الأصحاح الثالث والعشرون – سفر إشعياء – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر إشعياء – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الإصحاح الثالث والعشرون

قامت صور أولاً علي البر، ومع تقادم الزمن نقلت إلي جزيرة صخرية في مقابلها وذلك ليسهل الدفاع عنها، وسميت صور أيضا، وسميت المدينة التي علي البر صور القديمة. وحينما حاصرها نبوخذ نصر هربوا إلي صور الجزيرة وحينما دخلها نبوخذ نصر لم يجد فيها شيء. أما حينما حاصرها الإسكندر الأكبر وهرب شعبها إلي صور الجزيرة ردم الإسكندر الممر المائي بين صور الجديدة والقديمة.

وخطية صور هو انغماسها في الشهوات نتيجة الغني ثم الكبرياء. والخراب المشار إليه هنا يشير لخراب كل نفس تتشبه بصور من جهة ارتباكها بالغني مع الرجاسات. صور تشير لمن أعطاه الله خيرات كثيرة فإستغلها لا لشكر الرب وتمجيده بل لإرضاء شهواته فيزداد كبرياؤه.

وتشير صور للعالم بإعتباره نظام تجاري عظيم يسعي فيه الناس لإمتلاك المادة لإغناء ذواتهم فيتنعمون بكل أنواع الرفاهية ناسين الله وهذا نجده متفشي في العالم كله. ولكن ستأتي أيام يزول فيها شكل هذا العالم وهيئته كما خَرِبَت صور نفسها. إذاً خطايا صور هي الافتخار الباطل وتجارتها في بضائع العالم وشهواته والزيغان عن الله.

وكما اشتهرت بابل بأنها مملكة حربية علي الأرض وتمثل القوة العسكرية بجبروتها اشتهرت صور بأنها مملكة تجارية مالية علي البحر. فالشيطان إما يحاربنا حرب مباشرة وبقوة أو يحاربنا عن طريق إرضاء شهواتنا بالغني والمال ثم الكبرياء، فالشيطان قال للرب "خر وإسجد لي وانا أعطيك كل ممالك الارض" ومن يرفض هذا الخداع فهناك حرب الصليب.

العدد 1

آية (1): -

"1 وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ صُورَ: وَلْوِلِي يَا سُفُنَ تَرْشِيشَ، لأَنَّهَا خَرِبَتْ حَتَّى لَيْسَ بَيْتٌ حَتَّى لَيْسَ مَدْخَلٌ. مِنْ أَرْضِ كِتِّيمَ أُعْلِنَ لَهُمْ.".

سُفُنَ تَرْشِيشَ = ترشيش هى أسبانيا ولها تجارة مع صور. وتعنى سفن ترشيش أيضا السفن الضخمة التى يمكنها الإبحار إلى أسبانيا. وَلْوِلِي = فثروة ترشيش قائمة علي علاقتها بصور. ولقد خربت صور القديمة علي يد نبوخذ نصر أما الخراب التام لصور القديمة وصور الجزيرة فكان علي يد الإسكندر الأكبر.

مِنْ أَرْضِ كِتِّيمَ = كتيم هي قبرص التي وصلتها أنباء خراب صور، فكان التجار القادمين إلي صور يسمعون بأنباء خرابها حين يتوقفون عند قبرص للراحة.

الأعداد 2-3

آيات (2 - 3): -

"2اِنْدَهِشُوا يَا سُكَّانَ السَّاحِلِ. تُجَّارُ صِيدُونَ الْعَابِرُونَ الْبَحْرَ مَلأُوكِ. 3 وَغَلَّتُهَا، زَرْعُ شِيحُورَ، حَصَادُ النِّيلِ، عَلَى مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ فَصَارَتْ مَتْجَرَةً لأُمَمٍ.

السَّاحِلِ = هنا هو فينيقية. وتجار صيدون ملأوا صور بتجارتهم. وكان اسم كنعان يشمل صور وصيدا. ملأوك = التجار الكثيرون دليل على إزدهار التجارة والغنى فى صور.

غَلَّتُهَا = غلة صور هو ربحها من تجارتها في زَرْعُ شِيحُورَ = شيحور هو نهر النيل فمعني الكلمة أسود وهي راجعة للطمي الذي يملأ النيل. وغلة مصر وفيرة. هنا نرى غنى صور الكبير لذلك حين تخرب سيندهش الجميع.

العدد 4

آية (4): -

"4اِخْجَلِي يَا صِيدُونَ لأَنَّ الْبَحْرَ، حِصْنَ الْبَحْرِ، نَطَقَ قَائِلاً: «لَمْ أَتَمَخَّضْ وَلاَ وَلَدْتُ وَلاَ رَبَّيْتُ شَبَابًا وَلاَ نَشَّأْتُ عَذَارَى».".

