الأصحاح الأربعون – سفر حزقيال – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر حزقيال – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الإصحاح الأربعون

بعد أن فارق مجد الله أورشليم حزناً على خطاياها. نجده هنا راجعاً لكنيسته، كنيسة العهد الجديد. يقيم فى وسطها للأبد "إذا إجتمع إثنين أو ثلاثة بإسمى فهناك أكون فى وسطهم" (مت18: 20 + مت 28: 20). بل يكون من يصنع وصاياه منزلاً للآب والإبن (يو 14: 23) هذا هو مفهوم الهيكل فى العهد الجديد، لقد صار المؤمنين هيكلاً لله والروح القدس يسكن فيهم (1كو3: 16). وصار المؤمنين حجارة حية فى هيكل الكنيسة (1بط2: 4، 5). والسيد المسيح قال لتلاميذه عن جسده كنبوة عن موته وقيامته "إنقضوا هذا الهيكل وفى ثلاثة أيام أقيمه... وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده" (يو 2: 19، 21). وجسد المسيح هو الكنيسة (أف 5: 30). إذاً فالهيكل هو جسد المسيح أى كنيسته. لذلك وبهذا المفهوم يقول بولس الرسول "مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية، الذى فيه كل البناء مركباً معاً ينمو هيكلاً مقدساً فى الرب. الذى فيه أنتم أيضاً مبنيون معاً مسكناً لله فى الروح" (أف 2: 20 – 22) وقارن مع (أف4: 12، 16). هذا هو مفهوم الهيكل الآن.

العدد 1

آية (1): -

"1فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ سَبْيِنَا، فِي رَأْسِ السَّنَةِ، فِي الْعَاشِرِ مِنَ الشَّهْرِ، فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ عَشَرَةَ، بَعْدَ مَا ضُرِبَتِ الْمَدِينَةُ فِي نَفْسِ ذلِكَ الْيَوْمِ، كَانَتْ عَلَيَّ يَدُ الرَّبِّ وَأَتَى بِي إِلَى هُنَاكَ.".

فى رأس السنة = كان لليهود بدايتان للسنة 1) السنة المقدسة الدينية 2) السنة المدنية. والسنة المقدسة بدايتها شهر أبيب. وفى العاشر منه يقدم خروف الفصح أى يبدأ حفظه حتى يوم الرابع عشر فيذبح. أما السنة المدنية فالعاشر من أول شهورها هو عيد الكفارة. فرأس السنة فى هذه الآية قد يكون رأس السنة الدينية أو رأس السنة المدنية، وكلاهما (سواء الفصح أو يوم الكفارة) يشير لصليب المسيح. والمعنى أن تأسيس الكنيسة مبنى على ذبيحة الصليب. فالعاشر من أول شهور السنة الدينية أو العاشر من أول شهور السنة المدنية، كلاهما يشير للصليب (الفصح أو الكفارة).

وفى سنة اليوبيل يتحرر كل عبد أو كل مرهون، وسنة اليوبيل كانت تبدأ بيوم الكفارة وهكذا فالإبن حررنا من أسر الشيطان بدم صليبه.

ومن هذه الآية يمكن حساب السنة التى تم سبى حزقيال فيها. فهو يحدد أن رؤياه كانت فى السنة الرابعة عشرة، وهذه غالبا منسوبة لسنة سقوط مدينة أورشليم وخراب الهيكل. وبالتالى تكون هى سنة 586 – 14 = 572. فبإضافة الــ 25 سنة من يوم سبيه إلى بابل تصبح سنة 597 هى السنة التى تم سبيه فيها، وبالرجوع إلى المقدمة نجد أن هذا قد حدث فى فترة السبى الثانى.

العدد 2

آية (2): -

"2فِي رُؤَى اللهِ أَتَى بِي إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ وَوَضَعَنِي عَلَى جَبَل عَال جِدًّا، عَلَيْهِ كَبِنَاءِ مَدِينَةٍ مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ.".

جبل عال جداً = فكأن الله رفع النبى بالروح القدس إلى السماويات التى ستكون فيها الكنيسة كبناء مدينة = أى تشبه مدينة لأنها فيها منازل كثيرة يو 14: 2. وهى ليست من صنع إنسان بل من صنع الله، المسيح أقامها بنفسه، الآن على الأرض هنا مدينة هى الكنيسة بمنازلها الكثيرة، وفى السماء هناك مدينة أورشليم السماوية، المدينة المقدسة رؤ 22: 19 + عب 11: 10. والمرنم صَوَّر فى المزمور الكنيسة على أنها كمدينة متصلة كلها (مز122: 3الروح القدس يجمع المؤمنين فى محبة، والروح القدس ينسكب على من يجتمعوا فى محبة (مز133). وهذه المدينة السماوية أعدها المسيح بنفسه يو 14: 2 + عب 11: 10. وهذ المدينة كانت هيكل هكذا ضخم كأنه مدينة. ولاحظ أن أورشليم الجديدة لا يوجد داخلها هيكل رؤ 21: 22. وهنا المدينة كلها هيكل. فهى مدينة للبشر ليسكنوا فيها وهى هيكل لله ليسكن فيه. لأنه فى الكنيسة جسد المسيح، الله يسكن مع الناس رؤ 21: 2، 3. وهى من جهة الجنوب = لأن الشعب الآن مسبى فى بابل أى فى الشمال. وهذا وعد لهم بأنهم سيعودون أحراراً لأرضهم. والكنيسة هى أورشليم الأرضية هنا، وهى أورشليم السماوية فى الأبدية.

ولأن الجنوب يرمز للحرارة فهذا يعنى أن الكنيسة ستكون ممتلئة بالروح القدس وبالمحبة والغيرة النارية، أما الشمال فيرمز للبرودة الروحية.

العدد 3

آية (3): -

"3 وَلَمَّا أَتَى بِي إِلَى هُنَاكَ، إِذَا بِرَجُل مَنْظَرُهُ كَمَنْظَرِ النُّحَاسِ، وَبِيَدِهِ خَيْطُ كَتَّانٍ وَقَصَبَةُ الْقِيَاسِ، وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْبَابِ.".

