الأصحاح الثامن والعشرون – سفر الخروج – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر الخروج – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الأَصْحَاحُ الثَّامِنُ وَالعِشْرُونَ

الملابس الكهنوتية.

(1) تقديس الكهنة وصنع ثياب لهم (ع1 - 5).

(2) الرداء (ع6 - 14).

(3) الصدرة (ع15 - 30).

(4) جبة الرداء (ع31 - 35).

(5) العمامة (ع36 - 38).

(6) القميص (ع39).

(7) ثياب الكهنة (ع40 - 43).

(1) تقديس الكهنة وصنع ثياب لهم (ع1 - 5):

1« وَقَرِّبْ إِلَيْكَ هَارُونَ أَخَاكَ وَبَنِيهِ مَعَهُ مِنْ بَيْنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَكْهَنَ لِي. هَارُونَ نَادَابَ وَأَبِيهُوَ أَلِعَازَارَ وَإِيثَامَارَ بَنِي هَارُونَ. 2 وَاصْنَعْ ثِيَابًا مُقَدَّسَةً لِهَارُونَ أَخِيكَ لِلْمَجْدِ وَالْبَهَاءِ. 3 وَتُكَلِّمُ جَمِيعَ حُكَمَاءِ الْقُلُوبِ الَّذِينَ مَلَأْتُهُمْ رُوحَ حِكْمَةٍ أَنْ يَصْنَعُوا ثِيَابَ هَارُونَ لِتَقْدِيسِهِ لِيَكْهَنَ لِي. 4 وَهَذِهِ هِيَ الثِّيَابُ الَّتِي يَصْنَعُونَهَا: صُدْرَةٌ وَرِدَاءٌ وَجُبَّةٌ وَقَمِيصٌ مُخَرَّمٌ وَعِمَامَةٌ وَمِنْطَقَةٌ. فَيَصْنَعُونَ ثِيَابًا مُقَدَّسَةً لِهَارُونَ أَخِيكَ وَلِبَنِيهِ لِيَكْهَنَ لِي. 5 وَهُمْ يَأْخُذُونَ الذَّهَبَ وَالأَسْمَانْجُونِيَّ وَالأُرْجُوَانَ وَالْقِرْمِزَ وَالْبُوصَ.

العدد 1

ع1:

كان رب الأسرة هو كاهنها في عصر البطاركة، إبراهيم وإسحق ويعقوب، ثم قام موسى بالعمل الكهنوتى، وبعد ذلك اختار الله هارون وبنيه ليكونوا كهنة له وطلب من موسى ذلك، وهم يرمزون للمسيح الكاهن الأعظم. وكان كل سبط لاوى يساعد الكهنة وهو السبط الذي خصصه الله لخدمته مع أن لاوى نفسه قد أخطأ بقتل قبيلة شكيم (تك34: 25 - 30) ولكن رحمة الله أعطت لنسله أن يكونوا خدامًا. وكان الكهنة واللاويون يقدمون الذبائح والتقدمات في بيت الرب ويهتمون بكل طقوس العبادة فيه وبنظافته ونقله من مكان إلى مكان حسبما يرشدهم الله بالإضافة إلى تعليم الشعب وصايا الله وعبادته وفحص الخطاة مثل مرضى البرص ويقررون طهارتهم عندما يشفيهم الله.

العدد 2

ع2:

طلب من موسى صناعة ثياب بشكل معين للكهنة يناسب الخدمة العظيمة التي سيقومون بها أمام الله، فتكون الثياب التي يلبسونها أثناء الخدمة لائقة بمجد الله وبهائه.

† مظهر الإنسان يساعده على الحياة التي يريدها، فكما أن ثياب الكهنة تليق بالوجود أمام الله كذلك تكون ثياب أولاد الله تليق بهم وتظهر أمام الناس أنهم أبناء الله. فاحترس في مظهرك لئلا تعثر أحدًا.

العدد 3

ع3:

يجمع موسى الصناع الماهرين ليصنعوا هذه الثياب التي تعلن أن هارون وبنيه مقدسون أي مخصصون ومكرسون لخدمة الله.

.

العدد 4

ع4:

حكماء القلوب: ذوى المهارات في الحرف المختلفة.

