الأصحاح السابع عشر – سفر اللاويين – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر اللاويين – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الإصحاح السابع عشر

المذبح والذبائح.

هذا الإصحاح نهاية للقسم الخاص بالذبائح. وفيه يعلن أن كل ذبيحة يجب أن تقدم له وأنه هو صاحب الدم أى النفس أو الحياة، وهو الذى يعطى لحم الذبائح للشعب ليأكلوا وهو الذى يحدد نصيب المذبح.

وفى هذا الإصحاح إلغاء لنظام الأباء البطاركة (إبراهيم / إسحق / يعقوب / أيوب) فهؤلاء كان كل منهم كرأس لعائلته يقدم ذبائح عن نفسه وعن عائلته. ولكن هذا النظام فتح الباب لأن يعبد كل واحد إلهاً حسب تخيله فدخلت الوثنية. لذلك نجد هنا أهمية إرتباط الذبيحة بمذبح واحد هو مذبح الرب. بل نرى هنا أهمية وجود نظام للكنيسة، فحينما يعطى الله للرسل ولخلفائهم سلطانا للحل والربط، فهو يريد أن يكون للكنيسة قيادة حتى لا يضل كل شخص وراء رؤيته للأمور، ولكن الله إلهنا إله نظام وليس إله تشويش، وطلب بولس الرسول أن يكون لنا الفكر الواحد، وأن نخضع لمرشدينا (مت18: 18 + عب13: 7 – 9، 17 + فى2: 2).

ونرى فى هذا الإصحاح قوة الفداء فى الدم، فالدم يكفر عن النفس وبدون الدم لا يمكن أن نتبرر.

الأعداد 1-2

الأيات (1 - 2): -

"1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: 2«كَلِّمْ هَارُونَ وَبَنِيهِ وَجَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: هذَا هُوَ الأَمْرُ الَّذِي يُوصِي بِهِ الرَّبُّ قَائِلاً:".

الأعداد 3-5

الأيات (3 - 5): -

"3كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ يَذْبَحُ بَقَرًا أَوْ غَنَمًا أَوْ مِعْزًى فِي الْمَحَلَّةِ، أَوْ يَذْبَحُ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ، 4 وَإِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لاَ يَأْتِي بِهِ لِيُقَرِّبَ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ أَمَامَ مَسْكَنِ الرَّبِّ، يُحْسَبُ عَلَى ذلِكَ الإِنْسَانِ دَمٌ. قَدْ سَفَكَ دَمًا. فَيُقْطَعُ ذلِكَ الإِنْسَانُ مِنْ شَعْبِهِ. 5لِكَيْ يَأْتِيَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِذَبَائِحِهِمِ الَّتِي يَذْبَحُونَهَا عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ وَيُقَدِّمُوهَا لِلرَّبِّ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ إِلَى الْكَاهِنِ، وَيَذْبَحُوهَا ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ.".

ماذا تعنى هذه الشريعة؟ هل تحرم على إسرائيل ذبح الحيوانات المحللة للأكل خارج باب خيمة الإجتماع، وتلزمهم بتقديم كل ذبائحهم كذبائح سلامة للرب (هذا معنى آيات5، 6) ولا يذبحون لطعامهم الخاص؟ هناك رأيان: -.

الرأى الأول: - إن هذا النص يفسر حرفياً بالنسبة لشعب بنى إسرائيل فى البرية، فقد كان الله يهتم بأكلهم وشربهم (من وسلوى وماء من الصخرة) فلم يصرح لهم بذبح حتى الحيوانات المحللة إلا خلال الذبائح المقدمة للرب. وقد يكون هذا خوفاً من أن يذبحوا للأوثان أو بحسب الخرافات الوثنية. لذلك إشترط أن الذبح يكون عند باب خيمة الإجتماع ليكون للرب نصيب فيها. إذاً هى شركة يرى فيها اليهودى أن خطاياه مغفورة ويرى قبول الله له (الشحم يحرق على المذبح) والكاهن حصل على نصيبه وأكل اليهودى وإخوته. وربما أراد الله أن يمسح خلال هذه الأربعين سنة ما ترسب فى أذهانهم من الذبح لأوثان مصر. أما عند بلوغهم أرض كنعان إذ صاروا يأكلون من ثمار الأرض سمح لهم بذبح الحيوانات الطاهرة وأكل لحمها (تث12: 20 – 22). بشرط أن الذبائح التى للرب تأتى إلى باب الخيمة. وأن يقدموا باكوراتهم للرب. وكان هذا الموضوع سهل التنفيذ فالخيمة فى وسطهم ولا مانع من تصور أن كل من يريد أن يأكل لحماً يذهب ويذبح أمام الخيمة ويعطى الدم والشحم للمذبح ويعطى نصيب المذبح ويأكل الباقى (شريعة ذبيحة السلامة)، وخصوصا أنهم فى البرية ما كان لكل واحد حيواناته الخاصة، أى لا ملكية خاصة لأحد، فهم خرجوا من مصر وكانوا عبيدا لا يمتلكون سوى القليل، وأراد الله أن يعلمهم حياة الشركة والمحبة بطريق الأكل معا فى شركة محبة بينهم وبين الله (ذبائح السلامة).

