الأصحاح الثالث عشر – سفر القضاة – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر القضاة – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الأَصْحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ

ميلاد شمشون.

(1) ملاك الرب يظهر لأم شمشون (ع1 - 5).

(2) الملاك يرشد منوح (ع6 - 14).

(3) وليمة منوح للملاك (ع15 - 20).

(4) ولادة شمشون (ع21 - 25).

(1) ملاك الرب يظهر لأم شمشون (ع1 - 5):

1 ثُمَّ عَادَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَعْمَلُونَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ, فَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ لِيَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ أَرْبَعِينَ سَنَةً. 2 وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ صُرْعَةَ مِنْ عَشِيرَةِ الدَّانِيِّينَ اسْمُهُ مَنُوحُ, وَامْرَأَتُهُ عَاقِرٌ لَمْ تَلِدْ. 3 فَتَرَاءَى مَلاَكُ الرَّبِّ لِلْمَرْأَةِ وَقَالَ لَهَا: «هَا أَنْتِ عَاقِرٌ لَمْ تَلِدِي, وَلَكِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا 4 وَالآنَ فَاحْذَرِي وَلاَ تَشْرَبِي خَمْرًا وَلاَ مُسْكِرًا وَلاَ تَأْكُلِي شَيْئًا نَجِسًا. 5 فَهَا إِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا, وَلاَ يَعْلُ مُوسَى رَأْسَهُ, لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيرًا لِلَّهِ مِنَ الْبَطْنِ, وَهُوَ يَبْدَأُ يُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ».

العدد 1

ع1:

الفلسطينيين: شعب قوى سكن جنوب أرض كنعان وهم من نسل الكفتوريين الذين سكنوا في جزيرة كريت ثم نزحوا إلى هذه الأراضي وتملكوها.

بدءًا من هذا الأصحاح وخلال الأصحاحات الثلاثة التالية يعرفنا الوحى بواحد من أبرز قضاة إسرائيل، ويعطينا الكثير من التفاصيل عن حياته وأعماله. ففى العدد الأول من هذا الأصحاح يعطينا أحوال شعب الله قبل ميلاد شمشون. فقد عانى الشعب من استعباد الفلسطينيين لهم مدة أربعين سنة انتهت بما ورد في (1 صم7: 13) أي أيام عالى الكاهن. وكان هذا عقابًا إلهيًا لهم على انصرافهم - من جديد - عن عبادة الإله الحي وكأنهم لم يستفيدوا من دروس سقطاتهم السابقة.

العدد 2

ع2:

صرعة: مدينة في الطرف الجنوبى لسبط يهوذا وتبعد نحو 14 ميلًا غربى أورشليم، 23 ميلًا جنوب شرق يافا (خريطة 10←).

يبدأ الوحى هنا بذكر أسرة شمشون وقصة البشارة بمولده. كان أبوه واسمه "منوح" من بلدة صرعة من سبط الدانيين. وكانت زوجة منوح عاقرًا.

العدد 3

ع3:

ملاك الرب: إمًا ملاك عادي أو هو أحد ظهورات الله بدليل ما جاء في (ع17، 22) بأن اسمه عجيب وكذلك قول منوح "أننا رأينا الله" (ع22).

ظهر ملاك الرب لزوجة منوح يبشرها بأن الله سيرفع عنها عقرها وستحبل وتلد ابنًا.

العدد 4

ع4:

لا تشربى خمرًا ولا مسكرًا: الخمر هو عصير العنب المختمر وبه نسبة قليلة من الكحول، أما المسكر فهو خمر عتيقة بها نسبة كحول كبيرة. وينطبق هذا على أي نوع من الخمر سواء المأخوذ من العنب أو غيره.

أمرها الملاك ألا تشرب خمرًا أو مسكرًا، كما حذّرها من أكل ما حرمته الشريعة من الحيوانات والطيور (لا11). فهو يقصد بهذا طهارتها وابتعادها عن المسكر المحرم وكذلك عدم الانشغال باللذات المادية أي شرب الخمر المخمر طبيعيًا وفيه نسبة ضئيلة من الكحول.

