الأصحاح الرابع والخمسون – سفر إشعياء – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر إشعياء – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الإصحاح الرابع والخمسون

بعد أن تكلم عن ألام المسيح في (ص 53) كان من المناسب هنا أن يتحدث عن نمو الكنيسة ثمرة عمله الفدائي، سبق في (ص 53) وقال أنه يرى نسله وها هو يرى نسله، أي المؤمنين، ربما يشير الكلام جزئياً عن العودة من السبي. ولكن واضح أن الكلام هنا عن الكنيسة التي تمتد من اليمين لليسار فتضم كل الشعوب والأمم وإتساعها ومحبة الرب لها ومجدها.

العدد 1

آية (1): -

"1«تَرَنَّمِي أَيَّتُهَا الْعَاقِرُ الَّتِي لَمْ تَلِدْ. أَشِيدِي بِالتَّرَنُّمِ أَيَّتُهَا الَّتِي لَمْ تَمْخَضْ، لأَنَّ بَنِي الْمُسْتَوْحِشَةِ أَكْثَرُ مِنْ بَنِي ذَاتِ الْبَعْلِ، قَالَ الرَّبُّ.".

من هي الْعَاقِرُ؟ = قد تكون البقية الراجعة إلى أورشليم وتجدها خربة، والله هنا يعدها بأنها ستكون أكثر من الأول حين كان لها بعل (أي الله نفسه) والمعنى أن الله سيعيد لها مجدها أكثر من الأول. وقد تكون العاقر هي كنيسة الأمم التي كانت وهى بعيدة عن الله عاقراً ولم تلد ومستوحشة = وحيدة بلا زوج ولا أولاد، والله يعدها أنها ستكون بأولادها أكثر كثيراً جداً من كنيسة اليهود التي لها بعل فهي أيضاً أصبحت عروساً للمسيح. وهكذا فهم بولس الرسول هذه الآية أنها إشارة للكنيسة (غل 4: 26، 27) وقد تكون العاقر هي أنا وأنت حين تكون حياتنا فيها عقم وجفاف ولكن مراحم الرب واسعة تجعل للعاقر بنين، فلا نيأس من خطايا الماضي لتكون لنا ثمار (بنين) والثمار هى ثمار الروح القدس. والمطلوب. تَرَنَّمِي.. وأَشِيدِي من أجل ما هو آت بالإيمان.

هذه الآية هي مفتاح لهذا الإصحاح وما بعده.

العدد 2

آية (2): -

"2أَوْسِعِي مَكَانَ خَيْمَتِكِ، وَلْتُبْسَطْ شُقَقُ مَسَاكِنِكِ. لاَ تُمْسِكِي. أَطِيلِي أَطْنَابَكِ وَشَدِّدِي أَوْتَادَكِ،".

هذا يدل على انتشار الكنيسة على الأرض أَوْسِعِي مَكَانَ خَيْمَتِكِ = هي خيمة لأنها مكان سكن مؤقت أما البيت الثابت فهو في السماء (2 كو 5: 1) والمعنى كثرة الداخلين للإيمان، فلم تعد اليهودية تكفيهم، بل إحتاجوا لكل العالم. وَلْتُبْسَطْ شُقَقُ مَسَاكِنِكِ = الشقق هي الستائر وهى رمز للجمال من الداخل فكل مجد ابنة الملك من داخل.

العدد 3

آية (3): -

"3لأَنَّكِ تَمْتَدِّينَ إِلَى الْيَمِينِ وَإِلَى الْيَسَارِ، وَيَرِثُ نَسْلُكِ أُمَمًا، وَيُعْمِرُ مُدُنًا خَرِبَةً.".

امتداد الكنيسة والمدن المخربة (قد تكون أورشليم وقد تكون إشارة للنفوس التي خربها إبليس) ستعمر وتصبح الكنيسة هي أورشليم الروحية.

