أسرار الكنيسة السبعة – (الرموز في الكتاب المقدس والأيقونة القبطية) – القس أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: أسرار الكنيسة السبعة – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الكتاب المقدس يستخدم الرموز دائماً. هكذا فعل السيد المسيح.

1- (راجع مت13 مثلاً) لتجد أن الرب يسوع شبَّه ملكوت السموات برجل زارع خرج ليزرع، وبصياد يصطاد سمك … ألخ.

2-وحينما أراد أن يُشبِّه إنتشار ملكوت السموات حين يبدأ قليلاً ثم ينمو إستخدم الرب يسوع مثل الخميرة (مت13 : 33). لكنه أيضا إستخدم مثل الخميرة فى (مت6:16) ليشير لخبث الفريسيين. فهل ملكوت السموات يشبه الرياء والخبث؟!  لا طبعاً. لكن المقصود سرعة الإنتشار فى الحالتين.

هكذا فى المواد المستخدمة فى الأسرار الكنسية :

السيد المسيح أراد إستخدام مواد مادية لأننا لسنا أرواح فقط  بل أرواح تسكن فى أجساد. والجسد لا يُدرك سوى المادة المرئية.

المعمودية: نستخدم فيها الماء. فالماء به نغتسل وفيه نغرق ونموت.

والمعمودية :

1– غسيل من خطايانا، فبها تُغفر خطايا المُعمَّد.

2- موت وقيامة مع المسيح (رو6). فنزول المعمد إلى الماء يُشير لموته، وخروجه من الماء يُشير لقيامته.

الميرون: نستخدم فيه زيت مخلوط بأطياب، فالزيت يُشير للروح القدس فهو يستخدم فى :

  • الإضاءة … والروح القدس يُنير عيوننا فنعرف الله.
  • معالجة الجروح (السامري الصالح) هو لترطيب الجروح… والروح القدس يُجدِّد ويشفى طبيعتنا.
  • يُخلط الزيت بالعطور (بارفان) فهو يُستخدم للتعطير والإنعاش (لو46:7)، فحينما يُسكب الزيت تخرج رائحة العطور أما الزيت فهو لإنعاش الجلد. والعطور فى زيت المسحة كلها تُشير للمسيح (راجع مقدمة خيمة الإجتماع بسفر الخروج، وراجع تفسير مزمور133). والروح حين يجدد طبيعتنا نصير”رائحة المسيح الزكية”.
  • كانوا يصنعون الخبز بخلط الدقيق بالزيت. وتقدمة الدقيق كانوا يسكبون عليها زيتاً. والدقيق يُشير للمسيح البار (أبيض) المسحوق بالحزن (إش10:53). والدقيق يُصنع منه الخبز وبه نحيا جسدياً، والزيت الذى يُشير للروح القدس لأنه يثبتنا فى المسيح فتكون لنا الحياة هى المسيح .

التوبة والإعتراف: الروح القدس هو الذى يغفر الخطايا. ومادة السر هنا هو الكاهن الذى يُعلن غفران الخطايا، ويضع الإرشاد على فم الكاهن، ويفتح قلب المُعترف ليسمع ويتجاوب مع ما يسمعه.

الإفخارستيا:

نستخدم مادتى الخبز والخمر ليتحولوا إلى جسد المسيح ودمه.

1) الخبز به يحيا الإنسان وبه يشبع. وهذا ما قاله الرب يسوع عن نفسه: أنا خبز الحياة … من يأكلنى يحيا بى (راجع يو6).

2) الخمر يستخدمه الإنسان للفرح، ومن يرى المسيح ويشبع به يفرح.

مسحة المرضى: مادة السر هى الزيت. والزيت كما قلنا يُستخدم فى علاج الجروح (السامرى الصالح) للشفاء، وترطيب الجروح وتليينها. وهذا هو هدف هذا السر. أن يشفى المريض، وأن يعطيه ليس فقط شفاء الجسد، بل شفاء كامل لطبيعتة أى جسده وروحه ونفسه. وقد يكون فى المرض شفاء للروح (1بط1:4)، لذلك لن يشفى الله الجسد حتى لو طلبنا، لكنه يعطى غفران للخطية وعزاء للشخص = تليين الجرح (كما تفعل المراهم الآن، ترطب الجرح وتُسكِّن الألم). والروح القدس أسماه السيد المسيح المُعزى (يو26:16) وهذا يناظر ترطيب الجرح ، فالله يجرح ويعصب (أي5: 18).

سر الزيجة: نستخدم زيت لمسح العروسين وأكاليل وكاهن يجمعهم بإسم الله بالصلوات.

الزيت: رأيناه رمز للروح القدس، والروح القدس يُعطى للعروسين أن يتحدوا كجسد واحد فى جسد المسيح، ويعطيهم المحبة الروحانية.

الأكاليل: كملك وملكة يرمزان للمسيح الملك مع كنيسته (أف5).

الكاهن: يقول السيد المسيح “ما جمعه الله” (مت6:19). إذاً الله هو الذى يجمعهم، والكاهن يُعلن هذا كوكيل لسرائر الله (1كو4 : 1).

سر الكهنوت:

ينال الكاهن نعمة الكهنوت بيد الأسقف ونفخة فمه.

وضع اليد (أع3:13) :- فالسيد المسيح أعطى للمؤمنين أن يفيضوا (يو38:7)، ووضع اليد يُشير لأن الروح ينتقل من جيل إلى جيل، فيظل يعمل فى الكنيسة للأبد.

نفخة الفم: وهذا إشارة للريح فكلمة روح وريح كلمة واحدة فى العبرية واليونانية. وفى هذا إشارة لعمل الريح الخفى مثلاً فى حمل أشياء ولكن لا نراه وهذا عمل الروح (يو8:3) فى الكنيسة.

إذاً الأسرار نعمة ننالها من الروح القدس تحت أعراض أشياء منظورة لنفهم ونشعر، فما زلنا فى الجسد المادى.

رموز الروح القدس فى الكتاب:

1- الزيت: (1صم1:10 ،6،9،10+ 13:16 ،14) وهذا رأيناه قبلاً.

2- الريح : (أع2:2) وهذا رأيناه سابقاً، فالريح تَحْمِل ولا تُرى.

3- النار  : (أع3:2) فالنار تشير للآتى:

1) إحراق الخطية (إش4:4) ففم إشعياء تطهر بجمرة نار (إش6).

2) الغيرة لمجد الله (2كو9:11)وبالتالى كرازة نارية.

3) محبة نارية (رو35:8 -39).

4- الماء العذب فى الأنهار والأمطار: فالماء سبب كل بركة وثمر وسبب الحياة.

(إر13:2) + (يو37:7 -39) + (إش3:44) + ثمار الروح (غل22:5 ،23).

والأنهار

يحملها مجرى نهريخرج من ينبوع الماء. فالنهر يرمز للروح القدس، ومجرى النهر يرمز للإبن الذى يُرسل الروح القدس، والآب هو الينبوع الذى يلد الإبن وينبثق منه الروح القدس (يو26:15).

أما الأمطار

فهى النازلة من السماء لتُعطى الأرض الطينية ثمار. والروح القدس هو النازل من السماء من عند أبينا السماوى علينا نحن الأجساد الطينية لنثمر ونحيا روحياً ، لذلك هو الروح المُحيى (حز37) .

والأمطار نوعين :

أ- مطر مُبكِّر

ليُعطى البذرة فى أول الموسم أن تتفتح.

ب- مطر متأخر

فى نهاية الموسم ليُسرِّع نضج المحصول. راجع (إرميا3:3 + يوئيل 23:2)

وهكذا يعمل فينا الروح القدس فى الأسرار منذ المعمودية التى بها توضع بذرة حياة المسيح فينا وتبدأ تتفتح، ويُشير لهذا العمل المطر المُبكِّر. ويظل الروح يعمل فينا حتى تمام النضج الروحى، ويُشير لهذا المطر المتأخر.

5- الحمامة: الروح القدس يثبتنا فى المسيح، ويوجهنا دائماً إليه إذا إبتعدنا بالخطية ليعيدنا، وذلك بالتبكيت والمعونة (يو16 : 8 + رو8 : 26) ، وسكب محبة الله فى قلوبنا (رو5:5). والحمامة تعود دائماً لبيتها مهما إبتعدت (حمامة نوح، والحمام الزاجل).

وبنفس الإسلوب فهناك أشياء كثيرة من كل ما حولنا يستخدمها الكتاب المقدس لتُشير لأشياء روحية ولنرى أمثلة على ذلك. هذه مجرد بعض أمثلة.

الأرقام والأعداد:

لمزيد من التفاصيل يرجى الرجوع لمقدمة خيمة الاجتماع (سفر الخروج) .

(1)     الله الواحد ويُشير للآب الأقنوم الأول.

(2)     يُشير للإنقسام بسبب الخطية ، لكن جاء الإبن الإقنوم الثانى ليجعل الإثنين واحداً.

(3)     يُشير لله مثلث الأقانيم، وللروح القدس الأقنوم الثالث ، وللقيامة … الأولى من موت الخطية والثانية عند المجئ الثانى وقيامة الأجساد.

(4)     يُشير للعالم خِلْقة الله.

(5)     يُشير للنعمة المسئولة.

(6)     يُشير للإنسان الناقص فى حد ذاته بدون الله، فيسقط ويموت.

(7)     يُشير للإنسان الكامل إذا إتحد مع الله ولم ينفصل عنه (7=6+1).

(8)     يُشير للقيامة العامة والحياة الأبدية. فاليوم الثامن أول الاسبوع الجديد .

(9)     نهاية الأرقام ويأتى بعد (8)أى القيامة العامة. لذلك يُشير للدينونة.

(10)   يُشير للوصايا العشر. إذاً هو يُشير لكمال الترتيب الإلهى.

(11)   هو (10+1) إذاً هو الخطية فهو يُشير للتعدى على الوصايا.

(12)   يُشير لكمال سيادة الله على شعبه =3× 4. هو شعب الله فى

كل العالم (12 سبط ثم 12تلميذ).

(13)   هو (12+1) أى من هم خارج شعب الله، هو رقم عصيان وتمرد.

(15)   بالعبرية يُشير لإسم الله   10 + 5 = ى هـ  [ى=10 ، ه=5] .

لذلك زاد عمر حزقيا 15 سنة، فالمسيح قام بقوة لاهوته، أما حزقيا الذى كان  محكوماً عليه  بالموت فيرمز للمسيح الذى مات بالصليب، لذلك حزقيا الذى إمتد عمره 15 سنة يرمز للمسيح القائم من بين الأموات وبقوة لاهوته فهو يهوه نفسه.

(30)   =5×6 إذاً يُشير لكمال النعمة فى الإنسان. فيبدأ المسيح خدمته فى سن الثلاثين. كما  كان الكاهن اليهودى يبدأ كهنوته فى سن الثلاثين.

(50)   رقم اليوبيل عند اليهود (= الحرية)، ويوم حلول الروح القدس.

(100) قطيع المسيح الصغير الذى لو ضاع منه خروف يذهب وراءه ويأتى به.

(153) قطيع المسيح الصغير “100”+ “3” قاموا من موت الخطية+ “50” إمتلأوا بالروح القدس وتحرروا حين حررهم المسيح.  (تفاصيل الموضوع فى مقدمة خيمة الإجتماع بسفرالخروج).

(1000) السماء ،  1000= 10×10×10  ورقم  10= حفظ الوصايا او كمال التشريع الالهى ، لذلك فالملائكة فى السماء الوف الوف وربوات ربوات .

الربوة = 10000

المواد:

الذهب: يُشير للسماء ومجدها، ومجد الله فهو لا يصدأ، فقيل عن الجنة “ذهب تلك الأرض جيد” (تك2:2)، أى أن الله خلق آدم ليحيا حياة سماوية.

الفضة: تستخدم كنقود بها نبيع ونشترى ولونها أبيض حين تُصَفَّى:

  1. هى اشارة لكفارة المسيح : إشترانا المسيح بدمه ويُشير لهذا فضة الكفارة كرمز.
  2. إشارة لكلمة الله : ولونها أبيض وهى تُصفَّى لذلك تُشير لكلمة الله المُصفاة سبع مرَّات أى أنها بلا خطأ مع أنها مكتوبة بلغة البشر الضعيفة (مزمور12). لذلك يستخدمون أبواق فضة للإنذار ، فكلمة الله تستخدم للإنذار.

