الأصحاح الرابع والثلاثون – سفر التكوين – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر التكوين – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالثَّلاَثُونَ

دينة وشكيم.

(1) اغتصاب شكيم لدينة (ع1، 2).

(2) حمور يطلب دينة زوجة لشكيم (ع3 - 12).

(3) حديث أولاد يعقوب بمكر (ع13 - 17).

(4) حديث حمور وشكيم لأهل مدينتهم (ع18 - 24).

(5) قتل رجال قبيلة شكيم (ع25 - 31).

(1) اغتصاب شكيم لدينة (ع1، 2):

1 وَخَرَجَتْ دِينَةُ ابْنَةُ لَيْئَةَ الَّتِي وَلَدَتْهَا لِيَعْقُوبَ لِتَنْظُرَ بَنَاتِ الأَرْضِ 2 فَرَآهَا شَكِيمُ ابْنُ حَمُورَ الْحِوِّيِّ رَئِيسِ الأَرْضِ وَأَخَذَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَأَذَلَّهَا.

العدد 1

ع1:

بعد استقرار يعقوب بجوار مدينة شكيم، خرجت ابنته دينة لتتعرف على بنات القبيلة الوثنية التي تسكن بجوارهم في حب استطلاع لتعرف عاداتهن وتختلط بهن مع علمها أنهن شريرات وبعيدات عن الله.

العدد 2

ع2:

أذَّلها: اغتصبها.

شكيم: هو أمير القبيلة في هذه المدينة ابن حمور رئيس القبيلة وهي من قبائل الحويين. وقد رأى شكيم دينة تتمشى في المدينة فأعجب بجمالها وتحدث معها واستطاع أن يستدرجها حتى اضطجع معها واغتصبها.

† إضبط حب استطلاعك لمعرفة أخبار الشر وأحداث العالم التي يمكن أن تعثرك. لا تترك نفسك لوسائل الإعلام بدون ضابط حتى لا تعرض نفسك للسقوط في الخطية، فيذلَّك الشيطان ويفقدك طهارتك محاولًا إبعادك عن الله.

(2) حمور يطلب دينة زوجة لشكيم (ع3 - 12):

3 وَتَعَلَّقَتْ نَفْسُهُ بِدِينَةَ ابْنَةِ يَعْقُوبَ وَأَحَبَّ الْفَتَاةَ وَلاَطَفَها. 4 فَقَالَ شَكِيمُ لِحَمُورَ أَبِيهِ: «خُذْ لِي هَذِهِ الصَّبِيَّةَ زَوْجَةً». 5 وَسَمِعَ يَعْقُوبُ أَنَّهُ نَجَّسَ دِينَةَ ابْنَتَهُ. وَأَمَّا بَنُوهُ فَكَانُوا مَعَ مَوَاشِيهِ فِي الْحَقْلِ فَسَكَتَ يَعْقُوبُ حَتَّى جَاءُوا. 6 فَخَرَجَ حَمُورُ أَبُو شَكِيمَ إِلَى يَعْقُوبَ لِيَتَكَلَّمَ مَعَهُ. 7 وَأَتَى بَنُو يَعْقُوبَ مِنَ الْحَقْلِ حِينَ سَمِعُوا. وَغَضِبَ الرِّجَالُ وَاغْتَاظُوا جِدًّا لأَنَّهُ صَنَعَ قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيلَ بِمُضَاجَعَةِ ابْنَةِ يَعْقُوبَ. وَ«هَكَذَا لاَ يُصْنَعُ». 8 وَقَالَ لَهُمْ حَمُورُ: «شَكِيمُ ابْنِي قَدْ تَعَلَّقَتْ نَفْسُهُ بِابْنَتِكُمْ. أَعْطُوهُ إِيَّاهَا زَوْجَةً 9 وَصَاهِرُونَا. تُعْطُونَنَا بَنَاتِكُمْ وَتَأْخُذُونَ لَكُمْ بَنَاتِنَا 10 وَتَسْكُنُونَ مَعَنَا وَتَكُونُ الأَرْضُ قُدَّامَكُمُ. اسْكُنُوا وَاتَّجِرُوا فِيهَا وَتَمَلَّكُوا بِهَا». 11 ثُمَّ قَالَ شَكِيمُ لأَبِيهَا وَلإِخْوَتِهَا: «دَعُونِي أَجِدْ نِعْمَةً فِي أَعْيُنِكُمْ. فَالَّذِي تَقُولُونَ لِي أُعْطِي. 12 كَثِّرُوا عَلَيَّ جِدًّا مَهْرًا وَعَطِيَّةً فَأُعْطِيَ كَمَا تَقُولُونَ لِي. وَأَعْطُونِي الْفَتَاةَ زَوْجَةً».