رجل منظره كمنظر النحاس = راجع تفسير 4: 1 - 14 فالنحاس يشير للدينونة أما هذا الرجل فهو إبن الله الذى تجسد. وهكذا رآه يوحنا فى رؤياه 1: 15 رجلاه شبه النحاس النقى كأنهما محميتان فى الأتون، فالنار رمز للاهوت والنحاس رمز للناسوت، والنحاس المحمى فى النار يشير لإتحاد اللاهوت بالناسوت. ولماذا النحاس بالذات؟ كما رأينا في الاصحاح الاول هو رمز للدينونة، فالنحاس معدن ثقيل وقوى وكان يستخدم فى صنع الأسلحة، وسلاح المسيح كان فدائه على الصليب الذى به دك معاقل الشيطان، لذلك كان مذبح النحاس فى خيمة الإجتماع حيث تقدم الذبائح (خطية ومحرقة... الخ) كان يرمز للصليب. فبالصليب دان المسيح الخطية والشيطان (رو8: 3)، وداس الموت بموته جسدياً. والمسيح أخذ جسداً أيضاً ليبنى الكنيسة أى هذه المدينة أو هذا الهيكل. وكان بيد المسيح خيط كتان وقصبة القياس = الكتان رمز للطهارة، وهذا عمل المسيح مع المؤمنين 1يو 1: 7 + رؤ 7: 14. وقصبة القياس تشير لأن المؤمنين من أبناء الله هو يحفظهم ولا أحد يخطفهم من يده يو 17: 12. وهؤلاء معروفون عنده (تحت القياس) وهذا معنى أن يكون عدد السمك فى شبكة بطرس محدد بعدد 153 سمكة (يو 21). وهذا العدد المحدد هو من قال لهم المسيح "لا تخف أيها القطيع الصغير فإن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت". والمسيح هو الذى يبنى كنيسته، وهو الطريق. والروح القدس هو الذى به يعترف كل إنسان بالمسيح أنه رب (1كو 12: 3). والآب يجتذب المؤمنين (يو6: 44). إذاً بقياس دقيق يجتذب الآب إنساناً، والإبن يقرع على باب قلبه (رؤ3: 20) ويظهر له نفسه وأنه هو نفسه الطريق. والروح القدس يشهد فى داخل هذا الإنسان للمسيح ويقنعه ليؤمن هذا الإنسان بالمسيح، فيثبته فى المسيح الطريق (بالأسرار الكنسية) فيصير حجراً حياً فى هيكل جسد المسيح. والقياس يعنى أن المسيح سيمتلكنا فمن يريد أن يمتلك شيئاً يقيسه، وهو إشترانا بدمه.

العدد 4

آية (4): -

"4فَقَالَ لِي الرَّجُلُ: «يَا ابْنَ آدَمَ، انْظُرْ بِعَيْنَيْكَ وَاسْمَعْ بِأُذُنَيْكَ وَاجْعَلْ قَلْبَكَ إِلَى كُلِّ مَا أُرِيكَهُ، لأَنَّهُ لأَجْلِ إِرَاءَتِكَ أُتِيَ بِكَ إِلَى هُنَا. أَخْبِرْ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ بِكُلِّ مَا تَرَى».".

أنظر بعينيك وإسمع بأذنيك وإجعل قلبك = الله يقصد أن على النبى أن يفهم بوعى قلبى داخلى المعانى الموجودة وراء ما يراه فيفرح هو ويتعزى، ثم يعزى غيره، وهذا واجب كل خادم أن يتذوق هو أولاً قبل أن يخدم.

العدد 5

آية (5): -

"5 وَإِذَا بِسُورٍ خَارِجَ الْبَيْتِ مُحِيطٍ بِهِ، وَبِيَدِ الرَّجُلِ قَصَبَةُ الْقِيَاسِ سِتُّ أَذْرُعٍ طُولاً بِالذِّرَاعِ وَشِبْرٌ. فَقَاسَ عَرْضَ الْبِنَاءِ قَصَبَةً وَاحِدَةً، وَسُمْكَهُ قَصَبَةً وَاحِدَةً.".

القصبة ست أذرع وشبر = هذه القصبة هى التى يتم بها قياس المبنى. وقد يُفسَّر هذا بأن القصبة = 6 وحدات + وحدة = 7 وحدات قياس. أى أن عمل الله فى قياس المبنى أى تحديد المؤمنين وتجديدهم هو عمل كامل، فالله بسابق معرفته يعرف من سيتجاوب معه بالإسم والعدد (رو8: 29) وهؤلاء هم قطيعه الصغير، وهؤلاء يقوم بتجديدهم ليصلحوا للسماء (هؤلاء هم من قيل عنهم 153 سمكة فى الشبكة يو21). وقد تعنى الـ 6 وحدات (أذرع) عمل الله فى الإنسان الناقص، فرقم 6 هو رقم الإنسان، والذراع يشير لعمل المسيح فى تجسده وفدائه (النعمة) إش 59: 1 + إش 51: 5، 9 + إش52: 10 + إش53: 1. أما الوحدة (الشبر) فهى نصيب الإنسان فى العمل (الجهاد)، وهذا ما تسميه الكنيسة الجهاد والنعمة، فيجب أن نعمل ونجتهد حتى الدم وذلك لتعمل فينا نعمة الله فنخلص عب 12: 4. فالله يريد أن الجميع يخلصون ولكن ليس الجميع يخلصون لأنهم لا يجاهدون أو لا يعملون أو لا يريدون (1تى 2: 4 + مت 23: 37). فبعمل النعمة مع جهاد الإنسان يَكمُل الإنسان، وهذا معنى قول الكتاب "قوتى فى الضعف تُكْمَلْ" (2كو12: 9).

ولنلاحظ أن إستخدام القصبة فى القياس كان فى الخارج، أما فى الداخل (راجع إصحاحات 40، 41، 42) فيندر إستخدام القصبة أو الشبر، والوحدة المستخدمة فى الداخل هى الذراع. فالعمل الداخلى فى بناء الكنيسة أو النفس هو عمل الله وحده (مر 4: 26 – 29) فالله هو الذى ينمى 1كو 3: 7. ومعنى هذا أن إقترابى لله هو عمل مشترك بينى وبين الله، الله يجتذب وأنا أجاهد كما قال الكتاب "توبنى فأتوب لأنك أنت الرب إلهى" (إر31: 18). ولكن بناء الداخل، وكذلك بناء الكنيسة الداخلى هو عمل الله وحده. فى سر الميرون يسكن الروح القدس فى المُعَمَّد، ولكن الإمتلاء من الروح القدس هو مسئولية كل إنسان، بجهاده يمتلئ (أف 5: 17 + 2تى1: 6) وبمقاومته لصوت الروح القدس يطفأه ويحزنه (أف4: 30 + 1تس5: 19).

وإذا بسور = هذا أول ما رآه النبى. فالله هو سور خلاصنا، وهو المحامى والمدافع عنا "كسور من نار" (زك 2: 5). ولاحظ فلقد ظن أعداء الكنيسة أنها أرض أعراء أى أنها بلا سور (حز 38: 11). وهذا السور يعنى أيضاً إنعزال شعب الله عن الخطية التى فى العالم كما بسور.

عرض البناء قصبة وسمكه قصبة = عرض المبنى 500 قصبة. وسمكه = أى طوله أيضاً 500 قصبة. فما معنى هذه العبارة؟ ربما يكون حل هذه المشكلة فى الآية 41: 8 حيث يقول "أسس الغرفات قصبة تامة". والمعنى أن القصبة هنا إشارة للعمل الكامل، فسواء الطول أو العرض أو الأساس فعمل الله كامل وهذا ما أشرنا إليه سابقا. هو الذى يؤسس الهيكل، والهيكل مؤسس عليه، أى هو أساس الهيكل أف 2: 20 - 22. وهو الذى يحمى المؤمنين. ودور المؤمن هو أن يبقى تحت حمايته، ولكن كيف؟ بأن يجاهد أن يحفظ الوصايا (10) ومن يحاول يساعده الروح القدس (50) بالنعمة.

