الأصحاح الثاني – سفر إشعياء – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر إشعياء – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الإصحاح الثاني

هنا يتكلم عن مجد المسيحية ودخول عديدين لها وأنها ستُدخِل السلام للعالم، وتبدأ هذه الموعظة بأيام مجيء المسيح حين تبدأ أورشليم السماوية بنهاية أورشليم الأرضية (عب 12: 22 + غل 4: 26) فحينما حزن إشعياء علي خراب أورشليم رفع الله عينيه ليري أورشليم الجديدة أي الكنيسة.

وغالباً فهذا الإصحاح كتب في أوائل أيام أحاز حيث الأرض مملوءة ذهباً وفضة وأيضاً امتلأت الأرض أصناما وهذا لم يكن في أيام عزيا أو حزقيا أو يوثام.

العدد 1

آية (1): -

"1اَلأُمُورُ الَّتِي رَآهَا إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ مِنْ جِهَةِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيم.".

انشغل قلب النبي بمصير يهوذا وأورشليم وربما بكي عليهم فعزاه الرب بهذه الرؤيا كما فعل الرب مع دانيال وحزقيال.

الأعداد 2-4

الآيات (2 - 4): -

"2 وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتًا فِي رَأْسِ الْجِبَالِ، وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ التِّلاَلِ، وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ الأُمَمِ. 3 وَتَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ، وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ، إِلَى بَيْتِ إِلهِ يَعْقُوبَ، فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ، وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ. 4فَيَقْضِي بَيْنَ الأُمَمِ وَيُنْصِفُ لِشُعُوبٍ كَثِيرِينَ، فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكًا وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ. لاَ تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفًا، وَلاَ يَتَعَلَّمُونَ الْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ.".

هذه الآيات وردت بالنص في (مى4: 1 - 4) وكأن الله يريد أن تقوم كلمته علي فم شاهدين. فالروح القدس الذي أوحي لإشعياء بهذه المواعيد الثمينة التي تشير لكنيسة العهد الجديد هو نفسه الذي أوحي لميخا بهذا. هنا نري تأسيس الكنيسة المجيدة وسر مجدها أن مسيحها في وسطها.

آية (2) وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ = عبارة إصطلاحية عند الأنبياء تعني إما أيام الإنجيل.

ونهاية اليهود كشعب الله أو نهاية العالم.

جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ = المسيح هو الجبل الذي رآه دانيال يملأ الأرض كلها (دا 2: 35) وهو صخرتنا (1 كو 10: 4) والمسيح أسس كنيسته علي جبال فهو هزم الشيطان علي جبل وقدم تعاليمه علي جبل وصلب علي جبل، وتجلي علي جبل وصعد علي جبل. لأن الجبال تدل علي الثبات والعلو، وهو صخرتنا الثابتة. فيه نحتمي وهو العالي السماوي وهكذا الكنيسة فهي ثابتة وسماوية. وبيت الرب هو جسد المسيح أي كنيسته التي سيؤسسها فى آخر الأيام أي أيام مجيئه وفدائه. فيكون جبل بيت الرب هو المسيح بجسده. يَكُونُ ثَابِتًا فِي رَأْسِ الْجِبَالِ = فهو رأس الكنيسة والمؤمنين فيها تشبهوا بمسيحهم فصاروا جبالاً، وهو رأس هذه الجبال. ويرتفع فوق التلال مهما إرتفع أي شيء آخر (كالناموس وشرائعه) لن يزيد عن كونه تلاً بالمقارنة بالجبال، وهذا هو سمو المسيحية. وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ الأُمَمِ = أمام هذا السمو يجري إلي المسيح وكنيسته جميع الشعوب معلنين إيمانهم به، حين يرون تأثير وجود المسيح في وسط كنيسته، وأنه سر قوة وفرح وعزاء كنيسته.

آية (3) هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ = كل واحد يدعو الآخر للإيمان بالمسيح. ولنلاحظ أن القانون الطبيعي أن الماء ينزل من الأعالي ومن رؤوس الجبال للوديان ولكن عمل نعمة الروح القدس هو أن يأخذهم الروح ويصعد بالمؤمنين إلي السماويات. تَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ = هنا نري زيادة عدد المؤمنين بكثرة والكل يحاول أن يحيا في السماويات. بَيْتِ إِلهِ يَعْقُوبَ = يعقوب هنا إشارة للكنيسة التي شابهت يعقوب في إيمانه وجهاده مع الله. فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ هنا نري دور الروح القدس الذي يعلمنا كل شيء (يو14: 26) لأَنَّ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ = معروف أن شريعة اليهود خرجت من سيناء لذلك فهو هنا يتحدث عن شريعة جديدة هي المسيحية التي تخرج من أورشليم للمسكونة كلها. الشريعة هنا هي الكتاب المقدس الذي سيصير دستوراً للإيمان. ومن صهيون كان يجب أن يخرج الإنجيل لكي تتضح العلاقة بين العهد الجديد والعهد القديم وأنه لا تعارض بينهما. وفي أورشليم عاش المسيح وصلب وقام وصعد إلي السموات وتلاميذه بدأوا خدمتهم أولاً من أورشليم. وإذاً فالمسيح خرج من أورشليم وهو كَلِمَةُ الرَّبِّ ومنها خرجت الكرازة (من أورشليم) بواسطة الرسل.