† هذا يظهر أهمية استعداد الحبالى لاستقبال المولودين، فلأنهم نعمة من الله ينبغى أن يستعدوا بتثبيت علاقتهم بالكنيسة والأسرار المقدسة والصلوات والقراءات والبعد عن الخطايا في توبة تنقى أنفسهن فيستحقن أن يكن أمهات لهؤلاء الأطفال ولا يؤثرن على أجنتهن من أي مواد غريبة يشربنها.

العدد 5

ع5:

يبدأ يخلص: بدأ شمشون بتخليص شعبه من الفلسطينيين وأكمل صموئيل وشاول وداود الخلاص.

لا يعلُ موسى رأسه: كان الشعر يحلق بالموس وشريعة النذير أوجبت ألا يحلق النذير رأسه طوال مدة نذره.

الطهارة التي ألزمها الملاك بالحفاظ عليها كانت ضرورية لتقديسها لأن الابن الذي سيولد منها سيكون نذيرًا للرب منذ ولادته وطول حياته وعليه تطبيق شريعة النذير، كما جاء في (عد6: 3 - 21) ومنها ألا يحلق شعر رأسه. كما أنبأها الملاك بان ابنها هذا سيخلص إسرائيل من يد الفلسطينيين.

(2) الملاك يرشد منوح (ع6 - 14):

6 فَدَخَلَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالَتْ لِرَجُلِهَا: «جَاءَ إِلَيَّ رَجُلُ اللَّهِ, وَمَنْظَرُهُ كَمَنْظَرِ مَلاَكِ اللَّهِ, مُرْهِبٌ جِدًّا. وَلَمْ أَسْأَلْهُ مِنْ أَيْنَ هُوَ, وَلاَ هُوَ أَخْبَرَنِي عَنِ اسْمِهِ. 7 وَقَالَ لِي: «هَا أَنْتِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا. وَالآنَ فَلاَ تَشْرَبِي خَمْرًا وَلاَ مُسْكِرًا وَلاَ تَأْكُلِي شَيْئًا نَجِسًا, لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيرًا لِلَّهِ مِنَ الْبَطْنِ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهِ». 8 فَصَلَّى مَنُوحُ إِلَى الرَّبِّ: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي أَنْ يَأْتِيَ أَيْضًا إِلَيْنَا رَجُلُ اللَّهِ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ وَيُعَلِّمَنَا مَاذَا نَعْمَلُ لِلصَّبِيِّ الَّذِي يُولَدُ». 9 فَسَمِعَ اللَّهُ لِصَوْتِ مَنُوحَ, فَجَاءَ مَلاَكُ اللَّهِ أَيْضًا إِلَى الْمَرْأَةِ وَهِيَ جَالِسَةٌ فِي الْحَقْلِ, وَمَنُوحُ رَجُلُهَا لَيْسَ مَعَهَا. 10 فَأَسْرَعَتِ الْمَرْأَةُ وَرَكَضَتْ وَأَخْبَرَتْ رَجُلَهَا: «هُوَذَا قَدْ تَرَاءَى لِيَ الرَّجُلُ الَّذِي جَاءَ إِلَيَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ». 11 فَقَامَ مَنُوحُ وَسَارَ وَرَاءَ امْرَأَتِهِ وَجَاءَ إِلَى الرَّجُلِ, وَقَالَ لَهُ: «أَأَنْتَ الرَّجُلُ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعَ الْمَرْأَةِ؟ » فَقَالَ: «أَنَا هُوَ». 12 فَقَالَ مَنُوحُ: «عِنْدَ مَجِيءِ كَلاَمِكَ, مَاذَا يَكُونُ حُكْمُ الصَّبِيِّ وَمُعَامَلَتُهُ؟ » 13 فَقَالَ مَلاَكُ الرَّبِّ لِمَنُوحَ: «مِنْ كُلِّ مَا قُلْتُ لِلْمَرْأَةِ فَلْتَحْتَفِظْ. 14 مِنْ كُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ جَفْنَةِ الْخَمْرِ لاَ تَأْكُلْ, وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ تَشْرَبْ, وَكُلَّ نَجِسٍ لاَ تَأْكُلْ. لِتَحْذَرْ مِنْ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُهَا».

