الأصحاح التاسع والأربعون – سفر التكوين – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر التكوين – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

اَلأَصْحَاحُ التَّاسِعُ وَالأَرْبَعُونَ

مباركة يعقوب لأولاده.

(1) رأوبين وشمعون ولاوي (ع1 - 7).

(2) يهوذا (ع8 - 12).

(3) زبولون ويساكر ودان (ع13 - 18).

(4) جاد وأشير ونفتالي (ع19 - 21).

(5) يوسف وبنيامين (ع22 - 27).

(6) الوصية الوداعية (ع28 - 33).

(1) رأوبين وشمعون ولاوي (ع1 - 7):

1 وَدَعَا يَعْقُوبُ بَنِيهِ وَقَالَ: «اجْتَمِعُوا لِأُنْبِئَكُمْ بِمَا يُصِيبُكُمْ فِي آخِرِ الأَيَّامِ. 2 اِجْتَمِعُوا وَاسْمَعُوا يَا بَنِي يَعْقُوبَ وَاصْغُوا إِلَى إِسْرَائِيلَ أَبِيكُمْ. 3 رَأُوبَيْنُ أَنْتَ بِكْرِي قُوَّتِي وَأَوَّلُ قُدْرَتِي فَضْلُ الرِّفْعَةِ وَفَضْلُ الْعِزِّ. 4 فَائِرًا كَالْمَاءِ لاَ تَتَفَضَّلُ لأَنَّكَ صَعِدْتَ عَلَى مَضْجَعِ أَبِيكَ. حِينَئِذٍ دَنَّسْتَهُ. عَلَى فِرَاشِي صَعِدَ. 5 شَمْعُونُ وَلاَوِي أَخَوَانِ. آلاَتُ ظُلْمٍ سُيُوفُهُمَا. 6 فِي مَجْلِسِهِمَا لاَ تَدْخُلُ نَفْسِي. بِمَجْمَعِهِمَا لاَ تَتَّحِدُ كَرَامَتِي. لأَنَّهُمَا فِي غَضَبِهِمَا قَتَلاَ إِنْسَانًا وَفِي رِضَاهُمَا عَرْقَبَا ثَوْرًا. 7 مَلْعُونٌ غَضَبُهُمَا فَإِنَّهُ شَدِيدٌ وَسَخَطُهُمَا فَإِنَّهُ قَاسٍ. أُقَسِّمُهُمَا فِي يَعْقُوبَ وَأُفَرِّقُهُمَا فِي إِسْرَائِيلَ.

الأعداد 1-2

ع1 - 2:

في آخر الأيام: أي المستقبل.

دعا يعقوب بنيه الإثنى عشر ليوصيهم وصاياه الوداعية قبل أن يموت ويباركهم ويتنبأ لهم بمستقبلهم.

العدد 3

ع3:

قوتى وأول قدرتى: البكر يمثل القوة والبركة.

فضل: أفضل.

فضل الرفعة وفضل العز: المتوقع من البكر أن يرفع رأس أبيه بسلوكه الحسن وتميزه.

يمتدح يعقوب ابنه رأوبين ومعناه ابن الرؤية بأنه كان المتوقع منه أن يكون ممثلًا لعظمة وسمو أبيه وفيه كمال البركة والقوة، فهو عتاب داخل أسلوب مديح.

† كن رقيقًا في عتابك للآخرين وامتدحهم بكلمات طيبة لتوصل إليهم المعنى الذي تريده وهو أن يتركوا خطاياهم ويسلكوا حسنًا دون أن تجرح مشاعرهم.

العدد 4

ع4:

فائرًا كالماء: متقلب ترتفع مثل الماء الذي يغلى بفقاقيعه ثم تبرد وتنخفض.

لا تتفضل: ليس لك الأفضيلة على إخوتك.

شمعون ولاوى أخوان: شمعون جد الكتبة ولاوى جد الكهنة.

