الأصحاح الحادي والخمسون – سفر إشعياء – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر إشعياء – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الإصحاح الحادي والخمسون

رأينا فى الإصحاح السابق أن الله ترك البشرية فترة بسبب الخطية ولكنه لم يطلقها ويرفضها نهائيا "أين كتاب طلاق أمكم"، فالله لم يعطها كتاب طلاق. وتساءل الله "هل قصرت يدى عن الفداء". ورأينا أن الصلح تم بأنه أرسل إبنه فرفضه اليهود، ولكن كان هناك سؤال هل يمكن لمن مات أن يحيا وهل يمكن أن تخرج حياة من الموت؟. ونجد الله يذكرنا بأن هذا ممكن فقد خرجت حياة من مستودع سارة وإبراهيم. إذاً من عملها مرة قادر أن يعطى حياة للبشرية المائتة. وجزئيا فالله قادر أن يعيد إسرائيل من السبى.

إصحاح فيه تعزية للمسبيين وللمؤمنين المتألمين في كل جيل. ويقول لهم النبي أن الله الذي أعطى إسحق لإبراهيم من مستودع ميت كالصخر هو قادر أن يخلص وأن يعطى حياة للكنيسة. ولكل إنسان كان ميتاً بالخطية بل هو قادر أن يوجد كنيسة من لا شيء ولكن ليذكر كل من ولد جديداً كيف كانت ولادته صعبة مثل النحت في الصخر.

لقد تكلم عن عبد الرب وألامه في الإصحاح السابق وسيتكلم عنه ثانية إبتداء من (52: 13). وما بين هذين الفصلين كلام تعزية من الرب لشعبه. وهنا نجد ثلاثة أوامر بأن نسمع... إسمعوا لي (آية 1) ثم... إنصتوا لي (آية 4) ثم... إسمعوا لي (آية 7) فإن كان إبن الله سمع وأطاع، فبالأولى نسمع نحن ونطيع، فكلمة إسمعوا هي حث على الطاعة، ومن يسمع يصير تابعاً للبر.

الأعداد 1-2

الآيات (1 - 2): -

"1«اِسْمَعُوا لِي أَيُّهَا التَّابِعُونَ الْبِرَّ الطَّالِبُونَ الرَّبَّ: انْظُرُوا إِلَى الصَّخْرِ الَّذِي مِنْهُ قُطِعْتُمْ، وَإِلَى نُقْرَةِ الْجُبِّ الَّتِي مِنْهَا حُفِرْتُمُ. 2انْظُرُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ أَبِيكُمْ، وَإِلَى سَارَةَ الَّتِي وَلَدَتْكُمْ. لأَنِّي دَعَوْتُهُ وَهُوَ وَاحِدٌ وَبَارَكْتُهُ وَأَكْثَرْتُهُ.".

التَّابِعُونَ الْبِرَّ = هم كل من يريد أن يتبع وصايا الرب لكنه متشكك في إمكانية أن يتبرر فعلاً ويصير قديساً بينما هو ميت في خطاياه. والله يذكر هؤلاء بأنه قد أعطى من قبل لإبراهيم وسارة نسل كرمل البحر بعد أن فقدا كل أمل في أن تخرج منهما حياة، فهل يعجز الآن. ما حدث لإبراهيم ليس بقوته بل من عند الله، وهذا يعطى لكل منا الأمل فى القداسة، فما سيحدث لي من قداسة وبر هو من عمل الله فيَّ أنا الخاطئ الميت. ونرى فى هذد الآيات أنه كما أتى إسحق من بطن ميتة هكذا أتى المسيح من بطن العذراء بدون زرع بشر بطريقة إعجازية ليعيد الفرح والبر.

العدد 3

آية (3): -

"3فَإِنَّ الرَّبَّ قَدْ عَزَّى صِهْيَوْنَ. عَزَّى كُلَّ خِرَبِهَا، وَيَجْعَلُ بَرِّيَّتَهَا كَعَدْنٍ، وَبَادِيَتَهَا كَجَنَّةِ الرَّبِّ. الْفَرَحُ وَالابْتِهَاجُ يُوجَدَانِ فِيهَا. الْحَمْدُ وَصَوْتُ التَّرَنُّمِ.".

