13 – البابا ياروكلاس – Heraclas – الأستاذ أشرف صالح


Heraclas 13 - البابا ياروكلاس -

تابع بطاركة القرن الثالث الميلادي.

Heraclas 13 - البابا ياروكلاس -

224م – 240م

مقدمة

يُنطق إسمه أيضاً "هيراكلاس" في بعض المراجع الأخرى.

كان رئيساً لمدرسة الأسكندرية اللاهوتية قبل إرتقاءه الكاتدراء المرقسي.

وقد تم إختياره خلفاً للبابا القديس الأنبا ديمتريوس (الكرٌام)، بعد نياحته في عام 224م.

كما أنه كان أول مرة يُطلق فيها على بطريرك كنيسة الأسكندرية إسم (البابا).

الجلوس على الكاتدراء المرقسي

جلس البابا "ياروكلاس" على الكرسي الباباوي المرقسي في عام 224 م، وكان من قبل ذلك - رئيساً لمدرسة اللاهوت بالأسكندرية.

الأباطرة الرُومان المعاصرين للخدمة

الإمبراطورة جوليا دومنا - بلد الأصل: سوريا [215م - 222م]

الإمبراطورة جوليا دومنا - بلد الأصل : سوريا [215م - 222م]

الإمبراطور الروماني: إسكندر سفيروس [222 م - 241م]

الإمبراطور الروماني : إسكندر سفيروس [ 222 م - 241م ]

أهم الأحداث المُعاصرة في الخدمة

إضطهاد الإمبراطور سبتيموس سفيروس للمسيحية

بالأسكندرية لقد كان القديس البابا "ياروكلاس" - من المُعاصرين للإمبراطوري الروماني "سبتيموس ساويرس"، وكان رجلاً مُستشرقاً، لأن أباه كان خليطاً يجمع ما بين العِرقين الأوروبي والإفريقي، وكانت أمه من أصل سوري، وقد عامل هذا الإمبراطور المسيحيين بالحُسنى، وقد تولى مهام الحكم في سنة 211 م، المواكب لفترة خدمة البابا ديمت"ريوس الكرام"، وما لبث هذا الإمبراطور أن تعرض لمُحاربة الوثنيين إياه، وعندما وصل إلى ذروة الغضب، أصدر أوامره الصارمة بشن حملة إضطهادية شرسة ضد المسيحيين في أنحاء الإمبراطورية الرومانية.

بداية حكم الإمبراطور كاركلا

كان الإمبراطور "كاركلا"، طاغية، شرير، لايُفرق بين إنسان غريب أوقريب، من حيث الشِدة في التعامل، فقتل أخيه، وتعدى على أمه، وأصابها بعاهه في ذراعها، وقتل مايقرب من عشرين ألف نفس، وأصبح بعد ذلك سجين الوساوس والمخاوف والمتاعب النفسية، بدرجة أنه أصبح يعاني من مرض عجيب، يدفعه إلى التنكر في زي الإسكندر الأكبر، لإعجابه الشديد به، وإتخذ لنفسه عدداً كبيراً من الجند لحراسته فقط، وصل عددهم إلى نحو ستة آلاف جندي، ولغزو الممالك والسلاطين، ولكن بعد عدة إنهزامات مريرة، ثار عليه الحدود، وقتلونه.

مذبحة الإمبراطور كاركلا في الأسكندرية

ومن الحوادث التي وقعت في عهد حكم "كاركلا" في مدينة الأسكندرية، هو أنه قد علم بواسطة جواسيسه وأتباعه ما تبادر من شباب الأسكندرية، ورجالها، من إستهزاء وسُخرية في حقه، ففكر في خطة إنتقامية، يستعيد بواسطتها كرامته التي أهُدرت، وأعلن عن نيته في إقامة إحتفالية كبرى بالأسكندرية، وكان يضٌمُر في نفسه الشر والإنتقام من وراء هذه الإحتفالية، فدعى للحضور لهذه الإحتفالية، خيرة شباب ورجال الأسكندرية، وكانت هذه النية معقودة بوعد أنه سوف يضم من يراه كُفأً من شباب الإسكندرية، للخدمة في صفوف الجيش الروماني، كما وعد أيضاً بعطايا جزيلة، وهدايا ثمينة، لمن يرى فيه الكفاءة كمقاتل، فإمتلأت ساحة الميدان المُعد للإحتفال عن آخره، وتسابق الشباب والرجال الأشداء من أجل إبراز مواهبهم أمام الإمبراطور، ومن ناحية أخرى، إصطفت جموع المشاركين في الحفل من الأهالي، من أجل مشاهدة هذا العرض الفريد من نوعه، وفي الوقت الذي إصطفت فيه فرقتين من الجيش - الأولى من إسبرطة، والثانية من مكدونية، بكامل عتادهم وأسلحتهم، ولما حانت اللحظة المُتفق عليها للإنتقام، إنقضت مجموعات مُختارة من الجيش الروماني، مُدربة على القتال ببراعة، ففتكوا بجميع من كانوا في داخل دائرة الحصار التي قامت المجموعات بتكوينها، وقد إنتهت هذه المذبحة المروعة، بمقتل المئات من الألوف من خيرة شباب الأسكندرية ورجالها، ومن نجى من السيف، مات دهساً تحت أرجل الخيول، وتبدلت صيحات التهليل والفرح، إلى موجة من الصراخ والعويل والبكاء من شدة هول المنظر، وبشاعة صورته، حيث فقدت كل إمرأة كانت متواجدة في هذه الإحتفالية، رجلها، أو إبنها، وسالت الدماء تجري كالأنهار في ساحة ميدان الإحتفال، بينما على الجانب الآخر - خرج الإمبراطور كاركلا، وهو في نشوة المنتصرين، بعد أن تحقق مرادة، ونال ما أراده من الإنتقام ممن أهانوه، وأثلج صدره هذا المشهد الدامي،، ومنذ ذلك الحين، أصبح يوماً لا ينُسي من ذاكرة شعب الإسكندرية.

مشاهير الشخصيات المعاصرة

البدع والهرطقات المُعاصرة

النياحة

جاءت نياحة البابا "ياروكلاس" ـ بعد أن قضى على الكرسي الباباوي حوالي ستة عشر عاماً، وتنيح بسلام في عام 240 م.


الموضوع الأصلي متاح من خلال موقع المؤلف هنا https://kingdomoftheearth.blogspot.com/

التاريخ القبطي عبر العصور - الأستاذ أشرف صالح
التاريخ القبطي عبر العصور - الأستاذ أشرف صالح