النحاس: يُشير للدينونة وقساوة القلب، والسلاسل النحاسية التى يُقيَّد بها الخطاة، وبهذا نفهم لماذا كانت الحيّة النحاسية رمز للمسيح الذى أتى ليدين إبليس .

خشب السنط: قوى، ولا يُسَوِّس، يُشير لجسد المسيح الذى أخذه من ثمار الأرض.

البخور وأطياب دهن المسحة: تُشير لعمل المسيح وحياته.

الأحجار الكريمة: تُشير لشعب الله الغالى عند الله … كانت الأحجار الكريمة توضع على صُدْرَة رئيس الكهنة وعلى أكتافه ، فنحن محل محبة المسيح وهو يحملنا. وقيل هذا عن آدم فى الجنة (تك12:2).

الخشب: يُشير للصليب الذى صُلِب عليه رب المجد ليُعطينا حياة:

1) بعود خشب طفا الحديد الغارق (رمز للموت) (2مل6:6).

2) بالخشب تحوَّلت مرارة المياة إلى عذوبة بيد موسى (خر25:15) إشارة للصليب الذى حوَّل مرارة حياتنا لحلاوة.

3) بعصا موسى (رمزا للصليب) ضرب موسى الصخرة (المسيح صخرتنا) فخرج ماء (بالصليب حلَّ على الكنيسةالروح القدس) (خر5:17 ، 6)، لذلك حين ضرب موسى الصخرة مرتين بينما قال له الله كلم الصخرة فيخرج منها ماء (عد6:20 -13) خاصمه الرب. فالمسيح يُصلب مرة واحدة. والآن حتى نمتلئ من الروح القدس نصلى فقط ونطلب.

الأحجار: بُنى الهيكل من حجارة كانت تُصقل فى الجبل وتأتى للتركيب فى الهيكل. ولم يكن يُسمع صوت مِعْوَل فى الهيكل. ونحن حجارة الهيكل فى بيت الله السماوى. نُصقل هنا على الأرض، ولكن لا آلام فى السماء. (1مل17:5 و18+ 7:6 + 1بط5:2 + رؤ4:21).

الملح: يُشير لعدم الفساد، فكانوا يُملحون اللحوم والأسماك لحفظها. وهذا معنى”ليكن كلامكم مُصلحاً بملح” (كو6:4). وإليشع أصلح مياه أريحا بملح (2مل19:2-22).

الدقيق: يُصنع منه الخبز وبه حياة الناس، لونه أبيض، ويُطحن. لذلك يرمز للمسيح البار الذى أعطانا حياته وكان مسحوقاً لأجل أحزاننا. وحياته التى أعطاها لنا، حولت الموت الذى فينا إلى حياة. وهذا ما فعله إليشع إذ وضع الدقيق فى القدر المسموم فتحوَّل الموت إلى حياة

(2مل38:4 -41).(تفاصيل الموضوع فى مقدمة خيمة الإجتماع بسفر الخروج).

الطبيعة:

1-الجبال:

علوها يُشير للسماويات  ورسوخها وثباتها يُشير لثبات إيمان القديسين.

وتُشير للمؤمنين الثابتين فى إيمانهم وحياتهم السماوية كما تُشير إلى المسيح نفسه الذى هو جبل ثابتا فى رأس هذه الجبال (المسيح رأس الكنيسة) (إش2:2 + ميخا1:4). وتُشير للكنيسة السماوية (دا31:12 – 35).

سفر النشيد يشرح هذا بطريقة لطيفة. تبدأ بأن الكنيسة أسسها المسيح لتكون سماوية على الأرض إلى أن تحيا فى السماء فعلاً ككنيسة منتصرة.

جبل جلعاد = جبل عال أخضر يُستخدم كمراعٍ جيدة = المسيح الراعى الصالح يرعى كنيسته فيها.

جبل المُرْ = مازلنا فى آلام هذا العالم، ومن يحتمل بصبر تكون رائحته حلوة أمام الله، فالمُرْ رائحته جميلة جداً. هى كنيسة حاملة لصليب مسيحها الذى حمله على جبل الجلجثة.

جبال مُشعَّبة + جبال النمور = حروب روحية شيطانية فى السماويات (أف5) = جبل التجربة.

جبل اللبان = ما يُساعدنا فى آلام هذا العالم الصلاة،

ورأس حرمون = التكريس لله، تكريس القلب بالكامل (يحرم = يخصص الشئ لله،

رأس شنير = قمة ثلجية دائماً إشارة للبر.

ومن يحيا هكذا يرى المسيح فى جبل التجلى.

والنهاية جبال الأطياب (نش8) فى السماء حيث لا آلام ولا تجارب بل فرح أبدى، وتسبيح أبدى فى جبل صهيون أى أورشليم السماوية (رؤ14).

2-البحر:

إشارة للعالم بمائه المالح الذى من يشرب منه لا يرتوى (يو4)، بل يعطش ويموت إشارة لملذات وشهوات العالم = من يحيا فى البحر يغرق ويموت وموج البحر يُشير للعالم الذى يرفعنا يوماً وينزلنا فى ذل يوماً آخر.

3-الأنهار:

تُشير إمَّا للروح القدس وتعزياته (يو37:7 -39). أو لخداعات إبليس الذى يُتاجر بملذات هذا العالم “أعطيك كل هذه”. وهنا يُسمى الكتاب الأنهار كنهر  فهو قد يُشبه عطايا الله ولكن هى أنهار مُخادعة (رؤ15:12). ووسط آلام العالم يُعزينا الله بتعزيات الروح القدس “لأنك طرحتنى فى العمق فى قلب البحار فأحاط بى نهر” (يون3:2).

4-الأمطار:

سبق الإشارة إليها فى رموز الروح القدس ونضيف أن الأمطار قد تُعطى بكمية كافية للحياة فيفرح الناس أو تستخدم كعقاب:-

  1. إذا منعها الله فتموت الحياة.
  2. إذا زادت عن الحد فتقتل الفيضانات الناس لذلك تُصلى الكنيسة قائلة ” إصعدها كمقدارها كنعمتك فرِّح وجه الأرض”.

5- السحاب:

يحجز أشعة الشمس الحارقة فيُعطى ترطيباً للجو إشارة لتعزيات الله وسط التجارب (إش4:18).

يحجز أشعة ونور الشمس المُبهر فنستطيع أن ننظر للسماء، وهذا هو السبب فى ظهور السحاب والضباب مع ظهور مجد الله (خر34:40 -35+ 1مل10:8)، وبنفس المنطق كان صعود المسيح إلى السماء = جلوسه عن يمين الآب = جسد المسيح يتمجد بنفس مجد اللاهوت. وهذا لا يمكن لإنسان أن يراه الآن وإلا مات، لذلك حجبته سحابة (أع9:1).

يُشير للقديسين الذين يرتفعون عن الأرض ويحيون فى السماويات (عب1:12+ إش1:19).

6- الضباب:

هذا يجعل الرؤية صعبة أو مستحيلة. فقيل عن تجسد المسيح “طأطأ السموات ونزل وضباب تحت رجليه” (2صم10:22). فالمسيح فى تجسده أتى لنا بالسموات على الأرض، لكن دون أن نرى مجده عياناً.

7- الرعود والزلازل:

هذه للإنذار والعقوبات والتأديب.

8- البروق:

هى نور لامع تأتى وراءه الأمطار (وهذه إشارة للخيرات). إذاً البروق هى وعود الله فى الكتاب المقدس.

9- الشمس:

تُشير للمسيح شمس البر (ملاخى2:4).

1)      ويوحنا فى رؤياه رأى المسيح كالشمس بينما رآه دانيال كالبرق (رؤ1:16+ دا6:10)، وهذا هو الفارق  بين إمكانيات العهد الجديد والعهد القديم فى رؤية مجد المسيح.

2)      شُبِّه الشيطان بالبرق (لو18:10) إذ لمع سريعاً ثم إنطفأ بكبريائه. ولذلك فاللذات التى يعرضها الشيطان لحظية كالبرق، أما أفراح المسيح فدائمة كنور الشمس.

10- القمر:

يُشير للكنيسة التى تستمد نورها من نور المسيح شمس البر.

11- الكواكب:

تُشير للقديسين الذين يعيشون فى السماء.

12- السماء :

تُشير لكل ما يسمو عن الأرض بملذاتها، لذلك هى إشارة لمكان الله ومكان القديسين “أبانا الذى فى السموات” + “لأن سيرتنا نحن هى فى السموات” (فى20:3)، أى أن حياتنا التى نحياها يجب أن تكون حياة سماوية فأبونا سماوى.

جسم الإنسان:

شبه بولس الرسول الكنيسة بجسم، وفى جسم الإنسان كل عضو له عمل، وهكذا كل عضو فى جسد المسيح له عمل فى الكنيسة (1كو12). وكما يتكامل جسم الإنسان تتكامل الكنيسة بأعضائها.

1) رأس الجسد : هو المسيح القائد.

2) الحياة: هى حياة المسيح “لى الحياة هى المسيح”(فى21:1).

3) الرِجل = تمثل الإتجاهات، أى إلى أين يسير الإنسان؟ أو فى أى إتجاه يتجه؟

4) اليد = تمثل العمل.

5) الأنف = تمثل التمييز، تمييز التجارب (نش3:7)، وهناك حواس مدربة (عب14:5).

6) الأذن =  سماع صوت الله ثم التنفيذ.

7) العنق = من له عنق غليظة يسمع صوت الله ولا يدير عنقه أى لا يُنفِّذ أمر الله.

8) الخدود = الحمراء كفلقة الرمان (نش3:4) تُشير لحمرة الخجل من الخطية، أمَّا النحاسية فتُشير لمن يشرب الإثم كالماء، دون إحساس بالخجل. هذا يُشار له بالقشرة الخارجية للرمان (أى16:15).

9) الأعين = من له العين المفتوحة يُميِّز ويرى الله فى أعماله فيمجده (مت8:5).

10) اللسان والشفتين = بالتسابيح يُعبِّرون عن الفرح.

11) القلب = “يا إبنى إعطنى قلبك”. فالله يُريد الإنسان كله بقلبه  = أى مشاعره وعواطفه وعقله وتفكيره وقراره وإرادته وإقتناعه.

12)    الأحشاء والكبد = يُشيرون للعواطف، وقد تُسمى البطن (نش14:5)، “لتكن لكم أحشاء رأفات” (فى1:2 + كو12:3)، لذلك حين وضع طوبيا الكبد على الجمر المُشتعل ربط الشيطان. والمعنى أنه حين منع نفسه عن زوجته سارة فهو كمن منع نفسه عن الملذات، والملذات هى سلاح الشيطان رئيس هذا العالم، فحرم الشيطان من سلاحه أى ربطه، فأصبح الشيطان لا سلطان له عليه. أمَّا حين صلى فكان هذا سلاحاً يُحاربه به، لذلك قال المسيح “هذا الجنس لا يخرج إلاَّ بالصلاة والصوم” (مت21:17) + (مر29:9).

13)    المرارة: تُشير للآلام المُرّة، وبها تفتحت أعْيُن طوبيا الأب والمعنى أنه بالصليب وآلامه، فبألام الجسد نُشفى من أمراضنا ونتأدب (1بط1:4)، وهذا ما قاله طوبيا حين إنفتحت عيناه “لأنك أدبتنى وشفيتنى” (طوبيا17:11). ونلاحظ أن السيد المسيح فتَّح أعْيُن العُمى وفتَّح أذان الصُمْ وأقام موتى، ليس إعلاناً عن أنه يُريد أن يشفى الأجساد فقط، بل هو جاء ليشفى طبيعتنا.

14) الشعر: هو مُلتصق بالرأس سواء شعر الرأس أو اللحية (مزمور33)، راجع(حز1:5-4).

15) الفخذ: المكان الذى يوضع عليه السيف وقت القتال، فحينما يُقال عن السيد المسيح “تقلد سيفك على فخذك” (مز3:45) فهذا إشارة للصليب الذى حمله المُخلص كسيف ضرب به الشيطان.

16) الكُلى: تُنقى الدم فهى إشارة لتنقية الإنسان. والله حين يقول عن نفسه “فاحص القلوب والكُلى” فهو يعرف ما فى داخلنا وإحتياجنا لوسيلة تنقية هو يُحدِّدها كطبيب شافى “أنا الرب شافيك” (خر26:15 + إش28 : 24 – 29) .