العدد 4

آية (4): -

"4لاَ تَخَافِي لأَنَّكِ لاَ تَخْزَيْنَ، وَلاَ تَخْجَلِي لأَنَّكِ لاَ تَسْتَحِينَ. فَإِنَّكِ تَنْسَيْنَ خِزْيَ صَبَاكِ، وَعَارُ تَرَمُّلِكِ لاَ تَذْكُرِينَهُ بَعْدُ.".

لاَ تَخَافِي = من أن لا ينجز الوعد. خِزْيَ صَبَاكِ = عبودية مصر. فإن حررنا المسيح نكون بالحقيقة أحراراً. وَعَارُ تَرَمُّلِكِ = في سبى بابل صارت إسرائيل كامرأة مهجورة بسبب خطيتها. والمعنى أن الفرح الذي يعطيه الله برجوعها لأورشليم سينسيها أيام العار والخزي. وهذا الكلام موجه لكل نفس عاشت بعيداً عن المسيح لفترة طويلة متروكة كما في السبي ليس من يملأ فراغ قلبها. لكن إن عادت يفرحها المسيح وينسيها خزيها. هناك من عاش فى الخطية فترة، ويخاف من العودة حتى لا يخجل أمام الناس من خطاياه القديمة، والله يقول له هنا لا تخاف ولا تخجل فالله سوف يستر عليه.

العدد 5

آية (5): -

"5لأَنَّ بَعْلَكِ هُوَ صَانِعُكِ، رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ، وَوَلِيُّكِ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ، إِلهَ كُلِّ الأَرْضِ يُدْعَى.".

لأَنَّ بَعْلَكِ = الكنيسة هي عروس المسيح. وَلِيُّكِ = هو من يفك الميراث المرهون والمعنى أن الرب يفدى شعبه، وهو يتكفل بخلاصهم. فالكنيسة للرب، أولاً لأنه صانعها، وثانياً لأنه وليها أي مخلصها. هُوَ صَانِعُكِ = ومن صنعك مرة قادر أن يصلح ما فسد فيك.

العدد 6

آية (6): -

"6لأَنَّهُ كَامْرَأَةٍ مَهْجُورَةٍ وَمَحْزُونَةِ الرُّوحِ دَعَاكِ الرَّبُّ، وَكَزَوْجَةِ الصِّبَا إِذَا رُذِلَتْ، قَالَ إِلهُكِ.".

زَوْجَةِ الصِّبَا = هي التي أحبها الرب قديماً دون غيرها. ثم رفضها بسبب خطاياها فصارت مهجورة. ولكنه لمحبته الأولى لها لم يقدر أن ينساها فغفر لها ورَدَّها.

الأعداد 7-8

الآيات (7 - 8): -

"7لُحَيْظَةً تَرَكْتُكِ، وَبِمَرَاحِمَ عَظِيمَةٍ سَأَجْمَعُكِ. 8بِفَيَضَانِ الْغَضَبِ حَجَبْتُ وَجْهِي عَنْكِ لَحْظَةً، وَبِإِحْسَانٍ أَبَدِيٍّ أَرْحَمُكِ، قَالَ وَلِيُّكِ الرَّبُّ.".

التأديب لمدة محددة = لحَيْظَةً. أما المراحم فأبدية = بِإِحْسَانٍ أَبَدِيٍّ والْغَضَبِ كغيمة تحجب عنا نور الشمس ولكنها سرعان ما تزول. هذه تساوي لُحَيْظَةً تركنا الله في يد الشيطان (الله أسلم الخليقة في يد الباطل ولكن علي رجاء رو 8: 20) فمهما طال زمن وضعنا الحالي بعيدا عن المجد فهو لا شئ بالنسبة للأبدية. ويأتي المسيح في مجيئه الثاني وَبِمَرَاحِمَ عَظِيمَةٍ يأخذنا الي المجد المعد لنا. الله خلق الإنسان للمجد، وبعد السقوط كان يبدو وقد مات الإنسان وفقد صورة المجد وفسدت صورته وطبيعته أن قصد الله قد تعطل، ولكن هذا لا يمكن أن يحدث وكان الفداء وسيأتى المسيح فى مجيئه الثانى ليردنا إلى المجد ثانية ويتم القصد الإلهى، ومهما طالت الفترة من السقوط وحتى المجئ الثانى وكانت بألاف السنين، فهى لا شئ أمام الأبدية التى بلا نهاية. هذه الفترة البسيطة جدا أسماها لحيظة = وهى زمن قليل جدا جدا، فقصد الله من الخليقة لا بد وأن يكمل. سَأَجْمَعُك = من اليهود والأمم وكل الشعوب.

