الأصحاح السابع عشر – سفر اللاويين – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر اللاويين – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الأَصْحَاحُ السَّابِعُ عَشَرَ

المذبح والدم.

(1) كيفية الذبح (ع1 - 9).

(2) احترام الدم (ع10 - 16).

(1) كيفية الذبح (ع1 - 9):

1 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قُلْ لِهَارُونَ وَبَنِيهِ وَجَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: هَذَا هُوَ الأَمْرُ الَّذِي يُوصِي بِهِ الرَّبُّ: 3 كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ يَذْبَحُ بَقَرًا أَوْ غَنَمًا أَوْ مِعْزًى فِي الْمَحَلَّةِ أَوْ يَذْبَحُ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ 4 وَإِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لاَ يَأْتِي بِهِ لِيُقَرِّبَ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ أَمَامَ مَسْكَنِ الرَّبِّ يُحْسَبُ عَلَى ذَلِكَ الْإِنْسَانِ دَمٌ. قَدْ سَفَكَ دَمًا. فَيُقْطَعُ ذَلِكَ الْإِنْسَانُ مِنْ شَعْبِهِ. 5 لِكَيْ يَأْتِيَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِذَبَائِحِهِمِ الَّتِي يَذْبَحُونَهَا عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ وَيُقَدِّمُوهَا لِلرَّبِّ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ إِلَى الْكَاهِنِ وَيَذْبَحُوهَا ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ. 6 وَيَرُشُّ الْكَاهِنُ الدَّمَ عَلَى مَذْبَحِ الرَّبِّ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَيُوقِدُ الشَّحْمَ لِرَائِحَةِ سُرُورٍ لِلرَّبِّ. 7 وَلاَ يَذْبَحُوا بَعْدُ ذَبَائِحَهُمْ لِلتُّيُوسِ الَّتِي هُمْ يَزْنُونَ وَرَاءَهَا. فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً تَكُونُ هَذِهِ لَهُمْ فِي أَجْيَالِهِمْ. 8« وَتَقُولُ لَهُمْ: كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمِنَ الْغُرَبَاءِ الَّذِينَ يَنْزِلُونَ فِي وَسَطِكُمْ يُصْعِدُ مُحْرَقَةً أَوْ ذَبِيحَةً 9 وَلاَ يَأْتِي بِهَا إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِيَصْنَعَهَا لِلرَّبِّ يُقْطَعُ ذَلِكَ الْإِنْسَانُ مِنْ شَعْبِهِ.

الأعداد 1-2

ع1 - 2:

كلم الرب موسى قائد الشعب أن يوصى هارون وبنيه ليفهموا ويعلموا الشعب كيفية ومكان ذبح الذبائح.

الأعداد 3-4

ع3 - 4:

هناك رأيان في تفسير هاتين الآيتين وهما:

أ - أن الكلام هنا عن ذبح بني إسرائيل ذبائح للأكل وهم في برية سيناء فيأتون بذبائحهم ويذبحونها أمام خيمة الاجتماع. ولكن عندما انتقلوا إلى أرض الميعاد أصبح الكثير من الأسباط يسكنون بعيدًا عن خيمة الاجتماع أو هيكل سليمان فكانوا يذبحون في مدنهم ما يحتاجون أن يأكلونه (تث12: 20 - 22).

وكان ما يذبح للأكل في البرية قليلًا إذ اعتمدوا بالأكثر على أكل المن بدليل أنهم طلبوا من الله لحمًا فأعطاهم السلوى (خر16: 12)، وبالتالي كان حضورهم إلى خيمة الاجتماع لذبح ما يأكلونه قليلًا ما يحدث.

ب - المقصود هنا ما يقدم كذبائح لله أى ذبائح سلامة، فيشترط أن تقدم الذبائح في مكان واحد هو خيمة الاجتماع ومن لا يفعل هذا يقتل. وكلام الله هذا له أهمية كبيرة هي:

إبعادهم عن عبادة الأوثان والذبح لها فتقدم العبادة لله وحده.

الإرتباط ببيت الرب حيث يطلبون كل طلباتهم.

الإلتزام بطقس واحد في تقديم الذبائح ليثبت أفكار روحية واحدة.

الوحدانية بين الشعب إذ الكل يقدم ذبائحه في مكان واحد.

إعطاء نصيب للكهنة من الذبائح كقوت لهم.

إعطاء نصيب للرب من ذبائحهم فيبارك حياتهم.

إذًا كل من يريد أن يذبح داخل المكان الذي فيه خيام بني إسرائيل أو خارجه لابد أن يأتي ليذبحه أمام خيمة الاجتماع ومن يذبح في مكان آخر يعتبر سافك دم أو قاتل فيلزم أن يقتل.

ولكن هناك بعض أحداث متفرقة في الكتاب المقدس قدمت فيها ذبائح على مذابح خاصة غير مذبح خيمة الاجتماع وذلك طاعة لأوامر من الله ولأغراض روحية أرادها الله كما في حالة جدعون (قض6: 25 - 27)، وصموئيل النبي (1 صم7: 5 - 11)، وداود النبي (2 صم24: 18 - 25)، وإيليا النبي (1 مل18: 19 - 40).

الأعداد 5-6

ع5 - 6:

هذه الذبائح التي سيأكل منها الشعب هي التي تسمى ذبائح السلامة ويحرص من يقدمها على تقديم الشحم لله الذي يرفعه الكاهن على المذبح كذلك يرش الدم حول المذبح لأن الشحم هو أسمن ما في الذبيحة والدم يمثل حياة الذبيحة فيقدمان لله كما ينص طقس ذبيحة السلامة (لا 3).