17) الأسنان: لمضغ الطعام إستعداداً لهضمه ثم يذهب ما هو مفيد إلى الدم ليذهب كلبن إلى ثديى الأم لإرضاع الطفل. وهذا عمل الخدام، فهم أسنان جسد الكنيسة يأكلون الطعام الدسم ثم يُرضعون الشعب بحياتهم وتعاليمهم، بعد أن صارت لهم تعاليم المسيح حياة شخصية يحيونها (نش6:6) (1كو1:3و2). وقيل عن المجاعات كعقوبة “أعطيتكم نظافة الاسنان” (عا4: 6) .

18) الثدى: للإطعام (نش3:7).

19) الدم: إشارة للحياة، وهى لله ، لذلك لا يجوز شرب الدم.

20) الأصابع: لتنفيذ العمل واليد هى القوة التى تُحرِّك.

والله إستخدم نفس الأوصاف ليُعبِّر عن عمله معنا بالفاظ نفهمها، فهو رأس الجسد وهو الحياة، والإبن فى تجسده قيل أن الله “شمَّر عن ذراع قُدسه” (إش10:52)، والأصابع رمز للروح القدس (قارن مت28:12مع لو20:11)، وكون الله يرى ضيقتنا يقول”عين الرب على خائفيه”(مز18:33) + (أى7:36). وشعر المسيح هو كنيسته. لذلك قيل شعره أبيض إذ أن المسيح برر كنيسته بدمه (رؤ14:1). ولأن الدم حياة أعطانا المسيح دمه لنحيا فى سر الإفخارستيا.

الألوان:

الأبيض = البر والنقاوة (إش18:1) + (مز7:51) + (رؤ14:7).

الأسود: الخطية (إر23:13) + (خر7:26) وراجع (مت33:25)، والسبب أن الخراف بيضاء رمز للأبرار، هؤلاء يجلسون عن اليمين، والجداء سوداء رمز للخطاة هؤلاء يذهبون عن اليسار أى مرفوضين. وفى سفر الخروج نجد شعر الماعز يُغطى الخيمة، ولكن فوقه جلود كباش محمرة وجلود تخس، الأولى إشارة للمسيح الذبيح الذى غطانا بدمه، والثانية جلود قوية إشارة للحماية.

الأخضر = حياة. أما الفرس الرابع الأخضر (راجع رؤ 6) فصحة ترجمة لونه أخضر ضارب الى الصفرة وجاءت الكلمة فى الإنجليزية  pale .

الأصفر = للموت، فالصفرة مرض يؤدى للموت.

الأحمر = دم الفداء.

القرمزى = لون دم الفداء.

إسمانجونى (لون سماوى) + والأزرق = لون السماء يُشير لكل ما هو سماوى.

  • أحداث ترمز لشئ:

1) قصة خروج شعب الله من مصر ودخولهم إلى كنعان، هى رمز قصة الخلاص والحرية من  عبودية إبليس ثم حياتنا ثم وصولنا إلى السماء. وفى هذه القصة:

فرعون يرمز للشيطان الذى إستعبد البشرية فترة إلى أن أتى المسيح وحررنا.

موسى هو رمز للمسيح. وعبور البحر الأحمر رمز للمعمودية (راجع قصة الخروج).

والمن رمز للإفخارستيا. والماء من الصخرة رمز لإنسكاب الروح القدس على الكنيسة.

2)  خيمة الإجتماع رمز للمسيح (راجع سفر الخروج).

أشخاص يرمزون للمسيح:

آدم: رأس الخليقة.

نوح: رأس الخليقة الجديدة.

إسحق: العريس السماوى فى السماء ينتظر عروس واحدة. وإسحق بعد الحكم عليه بالموت عاد حياً.

يعقوب: العريس الذى نزل ليتعب وكان ذلك لأجل حبيبته (الكنيسة)، وله عروستان(اليهود والأمم).

يوسف: لطهارته صار بكراً (البكر يحصل على نصيبين)، ونصيب يوسف كان إثنين إفرايم ومنسى.

موسى: حرر شعبه.

هرون: الكهنوت الدموى، والمسيح قدَّم ذبيحة نفسه.

ملكى صادق: كهنوت الخبز والخمر.

داود: الملك ومن نسله المسيح الملك.

سليمان: الحكيم بانى الهيكل إبن داود. والمسيح إقنوم الحكمة وبانى هيكل جسده (الكنيسة).

حزقيا: بعد الحكم عليه بالموت عاد حياً.

الأشجار :

1) النخل = “الصديق كالنخلة يزهو”(مز12:92).فالنخل شجر ينمو مستقيماً بلا إعوجاج، جذوره عميقة تمتص الماء من عمق الأرض، إشارة للمؤمن الذى يحيا فى العمق فيرتوى من ماء الروح القدس ويمتلئ. والبلح أحمر والبذرة صلدة إشارة لإيمانه القوى إشارة لأنه يتمسك بإيمانه حتى الدم . ومن يرمى النخل بحجر يرميه النخل بالبلح الحلو المذاق، ومن يشتم مؤمناً لا يشتمه المؤمن أو يلعنه بل يُباركه. مثل هذا يغلب، وسعف النخيل علامة النصرة (رؤ9:7).

2) الأرز = فى طوله وطول حياته قد يُشير إمَّا للحياة السماوية الممتدة للسماء أو للكبرياء.

وفى بياض لونه يُشير لنقاوة الأبرار وهكذا برائحته الحلوة.

راجع (مز12:92) + (نش17:1) + (قض15:9).

3) السنط = خشبه قوى ناشف لا يسوِّس، لذلك يرمز لجسد المسيح الذى لا يفسد (راجع خيمة الإجتماع).

4) الكرمة والتينة والزيتونة = إشارة إمَّا للأمة اليهودية أولاً أو للكنيسة إسرائيل الله (غل16:6) بعد قطع علاقة الله مع اليهود.

5) الكرمة = هى جسد المسيح، الذى يسرى فيها دمه حياة لها (يو15)، ومن الكرمة يخرج المسطار (الخمر) الذى هو رمز الفرح، والله يفرح بكنيسته.

6) الزيتونة = يؤخذ منها الزيت رمز الروح القدس، وكان الروح القدس ينسكب على رئيس الكهنة والأنبياء وملوك العهد القديم، ولكن الآن هو يملأ الكنيسة.

7) التينة = ثمرها حلو، بذورها كثيرة داخل غلاف واحد فهى تُشير لدولة إسرائيل سابقاً والآن تُشير للكنيسة التى يحب كل أفرادها بعضهم البعض. أمَّا لو أشارت للخطية فالتينة تُشير للرياء ومحاولات الإنسان الفاشلة لستر عريه، ولكن ستر الإنسان لايكون إلا بدم ذبيحة المسيح فقط (راجع قصة آدم).

والروح القدس ينسكب الآن في الكنيسة فيعطيها محبة (غل22:5)، وبهذا تصبح حلوة فى نظر الله، ويفرح بها.

إنسكاب الروح تُشير له الزيتونة، والمحبة تُشير لها التينة، وفرح الله يُشير له الكرمة. وهذه الكنيسة يكون لها حياة (بدم المسيح).

0 وبهذا نفهم لماذا لعن المسيح التينة إذ جاع؟

جاع = إشتهى إيمان إسرائيل            التينة = إسرائيل

لم يكن وقت إثمار التينة = لم يكن وقت إيمان إسرائيل

لعنها = لأنها صلبته. واللعن هنا يعنى قطع الله صلته بهم لأن يكونوا شعبه ، فصاروا بلا حماية فخربوا.

وفى قصة إبراء إشعياء لحزقيا بوضع قرص التين، نرى المعنى الآتى:

حزقيا = رمز للمسيح. الحكم بالموت عليه = موت المسيح.

شفاؤه = قيامة المسيح.          15 سنة = قام بقوة لاهوته (الأرقام)

التين = المحبة داخل الكنيسة (التين) بين أفرادها، تُعطى حياة للكنيسة جسد المسيح.

“نحن نعلم أننا قد إنتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نُحب الأخوة من لا يُحب أخاه يبقى فى الموت” (1يو14:3).

“ما أحسن وما أحلى أن يسكن الأخوة معاً (فى محبة) مثل الدهن الطيب على الرأس النازل على اللحية” (مز133).

فإذا إجتمعوا فى محبة (تين) ينسكب الروح (زيتونة) ويُفرح الله (كرمة).

8) الرمان = لون عصيره كالدم المبذول لأجل المسيح (الشهداء).

أمَّا من الخارج نحاس إشارة لبرودة المشاعر، وهذا عن الخطاة. فلقة الرمانة بلون عصيرها إشارة لحمرة الخجل من الخطية لذلك شبه العريس عروسه بفلقة الرمان ولم يقُل رمان فقط (نش3:4).

9)  شجرة معرفة الخير والشر: الله يريدنا أن نميز بين الخير والشر. ولكنه لم يرد أن آدم يعرف الشر، فهو إذا عرفه سيختاره بسبب ضعف جسده، والشر ظلمة، والله نور. ولا شركة للنور مع الظلمة. إذاً فى هذا موت لأنه إنفصال عن الله، والله حياة.

10) شجرة الحياة = هى الإتحاد بالمسيح، والمسيح هو الحياة (رؤ7:2)، وكان معروضاً على آدم أن يأكل منها ويحيا للأبد، فالله قال له من كل شجر الجنة تأكل، إلا شجرة معرفة الخير والشر، ولكنه فضَّل شجرة معرفة الخير والشر عن شجرة الحياة فمات. وتجسد المسيح ليتحد بنا ثانية فيُعطينا حياة.

11) التفاح = إشارة لجسد المسيح (نش2).

جنة عدْن هى جنة أو حديقة مملوءة من كل الخيرات. وإسم عدْن = فرح

والمعنى أن الله خلق الإنسان فى العالم ليفرح على أن يكون فى شركة معه وبلا إنفصال. ولما إنفصل أقام الله ملاك بسيف نارى مُتقلِّب (هو حكم الله وهو كلمة الله ووعده بأن هناك نسل للمرأة سيسحق رأس الحية أما من يصير ترابا فتأكله الحية وهذا معنى أن السيف متقلب)، ليمنع آدم من الأكل من شجرة الحياة. وهذا يعنى عدم رغبة الله أن يحيا آدم وهو مشوَّه بالخطية على رجاء الفداء ، وهذا الملاك هو شاهد على هذه المراحم الإلهية.

الحيوانات:

الله خلق آدم وله سلطان عليها جميعها (تك28:1+ مز6:9 -8)، وبالخطية تغيَّر الوضع ولُعنت الأرض بل تغيَّرت طبيعة الخليقة، وإنعكس هذا على الحيوانات. فالله لم يخلق وحوش دموية بل حيوانات أليفة، ولكن قام الإنسان على أخيه وقتله وإنعكس هذا على الحيوان. وعكس هذا رأيناه مع الأسود ودانيال فى الجُبْ، والثعبان مع الأنبا برسوم العريان. فالإنسان لو تحوَّل إلى بركة لأنعكس هذا على من حوله.

الأسد: 1) فى وحشيته وإفتراسه شبهه الكتاب بالشيطان (1بط8:5).

2) والعكس ففى قوته ودفاعه عن عرينه وأشباله تم تشبيه السيد المسيح بالأسد فى الكتاب فى دفاعه عن شعبه (رؤ5:5).

النمر: بنقطه السوداء شبه به الخطاة (أر23:13).

الحيوانات الطاهرة: تجتر وظلفها مشقوق تُشير للإنسان الطاهر الذى يردد كلام الله الذى يُنقى، والظلف المشقوق يُشير للجسد المصلوب بشهواته.

الحيوانات النجسة:  خنزير: مهما نظفوه يعود للقاذورات إشارة لإرتداد الخاطئ للخطية بعد ان يتوب.

الكلب: يعود إلى قيئه مثل الخاطئ المُرتد (2بط22:2)، راجع بقية الموضوع فى (لا11).

الحصان: يُستخدم فى الحروب حين يركبه أو يقوده فارس، والمسيح هو الفارس الذى خرج غالباً ولكى يغلب ، ولكن الفرس هنا يكون أبيض رمزا لبر من يقوده المسيح ويبرره بدمه (رؤ2:6+ نش9:1). ولكن من ناحية أخرى هو يشير لمن يخون صديقه مع زوجة صديقه هذا (إر5: 8) .