الأعداد 9-10

الآيات (9 - 10): -

"9لأَنَّهُ كَمِيَاهِ نُوحٍ هذِهِ لِي. كَمَا حَلَفْتُ أَنْ لاَ تَعْبُرَ بَعْدُ مِيَاهُ نُوحٍ عَلَى الأَرْضِ، هكَذَا حَلَفْتُ أَنْ لاَ أَغْضَبَ عَلَيْكِ وَلاَ أَزْجُرَكِ. 10فَإِنَّ الْجِبَالَ تَزُولُ، وَالآكَامَ تَتَزَعْزَعُ، أَمَّا إِحْسَانِي فَلاَ يَزُولُ عَنْكِ، وَعَهْدُ سَلاَمِي لاَ يَتَزَعْزَعُ، قَالَ رَاحِمُكِ الرَّبُّ.".

هذِهِ = أي الضيقات، ضيقات شعبه والمياه غطت الأرض كلها ولكنها بعد أيام إنحسرت وعادت الحياة وهكذا فترة الضيق التى يمر بها الإنسان على الأرض الآن لها فترة وستنتهى ويعود أولاد الله إلى السماء وهناك لا ضيق. لكن كما طهر الطوفان العالم من خطيته هكذا فالضيقات تطهر الكنيسة.

أي أن عهد سلام الله لكنيسته عهد أبدى مثل قوس قزح. وبالرغم من ضيقاتها فلن تفنى الكنيسة، بل تكون لها الألام تنقية وتطهير "حولت لى العقوبة خلاصا". وكما وعد الله نوح بأن لا يكون طوفان ثانية، يَعِد كنيسته بعهد سلام وأنها لن تزول من أمامه.

آيات (11، 17) نرى الكنيسة التي إتضعت وتذللت وناحت في توبة ورجعت فرجع لها الله وكان سر مجدها.

الأعداد 11-12

الآيات (11 - 12): -

"11«أَيَّتُهَا الذَّلِيلَةُ الْمُضْطَرِبَةُ غَيْرُ الْمُتَعَزِّيَةِ، هأَنَذَا أَبْنِي بِالأُثْمُدِ حِجَارَتَكِ، وَبِالْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ أُؤَسِّسُكِ، 12 وَأَجْعَلُ شُرَفَكِ يَاقُوتًا، وَأَبْوَابَكِ حِجَارَةً بَهْرَمَانِيَّةً، وَكُلَّ تُخُومِكِ حِجَارَةً كَرِيمَةً.".

هكذا كان وضع الكنيسة قبل المسيح حينما كانت مرفوضة = ذَّلِيلَةُ بسبب العبودية. ومُضْطَرِبَةُ = بسبب هجر الروح القدس مصدر السلام لها وهى كمدينة كانت خربة. هأَنَذَا أَبْنِي بِالأُثْمُدِ حِجَارَتَكِ = الحجارة هي النفوس البشرية التي تطهرت بدم المسيح وصارت حجارة حية في هيكل الرب (1 بط 2: 5) والأثمد هو الحجر الذي يكتحل به (يصنع منه كحل العيون ليزيد من قوة إبصارها) والمعنى أن يكون شعب المسيح مبصراً له عيون روحية ترى بالروح القدس. وَبِالْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ أُؤَسِّسُكِ = إذاً الأساس سماوي، فالأساس الذي تبنى عليه الكنيسة هو المسيح. واللون الأزرق لون السماء. والشُرَف يَاقُوتً = الشرف هي الجزء الذي ننظر منه للخارج. وهناك لونين من الياقوت:

1) الأزرق وكما قلنا أنه إشارة للسماويات، فمن هذه الشرف يتطلع المؤمنين للسماويات هكذا أعطى الله المؤمنين أن ينظروا للسماويات من الآن ولكنهم ينظرونها كما فى لغز كما في مرآة.

2) الشفاف وهذا إشارة لقداسة القلب ونقاوته وبر الإنسان. وبدون هذا لا يرى أحد السماويات "طوبى لأنقياء القلب. لأنهم يعاينون الله" (مت5: 8). + "إتبعوا السلام مع القداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب" (عب 12: 14). وتُخُومِكِ حِجَارَةً كَرِيمَةً = أي أسوارك = تُخُومِكِ = والمقصود أنها محاطة بالفضائل، فهي كنيسة جميلة مجيدة طاهرة. وتشير للتقديس الكامل للنفس والجسد. أَبْوَابَكِ حِجَارَةً بَهْرَمَانِيَّةً = الأبواب هي الحواس وهى مقدسة أيضاً.

العدد 13

آية (13): -

"13 وَكُلَّ بَنِيكِ تَلاَمِيذَ الرَّبِّ، وَسَلاَمَ بَنِيكِ كَثِيرًا.".

البركة الموعود بها هي السلام، وهو أعظم من الغنى والمجد والسلطة ومن لذات العالم. وهو سلام ليس كما يعطى العالم، بل سلام يفوق كل عقل. وكلنا تلاميذ الرب فهو المعلم وهو الذي يرسل الروح القدس "يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم" والسيد قال أن من يريد أن يصير له تلميذاً عليه أن يحمل صليبه ويتبعه. كُلّ = قطعاً كل من يريد أن يتعلم.

العدد 14

آية (14): -

14بِالْبِرِّ تُثَبَّتِينَ بَعِيدَةً عَنِ الظُّلْمِ فَلاَ تَخَافِينَ، وَعَنِ الارْتِعَابِ فَلاَ يَدْنُو مِنْكِ.

البر هنا وعد الله الأمين للمؤمنين، هو يعطينا بره، ومن يقبل ويكون باراً يثبت = بِالْبِرِّ تُثَبَّتِينَ. والله يعيننا أن نسلك في بره. ومن يجتهد أن يثبت في هذا البر يثبت في الرب. والسيد نادى قائلاً "أثبتوا فيَّ". بَعِيدَةً عَنِ الظُّلْمِ فَلاَ تَخَافِينَ = لابد أن نفهم أن الله حامى كنيسته لا يستطيع أحد أن يظلمها فعليها ألا تخاف. ولكن هناك اضطهاد وضيق يقعان على الكنيسة فكيف نفسر هذا؟ قال السيد المسيح في العالم سيكون لكم ضيق وعلينا أن نحمل صليبه ونتبعه. ولكنه في نفس الوقت قال لبيلاطس "لم يكن لك علىَّ سلطان البتة إن لم تكن قد أعطيت من فوق... أى من الله".

إذاً الضيق الواقع علينا، لا يقع علينا من الناس الأشرار لأنهم أقوياء، بل من الله الذي يسمح بذلك، وطالما نحن في يد الله فعلينا أن لا نخاف ولا نرتعب من مخلوق. والضيق هو للتأديب، فمن يحبه الرب يؤدبه. والسبب فى لزوم التأديب أن الإنسان بسبب الخطية ورث نفسا متمردة تبحث عما تريده وليس ما يريده الله. والله من محبته يُقَوِّم النفس.

