الأصحاح الربع والأربعون – سفر التكوين – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر التكوين – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ

طاس يوسف.

(1) الطاس في عدل بنيامين (ع1 - 13).

(2) يهوذا يفدي بنيامين (ع14 - 34).

(1) الطاس في عدل بنيامين (ع1 - 13):

1 ثُمَّ أَمَرَ الَّذِي عَلَى بَيْتِهِ قَائِلًا: «امْلَأْ عِدَالَ الرِّجَالِ طَعَامًا حَسَبَ مَا يُطِيقُونَ حِمْلَهُ وَضَعْ فِضَّةَ كُلِّ وَاحِدٍ فِي فَمِ عِدْلِهِ. 2 وَطَاسِي طَاسَ الْفِضَّةِ تَضَعُ فِي فَمِ عِدْلِ الصَّغِيرِ وَثَمَنَ قَمْحِهِ». فَفَعَلَ بِحَسَبِ كَلاَمِ يُوسُفَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ. 3 فَلَمَّا أَضَاءَ الصُّبْحُ انْصَرَفَ الرِّجَالُ هُمْ وَحَمِيرُهُمْ. 4 وَلَمَّا كَانُوا قَدْ خَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَلَمْ يَبْتَعِدُوا قَالَ يُوسُفُ لِلَّذِي عَلَى بَيْتِهِ: «قُمِ اسْعَ وَرَاءَ الرِّجَالِ وَمَتَى أَدْرَكْتَهُمْ فَقُلْ لَهُمْ: لِمَاذَا جَازَيْتُمْ شَرًّا عِوَضًا عَنْ خَيْرٍ؟ 5 أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذِي يَشْرَبُ سَيِّدِي فِيهِ؟ وَهُوَ يَتَفَاءَلُ بِهِ. أَسَأْتُمْ فِي مَا صَنَعْتُمْ». 6 فَأَدْرَكَهُمْ وَقَالَ لَهُمْ هَذَا الْكَلاَمَ. 7 فَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ سَيِّدِي مِثْلَ هَذَا الْكَلاَمِ؟ حَاشَا لِعَبِيدِكَ أَنْ يَفْعَلُوا مِثْلَ هَذَا الأَمْرِ! 8 هُوَذَا الْفِضَّةُ الَّتِي وَجَدْنَا فِي أَفْوَاهِ عِدَالِنَا رَدَدْنَاهَا إِلَيْكَ مِنْ أَرْضِ كَنْعَانَ. فَكَيْفَ نَسْرِقُ مِنْ بَيْتِ سَيِّدِكَ فِضَّةً أَوْ ذَهَبًا؟ 9 الَّذِي يُوجَدُ مَعَهُ مِنْ عَبِيدِكَ يَمُوتُ وَنَحْنُ أَيْضًا نَكُونُ عَبِيدًا لِسَيِّدِي». 10 فَقَالَ: «نَعَمِ الْآنَ بِحَسَبِ كَلاَمِكُمْ هَكَذَا يَكُونُ. الَّذِي يُوجَدُ مَعَهُ يَكُونُ لِي عَبْدًا وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَكُونُونَ أَبْرِيَاءَ». 11 فَاسْتَعْجَلُوا وَأَنْزَلُوا كُلُّ وَاحِدٍ عِدْلَهُ إِلَى الأَرْضِ وَفَتَحُوا كُلُّ وَاحِدٍ عِدْلَهُ. 12 فَفَتَّشَ مُبْتَدِئًا مِنَ الْكَبِيرِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الصَّغِيرِ. فَوُجِدَ الطَّاسُ فِي عِدْلِ بِنْيَامِينَ. 13 فَمَزَّقُوا ثِيَابَهُمْ وَحَمَّلَ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حِمَارِهِ وَرَجَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ.

العدد 1

ع1:

ما يطيقون حمله: إملأها بكثرة قدر ما تستطيع أن تمتلئ.

طلب يوسف من رئيس عبيده أن تملأ عدال إخوته بالقمح بوفرة ويرد ثمنها من الفضة داخل كل عدال، فهو يحبهم جدًا ويريد إكرامهم بكل الطرق.

العدد 2

ع2:

طاس: كأس.

لم يستطع يوسف إحتمال مفارقة شقيقه بنيامين فأراد الإحتفاظ به بأن وضع طاسه الفضى في عدل بنيامين ليمكن إمساكه وإرجاعه إلى يوسف بتهمة السرقة، وحتى يختبر مشاعر إخوته نحو بنيامين هل سيتركونه في مصر ويعودون أم يتمسكون به، بالإضافة إلى الضغط عليهم لاستكمال توبتهم.

† إبحث عن توبة من حولك بكل الطرق سواء بالتشجيع أو بتنبيههم إلى زوال العالم وخطورة الخطية أو صعوبة الدينونة. حدثهم عن جمال الحياة مع الله وأمجاد السماء وكن مثابرًا لتأتى بهم إلى المسيح.