الأتان وجحش إبن الأتان: 1) الذين طلبهم المسيح يوم أحد الشعانين ثم إستعمل الجحش. فالحمار يُشير لليهود الذين كانوا تحت قيادة الله من قبل. والجحش يُشير للأمم الذين لم يعرفوا الله من قبل.

الخروف: يُشير بلونه الأبيض للمؤمن البار. وقطيع الخراف يُشير للكنيسة. والخراف تتبع راعيها الصالح دائماً وتعرف صوته (يو10 + مز 23).

الماعز: يُشير بلونه الأسود للخاطئ.

الثعبان: يُشير للخبث (خداع آدم وحواء). ولكنه يُشير للحكمة فالحية تحتمى فى الصخر كما يختبئ المؤمن فى المسيح. والحية تدخل من مكان ضيق لتغيير جلدها. إشارة للمسيحى المؤمن الذى يدخل من الباب الضيق ليُغيِّر شكله (رو2:12).

الحمل: يستسلم هو والشاة للذبح دون مقاومة، فإختار الكتاب هذا اللقب للمسيح الذبيح “كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازِّيها فلم يفتح فاه” (إش7:53).

الدب والذئب = يشيروا للوحشية والإفتراس .

الثعلب = يشير للمكر والدهاء والخطف .  ومن المعروف أن الثعلب يسير وراء الأسد، ليأكل من بقايا الفريسة التى إلتهمها الأسد . فإذا كان الأسد يرمز للشيطان (الأسد الزائر 1بط5 : 8) ، فيكون الثعلب هو كل إنسان شرير يقوده الشيطان ليذل الإنسان الذى أسقطه الشيطان فى الخطية  وحينما نسمع فى النبوات أن الثعالب ستلتهم أحد فهذا يعنى الخراب التام لهذا الشخص ، فالأسد يلتهم معظم الفريسة ويلتهم الثعالب بقيتها .

الفيل : حين يموت يأخذون منه العاج، لذلك شُبهت محبة المسيح “بطنه عاج أبيض” (نش4:5) أى محبته نقيه تصل لحد الموت.

الطيور والزواحف والسمك:

الطيور كالحمام واليمام تُسمى طاهرة، أمَّا الحدأة وما شابهها فتُشير للخطاة الأشرار فهم يُقبلون على النتانة فالحدأة تأكل الجثث الميتة.

الحمام: يشير للبساطة وتترجم simplicity   =  single hearted

إذاً البساطة هى الإتجاه بكل القلب لله، والبحث عن الله فقط وعن مجده. فالذى يفعل هذا يكون جسده كله نيِّراً (مت22:6). وهكذا الحمام مهما طار وإبتعد يعود إلى بيته (كالحمام الزاجل ، حمامة نوح).

اليمام: يحيا منفرداً، يُغنى بصوت حزين. ولذلك تشبه الكنيسة باليمامة، فهى تحيا مُنعزلة عن شرور العالم تُسبِّح الله حزينة على خطاياها (نش2:2).

الزواحف: تسعى على بطنها، تسف التراب وتأكله إشارة لمن يحيا ساعياً وراء شهوات العالم.

السمك: يحيا فى المياه، لذلك يشير لوجود حياة وسط الموت أو بالتالى لخروج حياة من الموت ، لذلك لا بد أن يعطى الأب سمكة لابنه ليأكل ولا يمكن أن يعطيه حية

(التجربة التى نظنها للموت والله يقصد أن يعطى بها حياة) بل كلمة سمكة بالقبطية

( إ/خ/ث/ي/س)  هى الحروف الأولى من    إيسوس/ خريستوس/ ثيئوس/ إيوس/ سوتير وترجمتها يسوع المسيح ابن الله المخلص . والسمك الطاهر هو الذى له قشور تحميه إشارة للمؤمن الذى يحيا فى العالم (البحر) ولا يموت، لأن له حماية من وسائط النعمة، بل يسير ضد تيار العالم مُستخدماً وسائط النعمة التى تُشير لها الزعانف. ولكل ذلك كانت السمكة رمزا للمسيحيين الأوائل .

ولكى يُصوِّر الله لنا رحمته وعنايته إستخدم الكتاب لذلك بعض الطيور فمثلاً:

النعامة: فمع أنها تترك بيضها بعد أن تضعه فيتعرض للدوس والفساد، إلا أن الله يحميه حتى يفقس (أى13:39– 18). لذلك نضع بيض النعام فى الكنائس لنذكر رعاية الله لنا ، وأنه حتى إن نسيت الأم رضيعها فهو لا ينسانا.

الغراب: حين يفقس بيضه يهرب الأب والأم من الطيور الصغيرة لأنها تخرج بلون أبيض فيخاف منها وهو لونه أسود. والله يعولها كيف؟ يجعلها تخرج مادة لزجة من فمها لها رائحة نفَّاذة جاذبة للحشرات التى تأتى وتلتصق بالمادة اللزجة فيتغذى الطائر الصغير عليها إلى أن يتغير لونه للأسود فتعود إليه أمه وابوه “المُعطى للبهائم طعامها ولفراخ الغربان التى تصرخ” (مز9:147).

النسر: له صفة حلوة فهو يطير عالياً جداً حاملاً أفراخه على جناحيه ثم ينزل بسرعة تاركاً أفراخه، فتظل تحاول الطيران إلى أن تتعب فيتلقفها على جناحيه المفرودتين وهكذا مرَّات عديدة حتى يُعلمها الطيران. وهذا ما يعمله الله معنا ليُعلمنا من خلال أحداث الحياة أن نطير ونحيا فى السماويات “حملتكم على أجنحة النسور”(خر4:19).

الدجاجة = راجع (مت 23: 37) فالمسيح يود أن يجمع اولاده كما تجمع الدجاجة أفراخها تحت جناحيها

الأعداد والأرقام الكثيرة والأسماء :

قد يُصيبنا الملل ونحن نقرأ الأعداد الكثيرة فى سفر العدد أو سفر عزرا، ونقرأ أسماء لا ندرى عنها شيئاً … ولكن لننتبه:

1) هذا من المعزى لنا جداً. فالأعداد تُشير لأن الله يعرف قطيعه واحداً واحداً ولو ضاع خروف من المائة خروف ذهب ليُفتش عنه ويُعيده. وهذا معنى ذكر عدد الأسماك (153) للسمك الذى إصطاده التلاميذ من الجانب الأيمن للسفينة أى المقبولين عند الله (يو21).

2) والأسماء تُشير لأن الله يعرفنا ويعرف أسمائنا وعنوان كل واحد منَّا (أع11:9)، وهذه الأسماء كتبها الله فى سفر الحياة الأبدية يوم معموديتنا أو يوم إيماننا لمن آمن كبيراً. ومن يغلب لن يُمحى إسمه من سفر الحياة (رؤ5:3).

من يغلب:

الله خلق العالم لنحيا به (أكل وشرب … ألخ). ولكن من تحول العالم عنده إلى هدف بل إله له ، فهذا  هو من غلبه العالم ويُمحى إسمه من سفر الحياة الأبدية. ومن إستعمل العالم دون أن يتحول عنده إلى هدف يَغلب. ولذلك سُمِّى الشيطان رئيس هذا العالم ، لأن اسلحته التى يُغرى بها الإنسان ليسقطه هي ملذات هذا العالم…. لكن على أن يسجد للشيطان “أعطيك كل هذه لكن خرْ وأسجد لى”.

التعداد:

الله أمر موسى أن يُعِدَّ الشعب، ولمَّا عدَّ داود الشعب ضرب الله الشعب بالوبأ. فلماذا؟

1) الله أمر بالتعداد حتى يعرف الشعب بركة الله حين يريد أن يُبارك. دخلوا مصر 70 نفساً وهاهم الآن بالملايين، هذا مفهوم البركة … الله فى وسطنا .. إذاً هناك بركة. أمَّا اللعنة فهى عدم وجود الله بسبب غضبه على الخطية فيدخل إبليس ويدمر كل شئ. فالله هو الذى يحمينا منه.

2) لكن داود كان يريد أن يُعِّدْ الشعب ليتفاخر بقوته، والله أظهر له أنه بوبأ واحد يُمكن أن يهلك كل الشعب. وهذا معنى “لا يُسر بقوة الخيل ولا يرضى بساقى الرجل” (مز10:147). لكن داود فى إستنارته قال “أحبك يارب يا قوتى” (مز1:18).

 الأمراض:

الله خلق الإنسان كاملاً صحيحاً، ودخل المرض والموت إلى الإنسان بسبب الخطية “أنا إختطفت لى قضية الموت” (القداس الغربغورى).

البرص: يُشير للخطية (راجع لا13) .

العمى: إشارة لعدم رؤية الله وعدم رؤية الحق. لذلك ضرب الله شاول الطرسوسى بالعمى لأنه وهو دارس للشريعة لم يرى فيها المسيح ولم يعرفه وهكذا فعل بولس نفسه مع بار يشوع الساحر. والعمى أنواع:

1) عمى كامل: كالمولود أعمى (يو9). وهكذا يولد كل البشر ثم بالمعمودية تحدث الإستنارة

2) عدم تطابق الإدراك مع ما يراه الإنسان: وهذه حدثت مرتين، فى حادثة لوط. وجيش أرام مع إليشع. والإنسان المادى يرى الإنسان الروحى ولا يفهم تصرفاته.

3) يرى وعقله بلا ذاكرة قد سجلت شيئاً: فالسيد المسيح حين شفى أعمى ذات مرة سأله أترى؟، قال أرى الناس كأشجار، فهو لم يرى من قبل لا ناس ولا أشجار ، ولما وضع السيد يده ثانية ملأ ذاكرته، فصار يُقارن بين ما رآه وما هو مُسجَّل عنده فأدرك ما يراه.

الصمم: عدم السماع، وروحياً عدم سماع صوت الله أوتمييزه هو صمم روحى. “والخراف تتبعه لانها تعرف صوته” + “من له اذن للسمع فليسمع ما يقوله الروح للكنائس”  (يو10: 4  + رؤ2 ،3 ).

الخرس: عدم القدرة على الكلام. كما حدث مع زكريا إذ لم يُسبِّح الله وإنحصر فى مشكلته.

الجنون: الجنون والأمراض النفسية دخلت أيضاً بسبب الخطية.

والأمراض النفسية بدأت مع آدم. فنراه يحتمى بإمرأته ويتهمها بأنها السبب وهذه ليست شجاعة. ثم نرى أمراض نفسية واضحة فى قايين كالشيزوفرينيا، فهو يتصوَّر أن هناك من سيقتله وليس هناك من مخلوق سواه مع أباه وأمه، ثم دخل القلق والخوف والإضطراب والكراهية والحزن.

والجنون هو إتخاذ قرار خاطئ. وهذا قرار كل إنسان يُخطئ وهو يعرف أن الموت نتيجة حتمية للخطية.

شفاء أعمى مجنون أخرس:

الشياطين فعلت فيه هذا، والمعنى الروحى: المجنون أخذ قراراً بالخطية، والخطية أضاعت نقاوة قلبه فحدث له عمى إذ صار لا يرى الله. ومن لا يرى الله لا يفرح به وبالتالى لا يُسبحه (خرس). وحينما شفاه المسيح، رأى المسيح فإنفكت عقدة لسانه أى سبَّح. وهذا ما أشارت إليه يد موسى التى أصابها البرص ثم شُفيت، فهذا إشارة للمسيح الذى حمل خطايانا ليشفينا. وعصا موسى التى تحولت إلى ثعبان هى قوة الله أى إبن الله الذى صار الحية النحاسية التى تشفى طبيعة البشر الساقطة.

 الموت:

هناك معادلة فى الكتاب المقدس تقول: “الخطية تنتج موتاً” فصار الموت = الخطية، والله حين يمنع ملامسة الميِّت وإلاَ تنجَّس الإنسان، كان يقصد ألا نتلامس مع الخطية. والمرأة حين تلد تتنجس، فمولودها محكوم عليه بالموت شأن كل بنى آدم. وفى كنيستنا لا تتناول المرأة من جسد الرب ودمه حتى يوم معمودية طفلها، ففى المعمودية ينال الحياة، حياة المسيح. وبهذا يتطهر وتتطهر هى فتتناول. وكان الدم والماء للتطهير. إشارة لدم المسيح وللمعمودية.

