هذا الفصل هو جزء من كتاب: القمص أنطونيوس جرجس.
- الأصحاح الأول – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثاني – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثالث – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح الرابع – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الخامس – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح السادس – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السابع – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثامن – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح التاسع – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح العاشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الحادي عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح الثاني عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح الثالث عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الرابع عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الخامس عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السادس عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السابع عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثامن عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح التاسع عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الاصحاح العشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الحادي والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح الثاني والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح الثالث والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح الرابع والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الخامس والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح السادس والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السابع والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح الثامن والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح التاسع والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الحادي والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثاني والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثالث والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الرابع والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الخامس والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السادس والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السابع والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثامن والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح التاسع والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الحادي والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثاني والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثالث والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الربع والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الخامس والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السادس والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السابع والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثامن والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح التاسع والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الخمسون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
الأصحاح الربع والأربعون
طاس يوسف الفضي.
لم يكن ممكنًا ليوسف بعد أن رأى أخاه بنيامين ودخل الأخير بيته وجلس على مائدته أن يتركه يتغرب عنه، لهذا بحكمة أمر يوسف بوضع طاسة الفضي في عدل بنيامين حتى يرده إليه وليتحقق أيضًا مدى أمانة إخوته من جهته، هل يتخلون عن أخيهم ويرجعون بدونه أم يتمسكون به.
١. وضع الطاس في عدل بنيامين ١ - ١٣.
٢. يهوذا يفدي أخاه الأصغر ١٤ - ٢٤.
الأعداد 1-13
١. وضع الطاس في عدل بنيامين:
أمر يوسف رئيس عبيده أن يضع فضة كل واحد في عدله، وأن يضع طاسه الفضي في عدل بنيامين؛ هذا الطاس هو كأس يستخدم في الشرب، وكان بعض الأمم يتفاءلون بالكأس، بأن يلقوا عملة أو خاتمًا فيه ويتأملون في عدد الفقاقيع التي تظهر واتجاهاتها، ومن خلال هذه الفقاقيع يعرفون المستقبل، ولا تزال هذه العادة توجد في مصر وإن أخذت شكلاً آخر، فالبعض يدعي معرفة المستقبل بالنظر إلى الفنجان أو الكأس التي يشرب فيها الإنسان "القهوة" بعد أن يحرك ما تبقى من القهوة ويتأمل ما تتركه من أشكال...
كان البعض أيضًا يستخدم الكأس لاستجلاب النوم خلال التأمل المستمر والعميق في الفقاقيع التي تظهر فيها، حيث يعطي ذلك للإنسان شيئًا من الاسترخاء.
في الصباح إذ انصرف الرجال بحميرهم، وخرجوا من المدينة ولم يبتعدوا بعد لحق بهم رئيس عبيد يوسف ووبخهم على سرقتهم كأس سيده بعدما قدم لهم كل هذا الخير، فكانت إجابتهم: "لماذا يتكلم سيدي مثل هذا الكلام؟! حاشا لعبيدك أن يفعلوا مثل هذا الأمر. هوذا الفضة التي وجدنا في أفواه عدالنا رددناها إليك من أرض كنعان، فكيف نسرق من بيت سيدك فضة أو ذهبًا؟! الذي يوجد معه من عبيدك يموت، ونحن أيضًا نكون عبيدًا لسيدي" [٧–٩]. إذ فتش الرجل عدالهم مبتدئًا من الكبير إلى الصغير، وجده في عدل بنيامين، فمزقوا ثيابهم وحمل كل واحد على حماره ورجعوا إلى المدينة.
لقد نجح يوسف في خطته، فقد رجع بنيامين إليه حتى وإن كان متهمًا بالسرقة ظلمًا، كما اكتشف تغير قلب إخوته، إذ مزقوا ثيابهم ورجع الكل في مرارة من أجل أخيهم الأصغر بنيامين، لهذا أعلن ذاته لهم... بتوبتهم وبحبهم الباذل من أجل الأصغر أستحق الكل أن يلتقي مع يوسف للمرة الثالثة كما مع المسيح المقام ليعلن قيامته لهم وفيهم.
ما هذه الكأس التي وجدت في عدل بنيامين التي ردت الكل إلى يوسف، إلاَّ الكأس التي شربها السيد المسيح عنا، قائلاً: "يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس، ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت" (مت ٢٦: ٣٩).