الرأى الثانى: - إن ما ورد فى هذا الإصحاح يقصد الذبح للعبادة لا للطعام، أى تقديم ذبائح للرب. إذ أراد تأكيد عدم تقديم ذبائح للعبادة خارج دائرة الخيمة أو الهيكل، أى بعيداً عن مذبح الرب، حتى لا ينحرف الشعب لعبادة الأوثان.

وتقديم الذبائح للرب فى الخيمة يتم عن طريق الكهنة فى ظل طقوس محددة.

وهناك إستثناءات لظروف مختلفة وقد سمح الله بها لبعض رجاله تذكاراً لأعماله العظيمة ومراحمه معهم، والتى ظهرت فى أماكن غير الهيكل. وفعل هذا يشوع على جبل عيبال (يش8: 20) وجدعون (قض6: 25 – 27) وصموئيل (1صم7: 5 – 11) وداود النبى فى بيدر أرونة اليبوسى (2صم24: 18 – 25) وإيليا (1مل18: 19 – 40).

مذبح العهد الجديد: - هذا نجد عليه جسد ودم المسيح المبذول عنا. وهذا المذبح تنبأ عنه إشعياء حين قال "فى ذلك اليوم يكون مذبح للرب فى وسط أرض مصر" (إش19: 19). وهذا لا يمكن أن يكون مذبح يهودى فاليهود لا يمكن لهم إقامة مذبح خارج أورشليم.

لكى يأتى بنو إسرائيل = هذا هو سبب أمر الرب بالذبح إلى باب خيمة الإجتماع فقط. وهذا هو السبب فى منع تقديم ذبائح خارج أورشليم فالإثنين واحداً لأن الهيكل كان موجوداً فى أورشليم فقط. فتقديم الذبائح أمام الكهنة وفى الهيكل يصحح مفاهيم من إنحرفت مفاهيمه. وكان هذا أيضا سبب تشديد الرب 3 مرات فى (تث12) على عدم السماح بإقامة هيكل فى غير المكان الذى يحدده هو، وكان هذا المكان بعد ذلك فى بيدر أرونة اليبوسى (2صم24).

على وجه الصحراء = فهم متجولين فى الصحراء. وأيضاً كان الوثنيين يقدمون ذبائحهم فى الصحراء للشياطين وكانوا يعتقدون أن الدم هو غذاء آلهتهم الوثنية. وفى طقوسهم كان يصاحبها شرب الدم وممارسات تهتكية والله أراد منع كل هذه الممارسات الشيطانية.

إلى باب خيمة الإجتماع = هذا هو مكان لقاء الله مع الخاطئ أى الصليب (مذبح المحرقة).

قد سفك دماً. يحسب على ذلك الإنسان دم = أى إنسان لا يطيع كلام الله ويذبح خارج الشريعة التى سلمها الله لهم، فهو سفك دم أحدى خلائق الله دون سماح منه، هو سفك دم ليرضى آلهة وثنية فيعامله الله كسافك دم أى قاتل، وتفهم الآية فى ضوء ما سبق أن كل الممارسات الوثنية ستتسبب فى قطع تلك النفس من شعبها.

العدد 6

أية (6): -

"6 وَيَرُشُّ الْكَاهِنُ الدَّمَ عَلَى مَذْبَحِ الرَّبِّ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، وَيُوقِدُ الشَّحْمَ لِرَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ.".

