أخطاء شائعة في التربية – الأستاذ بيشوي فخري

كارت التعريف بالمقال


أخطاء شائعة في التربية

رسائل من آبناء:

رسائل من طفل عمره 9 سنوات:

"يارب..

أنا أعاني من مشاكل عديدة تتعبني جدا وأنا لا أقد استحمل بعد اليوم، لقد سئمت وفقدت الأمل في كل شئ،... ساعدني لأني أفكر في الموت. الموت هو أسهل شئ لي.. تعبت والموت سيريحني كثير.

سأرتاح من العالم ومن كل الناس حتى أسرتي...

من أنا؟ لماذا أنا؟ هل لي أهمية؟ من يساعدني يارب أنا تعبت جدًا...

أنا بطلب منك مساعدة من هذا العالم الغريب..

لماذا يارب لا يشجعني أبي؟ لماذا كل شئ يفعله أو يأتي فيه يبوظ..

لماذا أخترت لي يارب أن يكون هذا الشخص، الذي بدأت أكرهه أن يكون أبي؟

لا أعرف ماذا أفعل.. لقد فقدت عقلي... لا أعرف ماذا أفعل..

لا أريد لا أريد العيش بعد الآن، وإلا لا أعيش من الأساس ".

(لاحظ أنه متمرر من أخطاء كثيرة لكن لم يشتكي من شئ سوى عدم التشجيع!!).

فتاة في 22 من عمرها تشكو خبرتها من أخطاء التربية:

"منذ متى بدأت معاناتي؟ أتذكر أن أمي ذات مرة ضربتني بشدة حتى أنها كانت ترميني على الأرض وتدوس على ذراعي وتقول لي إنني فاشلة ولن أنفع في شئ. يومها بحثت عن شخص يحبني ويعتم بي.

في كل مرة كانت أمي تضربني كنت أبحث مباشرة عمن يحبني كنت اعود من المدرسة باحثة عن شخص يحبني ويحترمني ولكني لم أجد.

أذكر أيضًا ذات مرة أن ماما قذفت نحوي بسكين كان في يدها دون وعي منها في ثورة عصبيتها. وظللت خائفة طوال الليل لا استطيع أن أنام لئلا تأتي أمي وتقتلني.

لا أدري لماذا أتذكر كل هذه المواقف بوضوح وكأنها حدثت بالأمس.. وكلما تذكرتها أشعر بأنني لا أحب أمي ولا أحب نفسيّ!

أشعر بأنني لست أبنتها بل أنها وجدتني أمام باب الكنيسة.

أشعر الآن بشعور غريب جدًا، أشعر أنني اذا تركت البيت وذهبت بعيدًا فلن يبحث عني أحدًا.. فلن يؤثر وجودي في شئ، فأنا لا قيمة لي في نظر أحد.. أنا غير مهمة... لا أحد يحبني في هذه الحياة ".

رسالة من فتاة أخرى:

"الأخت العزيزة ماما... نفسي أسألك ليه قررتِ تخلفي ابناء وبعدين تقعدي تضربي فيهم؟ يهياء لي انك كنت فاكرة انك كنت بتضربي حمار تحت رجليك.. لم يكن يصح ان تضربينى بهذه الطريقة... ليه حاسة اني مثل الحمار أو الحيوانات؟ حتى الحيوانات؟ حتى الحيوانات حرام انها تضرب بهذا الشكل.

الأستاذ بابا: نفسي اقولك أن عذرك أقبح من ذنبك، فعذرك عندما سألتك لماذا سوف تقذفنى من الدور الخامس اذا كسرت نظارتي قلت لي لأن النظارة غالية وانك بتتعب في الفلوس. هذا ليس عذر لتهددني وتتركني اعيش في خوف شديد. حرام عليك تكلم واحدة في سني هكذا.. وتجعلها تكره الحياة... على فكرة أنا أغلى من النظارة ومن فلوسك بكثير...

كل كلمة من كلماتك كانت تشعرني أنك عفريت يهددني..

عموما أنا لم أعد احتاج منك أى شئ أو أى اهتمام لم يعد شئ يفرق معي... كنت أحتاج إلى أمان أكثر واطمئنان وأحساس بالقيمة أكثر ولكن الان ما الفائدة ".

