14- الألحان والفكر السماوي – كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

14 - الألحان والفكر السماوي

1 - ما الفارق بين التسبيح والألحان؟

التسبيح فى جوهره هو شركة المؤمنين مع الخليقة السماوية فى تقديم الشكر لخالق الكل، والإيمان بأنه صانع الخيرات وضابط الكل. أما الألحان فهى لغة المؤمن بكونه موسيقاراً، يُدرِك أن الله محب البشر لا يستخفّ بالثقافات البشرية بل يُقَدِّس ما هو لائق فيها، كما يطلب من المؤمنين أن يُعَبِّروا عن حُبِّهم وشكرهم له، مقدساً الألحان.

يصعب الفصل بين التسبيح والتلحين. فخلال الألحان نُقَدِّم تسابيح لله، وخلال التسبيح نستخدم لغة الألحان التى يُقَدِّسها الربّ. ونحسب كل لحنٍ مقدس هو تسبحة مقدسة مُقَدَّمة للرب.

2 - ما هى الجوانب المشتركة بين التسابيح والألحان؟

أولاً: إن لم تصدر التسابيح والألحان من القلب، فلا تحسب عبادة مقبولة ومقدسة للرب، بل تتحوَّل إلى نوعٍ من الافتخار بروح الكبرياء، فيُرَكِّز الشخص على طريقة الأداء ويتمسك بحرفية اللحن بطريقة حرفية تُفقِّده الشركة مع الله.

ثانياً: إن كانت كل كنيسة لها ثقافتها، فيليق بكل الكنائس أن تتمتع بروح الوحدة خلال رفع القلب إلى السماء، وانطلاق الشعب مع الإكليروس من أساقفة وكهنة وشمامسة بروح التواضع والحب نحو الله ونحو بعضهم البعض والشركة ومع السمائيين.

ثالثاً: يليق بالتسابيح والألحان أن تحمل فكراً إنجيليّاً سماوياً. لذلك اعتادت الكنيسة الأرثوذكسية فى كل ليتورجياتها أن تُلَحِّن قراءة الكتاب المقدس، مع الحرص الشديد على وضوح الكلمات وتكون مفهومة حتى ينتفع الكل بها.

رابعاً: إن كان كثير من الهراطقة مثل أريوس منكر لاهوت المسيح قد استخدم هو وأتباعه الترانيم لنشر بدعهم الخاطئة، فيليق بالكنيسة أن تُقَدِّم العقائد اللاهوتية مع توجيه المرتلين وكل الشعب نحو الإيمان السليم والحياة الصالحة المقدسة فى الرب.

خامساً: يليق بالمؤمنين أن يمارسوا التسبيح وترديد الألحان فى وقارٍ حتى فى منازلهم، مُتَذكِّرين أن كل الطغمات السماوية يُسَبِّحون الله بخوفٍ ورعدةٍ فى وقارٍ مع تهليل القلب وفرح الروح.

3 - لماذا نعتزّ بالألحان القبطية؟ وهل يجوز ترجمتها بلغة مفهومة للشعب؟

أولاً: لا يعنى اعتزازنا بالألحان القبطية تجاهل الألحان الأخرى كالسريانية والأرمنيّة والأثيوبية الخ. وفى نفس الوقت يلزمنا مراعاة المؤمنين المشتركين فى العبادة، فيلزم الاهتمام بترجمة هذه الألحان، كما يحدث حالياً فى أرض المهجر.

ثانياُ: امتاز الفراعنة بإيمانهم بالحياة السماوية فى العالم الآخر، وإن كان قد شابها بعض الانحرافات. لهذا انجذب الأقباط أبناء الفراعنة إلى الإيمان المسيحى، واستخدموا الألحان الفرعونية بعد أن أعطوها صبغة سماوية عميقة، وكما يقول البعض إنهم قاموا بتعميدها. كما أن بعض آباء الكنيسة قضوا على الهرطقات التى كانت تقاوم الكنيسة من خلال ترانيم وألحان يستخدمها الشعب مع استخدام ألفاظ تقدم الإيمان الصحيح.