إذاً 500 = 50 × 10 فيكون البناء هو عمل مشترك بين الله وبين الانسان.

سمكه = جاءت فى السبعينية قامته (الكتاب المقدس بشواهد).

ملحوظة: - فى حسابات أبعاد المبنى سنعتبر القصبة = 6 ذراع بإهمال الشبر.

الأعداد 6-16

الآيات (6 - 16): -

"6ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْبَابِ الَّذِي وَجْهُهُ نَحْوَ الشَّرْقِ وَصَعِدَ فِي دَرَجِهِ، وَقَاسَ عَتَبَةَ الْبَابِ قَصَبَةً وَاحِدَةً عَرْضًا، وَالْعَتَبَةَ الأُخْرَى قَصَبَةً وَاحِدَةً عَرْضًا. 7 وَالْغُرْفَةَ قَصَبَةً وَاحِدَةً طُولاً وَقَصَبَةً وَاحِدَةً عَرْضًا، وَبَيْنَ الْغُرُفَاتِ خَمْسُ أَذْرُعٍ، وَعَتَبَةُ الْبَابِ بِجَانِبِ رِوَاقِ الْبَابِ مِنْ دَاخِل قَصَبَةٌ وَاحِدَةٌ.

8 وَقَاسَ رِوَاقَ الْبَابِ مِنْ دَاخِل قَصَبَةً وَاحِدَةً. 9 وَقَاسَ رِوَاقَ الْبَابِ ثَمَانِيَ أَذْرُعٍ، وَعَضَائِدَهُ ذِرَاعَيْنِ، وَرِوَاقُ الْبَابِ مِنْ دَاخِل. 10 وَغُرُفَاتُ الْبَابِ نَحْوَ الشَّرْقِ ثَلاَثٌ مِنْ هُنَا وَثَلاَثٌ مِنْ هُنَاكَ. لِلثَّلاَثِ قِيَاسٌ وَاحِدٌ، وَلِلْعَضَائِدِ قِيَاسٌ وَاحِدٌ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ. 11 وَقَاسَ عَرْضَ مَدْخَلِ الْبَابِ عَشَرَ أَذْرُعٍ، وَطُولَ الْبَابِ ثَلاَثَ عَشَرَةَ ذِرَاعًا. 12 وَالْحَافَّةُ أَمَامَ الْغُرُفَاتِ ذِرَاعٌ وَاحِدَةٌ مِنْ هُنَا، وَالْحَافَّةُ ذِرَاعٌ وَاحِدَةٌ مِنْ هُنَاكَ. وَالْغُرْفَةُ سِتُّ أَذْرُعٍ مِنْ هُنَا، وَسِتُّ أَذْرُعٍ مِنْ هُنَاكَ. 13ثُمَّ قَاسَ الْبَابَ مِنْ سَقْفِ الْغُرْفَةِ الْوَاحِدَةِ إِلَى سَقْفِ الأُخْرَى عَرْضَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ ذِرَاعًا. اَلْبَابُ مُقَابِلُ الْبَابِ. 14 وَعَمِلَ عَضَائِدَ سِتِّينَ ذِرَاعًا إِلَى عَضَادَةِ الدَّارِ حَوْلَ الْبَابِ. 15 وَقُدَّامَ بَابِ الْمَدْخَلِ إِلَى قُدَّامِ رِوَاقِ الْبَابِ الدَّاخِلِيِّ خَمْسُونَ ذِرَاعًا. 16 وَلِلْغُرُفَاتِ كُوًى مُشَبَّكَةٌ، وَلِلْعَضَائِدِ مِنْ دَاخِلِ الْبَابِ حَوَالَيْهِ، وَهكَذَا فِي الْقُبَبِ أَيْضًا، كُوًى حَوَالَيْهَا مِنْ دَاخِل، وَعَلَى الْعَضَادَةِ نَخِيلٌ. ".

نجد هنا تفاصيل الباب الرئيسى وهو الباب الشرقى المؤدى للأقداس. على أنه يوجد هناك بابان آخران أحدهما من جهة الشمال والآخر من جهة الجنوب لهما ذات المقاييس التى للباب الشرقى (آيات20، 24). ولكن الوحى يبدأ بالباب المتجه للشرق لأن من يريد أن يدخل إلى هذا البيت فعليه أن ينظر للشرق منتظرا المسيح شمس البر فيشفى ويخلص كما كان الملدوغ من الحيات المحرقة ينظر للحية النحاسية فيُشفى ويحيا (يو3: 14: 15 + عد21: 4 – 9).

عتبة الباب قصبة واحدة = هذا ليعرف الداخل أنه عليه أن يجاهد فتسنده النعمة فالقصبة = 6 أذرع + شبر. وفوق العتبة باب المدخل وهو 10 × 13 ذراع. ورأينا أن هناك 3 أبواب، ورقم 3 يشير للثالوث القدوس فبه وخلاله ندخل إلى هذه المدينة = الكنيسة جسد المسيح. إذ يعود الإنسان إلى حضن الآب بالإتحاد فى إبنه بواسطة الروح القدس.

11 وَقَاسَ عَرْضَ مَدْخَلِ الْبَابِ عَشَرَ أَذْرُعٍ، وَطُولَ الْبَابِ ثَلاَثَ عَشَرَةَ ذِرَاعًا. = المسيح هو.

الباب أو المدخل، ورقم 13 يشير للخطية (12 هو شعب الله، وكل ما يزيد على 12 هو خارج عن شعب الله)، "فالمسيح الذى لم يعرف خطية صار خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه" (2كو5: 21). ورقم 10 يشير إلى الكمال التشريعى، فمع أننا لنا أخطاءنا (1يو1: 8) لكننا فى المسيح نحسب كاملين = بر الله فيه. لذلك يقول لنا الرب أن نجاهد لكى نكون ثابتين فيه "إثبتوا فىَّ وأنا فيكم" وراجع (كو1: 28 + يو15: 4). ولاحظ أن القياس بالذراع فهذا عمل المسيح وحده = "دست المعصرة وحدى ومن الشعوب لم يكن معى أحد" (إش63: 3).

ezekiel 4
.