رسالة من شاب:

"بابا وماما.. بحبكم جدًا حتى لو مش عارف أعبر لكم... بس ساعات مش بحس أنكم بتحبوني... بحس أنكم بتحبوا نفسكم، عايزني أعمل اللى أنتم عايزينه على طول حتى لو غلط... وحتى لو أنا مش عايز كده.... نفسي تحبوني بطريقتي من بطريقتكم... بابا بيشتغل طول اليوم عشان يجيب فلوس لكن أنا محتاج حضنه ووقته أكثر من الفلوس.... ماما بتحبني عشان أطلع أحسن من ابن خالتي وابن صاحبتها لكن مش عشان أنا ابنها....

دائمًا يا ماما تزعقي لى عشان على طول ماسك التليفون... مع انك يا ماما بتمسكيه كثير... وحطى نفسك مكاني هعمل أيه طول اليوم.. ممكن تقدمي لي ألعب رياضة... أو أتعلم لغة... أو أمارس هواية زى الرسم والموسيقي... ده ممكن يكون مفيد جدًا وأجيب لك ميدالية وشهادة تقدير...

بزعل جدًا لما نتتخانقوا مع بعض.. انا مليش ذنب أعيش في الجو ده يا أما في أقرب فرصة هكون أسرة بدالكم من صحابي على الفيس... من فضلك يا ماما صلي من اجل هدوء البيت واستحملي علشان خاطرنا... لما تصلي بابا يسوع هيغير الطباع الصعبة ويديك قوة تستحملي....

نفسي يا بابا نصلي مع بعض... ناكل مع بعض... نعمل حاجات مشتركة مع بعض... وتعبر لي عن حبك... ده مش عيب ومش ضعف....

ماما حبيبتي أنا بسمع كويس... ليه دائمًا صوتك عالي وبتزعقي... كلميني بهدوء وحب، وقبل ما تحاسبيني على الغلط... عرفييني الصح من الغلط... بلاش تقارني بيني وبين أى حد عشان بحس أنى قليل... وأتوصي شويه بالتشجيع بلاش كلامك السلبي والكأبة اللى مزعلة بابا منك. ".

من الأخطـــاء..

+ الإيــذاء:

الإيذاء البدني:

لاحظ: العقاب هو تصحيح وتهذيب الطفل وليس تنفيس عن غضب الأب والأم،... فالعقاب مسموح به بشروط وقواعد:

  • لا تقسو على ابنك بتشفي وغيظ وذل.
  • لا تعاقب أمام الآخرين.
  • لا تتسبب له في أثار جسدية او جرح.
  • لا تعاقب على شئ لم يعرف أنه خطأ... مع شرح خطورة الخطأ والوضع الصحيح.
  • لا تغدر بالطفل دون علمه.
  • لا تعاقبه بعقاب لا يتناسب مع حجم الخطأ.
  • يجب أن يكون الطفل في سن يستفيد من هذا العقاب ليس أقل من 3 أعوام.
  • إذا هددت بالعقاب عليك تنفيذه.
  • عاقب ابنك على اخطاء الموقف الحاضر فقط.
  • لا تنسي مكافأة ابنك عل الســلوك الجيــد واستجابته لتصحيح الخطأ.
الإيذاء الجنسي:

الإيذاء الجنسي هو إرغام الطفل على ممارسة فعل غير مرغوب فيه.. واستغلاله جسديًا، ولمسه لمسات غير طاهرة... وتقبيله قبلات فموية.

فالإيذاء الجنسي ليس فقط بإقامة علاقة جنسية كاملة بل بنظرة أو لمسة أو كلام أو ممارسة علاقة حميمة في حضور الأطفال، أو تغيير الأم ملابسها أمام طفلها.

مشكلة الإيذاء الجنسي.

  • أنه يترك بصمات من الصعوبة الشديدة محوها... وتترك أثر لما بعد الزواج..
  • أنه يأتي في الغالب من أفراد الأسرة والمقربين.
  • أن الطفل لا يشعر أنه ليس ضحية بل مجرم.
  • تسبب له مشكلات نفسية: شعور بالنقص - الاحباط - الانسحاب من العلاقات - تكره البنت جسدها.
الإيذاء المعنوي:

له صور عديدة: الأحتقار... الحرمان العاطفي... الأهمال.. توصيف بأسماء وألقاب ساخرة... تحميل الطفل مشكلات أو هموم أكبر من نفسته وأمكانياته... عدم الألتفات لأنجازاته والتقليل منها.