العدد 6

ع6:

كانت زوجة منوح خارج منزلها حين أتاها الملاك، فلما خاطبها بما جاء في (ع4، 5) أسرعت إلى المنزل لتخبر زوجها بما حدث، بأن جاءها رسول من الله منظره مهيب، ولرهبة الموقف لم تتمكن من سؤاله من أين جاء وهو أيضًا لم يخبرها عن اسمه.

العدد 7

ع7:

كما أخبرته بالبشرى التي جاء بها وهي أنها ستحبل وتلد ابنًا، وعليها ألا تشرب خمرًا أو أي شيء مسكر وألا تأكل شيئًا من الأطعمة النجسة التي حرمتها الشريعة، لأن ابنها القادم سيكون نذيرًا للرب منذ تكونه كجنين في بطن أمه وطوال أيام حياته.

العدد 8

ع8:

صدق منوح ما قالته زوجته، وإذ كان رجلًا تقيًا صلى إلى الله طالبًا أن يعود الملاك الذي أرسله لهم ويعرفه كيف يكون التصرف مع ولده، ويرشده إلى نوع التربية التي يجب أن ينشئه عليها.

العدد 9

ع9:

سمع الله: استجاب الله.

استجاب الله لطلب منوح، وجاء الملاك من جديد إلى زوجته وهي في الحقل وحدها ولم يكن زوجها معها، ويبدو أن امرأة منوح كانت تقية، فظهر لها أولًا ثم ثانيًا وهي وحدها قبل أن تدعو زوجها.

العدد 10

ع10:

جرت المرأة إلى حيث كان زوجها وأخبرته بأن الرسول الذي سبق وجاءها منذ أيام ظهر لها من جديد في الحقل.

العدد 11

ع11:

أسرعا سويًا إلى الحقل حيث رأت زوجته الرسول، فوجده وسأله إن كان هو نفسه الشخص الذي تكلم مع امرأته فأجابه بأنه هو نفسه.

العدد 12

ع12:

قال له منوح، عندما يتحقق ما بشرهم به من أن الله سيعطيهم ابنًا، كيف يتصرفون نحوه من حيث التربية والتعامل، وواجباتهما نحوه.

† حسن من الوالدين أن يطلبا الإرشاد والحكمة من الرب في تربية أبنائهم والتعامل معهم، لكي ينشأوا في مخافة الرب وينموا في أحضان تعاليم كنيستهم الأم، فيحفظوهم بذلك من أية انحرافات أو صحبة شريرة قد تقودهم إلى طرق معوجة، بل تحتضنهم كلمة الرب وتكون هي المرشد والمربى لهم، فيباركهم الرب ويكبروا روحيًا وعقليًا وجسديًا وتكون بركته عاملة فيهم وساندة لخطواتهم.

الأعداد 13-14

ع13 - 14:

كل ما يخرج من جفنة الخمر: كل ما يخرج من شجرة العنب، أي العنب المرطب أو الزبيب الذي بدأ تخميره.

أكد له الملاك أن ما هو مطلوب منهم هو نفس ما سبق أن قاله لامرأته عند ظهوره الأول لها، وكرر له ما أوصاها به وهو ألا تأكل من العنب، وهو نفس ما جاء في (عد6: 4) من تفاصيل تنهى النذير عن أكل أي شيء مختمر ناتج من شجرة العنب، ولا تشرب خمرًا أو أي مسكر ولا تأكل من الطيور والحيوانات التي حددتها الشريعة بأنها نجسة. كما كرر له تحذيره لامرأته بأن تتحفظ تمامًا من كل ما ذكره لها. وهذه التحذيرات ينفذها منوح وامرأته وأيضًا الطفل الذي سيولد لهما ويكون نذيرًا لله.

←.