وفى الرسم عاليه تفاصيل كل باب. وتوجد بكل باب 6 حجرات ثلاثة على كل جانب وهى حجرات صغيرة ومتساوية تستخدم فى الحراسة. والحراسة كما فهمنا هى عمل مشترك بين الله والإنسان، فعلى الإنسان أن يجاهد قدر طاقته (الشبر = المسافة بين رأس الإبهام ورأس الخنصر إذا إمتدا وإنفرجا بقدر ما يمكن = يجاهد قدر طاقته = "لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية" (عب12: 4). وتشير الحجرات الموجودة على الجانبين لأن الحراسة الإلهية تحيط بنا من كل جانب، وهذا قطعا لمن يريد ويجاهد على حفظ حواسه طاهرة. والإنسان هو نفس وجسد وروح، وكلما إجتهد الإنسان فى حفظ نفسه وجسده وروحه فى حالة قداسة أى مخصصة لله يجد المعونة الإلهية حاضرة عنده. وهذه هى إرادة الله قداستنا (1تس4: 3). والروح القدس يبدأ بأن يبكت الإنسان على خطاياه (يو16: 8) وبعد أن يقرر الإنسان التوبة والجهاد يبدأ الروح القدس يعينه (رو8: 26). ويسمى الكتاب جهاد الإنسان فى حفظ نفسه وجسده وروحه فى حالة قداسة بالسهر = "إسهروا إذن لأنكم لا تعلمون فى أية ساعة يأتى ربكم" (مت24: 42).

والمبنى كله يشير للنفس المتحدة مع الله، فالله يحفظ ما عمله ولكن أيضا مع حفظ قانون الحرية، فنحن مخلوقين على صورة الله أحرارا، لذلك الله يعين من يريد ويجاهد لأجل هذا قال الرب "أتريد أن تبرأ + كم مرة أردت... ولم تريدوا" (يو5: 6 + مت23: 37). وقال أغسطينوس "الله الذى خلقك بدونك لا يقدر أن يخلصك بدونك".

وعمل عضائد = فالمسيح الذى صنعها هو يعضدها ويضع لها عضائد. وبدون المسيح لا نقدر على أن نفعل أى شئ (يو15: 5). وفيه نستطيع كل شئ (فى4: 13).

تأمل فى طقس سر الميرون: - إذا كان هناك ثلاث أبواب خارجية وثلاث أبواب داخلية بمجموع 6 أبواب ولكل منها 6 غرف فيصبح المجموع 36 غرفة، وهذا يتفق مع 36 رشم للميرون لكل أجزاء الجسم فيحرس الله إبنه الجديد الداخل للإيمان بعمل الروح القدس.

ورقم 36 = 3 × 12 ورقم 12 يشير للكنيسة. ويكون المعنى أن الثالوث القدوس هو الذى يحفظ شعبه ساهراً عليهم. الجهاد يأتى بقرار من الإنسان فيه يغصب نفسه على الدخول من الباب الضيق، ولكن ما أن يغصب نفسه ويدخل من هذا الباب يجد النعمة تسانده، لذلك فعدد الحجرات 6 ورقم 6 يتحدث عن الضعف الإنسانى ولكن لنلاحظ: -.

  1. الغرف قصبة × قصبة = أى النعمة تساند جهادنا.
  2. بين الغرفات 5 أذرع ورقم 5 يتحدث عن النعمة أى قوة الروح القدس فينا والمساندة لنا، ولذلك فالقياس هو بالذراع لأنها نعمة = أى عمل الله وحده.
  3. والعضائد 60 = 5 × 12 = النعمة تساند شعب الله.
  4. الحافة ذراع = التخم (الكتاب بشواهد) هى مسافة أمام كل غرفة، والغرفة 6 أذرع من هنا و6 أذرع من هناك = أى أن المسافة المحيطة بالغرفة هى من أمامها وعن يمينها وعن يسارها ومقدارها ذراع من كل ناحية. وهذا تشديد على الحماية والحراسة الإلهية للضعف الإنسانى.

عضائد 60 ذراعا = للحجرات كلها عضائد حولها وحول رواق الباب الداخلى طولها 60 ذراعاً هى طول العضادات ورقم 60 يشير للستون جبار المحيطين بالكنيسة. ورقم 60 = 5 × 12. ولاحظ فرقم 5 يشير للحواس، فكأن شعب الله عليه أن يقدس حواسه. وأيضاً رقم 5 يشير للنعمة الفائضة (الخمس خبزات). لذلك يصبح رقم 5 يشير للنعمة المسئولة، أى على الإنسان أن يبدأ جهاده بالتغصب (مت11: 12) وذلك بحفظ حواسه نقية فلا يشاهد ما يعثره ولا يسمع ما يدنس حواسه وهكذا، والله يبارك بنعمته ويعينه فيصبح رفض الخطأ كطبيعة فيه وهذا ما يسمى بالخليقة الجديدة (2كو5: 17). عموما كل هذا ليشير أن العمل هو عمل مشترك بين الله وبين الإنسان.

9 وَقَاسَ رِوَاقَ الْبَابِ ثَمَانِيَ أَذْرُعٍ، وَعَضَائِدَهُ ذِرَاعَيْنِ، وَرِوَاقُ الْبَابِ مِنْ دَاخِل = من وصل إلى رواق الباب فهو قد قرر الدخول إلى العمق = الدار الداخلية (آية32)، وقد حفظ نفسه مسنودا ومدعما بالحراسة الإلهية أى الغرف الست. ومثل هذا فقد بدأ الحياة الأبدية، والتى يشار لها برقم 8 = ثمانى أذرع. وعضائده ذراعين = رقم 2 يشير للتجسد، فسر كل نعمة حصلنا عليها هو التجسد. ورواق الباب من داخل = وهذا يعنى أننا نبدأ الحياة الأبدية ونحن ما زلنا فى هذا العالم، وأن من يغلب ويحفظ نفسه ساهرا هو الذى لن يُمحى إسمه من سفر الحياة الأبدية (رؤ3: 5).

الكوى = هى شبابيك ضيقة للإستنارة ولكنها ضيقة لأننا الآن ننظر للسماء كما فى لغز كما فى مرآة 1كو 13: 12 ورؤيتنا الآن لا تقارن بما سنراه فى السماء لأننا حينئذ سنراه كما هو 1يو 3: 2. ولنلاحظ أن المدخل كله طوله يساوى 50 ذراعاً. ورقم خمسين يرمز لسنة اليوبيل التى كان يحدث فيها التحرير. فمن دخل عن طريق هذا الباب يتحرر أى من يتحد بالإبن ويؤمن به يحصل على الحرية (يو8: 36).

وكانت العضائد تزين بالنخيل = قارن مع "الصديق كالنخلة يزهو" مز 92: 11. فكل من يدخل ويسنده المسيح ويعضده يصير صِدِّيقاً ويتبرر. وسقف الحجرات عل شكل قبو = القبب = لتشير أن كل ما فى الإنسان ينبغى أن يحمل الطابع السماوى.