يقول ألفرد أدلر: "في رأيي أن السخرية من الأطفال وتسخيف أقوالهم هما في مصاف الجرائم، لأن هذا السلوك يترك أثرًا لا يًمحى على نفسية الطفل، وأيضًا لأن هذا الأثر يعاود الظهور مرة أخرى من خلال العادات والأفعال التي يقوم بها الطفل عندما يصل إلى مرحلة البلوغ. ومن السهولة التعرف على هذا البالغ الذي تعرض لكثير من السخرية والتسخيف الدائم لأقواله عندما كان طفلا.. لأن مثل هذا البالغ يكون عاجزًا عن التخلص من الخوف من الظهور بمظهر الأحمق مرة أخرى".

الإيذاء الروحي:
  • أختلاط المفاهيم: الحب الذي يتحول إلى تملك... الخنوع والخضوع... التواضع وصغر النفس.
  • صور مشوة عن الله: الحب المشروط... الأب القاسي.. محو الشخصية والتسليم والطاعة.
  • العثرة من الأم الخادمة والأب الموجود في الكنيسة عندما يلاحظ الابن الأزدواجية واختلاف شخصية الاب والأم، مما يجعله يفقد الثقة في المتدينين عموما ورجال الدين.
  • نؤذي أولادنا أن لم يوجد مذبح عائلي في الأسرة، وعدم تدريبهم على الفضائل وتكوين علاقة شخصية مع الله.
  • الإيذاء الروحي إذا أعترض الأب والأم على رغبة ابنهم في الرهبنة والتكريس والوقوف في طريقهم الروحي أو حتى منعهم من الخدمة.
حجم المشكلة:

في مكتب مشورة بكنائس بالقاهرة عمل استبيان على 127 شخصًا من أعمار (20 - 40سنة)، بخصوص الإيذاء:

70% تعرضوا للإيذاء الجسماني.

64.5% تعرضوا للإيذاء الجنسي.

64.5% تعرضوا للإهمال العاطفي.

60.6% تعرضوا للإيذاء الناجم عن العقاب البدني.

61.4% تعرضوا للمعاناة لفكرية.

44.8% تعرضوا للأهمال والترك.

40.1% تعرضوا للعقاب الوحشي / غير المعتاد.

+ النــقــد المستمــر:

  • على عكس المتوقع يظن الكثير أن النقد المستمر وسيلة للتحسين، وتصحيح الخطأ...
  • بينما النقد المستمر: يُضعف ثقة الأبن في نفسه، يظن أنه من الصعوبة إرضاء الوالدين، يسبب العناد، يصل أحيانًا إلى اللامبالاة وعدم الإهتمام.
  • الطفل يترجم النقد أنه عدم حب.
  • مشكلة النقد أن توهم الأم بقدرتها على السيطرة والتحكم، لكن الحقيقة أنه وهم كبير.
  • تذكر أن النقد دافع قوى للكذب حتى يتجنب الطفل نقد الأب والأم.
  • النقد باستمرار كأن يخبر الاب ابنه أنه فاشل يجعل الطفل يتعمد الفشل لمجرد أن عقله الباطن يريد أن يثبت أنه فاشل كى تتحقق النبوة!
  • إذا أردت النقد: أنقد السلوك وليس الشخص... فالله يحب الخاطئ ولكنه لايقبل الخطية، يرفض الكذب لكنه على استعداد أن يسامح الكذاب... الخ.

+ المقــارنة:

المقارنة ليست حافز للتفوق والمنافسة.. أنما هى سبب للاحتقار وعدم ادراكه قيمته لنفسه وتفرده..

يحتاج الطفل ان يعلم انه متميز...

يتعلم طفل ما يتعايشون معه...

إذا عاش الطفل منتقدًا، سيتعلم الإدانة.

إذا عاش في جو عدائي، سيتعلم العنف.

إذا عاش الطفل في جو الاستهزاء به، سيصبح خجولا.

إذا عاش الطفل شاعرًا بالعار، سيتعلم كيف يشعر بالذنب.

إذا عاش الطفل في جو التشجيع، سيتعلم الثقة بالنفس.

إذا عاش في جو الامتداح، سيتعلم كيف يقدر الآخرين.

إذا عاش في جو من الاستقامة، سيتعلم العدالة.

إذا عاش في جو آمن، سيتعلم الأمان.

إذا عاش في جو القبول، سيتعلم كيف يحب نفسه.

إذا عاش في جو من الصداقة والود، سيتعلم كيف يحب العالم كله.

دورثي لو نولت - 1972.