الأعداد 3-4

ع3 - 4:

استمر شكيم في محبته لدينة التي زنا معها بل تعلق قلبه بها وأراد الزواج منها، فطلب من والده أن يزوجها له.

العدد 5

ع5:

علم يعقوب بما حدث مع ابنته، ولعلها بقيت عند شكيم بعد أن اغتصبها حتى تقدم حمور في نفس اليوم أو بعده بطلب يدها من أبيها، أو ظلت تخرج لتقابله عدة أيام ثم بقيت عنده وحينئذ جاء حمور ليخطبها لابنه من أبيها. على أي الأحوال فإن يعقوب قد اغتم جدًا ومن هول المصيبة صمت وانتظر حتى يأتي أبناؤه من أعمالهم في رعى الغنم فيتشاور معهم.

العدد 6

ع6:

قرَّر حمور أن يخطب دينة لشكيم ابنه، فاصطحبه معه وزار يعقوب وطلب دينة منه لتكون زوجة لشكيم.

العدد 7

ع7:

أثناء زيارة حمور وشكيم ليعقوب لخطبة دينة، وصل أولاد يعقوب بعد انتهاء أعمالهم في الرعى وسمعوا وعلموا القصة كلها، فغضبوا جدًا لاغتصاب شكيم أختهم دينة وكيف حدثت هذه القباحة في عائلة أبيهم إسرائيل التي تتميز بالطهارة والبر والحياة النقية مع الله. فهذا الأمر ليس فقط لا يليق بل مصيبة كبيرة لا يتوقعها أحد.

الأعداد 8-10

ع8 - 10:

حاول حمور أن يحلّ المشكلة ويخفف من غضب إخوتها بعرضه أن يكون هذا الزواج فاتحة علاقات طيبة بين عائلة إسرائيل وقبيلتهم، فيتحدان في حياة واحدة ويتاجران معًا وتكون أرضهما واحدة لأن إسرائيل كان غريبًا في الأرض، فيعتبر هذا نوعًا من الأمان له بهذه المعاهدة والمصاهرة.

الأعداد 11-12

ع11 - 12:

قدّم شكيم ابن حمور عرضًا آخر يظهر محبته وتمسكه بدينة وهو طلبه من يعقوب وأولاده أن يحددوا المهر أي ما يدفع للعروس والعطية التي تقدم لعائلتها حسبما يرون بل يكثرون أيضًا ويطلبون أكبر مهر وعطية وهو مستعد هو وأبوه لإيفاء مطالبهم.

† لا تندفع في تصرفاتك لئلا تسقط في خطايا لا يمكن حلها وتسئ إلى الآخرين فلا يسامحونك مهما كانت محاولاتك للحل. إضبط لسانك وتصرفاتك وصلى قبل أن تقدم على شيء وضع دائمًا أمام عينيك مخافة الله حتى لا تخطئ إليه وتسئ إلى أحد.

(3) حديث أولاد يعقوب بمكر (ع13 - 17):

13 فَأَجَابَ بَنُو يَعْقُوبَ شَكِيمَ وَحَمُورَ أَبَاهُ بِمَكْرٍ لأَنَّهُ كَانَ قَدْ نَجَّسَ دِينَةَ أُخْتَهُمْ: 14«لاَ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ هَذَا الأَمْرَ أَنْ نُعْطِيَ أُخْتَنَا لِرَجُلٍ أَغْلَفَ لأَنَّهُ عَارٌ لَنَا. 15 غَيْرَ أَنَّنَا بِهَذَا نُواتِيكُمْ: إِنْ صِرْتُمْ مِثْلَنَا بِخَتْنِكُمْ كُلَّ ذَكَرٍ. 16 نُعْطِيكُمْ بَنَاتِنَا وَنَأْخُذُ لَنَا بَنَاتِكُمْ وَنَسْكُنُ مَعَكُمْ وَنَصِيرُ شَعْبًا وَاحِدًا. 17 وَإِنْ لَمْ تَسْمَعُوا لَنَا أَنْ تَخْتَتِنُوا نَأْخُذُ ابْنَتَنَا وَنَمْضِي».

العدد 13

ع13:

من ضيق أولاد يعقوب مما حدث، فكروا في خدعة للانتقام من قبيلة شكيم وليس من شكيم وحده.

الأعداد 14-16

ع14 - 16:

تظاهر أولاد يعقوب بالموافقة على زواج دينة من شكيم ولكن أعلموا حمور وابنه أنهم من عوائدهم أن يختتن كل ذكر ولا يمكن التزاوج من أي قبيلة غريبة إن لم يكن ذكورها جميعًا مختتنين. فإن أرادوا زواج دينة من شكيم فلابد أن يختتن كل ذكور قبيلتهم.