لقد شرب السيد هذا الكأس، إذ قبل الآلام نيابة عن البشرية كلها، وبشربه الكأس ردنا إلى المدينة مرة أخرى بعد خروجنا منها بحميرنا... نرجع إلى المدينة المقدسة، أورشليم العليا، ونحمل القمح السماوي خلال الجسد الذي يرجع لا إلى جنة عدن كما كان آدم وحواء بل إلى الحياة الأبدية. نرجع لا بجسد حيواني إنما بجسد يحمل طبيعة جديدة تليق بالأبدية، كقول الرسول بولس: "يزرع جسمًا حيوانيًا ويُقام جسمًا روحانيًا... وكما لبسنا صورة الترابي سنلبس أيضًا صورة السماوي" (١ كو ١٥: ٤٤، ٤٩).
قال الرجل: "الذي يوجد معه من عبيدك يموت، ونحن أيضًا نكون عبيدًا لسيدي" [٩]. هذا هو صوت البشرية الصارخ "خير أن يموت واحد عن الشعب" لقد حمل السيد الكأس عنا ومات بالجسد، وبالحقيقة صرنا نحن عبيدًا لسيدنا، وكأنه قد تحقق القول السابق حرفيًا في شخص السيد المسيح ومؤمنيه.
مزق الرجال ثيابهم، إذ خلعوا الإنسان القديم، وانطلقوا مع بنيامين حامل الكأس إلى المدينة ليلتقوا بيوسف الممجد.
الأعداد 14-24
٢. يهوذا يفدي أخاه الأصغر:
إن كان بنيامين قد صار رمزًا للسيد المسيح الذي تقدم في آخر الصفوف كأنه الأصغر ليحمل عنا كأس غضب الله ويفي الدين ويدخل بنا إلى مدينة الله لنلتقي بسيد الأرض الممجد، فإنه من جانب آخر يمثل البشرية الحاملة للخطية والتي جاءها الخارج من سبط يهوذا يشفع فيها، مقدمًا حياته لخلاصها. هذا ما فعله يهوذا حين تقدم أمام يوسف بروح الإتضاع ليصرف عنه الغضب مسلمًا نفسه فدية عن أخيه الأصغر، إذ يقول "عبدك ضمن الغلام لأبي، قائلاً: إن لم أجئ به إليك أصر مذنبًا إلى أبي كل الأيام. فالآن ليمكث عبدك عوضًا عن الغلام عبدًا لسيدي ويصعد الغلام مع إخوته، لأني كيف أصعد إلى أبي والغلام ليس معي، لئلا أنظر الشر الذي يصيب أبي" [٣٢–٣٤].
لقد روى يهوذا ليوسف الحديث الذي جرى بينهم وبين أبيهم، وكيف تتعلق نفس أبيهم بالغلام خاصة وأن أخاه قد أفترس افتراسًا، والآن لا يستطيع أن يرى الشر يصيب أباه... هذا التعلق الذي يربط نفس يعقوب ببنيامين والذي يدفع يهوذا لتقديم نفسه فدية عن أخيه هو صورة خفيفة للحب الذي يربط الآب بالبشرية، لهذا يتقدم الابن الوحيد الجنس في محبته لأبيه وللبشرية كفادٍ ومخلص للبشرية.
فهرس الكتاب
إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.
- الأصحاح الأول – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثاني – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثالث – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح الرابع – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الخامس – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح السادس – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السابع – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثامن – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح التاسع – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح العاشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الحادي عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح الثاني عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح الثالث عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الرابع عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الخامس عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السادس عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السابع عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثامن عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح التاسع عشر – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الاصحاح العشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الحادي والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح الثاني والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح الثالث والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح الرابع والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الخامس والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح السادس والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السابع والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الإصحاح الثامن والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح التاسع والعشرون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الحادي والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثاني والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثالث والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الرابع والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الخامس والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السادس والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السابع والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثامن والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح التاسع والثلاثون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الحادي والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثاني والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثالث والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الربع والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الخامس والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السادس والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح السابع والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الثامن والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح التاسع والأربعون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي
- الأصحاح الخمسون – سفر التكوين – القمص تادرس يعقوب ملطي