  • خطورة المقارنة أنها تجعل الطفل يبالغ في مميزاته لتعويض النقص الذي يشعر به عند المقارنة.
  • المقارنة تقتل الطموح لأنه مهما وصلت لمرحلة سأجد فيها من أقارن طفلي به!
  • المقارنة ليست عادلة، لوجود فروق فردية... والله خلقني متميز ومتفرد.
  • سؤال: هل تقبل مقارنتك كأب وأم بآخرين؟
  • ابنك هو أفضل ابن لأنه ابنك.... وقيمته في ذاته وليست في أنجازاته.
  • الشخص الوحيد المسموح أن تقارن نفسك به، هو أنت بالأمس! هل تقدمت؟
  • دخل الأب على ابنه وهو يذاكر درساً عن فتوحات نابليون، فوجدها فرصة لاستثارة حماس الطفل للتميز والتفوق، فقال له: إن نابليون حين كان تلميذاً صغيراً كان متفوقاً في دراسته، ويأتي ترتيبه الأول دائماً على فصله.. وليس الخامس مثله! فرد الولد الذكي: إن نابليون كذلك حين كان في عمر الأب الآن، كان قد أصبح امبراطوراً لفرنسا، وليس موظفاً صغيراً بإحدى الشركات!

+ التمييز:

التمييز من سلبيات التربية الخاطئة التي تدمر الطفل، لأنها تشعر الطفل بالدونية وعدم القيمة، وأنه ليس فيه شئ صالح يستحق الحب والتفرد...

التمييز يمكن أن يكون: الولد عن البنت... أو العكس.

تمييز الترتيب: البكر... آخر العنقود.

تمييز شخصية الابن: خفيف الظل عن الخجول، المتفوق عن متوسط النجاح.

  • من الممكن أن يكون التمييز دافعًا إلى الجرائم الأسرية، التي زادت حدتها خلال السنوات الماضية، وأصبحت تمثل 60% من الجرائم التي ترتكب داخل المجتمع، وذلك لأن الأبناء تنشأ بينهم عداوة، فالابن غير المرغوب يعتقد أن إخوته هم السبب فيما يلاقيه من حرمان واضطهاد، فيكون على استعداد للانتقام منهم عندما تتاح له الفرصة.
  • يجب على الوالدين أن يبذلا جهدًا لفهم دواخل أطفالهم، ومعرفة احتياجاتهم، وردود أفعالهم، وإعطاء الأبناء حقهم في التعبير عن مشاعرهم، وحاجاتهم، والاستماع إليهم جميعًا.
  • يجب على الآباء أن يستوعبوا أن لكل طفل شخصية تختلف عن الآخر وليس بالضرورة أن يكون الإخوة متشابهي الطباع، وأن اختلاف الشخصية لا يجب أن يترتب عليه تمييز في المعاملة... وأن طبيعة الولد تختلف عن طبيعة البنت.

+ التربية الأحادية:

  • كأن نربي أجساد فقط فنهتم بالأكل والصحة فقط....
  • نربي من أجل الزواج فقط.... فنهتم بأننا نربي من أجل زواجهم فقط ويأتي اللوم والتوتر اذا تأخر زواجهم.
  • من أجل التعليم فقط... نبالغ في الأصرار على تفوقهم لمجرد أن نثبت لأنفسنا أن أولادنا الأفضل، أو لتحقيق نجاح فشلنا نحن في تحقيقه!
  • من اجل المكانة العلمية والتفوق (ذاكر.. ذاكر...)... وكأن النجاح الدراسي هو كل الحياة، والواقع أنه جزء من الحياة يتكامل مع باقي أجزاء الحياة، فلابد من معرفة قدرات ابني لئلا أطالبه بأكثر من امكانياته فيصاب بصغر نفس وأجهاد واحباط.
  • نربي من أجل إثبات نجاحي في التربية.... فنمحو شخصية أولادنا لتظهر شخصيتنا فيهم!
  • نربي داخل أسوار الكنيسة فقط... ولا نؤهلهم للتعامل مع الآخر المختلف، ولا نوعيهم بمصاعب الحياة.

+ القمع المستمر والقسوة:

  • الكبت يسبب الأنفجار... لا نستغل قلة حيلة الاولاد وإلا عندما يقدرون يستغلون هم قلة حيلتنا...
  • القسوة حتى في التوجيه تجعل الابناء يرفضون الصواب الذي نوجههم اليه.
  • "أيــها الآباء لا تغيظوا أولادكم، بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاره" (أف6: 4)، "... لئلا يفشلوا" (كو3: 21).

في الترجمة العربية المشتركة: "وأنتم أيها الآباء لا تثيروا غضب أبنائكم، بل ربوهم حسب وصايا الرب وتأديبه".