العدد 7

أية (7): -

"7 وَلاَ يَذْبَحُوا بَعْدُ ذَبَائِحَهُمْ لِلتُّيُوسِ الَّتِي هُمْ يَزْنُونَ وَرَاءَهَا. فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً تَكُونُ هذِهِ لَهُمْ فِي أَجْيَالِهِمْ.".

للتيوس = وردت فى الإنجليزية شياطين بدل تيوس فهى إذن آلهة وثنية على شكل تيوس. وكان الشعوب حول إسرائيل تعبد هذه الآلهة التيوس، كالمصريين والفرس واليونان والرومان. لذلك رسم المسيحيون الأوائل الشيطان كتيس له أظافر طويلة وذيل طويل وقرون، وكانت هذه الآلهة نصفها إنسان ونصفها الآخر تيس، والشعب اليهودى نقل هذه العبادات ومارسها (يش24: 14 + حز20: 7).

ربما يشير هذا النص إلى ترجيح الرأى بأن هدف الإصحاح فى منع الذبح إلا عند خيمة الإجتماع ليس خاصا بالذبح للطعام، ولكن منع الذبح لعبادة آلهة غريبة.

الأعداد 8-9

الأيات (8 - 9): -

"8« وَتَقُولُ لَهُمْ: كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمِنَ الْغُرَبَاءِ الَّذِينَ يَنْزِلُونَ فِي وَسَطِكُمْ يُصْعِدُ مُحْرَقَةً أَوْ ذَبِيحَةً، 9 وَلاَ يَأْتِي بِهَا إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِيَصْنَعَهَا لِلرَّبِّ، يُقْطَعُ ذلِكَ الإِنْسَانُ مِنْ شَعْبِهِ.".

كل إنسان... من الغرباء = الذين عاشوا فى وسطهم وهؤلاء تدينوا بدين اليهود وإختتنوا وعليهم الإلتزام بنفس الشريعة بعد أن كان كل واحد يقدم ذبائحه بنفسه بنظام الآباء البطاركة. فالله يريد وحدة وسط شعبه.

العدد 10

أية (10): -

"10 وَكُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمِنَ الْغُرَبَاءِ النَّازِلِينَ فِي وَسَطِكُمْ يَأْكُلُ دَمًا، أَجْعَلُ وَجْهِي ضِدَّ النَّفْسِ الآكِلَةِ الدَّمَ وَأَقْطَعُهَا مِنْ شَعْبِهَا،".

أجعل وجهى ضد = أى أجعل غضبى ضده وبالتالى الضربات. ففى الوجه تظهر علامات الغضب. فشرب الدم من العبادات الوثنية، لذلك منعه أيضا الأباء الرسل (أع15: 29).

العدد 11

أية (11): -

"11لأَنَّ نَفْسَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ، فَأَنَا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ، لأَنَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ.".

الدم يكفر عن النفس.. أعطيتكم إياه على المذبح = راجع (أف1: 7 + كو1: 14) فالدم يعادل حياة الذبيحة. وهنا فكرة حياة بدل حياة أى فداءً عنكم وتكفيراً عنكم. ولذلك لا يسمح الله بأكل الدم فالحياة هى له (سبق الحديث عن هذا فى الذبائح).

العدد 12

أية (12): -

"12لِذلِكَ قُلْتُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: لاَ تَأْكُلْ نَفْسٌ مِنْكُمْ دَمًا، وَلاَ يَأْكُلِ الْغَرِيبُ النَّازِلُ فِي وَسَطِكُمْ دَمًا.".

العدد 13

أية (13): -

"13 وَكُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمِنَ الْغُرَبَاءِ النَّازِلِينَ فِي وَسَطِكُمْ يَصْطَادُ صَيْدًا، وَحْشًا أَوْ طَائِرًا يُؤْكَلُ، يَسْفِكُ دَمَهُ وَيُغَطِّيهِ بِالتُّرَابِ.".

كان مسموحاً بصيد وأكل الحيوانات الطاهرة مثل الغزال والوعل والطيور، وبالنسبة للدم المسفوك يغطيه بالتراب = وهذا ليمنع الله أن يصبوا الدم تحت تماثيل الأوثان لإسترضائها، ثم شرب جزء منها كبركة من الوثن إذ إشتركوا معه فى شرب الدم. وراجع قول بولس الرسول "لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس شياطين..." (1كو15 – 22). كما أن فيه توقير للحياة حتى لا يطأ أحد الدم برجليه ففى تغطية الدم بالتراب فكرة الدفن وأن الحيوان أخذ من التراب وإلى التراب يعود.