آية (4) فَيَقْضِي بَيْنَ الأُمَمِ = الأمم التي عاشت علي العداوة والحروب سابقاً بعد أن آمنوا بالمسيح صاروا يسلكون بالسلام والمحبة، ويتحول بولس مضطهد المسيحية إلي بولس أعظم كارز بالمسيحية. وَيُنْصِفُ لِشُعُوبٍ كَثِيرِينَ = هذه الأمم كانت بعيدة عن الله فظلمها الشيطان وجاء المسيح لينصفها ويخلصها من يده.

فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكًا = السكة هي جزء حديدي تحرث به الأرض هنا نري وصف للسلام الذي يتمتع به المؤمنين وهم عوضاً عن الحرب سيحرثون أرضهم ويعيشون في سلام وفي عمل بناء. وروحياً فعوضاً عن أن يهتم المؤمن بالحروب والخصومات مع أعدائه سيهتم بأن يحرث نفسه ليتوب وينقي أرضه، لكي تصير صالحة وتثمر فيها كلمة الله ويصبح بهذا سماوياً. المَنَاجِلَ = أدوات زرع وحصاد، وهكذا كان بولس يزرع ويروي والله ينمي، هو كان يكرز ويحصد في حقل الله. بل أن هذا حدث حرفياً فالحروب قلت جداً أيام المسيح وحدث سلام بين السماء والأرض، وأخذوا يعتنون بالمرضي والأسري، أما في الماضي فكانت الحروب مذابح حتي للنساء والأطفال. فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ = أي يتحول حديدها لأشياء نافعة. وروما تحولت من سفك الدماء إلي كرسي روما.

العدد 5

آية (5): -

"5يَا بَيْتَ يَعْقُوبَ، هَلُمَّ فَنَسْلُكُ فِي نُورِ الرَّبِّ.".

هَلُمَّ فَنَسْلُكُ فِي النُورِ = المسيح هو نور العالم والكنيسة صارت نور للعالم بالمسيح الذي فيها. هذه دعوة لليهود أن يرفعوا البرقع من علي عيونهم ويؤمنوا بالمسيح الذي جاء ليخلصهم. أما في زمن إشعياء فهذه تعني أن لنا مستقبل مجيد فلنسلك بطهارة وتوبة وبما يليق بهذا المستقبل.

العدد 6

آية (6): -

"6فَإِنَّكَ رَفَضْتَ شَعْبَكَ بَيْتَ يَعْقُوبَ لأَنَّهُمُ امْتَلأُوا مِنَ الْمَشْرِقِ، وَهُمْ عَائِفُونَ كَالْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَيُصَافِحُونَ أَوْلاَدَ الأَجَانِبِ.".

الخطاب هنا موجه لله أنه رفض شعبه بسبب خطاياهم ولنلاحظ أن رفض اليهود كان بداية لقبول الأمم وإنتشار المسيحية في العالم كله (رو 11: 12 - 15). امْتَلأُوا مِنَ الْمَشْرِقِ = أي خرافات المشرق مثل السحر. العَائِفُونَ = هم من يتفاءلون ويتشاءمون من أصوات الطيور وعليها يحسبون المستقبل (كمن يتشاءم الآن من صوت البوم) يُصَافِحُونَ أَوْلاَدَ الأَجَانِبِ = معجبون بوثنيتهم.

الأعداد 7-8

الآيات (7 - 8): -

"7 وَامْتَلأَتْ أَرْضُهُمْ فِضَّةً وَذَهَبًا وَلاَ نِهَايَةَ لِكُنُوزِهِمْ، وَامْتَلأَتْ أَرْضُهُمْ خَيْلاً وَلاَ نِهَايَةَ لِمَرْكَبَاتِهِمْ. 8 وَامْتَلأَتْ أَرْضُهُمْ أَوْثَانًا. يَسْجُدُونَ لِعَمَلِ أَيْدِيهِمْ لِمَا صَنَعَتْهُ أَصَابِعُهُمْ.".