واصل يعقوب عتابه لرأوبين ولكن بكلام مباشر أكثر إذ لامه على تقلبه كالماء الذي يفور ثم يبرد، وذلك لفقدانه الأفضلية على إخوته بسبب سقوطه في خطية شنيعة وهي اضطجاعه مع سرية أبيه بلهة.

الأعداد 5-6

ع5 - 6:

آلات ظلم سيوفهما: ظلمها لقبيلة شكيم التي قتلوا كل رجالها بسبب خطية شخص واحد هو شكيم.

لا تدخل نفسي: لا أستطيع الجلوس بينهما لغضبهما وشرهما.

لا تتحد كرامتى: تذل نفسي وأكون بلا كرامة إن جلست بينهما لكثرة شرهما.

قتلا إنسانًا: شكيم وقبيلته.

في رضاهما: عند تظاهرهما بالوداعة والتفاهم مع حمور وشكيم، خدعاهما.

عرقبا ثورًا: ضرباه في أسفل رجله بالقرب من قدمه فسقط وقتلاه. ويرمز الثور للرجل القوى أي شكيم ورجال قبيلته.

اتحد الأخوان شمعون ولاوى في الغضب والانتقام الذي ظهر في قتلهما رجال قبيلة شكيم (تك 34)، لذا يعلن يعقوب رجل الله أنه لا يستريح في مخالطتهما لأجل شرهم الفظيع وثورتهما التي لا تقف عند حد.

العدد 7

ع7:

يستنكر يعقوب غضبهما وانتقامهما لأنه شديد وقاسٍ وعقوبة الله لهما أن يتفرقا في ميراثهما بين أسباط إسرائيل ولا يكون لهما منطقة متكاملة، فسبط شمعون تضاءل تدريجيًا كما يظهر من الإحصاءين اللذين عملهما موسى (عد1، 26)، وعندما دخلوا أرض الميعاد على يد يشوع لم يكن لهم نصيب خاص بل تملكوا بعض أجزاء من أرض يهوذا (يش19). أما سبط لاوى فلم يكن له نصيب في منطقة معينة في أرض الميعاد بل بعض المدن المتفرقة لأنه تكرس للخدمة (عد18: 20، 35: 1 - 8).

(2) يهوذا (ع8 - 12):

8 يَهُوذَا إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ. يَدُكَ عَلَى قَفَا أَعْدَائِكَ. يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ. 9 يَهُوذَا جَرْوُ أَسَدٍ. مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي. جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟ 10 لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ. 11 رَابِطًا بِالْكَرْمَةِ جَحْشَهُ وَبِالْجَفْنَةِ ابْنَ أَتَانِهِ. غَسَلَ بِالْخَمْرِ لِبَاسَهُ وَبِدَمِ الْعِنَبِ ثَوْبَهُ. 12 مُسْوَدُّ الْعَيْنَيْنِ مِنَ الْخَمْرِ وَمُبْيَضُّ الأَسْنَانِ مِنَ اللَّبَنِ.

العدد 8

ع8:

يهوذا: معناه حمد. فيتنبأ له أبوه بأن إخوته يمجدونه ويشكرونه، ويكون قويًا فيضرب أعداءه على قفاهم أي يهربوا من أمامه، ويسجد له إخوته لأنه منه يخرج داود النبي ونسله ملوك مملكة يهوذا ثم يأتى من نسله أيضًا المسيح ملك الملوك الذي يسجد له العالم كله.

العدد 9

ع9:

جرو أسد: شبل أي ابن الأسد الصغير.

من فريسة صعدت: قوى كالأسد يفترس أعداءه ويصعد منتصرًا في الحروب.

جثاوربض: استقر بعد انتصاره.

من ينهضه: لا يستطيع أحد أن يقلقه أو يزحزح استقراره.