العدد 7

ع7:

كان المصريون وبعض البلاد يقدمون ذبائح للحيوانات مثل العجل أبيس، فينهاهم الله عن تقديم ذبائح للتيوس التي يعبدونها. وكانت هذه العبادات الوثنية مرتبطة بالزنا، فيحذرهم الله منها ويقتصر تقديم الذبائح لله وحده في خيمة الاجتماع.

† إعلم أنك كلك مقدس لله فلا تعطى أفكارك ولا وقتك للعالم والشر حتى يكون جهدك مبذولًا لمحبة الله ومحبة الآخرين.

الأعداد 8-9

ع8 - 9:

يؤكد الله أن كل الذبائح أو المحرقات المقدمة لله تكون في خيمة الاجتماع وليس في أي مكان آخر، هذا الكلام ينطبق على اليهودي أو غير اليهودي الذي ارتبط بشعب الله وآمن به ويريد أن يقدم ذبيحة.

(2) احترام الدم (ع10 - 16):

10 وَكُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمِنَ الْغُرَبَاءِ النَّازِلِينَ فِي وَسَطِكُمْ يَأْكُلُ دَمًا أَجْعَلُ وَجْهِي ضِدَّ النَّفْسِ الْآكِلَةِ الدَّمِ وَأَقْطَعُهَا مِنْ شَعْبِهَا 11 لأَنَّ نَفْسَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ فَأَنَا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ لأَنَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ. 12 لِذَلِكَ قُلْتُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: لاَ تَأْكُلْ نَفْسٌ مِنْكُمْ دَمًا وَلاَ يَأْكُلِ الْغَرِيبُ النَّازِلُ فِي وَسَطِكُمْ دَمًا. 13 وَكُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمِنَ الْغُرَبَاءِ النَّازِلِينَ فِي وَسَطِكُمْ يَصْطَادُ صَيْدًا وَحْشًا أَوْ طَائِرًا يُؤْكَلُ يَسْفِكُ دَمَهُ وَيُغَطِّيهِ بِالتُّرَابِ. 14 لأَنَّ نَفْسَ كُلِّ جَسَدٍ دَمُهُ هُوَ بِنَفْسِهِ. فَقُلْتُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: لاَ تَأْكُلُوا دَمَ جَسَدٍ مَا لأَنَّ نَفْسَ كُلِّ جَسَدٍ هِيَ دَمُهُ. كُلُّ مَنْ أَكَلَهُ يُقْطَعُ. 15 وَكُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ مَيْتَةً أَوْ فَرِيسَةً وَطَنِيًّا كَانَ أَوْ غَرِيبًا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَبْقَى نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ ثُمَّ يَكُونُ طَاهِرًا. 16 وَإِنْ لَمْ يَغْسِلْ وَلَمْ يَرْحَضْ جَسَدَهُ يَحْمِلْ ذَنْبَهُ».

الأعداد 10-12

ع10 - 12:

نهى الله شعبه عن شرب الدم لما يأتي:

لأن الدم يمثل حياة الحيوان فهي ملكًا لله وليست لإنسان.

يقدم الدم على المذبح لله فهو يرمز لدم المسيح الذي يكفر عنا.

ينطبق هذا الكلام على بني إسرائيل أو الغرباء الساكنين بينهم ومن يكسر هذه الوصية يقطع عن الشعب أي يبتعد عنه ويفقد عضويته في شعب الله لأنه استهان بوصاياه.

† لا تستهن بوصايا الله وتبرر أخطاءك لئلا يتخلى عنك الله وتفقد بركته في حياتك واعلم أن كل وصايا الله لمصلحتك فلا تنجذب وراء لذات نفسك الخاطئة.

العدد 13

ع13:

إذا اصطادوا حيوانًا من الحيوانات الطاهرة المسموح بأكلها ولكنها ليست من النوع الذي يقدم ذبائح لله مثل الغزلان، فيلزم عند ذبحه ليأكلوه أن يسفكوا دمه ويصفوه ثم يغطوا هذا الدم بالتراب لما يأتى:

احترامًا للدم الذي يمثل حياة الحيوان التي خلقها الله.

لأن الحيوان مثل الإنسان مخلوق من التراب وإلى التراب يعود.

لئلا يستخدم الدم في تقديمه للعبادات الوثنية.

العدد 14

ع14:

نبههم أيضًا إلى عدم أكل الحيوان الذي افترسه وحش أو مات في أي حادث لأن جزءًا كبيرًا من دمه مازال فيه، فمن يكون عارفًا أن الحيوان ميت أو فريسة ويأكل منه، أي يصر على كسر الوصية، فإنه يقطع من شعب الله.

الأعداد 15-16

ع15 - 16:

إن أكل إنسان من شعب الله من حيوان ميت أو افترسه وحش ولم يكن يعلم بهذا وظنه حيوان مذبوح ذبحًا عاديًا فإنه يتنجس لأمرين:

لأنه شرب دم محتبس داخل الفريسة.

لأنه أكل لحمًا قد مسَّه الوحش النجس.

فيلزمه أن يستحم ويغسل ثيابه ويظل نجسًا حتى المساء ومن لا يعمل ذلك يعاقب حسب حكم شيوخ إسرائيل.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الثامن عشر - سفر اللاويين - مارمرقس مصر الجديدة

الأصحاح السادس عشر - سفر اللاويين - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر اللاويين الأصحاح 17
تفاسير سفر اللاويين الأصحاح 17