الأعداد 17-26

الآيات (17 - 26): -

"17ثُمَّ أَتَى بِي إِلَى الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ، وَإِذَا بِمَخَادِعَ وَمُجَزَّعٍ مَصْنُوعٍ لِلدَّارِ حَوَالَيْهَا. عَلَى الْمُجَزَّعِ ثَلاَثُونَ مِخْدَعًا. 18 وَالْمُجَزَّعُ بِجَانِبِ الأَبْوَابِ مُقَابِلَ طُولِ الأَبْوَابِ، الْمُجَزَّعُ الأَسْفَلُ. 19 وَقَاسَ الْعَرْضَ مِنْ قُدَّامِ الْبَابِ الأَسْفَلِ إِلَى قُدَّامِ الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ مِنْ خَارِجٍ، مِئَةَ ذِرَاعٍ إِلَى الشَّرْقِ وَإِلَى الشِّمَالِ. 20 وَالْبَابُ الْمُتَّجِهُ نَحْوَ الشِّمَالِ الَّذِي لِلدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ قَاسَ طُولَهُ وَعَرْضَهُ. 21 وَغُرُفَاتُهُ ثَلاَثٌ مِنْ هُنَا وَثَلاَثٌ مِنْ هُنَاكَ، وَعَضَائِدُهُ وَمُقَبَّبُهُ كَانَتْ عَلَى قِيَاسِ الْبَابِ الأَوَّلِ، طُولُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَعَرْضُهَا خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا. 22 وَكُوَاهَا وَمُقَبَّبُهَا وَنَخِيلُهَا عَلَى قِيَاسِ الْبَابِ الْمُتَّجِهِ نَحْوَ الشَّرْقِ، وَكَانُوا يَصْعَدُونَ إِلَيْهِ فِي سَبْعِ دَرَجَاتٍ، وَمُقَبَّبُهُ أَمَامَهُ. 23 وَلِلدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ بَابٌ مُقَابِلُ بَابٍ لِلشِّمَالِ وَلِلشَّرْقِ. وَقَاسَ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ مِئَةَ ذِرَاعٍ.

24ثُمَّ ذَهَبَ بِي نَحْوَ الْجَنُوبِ، وَإِذَا بِبَابٍ نَحْوَ الْجَنُوبِ، فَقَاسَ عَضَائِدُهُ وَمُقَبَّبَهُ كَهذِهِ الأَقْيِسَةِ. 25 وَفِيهِ كُوًى وَفِي مُقَبَّبِهِ مِنْ حَوَالَيْهِ كَتِلْكَ الْكُوَى. اَلطُّولُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَالْعَرْضُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا. 26 وَسَبْعُ دَرَجَاتٍ مَصْعَدُهُ وَمُقَبَّبُهُ قُدَّامَهُ، وَلَهُ نَخِيلٌ وَاحِدَةٌ مِنْ هُنَا وَوَاحِدَةٌ مِنْ هُنَاكَ عَلَى عَضَائِدِهِ. ".

المُجَزَّع = هو رصيف الرواق وسُمِّىَ هكذا لأن كلمة مجزَّع تشير إلى نوع من الرخام المجزع الفخم الذى فى لون الفحم المشتعل. لأن الذى يدخل داخلاً يجب أن يضع كل أمجاد العالم تحت قدميه وهو يقترب من الله. وإذا كان الرصف بهذا اللمعان فكيف يكون مجد البيت نفسه "المجد الذى لى أعطيته إياكم" يو 17: 22. ولكن هذا المجزع أيضا يشير للألام التى يعانى منها أولاد الله فى هذا العالم، وهذه أيضا يطأونها بأقدامهم، فهم لا يهتمون بأى مجد أو كرامة زمنية ولا بأى ألام أو إضطهاد (رو8: 35 – 39). والمخادع هى الغرفات التى يقيم فيها الشعب فى الأعياد. وكل باب كان له سبع درجات ليصعدون إليه = رقم 7 يشير للكمال فكأننا يجب أن نكون كاملين كما أن أبانا الذى فى السموات هو كامل، لذلك فمن يدخل عليه أن يسعى للكمال. ولكن لاحظ الآية (34) فهناك 8 درجات أخرى نصعد بها للأقداس ورقم 8 يشير للحياة السماوية الأبدية، فعلى من يريد أن يدخل للأقداس فى العمق أن يصير سماوياً. ورقم 8 يشير لليوم الثامن أى القيامة. أليس هذا ما قاله بولس الرسول "أقامنا معه وأجلسنا معه فى السماويات". ولنلاحظ أن كلمة مخادع = مكان للنسك والخلوة.

والآيات (20 – 26) هى شرح تفاصيل الباب المتجه للشمال والباب المتجه للجنوب وهى متطابقة مع تفاصيل الباب المتجه للشرق. فمن يدخل البيت من أى إتجاه هو مقبول عند الله "من يأتى إلىَّ لا أخرجه خارجا" (يو6: 37). ويمكن أن نفهم أن الآتى من جهة الشمال هو من كان فى الخطية (الشمال دائما بارد إشارة لمن كان يحيا فى برودة روحية). أما الجنوب فهو يشي للحرارة الروحية، فالجنوب دائما حار.

الأعداد 27-37

الآيات (27 - 37): -

"27 وَلِلدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ بَابٌ نَحْوَ الْجَنُوبِ. وَقَاسَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الْبَابِ نَحْوَ الْجَنُوبِ مِئَةَ ذِرَاعٍ. 28 وَأَتَى بِي إِلَى الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ مِنْ بَابِ الْجَنُوبِ، وَقَاسَ بَابَ الْجَنُوبِ كَهذِهِ الأَقْيِسَةِ. 29 وَغُرُفَاتُهُ وَعَضَائِدُهُ وَمُقَبَّبُهُ كَهذِهِ الأَقْيِسَةِ. وَفِيهِ وَفِي مُقَبَّبِهِ كُوًى حَوَالَيْهِ. اَلطُّولُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَالْعَرْضُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا. 30 وَحَوَالَيْهِ مُقَبَّبٌ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا طُولاً وَخَمْسُ أَذْرُعٍ عَرْضًا. 31 وَمُقَبَّبُهُ نَحْوَ الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ، وَعَلَى عَضَائِدِهِ نَخِيلٌ، وَمَصْعَدُهُ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ.

32 وَأَتَى بِي إِلَى الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَقَاسَ الْبَابَ كَهذِهِ الأَقْيِسَةِ. 33 وَغُرُفَاتُهُ وَعَضَائِدُهُ وَمُقَبَّبُهُ كَهذِهِ الأَقْيِسَةِ. وَفِيهِ وَفِي مُقَبَّبِهِ كُوًى حَوَالَيْهِ. اَلطُّولُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَالْعَرْضُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا. 34 وَمُقَبَّبُهُ نَحْوَ الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ، وَعَلَى عَضَائِدِهِ نَخِيلٌ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ، وَمَصْعَدُهُ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ. 35 وَأَتَى بِي إِلَى بَابِ الشِّمَالِ وَقَاسَ كَهذِهِ الأَقْيِسَةِ. 36غُرُفَاتُهُ وَعَضَائِدُهُ وَمُقَبَّبُهُ وَالْكُوَى الَّتِي لَهُ حَوَالَيْهِ. اَلطُّولُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَالْعَرْضُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا. 37 وَعَضَائِدُهُ نَحْوَ الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ، وَعَلَى عَضَائِدِهِ نَخِيلٌ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ، وَمَصْعَدُهُ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ. ".