بجانب هذا التهاب الأقباط بحُبِّهم للسماء والعبادة الهادئة مع وجود كثرة من الحروف العلة VOWELS فى اللغة القبطية مما يعطيها نوعاً من العذوبة والمرونة فى الألحان.

أذكر على سبيل المثال، كان أحد الشبان ضابطاً فى الجيش يُقيم مع ضابط غير مسيحى فى خيمة بصحراء مرسى مطروح، وإذ قام بغسل وجهة فى الصباح كان (يدندن) بأحد ألحان أسبوع الآلام بالنغمة دون الكلمات. سأله زميله: من أين هذه الأغنية الجميلة؟ سأله المسيحى: ما هى مشاعرك نحوها؟ فأجابه: إنها تحمل نغمة فيها روح الحزن، لكنها تقدم سلاماً لمن يسمعها. وطلب منه أن يغنيها بالكلمات، فشعر غير المسيحى بسلام عجيب. قال لى شخص فى نيوجرسي له طفل صغير لم يتعلَّم بعد النطق بكلمات معينة، وكان يأخذه فى صلوات البصخة، وبعد عدة أيام وجده "يدندن" بلحن "ثوك تيه تي جوم" الخاص بأسبوع الآلام، دون أن ينطق بكلمة من كلمات اللحن.

ثالثاً: لا ننكر أن الكنيسة الأولى إذ كانت تخدم فى أثيوبيا لم تلزمهم باستخدام الآلات الموسيقية البسيطة التى يستخدمها الأقباط، لكن بعض الأثيوبيين أَحَبُّوا الألحان القبطية. ونحن أيضاً خلال المؤتمرات مع الأحباء من الطوائف الأخرى أحب بعض أساقفتنا وكهنتنا بعض الألحان منها السريانية، وكانوا يُرَدِّدونها فى حياتهم الخاصة، بل وفى صلواتهم.

4 - هل الطقوس والألحان ضرورية فى الكنيسة؟ وهل تلمس خلاصنا وأبديتنا؟

سجّل القديس يوحنا الحبيب فى رؤياه التى تكشف عن أسرار السماء وترتيبها ونظامها وألحان الطغمات السماوية. هذه الرؤيا تكشف عن الآتى:

أولاً: إلهنا إله نظام وترتيب وليس إله تشويش (1كو 14: 33)، لهذا يليق بالكنيسة عروس المسيح أن تقتدي بعريسها السماوى، فلا تحسب العبادة الروحية تعنى أنها بلا ترتيب أو بلا نظام.

ثانياً: الطقس وما فيه من ألحان متنوعة تتباين حسب المناسبات، تمثل لغة يفهمها حتى الذين لا يعرفون اللغة التى ننطق بها. إنها تقوم بدور تعليمى فى حياة الأطفال والشباب بل والفلاسفة ورجال العلم. نذكر على سبيل المثال، كثير من الأطفال بعد حضورهم فى الكنيسة يعودون إلى منازلهم يحاولون استخدام أغطية الأوانى المعدنية كأنها دفوف، والبعض يفرح إن قدَّم له والديه شورية صغيرة الخ. وأيضاً فى المجموعات الخاصة بتعليم الألحان تجد طفلاً (أو أكثر) يقف صامتاً بجوار المجموعة وعندما يعود إلى منزله يُرَدِّد اللحن الذى سمعه.

فى إحدى كنائسنا فى لوس أنجلوس (ببسادينا)، قام أحد فصول مدارس أحد ابتدائى primary school بزيارة الكنيسة. سأل طفل من أصل صينى كاهن الكنيسة: "لماذا تضعون صور هؤلاء الأشخاص على" حامل الأيقونات؟ "أجابه الكاهن: إننا نؤمن أن الذين انتقلوا من هذه الحياة هم أحياء وهم سعداء فى الفردوس. ونحن نضع هذه الصور (الأيقونات) لنذكر دائماً أننا سنعبر نحن أيضاً إلى الفردوس، ونشاركهم تسابيحهم وفرحهم بالله. بعد أيام تلقَّى الكاهن خطاباً من أحد الأطفال يقول فيه:" منذ رأيت حامل الأيقونات فى كنيستك، لم أعد أخاف من الموت سواء لى أو لأحد أفراد أسرتى ".