(3) وليمة منوح للملاك (ع15 - 20):

15 فَقَالَ مَنُوحُ لِمَلاَكِ الرَّبِّ: «دَعْنَا نُعَّوِقْكَ وَنَعْمَلْ لَكَ جَدْيَ مِعْزىً». 16 فَقَالَ مَلاَكُ الرَّبِّ لِمَنُوحَ: « وَلَوْ عَّوَقْتَنِي لاَ آكُلُ مِنْ خُبْزِكَ, وَإِنْ عَمِلْتَ مُحْرَقَةً فَلِلرَّبِّ أَصْعِدْهَا». (لأَنَّ مَنُوحَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ). 17 فَقَالَ مَنُوحُ لِمَلاَكِ الرَّبِّ: «مَا اسْمُكَ حَتَّى إِذَا جَاءَ كَلاَمُكَ نُكْرِمُكَ؟ » 18 فَقَالَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي وَهُوَ عَجِيبٌ؟ » 19 فَأَخَذَ مَنُوحُ جَدْيَ الْمِعْزَى وَالتَّقْدِمَةَ وَأَصْعَدَهُمَا عَلَى الصَّخْرَةِ لِلرَّبِّ. فَعَمِلَ عَمَلًا عَجِيبًا وَمَنُوحُ وَامْرَأَتُهُ يَنْظُرَانِ. 20 فَكَانَ عِنْدَ صُعُودِ اللَّهِيبِ عَنِ الْمَذْبَحِ نَحْوَ السَّمَاءِ أَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ صَعِدَ فِي لَهِيبِ الْمَذْبَحِ وَمَنُوحُ وَامْرَأَتُهُ يَنْظُرَانِ. فَسَقَطَا عَلَى وَجْهَيْهِمَا إِلَى الأَرْضِ.

العدد 15

ع15:

دعنا نعوقك: اسمح لنا أن نؤخرك بعض الوقت.

فرح منوح وزوجته بالبشرى، ورغبة منهم في إكرام الضيف، وقد ظنوا الملاك إنسان رسول أو نبى، طلبوا منه أن يمكث قليلًا معهم ليعدوا له شيئًا يأكله أي يذبحون جديًا ويطهونه ليقوموا نحوه بواجب الضيافة.

العدد 16

ع16:

أجابه الملاك أنه حتى لو مكث معه وقتًا أطول وقدم له طعامًا فهو لن يأكل من طعامه، وهو بهذا يلفت نظر منوح أنه ليس إنسانًا يأكل ويشرب. وأرشده الملاك إلى أن ما يريد أن يقدمه فليقدمه محرقة للرب.

العدد 17

ع17:

حتى هذه اللحظة لم يدرك منوح شخصية الرجل الذي يكلمه فمازال يعتقد أنه إنسان، أي نبى أو رجل الله، ولكنه في النهاية إنسان، لذلك سأله عن اسمه حتى إذا ما تحقق ما بشرهم به يصنع له ما يعبر به عن شكره وامتنانه له بما يليق.

العدد 18

ع18:

يستنكر الملاك سؤال منوح له عن اسمه، مبينًا له أن اسمه عجيب يعلو من إدراكه. وقد قال الله لأشعياء أن اسمه يدعى عجيبًا مشيرًا.. (إش9: 6). فهو يقصد أنه ليس إنسانًا بل هو ملاك من الله ليس له اسم عادي مثل باقي البشر، أو هو الله نفسه الذي يعلو اسمه عن أسماء كل البشر.

الأعداد 19-20

ع19 - 20:

أطاع منوح الملاك فيما أرشده إليه من إصعاد التقدمة كمحرقة للرب، فأخذ الجدى ووضعه على صخرة، كانت بمثابة مذبح، وأشعل النار فيها أو وضعها فخرجت نار من الصخرة لتحرق الذبيحة كما حدث مع جدعون (قض 6)، فحدث شيء عجيب رافق تلك التقدمة اندهش منه منوح وزوجته، فأذهلتهما المفاجأة، إذ وجدا الشخص الذي كان يكلمهما يصعد في لهيب النار نحو السماء فخافا جدًا وارتعدا من هذا المنظر العجيب وسجدا إلى الأرض خشية وعبادة وشكر للإله الذي قبل تقدمتهما لأنهما تأكدا أن هذا الشخص هو ملاك الله أو هو الله نفسه، فهو روح وليس إنسانًا ذا جسد.

