اَلْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالرَّابِعُ وَالثَّلاَثُونَ – سفر المزامير – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر المزامير – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

المزمور المئة والرابع والثلاثون (المئة والثالث والثلاثون في الأجبية)

هذا المزمور هو آخر مزامير المصاعد. وما هي آخر درجة لإنسان إمتلأ من الروح فملأه الروح محبة لله ولإخوته؟ لا يوجد سوى أن هذا الإنسان يحيا مسبحاً مباركاً الرب كل أيام حياته. ونصلي هذا المزمور في صلاة النوم ونقول باركوا الرب.. بالليالي. فنذكر أن هذا هو عملنا الروحي. فبالنهار نعمل لحاجة الجسد والليالي هي لله لنسبحه ونخلو معه في هدوء الليل. المزمور السابق حدثنا عن إمتلاء شعب الله من الروح القدس. وعلامة الإمتلاء من الروح هو التسبيح وهذا ما نراه في هذا المزمور الذي يأتي بعد (مز133) مباشرة. وهذا رأيناه مع زكريا وأليصابات فهما سبحا الله حينما إمتلأ كلاهما من الروح (لو1). والتسبيح ناشئ عن الفرح الداخلي. والفرح الداخلي من ثمار الروح (غل22: 5) ومن هو في حالة فرح روحي بالله نجده يسبح الله العمر كله.

العدد 1

آية (1): -

"1هُوَذَا بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ عَبِيدِ الرَّبِّ، الْوَاقِفِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ بِاللَّيَالِي.".

عَبِيدِ الرَّبِّ = أي خدامه الحقيقيين، الذين يعبدونه بأمانه، وملكوا الرب عليهم.

العدد 2

آية (2): -

"2ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ نَحْوَ الْقُدْسِ، وَبَارِكُوا الرَّبَّ.".

ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ = كما فعل موسى في أثناء حرب يشوع مع عماليق، ورفع أيدينا يجعلنا في هيئة الصليب فترتاع الشياطين من علامة الصليب التي كسرت شوكتهم.

العدد 3

آية (3): -

"3يُبَارِكُكَ الرَّبُّ مِنْ صِهْيَوْنَ، الصَّانِعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.".

صِهْيَوْنَ = هي السماء حيث صعد المسيح، وهي الكنيسة بيت المسيح على الأرض.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

اَلْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالْخَامِسُ وَالثَّلاَثُونَ - سفر المزامير - القمص أنطونيوس فكري

اَلْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّالِثُ وَالثَّلاَثُونَ - سفر المزامير - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر المزامير الأصحاح 134
تفاسير سفر المزامير الأصحاح 134