الله قد عزى شعبه وكنيسته، هذه التي كانت خِرباً فصارت كجنة. هذا عمل نهر الروح القدس الذي كان له ثماره من فرح ظهر في التسبيح والترنيم.

العدد 4

آية (4): -

"4«اُنْصُتُوا إِلَيَّ يَا شَعْبِي، وَيَا أُمَّتِي اصْغِي إِلَيَّ: لأَنَّ شَرِيعَةً مِنْ عِنْدِي تَخْرُجُ، وَحَقِّي أُثَبِّتُهُ نُورًا لِلشُّعُوبِ.".

يا شَعْبِي ويَا أُمَّتِي = هي كلمات معزية، فالله مازال يعتبرهم ويعتبرنا خاصته لأَنَّ شَرِيعَةً = هي شريعة العهد الجديد التي أعطاها الله = مِنْ عِنْدِي تَخْرُجُ ليس لإسرائيل وحدها بل لكل الشعوب = نُورًا لِلشُّعُوبِ. وشعب الرب هو من يخضع لشريعة الرب. وهذه الشريعة ليست ثقيلة بل هي نوراً للشعوب هي انطلاق وحرية وفرح وتسبيح وترنم وإمتلاك للسماء وليست قيوداً. وَحَقِّي أُثَبِّتُهُ نُورًا = المسيح هو الحق وقد أُظهِر ليكون نورا للشعوب.

العدد 5

آية (5): -

"5قَرِيبٌ بِرِّي. قَدْ بَرَزَ خَلاَصِي، وَذِرَاعَايَ يَقْضِيَانِ لِلشُّعُوبِ. إِيَّايَ تَرْجُو الْجَزَائِرُ وَتَنْتَظِرُ ذِرَاعِي.".

قَرِيبٌ بِرِّي = لقد إقترب البر والخلاص الذي للمسيح وهو للجميع حتى الْجَزَائِرُ. وذِرَاعِي = أي قوتي أي المسيح المنتظر.

العدد 6

آية (6): -

"6«اِرْفَعُوا إِلَى السَّمَاوَاتِ عُيُونَكُمْ، وَانْظُرُوا إِلَى الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ. فَإِنَّ السَّمَاوَاتِ كَالدُّخَانِ تَضْمَحِلُّ، وَالأَرْضَ كَالثَّوْبِ تَبْلَى، وَسُكَّانَهَا كَالْبَعُوضِ يَمُوتُونَ. أَمَّا خَلاَصِي فَإِلَى الأَبَدِ يَكُونُ وَبِرِّي لاَ يُنْقَضُ.".

السماء والأرض يزولان ولكن كلامي لا يزول (مت 24: 35) فخلاص الله الموعود هو خلاص أبدى ثابت وليس قابلاً للتغير كالإنسان. وهذه الآية تذكرنا بقول القديس بولس الرسول "إن كنتم قد قمتم مع المسيح فأطلبوا ما فوق..." (كو3: 1). علينا أن لا نعود نشتهى الأرضيات أو نضع رجاؤنا فيها فهى ستنتهى، بل نركز فكرنا فى السماء.

الأعداد 7-8

الآيات (7 - 8): -

"7اِسْمَعُوا لِي يَا عَارِفِي الْبِرِّ، الشَّعْبَ الَّذِي شَرِيعَتِي فِي قَلْبِهِ: لاَ تَخَافُوا مِنْ تَعْيِيرِ النَّاسِ، وَمِنْ شَتَائِمِهِمْ لاَ تَرْتَاعُوا، 8لأَنَّهُ كَالثَّوْبِ يَأْكُلُهُمُ الْعُثُّ، وَكَالصُّوفِ يَأْكُلُهُمُ السُّوسُ. أَمَّا بِرِّي فَإِلَى الأَبَدِ يَكُونُ، وَخَلاَصِي إِلَى دَوْرِ الأَدْوَارِ».".