يذكر تفاصيل ثياب الكاهن وهي "الصدرة" التي توضع على الرداء الذي هو الثوب الخارجي وتحته الجبة ثم يليه القميص بالإضافة إلى العمامة والمنطقة وكل هذه سيأتى تفصيلها في هذا الأصحاح (شكل 16). وكان رئيس الكهنة يلبس هذه الثياب أثناء خدمته العادية كل يوم ولكن في يوم الكفارة يتضع فيلبس فقط ملابس من كتان ليدخل بها قدس الأقداس (لا16: 4).

العدد 5

ع5:

تصنع هذه الثياب من مواد يجمعها موسى من الشعب وهذه المواد سبق الإشارة إليها وشرح معانيها وهي "ذهب - أسمانجونى - أرجوان - قرمز - بوص (كتان)".

(2) الرداء (ع6 - 14):

6 فَيَصْنَعُونَ الرِّدَاءَ مِنْ ذَهَبٍ وَأَسْمَانْجُونِيٍّ وَأُرْجُوَانٍ وَقِرْمِزٍ وَبُوصٍ مَبْرُومٍ صَنْعَةَ حَائِكٍ حَاذِقٍ. 7 يَكُونُ لَهُ كَتِفَانِ مَوْصُولاَنِ فِي طَرَفَيْهِ لِيَتَّصِلَ. 8 وَزُنَّارُ شَدِّهِ الَّذِي عَلَيْهِ يَكُونُ مِنْهُ كَصَنْعَتِهِ. مِنْ ذَهَبٍ وَأَسْمَانْجُونِيٍّ وَقِرْمِزٍ وَبُوصٍ مَبْرُومٍ. 9 وَتَأْخُذُ حَجَرَيْ جَزْعٍ وَتَنْقُشُ عَلَيْهِمَا أَسْمَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 10 سِتَّةً مِنْ أَسْمَائِهِمْ عَلَى الْحَجَرِ الْوَاحِدِ وَأَسْمَاءَ السِّتَّةِ الْبَاقِينَ عَلَى الْحَجَرِ الثَّانِي حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ. 11 صَنْعَةَ نَقَّاشِ الْحِجَارَةِ نَقْشَ الْخَاتِمِ تَنْقُشُ الْحَجَرَيْنِ عَلَى حَسَبِ أَسْمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. مُحَاطَيْنِ بِطَوْقَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ تَصْنَعُهُمَا. 12 وَتَضَعُ الْحَجَرَيْنِ عَلَى كَتِفَيِ الرِّدَاءِ حَجَرَيْ تِذْكَارٍ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. فَيَحْمِلُ هَارُونُ أَسْمَاءَهُمْ أَمَامَ الرَّبِّ عَلَى كَتِفَيْهِ لِلتِّذْكَارِ. 13 وَتَصْنَعُ طَوْقَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ. 14 وَسِلْسِلَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ. مَجْدُولَتَيْنِ تَصْنَعُهُمَا صَنْعَةَ الضَّفْرِ. وَتَجْعَلُ سِلْسِلَتَيِ الضَّفَائِرِ فِي الطَّوْقَيْنِ.

العدد 6

ع6:

الرداء هو الثوب الخارجي، وهو قصير ويصل إلى الركبتين، ويصنع من الكتان الذي يرمز للنقاوة والأسمانجونى للحياة السمائية والأرجوان للملك والقرمز لدم المسيح والذهب لله، وكل هذا ينبغى أن يتصف به الكاهن.

العدد 7

ع7:

يصنع الرداء من قطعتين يتصلان معًا من على الكتفين، ويكون في وسطهما فتحة للرأس تتسع من الأمام أكثر من الخلف، ويربط الرداء زنار أي حزام. أي أن الرداء بلا أكمام مثل الصديرى.

العدد 8

ع8:

يصنع من نفس قماش الرداء زنار أو منطقة، وهي حزام يربط على الوسط ليضم الرداء وجميع ملابس الكهنوت ويتدلى طرفاه من وسطه أمامًا إلى أسفل نحو القدمين. وهذا الزنار يرمز للاستعداد والجدية في العمل والجهاد الروحي، كما يتشدد أي عامل ويربط وسطه حتى لا تعطله ثيابه الواسعة.

الأعداد 9-12

ع9 - 12:

حسب مواليدهم: بترتيب ولادتهم أي الأكبر ثم من يصغره.