ثالثاً: كتب أحد الأحباء بإيست برانزوك: [الألحان والطقس فى الكنيسة هى أدوات قوية وجميلة تجعلنا ملتصقين بالله، وتسمح لنا بنظرة خاطفة للحياة السماوية. استخدم الآباء أنغام موسيقية متنوعة، وطقوس متباينة خلال الفصول المختلفة من السنة، خلال الأصوام والأعياد تسمح لنا بالتلامس الروحى للصلوات والأسرار التى تقدمها عبادتنا.

هذا الأمر واضح على وجه الخصوص فى سبت الفرح (ليلة أبوغلامسيس) حيث يجتمع المؤمنون معاً ويسهرون بالقرب من قبر المسيح طوال الليل، يشهدون لنصرة الصليب على ظلمة الهاوية. نرى فى الصلاة الأولى التى يتغنَّى بها الكاهن على باب الهيكل الملكى كما أمام القبر، يترنم بالمزمور 151: "أنا الصغير بين إخوتى". وكأن الكنيسة تشرح لأبنائها الذين يمارسون طقس سبت الفرح، أنه وإن كان مظهر الصليب فيه ضعف المسيح بخضوعه للموت، إلا أنه هو الذى يُحَطِّم الموت. عندئذ يقف المؤمنون ويطوفون فى موكب داخل الكنيسة، يمسكون الشموع ليُعلِنوا أن المسيح هو النور الذى يبدد الظلمة. كل لحظة من لحظات هذه الليلة هى درس حىّ يُلهب قلوب المؤمنين، ويقوّى إيمانهم. ننطلق من كل قصص الخلاص (سوسنّة، والثلاث فتية فى أتون النار، ودانيال فى جب الأسود...) إلى تسابيح رائعة تعلن قوة السيد المسيح ولاهوته، مثل لحن "أجيوس أثاناتوس ناي نان" أى "أيها الخالد ارحمنا"، حتى نبلغ إلى السماء بالقراءات والألحان التى فى سفر الرؤيا. هكذا تنطلق الكنيسة بأبنائها من قبر الجمعة العظيمة إلى أورشليم السماوية، واحتفالات القيامة.].

هذا مثل لروعة طقس سبت النور بقراءاته وألحانه، وأرجو أن أشير فى حديثنا عن "تقويم الكنيسة القبطية" إلى الألحان الكنسية والطقوس بقراءاتها كيف تكشف عما وراء المناسبة ما يخص خلاصنا ونمونا الروحى والشهادات الحيّة لعمل الثالوث القدوس من أجل أبدينا[448].

5 - ما هى النغمات التى تستخدمها الكنيسة القبطية فى عبادتها؟

توجد خمس نعمات تستخدمها الكنيسة فى عبادتها:

أ. النغمة السنوية annual: تُستخدَم فى الأيام العادية خلال السنة.

ب. النعمة الشعانينى: تُستخدَم فى أحد الشعانين، حيث استقبلت الجماهير السيد المسيح عند دخوله أورشليم، اشترك فيها الأطفال والرُضّع.

"أوصنًا" أو "هوشعنا" كلمة عبرية تعنى "خلصنا". فقد دخل السيد المسيح إلى أورشليم بكونه حمل الله الذى يحمل خطية العالم، مقدماً نفسه ذبيحة على الصليب. كما تُستخدم فى عيديّ الصليب.

ج. النغمة الصيامى (الحزاينى): نستخدمها فى الصوم الكبير، وهى تحمل نوعاً من الحزن الذى يهب النفس سلاماً. سرّ الحزن ليس التنسك فى الأكل والشرب. وإنما الرغبة فى التوبة عن الخطايا.

د. نغمة كيهك: تستخدم فى شهر كيهك الذى فيه نتذكَّر القديسة مريم التى بشرها رئيس الملائكة جبرائيل أنها تحمل بعمل الروح القدس الذى يحل عليها ويُهَيّئها كى يتجسد كلمة الله فى أحشائها، والذى يملك إلى الأبد، بكونه ملك الملوك. ونحن أيضاً فى صوم الميلاد نعلن شوقنا أن نركز أنظارنا على ملكوته الذى فى داخلنا (لو 17: 21)، مشتهين أن يتشكَّل كلمة الله فى كل البشرية، لتصير عروساً سماوية للعريس السماوى.