وفي ترجمة أخرى: "أيها الآباء لا تبالغوا في تصحيح أبنائكم، أو تجعلوا من الصعب عليهم طاعة الوصية".

  • عندما ترفض طلب... أجعل هدف لرفضك.. وأسبابك التي تجعل ابنك يشعر بتقدير وليس قهر... يمكن أن عدم اطمئنانك يكون سبب لرفض وهذا كافي اذا كنت متأكد أنك على حق... أرفض بحرص لكن بحزم، واتفاق الوالدين على قرار واحد يسد الثغرات بين الاولاد ولا يظهر طرف قاسي وطرف يمكن التغلب عليه..
  • الاب المحب والواثق من نفسه والمتحكم في انفعالاته والذي يجمع بين الحزم والمرونة، لا يستخدم قسوة في التربية ولا يقمع بيته بدون حوار ونقاش.
  • أحذر المبالغة في رد الفعل تجاه الخطأ، ولا تعمم صفة سيئة في طفلك فإذا كذب مرة ليس معناها أنه كذاب... وإذا أخفق في أمتحان لا يكون فاشل... فأن التعميم يسبب له لا مبالاة ويمنعه من التطور والتحسن.

+ عدم الثقة:

  • عدم الثقة في الطفل يجعله لا يسعى ان يكون موثوق فيه.. ويفقد الثقة في نفسه وفي الآخرين.
  • يلزم التربية على الثقة وتحمل المسؤلية، حتى نحصد شخصيات لديها قرار وقوة لمواجهة صعوبات الحياة.
  • الثقة حافز لفعل الصواب أكثر من الخوف والترهيب، تربية الأبن على عدم الثقة يجعله متردد يخاف حتى من فعل الصواب لأنه فقد معاييو الصواب والخطأ.
  • عندما يشعر الطفل بأن والده يراقب تصرفاته للوقوف على التصرفات الخاطئة، وإهمال التصرفات الجيدة، هنا يشعر الطفل بالنقص، ويصاب بالاكتئاب وينعزل عن أقرانه.

+ القدوة السيئة:

  • ينتقل للاولاد حياتنا... وليس كلماتنا... يقول "جوى مالجوي": "مهما كانت تعليمات الأب جيدة لكن هو يعتبر مثالا سيئًا فإنه يشبه الشخص الذي يمنح ابنه الطعام في يد والسم في اليد الأخرى".
  • التقليد في الحياة، أسهل في الأستيعاب والتأثير من الكلام النظري الجاف...
  • تعلّم ما تود أن تراه في أولادك...
  • غالبًا ما لا نقبله في أولادنا هو أسوء أخطائنا!
  • "هل يقدر أعمى أن يقود أعمى"!
  • أكثر ما يحتاجه الطفل هو مثال ثابت في عالم متغير!

+ الخلافات أمام الأولاد:

  • لاحظ أن الخلافات أمام الأولاد هو ضمن التربية السلبية والتي ينعكس تأثيرها على الأولاد.. ويجعل الابن يكره البيت.. والزواج... ويبحث عن الأمان والسلام خارج الأسرة.
  • ينبغي أن يرى الابن تعبير الحب الراقي بين الأب والأم بدلاً من مشاهد الخناق والعراك.
  • عندما يشهد الأبناء مشاجرات والديهم وبشكل مستمر دون توقّف، ودون شعور الأهل بالذنب في كل مرّة، فإن ذلك يزيد فرصة تعامل الأطفال بعنف مع الآخرين وعدوانية. فمجرد أن يعيش الطفل في مشاكل ومشاجرات مستمرة، فذلك سيؤدي إلى صعوبة كبيرة في المحافظة على علاقة صحية مع المحيطين به، وعندها سيفقد الثقة بكل من هو أكبر منه عمرًا، لأنه بالأساس فقد الثقة بوالديه وهو الأهم بالنسبة له.
  • لا تبدأ بالشجار وإذا أنفعل شريكك اتركه يهدأ وتعامل بهدوء وليس برود يستفزه، وأطلب تأجيل النقاش حتى تصلوا إلى حل يرضي الطرفين فيتعلم الطفل أحترام الرأي الآخر، وبادر بالمصالحة والتنازل، فالجواب اللين يصرف الغضب.