المسافة بين الباب الخارجى والباب الداخلى دائماً 100 ذراع من كل ناحية وهذا ينطبق على أبواب الشمال والجنوب والشرق. ففى إتجاهنا للأقداس علينا أن نترك كل محبة أرضية "وكل من ترك أباً أو أماً........ يأخذ مئه ضعف." والدار الداخلية آية 32 تشير لمن دخل للعمق فصار من القطيع الصغير. ولنلاحظ أن بوابات الدار الداخلية متشابهة تماماً مع بوابات الدار الخارجية. وهم جميعاً لهم نفس المقاسات ونفس الغرف والأروقة ونفس الحفريات على الأعمدة هى نفسها. لأن عمل النعمة فى كل أولاد الله واحد سواء الذين نموا أم الذين مازالوا فى بداياتهم، لكن إستجابة كل منهم تختلف. وهذا معنى وجود 3 أطوار للوز فى عصا هرون التى أفرخت و3 أطوار لنبات اللوز فى المنارة، فالمعنى أن الروح القدس يتعامل مع كل المستويات.

وهناك إختلافين بين الأبواب الداخلية والأبواب الخارجية: -.

الخلاف الأول: - هو فى عدد الدرجات لكل باب = وَمَصْعَدُهُ ثَمَانِي دَرَجَاتٍ = فدرجات الباب الخارجى 7، أما للباب الداخلى فهناك 8 درجات أخرى نصعد بها للأقداس ورقم 8 يشير للحياة السماوية الأبدية، فعلى من يريد أن يدخل للأقداس فى العمق أن يصير سماوياً. ورقم 8 يشير لليوم الثامن أى القيامة والحياة الأبدية وهذا نصيب من يدخل العمق ويحيا فيه.

والخلاف الثانى: - هو أن هنا مقبب حول أبواب الجنوب (آية31) والشرق (آية34) وهذا المقبب طوله 25 ذراعا وعرضه 5 أذرع = وكأن المعنى أن النعمة تظلل على من يدخل، ولاحظ أن 5 × 25 = 5 × 5 × 5 ولاحظ أن 5 هو رقم النعمة.

ezekiel 5
.

K2 مطابخ فى الأربع زوايا 46: 21 – 24.

الأعداد 38-49

الآيات (38 - 49): -

"38 وَعِنْدَ عَضَائِدِ الأَبْوَابِ مِخْدَعٌ وَمَدْخَلُهُ. هُنَاكَ يَغْسِلُونَ الْمُحْرَقَةَ. 39 وَفِي رِوَاقِ الْبَابِ مَائِدَتَانِ مِنْ هُنَا، وَمَائِدَتَانِ مِنْ هُنَاكَ، لِتُذْبَحَ عَلَيْهَا الْمُحْرَقَةُ وَذَبِيحَةُ الْخَطِيئَةِ وَذَبِيحَةُ الإِثْمِ. 40 وَعَلَى الْجَانِبِ مِنْ خَارِجٍ حَيْثُ يُصْعَدُ إِلَى مَدْخَلِ بَابِ الشِّمَالِ مَائِدَتَانِ، وَعَلَى الْجَانِبِ الآخَرِ الَّذِي لِرِوَاقِ الْبَابِ مَائِدَتَانِ. 41أَرْبَعُ مَوَائِدَ مِنْ هُنَا، وَأَرْبَعُ مَوَائِدَ مِنْ هُنَاكَ عَلَى جَانِبِ الْبَابِ. ثَمَانِي مَوَائِدَ كَانُوا يَذْبَحُونَ عَلَيْهَا. 42 وَالْمَوَائِدُ الأَرْبَعُ لِلْمُحْرَقَةِ مِنْ حَجَرٍ نَحِيتٍ، الطُّولُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ، وَالْعَرْضُ ذِرَاعٌ وَنِصْفٌ، وَالسَّمْكُ ذِرَاعٌ وَاحِدَةٌ. كَانُوا يَضَعُونَ عَلَيْهَا الأَدَوَاتِ الَّتِي يَذْبَحُونَ بِهَا الْمُحْرَقَةَ وَالذَّبِيحَةَ. 43 وَالْمَآزِيبُ شِبْرٌ وَاحِدٌ مُمَكَّنَةً فِي الْبَيْتِ مِنْ حَوْلِهِ. وَعَلَى الْمَوَائِدِ لَحْمُ الْقُرْبَانِ. 44 وَمِنْ خَارِجِ الْبَابِ الدَّاخِلِيِّ مَخَادِعُ الْمُغَنِّينَ فِي الدَّارِ الدَّاخِلِيَّةِ الَّتِي بِجَانِبِ بَابِ الشِّمَالِ، وَوُجُوهُهَا نَحْوَ الْجَنُوبِ. وَاحِدٌ بِجَانِبِ بَابِ الشَّرْقِ مُتَّجِهٌ نَحْوَ الشِّمَالِ. 45 وَقَالَ لِي: «هذَا الْمِخْدَعُ الَّذِي وَجْهُهُ نَحْوَ الْجَنُوبِ هُوَ لِلْكَهَنَةِ حَارِسِي حِرَاسَةِ الْبَيْتِ. 46 وَالْمِخْدَعُ الَّذِي وَجْهُهُ نَحْوَ الشِّمَالِ لِلْكَهَنَةِ حَارِسِي حِرَاسَةِ الْمَذْبَحِ. هُمْ بَنُو صَادُوقَ الْمُقَرَّبُونَ مِنْ بَنِي لاَوِي إِلَى الرَّبِّ لِيَخْدِمُوهُ». 47فَقَاسَ الدَّارَ مِئَةَ ذِرَاعٍ طُولاً، وَمِئَةَ ذِرَاعٍ عَرْضًا، مُرَبَّعَةً، وَالْمَذْبَحَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 48 وَأَتَى بِي إِلَى رِوَاقِ الْبَيْتِ وَقَاسَ عَضَادَةَ الرِّوَاقِ، خَمْسَ أَذْرُعٍ مِنْ هُنَا وَخَمْسَ أَذْرُعٍ مِنْ هُنَاكَ، وَعَرْضَ الْبَابِ ثَلاَثَ أَذْرُعٍ مِنْ هُنَا وَثَلاَثَ أَذْرُعٍ مِنْ هُنَاكَ. 49طُولُ الرِّوَاقِ عِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَالْعَرْضُ إِحْدَى عَشَرَةَ ذِرَاعًا عِنْدَ الدَّرَجِ الَّذِي بِهِ كَانُوا يَصْعَدُونَ إِلَيْهِ. وَعِنْدَ الْعَضَائِدِ أَعْمِدَةٌ، وَاحِدٌ مِنْ هُنَا وَوَاحِدٌ مِنْ هُنَاكَ.".