المخاطبون هنا هم المؤمنين بالرب وهم عرضة للخوف من كثرة المضطهدين وقوتهم، والله يطمئنهم بأن هؤلاء المضطهدين كبابل مصيرهم الزوال وهم كالعث. ولنا نحن المؤمنين الذين عرفنا خلاص المسيح علينا أن لا نضطرب من شتائم الآخرين ضد البر والخلاص الذى كان بالصليب.

الأعداد 9-11

الآيات (9 - 11): -

"9اِسْتَيْقِظِي، اسْتَيْقِظِي! الْبَسِي قُوَّةً يَا ذِرَاعَ الرَّبِّ! اسْتَيْقِظِي كَمَا فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ، كَمَا فِي الأَدْوَارِ الْقَدِيمَةِ. أَلَسْتِ أَنْتِ الْقَاطِعَةَ رَهَبَ، الطَّاعِنَةَ التِّنِّينَ؟ 10أَلَسْتِ أَنْتِ هِيَ الْمُنَشِّفَةَ الْبَحْرَ، مِيَاهَ الْغَمْرِ الْعَظِيمِ، الْجَاعِلَةَ أَعْمَاقَ الْبَحْرِ طَرِيقًا لِعُبُورِ الْمَفْدِيِّينَ؟ 11 وَمَفْدِيُّو الرَّبِّ يَرْجِعُونَ وَيَأْتُونَ إِلَى صِهْيَوْنَ بِالتَّرَنُّمِ، وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ فَرَحٌ أَبَدِيٌّ. ابْتِهَاجٌ وَفَرَحٌ يُدْرِكَانِهِمْ. يَهْرُبُ الْحُزْنُ وَالتَّنَهُّدُ.".

ذِرَاعَ الرَّبِّ = قوته أي المسيح (1كو 24: 1) وهذا نداء له ليقوم أى ليتجسد ويخلص شعبه. كما فعل في الماضي مع رَهَبَ = أي مصر أيام موسى. إستيقظى = إشارة أيضا على القيامة.

الأعداد 12-13

الآيات (12 - 13): -

"12«أَنَا أَنَا هُوَ مُعَزِّيكُمْ. مَنْ أَنْتِ حَتَّى تَخَافِي مِنْ إِنْسَانٍ يَمُوتُ، وَمِنِ ابْنِ الإِنْسَانِ الَّذِي يُجْعَلُ كَالْعُشْبِ؟ 13 وَتَنْسَى الرَّبَّ صَانِعَكَ، بَاسِطَ السَّمَاوَاتِ وَمُؤَسِّسَ الأَرْضِ، وَتَفْزَعُ دَائِمًا كُلَّ يَوْمٍ مِنْ غَضَبِ الْمُضَايِقِ عِنْدَمَا هَيَّأَ لِلإِهْلاَكِ. وَأَيْنَ غَضَبُ الْمُضَايِقِ؟".

جواب الرب لصلاة شعبه فحواه أن ينظروا إليه وحده ولا يخافون من بشر الذين يموتون وهم مهما بلغت قوتهم فهم ضعاف كالعشب يداسون. أين غضب المضايق = أين غضب فرعون وأين غضب ملك أشور وأين جنوده، هم أصوات تظهر فترة ثم تنتهى. بل وفى وقت الضيق الذى يثيره هؤلاء ضد شعب الله، لا يتركنا الله بل يعطى تعزيات. من أنتِ حتى تخافى = ليسأل كل منا نفسه "هل تدرك من أنت وأنك أصبحت إبن الله. فإن كنت إبنا لملك الملوك القدير فكيف يهملك.

العدد 14

آية (14): -

"14سَرِيعًا يُطْلَقُ الْمُنْحَنِي، وَلاَ يَمُوتُ فِي الْجُبِّ وَلاَ يُعْدَمُ خُبْزُهُ.".