العدد 17

ع17:

ثم قالوا لحمور وابنه أنه إن لم توافقوا على الختان نأخذ دينة ونمضى إلى خيامنا. وهذا يظهر أن دينة كانت قد بقيت عند شكيم بعد أن اغتصبها سواء في نفس اليوم أو بعده بأيام.

وهنا يظهر أن أولاد يعقوب، الذين يقودهم شمعون ولاوى، قد استخدموا الدين كخدعة للوصول إلى أغراضهم الشريرة، وهذا أمر خاطئ جدًا أي التظاهر بالتدين لإتمام الشر.

† إعلم أن ممارساتك الروحية أمر خاص بينك وبين الله بل يأمرك المسيح أن تكون في الخفاء، فلا تحاول إظهار هذه الممارسات أمام الناس أو استخدامها لأى أغراض شخصية في تعاملك مع كل من حولك أو لإخفاء بعض خطاياك.

←.

(4) حديث حمور وشكيم لأهل مدينتهم (ع18 - 24):

18 فَحَسُنَ كَلاَمُهُمْ فِي عَيْنَيْ حَمُورَ وَفِي عَيْنَيْ شَكِيمَ بْنِ حَمُورَ. 19 وَلَمْ يَتَأَخَّرِ الْغُلاَمُ أَنْ يَفْعَلَ الأَمْرَ لأَنَّهُ كَانَ مَسْرُورًا بِابْنَةِ يَعْقُوبَ. وَكَانَ أَكْرَمَ جَمِيعِ بَيْتِ أَبِيهِ. 20 فَأَتَى حَمُورُ وَشَكِيمُ ابْنُهُ إِلَى بَابِ مَدِينَتِهُِمَا وَقَالاَ لأَهْلَ مَدِينَتِهُمَا: 21«هَؤُلاَءِ الْقَوْمُ مُسَالِمُونَ لَنَا. فَلْيَسْكُنُوا فِي الأَرْضِ وَيَتَّجِرُوا فِيهَا. وَهُوَذَا الأَرْضُ وَاسِعَةُ الطَّرَفَيْنِ أَمَامَهُمْ. نَأْخُذُ لَنَا بَنَاتِهِمْ زَوْجَاتٍ وَنُعْطِيهِمْ بَنَاتِنَا. 22 غَيْرَ أَنَّهُ بِهَذَا فَقَطْ يُواتِينَا الْقَوْمُ عَلَى السَّكَنِ مَعَنَا لِنَصِيرَ شَعْبًا وَاحِدًا: بِخَتْنِنَا كُلَّ ذَكَرٍ كَمَا هُمْ مَخْتُونُونَ. 23 أَلاَ تَكُونُ مَوَاشِيهِمْ وَمُقْتَنَاهُمْ وَكُلُّ بَهَائِمِهِمْ لَنَا؟ نُواتِيهِمْ فَقَطْ فَيَسْكُنُونَ مَعَنَا». 24 فَسَمِعَ لِحَمُورَ وَشَكِيمَ ابْنِهِ جَمِيعُ الْخَارِجِينَ مِنْ بَابِ الْمَدِينَةِ. وَاخْتَتَنَ كُلُّ ذَكَرٍ - كُلُّ الْخَارِجِينَ مِنْ بَابِ الْمَدِينَةِ.

الأعداد 18-19

ع18 - 19:

وافق شكيم وأبوه على الشرط الذي طلبه أولاد يعقوب وهو ختان كل ذكر وانصرفا من أمامهم لإتمام الأمر، وكان شكيم بمثابة أمير في قبيلته وله مركز عظيم وبالتالي فكلامه هو وأبيه له تأثير على كل القبيلة.

الأعداد 20-23

ع20 - 23:

باب مدينتهم: حيث الساحة التي يجتمع فيها الناس.

وقف حمور وابنه شكيم عند مدخل مدينتهم وتكلموا مع جموع الشعب، فأعلموهم أن يعقوب وعشيرته أناس مسالمون ويمكنهم الإرتباط بهم والتزاوج منهم فيشاركونهم الحياة، ولكن هناك شرط وهو أن يختتن كل الذكور حتى يعيشوا كلهم كأسرة واحدة. ومن فوائد هذا التزاوج بين القبيلتين أن تصير ممتلكاتهم ممتلكات لهم أي لقبيلة شكيم لأنهم سيصبحوا شعبًا واحدًا كبيرًا وله ممتلكات كثيرة. كل هذا ليشجعهم على قبول الأمر.

العدد 24

ع24:

كل الخارجين من باب المدينة: جميع رجال المدينة العاملين الذين يخرجون إلى أعمالهم.