اِخْجَلِي يَا صِيدُونَ = نظراً للعلاقة بين صور وصيدا، فصيدون هي المدينة الأم لصور. وسقوط صور يكون سقوطاً لصيدا وحزن شديد لها. حِصْنَ الْبَحْرِ = هو صور المدينة المحصنة. لأَنَّ الْبَحْرَ = إذ أن صور مبنية مالياً علي تجارة البحر وسفن صور كثيرة.

ولَمْ أَتَمَخَّضْ = كانت صور قد أنشأت مستعمرات كثيرة مثل قرطاجنة فصارت صور أماً لهم، والآن إذ خربت صارت كأنها لم تلد أبدا، أي إنقطعت كل علاقاتها بمستعمراتها وكل مساعدة منها.

الأعداد 5-6

آية (5 - 6): -

"5عِنْدَ وُصُولِ الْخَبَرِ إِلَى مِصْرَ، يَتَوَجَّعُونَ، عِنْدَ وُصُولِ خَبَرِ صُورَ.

6اُعْبُرُوا إِلَى تَرْشِيشَ. وَلْوِلُوا يَا سُكَّانَ السَّاحِلِ. ".

اُعْبُرُوا إِلَى تَرْشِيشَ = النبي يطلب للبقية أن تذهب إلي ترشيش إحدي بنات صور أو مستعمراتها كلاجئين. كل من كان له تجارة مع صور يتوجع.

العدد 7

آية (7): -

"7أَهذِهِ لَكُمُ الْمُفْتَخِرَةُ الَّتِي مُنْذُ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ قِدَمُهَا؟ تَنْقُلُهَا رِجْلاَهَا بَعِيدًا لِلتَّغَرُّبِ.".

الْمُفْتَخِرَةُ = JOYOUS أي هايصة بمسارحها وملاعبها فليس لهم وقت لسماع إنذارات الله. مُنْذُ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ = صور أقدم مدن فينيقية بعد صيدون (يش 19: 28، 29). وتَنْقُلُهَا رِجْلاَهَا = منظر امرأة فقيرة متغربة.

العدد 8

آية (8): -

"8مَنْ قَضَى بِهذَا عَلَى صُورَ الْمُتَوِّجَةِ الَّتِي تُجَّارُهَا رُؤَسَاءُ؟ مُتَسَبِّبُوهَا مُوَقَّرُو الأَرْضِ.".

الْمُتَوِّجَةِ = صور أسست مدنا وتوجت لها ملوك، وكان بعض الملوك يدفعون جزية لها وتجارها يعيشون كالملوك. مُتَسَبِّبُوهَا = تجار عن طريق المقايضة.

العدد 9

آية (9): -

"9رَبُّ الْجُنُودِ قَضَى بِهِ لِيُدَنِّسَ كِبْرِيَاءَ كُلِّ مَجْدٍ، وَيَهِينَ كُلَّ مُوَقَّرِي الأَرْضِ.

كل مجدها خرَّبه نبوخذ نصر ثم الإسكندر، لذلك لنقل مع الكتاب، "ليس لنا هنا مدينة باقية"، ولنحتقر العالم الذي ليس له ثبات، أما من تكرمه السماء فيبقي للأبد في مجد حقيقي لا يزول ولا يخربه أحد.

العدد 10

آية (10): -

"10اِجْتَازِي أَرْضَكِ كَالنِّيلِ يَا بِنْتَ تَرْشِيشَ. لَيْسَ حَصْرٌ فِي مَا بَعْدُ.".

من الواضح أن ترشيش كانت تحت الجزية من صور. لكن بعد خراب صور ستتحرر ترشيش وتكون كفيضان النيل متنعمة بكل خيراتها.

العدد 11

آية (11): -

"11مَدَّ يَدَهُ عَلَى الْبَحْرِ. أَرْعَدَ مَمَالِكَ. أَمَرَ الرَّبُّ مِنْ جِهَةِ كَنْعَانَ أَنْ تُخْرَبَ حُصُونُهَا.".

كنعان تشمل صور وصيدون.

العدد 12

آية (12): -

"12 وَقَالَ: «لاَ تَعُودِينَ تَفْتَخِرِينَ أَيْضًا أَيَّتُهَا الْمُنْهَتِكَةُ، الْعَذْرَاءُ بِنْتُ صِيْدُونَ. قُومِي إِلَى كِتِّيمَ. اعْبُرِي. هُنَاكَ أَيْضًا لاَ رَاحَةَ لَكِ».".

بِنْتُ صِيْدُونَ = هي صور نفسها، فصيدون هي أقدم بلاد فينيقية وهي أسست صور. وبعد سقوطها سيهرب شعبها إلي قبرص، وبالذات بعد أن خرَّب الإسكندر جزيرة صور. ولكن أيضاً لن يجدوا راحة فلا راحة سوي بالرجوع إلي الله بالتوبة، وقيل أن ملك صيدون لجأ إلي قبرص في زمان أسرحدون فلحقه هناك وقطع رأسه. المنهتكة = الظالمة، المغتصبة التى تنتهك حرمة الناس.