الْمُنْحَنِي = أي الأسير الذي يضعون رجليه في المقطرة ورأسه مربوط عند العنق إشارة للمسبيين (في بابل أو سبى الخطية أو الجحيم) ووعد بتحرير حتى هذا المنحنى والمسيح نزل إلى الجحيم لينقذ من كان قد مات على الرجاء.

الأعداد 15-16

الآيات (15 - 16): -

"15 وَأَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ مُزْعِجُ الْبَحْرِ فَتَعِجُّ لُجَجُهُ. رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ. 16 وَقَدْ جَعَلْتُ أَقْوَالِي فِي فَمِكَ، وَبِظِلِّ يَدِي سَتَرْتُكَ لِغَرْسِ السَّمَاوَاتِ وَتَأْسِيسِ الأَرْضِ، وَلِتَقُولَ لِصِهْيَوْنَ: أَنْتِ شَعْبِي».".

لماذا تخافون والرب قادر أن يزعج البحر، البحر يشير لبابل التي كأنها أغرقتهم. والرب قادر أن يزعج البحر ويرعب أعداء شعبه كما فعل مع المصريين وكما فعل مع موآب أيام جدعون. وطالما هو يستطيع أن يزعجهم فهو قادر أن يسكنهم أيضاً. وَقَدْ جَعَلْتُ أَقْوَالِي فِي فَمِكَ = المخاطب هنا هو المسيح كلمة الله وهو الذي سيغَرْسِ السَّمَاوَاتِ = أي الكنيسة التي على الأرض ولكنها سماوية (لأن سيرتكم هي في السماويات). يغرس السموات هذه مثل "طأطأ السموات ونزل" فهو جعل كنيسته التى على الأرض كالسموات (مز 9: 18).

العدد 17

آية (17): -

"17اِنْهَضِي، انْهَضِي! قُومِي يَا أُورُشَلِيمُ الَّتِي شَرِبْتِ مِنْ يَدِ الرَّبِّ كَأْسَ غَضَبِهِ، ثُفْلَ كَأْسِ التَّرَنُّحِ شَرِبْتِ. مَصَصْتِ.".

كانت هناك عادة أن يعطوا للمحكوم عليه بالإعدام كأس خمر شديدة ليترنح قبل إعدامه، والكلام هنا لأورشليم التي شربت من يد الرب كأس غضبه وذهبت تحت نير بابل. وكانت خطاياها سبب هلاكها. والنداء لها هنا أن تنهض للحرية من بابل والنداء أيضاً للكنيسة. وللنفس البشرية التي طالما عانت من العبودية للخطية ولسلطان الشهوات ولإبليس. انْهَضِي! قُومِي = هى القيامة الأولى من موت الخطية كعربون للقيامة الثانية.

العدد 18

آية (18): -

"18لَيْسَ لَهَا مَنْ يَقُودُهَا مِنْ جَمِيعِ الْبَنِينَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ، وَلَيْسَ مَنْ يُمْسِكُ بِيَدِهَا مِنْ جَمِيعِ الْبَنِينَ الَّذِينَ رَبَّتْهُمْ.".

لَيْسَ لَهَا مَنْ يَقُودُهَا = فملوكها أسرى ورؤساؤها هربوا. وأي أرض بلا قائد تخرب. "إضرب الراعي فتتبدد الرعية" والمعنى قبل المسيح لم يكن هناك قائد أو مرشد لطريق الخلاص فلا أحد يعرفه أما المسيح فهو الطريق.

العدد 19

آية (19): -

"19اِثْنَانِ هُمَا مُلاَقِيَاكِ. مَنْ يَرْثِي لَكِ؟ الْخَرَابُ وَالانْسِحَاقُ وَالْجُوعُ وَالسَّيْفُ. بِمَنْ أُعَزِّيكِ؟".

الاِثْنَانِ هما الخراب والانسحاق. الْخَرَابُ = الجوع في الداخل. وَالانْسِحَاقُ هو السيف في الخارج. ولا محامٍ عنك.