يشبهه بالأسد ملك الحيوانات في قوته وانتصاره على كل أعدائه، ثم يستقر فيخاف منه الجميع ويبتعدون من أمامه. ومن نسل يهوذا يأتي المسيح الذي ينتصر على الشيطان ويقيده عندما يجثو ويربض على الصليب ولا يستطيع أحد أن يوقف فداءه وموته وقيامته، ولا يستطيع أحد أن ينهض المسيح بل هو الذي يقيم نفسه في اليوم الثالث.

العدد 10

ع10:

قضيب: هو عصا ذهبية يمسكها الملوك إعلانًا لتملكهم.

مشترع: الذي يقرر الشرائع والوصايا.

من بين رجليه: من نسله.

شيلون: تعنى الذي له الكل أو صانع السلام أو المخلص.

شعوب: كل العالم.

يعلن أن من سبط يهوذا سيأتى داود الملك الذي يأتي من نسله الملوك على أورشليم حتى نصل إلى المسيح المخلص، الذي هو شيلون، ويملك على قلوب المؤمنين به من كل شعوب العالم وليس فقط المؤمنين من اليهود.

الأعداد 11-12

ع11 - 12:

الجفنة: أى الكرمة أو شجرة العنب.

دم العنب: عصير العنب الذي يصير خمرًا.

مسود العينين من الخمر: كناية عن كثرة شرب الخمر حتى تلمع العينان فتقدران على حدة النظر.

مبيض الأسنان من اللبن: كناية عن كثرة اللبن والمواشى التي تدّره والذي يرمز إلى كلام المسيح، الآتي من نسله، والمغذى كاللبن.

يتنبأ له بالخيرات الكثيرة التي يرمز إليها بكثرة الكروم وعصير العنب الخارج منها والمواشى الكثيرة التي تدرّ اللبن، فالأرض تكون خصبة ويقتنى مواشى كثيرة. وهذا يرمز إلى دم المسيح الفادى والذي نناله في الكنيسة في سر التناول.

† عندما يعطيك الله خيرات مادية، إنتبه حتى تشكره وترفع عينيك إلى الخيرات الروحية الأعظم في ملكوت السموات حتى لا تنهمك في الماديات بل تصعدك إلى محبة الله والإلتصاق به.

←.

(3) زبولون ويساكر ودان (ع13 - 18):

13 زَبُولُونُ عِنْدَ سَاحِلِ الْبَحْرِ يَسْكُنُ وَهُوَ عِنْدَ سَاحِلِ السُّفُنِ وَجَانِبُهُ عِنْدَ صَيْدُونَ. 14 يَسَّاكَرُ حِمَارٌ جَسِيمٌ رَابِضٌ بَيْنَ الْحَظَائِرِ. 15 فَرَأَى الْمَحَلَّ أَنَّهُ حَسَنٌ وَالأَرْضَ أَنَّهَا نَزِهَةٌ فَأَحْنَى كَتِفَهُ لِلْحِمْلِ وَصَارَ لِلْجِزْيَةِ عَبْدًا. 16 دَانُ يَدِينُ شَعْبَهُ كَأَحَدِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ. 17 يَكُونُ دَانُ حَيَّةً عَلَى الطَّرِيقِ أُفْعُوانًا عَلَى السَّبِيلِ يَلْسَعُ عَقِبَيِ الْفَرَسِ فَيَسْقُطُ رَاكِبُهُ إِلَى الْوَرَاءِ. 18 لِخَلاَصِكَ انْتَظَرْتُ يَا رَبُّ.

العدد 13

ع13:

ساحل البحر: ساحل البحر الأبيض المتوسط غرب نهر الأردن.

ساحل السفن: أى الموانئ.

جانبه عند صيدون: يصل إلى مدينة صيدا الواقعة على البحر الأبيض جنوب بيروت الحالية بحوالي 25 ميلًا.