العبودية:

قطعاً خلق الله الإنسان حراً ويُريده هكذا، لكن وضع الله شريعة العبد الذى يستعبده الآخرون إذا لم يستطع دفع ماعليه من ديون. وكان هذا حتى السنة السابعة فيُحرره سيده. وكان الله يقصد بهذا أن يشرح أن الإنسان العاجز عن سداد ثمن خطاياه هو مُستعبد حتى يأتى يوم الفداء، حين إستراح الله فى اليوم السابع بالصليب الذى أعاد فيه الحرية للبشر.

وبنفس المفهوم يسمح الله بالسبى ليشرح أن العبودية ناشئة عن الخطية . وكان كورش الذى حررهم رمزاً للمسيح .

وكان المرض والموت والعبودية نتائج وعقوبات للخطية … ولكن الله برحمته …

الله يحول العقوبة لخلاص “حولت لى العقوبة خلاصاً” .

*الموت: صار الطريق للسماء لنلبس الجسد المُمَجَّد الأبدى. ولذلك أطلق الكتاب لفظ الخيمة على الجسد الحالى الذى سكنت فيه الخطية (رو7: 20). والجسد المُمَجَّد قال عنه بناء (2كو1:5) كما كانوا يجولون فى البرية ومعهم خيمة الإجتماع، ولما وصلوا لأرض الميعاد حلُّوا الخيمة وبنوا الهيكل الثابت.

*المرض: والله الذى حول العقوبة خلاصاً : فكان المرض طريقة للخلاص .. كيف ؟ للتنقية (1بط1:4). لقد صار المرض وسيلة ودواء فيه شفاء . وكما ان هناك نوعين من الدواء :       1) لعلاج المرض     2) للوقاية من المرض كالتطعيم مثلا . واستعمل الله مع أيوب الطريقة الأولى وهكذا استخدمها بولس الرسول مع زانى كورنثوس (1كو5) . واستعمل الله الطريقة الثانية مع بولس الرسول (2كو 12) . وهذا ما قصده القداس الغريغورى   ربطتنى بكل الأدوية المؤدية للخلاص .

*العبودية: نتيجة الخطية أسلمت الخليقة للباطل (رو8 : 20) فإستعبد الشيطان الإنسان. ولكن كان الشيطان هنا كأداة تأديب . ولنفهم هذا أسلم الله شعبه يهوذا لمدة 70 سنة للعبودية فى بابل لعبادتهم الأوثان ، عادوا بعدها وقد تحرروا تماما من عبادة الأوثان . وراجع أيضا (1كو5 : 5) لترى كيف أن بولس الرسول إستخدم الشيطان كأداة لتأديب زانى كورنثوس .

الوظائف:

ملك: رمز للمسيح الملك. وكان ملوك اليهود يحكمون بحسب الناموس، فوظيفة ملك هى تكليف إلهى للتدبير. والمسيح يملك علينا حين نحاول بجدية تنفيذ أوامر الله.

قائد حربى: المسيح قائد لنا فى حروبنا الروحية.

قائد مئة: لم نسمع فى العهد الجديد عن قائد مئة شرير. بل كلهم صالحين، أقصد كل من ذُكِروا فى العهد الجديد. فإذا كان قطيع المسيح الصغير يمثله رقم (100) فيكون قائد المئة الحقيقى رمزاً لمسيحنا الذى بلا خطية ويقودنا.

كاهن: يُقدِّم ذبائح. رمزاً للمسيح الذى قدَّم ذبيحة نفسه.

راعى: يرعى خرافه رمزاً للمسيح الراعى الصالح. وكان معظم الذين أرسلهم الله فى العهد القديم رعاة. لأن الراعى يرعى قطيع هو أصلاً فى الحظيرة رمزاً لليهود الذين كانوا يعرفون الله.

صياد السمك: رمزاً لخدام العهد الجديد (كالتلاميذ كانوا فعلاً صيادى سمك + هذا معنى نبوة حزقيال النبى  حز47:10). هؤلاء كان عملهم الكرازة وسط العالم الوثنى (الأمم). والبحر رمز للعالم.

نبى: النبى عمله: 1) يخبر الشعب بخطاياهم ليتوبوا.

2) يُخبرهم بالمسيح الآتى الذى فيه الغفران الحقيقى.

الحروب:

كاتب سفر القضاة لخَّص سفره، بل لخَّص موضوع الحروب كله فى الآيات (قض11:2 -23) وملخص ماقاله أن الشعب حين أغاظ الله أرسل عليهم شعوب من حولهم تُحاربهم لتؤدبهم. وحين يضيق بهم الأمر يُرسل لهم قضاة ليخلصوهم. ويقول أنه ترك بعض الوثنيين لأنه يعلم عصيان شعبه لذلك ترك هؤلاء ليؤدبوا شعبه. وبنفس الفكر ترك الله الشيطان ليؤدب أولاده.

والحروب أنواع وكلها تُشير للحروب الروحية:

1) حروب لا يُحارب فيها الإنسان بل يُحاربها الله لأجل الإنسان “الرب يُقاتل عنكم وأنتم تصمتون” (خر14:44) + سقوط أسوار أريحا بالدوران حولها. وهذا رمز لما حدث بالصليب. هو حارب وحده “قد دُست المعصرة وحدى ومن الشعوب لم يكن معى أحد” (إش3:63).

2) حروب يُخبر فيها الإنسان كيف يُحارب، بل يُعطيه خطة حربية، أمثلة: “عاى”

(المرة الثانية) + حرب داود مع الفلسطينيين (2صم22:5 -25).

3) الرب قائد فى الحروب (2صم2:5 + 2صم14:8 + 2صم10:5).

4) يهوشافاط رجل بار صنع إصلاحات كثيرة، فإغتاظ الشيطان وأرسل عليه أمماً كثيرة فخاف يهوشافاط وصلى لله. والله يقول له لا تخف، فقط سبحوا وصلوا. وفى الصباح وجدوا جيوش الأعداء أمواتاً، وأخذوا يحولون الغنائم لمدة ثلاثة أيام (2أى1:20 -30).

وبهذا نفهم معنى الحسد:

فكل نعمة نحصل عليها بسبب صلاحنا (صلاح يهوشافاط) يحسدنا الشيطان عليها ويثير ضدنا حربا. لذلك نُصلى “كل حسد وكل تجربة وكل قوة العدو…”، والمسيح علمنا أن نُصلى “لا تدخلنا فى تجربة. لكن إذا سمح الله بالتجربة فهذا سيعود علينا بغنائم كثيرة (ثلاثة أيام والشعب يُحوِّل الغنائم). ولنرى ماذا حدث فى تجربة المسيح على الجبل إذ غلب الشيطان “ورجع يسوع بقوة الروح” (لو14:4)، فالله يسمح بالتجربة لفائدتنا الروحية.

الأيقونة القبطية

عن كتاب لأحد أباء دير الأنبا بولا

المسيح الملك على العرش :- كان الملك الرومانى عند جلوسه على العرش يرسمون له صورته على العرش وتوزع على كل أنحاء المملكة ليقدموا لها الإحترام والبخور ويوضع حولها الزهور ويتم التحرك بها فى موكب فى أثناء الإحتفالات والمناسبات السياسية. وتمثل حضورا رمزيا للملك وتمثل شخصية الإمبراطور وحضوره فمن يقدم لها الإحترام فهو يقدمه للملك. وغَيَّرَ المسيحيين صورة الملك الزمنى إلى المسيح فهو ملكهم الحقيقى السرمدى ، وإذا عملوا ميدالية وضعوا على أحد أوجهها المسيح وعلى الآخر الملك الزمنى فهو وكيله.

السفينة :- ترمز للكنيسة.

الطاووس :- يرمز إلى جمال الفردوس لألوانه.

العنب أو الكرمة :- دم المسيح.

سجودالمجوس :- خضوع الأمم.

الأيقونة :- لا ترسم بأبعاد ثلاثية فهذا يعطيها تجسيم (فنحن ما زلنا على الأرض) ولكنها تخضع لبعدين فقط (فنحن نحيا بالإيمان والرجاء).

الأيقونة لا تعترف بالزمن :- فترسم العذراء مع إيليا النبى مع مارجرجس… فى أيقونة واحدة.

الأيقونات ليست ضد الوصية الثانية :- فهذه لمنع عبادة الأصنام . ولكن الله أمر برسومات كاروبيم وعمل كاروبيم وعمل حية نحاسية.

الأيقونات :- هى درس ناطق لمن لا يقرأ وإكرامها إكرام لصاحبها وليس لها.  وكم من معجزات حدثت من الأيقونات.

الإضاءة فى الأيقونة :- ليست بحسب المنطق العادى فى الفن فليس هناك مصدر خارجى للإضاءة فتكون الظلال على الجانب الآخر ، بل الإضاءة تنبع من وجه المسيح أو العذراء مثلا وتنير ما حولها.

رسام الأيقونة :- هو فنان – له أوشية فى بعض الكنائس – هو دارس للعقيدة والروحيات وأصول الفن المسيحى وقواعده – هو إنسان يصلى ليوحى له الروح القدس بالفكرة فتكون مؤثرة روحيا فيمن يشاهدها …. لذلك فالفنان لا يوقع على لوحته بل يكتب تحتها رسمت بيد فلان فصاحب الفكرة هو الروح القدس.

شجرة مقطوعة وراء المعمدان :- هى الأمة اليهودية ، فهو القائل “الآن قد وضعت الفأس على أصل الشجرة..” (مت3 : 10).

أيقونة العذراء حاملة الطفل يسوع

  • أيقونة التجسد = تشير إلى إتحاد الطبيعتين (هذا ما حدث فى بطن العذراء).
  • الحمامة = رمز للروح القدس الذى حل عليها.
  • الحزن فى عينيها بسبب الألام التى سيقاسي منها إبنها. ولأن البشر لن يُقَدِّروا هذه الألام.
  • العذراء تحمل المسيح المخلص = الكنيسة تحمل الخلاص داخلها.
  • نجمتين أو ثلاث على ملابسها أو كتفيها = دوام بتوليتها قبل وأثناء وبعد الولادة.
  • نجوم كثيرة على ثوبها الأزرق = فهى صارت سماء ثانية جسدانية.
  • بعض الأيقونات تشير للطفل يسوع كأنه شيخ وله شعر أبيض = فهو أزلى قديم الأيام.
  • اللون الأصفر أو الذهبى = يشير للذهب الذى بلا شوائب = والمسيح سماوى بلا خطية. لذلك يستخدم اللون الأصفر والذهبى فى أيقونة القيامة.
  • الصندل المفكوك = الذى يرفض أن يتزوج من أرملة أخيه (يسمى مخلوع النعل)، فبحسب الشريعة يتزوج الأخ من أرملة أخيه ويسدد ما على أخيه ليرد له ميراثه المرهون. ويكون الإبن الأول المولود منه من أرملة أخيه منسوبا للمتوفى، أما الإبن الثانى ينسب له هو. وكان عليه أن يفك ميراث الأخ المتوفى حتى لا يضيع ميراث المتوفى وبهذا يكون فاديا للمتوفى أى مسددا لما عليه. وأيضا  ليعطى فرصة لأخيه المتوفى فربما يكون النسل المنسوب للمتوفى يأتى منه المسيح المنتظر . ويكون برفضه هذا قد حرم المتوفى من فرصة أن يكون أبا للمسيح . وهذا ما حدث مع راعوث وبوعز فبرفض الولى الأول أى الذى يفك رهن زوج راعوث ، تزوجها بوعز وفك الرهن وصار أبا للمسيح . ولكن بتجسد المسيح ما عدنا ننتظر مسيحا آخر وفاديا آخر. (تث25 : 8 – 10  + راعوث). فالصندل المفكوك فى رجل المسيح يشير لإنتهاء هذه الشريعة بمجئ المسيح فما عادت أى إمرأة تتزوج لتنجب ولدا قد يكون المسيح .
  • الصندل المربوط = الصندل لندوس به أشواك الخطية (الشوك ظهر بعد الخطية) فهو حماية من الشوك إشارة لأن المسيح شابهنا فى كل شئ ما خلا الخطية. والصندل من الجلد وهذا مأخوذ من ذبيحة (والمسيح هو الذبيحة التى تحررنا من الخطية) فالمسيح هو حمايتنا فى هذا العالم ، ونحن فيه ندوس الحيات والعقارب وأشواك الخطية. ولذلك فى أيقونة القيامة نجد المسيح حافى القدمين ، فالسماء بلا خطية (بلا شوك) .
  • الكرة فى يد المسيح = هو خالق الكل وضابط الكل وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته (عب1 : 3).
  • رسالة فى يد المسيح = هو المعلم أتى بالدستور الإلهى ليكون لنا حياة ويكون لنا أفضل.
  • ملاكين = أحدهما يحمل صليب والآخر يمسك حربة وقصبة عليها إسفنجة كنبوة فهو تجسد ليتألم ويصلب.
  • الألفا والأوميجا = أول وآخر الحروف اليونانية فالمسيح هو الألف والياء.