من أجل مكانة حمور وشكيم بين الشعب ولأن العرض كان مفيدًا ومقنعًا، وافق أهل المدينة على الختان للتزاوج من أسرة إسرائيل واختتنوا.

† إعرض كلامك بشكل مقنع للآخرين حتى يقبلوه واهتم بمشاعرهم وآرائهم، فعلى قدر ما تحترم آراء الناس يحترمون رأيك ويتفاهمون معك بل يحبون مصاحبتك ومرافقتك.

(5) قتل رجال قبيلة شكيم (ع25 - 31):

25 فَحَدَثَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ إِذْ كَانُوا مُتَوَجِّعِينَ أَنَّ ابْنَيْ يَعْقُوبَ شِمْعُونَ وَلاَوِيَ أَخَوَيْ دِينَةَ أَخَذَا كُلُّ وَاحِدٍ سَيْفَهُ وَأَتَيَا عَلَى الْمَدِينَةِ بِأَمْنٍ وَقَتَلاَ كُلَّ ذَكَرٍ. 26 وَقَتَلاَ حَمُورَ وَشَكِيمَ ابْنَهُ بِحَدِّ السَّيْفِ وَأَخَذَا دِينَةَ مِنْ بَيْتِ شَكِيمَ وَخَرَجَا. 27 ثُمَّ أَتَى بَنُو يَعْقُوبَ عَلَى الْقَتْلَى وَنَهَبُوا الْمَدِينَةَ لأَنَّهُمْ نَجَّسُوا أُخْتَهُمْ. 28 غَنَمَهُمْ وَبَقَرَهُمْ وَحَمِيرَهُمْ وَكُلَُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ وَمَا فِي الْحَقْلِ أَخَذُوهُ. 29 وَسَبُوا وَنَهَبُوا كُلَّ ثَرْوَتِهِمْ وَكُلَّ أَطْفَالِهِمْ وَنِسَاءَهُمْ وَكُلَّ مَا فِي الْبُيُوتِ. 30 فَقَالَ يَعْقُوبُ لِشَمْعُونَ وَلاَوِي: «كَدَّرْتُمَانِي بِتَكْرِيهِكُمَا إِيَّايَ عِنْدَ سُكَّانِ الأَرْضِ الْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِيِّينَ وَأَنَا نَفَرٌ قَلِيلٌ. فَيَجْتَمِعُونَ عَلَيَّ وَيَضْرِبُونَنِي فَأَبِيدُ أَنَا وَبَيْتِي». 31 فَقَالاَ: «أَنَظِيرَ زَانِيَةٍ يَفْعَلُ بِأُخْتِنَا؟ ».

الأعداد 25-26

ع25 - 26:

بأمن: لم يقاومهما أحد.

قاد شمعون ولاوى عصابة مكونة من عبيدهم وهجموا على مدينة شكيم وقتلوا كل رجالها بما فيهم شكيم وحمور. ولم يقاومهم أحد بسبب توجعهم من عملية الختان لأنهم هجموا في اليوم الثالث لختانهم وأخذوا أختهم دينة التي كانت في بيت شكيم.

الأعداد 27-29

ع27 - 29:

هجم أيضًا باقي أولاد يعقوب على مدينة شكيم بعد قتل الرجال واشتركوا مع القاتلين في سلب غنائمهم وسبى نسائهم وأولادهم ليكونوا عبيدًا وجوارى لهم. وهكذا أنهوا هذه القبيلة من الوجود.

العدد 30

ع30:

تضايق يعقوب جدًا مما حدث لأنه انتقام غير عادل، فبدلًا من أن يرفضوا الزواج أو يعاقبوا شكيم بأى عقوبة قتلوا رجالًا أبرياء وسبوا نساءهم وأولادهم وسلبوا غنائمهم، فهذا ظلم فظيع. ومن ناحية أخرى خاف من القبائل المجاورة عندما تسمع بما حدث فيقوموا عليه ويقتلوه خاصة وأن عشيرته عددها قليل بالقياس إلى القبائل الكبيرة المحيطة بهم.

العدد 31

ع31:

برّر شمعون ولاوى جريمتهم بأنه لا يمكن السكوت على اغتصاب أختهم دينة ومعاملتها كزانية.

† لا تندفع في غضبك وتقرر قرارات غير حكيمة، بل تريث وفكر وصلى أولًا ليرشدك الله فتصنع مشيئته فلا تندم بسبب غضب الله عليك وغضب الناس أيضًا.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الخامس والثلاثون - سفر التكوين - مارمرقس مصر الجديدة

الأصحاح الثالث والثلاثون - سفر التكوين - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر التكوين الأصحاح 34
تفاسير سفر التكوين الأصحاح 34