تنبأ يعقوب لزبولون أن يسكن على ساحل البحر المتوسط فيعمل بالتجارة ويختلط بالأمم وهذا يعرضه لعبادة الأوثان والتمثل بمفاسدهم ولكنه عندما يؤمن بالمسيح الذي بشَّر هذه المنطقة يصير نورًا للعالم وكارزًا بالمسيح (مت4: 15، 16).

الأعداد 14-15

ع14 - 15:

جسيم: ضخم وقوى.

بين الحظائر: مستقر بين حظائر الماشية منشغل بالزراعة.

أحنى كتفه للحمل: احتمل التعب والعمل الكثير.

رأى المحل حسن.. والأرض نزهة: الأرض خصبة فانشغل بالزراعة.

صار للجزية عبدًا: دفع الضرائب للحكومة أو للغزاة.

شبهه بالحمار في احتمال التعب، إذ عمل بالزراعة واحتمل أتعابها وابتعد عن السياسة وكان مسالمًا فدفع كل الضرائب المطلوبة منه.

العدد 16

ع16:

يدين شعبه: يحكم نفسه.

دان هو أول ابن لجارية فهو ابن بلهة الجارية، ولكنه حسب كسبط مثل باقي الأسباط يحكم نفسه.

العدد 17

ع17:

أفعوانًا: ذكر الثعبان.

على الطريق.. على السبيل: يتابع أعداءه بمكر وينتصر عليهم.

يلسع عقبى الفرس فيسقط راكبه إلى الوراء: بدهاء يجرِّد العدو من أسلحته وقوته فينتصر عليه.

شبَّه دان بالحية لأنه اتصف بالمكر والدهاء، فلم يتميز بكثرة الجنود والقوة العسكرية ولكنه كان ينتصر بالدهاء مع الشجاعة.

العدد 18

ع18:

إذ شبهه بالحية تذكر الشيطان الحية الأولى واشتاق إلى المسيا المخلص.

† عندما تمر بك ضيقات أو تسقط في خطايا مختلفة، لا تيأس بل قم واطلب معونة الله، وإن طالت الضيقة انتظر خلاص الله فهو لن يتركك أبدًا.

(4) جاد وأشير ونفتالي (ع19 - 21):

19 جَادُ يَزْحَمُهُ جَيْشٌ وَلَكِنَّهُ يَزْحَمُ مُؤَخَّرَهُ. 20 أَشِيرُ خُبْزُهُ سَمِينٌ وَهُوَ يُعْطِي لَذَّاتِ مُلُوكٍ. 21 نَفْتَالِي أَيِّلَةٌ مُسَيَّبَةٌ يُعْطِي أَقْوَالًا حَسَنَةً.

العدد 19

ع19:

يزحمه جيش: يهجم عليه الأعداء.

يزحم مؤخره: يتتبع أعداءه بعد انصرافهم عنه وينتصر عليهم في النهاية.

سكن سبط جاد شرق الأردن، فتعرض لهجمات كثيرة من العمونيين والأموريين وكانوا ينتصرون عليه ولكنه كان يعود فيتابعهم وينتصر عليهم ويأخذ منهم غنائم كثيرة.

العدد 20

ع20:

خبزه سمين: خيراته كثيرة.

لذَّات ملوك: البضائع النفيسة التي يطلبها الملوك والعظماء.

سكن أشير في أرض خصبة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد كثرت فيها أشجار الزيتون فحصل على محاصيل كثيرة كان يصدر منها لباقى الأسباط. ولأنه سكن بجوار البحر اشتغل بالتجارة وكان يصدر ويتاجر بالبضائع النفيسة التي يطلبها العظماء في العالم كله. وقدتنبأ عنه موسى النبي أنه يغمس في الزيت رجله لكثرة أشجار الزيتون (تث33: 24).

العدد 21

ع21:

أيلة: أنثى الأيل وهو نوع من الغزلان سريع الحركة جدًا.

مسيبة: حرة وطليقة.

أقوالًا حسنة: معاملاته طيبة ومتفاهم.