أمر الله موسى بإحضار حجرين من الجزع، وهو نوع من الأحجار الكريمة، وينقش على كل حجر ستة أسماء من أسباط بنى إسرائيل بحسب السن كما ينقش النقاش على الخاتم، ويعمل لكل حجر طوق ذهب يحيط به، ويثبتان على كتفى هارون لإعلان مسئوليته عن كل الشعب إذ يحملهم على كتفيه ويصلى لأجلهم ويهتم برعايتهم، كما حمل المسيح خشبة الصليب على كتفه عنا وهو كاهننا الأعظم. فدخوله إلى قدس الأقداس هو دخول لكل الشعب المحمول على كتفيه إلى حضرة الله.

† ليتك تشعر بمسئوليتك عمن حولك، فتصلى من أجلهم وتهتم بجذبهم إلى الكنيسة وتقدم محبتك لهم وتحل مشاكلهم.

الأعداد 13-14

ع13 - 14:

تصنع سلسلتان مضفورتان من الذهب تتدلى من الحلقتين الذهبيتين المحيطتين بحجرى الجزع.

(3) الصدرة (ع15 - 30):

15« وَتَصْنَعُ صُدْرَةَ قَضَاءٍ - صَنْعَةَ حَائِكٍ حَاذِقٍ كَصَنْعَةِ الرِّدَاءِ تَصْنَعُهَا. مِنْ ذَهَبٍ وَأَسْمَانْجُونِيٍّ وَأُرْجُوَانٍ وَقِرْمِزٍ وَبُوصٍ مَبْرُومٍ تَصْنَعُهَا. 16 تَكُونُ مُرَبَّعَةً مَثْنِيَّةً طُولُهَا شِبْرٌ وَعَرْضُهَا شِبْرٌ. 17 وَتُرَصِّعُ فِيهَا تَرْصِيعَ حَجَرٍ أَرْبَعَةَ صُفُوفِ حِجَارَةٍ. صَفُّ عَقِيقٍ أَحْمَرَ وَيَاقُوتٍ أَصْفَرَ وَزُمُرُّدٍ: الصَّفُّ الأَوَّلُ. 18 وَالصَّفُّ الثَّانِي: بَهْرَمَانٌ وَيَاقُوتٌ أَزْرَقُ وَعَقِيقٌ أَبْيَضُ. 19 وَالصَّفُّ الثَّالِثُ: عَيْنُ الْهِرِّ وَيَشْمٌ وَجَمَشْتٌ. 20 وَالصَّفُّ الرَّابِعُ: زَبَرْجَدٌ وَجَزْعٌ وَيَشْبٌ. تَكُونُ مُطَوَّقَةً بِذَهَبٍ فِي تَرْصِيعِهَا. 21 وَتَكُونُ الْحِجَارَةُ عَلَى أَسْمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ اثْنَيْ عَشَرَ عَلَى أَسْمَائِهِمْ. كَنَقْشِ الْخَاتِمِ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى اسْمِهِ تَكُونُ لِلاِثْنَيْ عَشَرَ سِبْطًا. 22« وَتَصْنَعُ عَلَى الصُّدْرَةِ سَلاَسِلَ مَجْدُولَةً صَنْعَةَ الضَّفْرِ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ. 23 وَتَصْنَعُ عَلَى الصُّدْرَةِ حَلْقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ. وَتَجْعَلُ الْحَلْقَتَيْنِ عَلَى طَرَفَيِ الصُّدْرَةِ. 24 وَتَجْعَلُ ضَفِيرَتَيِ الذَّهَبِ فِي الْحَلْقَتَيْنِ عَلَى طَرَفَيِ الصُّدْرَةِ. 25 وَتَجْعَلُ طَرَفَيِ الضَّفِيرَتَيْنِ الآخَرَيْنِ فِي الطَّوْقَيْنِ وَتَجْعَلُهُمَا عَلَى كَتِفَيِ الرِّدَاءِ إِلَى قُدَّامِهِ. 26 وَتَصْنَعُ حَلْقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ وَتَضَعُهُمَا عَلَى طَرَفَيِ الصُّدْرَةِ عَلَى حَاشِيَتِهَا الَّتِي إِلَى جِهَةِ الرِّدَاءِ مِنْ دَاخِلٍ. 27 وَتَصْنَعُ حَلْقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ. وَتَجْعَلُهُمَا عَلَى كَتِفَيِ الرِّدَاءِ مِنْ أَسْفَلُ مِنْ قُدَّامِهِ عِنْدَ وَصْلِهِ مِنْ فَوْقِ زُنَّارِ الرِّدَاءِ. 28 وَيَرْبُطُونَ الصُّدْرَةَ بِحَلْقَتَيْهَا إِلَى حَلْقَتَيِ الرِّدَاءِ بِخَيْطٍ مِنْ أَسْمَانْجُونِيٍّ لِتَكُونَ عَلَى زُنَّارِ الرِّدَاءِ. وَلاَ تُنْزَعُ الصُّدْرَةُ عَنِ الرِّدَاءِ. 29 فَيَحْمِلُ هَارُونُ أَسْمَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي صُدْرَةِ الْقَضَاءِ عَلَى قَلْبِهِ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْقُدْسِ لِلتِّذْكَارِ أَمَامَ الرَّبِّ دَائِمًا. 30 وَتَجْعَلُ فِي صُدْرَةِ الْقَضَاءِ الأُورِيمَ وَالتُّمِّيمَ لِتَكُونَ عَلَى قَلْبِ هَارُونَ عِنْدَ دُخُولِهِ أَمَامَ الرَّبِّ. فَيَحْمِلُ هَارُونُ قَضَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى قَلْبِهِ أَمَامَ الرَّبِّ دَائِمًا.