وجدت ثمانية موائد تذبح عليها المحرقة وذبيحة الإثم وذبيحة الخطية وهى تشير للمسيح ذبيحتنا وشفيعنا للأبد فرقم 8 يشير للحياة السماوية، ولذلك نصلى فى القداس "يُعطى لمغفرة الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه".

والموائد من حجر نحيت = نحيت أى منحوت. فى خيمة الإجتماع وهيكل سليمان كانت مائدة خبز الوجوه تصنع من خشب مغشى بالذهب رمزا لناسوت المسيح (ورمزه الخشب) المتحد بلاهوته (ويرمز له بالذهب). أما على المذبح المسيحى فعليه جسد المسيح المتحد بلاهوته، فلماذا الرمز؟ (راجع خيمة الإجتماع). والموائد من حجر فهى تمثل الأرض التى صُلِبَ عليها رب المجد، بل تمثل القلوب التى تحجرت من كثرة الخطية، وصُلِب من أجلها ربنا يسوع المسيح. والموائد من حجارة بلا أى زينة إنسانية وليست كمذابح الوثنيين لها بهاء وعظمة وفخامة، فهل الأرض التى لعنها الله والقلوب التى تحجرت يصلحها أى زينة خارجية، بل أن ما يصلحها هو فقط الدماء الزكية التى سالت من أجلها.

حجر نحيت = إذا كان الحجر يمثل القلوب التى تحجرت، فكيف يُرَوِّض الله هذه القلوب لتخلص؟ الإجابة ببساطة أن الله يسمح لهذه النفوس ببعض الألام ليكف عنادها وهذا ما يشبه نحت الحجارة "لأن من تألم فى الجسد كُفَّ عن الخطية" (1بط4: 1). ونرى فى بناء هيكل سليمان مثالاً لهذا. ولنلاحظ أن هيكل سليمان يمثل الكنيسة فى السماء، بينما أن خيمة الإجتماع تمثل الكنيسة على الأرض. فالخيمة كانت تتجول مع الشعب خلال رحلة الأربعين سنة فى البرية، وهذه تناظر رحلة غربة الكنيسة على الأرض فى طريقها إلى أرض ميعادها أى نصيبها السمائى أورشليم السمائية، بينما الهيكل يمثل فعلا أورشليم السمائية. فالهيكل قد بُنِىَ فى كنعان أرض الميعاد. فكيف تم بناء الهيكل؟ "من حجارة صحيحة مقتلعة = (منحوتة فى الجبل) ولم يسمع منحت ولا معول ولا أداة من حديد فى بنائه" (1مل6: 7). فالمعول وأدوات الحديد هى الألام والضيقات التى يسمح بها الله لينحت القلوب الحجرية، فيصبح أصحاب هذه القلوب حجارة صحيحة حية فى هيكل الله السمائى أى أورشليم السمائية (1بط2: 5).

ezekiel 6
.

وواضح أن هذه الذبيحة مرتبطة بالباب الشمالى. والشمال مرتبط بالقضاء والدينونة على الخطية، فمن جهة الشمال جاء أشور وبابل واليونان والرومان. إذاً يذكرنا بالدينونة مقابل خطايانا. ولكن ذبيحة المسيح أبعدت الدينونة. والذبيحة غير الدموية التى نقدمها على مذبح الكنيسة تعطى لمغفرة الخطايا. وحين نأتى لنشترك فى مائدة الرب فنحن نعترف بصورة عامة بالإيمان وإعترافنا بالإيمان هو دخولنا فى الدار الداخلية.

مخدع غسل المحرقة = إذا فهمنا كلمة مخدع بأنها = تعنى منسك أو ما يشابه القلاية عند الرهبان أو ما يعنى مكان الخلوة "وإذا أردت أن تصلى فإدخل مخدعك وصلى فى الخفاء" ففى هذه الخلوة فى مخدعنا نكتشف كم أن المسيح قدوس وبلا خطية وقادر أن يقدسنا. فغسل المحرقة يخرجها نقية والمسيح هكذا قال عن نفسه "من منكم يبكتنى على خطية". وكلما تأملنا فى مخدعنا فى ذلك القدوس البار الذى بلا خطية ومات لأجلنا، تتحرك فى داخلنا مشاعر الندم والتوبة بل والحب لمن مات لأجلنا، ومن يشعر بهذا الحب يحفظ وصاياه (يو14: 23). ولذلك فحينما طلب اليهود من المسيح آية أى معجزة لإظهار حقيقته، قال لهم "لا تُعطى لكم آية إلاّ آية يونان النبى"، ويونان كان رمزا للمسيح فى موته وقيامته. فالتأمل فى صليب المسيح يفتح عيوننا على معرفة المسيح أكثر مما تفعله المعجزات. وهذه الموائد فى رواق الباب = فإذا كانت الموائد تشير لكل هذا، فمعرفة شخص المسيح والدخول معه فى علاقة حب هو الدخول للعمق. فالباب ندخل منه إلى الداخل، وكلما ندخل إلى الداخل نقترب من الأقداس. وإذا فهمنا أن ملكوت الله داخلنا، تكون الأقداس هى القلب الذى عرف المسيح وأحبه. أربع موائد من هنا وأربع موائد من هناك = رقم 4 يشير للعمومية، أى أن هذا متاح لكل إنسان. من ناحية أخرى فالموائد تشير للمذبح المسيحى وما عليه من ذبيحة الإفخارستيا = المائدة 5,1 × 5,1 × 1 ذراع = وجود رقم 5,0 هنا يشير لأن ما نحصل عليه هنا فى التناول من جسد الرب ودمه هو عربون للإتحاد الكامل فى السماء، (راجع معنى رقم 5,0 فى سفر الخروج تحت عنوان معانى الأرقام).

الأدوات التى نذبح بها المحرقة = هى ما نستخدمه على مذبح الكنيسة مثل الصينية والكأس والصليب واللفائف... إلخ. وذبيحة الإفخارستيا موجودة على كل مذابح الكنائس القبطية ومتاحة لكل إنسان مستحق = وعلى الموائد لحم القربان.

والمآزيب شبر واحد = مآزيب تعنى خطاطيف التى تعلق منها وتمسك منها الذبيحة. والمعنى أنه يجب أن نتمسك بالمسيح ذبيحتنا كما قالت عروس النشيد "أمسكته ولم أرخه" ومقاسها شبر واحد. فهذا التمسك بالمسيح هو عملى وجهدى أنا، فإذا لم أرد أن أتمسك به أتركه ولن يرغمنى هو على شئ وهى ممكنة فى البيت من حوله = أى الإمكانيات متوفرة ولكن هل نتمسك نحن بالمسيح كذبيحة تقدسنا. ممكنة = أي مثبتة fastened ومن يمسك بها يثبته المسيح في جسده.