إستغنوا من المظالم وإستغلال حقوق المساكين والضعفاء. وأعدوا لهم جيوشاً للحرب إعتمدوا عليها وليس علي الله وهذا عكس ما يطلبه الله، فالله يطلب الاعتماد عليه فقط وليس الاعتماد علي المال والقوة، لذلك تركهم الرب.

العدد 9

آية (9): -

"9 وَيَنْخَفِضُ الإِنْسَانُ، وَيَنْطَرِحُ الرَّجُلُ، فَلاَ تَغْفِرْ لَهُمْ.".

وَيَنْخَفِضُ الإِنْسَانُ = هذا ما يحدث لمن يعبد الأوثان إذ ينحني لصنعة أيديه بدلاً من السجود لخالقه.

الآيات (10 - 22) تشير للخراب الذي حدث لليهود بسبب كبريائهم، وهذا الخراب جزئياً أيام أشور وكليا في أيام بابل ثم الرومان، بل يشير لخراب كل متكبر أمام الله ولا مهرب من هذا الخراب سوي بالالتجاء إلي الله والهروب له.

الأعداد 10-11

الآيات (10 - 11): -

"10اُدْخُلْ إِلَى الصَّخْرَةِ وَاخْتَبِئْ فِي التُّرَابِ مِنْ أَمَامِ هَيْبَةِ الرَّبِّ وَمِنْ بَهَاءِ عَظَمَتِهِ. 11تُوضَعُ عَيْنَا تَشَامُخِ الإِنْسَانِ، وَتُخْفَضُ رِفْعَةُ النَّاسِ، وَيَسْمُو الرَّبُّ وَحْدَهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ.".

هنا نري الله يعرض حلولاً للهرب من هذا الخراب.

  1. الإتضاع = اخْتَبِئْ فِي التُّرَابِ = قال إبراهيم حين وقف أمام الرب "أنا تراب ورماد". وموسي قال أنا مرتعب ومرتعد. والعكس حينما يبتعد الإنسان عن الله تزداد ثقته في نفسه وقدراته (برج بابل كمثال) ولكن يأتي يوم حين يقول هؤلاء المتكبرين للجبال غطينا (رؤيا 6: 15)، حين يَسْمُو الرَّبُّ وَحْدَهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ.
  2. اُلدْخُولْ إِلَى الصَّخْرَةِ = والصخرة هي المسيح. أي الثبات فيه والإختفاء فيه وهكذا دخل موسي إلي الصخرة ليري مجد الله (خر 33). وما هى طريقة الدخول فى الصخرة؟ أن نختبئ فى التراب أى الإنسحاق والتواضع، فالله يسكن عند المنسحق والمتواضع (إش57: 15) وهذا لأن الله نفسه متواضع، وهذا ما رأيناه فى المسيح "وديع ومتواضع القلب" (مت11: 29).

الأعداد 12-14

الآيات (12 - 14): -

"12فَإِنَّ لِرَبِّ الْجُنُودِ يَوْمًا عَلَى كُلِّ مُتَعَظِّمٍ وَعَال، وَعَلَى كُلِّ مُرْتَفِعٍ فَيُوضَعُ، 13 وَعَلَى كُلِّ أَرْزِ لُبْنَانَ الْعَالِي الْمُرْتَفِعِ، وَعَلَى كُلِّ بَلُّوطِ بَاشَانَ، 14 وَعَلَى كُلِّ الْجِبَالِ الْعَالِيَةِ، وَعَلَى كُلِّ التِّلاَلِ الْمُرْتَفِعَةِ،".

أَرْزِ لُبْنَانَ الْعَالِي = كناية عن المتكبرين والملوك والقادة المتعجرفين، الْجِبَالِ الْعَالِيَةِ = الممالك العظمي، التِّلاَلِ الْمُرْتَفِعَةِ = الممالك الصغرى المتكبرة. وليس شيء يحطم كبرياء الإنسان مثل ملاقاته مع الله فيكتشف أنه لا شيء ويتحطم كبريائه، ولكن لا تتحطم نفسه بل يشفي ويمتلئ رجاء في الرب.

ولماذا يكسر الله كبرياء المتكبرين؟ هذا من محبة الله، فالمتكبر لا يمكن أن يخلص، ببساطة لأنه لن يمكنه الثبات فى المسيح المتواضع. والثبات فى المسيح هو طريق الخلاص.

العدد 15

آية (15): -

"15 وَعَلَى كُلِّ بُرْجٍ عَال، وَعَلَى كُلِّ سُورٍ مَنِيعٍ،".