الأعداد 15-17

الآيات (15 - 17): -

"15هَا إِنَّهُمْ يَجْتَمِعُونَ اجْتِمَاعًا لَيْسَ مِنْ عِنْدِي. مَنِ اجْتَمَعَ عَلَيْكِ فَإِلَيْكِ يَسْقُطُ. 16هأَنَذَا قَدْ خَلَقْتُ الْحَدَّادَ الَّذِي يَنْفُخُ الْفَحْمَ فِي النَّارِ وَيُخْرِجُ آلَةً لِعَمَلِهِ، وَأَنَا خَلَقْتُ الْمُهْلِكَ لِيَخْرِبَ.

17«كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي الْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ. هذَا هُوَ مِيرَاثُ عَبِيدِ الرَّبِّ وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي، يَقُولُ الرَّبُّ. ".

هناك مؤامرات كثيرة ضد الكنيسة وهى قطعاً ليست من عند الله ولذلك فهي محكوم عليها بالفشل. ولكن ما يسمح به الله أن يتم من ضيقات على الكنيسة هو لصالحها للتأديب. فالله وحده قادر أن يخرج من الآكل أُكل = الآكِل هنا هو مؤامراتهم وهدفها تدمير الكنيسة. والأُكُل هو التأديب لتخرج كنيسة قوية نقية، إذاً الضيق ليس تخلى من الله بل بسماح من الله. بل إن أعظم مثال لهذا هو الصليب نفسه. وفى النهاية ستنتهي كل مقاومة ضد الكنيسة وتتكلل الكنيسة عروس المسيح.

اجْتِمَاعًا لَيْسَ مِنْ عِنْدِي = فأشور وبابل خربوا أورشليم بعلم وأوامر الرب، أما الآن فلن يخرب أحد كنيسة الله إلا لو تركت هذه الكنيسة الله ورفضته، حينئذ تسمع هذه الكنيسة قولا مخيفا "فتب وإلا فإنى آتى وأزحزح منارتك" (رؤ2: 5) أى يستغنى الله عن هذه الكنيسة تماما، وعلى المستوى الفردى إذا رفض إنسان الله يسمع هذا القول المخيف "أنا مزمع أن أتقيأك من فمى" (رؤ3: 16). ومن يفعل إِلَيْكِ يَسْقُطُ = أعداء الكنيسة سوف ينضمون إليها وأشهر مثال على هذا الإمبراطورية الرومانية، أشهر من إضطهد المسيحية تحولت أخيراً للمسيحية، بل شاول الطرسوسى صار بولس الرسول. أناْ خَلَقْتُ الْحَدَّادَ = كل من يقوم ضد الكنيسة كأنه حداد ينفخ فى النار ليشكل الحديد، والله يستعمل الضيقات لتشكيل كل مؤمن ليخلص، الله يستعمل أعداء الكنيسة لخلاصها.

هذَا هُوَ مِيرَاثُ = كل ما ذكر من بركات كالسلام والبر والأمان وحمايتها من الظالمين هو ميراث الكنيسة. عَبِيدِ الرَّبِّ = جسد المسيح عبد الرب. بِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي = عبيد الرب تبرروا حينما آمنوا وإعتمدوا وصار المسيح حياً ثابتاً فيهم يعطيهم حياته وبره، فيسلكون بالبر وجعل روحه فيهم يبكتهم إذا أخطأوا، وإن تابوا يغفر لهم والروح يبكتهم إن لم يسلكوا في البر. وتكون لهم أعمال بر، وإن جاهدوا وسلكوا في النور وسلكوا في أعمال صالحة يعطيهم من بر المسيح.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الخامس والخمسون - سفر إشعياء - القمص أنطونيوس فكري

الأصحاح الثالث والخمسون - سفر إشعياء - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر إشعياء الأصحاح 54
تفاسير سفر إشعياء الأصحاح 54