ومن خارج الباب الداخلى مخادع المغنين = بعضه يستخدمه المغنين (آية 44) والبعض الآخر يستعمله الكهنة (45). وقد إرتبطت ذبيحة العهد الجديد بالتسبيح المستمر. والتسبيح هو لغة الذين تحرروا. ولذلك نلاحظ المزمور على أنهار بابل.... "هناك علقنا قيثاراتنا... هناك سألنا الذين سبونا أقوال التسبيح.. كيف نسبح تسبحة الرب فى أرض غريبة". فمن هو فى عبودية الشيطان أو الخطية لا يكون قادراً على التسبيح. ومن تحرر يسبح بفرح، لذلك يقول فى الدار الداخلية = فالتسبيح هو تعبير عن فرح القلب وهو أيضا الطريق للفرح الداخلى الناشئ عن الإمتلاء بالروح، والإمتلاء يحدث مع التسبيح، وهذا يبدأ بالتغصب ثم يتحول إلى التعبير عن الفرح بعد الإمتلاء من الروح. ولا يوجد فرح أكبر من وجود المسيح على المذبح وسطنا ولذلك إرتبطت الذبيحة بالتسبيح. وهنا فى كنيستنا طقس للتسبحة قبل أى قداس. وهذا ما فعله الرب نفسه بعد أن تناول مع تلاميذه من جسده ودمه "ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون" (مت26: 30).

والمخادع بجانب باب الشمال ووجوهها نحو الجنوب = إذا كان الجنوب يشير للحرارة فهذا يعنى أن التسبيح نقلهم من البرودة (الشمال) إلى الحرارة الروحية، وهذا ما قاله بولس الرسول، أن من وسائل الإمتلاء بالروح التسبيح من القلب (أف5: 18 – 21).

واحد بجانب باب الشرق متجه نحو الشمال (آية44). وهذا للكهنة حارسى حراسة المذبح (آية46) = هذا المخدع يتكلم عن خدمة الكهنة الذين يقتربون لخدمة مذبح العهد الجديد، وهؤلاء يجب أن يكونوا من الناظرين إلى الشرق الذين يرددوا مع القديس يوحنا اللاهوتى "آمين تعالى أيها الرب يسوع" (رؤ22: 20). متجه نحو الشمال = باحثين عن الشعب الذى يخطئ = الشمال... ويجذبونه لمائدة الرب، فالإفخارستيا "تعطى لمغفرة الخطايا". ولكن الوحى وضع المخدع مع مخادع المغنين، فالتسبيح ليس عمل اللاويين المغنين فقط (الشمامسة الآن)، بل هو عمل الكهنة بل وكل الشعب.

المخدع الذى وجهه نحو الجنوب هو للكهنة حارسى حراسة البيت = وهذا المخدع يتكلم عن وظيفة أخرى للكهنة وهى حراسة شعب الله من الخطية، وهدفهم أن يقودوا شعب الله ليتذوقوا الحرارة الروحية = الجنوب.

الكهنة هم بنو صادوق = قارن مع 1صم 2: 35. وصادوق = بر. وخدمة كهنة العهد الجديد هى خدمة بر. فهم يخدمون خدمة البيت نظافة وصيانة. وهذا يعنى خدمة دعوة الناس للتوبة حتى يتبرروا. ويقدم الناس إعترافاتهم ويحصلوا على الغفران والحياة بذبيحة الإفخارستيا. وهذا هو عمل كهنة العهد الجديد أن يعلموا الشعب ويدعونهم للتوبة ومن يجدونه مستحقا يسمحون له بالتناول = الكهنة حارسى حراسة المذبح.

المقربون من بنى لاوى = الكهنة يجب أن يكونوا من نسل هارون أى من صُلْبِه، وهكذا نفهم أن كهنة العهد الجديد، كهنوتهم مستمد من كهنوت المسيح، فالكهنوت هو كهنوت المسيح، هو الذى يقرِّب نفسه ذبيحة، والكاهن المسيحى هو مدعو من الله لهذه الوظيفة (عب5: 4) أى ليؤدى للصلاة، التى بها يتم السر، والروح القدس هو الذى يُحوِّل القرابين. والكاهن حين يدعوه الله يضع الأسقف يده عليه ليُقَرِّب ذبيحة الإفخارستيا = المقربون. ونرى أن الكنيسة وضعت اليد على شاول وبرنابا حين إختارهما الله لهذه الخدمة (أع13: 3).

رواق البيت = أنظر الرسم السابق والرسم الموجود فى الإصحاح التالى الذى يبين مواقع الرواق. وهذا الرواق من خلاله ندخل إلى المقدسات، حتى لا يقترب أحد إلى الله بتهور وتسرع، إنما بوقار فيعبر فى الرواق كفرصة لينسى كل أفكاره الزمنية ويستعد للتأمل فى السماويات والإلهيات، وهذا هو معنى طلب الله لموسى أن يخلع حذاءه أمام العليقة فسيكون له حوار مع الله، وهكذا فى كنيستنا القبطية لنا طقوس للإقتراب من الهيكل، فأولا نصلى فى طريقنا للكنيسة مزمور "فرحت بالقائلين لى..." ثم ندخل للكنيسة ونسجد أمام الهيكل ونصلى "أسجد أمام هيكل قدسك بمخافتك.." ونخلع الحذاء بمعنى التخلى عن كل فكر دنيوى فنحن سندخل لعلاقة وحوار مع الله. وهكذا كأننا فى كنيستنا نمر فى طريقنا للأقداس على الدار الخارجية فالداخلية والأبواب ورواق البيت كما فى هذا الهيكل.

عضادة الرواق 5 أذرع = النعمة تسند من يدخل للأقداس. وعرض الباب 3 أذرع = فدخولنا إلى حضن الآب يكون بثباتنا فى المسيح ابنه بالروح القدس (3 إشارة للثالوث).

وعند العضائد أعمدة = عمودان واحد من هنا وواحد من هناك = هما غالباً للتثبيت والتجميل كما كان هناك فى هيكل سليمان عمودان "ياكين وبوعز" ومعناها "يثبت" و "بقوة" وهكذا فالله يثبت هذا البناء الذى أقامه بقوة (أي كنيسته).

آية 47: - الدار الداخلية أبعادها 100 × 100 ذراع. ورقم 100 يشير للقطيع الصغير، فالدار الخارجية هم كل المدعوون، أما الدار الداخلية فهم الذين يعرفهم المسيح بالعدد وإن فقد منهم واحد يذهب وراءه ليرده، وإن ترك شيئا يعوضه 100 ضعف.

آيات 48، 49: - فى الإصحاح التالى.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الحادي والأربعون - سفر حزقيال - القمص أنطونيوس فكري

الأصحاح التاسع والثلاثون - سفر حزقيال - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر حزقيال الأصحاح 40
تفاسير سفر حزقيال الأصحاح 40