اَلْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّلاَثُونَ – سفر المزامير – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر المزامير – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

المزمور المئة والثلاثون (المئة والتاسع والعشرون في الأجبية)

العدد 1

آية (1): -

"1مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ.".

مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ = من عمق الأحزان أو عمق الألام أو عمق الخطية (إذ تقدم النفس توبة ترجو معونة الله). ومن أعماق القلب وليس من الشفتين فقط. وبالنسبة للمسيح فالأعماق تشير للجحيم الذي ذهب اليه بعد موته علي الصليب ليخلص من فيه. ولمن نصرخ ونلجأ إلا لله وحده. صَرَخْتُ = ليس المعنى تعلية الصوت، إنما رفع القلب لله، والصلاة بإرادة عقلية وبكل الحواس. والمسيح صرخ والله استجاب له وخلص الكنيسة.

العدد 2

آية (2): -

"2يَا رَبُّ، اسْمَعْ صَوْتِي. لِتَكُنْ أُذُنَاكَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي.".

يجب أن يكون لنا إيمان بأن الله يستجيب إن طلبنا بإيمان. (عب16: 4). ولكن المرنم هنا فى إنسحاق كأنه يقول "يا رب أنا غير مستحق أن تسمع صوتى بسبب خطاياى ولكن إسمع وأنظر لضعفى وإسمع لصوتى". والله يستجيب للمنسحق (مز51: 17).

العدد 3

آية (3): -

"3إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ الآثَامَ يَارَبُّ، يَا سَيِّدُ، فَمَنْ يَقِفُ؟".

لو عاملنا الله بعدله كما نستحق لهلكنا، ولا أمل لنا سوى مراحمه لذلك لا تكف الكنيسة عن ترديد صلاة "يا رب إرحم".

العدد 4

آية (4): -

"4لأَنَّ عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ.".

لأَنَّ عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ = المسيح الذي صار به غفران خطايانا جاء من عند الآب. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ = ليس معنى مراحم الله وغفرانه أن نقول، قد ضمنا الخلاص فلنفعل كما نريد، بل لنتمم خلاصنا بخوف ورعدة، فالله في عدله سمح أن إبنه يصلب، فإن أهملنا خلاصاً هذا مقداره، ولم نقدم توبة ونمتنع عن خطايانا فكم تكون عقوبتنا (عب3: 2).

العدد 5

آية (5): -

"5انْتَظَرْتُكَ يَا رَبُّ. انْتَظَرَتْ نَفْسِي، وَبِكَلاَمِهِ رَجَوْتُ.".

علينا أن ننتظر الرب بثقة في وعوده فهو يحققها في الوقت الذي يراه مناسباً. فهو في ألامه، ونحن في ألام هذا العالم علينا أن نثق في الخلاص وفي وعود الرب لنا.

العدد 6

آية (6): -

"6نَفْسِي تَنْتَظِرُ الرَّبَّ أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ. أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ.".

الحارس على الأسوار ينتظر الصبح بفارغ صبر ليذهب ليستريح، هكذا علينا أن ننتظر مجيء الرب شمس البر، فنستريح من ألام هذا العالم "هنا رجاء في القيامة" وفي السبعينية ترجمت الآية أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ = “من محرس الصبح إلى الليل’. بمعنى أن الحراسات في الليل تنقسم إلى 4 نوبات من الساعة 6 إلى الساعة 9 والثانية من الساعة 9 إلى الساعة 12 والثالثة من الساعة 12 إلى الساعة الثالثة والرابعة وتسمى محرس الصبح تبدأ من الساعة 3 صباحاً حتى الساعة 6 صباحاً. ويكون المعنى أننا ننتظر الرب منذ الصباح وحتى المساء أي دائماً نحن متكلين عليه، نظرنا عليه دائما متوقعين منه خلاصا.

العدد 7

آية (7): -

"7لِيَرْجُ إِسْرَائِيلُ الرَّبَّ، لأَنَّ عِنْدَ الرَّبِّ الرَّحْمَةَ وَعِنْدَهُ فِدًى كَثِيرٌ،".

المرتل ينصح كل إنسان أن يترجي الرب فَعِنْدَهُ فِدًى كَثِيرٌ = عنده خلاص لكل ألامنا.

العدد 8

آية (8): -

"8 وَهُوَ يَفْدِي إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ آثَامِهِ.".

نبوة واضحة عن عمل المسيح الكفاري الفدائي.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

اَلْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالْحَادِي وَالثَّلاَثُونَ - سفر المزامير - القمص أنطونيوس فكري

اَلْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالتَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ - سفر المزامير - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر المزامير الأصحاح 130
تفاسير سفر المزامير الأصحاح 130