كان عزيا قد بني أبراجاً في البرية وفي أورشليم (2 أي 26: 9 - 10) وكذلك يوثام، ويكون المعني ببطل الاتكال علي الذراع البشري. وهذا هو معني الآيات القادمة أيضاً (16 - 17) أي بطل الاتكال علي القوة. والأبراج العالية تشير أيضاً للبر الذاتي.

الأعداد 16-17

الآيات (16 - 17): -

"16 وَعَلَى كُلِّ سُفُنِ تَرْشِيشَ، وَعَلَى كُلِّ الأَعْلاَمِ الْبَهِجَةِ. 17فَيُخْفَضُ تَشَامُخُ الإِنْسَانِ، وَتُوضَعُ رِفْعَةُ النَّاسِ، وَيَسْمُو الرَّبُّ وَحْدَهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ.".

ترشيش هي الجزء الجنوبي من أسبانيا ولذلك كانت سفن ترشيش أكبر السفن وأعظمها. وترشيش تشير للإنهماك في التجارة والمال والترف والغني علي حساب الاهتمام بالنفس ظانا في الغني أنه مصدر سلام.

الأعداد 18-19

الآيات (18 - 19): -

"18 وَتَزُولُ الأَوْثَانُ بِتَمَامِهَا. 19 وَيَدْخُلُونَ فِي مَغَايِرِ الصُّخُورِ، وَفِي حَفَائِرِ التُّرَابِ مِنْ أَمَامِ هَيْبَةِ الرَّبِّ، وَمِنْ بَهَاءِ عَظَمَتِهِ، عِنْدَ قِيَامِهِ لِيَرْعَبَ الأَرْضَ.".

هذه تحققت حرفياً بعد سبي بابل، فقد زالت العبادة الوثنية تماماً بعد السبي، الذي إختبأ فيه الناس فِي مَغَايِرِ الصُّخُورِ وحَفَائِرِ التُّرَابِ = حين يتخلي الإنسان عن كل ما إعتمد عليه ويجد نفسه محروماً من كل ما إعتبره حماية له.

الأعداد 20-21

الآيات (20 - 21): -

"20فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَطْرَحُ الإِنْسَانُ أَوْثَانَهُ الْفِضِّيَّةَ وَأَوْثَانَهُ الذَّهَبِيَّةَ، الَّتِي عَمِلُوهَا لَهُ لِلسُّجُودِ، لِلْجُرْذَانِ وَالْخَفَافِيشِ، 21لِيَدْخُلَ فِي نُقَرِ الصُّخُورِ وَفِي شُقُوقِ الْمَعَاقِلِ، مِنْ أَمَامِ هَيْبَةِ الرَّبِّ وَمِنْ بَهَاءِ عَظَمَتِهِ عِنْدَ قِيَامِهِ لِيَرْعَبَ الأَرْضَ.".

عندما يكتشف الإنسان بطل العبادة الوثنية يلقي بالأوثان التي كان يعبدها. وهذا سيحدث بعد أن تنكسر كبريائهم كما سبق. وهذا ما حدث بعد سبي بابل فعلاً. شُقُوقِ الْمَعَاقِلِ = يهربون من الحصار المفروض عليهم وهذا ما حدث فعلا حين حاول صدقيا الملك الهرب من شقوق السور فألقي البابليون القبض عليه وقتلوه.

ملحوظة: قد يكون تحقيق الآيات (10 - 21) في أيام المجيء الثاني بعد الختم السادس فكثير من آيات الدينونه تنطبق علي الأيام الأخيرة.

العدد 22

آية (22): -

"22كُفُّوا عَنِ الإِنْسَانِ الَّذِي فِي أَنْفِهِ نَسَمَةٌ، لأَنَّهُ مَاذَا يُحْسَبُ؟".

أي لا تعودوا تعظمون البشر (حدث هذا مع هيرودس فأكله الدود ومع نبوخذ نصر فجن وصار كالحيوان) الَّذِي فِي أَنْفِهِ نَسَمَةٌ = أي ضعيف ويموت سريعا. أي عليكم أن تدركوا خطأ الاعتماد علي الذراع البشري وليصمت كل إنسان فهو لا شيء. وهذه الآية تأتي هنا بعد آيات الدينونة (10 - 21) لتقول.... اذا كانت هذه نهاية الانسان فكيف تؤلهونه، بل كيف يؤله الانسان نفسه. الله وحده هو الذي له المجد الي الابد آمين.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الثالث - سفر إشعياء - القمص أنطونيوس فكري

الأصحاح الأول - سفر إشعياء - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر إشعياء الأصحاح 2
تفاسير سفر إشعياء الأصحاح 2