الأعداد 3-6

ع3 - 6:

في الصباح الباكر أخذ إخوة يوسف عدالهم المملوءة قمحًا وانصرفوا وأوصى يوسف رئيس بيته أن يلحقهم ويوبخهم لأجل سرقة طاسه الذي يعتز به، ففعل كما أمره.

الأعداد 7-9

ع7 - 9:

استنكر إخوة يوسف هذا الإتهام الغريب بالسرقة ودافعوا بأن فضتهم التي وجدوها في عدالهم قد ردّوها إليه ولكنه قال لهم هي بركة من إلهكم، فكيف يسرقون كأس رئيس مصر بعد أن أكرمهم في بيته، وحكموا بالموت على من يوجد معه وهم جميعًا يصيرون عبيدًا لرئيس مصر. وقد قالوا هذا في ثقة لتأكدهم من عدم سرقتهم له.

الأعداد 10-13

ع10 - 13:

وافق رئيس عبيد يوسف على كلامهم ولكن خفَّف الحكم بأن الذي يوجد معه الطاس يصير هو وحده عبدًا أما الباقين فيكونون أبرياءً. وبدأ بتفتيش عدالهم من الكبير حتى الصغير فوجد الطاس في عدل بنيامين، فانزعجوا جدًا وعبَّروا عن ذلك بتمزيق ثيابهم ووضعوا عدالهم على دوابهم وعادوا في ذل شديد مقبوضًا عليهم إلى بيت يوسف.

وهكذا استفادوا من الضيقة التي وضعهم فيها يوسف، فصارت مشاعرهم طيبة نحو بنيامين ولم يفكروا بأنانية كل واحد لمصلحته بالإضافة إلى شعورهم بخطيتهم السابقة نحو يوسف.

←.

(2) يهوذا يفدي بنيامين (ع14 - 34):

14 فَدَخَلَ يَهُوذَا وَإِخْوَتُهُ إِلَى بَيْتِ يُوسُفَ وَهُوَ بَعْدُ هُنَاكَ وَوَقَعُوا أَمَامَهُ عَلَى الأَرْضِ. 15 فَقَالَ لَهُمْ يُوسُفُ: «مَا هَذَا الْفِعْلُ الَّذِي فَعَلْتُمْ؟ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَجُلًا مِثْلِي يَتَفَاءَلُ؟ » 16 فَقَالَ يَهُوذَا: «مَاذَا نَقُولُ لِسَيِّدِي؟ مَاذَا نَتَكَلَّم وَبِمَاذَا نَتَبَرَّرُ؟ اللهُ قَدْ وَجَدَ إِثْمَ عَبِيدِكَ. هَا نَحْنُ عَبِيدٌ لِسَيِّدِي نَحْنُ وَالَّذِي وُجِدَ الطَّاسُ فِي يَدِهِ جَمِيعًا». 17 فَقَالَ: «حَاشَا لِي أَنْ أَفْعَلَ هَذَا! الرَّجُلُ الَّذِي وُجِدَ الطَّاسُ فِي يَدِهِ هُوَ يَكُونُ لِي عَبْدًا وَأَمَّا أَنْتُمْ فَاصْعَدُوا بِسَلاَمٍ إِلَى أَبِيكُمْ». 18 ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَهُوذَا وَقَالَ: «اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي. لِيَتَكَلَّمْ عَبْدُكَ كَلِمَةً فِي أُذُنَيْ سَيِّدِي وَلاَ يَحْمَ غَضَبُكَ عَلَى عَبْدِكَ لأَنَّكَ مِثْلُ فِرْعَوْنَ. 19 سَيِّدِي سَأَلَ عَبِيدَهُ: هَلْ لَكُمْ أَبٌ أَوْ أَخٌ؟ 20 فَقُلْنَا لِسَيِّدِي: لَنَا أَبٌ شَيْخٌ وَابْنُ شَيْخُوخَةٍ صَغِيرٌ مَاتَ أَخُوهُ وَبَقِيَ هُوَ وَحْدَهُ لِأُمِّهِ وَأَبُوهُ يُحِبُّهُ. 21 فَقُلْتَ لِعَبِيدِكَ: انْزِلُوا بِهِ إِلَيَّ فَأَجْعَلَ نَظَرِي عَلَيْهِ. 22 فَقُلْنَا لِسَيِّدِي: لاَ يَقْدِرُ الْغُلاَمُ أَنْ يَتْرُكَ أَبَاهُ. وَإِنْ تَرَكَ أَبَاهُ يَمُوتُ. 23 فَقُلْتَ لِعَبِيدِكَ: إِنْ لَمْ يَنْزِلْ أَخُوكُمُ الصَّغِيرُ مَعَكُمْ لاَ تَعُودُوا تَنْظُرُونَ وَجْهِي. 24 فَكَانَ لَمَّا صَعِدْنَا إِلَى عَبْدِكَ أَبِي أَنَّنَا أَخْبَرْنَاهُ بِكَلاَمِ سَيِّدِي. 25 ثُمَّ قَالَ أَبُونَا: ارْجِعُوا اشْتَرُوا لَنَا قَلِيلًا مِنَ الطَّعَامِ. 26 فَقُلْنَا: لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَنْزِلَ. وَإِنَّمَا إِذَا كَانَ أَخُونَا الصَّغِيرُ مَعَنَا نَنْزِلُ لأَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَنْظُرَ وَجْهَ الرَّجُلِ وَأَخُونَا الصَّغِيرُ لَيْسَ مَعَنَا. 27 فَقَالَ لَنَا عَبْدُكَ أَبِي: أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ لِي اثْنَيْنِ 28 فَخَرَجَ الْوَاحِدُ مِنْ عِنْدِي وَقُلْتُ: إِنَّمَا هُوَ قَدِ افْتُرِسَ افْتِرَاسًا. وَلَمْ أَنْظُرْهُ إِلَى الْآنَ. 29 فَإِذَا أَخَذْتُمْ هَذَا أَيْضًا مِنْ أَمَامِ وَجْهِي وَأَصَابَتْهُ أَذِيَّةٌ تُنْزِلُونَ شَيْبَتِي بِشَرٍّ إِلَى الْهَاوِيَةِ. 30 فَالْآنَ مَتَى جِئْتُ إِلَى عَبْدِكَ أَبِي وَالْغُلاَمُ لَيْسَ مَعَنَا وَنَفْسُهُ مُرْتَبِطَةٌ بِنَفْسِهِ 31 يَكُونُ مَتَى رَأَى أَنَّ الْغُلاَمَ مَفْقُودٌ أَنَّهُ يَمُوتُ فَيُنْزِلُ عَبِيدُكَ شَيْبَةَ عَبْدِكَ أَبِينَا بِحُزْنٍ إِلَى الْهَاوِيَةِ 32 لأَنَّ عَبْدَكَ ضَمِنَ الْغُلاَمَ لأَبِي قَائِلًا: إِنْ لَمْ أَجِئْ بِهِ إِلَيْكَ أَصِرْ مُذْنِبًا إِلَى أَبِي كُلَّ الأَيَّامِ. 33 فَالْآنَ لِيَمْكُثْ عَبْدُكَ عِوَضًا عَنِ الْغُلاَمِ عَبْدًا لِسَيِّدِي وَيَصْعَدِ الْغُلاَمُ مَعَ إِخْوَتِهِ. 34 لأَنِّي كَيْفَ أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَالْغُلاَمُ لَيْسَ مَعِي؟ لِئَلَّا أَنْظُرَ الشَّرَّ الَّذِي يُصِيبُ أَبِي! ».