يشبهه بأنثى الغزال السريع الحركة المنطلق لأن أرضه كانت خصبة وانطلق في حرية يعمل فيها ويتمتع بالرخاء ولكن عند الخطر كان يسارع للقتال مع الأعداء، وكانت معاملاته حسنة مع باقي الأسباط المحيطة به.

† إهتم بالتعبير الحسن واللطف في التعامل مع من حولك حتى تصنع علاقات طيبة معهم وتحيا في سلام وتستطيع أن تؤثر فيهم وتجذبهم للمسيح.

(5) يوسف وبنيامين (ع22 - 27):

22 يُوسُفُ غُصْنُ شَجَرَةٍ مُثْمِرَةٍ غُصْنُ شَجَرَةٍ مُثْمِرَةٍ عَلَى عَيْنٍ. أَغْصَانٌ قَدِ ارْتَفَعَتْ فَوْقَ حَائِطٍ. 23 فَمَرَّرَتْهُ وَرَمَتْهُ وَاضْطَهَدَتْهُ أَرْبَابُ السِّهَامِ. 24 وَلَكِنْ ثَبَتَتْ بِمَتَانَةٍ قَوْسُهُ وَتَشَدَّدَتْ سَوَاعِدُ يَدَيْهِ. مِنْ يَدَيْ عَزِيزِ يَعْقُوبَ مِنْ هُنَاكَ مِنَ الرَّاعِي صَخْرِ إِسْرَائِيلَ 25 مِنْ إِلَهِ أَبِيكَ الَّذِي يُعِينُكَ وَمِنَ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ الَّذِي يُبَارِكُكَ تَأْتِي بَرَكَاتُ السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَبَرَكَاتُ الْغَمْرِ الرَّابِضِ تَحْتُ. بَرَكَاتُ الثَّدْيَيْنِ وَالرَّحِمِ. 26 بَرَكَاتُ أَبِيكَ فَاقَتْ عَلَى بَرَكَاتِ أَبَوَيَّ. إِلَى مُنْيَةِ الْآكَامِ الدَّهْرِيَّةِ تَكُونُ عَلَى رَأْسِ يُوسُفَ وَعَلَى قِمَّةِ نَذِيرِ إِخْوَتِهِ. 27 بِنْيَامِينُ ذِئْبٌ يَفْتَرِسُ. فِي الصَّبَاحِ يَأْكُلُ غَنِيمَةً وَعِنْدَ الْمَسَاءِ يُقَسِّمُ نَهْبًا».

العدد 22

ع22:

يصف يوسف ابنه المحبوب بأنه غصن مثمر من شجرة أبيه، فإن كان أبوه كثير النسل فهو أيضًا يكون مثمرًا، فهو دائم الإخضرار والحيوية لأنه على عين ماء أي تستمر له البركات الروحية والمادية، وكذلك الإرتفاع والسمو إذ صار رئيسًا على مصر.

العدد 23

ع23:

مرّرته: اضطهدوه وأصابوه بمرارة أي ضيق.

أرباب السهام: من عادوه مثل إخوته أو امرأة فوطيفارأو فوطيفار نفسه الذي ألقاه في السجن.

تعرض يوسف لاضطهادات كثيرة ممن حوله.

العدد 24

ع24:

عزيز يعقوب: الإله الحبيب القوى.

من هناك: من السماء.

الراعى: المرشد والقائد.

صخر إسرائيل: معين إسرائيل القوى.

استطاع يوسف أن يثبت بمعونة الله القدير الذي يسنده من السماء ويرعاه وينجحه فثبت في حياة نقية مع الله وتشدد فلم يخضع للخطية بل مر بنجاح في كل الضيقات وصار رئيسًا على مصر كلها بل ودبَّر أمورها بحكمة وإتقان.

العدد 25

ع25:

بركات السماء: الأمطار والندى.

بركات الغمر الرابض تحت: الأنهار التي تروى أرضه.

