الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالْحَادِي وَالْعِشْرُونَ – سفر المزامير – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر المزامير – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

المزمور المئة والحادي والعشرون (المئة والعشرون في الأجبية)

في المزمور السابق شعر المرنم أنه بعيد عن الله، فما هي الخطوة الأولى التي سيتبعها؟

العدد 1

آية (1): -

"1أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى الْجِبَالِ، مِنْ حَيْثُ يَأْتِي عَوْنِي!".

أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى الْجِبَالِ = المسافر إلى أورشليم لا يرى جبل صهيون مباشرة، بل يرى عدة جبال حولها. ومِنْ هناك يَأْتِي عَوْنِي. ما هي هذه الجبال التي تعطي معونة؟ هناك جبال جرزيم (حيث تتلي البركة)، وجبل الزيتون (جبل الصلاة والتأمل) جبل الجلجثة (التأمل في حب الله العجيب)، جبل التجلي (حيث نرى المسيح في بهائه) جبل الصعود (حيث نرى المسيح ذاهباً ليعد لنا مكاناً)، جبل حوريب (حيث رأي موسى الله فلمع وجهه)، جبل التجربة (حيث إنتصر المسيح على إبليس). جبل أراراط (حيث إستقر فلك نوح رمزاً للسلام والاستقرار والخليقة الجديدة). والعكس فهناك من لازال ينظر لطين أودية هذا العالم، لاهياً عن هذه الجبال المقدسة. ومن يتسلق هذه الجبال (أي يجاهد في حياته الروحية) يصل إلى جبل صهيون، رمز للمسيح الذي هو "جبل بيت الرب الثابت في رأس الجبال" (إش2: 2). والجبال أيضاً تشير للصديقين والقديسين والأنبياء والأباء (مز1: 125). ونحن ننظر لحياتهم لنتمثل بهم (عب7: 13) ونتشفع بهم.

العدد 2

آية (2): -

"2مَعُونَتِي مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، صَانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ.".

العالم بكل قوته لا يستطيع أن يعين إنسان، الله وحده يستطيع. فلماذا نخاف؟

العدد 3

آية (3): -

"3لاَ يَدَعُ رِجْلَكَ تَزِلُّ. لاَ يَنْعَسُ حَافِظُكَ.".

لاَ يَدَعُ رِجْلَكَ تَزِلُّ = ولكن علينا أن نطلب، وأن لا نيأس حينئذ لا نسقط.

لاَ يَنْعَسُ حَافِظُكَ = لقد نام المسيح في السفينة ليناديه التلاميذ فيسكت البحر ويزداد إيمانهم.

العدد 4

آية (4): -

"4إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ حَافِظُ إِسْرَائِيلَ.".

النْعَاسُ كناية عن الترك والإهمال. إِسْرَائِيلَ = هي الكنيسة أو النفس البشرية.

العدد 5

آية (5): -

"5الرَّبُّ حَافِظُكَ. الرَّبُّ ظِلٌّ لَكَ عَنْ يَدِكَ الْيُمْنَى.".

الرَّبُّ ظِلٌّ لَكَ = الظل يعني الرعاية، والحماية من ضربات الشمس والحر، والله شبه نفسه بالدجاجة التي تظلل أفراخها بجناحيها. الله هنا مثال للشفقة والرعاية. يَدِكَ الْيُمْنَى = هي رمز القوة والبر. فالله أعطانا قوة لننتصر ونحيا في بر وهو قادر أن يحفظنا فلا نفقد هذه القوة، الله أعطانا قوة أن ندوس الحيات والعقارب ولكننا نحتاج ظله ليحفظ هذه القوة.

العدد 6

آية (6): -

"6لاَ تَضْرِبُكَ الشَّمْسُ فِي النَّهَارِ، وَلاَ الْقَمَرُ فِي اللَّيْلِ.".

ضْرِبُة الشَّمْسُ تشير لحرارة التجارب والألام. وضربات الشمس تأتي بالنهار وتصيب الجسد. وضربات القمر قال عنها العلماء أن لها تأثير على الحالات النفسية وهي تأتي بالليل. والله قادر أن يحمينا عموماً من كل ما يصيب الجسد أو النفس وأن يحمينا من ضربات النهار وضربات الليل، حروب النهار وحروب الليل. وقد تشير ضربات الشمس للتجارب الشديدة المؤلمة لشدة حرارة الشمس، أما القمر فربما يشير لأي تجربة بسيطة. فالله يحفظنا في كل حال.

العدد 7

آية (7): -

"7الرَّبُّ يَحْفَظُكَ مِنْ كُلِّ شَرّ. يَحْفَظُ نَفْسَكَ.".

يَحْفَظُكَ مِنْ كُلِّ شَرّ = الشهوات الجسدية والتجارب الخارجية.

العدد 8

آية (8): -

"8الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ.".

خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ = دخولنا إلى العالم وخروجنا منه، فهو الطريق، بالمعمودية ندخل للكنيسة جسده، وإن ثبتنا فيه يحفظ خروجنا من هذا العالم وإلى الدهر كما حفظ المسيح نفسه في دخوله وفي خروجه (فهذه الآية نبوة عن المسيح).

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

اَلْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّانِي وَالْعِشْرُونَ - سفر المزامير - القمص أنطونيوس فكري

اَلْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالْعِشْرُونَ - سفر المزامير - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر المزامير الأصحاح 121
تفاسير سفر المزامير الأصحاح 121