الأعداد 14-15

ع14 - 15:

عندما دخل إخوة يوسف أمامه سجدوا بخوف ورعدة من أجل الجريمة التي ضُبِطوا متلبسين بها، فوبخهم على سرقة طاسه الذي يتفاءل به، سواء كان هذا حقيقيًا أو مجرد توبيخ، إذ أن من عادة المصريين التفاؤل والتشاؤم.

العدد 16

ع16:

لم يجد يهوذا دفاعًا يبرِّر به فأعلن عبوديتهم وخضوعهم جميعًا له.

العدد 17

ع17:

قال يوسف إنى عادل فلن أستعبد إلا الذي أخطأ وأخذ الطاس، أي بنيامين، أما أنتم فأحرار وعودوا إلى بيوتكم.

الأعداد 18-34

ع18 - 34:

قصَّ يهوذا على يوسف كل ما حدث في حوارهم مع أبيهم ورفضه أن يعطيهم بنيامين لتعلق قلبه به، لأنه ابن شيخوخته، وكيف ضمنه يهوذا. والتمس يهوذا من يوسف أن يأخذه عبدًا عوضًا عن بنيامين لأن أباه لن يحتمل فقدانه فيموت بحزن شديد خاصة وأنه فقد شقيقه الأكبر من زوجته راحيل التي كان يحبها.

وهكذا قدَّم يهوذا نفسه فداءً عن أخيه بنيامين، وهذا إعلان لتحسن يهوذا وإخوته روحيًا وخروجهم من الأنانية ووصولهم إلى الحب الباذل على مثال المسيح الفادى.

† أنظر إلى احتياجات من حولك لتقدم لهم محبة حتى ولو على حساب راحتك، وإن بذلت الكثير فاعلم أنك بهذا تلميذ حقيقي لمسيحك وتستحق مكانًا معه في السماء.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الخامس والأربعون - سفر التكوين - مارمرقس مصر الجديدة

الأصحاح الثالث والأربعون - سفر التكوين - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر التكوين الأصحاح 44
تفاسير سفر التكوين الأصحاح 44