† جيد أن تكرم كل من يبشرك بأخبار سارة وخاصة من يكلمك عن الله وخلاص نفسك، فأنت تكرم الله بإكرام خدامه، وهو أيضًا إذ يرى محبتك، سيباركك ويعلن نفسه لك بوضوح أكبر.

(4) ولادة شمشون (ع21 - 25):

21 وَلَمْ يَعُدْ مَلاَكُ الرَّبِّ يَتَرَاءَى لِمَنُوحَ وَامْرَأَتِهِ. حِينَئِذٍ عَرَفَ مَنُوحُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. 22 فَقَالَ مَنُوحُ لاِمْرَأَتِهِ: «نَمُوتُ مَوْتًا لأَنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا اللَّهَ! » 23 فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: «لَوْ أَرَادَ الرَّبُّ أَنْ يُمِيتَنَا لَمَا أَخَذَ مِنْ يَدِنَا مُحْرَقَةً وَتَقْدِمَةً, وَلَمَا أَرَانَا كُلَّ هَذِهِ, وَلَمَا كَانَ فِي مِثْلِ هَذَا الْوَقْتِ أَسْمَعَنَا مِثْلَ هَذِهِ». 24 فَوَلَدَتِ الْمَرْأَةُ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ شَمْشُونَ. فَكَبِرَ الصَّبِيُّ وَبَارَكَهُ الرَّبُّ. 25 وَابْتَدَأَ رُوحُ الرَّبِّ يُحَرِّكُهُ فِي مَحَلَّةِ دَانٍ بَيْنَ صُرْعَةَ وَأَشْتَأُولَ.

العدد 21

ع21:

خروج النار من الصخرة وصعود الملاك في لهيب النار أكدا لمنوح وزوجته أن الشخص الذي كلمهما هو ملاك الرب وقد ظهر لهما في صورة إنسان. وبوصول رسالة الله إليهما، أنهى الملاك مهمته ولم تكن حاجة لأن يظهر لهما مرة أخرى.

العدد 22

ع22:

كان بنو إسرائيل يحفظون ما قاله موسى لهم بناء على إعلان الرب له أن الإنسان لا يرى الله ويعيش. واعتقد منوح أن الذي ظهر له هو الله، تراءى له بصورة ما، لذلك قال لامرأته أنهما سيموتان فورًا لرؤيتهما لله.

العدد 23

ع23:

كانت امرأته تقية، فطمأنته قائلة إن الله لو كان يريد موتهما لما أظهر لهما تلك الأمور العجيبة المفرحة من تبشيره السار لهما عن طريق الملاك الذي أرسله إليهم بقرب إنجابهما ابنًا يكون نذيرًا للرب، كذلك قبوله التقدمة من أيديهم بخروج النار من الصخرة التي أكلت التقدمة.

العدد 24

ع24:

شمشون: كلمة معناها سامى أو عظيم أو تعنى الشمس لأجل قوتها وعظمتها.

تحقق وعد الرب وولدت زوجة منوح ابنًا، بعد أن كانت عاقرًا، واسمته شمشون. ونما الصبى روحيًا وجسميًا وباركه الرب ليؤهله للعمل الكبير الذي سيوكله له.

العدد 25

ع25:

صرعة: مدينة تقع غرب أورشليم بنحو 22 كم على الحدود بين سبطى دان ويهوذا.

أشتاول: تقع شرق صرعة بنحو 2,5 كم (خريطة 10).

بدأ روح الرب يعمل فيه، فظهرت عليه ملامح الشخصية المتميزة الجديرة بالتقدير من شعبه، ونشط بينهم في المنطقة التي كان يسكنها سبط دان بين بلدتى صرعة وأشتاول.

† إن روح الله الذي عمل في شمشون يسكن فيك سكنى دائمة ويستطيع أن يقربك إلى عبادة الله ومحبة الجميع، إن كنت تخضع له بالتوبة والتمسك بالوصايا وقبول تدابير الله في حياتك.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الرابع عشر - سفر القضاة - مارمرقس مصر الجديدة

الأصحاح الثاني عشر - سفر القضاة - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر القضاة الأصحاح 13
تفاسير سفر القضاة الأصحاح 13