العدد 14

أية (14): -

"14لأَنَّ نَفْسَ كُلِّ جَسَدٍ دَمُهُ هُوَ بِنَفْسِهِ، فَقُلْتُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: لاَ تَأْكُلُوا دَمَ جَسَدٍ مَا، لأَنَّ نَفْسَ كُلِّ جَسَدٍ هِيَ دَمُهُ. كُلُّ مَنْ أَكَلَهُ يُقْطَعُ.".

الأعداد 15-16

الأيات (15 - 16): -

"15 وَكُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ مَيْتَةً أَوْ فَرِيسَةً، وَطَنِيًّا كَانَ أَوْ غَرِيبًا، يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَبْقَى نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ ثُمَّ يَكُونُ طَاهِرًا. 16 وَإِنْ لَمْ يَغْسِلْ وَلَمْ يَرْحَضْ جَسَدَهُ يَحْمِلْ ذَنْبَهُ».".

حرمت الشريعة أكل الحيوانات الميتة طبيعياً أى التى ماتت دون أن تذبح (موت طبيعى أو نتيجة إفتراس وحش لها) لنفس السبب السابق فهذه ستكون بدمها أى دمها فيها. والدم ممنوع أكله. وكان أكل الجثث ممنوع ومن يفعل ذلك يقطع من الشعب أو يجلد. ولكن الشريعة هنا لمن يأكل دون أن يعلم. فيجب أن يتطهر وهذا أيضاً راجع لأسباب صحية (قد تكون هناك عدوى أو إفترس الذبيحة ثعبان أفرز سمه فيها) وله أسباب إنسانية فلا يصح لإنسان أن يأكل فضلات وحوش ويشترك مع الوحوش فى مائدة واحدة. وقد قررت الكنيسة منع الدم والمخنوق والزنا (أع 15) لإرتباطها بالطقوس الوثنية.

الإصحاحات 18 – 22.

شرائع التقديس.

أبرز سفر اللاويين بشاعة الخطية ونتائجها المرة على حياة الإنسان (مرض البرص والسيل من الجسم...) وما تؤديه من إنفصال للنفس عن الله مصدر حياتها وأبرز لنا القداسة التى بدونها لن يعاين أحد الله. وقد رأينا أن القداسة لها شقان: -.

  1. الأول عمل الدم فى التقديس.
  2. الثانى دور الإنسان وجهاده حتى يثبت فى القداسة.

وقد تم شرح عمل الدم فى التقديس فى موضوع الذبائح.

وقد تم شرح الطريقة التى يتبعها الإنسان ليتقدس فى موضوع الحيوانات والطيور الطاهرة وغير الطاهرة.... الخ. ونأتى هنا إلى هذه المجموعة من الإصحاحات التى تقدم الشرائع العملية التى تمس المعاملات سواء مع الله أو مع الإخوة. وتنقسم هذه الإصحاحات إلى.

1 - شرائع تخص قداسة الشعب ص 18 – 20.

2 - شرائع تخص قداسة الكهنة ص 21.

3 - شرائع تخص قداسة الأقداس ص22.

وقد يثور سؤال! لماذا يتكلم الله فى هذه التفاصيل؟

هذا لأن الله يعرف أن الإنسان ساقط بطبيعته ونجس ومرذول، فالله لو كان يشرع لملائكة لما إحتاج لمثل هذا الكلام ولكن هو وحده الذى يعرف طبيعتنا وراجع (رو1: 23 – 32) لترى صورة الإنسان وما وصل إليه وترى السبب فى ما وصل إليه الإنسان من إنحدار، وهو أن الإنسان لم يستحسن أن يبقى الله فى معرفته فأسلم الله الإنسان إلى ذهن مرفوض ففعلوا ما لا يليق.

وبالنسبة لموضوع الذبائح فقد إنتهت كرمز بمجئ المسيح المرموز إليه. أما كل الشرائع الأدبية الباقية فلم يأتى نص ليلغيها ولا زالت سائدة.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الثامن عشر - سفر اللاويين - القمص أنطونيوس فكري

الأصحاح السادس عشر - سفر اللاويين - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر اللاويين الأصحاح 17
تفاسير سفر اللاويين الأصحاح 17