الثديين والرحم: كثرة النسل وقوته لأنه يتغذى كثيرًا من الثديين أي البركات المادية.

تنبأ وطلب له بركات الله من السماء بالأمطار ومن الأرض من الأنهار وكثرة النسل وقوته. وقد ظهرت قوة سبطى أفرايم ومنسى في (تث33: 13 - 17، يش17: 17، 18).

العدد 26

ع26:

منية: قمة ما يبتغيه الإنسان ويتمناه.

الآكام: الأماكن المرتفعة.

الدهرية: القائمة منذ الدهر أي منذ زمن طويل. والمقصود ينال بركات إلى أقصى ما يتمناه.

نذير إخوته: المفرز والمتميز عن إخوته بصلاحه.

قال له أن البركات التي ستحلّ عليه أكثر من البركات التي نالها أبوه وجده وأنها ستكون إلى أقصى ما يمكن لأجل تميزه وبره.

† تمسك بإيمانك حتى لو أساء إليك البعض وتحملت ضيقات دون ذنب منك، أثبت في مبادئك والله سيسندك وتنال في النهاية بركات لا يُعبَّر عنها تشبعك على الأرض ثم تتمتع بها إلى الأبد.

العدد 27

ع27:

يصفه بالشجاعة مثل الذئب الذي يفترس الغنائم في الصباح ثم يأكل هو وأولاده من الفرائس، عندما يستقر في المساء، إذ يقسَّمها عليهم. ويقال عن أبطاله وعن إتقانهم الحرب أنهم "يرمون الحجر بالمقلاع على الشعرة ولا يخطئون" (قض20: 16).

وهكذا تنبأ يعقوب لأولاده مظهرًا صفاتهم المتنوعة ومنبهًا لهم حتى يتوبوا عن خطاياهم ويسلكوا حسنًا، وهي نبوات وتعاليم لكل المؤمنين حتى يحترسوا من حيل إبليس ويتمسكوا بالفضائل. ويمكن تلخيص تعاليمه وإرشاداته بما يلي:

رأوبين: الاحتراس من الكبرياء والشهوة.

شمعون ولاوى: الإحتراس من المؤامرات والغضب والانتقام.

زبولون: الإحتراس من الإختلاط بالأشرار والتحول للكرازة لهم.

يساكر: يدعوه للإحتمال والمثابرة.

دان: يحذّره من المكر والدهاء.

جاد: يدعوه للرجاء في الجهاد وعدم اليأس.

أشير: يتمنى له البركات الكثيرة.

نفتالى: يمتدحه بعلاقاته الطيبة وتفاهمه مع الآخرين.

يوسف: يتمنى له النمو المستمر.

بنيامين: يمتدح شجاعته.

(6) الوصية الوداعية (ع28 - 33):

28 جَمِيعُ هَؤُلاَءِ هُمْ أَسْبَاطُ إِسْرَائِيلَ الِاثْنَا عَشَرَ. وَهَذَا مَا كَلَّمَهُمْ بِهِ أَبُوهُمْ وَبَارَكَهُمْ. كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ بَرَكَتِهِ بَارَكَهُمْ. 29 وَأَوْصَاهُمْ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا أَنْضَمُّ إِلَى قَوْمِي. ادْفِنُونِي عِنْدَ آبَائِي فِي الْمَغَارَةِ الَّتِي فِي حَقْلِ عِفْرُونَ الْحِثِّيِّ. 30 فِي الْمَغَارَةِ الَّتِي فِي حَقْلِ الْمَكْفِيلَةِ الَّتِي أَمَامَ مَمْرَا فِي أَرْضِ كَنْعَانَ الَّتِي اشْتَرَاهَا إِبْرَاهِيمُ مَعَ الْحَقْلِ مِنْ عِفْرُونَ الْحِثِّيِّ مُلْكَ قَبْرٍ. 31 هُنَاكَ دَفَنُوا إِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ امْرَأَتَهُ. هُنَاكَ دَفَنُوا إِسْحَاقَ وَرِفْقَةَ امْرَأَتَهُ. وَهُنَاكَ دَفَنْتُ لَيْئَةَ. 32 شِرَاءُ الْحَقْلِ وَالْمَغَارَةِ الَّتِي فِيهِ كَانَ مِنْ بَنِي حِثَّ». 33 وَلَمَّا فَرَغَ يَعْقُوبُ مِنْ تَوْصِيَةِ بَنِيهِ ضَمَّ رِجْلَيْهِ إِلَى السَّرِيرِ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ وَانْضَمَّ إِلَى قَوْمِهِ.

