28 – البابا أثناسيوس الثاني – Athanasius II – الأستاذ أشرف صالح


28 - البابا أثناسيوس الثاني - Athanasius II

[تابع بطاركة القرن الخامس الميلادي].

28 - البابا أثناسيوس الثاني - Athanasius II

م 496 - م 489

مقدمة

يُلقب البابا "أثناسيوس الثاني" - بلقب: [الصغير]، وذلك تمييزاً له عن البابا القديس أثناسيوس الرسولي الملقب بـ "الكبيـــر"، ولم يكن في أيام هذا البطريرك في الإسكندرية آخر سواه، وخضعت إبروشيات القطر المصري بأجمعها له وذلك لأن الكنائس الرسولية بأجمعها رفضت إعتبار مجمع خلقيدون، وحرمت رسالة لاون.

ولعل من الأمور التي كانت معروفة عن البابا "أثناسيوس الثاني"، أنه كان قائماً على رعاية كنائس الأسكندرية، كوكيل للبابا بطرس الثالث عليها. كما عُرِفَ عنه أيضاً - ثباته في الإيمان المستقيم، وقوة عمل الروح القدس فيه. حيث أنه لما صار بطريركًا، رعى شعب الآب أفضل رعاية، وحَرَسَهُم من الذئاب الخاطفة بمواعظه وصلواته.

الجلوس على الكاتدراء المرقسي

لما تنيح: البابا "بطرس الثالث"، إجتمع أساقفة الكنيسة القبطية، ورجالها، من أجل إختيار من سيجلسونه على الكاتدراء المرقسي، فكان إجماع رأيهم، على رجل بار، هو "أثناسيوس"، وإستقروا على سيامته بابا لهم. وكان جلوسه، بمُباركة من الشعب والإكليروس ايضاً، وبإجماع الآراء.

وكان تاريخ جلوسه على الكرسي الباباوي المرقسي تحديداً - في شهر كيهك - من سنة 225 ش. والموافق لعام: 490 م، في خلال فترة حكم زينون قيصر.

أهم الأحداث المعاصرة

عودة السلام إلى الكنائس الشرقية والغربية

لقد وجٌهَ البابا "أثناسيوس الثاني" - إهتماماته، يُشاركه في ذات الإهتمامات الإمبراطور "أنسطاسيوس" في إعادة السلام إلى الشرق عمومًا ومصر خصوصًا.

وكانت رغبة القيصر أن لا تقوم المنافسات الدينية مره أخرى، بل ينبغي أن تترك الحرية لكل إنسان في إختيار أي مذهب أو دين يعتقد به.

ولما رأى بعض الأساقفة ميالين للبحث والجدال، عزم على تغييرهم كي لا يكدروا صفو أجواء الكنيسة مرة أخرى.

وبذلك - ساد روح السلام على الكنائس بأسرها، إلا الكنيسة الكاثوليكية التي لم يكف رؤساؤها المحترمون عن معاكسة كل مَنْ لا يوافقهم على اعتبار مجمع خلقيدونيه.

وما أحسن قول بعضهم في ذلك أنهم (أساقفة رومية).

لم يكفهم مقاومة الأحياء، بل كانوا يجتهدون في معاكسة أناس إنتقلوا إلى الدار الأخرى؛ فكانوا يطلبون بإلحاح شطب إسم ديسقوروس وأكاكيوس من بين أسماء الأساقفة، بينما كان هذان في دار لا رئيس فيها إلا الله وحده، والتي يبغي كل مسيحي حقيقي أنه يحب البقاء فيها.

وكانوا يقولون أن أساقفة رومية هم وكلاء بطرس وهم المفوضون فيها!.

ولم يظهر من الأرثوذكسيين الذين إتحدوا مع الكنيسة القبطية أقل تحزب، حتى أنهم لما توفي أكاكيوس بطريرك القسطنطينية، وخلفه أفراويطاوس، سار على منواله متبعًا "كتاب الاتحاد"، رافضاً مجمع خلقيدون.

غير أن أوفييوس الذي خلف أفراويطاوس، كما سبق طرد الأرثوذكسية، فغضب عليه القيصر، وعقد مجمعا حُكِمَ عليه بالنفي، وأقام بدله مكدونيوس.

الأباطرة المعاصرون للخدمة

[تابع: أباطرة القسم الشرقي – القرن الخامس الميلادي].

67 – الإمبراطور زينو - Zeno

435 م – 491 م

67 – الإمبراطور زينو -  Zeno

هو الإمبراطور فلافيوس زينون Zeno Flavius.

حمل لقب: [أغسطس].

إسمه الأصلي تاراسيكوديسّا أو تراسكاليسايوس Tarasicodissa.

وقد ولد في سنة 425 م.

وقد تولى حكم الإمبراطورية الرومانية الشرقية بدايةً من يوم 9 فبراير 474 م حتى وفاته في يوم 9 أبريل من عام 491 م.

نياحة البابا أثناسيوس الثاني

لقد أقام البابا أثناسيوس الثاني على الكرسي المرقسي نحو سبع سنين كانت كلها خالية من الإضطرابات، وكانت الكنيسة سالمة من كل إضطهاد.

ولقدثم تنيَّح بسلام في سنة 491م.


الموضوع الأصلي متاح من خلال موقع المؤلف هنا https://kingdomoftheearth.blogspot.com/

التاريخ القبطي عبر العصور - الأستاذ أشرف صالح
التاريخ القبطي عبر العصور - الأستاذ أشرف صالح