العدد 15

ع15:

الصدرة هي أهم جزء في ملابس رئيس الكهنة لأن فيها الأوريم والتميم (ع30) اللذان يكشفان أوامر الله لشعبه لذا سميت هذه الصدرة بصدرة القضاء لأنها تعلن قضاء الله لشعبه.

وتصنع الصدرة من نفس قماش الرداء ومواده، وهي الذهب والأسمانجونى والأرجوان والقرمز والبوص المبروم (الكتان)، ومعانيها سبق ذكرها (شكل 17).

العدد 16

ع16:

شبر = 20 سم.

تصنع من قطعة قماش طولها شبران وعرضها شبر ثم تثنى فتصير طولها شبر وعرضها شبر، فتكون مثل كيس من القماش فتحته من فوق.

الأعداد 17-20

ع17 - 20:

توضع أحجار كريمة عددها 12 على الصدرة في أربعة صفوف كل منها يحوى ثلاثة أحجار، ويحاط كل حجر بطوق ذهبى يثبت به على الصدرة وهذه الأحجار الكريمة هي:

عقيق أحمر.

ياقوت أصفر.

زمرد: وهو حجر لونه أحمر داكن ومع أشعة الشمس يظهر كأنه شعلة من نار.

بهرمان: ولونه أصفر يميل إلى الإحمرار.

ياقوت أزرق.

عقيق أبيض: وهو نوع غالى من العقيق.

عين الهر: وهو حجر شفاف به نقط سوداء فيشبه عين القط.

يشم: هو حجر شفاف به خطوط متموجة.

جمشت: ولونه أرجوانى أي أحمر مائل للبنفسجى.

زبرجد: وهو حجر شفاف أو أخضر.

جزع: حجر به خطوط متوازية.

يشب: نوع من البلور الثمين.

العدد 21

ع21:

يكتب على كل حجر اسم سبط، وبهذا يعلن الله أن هارون يدخل بالأسباط كلها أمام الله، فهارون مسئول عن رعايتها ويصلى من أجلها. ويدخل هارون بدماء الحيوانات وعلى صدره الأسباط الاثنى عشر، فهو بهذا يرمز للمسيح الذي يقدم دمه فداءً لكل المؤمنين به. ويظهر هنا أمران:

يحمل رئيس الكهنة أسماء أسباط بنى إسرائيل على صدره أي بجوار قلبه فهو يشعر بكل مشاكلهم واحتياجاتهم التي يحملها على كتفيه من خلال الحجرين المنقوش عليها أسماؤهم.

يشعر بكل فرد من أفراد شعبه، فكل سبط بل كل فرد هو جوهرة في عينى الراعى.

الأعداد 22-25

ع22 - 25:

تعمل حلقتان على طرفى الصدرة في أعلاها وتخيط بها، وتربط هاتان الحلقتان بضفيرتين من ذهب في الطوقين المثبت بهما حجر الجزع المكتوب على كل منها 6 أسماء للأسباط وموضوعة على كتف هارون. وبهذا تكون الصدرة معلقة ومدلاة من فوق أي على صدر الكاهن ومربوطة بكتفه وتحيط بالصدرة من جوانبها الأربعة سلاسل ذهبية مجدولة فتكون مثل (الكردون) لها.