أيقونة الميلاد

  • الطفل يسوع مضطجع فى مزود = نزول الكلمة من السماء إلى ظلمة هذا العالم. وليرفعنا نحن إلى عرش نعمته لنسكن فيه.
  • الأقمطة = ترسم كأكفان فالمزود كان ظلا للصليب. وهو قَبِلَ أن يُربط هكذا، وقَبِل أن يربط بالصليب ليحلنا نحن من رباطات خطايانا.
  • يوسف النجار = يرسم بعيدا لأنه ليس والد الطفل.
  • المجوس = يرسمون كثلاثة مع أن الكتاب لم يذكر عددهم لكن هذا بحسب عدد هداياهم ، وأيضا فرقم 3 يشير للقيامة ولأن المجوس أشاروا بسجودهم للطفل يسوع بإيمان الأمم (المجوس رمز لكل الأمم) وإنتقالهم من الموت إلى الحياة (معنى رقم 3).
  • الثور = يشير لليهود الذين سبق إنقيادهم لله ولناموسه + ويشير للمسيح الذبيح.
  • الحمار = أتى يوسف النجار بالحمار لتركب العذراء عليه. ولكنه يشير للأمم الرازحة تحت حمل خطاياها دون فهم . فوجود الثور والحمار فى الأيقونة هو إشارة لأن الأمم واليهود مدعوون للخلاص.
  • الخراف = إشارة للنفوس التى تنتظر الراعى الحقيقي. لذلك نجدها فى الرسم تقترب من يسوع كأنها تعلن عن فرحتها بقدومه وقبولها له.

ونلاحظ عموما فى الأيقونة القبطية عدم تجسيم أو توضيح لأعضاء الجسم وتكون الملابس فضفاضة لعدم إثارة الشهوات ، والعيون مفتوحة فهى عيون تتأمل السماء ولها بصيرة روحية “تنظر إلى الأشياء التى لا تُرى وليس إلى التى تُرى ، لأن التى ترى وقتية وأما التى لا ترى فأبدية” (2كو4 : 18) . والبعض يرسم أجسام القديسين طويلة ونحيفة ، طويلة فقامتهم الروحية عالية ومشدودين إلى السماء ونحيفة فهم زاهدين فى الطعام الجسدى لذلك تجد الفم صغير ويغذون أرواحهم. والشفاه رقيقة مسبحة لاتشتم ولا تصيح ولا تتكلم كثيرا ولا تضحك فتظهر أسنانها، فأفراح القديسين داخلية لا يراها الناس ، وأفواههم  تمجد الله (كعروس النشيد شفتاها كسلكة من القرمز نش4 : 3) ، وترسم للقديسين جبهة عريضة إشارة لدوام التأمل فى الروحيات، ويرسم القديسون دائما بعينين أما الأشرار كيهوذا فيرسمونه من جانب الوجه فيظهر له عين واحدة فليس للشرير سوى نظرة أحادية للأمور هى النظرة المادية وليس له نظرة روحية للأمور.

أورشليم

ملخص تاريخ أورشليم:

1) كانت أورشليم في يد اليبوسيين وكان إسمها يبوس (قض19 : 10 ، 11)  (يبوس لغوياً = يدوس).

2) بعد عبور الشعب نهر الأردن بقيادة يشوع ، جمع ملك أورشليم 4 ملوك آخرين وحاربوا شعب الله وهزمهم يشوع وجعل قادة رجال الحرب يطأون بأرجلهم أعناق هؤلاء الملوك ثم قتلهم (يش 10) . ولكن يشوع لم يأخذ المدينة.

3) أخذها اليهود أيام القضاة “وحارب بنو يهوذا أورشليم وأخذوها وضربوها بحد السيف ، وأشعلوا المدينة بالنار” (قض1: 8)  ولكن لم يطردوا اليبوسيين منها “وبنو بنيامين لم يطردوا اليبوسيين سكان أورشليم ، فسكن اليبوسيون مع بني بنيامين في أورشليم إلى هذا اليوم” (قض 1: 21).

4) أخذها داود حوالى سنة 1000 ق.م. وجعلها عاصمة له، وأسموها مدينة داود

(2صم 6: 16 + 1أي 15: 9). وكان هذا بحكمة من داود فجغرافياً هي لا تتصل بحدود أي سبط ولكنها تتوسط كل الأسباط. وحين حاربها داود وحاصرها قال سكانها لداود: “لا تدخل هنا ما لم تنزع العميان والعرج” (2صم 5: 6) . والمقصود السخرية لأنهم يعتبرون أن مدينتهم محصنة مما يجعل من المستحيل دخولها حتى لو كان أهلها عميان وعرج.

5) ظلت أورشليم عاصمة للأسباط الـ 12 أثناء ملك داود وسليمان. وبعد 80 سنة انفصلت يهوذا عن إسرائيل وصارت عاصة إسرائيل السامرة ، وأورشليم عاصمة ليهوذا ، وبدأ ضعف أورشليم ويهوذا.

6) صارت حروب بين إسرائيل ويهوذا.

7) نهبها شيشق ملك مصر.

8) دخلها الفلسطينيون والعرب في عصر يهورام ونهبوها (2أي 21: 16، 17).

9)  ضربها حزائيل ملك أرام.

10)  نهبها يوآش ملك إسرائيل

11)  أحرق سنحاريب ملك أشور 46 مدينة من يهوذا، لكنه سقط مع جيشه على أسوار أورشليم (يوم الـ 185 ألف).

12)  أخذ نبوخذ نصر المدينة مرتين ، وفي المرة الثانية سنة 586 ق.م. دمر المدينة والهيكل. وقتل صدقيا الملك وبهذا إنتهت عائلة داود وبدأ بعد ذلك حكم الغرباء حتى أتى المسيح إبن داود ليملك لا على أورشليم أرضية بل على كنيسته السماوية ، لا على أراضى ولكن على قلوب شعبه .

13)    خضعت لمملكة فارس سنة 536 ق.م. على يد كورش الملك وحكمها ولاة من الفرس.

14)    خضعت لليونان سنة 333 على يد الإسكندر الأكبر وحكمها ملوك يونانيين.

15)    حكمها البطالسة ملوك مصر بعد الإسكندر.

16)    أخذها السلوكيون ملوك سوريا من البطالسة، وصارت حروب بين ملوك سوريا ومصر عليها.

17)    أقام المكابيون مملكة مستقلة فيها لفترة بسيطة.

18)    أخذها بومبى وضمها للدولة الرومانية سنة 63 ق.م.

19)    صارت تتبع الدولة الرومانية ويقوم الرومان بتعيين ملوك لها مثل (هيرودس) أو ولاة كما كان (بيلاطس).

20)    تم تخريبها نهائياً سنة70م على يد تيطس.

21)    أخذها المسلمون وصارت مكاناً مقدساً لهم.

22)    كانت هذه فكرة عن الحروب التى تعرضت لها أورشليم ، وبعد ذلك وقبل ذلك أيضا قامت حروب كثيرة من ضمنها ما سُمِّى خطأً بالحروب الصليبية، فالصليب برئ تماما من الزج به فى حروب دموية. وما نلاحظه أن الحروب حول وفى أورشليم بالإضافة لما سبق كانت تقدر بعشرات الحروب التى سالت فيها دماء كثيرة.

أورشليم:

❖     إسمها : – أساس السلام   /   أساس الإله شاليم (الإله ساليم)   /   نور السلام أو الإطمئنان.

❖     أول ذكر لها بإسم ساليم إذ قيل ملكي صادق ملك ساليم (وهو رمز المسيح) لماذا؟ ملكي صادق = ملك البر ، ملك ساليم = ملك السلام. وهو الذي أعطى إبراهيم خبز وخمر وبارك إبراهيم. وكان كاهنا لله العلي (تك14 : 18 -24). إذاً هكذا أرادها الله أن تكون مكان بركة (يسودها البر) ويحيا شعبها فى سلام (ملكها ملك السلام) وكهنوتها على طقس الخبز والخمر أى أن الله يريد لمن يسكن فيها أن تكون له الحياة الأبدية.

❖     وتسمى المدينة المقدسة (إش 48: 2) + (مت 4: 5).

❖     هي مدينة مقدسة للمسيحيين واليهود والمسلمين.

❖     الله طلب أن يُقام الهيكل فيها وهو حدد المكان لداود وطلب أن لا تُقدم ذبائح خارج الهيكل (تث12: 5، 11، 13). واليهود فهموا هذا الكلام حرفياً (والحرف يقتل). فالله كان يقصد أن من يذهب إلى أورشليم لتقديم ذبيحة فى الهيكل تصحح عقيدته لو كانت قد إنحرفت عن العقيدة الصحيحة لبعده عنه وعن الكهنة والتعاليم الصحيحة

فى الهيكل. ولكن هذا الكلام لا معنى له الآن مع وسائل الإعلام الحديثة ووجود كنائس فى كل مكان. أما إصرارهم  على التنفيذ الحرفى فسوف يتسبب فى حروب دموية ليس لها أى داعٍ.

❖     والعجيب أن تتحول مدينة أرادها الله أن تكون مكان سلام وبركة وحياة إلى مدينة صراعات دموية وحروب ونزاعات لا داعٍ لها، وصار هناك تناقض بين إسمها وواقع حالها وتاريخها. بل سماها الله أريئيل (ومعناها موقد الله) (إش29 : 1) والموقد هو إشارة لنيران الحروب التى إشتعلت فيها عبر الزمان. أو ليست هذه هى قصة الإنسان آدم الذى خلقه الله فى جنة وفى مجد وبسقوطه إمتلكه الشيطان.

أورشليم من الناحية الرمزية:

  • كما سمعنا هكذا رأينا في مدينة رب الجنود في مدينة إلهنا (مز 48: 8).
  • نهر سواقيه تفرح مدينة الله مقدس مساكن العلى (مز 46: 4).
  • قد قيل بك أمجاد يا مدينة الله (مز 87: 3).

أَسَاسُهُ فِي الْجِبَالِ الْمُقَدَّسَةِ.

الرَّبُّ أَحَبَّ أَبْوَابَ صِهْيَوْنَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ مَسَاكِنِ يَعْقُوبَ.

قَدْ قِيلَ بِكِ أَمْجَادٌ يَا مَدِينَةَ اللهِ.

أَذْكُرُ رَهَبَ وَبَابِلَ عَارِفَتَيَّ. هُوَذَا فَلَسْطِينُ وَصُورُ مَعَ كُوشَ. هذَا وُلِدَ هُنَاكَ.

وَلِصِهْيَوْنَ يُقَالُ: «هذَا الإِنْسَانُ، وَهذَا الإِنْسَانُ وُلِدَ فِيهَا، وَهِيَ الْعَلِيُّ يُثَبِّتُهَا

الرَّبُّ يَعُدُّ فِي كِتَابَةِ الشُّعُوبِ: «أَنَّ هذَا وُلِدَ هُنَاكَ».

وَمُغَنُّونَ كَعَازِفِينَ: «كُلُّ السُّكَّانِ فِيكِ».

والمعنى أن المسيح وُلِد في أورشليم لتولد الأمم  رهب (إسم رمزى لمصر) وبابل وفلسطين….إلخ في أورشليم في المسيح ويصير الجميع أولاداً لله. وتصير أورشليم مدينة الله هي الكنيسة. وتشير أيضا للنفس . أورشليم هى الكنيسة التى بدأت بإسرائيل ثم إتسعت لتشمل العالم كله فى المسيح. وصارت تسمى إسرائيل الله (غل6 : 16) أى إسرائل الكبيرة جدا ، فهى شملت كل العالم . فالله يسكن فيها وهذا معنى (إش 49: 6) أن مدينة الله اتسعت لتشمل كل الشعوب. “فقال: قليل أن تكون لي عبدا لإقامة أسباط يعقوب، ورد محفوظي إسرائيل. فقد جعلتك نورا للأمم لتكون خلاصي إلى أقصى الأرض”.