العدد 28

ع28:

أسباط: قبائل.

البركات السابقة هي التي بارك بها يعقوب أولاده الذين صاروا رؤساء أسباط بنى إسرائيل.

الأعداد 29-32

ع29 - 32:

طلب من كل أولاده كما طلب من يوسف من قبل في (تك 47: 29 - 31) أن يدفنوه في كنعان في مغارة المكفيلة التي توجد بحقل عفرون الحثى حيث دفن إبراهيم وسارة وإسحق ورفقة وليئة.

العدد 33

ع33:

مات يعقوب أخيرًا عن عمر 147 عام ورغم أنه مات في أرض غريبة ولكن انضمت روحه إلى قومه أي آبائه المؤمنين المنتظرين رجاء فداء المسيح وقيامته ليرتفعوا إلى الفردوس.

† أنظر إلى نهاية حياتك وهي الموت حتى لا تقبل الخطية أو تتهاون معها. وتذكرك للموت في كل صباح يرفعك للإستعداد السماوى فتسلك بكل ما يرضى الله وتعطى محبة لكل من تقابله.

ونلاحظ أن يعقوب يرمز للمسيح فيما يلي:

شهد الكتاب المقدس عن يعقوب أنه كان إنسانًا كاملًا (تك 25: 27) والمسيح كان كاملًا وقال "من منكم يبكتنى على خطية" (يو8: 26).

عاش يعقوب متغربًا ساكنًا الخيام وتغرب عند خاله ثم فىمصر وعبَّر عن حياته بأنها أيام غربته، والمسيح عاش متجردًا طوال حياته.

نال يعقوب البكورية والبركة، والمسيح هو بكر بين إخوة كثيرين وهو أقنوم الحكمة والبركة.

يعقوب استغله لابان خاله ولكن أنقذه الله من يديه، والمسيح أساء إليه اليهود واضطهدوه وصلبوه ولكن الله أقامه أي قام بلاهوته.

يعقوب خدعه أولاده في قتل قبيلة شكيم وفى بيع يوسف، والمسيح جٌرِحَ من أحبائه وتخلى عنه كل المقربين إليه عند الصليب.

ونقدم هنا ملخصًا لحياة يعقوب وهي:

يعقوب الجنين في بطن أمه (تك 25).

يعقوب يشترى البكورية من عيسو (تك 25).

يعقوب يغتصب بركة أبيه (تك 27).

حلم يعقوب والسلم (تك 28).

يعقوب يتزوج ويلد بنينًا ويعمل عند خاله (تك 29، 30).

الله ينجى يعقوب من مطاردة لابان خاله (تك 31).

مصارعة يعقوب للملاك (تك 32).

مقابلة يعقوب وصلحه مع عيسو (تك 33).

إعتداء شكيم على دينة ابنة يعقوب وانتقام أولاده منهم (تك 34).

إرتحال يعقوب إلى بيت إيل (تك 35).

يعقوب وابنه المحبوب يوسف (تك 37 - 48).

بركات يعقوب لبنيه وموته. (تك 49).

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الخمسون - سفر التكوين - مارمرقس مصر الجديدة

الأصحاح الثامن والأربعون - سفر التكوين - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر التكوين الأصحاح 49
تفاسير سفر التكوين الأصحاح 49