الأعداد 13-14

الآيات (13 - 14): -

"13هُوَذَا أَرْضُ الْكَلْدَانِيِّينَ. هذَا الشَّعْبُ لَمْ يَكُنْ. أَسَّسَهَا أَشُّورُ لأَهْلِ الْبَرِّيَّةِ. قَدْ أَقَامُوا أَبْرَاجَهُمْ. دَمَّرُوا قُصُورَهَا. جَعَلَهَا رَدْمًا. 14 وَلْوِلِي يَا سُفُنَ تَرْشِيشَ لأَنَّ حِصْنَكِ قَدْ أُخْرِبَ.".

الْكَلْدَانِيِّينَ = النبي هنا ينظر للمستقبل إلي حوالي 150 سنة بعد النبوة ويري نبوخذ نصر ملك بابل قادماً علي صور. وكان ملك أشور كعادته قد أتي بالكلدانيين من الشمال وأسكنهم في ذلك المكان، فأصبحوا مملكة عظيمة أسقطت أشور نفسها، بل أطلق إسم الكلدانيين كما ذكرنا سابقاً علي بابل كلها.

العدد 15

آية (15): -

"15 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ صُورَ تُنْسَى سَبْعِينَ سَنَةً كَأَيَّامِ مَلِكٍ وَاحِدٍ. مِنْ بَعْدِ سَبْعِينَ سَنَةً يَكُونُ لِصُورَ كَأُغْنِيَّةِ الزَّانِيَةِ:".

يبدو أن مدة السبعين سنة هي نفسها التي سبي فيها شعب الله إلي بابل، وإلي هناك سبي أيضاً شعب صور حيث تعرفوا علي اليهود وربما أعجبوا بهم وبعبادتهم وإستمر سبي أهل يهوذا وأهل صور 70 سنة طوال فترة حكم بابل، التي سميت هنا كَأَيَّامِ مَلِكٍ وَاحِدٍ والمقصود مملكة واحدة. وهنا يعبر الوحي بصورة إمرأة زانية مشهورة وهي صور (زانية لفسادها وتجارتها وغناها وكبريائها السابق) وقد أصبحت منسية لطول مدة سبيها. ثم عادت من السبي فعادت لتجارتها القديمة. ويبدو كتشبيه لذلك أنه إنتشرت أيام إشعياء أغنية بطالة فاسدة يرددها الزواني ليجذبن الرجال. وربما تشير أغنية الزانية صور للدعاية لنفسها وقد عادت للتجارة ثانية لجذب الآخرين للتجارة معها. والزني هو بيع العفة بالمال، وكلا من باع الصدق والأمانة والشفقة لأجل المال يخطيء خطأ الزانية. وهذا التشبيه ينطبق علي صور التي عادت من السبي لتجارتها القديمة، فحب الثروة العالمية هو زنا روحي (يع 4: 4) والشهوة وثنية روحية.

العدد 16

آية (16): -

"16«خُذِي عُودًا. طُوفِي فِي الْمَدِينَةِ أَيَّتُهَا الزَّانِيَةُ الْمَنْسِيَّةُ. أَحْسِنِي الْعَزْفَ، أَكْثِرِي الْغِنَاءَ لِكَيْ تُذْكَرِي».".

أَحْسِنِي الْعَزْفَ = ستعود لما كانت عليه.

الأعداد 17-18

الآيات (17 - 18): -

"17 وَيَكُونُ مِنْ بَعْدِ سَبْعِينَ سَنَةً أَنَّ الرَّبَّ يَتَعَهَّدُ صُورَ فَتَعُودُ إِلَى أُجْرَتِهَا، وَتَزْنِي مَعَ كُلِّ مَمَالِكِ الْبِلاَدِ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ. 18 وَتَكُونُ تِجَارَتُهَا وَأُجْرَتُهَا قُدْسًا لِلرَّبِّ. لاَ تُخْزَنُ وَلاَ تُكْنَزُ، بَلْ تَكُونُ تِجَارَتُهَا لِلْمُقِيمِينَ أَمَامَ الرَّبِّ، لأَكْل إِلَى الشِبَعِ وَلِلِبَاسٍ فَاخِرٍ.".

