اَلْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالتَّاسِعُ وَالأَرْبَعُونَ – سفر المزامير – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر المزامير – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

المزمور المئة والتاسع والأربعون

المزمور السابق تسبيح للخالق وهنا نجد تسبيح لله كفادي. هو مزمور تسبيح للنصرة التي أعطاها الله لشعبه على أعدائهم. ربما كتبه داود بعد انتصاره على بعض أعدائه. ولكنه كان ينظر بعين النبوة على إنتصار المسيح على إبليس ونصرة الكنيسة على أعدائها.

الأعداد 1-3

الآيات (1 - 3): -

"1هَلِّلُويَا. غَنُّوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَتَهُ فِي جَمَاعَةِ الأَتْقِيَاءِ. 2لِيَفْرَحْ إِسْرَائِيلُ بِخَالِقِهِ. لِيَبْتَهِجْ بَنُو صِهْيَوْنَ بِمَلِكِهِمْ. 3لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِرَقْصٍ. بِدُفّ وَعُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ.".

غَنُّوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً = هي جديدة لأن عمله الفدائي لخلاص الإنسان كان عملاً جديداً يستحق نوع جديد من التسبيح فِي جَمَاعَةِ الأَتْقِيَاءِ = الذين بررهم المسيح بدمه. لِيَفْرَحْ إِسْرَائِيلُ بِخَالِقِهِ = فالمسيح أعطانا أن نكون خليقة جديدة (2كو17: 5). لِيَبْتَهِجْ بَنُو صِهْيَوْنَ بِمَلِكِهِمْ = المسيح ملك علينا بصليبه ومحبته. لِنسَبِّحُه بِرَقْصٍ = ليس المقصود رقص الخلاعة الجسدية = بل بأن تكون أعضاء جسدنا آلات بر، تشهد له، وتخدمه وتتقدس له، أما في العهد القديم فكانوا يفهمون أن الرقص علامة جسدية للابتهاج لذلك رقص داود أمام تابوت العهد. والآن من يصلب الأهواء مع الشهوات يفرح جسده بالله.

الأعداد 4-7

الآيات (4 - 7): -

"4لأَنَّ الرَّبَّ رَاضٍ عَنْ شَعْبِهِ. يُجَمِّلُ الْوُدَعَاءَ بِالْخَلاَصِ. 5لِيَبْتَهِجِ الأَتْقِيَاءُ بِمَجْدٍ. لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ. 6تَنْوِيهَاتُ اللهِ فِي أَفْوَاهِهِمْ، وَسَيْفٌ ذُو حَدَّيْنِ فِي يَدِهِمْ. 7لِيَصْنَعُوا نَقْمَةً فِي الأُمَمِ، وَتَأْدِيبَاتٍ فِي الشُّعُوبِ.".

بعد خلاص المسيح أصبح الرب راضٍ عن شعبه. وكل من يطيع وصاياه ويتشبه به، هؤلاء يصيرون يُجَمِّلُ الْوُدَعَاءَ بِالْخَلاَصِ. ويجعلهم يبتهجون بمجد. لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ = لقد صارت حياتهم تسبيحة دائمة الليل والنهار. بل قد ولى ليل التكاسل والنوم والخطية. وهم يستمرون في تسبيحهم بعد أن يضطجعوا في قبورهم لأن أرواحهم أنطلقت للسماء مسبحة تَنْوِيهَاتُ اللهِ فِي أَفْوَاهِهِمْ = تنويهات من نَوَّهَ التي تعنى رفع ذكر إنسان والإطراء على سيرته، ويصير المعني هو إعطاء المجد لله الذي يستحقه عن طريق تسابيح النصر والتهليل فهو الذي أعطاهم النصر على أعدائهم الذين حاربوهم ولكن الله أعطاهم سَيْفٌ ذُو حَدَّيْنِ فِي يَدِهِمْ = السيف ذو الحدين هو كلمة الله (عب4: 12) وبها نغلب إبليس كما فعل المسيح فى التجربة على الجبل، ولنا أسلحة أخرى بها نغلب (أف6). لِيَصْنَعُوا نَقْمَةً = إنتقموا من إبليس. فإبليس يغتاظ ويندحر حين يجد المؤمنين فرحين يسبحون الله ويختارون طريق الله ويتركوه في احتقار.

الأعداد 8-9

الآيات (8 - 9): -

"8لأَسْرِ مُلُوكِهِمْ بِقُيُودٍ، وَشُرَفَائِهِمْ بِكُبُول مِنْ حَدِيدٍ. 9لِيُجْرُوا بِهِمِ الْحُكْمَ الْمَكْتُوبَ. كَرَامَةٌ هذَا لِجَمِيعِ أَتْقِيَائِهِ. هَلِّلُويَا.".

الملك المأسور هو الملك السابق، إبليس الذي قيده الله بسلسلة لمدة 1000سنة أي حتى مجيئه الثاني. (رؤ1: 20 - 3). ولقد أعطى الله كنيسته سلطاناً أن تدوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو إبليس (لو19: 10) = لِيُجْرُوا بِهِمِ الْحُكْمَ الْمَكْتُوبَ. وكما داسوا إبليس داسوا أعماله ورفضوا شهواته، وهزموا أفكاره المهرطقة. وكانت تعاليم أثناسيوس كقيود من حديد على هرطقات أريوس.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

المزمور المائة والخمسون - سفر المزامير - القمص أنطونيوس فكري

اَلْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّامِنُ وَالأَرْبَعُونَ - سفر المزامير - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر المزامير الأصحاح 149
تفاسير سفر المزامير الأصحاح 149