العدد 20

آية (20): -

"20بَنُوكِ قَدْ أَعْيَوْا. اضْطَجَعُوا فِي رَأْسِ كُلِّ زُقَاق كَالْوَعْلِ فِي شَبَكَةٍ. الْمَلآنُونَ مِنْ غَضَبِ الرَّبِّ، مِنْ زَجْرَةِ إِلهِكِ.".

النبي هنا كأنه يرى ما حدث بعد السبي كَالْوَعْلِ فِي شَبَكَةٍ = يرفس ويضرب ويُعذِب نفسه ولا يقدر أن يخلص (اليهود في بابل). وكل ذاك لأنهم مَلآنُونَ مِنْ غَضَبِ الرَّبِّ. وهكذا كل أسرى شباك الخطية. وهذا كان حال البشر قبل المسيح.

العدد 21

آية (21): -

"21لِذلِكَ اسْمَعِي هذَا أَيَّتُهَا الْبَائِسَةُ وَالسَّكْرَى وَلَيْسَ بِالْخَمْرِ.".

هنا الله يكلم شعبه. اللاهى في خطاياه وكأنهم سَّكْرَى. وَلَيْسَ بِالْخَمْرِ = بل بالخطايا. وقطعاً جزاء الخطية غضب الرب وألام كثيرة.

العدد 22

آية (22): -

"22هكَذَا قَالَ سَيِّدُكِ الرَّبُّ، وَإِلهُكِ الَّذِي يُحَاكِمُ لِشَعْبِهِ: «هأَنَذَا قَدْ أَخَذْتُ مِنْ يَدِكِ كَأْسَ التَّرَنُّحِ، ثُفْلَ كَأْسِ غَضَبِي. لاَ تَعُودِينَ تَشْرَبِينَهَا فِي مَا بَعْدُ.".

الوضع الآن أن الشعب معذب بسبب خطاياه والرب أتى ليحاكم. لكن لم يكن محام كما ذكرنا قبلاً. وهنا قام الرب بهذا الدور. فكان هو المحامى عن شعبه بل هو الذي أخذ من يدها كأس الترنح فهو حمل خطايانا وحمل عقوباتها. المسيح تجسد ليحمل عنا كأس غضب الله. هو حملها لكن هو أيضا أعطاها للشيطان ليشرب مما فعله بالإنسان.

العدد 23

آية (23): -

"23 وَأَضَعُهَا فِي يَدِ مُعَذِّبِيكِ الَّذِينَ قَالُوا لِنَفْسِكِ: انْحَنِي لِنَعْبُرَ. فَوَضَعْتِ كَالأَرْضِ ظَهْرَكِ وَكَالزُّقَاقِ لِلْعَابِرِينَ».".

كانت العادة أن المنتصر يدوس على رقبة المهزوم لذلك أمرها الغالبون أن تنطرح أرضاً ليسير العدو على ظهرها كزقاق ضيق يعبر فيه، هنا نرى مذلة الخطية، ولكن كما عذبهم البابليون هكذا عُذِّبوا هم. وبعد الفداء نال الشيطان كل الآلام التي كان يكيلها للبشر وأُعِّد له البحيرة المتقدة بالنار التي نارها لا تطفأ ودودها لا يموت.

ملحوظة: - المسيح بفدائه القوى يشار له بالذراع. أما الروح القدس فيشار له بالإصبع = إصبع الله. قارن (مت28: 12) مع (لو20: 11). لأن الأصابع تعيد تشكيل الآنية التى يعملها الخزاف (إر 1: 18 - 6). والآنية هى نحن (2تى 20: 2، 21). والروح القدس يجدد طبيعتنا بناء على عمل المسيح. فالأصابع لاتعمل بدون قوة الذراع.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الثاني والخمسون - سفر إشعياء - القمص أنطونيوس فكري

الأصحاح الخمسُون - سفر إشعياء - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر إشعياء الأصحاح 51
تفاسير سفر إشعياء الأصحاح 51