خلال هذا الشهر الكيهكى تُعلن الكنيسة تهليلها بميلاد ربنا يسوع المسيح: هذا الميلاد الذى أبهج السمائيين، إذ أعلن لهم سرّ الحكمة الإلهية لخلاص البشر المؤمنين.

ﮪ. النغمة الفرايحى: تستخدم فى الأعياد السيدية الكبرى والصغرى وأيضاً فى الخماسين المقدسة، والفترة من عيد النيروز (رأس السنة القبطية) إلى عيد الصليب. وأيضاً من عيد الميلاد حتى عيد الختان. فإن كانت نفوسنا تتهلل بعمل السيد المسيح الخلاصى سواء بميلاده أو تجليه أو قيامته وصعوده إلى السماء... فإن هذا العمل يتجلّى بقوة فى حياة الشهداء الذين نحتفل بهم يوم عيد النيروز حتى عيد الصليب المجيد[449].

6 - لماذا تُرنم الألحان بالطريقة القصيرة أو المختصرة وأحياناً الطويلة؟

فى الكنيسة الأولى لم تكن توجد كنائس فى بعض القرى، وكان كثيرون يحضرون من غروب يوم السبت حتى فجر أو صباح الأحد للاشتراك فى القداس الإلهى، فكان المؤمنون يُسَبِّحون طوال الطريق من القرية إلى كنيسة المدينة، وأيضاً بعد العشية حتى بداية صلاة باكر حتى لا ينشغل الحاضرون بأمور زمنية. هكذا يليق بالكنيسة أن تُقَدِّم العبادة حسب ظروف الشعب.

7 - هل الألحان الكنسية مُجَرَّد تراث نحتفظ به؟

غاية الألحان ليس السباق الذى يدَّعيه البعض ممن يظنون أنه يُحافِظ على تراث الكنيسة بطريقة حرفية جافة، غالباً ما تكون بلا روح وبلا هدف، وهذا ما يُحزننا عندما يشعر الشخص أنه حارس وفيّ للألحان، متجاهلاً الغاية الحقيقية وهى خلاص إن أمكن كل البشرية.

يليق بنا – خاصة فى الليتورجيات – مراعاة تحقيق غاية الألحان والتسبيح:

أ. رأينا أن الله فى حُبِّه للإنسان، خلقه موسيقاراً متهللاً، يُشارِك السمائيين فرحهم به، وتسابيحهم له. يمارس على الأرض الحياة السماوية التى تعرف الفرح الدائم. يُرَنّم المرتل، قائلاً: "ابتهجوا أيها الصديقون بالرب، للمستقيمين ينبغى التسبيح. اعترفوا للرب بقيثارة، وبكينارة ذات عشرة أوتار رتلوا له. سبحوا له تسبيحاً جديداً؛ ورتلوا له حسناً بتهليلٍ" (مز 33: 1 - 3).

ب. لا تقف الألحان عند عذوبة الصوت أو حفظ الإيقاع الموسيقى، إنما بالأكثر صدور فيض روحى حقيقى جذَّاب نحو التمتُّع بالسماويات. لهذا يؤكد الرسول بولس أنه يلزمنا أن نُسَبِّح بالروح وبالذهن أيضاً (1كو 14: 15)، فلا ننطق بكلماتٍ غير مفهومة! يقول القديس يوحنا كاسيان: [لم يهتم (الرهبان المصريون) بكمية الآيات (التى تُرنَّم فى الصلاة) بل بضبط الفكر، هادفين نحو "أُرَنِّم بالروح، وأُرِّنم بالفهم". هكذا يعتبرون أن التسبيح بعشرة آيات بفهمٍ وفكرٍ أفضل من سكب مزمور كامل بذهن مُشوَّش. هذا يحدث أحياناً بسبب سرعة المتكلم حين يفكر فى المزامير الباقية التى تُرَنَّم وعددها، ولا يهتم بأن يكون المعنى واضحاً لسامعيه، فيسرع لكى ينهى الخدمة[450].].