لذلك نصلي فلتُبنى أسوار أورشليم (مز 50) ونكون بهذا نقصد لتبنى أسوار الكنيسة . وأسوار الكنيسة ليست أسوار عادية لكن الله ” هو سور من نار حولها ” (زك2 : 5).

مدينة الله ← أساس السلام

فالله حين يملك على مكان يملأه سلام

ولنفهم الآن أنه إذا كانت أورشليم ترمز للنفس البشرية . فنفهم أن الله خلق الإنسان لكى يحيا أبدياً ويحيا فى سلام وفى فرح ، ولكن نتيجة الخطية سقط الإنسان وإستعبده الشيطان. وصار هذا سبب الصراع

فالحرب الحقيقية هى بين الشيطان (عدو الخير) الذى إمتلك النفس البشرية قبل المسيح إستعبدها وبين ملك السلام  الذى فدانا وحررنا . وهذه الحرب مستمرة للآن ، فالشيطان ما زال يغوى البشر ليسقطهم ويذلهم . وهذا نراه بصورة رمزية إذ  حين دخل يشوع المنتصر إلى أرض الميعاد ليحررها (رمزاً للمسيح الذى جاء ليحرر الإنسان) هاج عليه ملك أورشليم وأعلن الحرب عليه (وهذا ما فعله ويفعله إبليس حتى الآن) (يش 10) . وهى المعركة التى أوقف فيها يشوع الشمس حتى ينتهى من هزيمة أعداءه “يا شمس دومي على جبعون”.

وقد امتلك عدو الخير الإنسان وأذله ، وجاء المسيح ليحرر الإنسان بل يعطى للإنسان سلطان أن يدوس على الحيات والعقارب (رمزاً لعدو الخير الملعون) (لو10 : 19) وهذا ما فعله يشوع إذ جعل رجاله يدوسون على ملك أورشليم وبقية الملوك المتضامنين معه ، فملك أورشليم هنا رمز للشيطان الذى يحارب ليستعيد كل نفس حررها المسيح وجعل منها أرضا مقدسة له أى خصصة له.

والعجيب أننا نسمع في النقوشات المصرية:-

1- أنها كانت مكاناً مقدساً لأخناتون الذي اعتبرها مقدساً لإلهه أتون (قرص الشمس).

2- وأول ذكر لأورشليم في النقوش المصرية في القرن 19 ق.م. وفيه تصب اللعنة على أمير هذه المدينة.

ونلاحظ فى هذه الأثار المصرية أن المدينة مقدسة لكن ملكها ملعون.

وأساليب حرب إبليس دائما هى محاولة جذب النفس من داخل الكنيسة لينفرد بها لكن مازال كل من هو محتمى بأسوار أورشليم ينجو .. ومحاولات الشيطان أن يجذبنا خارجاً عن أسوارها بإغراءات العالم. (2مل 18: 31- 33) وكرمز لذلك نسمع أنه فى حصار أشور لأورشليم حاول القائد ربشاقى خداع الشعب ليخرجوا إلى خارج أورشليم إذ قال :-

لا تسمعوا لحزقيا. لأنه هكذا يقول ملك أشور: اعقدوا معي صلحا، واخرجوا إليَّ، وكلوا كل واحد من جفنته وكل واحد من تينته، واشربوا كل واحد ماء بئره حتى آتي وآخذكم إلى أرض كأرضكم، أرض حنطة وخمر، أرض خبز وكروم، أرض زيتون وعسل واحيوا ولا تموتوا. ولا تسمعوا لحزقيا لأنه يغركم قائلا: الرب ينقذنا. هل أنقذ آلهة الأمم كل واحد أرضه من يد ملك أشور .

وللأسف نسمع في سفر الرؤيا أن الأمم سيدوسون أورشليم الأرضية في النهاية حتى يأتي المسيح (رؤ 11). وكان ذلك إستعداداً لأن تظهر أورشليم السمائية.

لذلك كان آخر ذكر لأورشليم في سفر الرؤيا: ” رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها” (رؤ 21: 2)

و “وذهب بي بالروح إلى جبل عظيم عال، وأراني المدينة العظيمة أورشليم المقدسة نازلة من السماء من عند الله” (رؤ 21: 10) وهذه هى أورشليم السمائية

أورشليم السمائية : مسكن الله مع الناس لا يدخلها شيء نجس (إبليس) رؤ 21: 27.

نحن في المسيح في السماء     قدس الأقداس

رمز السماء    هيكل سليمان

نحن فى المسيح وهو معنا الآن على الأرض  القدس

رمز الكنيسة على الأرض

نلاحظ فى هيكل سليمان أنه ينقسم إلى قدس  وقدس أقداس

القدس يشير للكنيسة الآن على الأرض وقدس الأقداس يشير للكنيسة فى السماء.

والإسم الحالى لأورشليم هو القدس وما نحن فى إنتظاره دخولنا إلى قدس الأقداس أورشليم السمائية التى دخلها المسيح كسابق لأجلنا (عب6 : 13 – 20) .

المسيح وأورشليم:

– دخول المسيح إلى أورشليم ليطهر الهيكل (أحد الشعانين)

– يُصلب ويقوم ويصعد من على جبل الزيتون (الزيت رمز للروح القدس)

– وسيأتي على جبل الزيتون (زك 14: 3، 4)

الخروف يقتادنا إلى نهر (رؤ 22: 1) ، (رؤ 7: 17)

– من يجده مملوء بالروح (العذارى الحكيمات) ← أورشليم الجديدة ليمتليء بالروح

– يموت الإنسان العتيق ويقوم الجديد ويمتليء بالروح

– دخول المسيح للقلب

جغرافية أورشليم

خريطة رقم  ( 1 )

1) – إرتفاع أورشليم عن البحر  2350  –  2580  قدم

2) – مبنية على  5  تلال        أحدهم جبل صهيون ومدينة داود وعليهم الهيكل وجبل المريا حيث قُدِّمَ إسحق ذبيحة فكان رمزاً للمسيح بل وفى نفس المكان.

3) – أورشليم هى الأرض المقدسة وتجدها محصورة بين بحرين ( البحر المالح المتوسط والبحر الميت ) . وهذا يعنى أن من هو خارج الأرض المقدسة فهو يعيش يشرب من الماء المالح لذلك فهو يموت.

4) – أورشليم عالية عن سطح البحر وفى هذا إشارة لسماوية الكنيسة.

5) – نرى أن خط حياة المسيح يظلل عليه ظل الصليب من يوم ميلاده حتى يوم صعوده للسماء. فهو مولود فى    بيت لحم (1) وعاش فى الناصرة (2) وهذا يمثل خطا رأسيا. ودخل أورشليم (3) ليصلب ويموت ويقوم ويصعد من على جبل الزيتون (4) وهذا يمثل خطا أفقيا ، ليتقاطع مع الخط الرأسى مكونا صليبا أتى المسيح ساعيا إليه. ولتأكيد هذا يولد فى مذود ستقدم حيواناته للذبح ، ويرسل له الملائكة رعاة متبدين وهؤلاء مهمتهم رعاية الغنم المعدة للذبح فى الهيكل فهذه الذبائح كانت ترمز لذبيحته هو على الصليب ، ويقدم له المجوس مراً رمزاً لألامه وصلبه.

جغرافية أورشليم

خريطة رقم  ( 2 )

– جبل الزيتون شرق أورشليم فالمسيح شمس البر سيأتي من المشارق (مت 24: 27)

– بين أورشليم وجبل الزيتون وادي يهوشافاط فالمسيح الديان سيدين العالم :

فإما مع المسيح إلى أورشليم السماوية        أو إلى         جى هنوم = جهنم

 2- مصــــــــــــــــــــر

مصر لها مكانة خاصة فى الكتاب المقدس، فهى البلد الوحيد الذى زاره رب المجد يسوع خارج اليهودية، ولها وعد بالبركة  ” مبارك شعبى مصر ” (إش19 : 25). وفى عام  1976 وجدوا كتاب مقدس طافيا على وجه الماء وكأنه يسبح إلى كنيسة السيدة العذراء بالمعادى. وكان الكتاب المقدس مفتوحا على الآية التى يبارك فيها الله شعب مصر فى سفر إشعياء.  فما هى قصة مصر تاريخياً ؟

تاريخ مصر

بدأت الحضارة المصرية قبل الميلاد بـ 5000 سنة تقريبا وكانت هناك ثقافات متعددة. وحضارة مصر غنية عن التعريف ويكفى شهادة الكتاب (أع7 : 22). وهم الذين إبتدعوا التقويم الشمسى. وكانت مصر تنقسم إلى مصر العليا (الصعيد) ومصر السفلى (الدلتا). (عليا وسفلى لأن الصعيد مرتفع عن مستوى البحر وذلك لتنزل مياه النيل من أعلى إلى أسفل) . إلى أن ظهر الملك مينا نارمر سنة 3200 ق.م. ووحد القطرين، وبه صارت مصر دولة واحدة تحت حكم أسرات متعددة إنتهت بمجئ الإسكندر الأكبر سنة 332 ق.م. وبدأ الحكم اليونانى لمصر. وكان عدد الأسرات التى حكمت مصر 30 أسرة.

أسماء مصر

1- حى كو بتاح  ولما جاء الغزو اليونانى تحورت إلى إيجيبتوس ومنها إلى اللاتينية  EGYPT ومن هذا الإسم جاء لفظ قبط أو أقباط ليطلق على المصريين. حى كو بتاح = بيت روح بتاح.

2- مصرايم كما جاءت فى الكتاب المقدس (تك10 : 6) ” وبنو حام كوش ومصرايم وفوط…”  وهذه أسماء شعوب وليس أفراد فهى ترد بصورة الجمع وليس بصيغة المفرد. ويكون بهذا لفظ مصرايم هو مصر لكن بلغة المثنى أى مَصْرَين = مصر ومصر  للتعبير عن مصر العليا ومصر السفلى. ولما جاء العرب إلى مصر أطلقوا عليها إسم مصر.

3- أما المصريون فأطلقوا على أنفسهم إسم كيمى = الأرض السوداء وذلك بسبب مياه الطمى. ثم أطلقوا على أنفسهم إسم   توا   أى الأرضين (العليا والسفلى) .

4- وأطلق فى بعض الأحيان على مصر العليا إسم   فتروس  وبهذا يصبح إسم مصر كلها  مصر وفتروس وهكذا كانت التسمية فى (حز29 : 14 + 30 : 13 ، 14).

5- رهب :- وهو بالعبرانية يعنى العاصفة ويشير لكبرياء مصر. (إش30 : 7 + 51 : 9 + أى 9 : 13)

عصر الأسرات المبكر (الأولى والثانية) (3200 – 2700)

أول ملوكها الملك مينا وجعل العاصمة منف (منفيس/ممفيس) وكان معبود منف هو الإله بتاح. وعلى إسمه سميت مصر حى كو بتاح  .

الدولة القديمة (الأسرات 3 – 6) (2700 – 2200)

وعاصمتها ممفيس . وأول ملوكها زوسر صاحب هرم سقارة المدرج. ومهندسه إيمحتب وزيره الأول، وهذا ألهوه ونسبوا إليه علوم المعمار والأداب والطب. وهو عند اليونان إسكليبيوس إله الطب . وأشهر ملوك الأسرة الرابعة  خوفو وخفرع ومنقرع. وكانت فترة بناء الأهرامات فى الفترة (2600  – 2500) .

فترة الإنحلال الأولى (الأسرات 7 – 10) (2200 – 2052)

وحكموا من منفيس وطيبة. وأيامهم ضعفت السلطة المركزية وسلطة الملك، فبدأ الإنهيار . وإستقل الأشراف كلٌ بإمارته وأسمى كل واحد منهم نفسه ملكا. إلى أن ظهر فى أواخر الأسرة العاشرة أمير من طيبة رأي أن يوحد مصر. وكان إسمه منتوحوتب .

الأسرة الحادية عشر (2061 -2010)

أسسها منتوحوتب الذى وحد مصر ثانية. وإشتهر فى هذه الدولة الإله آمون وأدمج مع الإله رع وصار آمون رع.