+ الأهتمام المادي دون الروحي:

  • لسنا مسؤلين عن تربية أجساد فقط...
  • ولا يمكن أستبدال الأب بخزينة اموال..
  • في سر الزيجة يلبس الزوج برنس الكهنوت لأنه كاهن الأسرة الذي يقودها لله.
  • والأم هى الأشبين الروحي المسؤل عن التعليم الروحي للطفل وتسليمه الإيمان..
  • أن نسبة الإلحاد تزيد بين الشباب لأنهم لم يروا الله في الاسرة، ولم يعد الأب صورة لله!
  • أولادنا يحتاجون اجابات روحية على الشكوك التي تثيرها عقولهم.. فهي ليست مسؤلية الكنيسة فقط، بلأ دور الأب والأم الذين سيعطون حساب الوكالة امام الله عن تربيتهم لأولادهم!

يقولون: "في أمريكا 83% يكونون علاقة شخصية مع الله في عمر ما بين 4 و14 سنة، أما من تمر فترة الطفولة ويصلوا حتى 19 سنة منهم 6% فقط لديهم احتمالية أن يكونوا مؤمنين!!".

أى أن الطفولة الروحية تساهم في استمرار العلاقة الشخصية مع الله والبعد عن الألحاد.

يقول زجلر: "عندي اعتقاد جازم بأن حالة الطفل الروحية هى العامل المسيطر على ما سوف يكونه في المستقبل فمن خلال روح الانسان تتدفق ميوله واتجاهاته وليس بقدراته فقط سوف يتحدد مدى تقدمه في الحياة... أن عمق اتجاهات الطفل الروحية سوف تحدد بالتأكيد مدى نجاحه في الحياة".

+ الغياب المستمر:

  • لا شئ يعوض وجود الأب والأم...
  • الغياب يعني وجود فراغ نفسي في الطفل يكبر مع الوقت ويحاول اشباعه بطرق مختلفة غير نافعة.
  • الأب الحاضر الغائب.. والأم المشغولة باستمرار... يعطون فرصة لتكوين فجوات كبيرة تزداد مع الوقت ولم يعرفوا إرجاعها بعد فوات الأوان.
  • الغياب يحرم الأب نفسه من متعة الأبوة، ويحرم الأم نفسها من البنوة التي ستحتاجها بعد وقت.
  • الأهمـــال: بقصد أو بدون قصد والأنشغال عن الأبناء حتى لو أنشغلت مع ابن بسبب أحتياجه للمتابعة بسبب مرضه مثلا أو لأنه طفل رضيع، يثير غضب الأبن السليم أو الكبير لأنه مهمل، ويحاول جذب الأنتباه حتى لو بإيذاء نفسه أو التبول اللارادي حتى تهتم به أمه، أو بالبكاء والصراخ بدون داعي، لأنه يريد أن يثبت وجوده وينادي بحقه في الأهتمام.

+ الدلع والأهتمام الزائد:

  • لا تحمل كيس يستطيع الطفل أن يحمله..
  • تربية المسؤلية تحمي الطفل أكثر من التدليل المبالغ فيه والذي يجعل منه شخص اعتمادي غير قادر على مواجهة الحياة...
  • تربية الجد والجدة... لا يصنعان شخص متحمل المسؤلية بسبب التدليل الزائد..
  • الطفل المدلل قلق بطبعه، يستعجل الأمور، ويحكم على المواقف بسرعة بدون تفهم، وهذا يؤثر على شخصيته سلبا عندما يكبر، كما تبدو عليه الأنانية وحب السيطرة على إخوته أو أقرانه في المدرسة، لإحساسه بالتميز عنهم.
  • لذلك حاول أن تجعله يعتمد على نفسه أكثر، سواء في حل واجباته على سبيل المثال، ثم مساعدته إن تتطلب الأمر، وعند الانتهاء من اللعب ترتيب ألعابه بنفسه.
  • إعطاؤه الفرصة في حل مشكلاته بنفسه بشكل مبدئي، ثم التدخل ومساعدته بالشكل المناسب.
  • يلجئ الكثير من الأطفال على أسلوب النوح أو البكاء للحصول على ما يريدون، مما يجعلها أكثر وسيلة للحصول على ما يحتجونه، لذا يجب على الأم أن لا تلبي له تلك الطلب في هذا الوقت، حتى لا يجعلها وسيلة سهلة الاستعمال.
  • التدليل الذي يفسد الابن ليس حب بل هى مساعدة للمزيد من الأخطاء التي لم يجد الطفل أمامها أى رد فعل... سوف نندم على كل خطأ تخاذلنا في عدم تصحيحه حتى لو كان صغير!