ج. لاحظ القديس يوحنا كاسيان أن فى زيارته للأديرة المصرية الاهتمام بعدم الإطالة فى الألحان فى اللقاءات الكنسية حتى فى الأديرة، وذلك من أجل الحديثين فى الرهبنة.

د. التركيز فى كل الألحان على عمل الله الخلاصى، حتى فى تماجيد السمائيين والقديسين وكل التذكارات الخاصة بالكنيسة الجامعة، فتُبتلَع كل عواطفنا ومشاعرنا فى الحب الإلهى الأبدى!

ﮪ. تَشَبُهاً بالسمائيين، يليق بالمؤمن ألاَّ ينفرد وحده أو مع قلة من الجماعة المقدسة بلحنٍ ما.

و. يجب فرز المدائح الروحية اللاهوتية (مثل الثيؤطوكيات) من المدائح الهزيلة (المواويل).

ز. التسبيح والصلاة بروح الحُبِّ الوقور والمُمتزِج بالمخافة الربانية.

ح. يلزم أن يكون الشمامسة خدام للكلمة للربط بين التسبيح وكلمة الله.

ط. أَكَّد مار يعقوب السروجى أنه يليق بالمؤمن أن يُسَبِّح الله بكل كيانه: بجسمه ونفسه وروحه وعقله، فيصير أشبه بقيثارة ذات أوتارٍ متنوعةٍ يعزف عليها روح الله القدوس سيمفونية حب سماوية فكل حياتنا حتى النفس الأخير! وكما يقول المرتل: "أغني للرب فى حياتى، أرنم لإلهى ما دمت موجوداً." (مز 104: 33).

يقول مار يعقوب السروجى:

[يارب لن أَتوقَّف عن تسبيحك، حتى بعد وفاتى.

من يحيا لك وبك لا يموت، ولا يقوَ صمت الموت على إسكاته.

البشر مخلوقون ليُسَبِّحوا كثيراً، ولعلهم يذكرون التسبيح كل يوم بفيضٍ!...

فم الإنسان مُتقن، كأنما لتسبيح الرب، ومن يتوقَّف عن التسبيح يصير ناكراً (للجميل).

ولهذا لك الفم لتُسَبِّح به وتشكر به وتهلل به وتبارك به[451].].

[يا ابن الله ليكن لك فمي مبخرة الألحان، وبدل البخور اقبل التسبيح من الضعيف...

لتكن ميامر إيمانك ذبيحة سلامية، فاقبلها فى بيت المغفرة كالقربان (مز 51: 18 - 21).

ليكرمك لسانى بالتراتيل بدل الذبائح، وليُذبح لك كل شكرٍ بكل الألحان[452].].

[أنت فاتح الأفواه المُغلَقة لتتكلم، مَن يقدر أن يفتح فمه بدونك؟ مرةً حتى الأتان تكلَّمت (عد 22: 22 - 30)، ليعرف كل أحدٍ بأنه يسهل عليك أن تعطى النطق حتى للبهيمة[453].].


[448] - راجع الشماس مينا عازر مقال عن الألحان بالإنجليزية.

[449] Cf. David Arida: Hymnology.

[450] Institutes, 11.

[451] - ميمر 96 على قطع رأس يوحنا المعمدان (راجع الأب بول بيجان ترجمة دكتور سوني بهنام).

[452] - الميمر 20 على سمعان الصفا عندما قال له ربنا: اذهب خلفى يا شيطان.

[453] - الميمر 10 على الصلاة التى علَّمها ربنا لتلاميذه: أبانا الذى فى السماء (راجع نص بول بيجان ترجمة الدكتور بهنام سونى).

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

لا توجد نتائج

No items found

15- التقويم الكنسى القبطى والحياة اليومية المتهللة فى الرب - كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء - القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

13- التسبيح والفكر السماوى - كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ4 – العبادة المسيحية أنطلاقة نحو السماء - القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

فهرس المحتويات
فهرس المحتويات

المحتويات