المقصود بالزني هنا هو تجارة صور. واستمرت التسمية بعد عودتهم من السبي، ويبدو أنهم خلال فترة سبيهم أعجبوا بعبادة اليهود وبيهوه فبعد عودتهم أرسلوا عطايا للهيكل وخدموا في بناء الهيكل = أُجْرَتُهَا قُدْسًا لِلرَّبِّ + (عز 3: 7). فهم إستفادوا إذن بثروتهم بطريقة مقدسة. وربما أن استمرار تسمية تجارتهم بالزني كان كما إستمر معلمنا يعقوب يطلق علي راحاب إسم الزانية (يع 2: 25). ولكن عموما فمن تزداد أمواله، إذا شعر بأنها تؤمن مستقبله أو لو شعر بنوع من القلق من نقص أمواله فهذا نوع من الزنا، فهو تأليه للمال، فمع أنه يعطى لله من أمواله، إلا أنه يسميه هنا زنا بسبب مشاعر الإنسان تجاه المال حتى لو يعطى منها لله.

ولكن يبدو علي المدى البعيد أن هذه النبوة تشير لإيمان الصوريين أيام المسيح (أع 21: 3). إذاً صور هي كناية عن القوة المالية، والنبي ينظر بلا شك ليوم يتقدس فيه مال العالم لخدمة الله (أش 49: 18، 23 + 60: 1 - 17). فعبادة المال كإله هو زنا روحي، لكن إن إستخدم المال لخدمة الله وللكرازة، فهنا ينطبق قول هذه الآية. وكم من تجار الآن وأغنياء ويتبرعون للكنائس.

نظرة عامة على الإصحاح.

الله أعطانا المال لنستعمله لا ليكون هدفا، فصار المال هدفا نسعى إلى إكتنازه، وأعطانا الله أشياء كثيرة نستمتع بها فأصبحت تجارة فى ملذات العالم، جعلت البشر ينسون الله الذى أعطاهم هذه الأشياء بل تحولت لملذات خاطئة تماما فَصَلَتْ الإنسان عن الله، وحينما ترك الناس الله سعيا وراء ملذات العالم قيل أن "محبة العالم عداوة لله" (يع4: 4). بل تحول المال إلى وسيلة للسيطرة على الناس وإخضاعهم، ولذل البشر، فصار الأغنياء يفرضون جزية على الناس فيزداد الأغنياء غنى ويزداد الفقراء فقراً (آية 10)، ولقوة المال صار كإله لبعض الناس، وقال الرب له المجد "لا يقدر أحد أن يخدم سيدين... الله والمال" (مت6: 24). ولذلك قيل هنا فى هذا الإصحاح أن المال وما يتبعه من السعى وراء ملذات العام هو زنا روحى، إذ صار الإنسان يجد فى المال ضمانا لحصوله على كل ملذاته، وضمانا لمستقبله، ووجد فيه السيطرة وإخضاع البشر وهذا جعل الإنسان يأله المال (يجعل منه إلها) بل ويتأله بزيادة أمواله، فهو قادر بماله أن يفعل ما يريد. ولكن نسمع فى هذا الإصحاح أن بعد خراب صور = إمبراطورية المال، تحرر البشر من هذه العبودية، كما تحررت ترشيش (آية 10). وذلك كان إشارة لتحرر البشر من عبودية إبليس إذ جاء المسيح المحرر (يو8: 36). فمن صار المسيح له كل شئ ما عاد يهتم بالمال فهو يقول مع عروس النشيد "أنا لحبيبى وحبيبى لى". وحرية البشر يعبر عنها هنا بإنتهاء السبعين سنة = عبودية الشعوب لبابل، وبابل هى رمز للشيطان (إش14) الذى إستعبد البشر.

مِنْ بَعْدِ سَبْعِينَ سَنَةً يَكُونُ لِصُورَ كَأُغْنِيَّةِ الزَّانِيَةِ = (راجع تفسير رؤ12: 15 + 15: 2) بعد الحرية صارت التجارة لمن تحرر فعلا ليست زنا روحى ولكن تستعمل للحياة ويُعطَى منها لله = قدسا للرب (آية18). ولا يسمى التعامل فى الأموال زنا بشرط تنقية المشاعر الداخلية من أن المال شريك لله فى تأمين الحياة والمستقبل. فالزنا هو إرتباط بإله آخر أتكل عليه.

ولاحظ أن إبليس يحارب الإنسان بوسيلتين: -.

1) المال وهنا إتخذت صور رمزا.

2) القوة المدمرة وهنا إتخذت بابل رمزا لذلك.

ولكن بينما أن المال يمكن أن نخدم به الله نجد أننا لم نسمع ذلك عن القوة "فالله لا يُسَرُّ بقوة الخيل.." (مز147: 10). بل نفهم من تدمير بابل لصور مملكة المال، أن القوة العسكرية هى التى ستدمر خيرات الأرض وإقتصادها.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الرابع والعشرون - سفر إشعياء - القمص أنطونيوس فكري

الأصحاح الثاني والعشرون - سفر إشعياء - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر إشعياء الأصحاح 23
تفاسير سفر إشعياء الأصحاح 23