الدولة الوسطى (الأسرة الثانية عشر) (حتى 1780)

أسسها وزير قوى لآخر ملوك الأسرة  11 وإسمه إمنمحات وإبنه سنوسرت الثالث وهذا وصل بحملة إلى فلسطين (شكيم). وخلال هذه الفترة نجد نقوش أثرية لبعض الأسيويين جاءوا طلبا للطعام فى مصر، وغالبا هذه هى الفترة التى نزل فيها إبراهيم إلى مصر.

فترة الإنحلال الثانية (الأسرات 13 – 17)   (1780 – 1570)

عاد التفكك ثانية بعد نهاية الأسرة الثانية عشر فدخل الهكسوس مصر. وإستولوا على الحكم سنة  1730 . وكانت عاصمتهم تانيس (صوعن). وخلال هذه الفترة كان أمراء طيبة يحكمون الصعيد كنواب للهكسوس. وخلال هذه الفترة إرتفع يوسف.

الدولة الحديثة (الأسرات 18 – 20)  ( 1567 – 1085) فترة الإمبراطورية

وأول ملوكها أحمس وهو أمير طيبة وأسس الأسرة 18 وطرد الهكسوس . وخلال هذه الدولة كان خروج اليهود من مصر. ومن ملوك هذه الفترة امنحوتب (أمنوفس بالنطق اليونانى) وهذا أسس إمبراطورية من الفرات إلى الجندل الرابع فى السودان. وإبنة أمنحوتب هى حتشبسوت.

ومن أشهر ملوك هذه الفترة أمنحوتب الرابع ، وهذا هجر طيبة وبنى عاصمة جديدة أسماها أخت آتون وهى تل العمارنة حاليا فى مصر الوسطى وكانت زوجته هى نفرتيتي المشهورة. وقاما كلاهما بثورة دينية تاركين عبادة آمون وعبدوا  آتون  (قرص الشمس الإله الواحد) . فقام نزاع بينه وبين كهنة آمون.

وبينما هو مشغول بإصلاحاته الدينية ضاعت منه فلسطين وسوريا. وخلفه زوج إبنته  إخناتون،  وهذا إضطر لترك عبادة آتون تحت ضغط كهنة آمون، وغير إسمه إلى توت عنخ آمون ( = آمون جميل فى الحياة) وأرغم على العودة إلى طيبة كعاصمة. ومن أشهر ملوك هذه الفترة رمسيس الثانى من الأسرة التاسعة عشرة.

الأسرات المتأخرة (الأسرة 21 – الفتح اليونانى سنة 332) (1085 – 332)

الأسرة  21 وعاصمتهم  تانيس.

الأسرة  22 وهذه كان ملوكها من أصل ليبى وعاصمتهم بوبسطس (تل بسطا) ومنهم شيشق.

وفى أثناء حكم الأسرات (22 – 24) أقام الكوشيون مملكة مستقلة لهم وعاصمتها نباتا، ثم تمكن الكوشيون (كوش هى النوبة جنوب مصر وحتى إثيوبيا)  من التغلب على كل البلاد وأسسوا الأسرة 25 . وكانت أشور هى الدولة القوية فى ذلك الوقت ، فجاءوا إلى مصر وهزموا ملكها ترهاقة الكوشى وإستولوا على طيبة (ناحوم3 : 8 – 10) .

الأسرة 26 أسسها بسماتيك الملك الوطنى (663 – 525) ق.م. ومن ملوكها نخو وفيها إزدهرت مصر. ونخو هذا هو الذى حارب يهوذا وقتل الملك يوشيا. ومن ملوك هذه الأسرة الملك هفرع وهذا ضربه نبوخذ نصر ملك بابل وهزمه، وهذا الملك قال فى كبريائه ” حتى الله لا يستطيع أن ينزعنى ، وقال ” هذا النيل أنا صنعته ”  وقتل هفرع هذا بعد هزيمته من نبوخذ نصر أحمس الثانى.

وفى سنة  525 ق.م. غزا مصر جيش فارس بقيادة قمبيز وأسس ملوك الفرس الأسرة  27 .

ثار حكام مصريين على الفرس وأسسوا الأسرات 28 ، 29 ، 30 . وفى نهاية أيام الأسرة

الـ 30 عاود الفرس غزو مصر (341 – 332) ق.م.

غزا الإسكنر الأكبر مصر سنة 332 ق.م. ، وقدَّمَ ذبائح للعجل أبيس وإستقبله الكهنة كما الفرعون إذ رأوا فيه منقذا من الفرس . وتولى بعد الإسكندر البطالمة، وهؤلاء أسسوا مكتبة الإسكندرية كمركز مرموق للثقافة اليونانية. وآخر ملوك البطالمة الملكة كليوباترا . وفى أيامها إرتفع نجم الرومان. وجاء لها يوليوس قيصر ثم ماركوس أنطونيوس وحاولت إغرائهما لتبقى على العرش، ولكن جاء أكتافيوس وهزمها هى وأنطونيوس فى معركة إكتيوم سنة 30 ق. م. رافضا إغراء كليوباترا فإنتحرت وصارت مصر بعدها إقليما رومانياً.

البلدان والمقاطعات المصرية المذكورة فى الكتاب المقدس

آون :- (حز30 : 17) وهى أون (تك41 : 45 ، 50 + 46 : 20) وكانت آسنات زوجة يوسف إبنة كاهن أون ، وهى العاصمة التى حكم منها يوسف كرئيس للوزراء . وأون هى بيت شمس فى (إر43 : 13). وهى فى ضاحية المطرية وأسموها هليوبوليس فى العصر اليونانى. وكانت مركزا لعبادة رع إله الشمس وكان للإله رع معبد ضخم طوله نصف ميل تقريبا. وكانت آون عاصمة لمصر فى الأسرات (1 – 6).

حانيس :- (إش30 : 4) وهى أهناسيا المدينة بالقرب من بنى سويف.

نو أو نو آمون :- (إر46 :20 + حز30 : 14 ، 15) وهى طيبة = الآن (الأقصر) . وكانت عاصمة مصر العليا، وكانت مركز عبادة آمون فى معبد الكرنك. [نو= المدينة العظيمة. نو آمون= مدينة الإله آمون]

نوف أو موف أو ممفيس :- هى عاصمة المملكة القديمة (الأسرات 3 – 4 ، 6 – 8) هى ميت رهينة الآن وغربها هرم وجبانة سقارة. وظلت مدينة هامة حتى جاء الإسكندر وأسس الإسكندرية. ومن أهميتها أن بعض البطالمة كانوا يحتفلون بتتويجهم فيها وليس فى الإسكندرية. ومن أحجارها بنى العرب الفسطاط.

فيبستة :- (حز30 : 17) أو بوبسطة وهى الآن تل بسطا شرق الزقازيق . وفيبستة إسم فرعونى = بيت المعبودة باست (القطة أو تصور على هيئة إمرأة لها رأس لبؤة).  وباست بالهيروغليفية هى القطة . وكانت فيبستة عاصمة لمصر زمن الأسرة 22 التى أسسها شيشق، وظلت عاصمة للأسرة 23 .

سين :- (حز30 : 15 ، 16) وهى تل الفرما حاليا شرق قناة السويس وعلى بعد 32 كم من بورسعيد. وكانت حصنا قويا للدفاع عن مصر. وسين معناها حصن. ويسميها حزقيال حصن مصر . ولكن هناك برية سين فى سيناء حيث أعطى الله المن.

أسوان :- (حز29 : 10) وهى بالقرب من الشلال الأول. وكان فى جزيرة فيلة معبد ليهوة ومستعمرة يهودية.

تحفنحيس أو تحفنيس :- هى تل الدفنة (وهى من اليونانية دافنى) وتقع فى شمال شرق الدلتا (ما بين الإسماعيلية وبورسعيد) . وبناها ترهاقة الملك النوبى ، وظلت مدينة مهمة لمدة تقرب من 100 سنة. وهى أقرب مدينة حصينة لفلسطين. وهى غالبا بعل صفون (خر14 : 2) بالقرب من البحر الأحمر ونزل فيها بنو إسرائيل قبل عبور البحر الأحمر.

فتروس :- هو إسم عبرى يطلق على أرض الجنوب أو مصر العليا من جنوب منف وحتى أسوان. ولقد وجد فى النقوش الأشورية أن الملك أسرحدون يفتخر بأنه صار ملكا على مصر وفتروس وكوش.

صوعن : – (عدد13 : 22) وإسمها باليونانية تانيس ، مقر الإله ست . وهى صان الحجر شرق الدلتا حاليا. وقد وجدت من عصر الأسرة السادسة. وكانت العاصمة من أول الأسرة الـ  12 وحصنوها ليراقبوا الهجمات الآتية من الشرق. وهى المدينة التى تمت فيها المفاوضات بين موسى النبى وفرعون، وذلك لأنها كانت عاصمة الهكسوس لقربها من موطنهم الأصلى. وهى رعمسيس إحدى مدينتى المخازن التى بناها بنو إسرائيل والأخرى التى بنوها هى فيثوم. وتقع جنوب شرق دمياط بحوالى 18 ميل . وربما كانت فى ذلك الزمان على البحر مباشرة إذ أنه بسبب ترسيب الطمى زادت الرقعة المنزرعة.

جاسان :- فى شرق الدلتا حيث سكن بنو إسرائيل وهى أرض واقعة بالقرب من الزقازيق وهى أرض خصبة.

مجدل :- بالقرب من البحر الأحمر، وهى كلمة سامية معناها برج. والإسم دخل غالبا مع الهكسوس. وتوجد مجدل فى فلسطين. أما فى مصر فيوجد

1) مجدل : – بجانب البحر الأحمر عبر منها الشعب.

2) مجدل :- التى هرب إليها

اليهود آخذين معهم إرمياء النبى.

فيثوم :- إحدى مدينتين بناهما اليهود فى مصر وتقع فى تل الرطابة فى وادى الطميلات.

سكوت :- تقع فى تل المسخوطة فى وادى الطميلات . وهذا ممتد من دلتا النيل حتى بحيرة التمساح.

نهر مصر (تك15 : 18) ليس المقصود بهذا النهر نهر النيل ولكن هو وادى جنوب غرب غزة ويمتلئ بالماء فى فصل الشتاء من الأمطار . وكان هناك فرع للنيل بالقرب من بورسعيد إسمه الفرع البليوزى.

ولقد تمت نبوة (تك15 : 18) فعلا أيام سليمان الملك (1مل4 : 21) . ولاحظ أن الله لم يضم أرض مصر إلى الأراضى التى وهبها لإبراهيم ونسله (تك15 : 18 – 20).

الديانة فى مصر

عبد المصريون النيل وأسموه الإله حابى. وعبدوا الشمس بإسم الإله رع وأيضا بإسم الإله آتون. وعبدوا الملك وقالوا أن فرعون هو من نسل الآلهة وهو إبناً للإله رع، وعندما يموت يعاود الإتحاد بأبيه رع. ولذلك كانت ضربات الله العشرة ضد مصر هى لإظهار خطأ عبادتهم لهذه الآلهة. فتحويل الماء إلى دم كان ضد الإله حابى ، وغياب الشمس ضد الإله رع ، وموت بكر فرعون ضد تأليه فرعون.

وكان بتاح و رع  هما أهم آلهة الدولة القديمة. وكان آمون هو إله الدولة الحديثة . أما آتون الذى إبتدعه إخناتون فلم يستمر مدة طويلة.

آلهة الأماكن :- بتاح  إله منفيس / التمساح أو سوبك  إله الفيوم / آمون  وله رأس كبش هو إله طيبة .

آلهة كونية   :- إلهة القبة الزرقاء  نوت / إلهة الأرض  جب / إله الشمس  رع .

الكتابة

بدأت الكتابة بالهيروغليفية، وهذه كانت عبارة عن صور تمثل الأشياء أو الأعمال التى يعملها الإنسان ثم إستخدمت لتمثل المقاطع. وفى النهاية إستخدمت لتمثل أصوات مفردة أو الأبجدية الأولى. ثم جاء بنتينوس ليكتب الكلمات بالحروف اليونانية وأخذ من الحروف المصرية بعض الحروف التى لم يجد لها مثيل فى ال

اليونانية وصارت هذه هى الكتابة التى نستعملها الآن فى لغتنا القبطية.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found