الأصحاح الثاني عشر – سفر إشعياء – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر إشعياء – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الإصحاح الثاني عشر

هنا تسبحة من فداه المسيح بدمه وآية (2) ترددها الكنيسة في تسبحة البصخة ليلة ويوم الجمعة العظيمة "قوتي وتسبحتي هو الرب وقد صار لي خلاصاً مقدساً" وكما سبح اليهود وموسي بعد خروجهم من مصر، هكذا هذا الإصحاح تسبحة بعد أخبار الخلاص، فقد رأينا ميلاد الرب من عذراء ومجيئه كنور، رأيناه طفلاً مولوداً ورأيناه ملكا علي شعبه وإلهاً قديراً ورئيس للسلام ومنتقما من أعدائه، حل عليه روح الرب لحسابنا. بعد كل هذا يحق لنا أن نسبح والتسابيح هي لغة المتحررين، والفرح هو الثمرة الأولي للخلاص والحرية.

العدد 1

آية (1): -

"1 وَتَقُولُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ، لأَنَّهُ إِذْ غَضِبْتَ عَلَيَّ ارْتَدَّ غَضَبُكَ فَتُعَزِّينِي.".

ذلِكَ الْيَوْمِ = يوم الخلاص. وَتَقُولُ = يقولها بالمفرد فالشعب جسد واحد وروح واحد. غَضِبْتَ عَلَيَّ = الله يغضب علي الخطية. وارْتَدَّ غَضَبُكَ = غضب الله إرتد بالفداء. فَتُعَزِّينِي = غضب الله تحول إلي تعزية بحلول الروح المعزي.

العدد 2

آية (2): -

"2هُوَذَا اللهُ خَلاَصِي فَأَطْمَئِنُّ وَلاَ أَرْتَعِبُ، لأَنَّ يَاهَ يَهْوَهَ قُوَّتِي وَتَرْنِيمَتِي وَقَدْ صَارَ لِي خَلاَصًا».".

اللهُ خَلاَصِي = لم يقل مخلصي. فالمخلص يخلص مرة واحدة ولكن قوله خلاص تعني أن عمله مستمر بوجود الله معنا. يَاهَ يَهْوَهَ = إسمان للجلالة بمعني واحد والتكرار يشير لله السرمدي الذي لا يتغير. ويَاهَ تصغير يَهْوَهَ وتستعمل في الشعر. وترديد اسم الله يكسبنا قوة ويعطينا حماية، قارن مع قول السيد المسيح "إحفظهم في إسمك" (يو 11: 17).

العدد 3

آية (3): -

"3فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ.".

أى تمتلئوا بالروح فالمسيح بعمله الفدائى الذى به خلصنا، هو الصخرة التي تفجر منها الماء. والماء هو رمز للروح القدس، فهو صعد ليرسل للكنيسة روحه القدس.

العدد 4

آية (4): -

"4 وَتَقُولُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «احْمَدُوا الرَّبَّ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بَيْنَ الشُّعُوبِ بِأَفْعَالِهِ. ذَكِّرُوا بِأَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى.".

عَرِّفُوا = من عرف عمل المسيح الفدائي يكرز ويبشر به ويشهد له.

الأعداد 5-6

الآيات (5 - 6): -

"5رَنِّمُوا لِلرَّبِّ لأَنَّهُ قَدْ صَنَعَ مُفْتَخَرًا. لِيَكُنْ هذَا مَعْرُوفًا فِي كُلِّ الأَرْضِ. 6صَوِّتِي وَاهْتِفِي يَا سَاكِنَةَ صِهْيَوْنَ، لأَنَّ قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ عَظِيمٌ فِي وَسَطِكِ».".

حلول الله وسط شعبه سبب فرح وترنيم وتسبيح لهم.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الثالث عشر - سفر إشعياء - القمص أنطونيوس فكري

الأصحاح الحادي عشر - سفر إشعياء - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر إشعياء الأصحاح 12
تفاسير سفر إشعياء الأصحاح 12