الأعداد 26-28

ع26 - 28:

تعمل حلقتان من ذهب وتخيطان من طرف الصدرة السفلى ويقابلهما حلقتان أخريتان من الذهب تثبتان في الرداء نفسه أعلى الزنار، وتربط الحلقتان السفليتان للصدرة بالحلقتين اللتين أعلى الزنار بخيط أسمانجونى (أزرق). وبهذا تثبت الصدرة من أعلى بالسلسلتين الذهب ومن أسفل بخيوط قماش لونها أسمانجونى.

العدد 29

ع29:

الصدرة مثبتة في الرداء وهي تحمل أسماء الاثنى عشر سبطًا، أي بدخوله إلى القدس أو قدس الأقداس يدخل كل الأسباط معه. وتسمى صدرة القضاء لأن بها يعرف قضاء الله في أمور الشعب المختلفة. وهناك آراء كثيرة في كيفية إعلان رأى الله منها أن ينير أحد أو كل الأحجار المكتوب عليها أسماء بني إسرائيل المثبتة على الصدرة (شكل 17).

العدد 30

ع30:

الأوريم: الأنوار.

التميم: الكمالات.

الأوريم والتميم حجران يوضعان داخل كيس الصدرة وتستخدم في معرفة قضاء الله في أمور الشعب عندما يدخل رئيس الكهنة إلى القدس ليعلن الله مشيئته وذلك عن طريق:

أن تنير هذه الأحجار أولًا تنير.

هناك رأى أن أحدهما كتب عليها "نعم" والأخرى "لا" فينير الله أحدهما فتعرف مشيئة الله.

† ليتك تسأل الله في كل احتياجاتك لتعرف مشيئته فتخضع له وليس لرغباتك الشخصية وهو سيستجيب لك ويعلن رأيه إن كنت خاضعًا له.

←.

(4) جبة الرداء (ع31 - 35):

31« وَتَصْنَعُ جُبَّةَ الرِّدَاءِ كُلَّهَا مِنْ أَسْمَانْجُونِيٍّ 32 وَتَكُونُ فَتْحَةُ رَأْسِهَا فِي وَسَطِهَا. وَيَكُونُ لِفَتْحَتِهَا حَاشِيَةٌ حَوَالَيْهَا صَنْعَةَ الْحَائِكِ. كَفَتْحَةِ الدِّرْعِ يَكُونُ لَهَا. لاَ تُشَقُّ. 33 وَتَصْنَعُ عَلَى أَذْيَالِهَا رُمَّانَاتٍ مِنْ أَسْمَانْجُونِيٍّ وَأُرْجُوانٍ وَقِرْمِزٍ. عَلَى أَذْيَالِهَا حَوَالَيْهَا. وَجَلاَجِلَ مِنْ ذَهَبٍ بَيْنَهَا حَوَالَيْهَا. 34 جُلْجُلَ ذَهَبٍ وَرُمَّانَةً جُلْجُلَ ذَهَبٍ وَرُمَّانَةً عَلَى أَذْيَالِ الْجُبَّةِ حَوَالَيْهَا. 35 فَتَكُونُ عَلَى هَارُونَ لِلْخِدْمَةِ لِيُسْمَعَ صَوْتُهَا عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْقُدْسِ أَمَامَ الرَّبِّ وَعِنْدَ خُرُوجِهِ لِئَلاَّ يَمُوتَ.

العدد 31

ع31:

الجبة هي الثوب الذي يلبس تحت الرداء، وهو أطول منه ويصل إلى تحت الركبة قريبًا من القدمين ويعمل من قماش لونه أزرق أى أسمانجونى.

العدد 32

ع32:

تكون الجبة قطعة واحدة وتكون الفتحة في أعلاها لتدخل الرأس منها، ويخيط على هذه الفتحة حاشية أي شريط من القماش لتقويها حتى لا يشق عند لبس أو خلع الجبة، كما تقوى الدروع، وهي ملابس قوية يلبسها المحاربون لتقيهم من السهام.

الأعداد 33-35

ع33 - 35:

تصنع كرات صغيرة مثل الرمانة من القماش أو الخيوط بعضها لونه أزرق والبعض أرجوانى والبعض الآخر قرمزى. وتصنع جلاجل صغيرة، وتعلق كرة ثم جرس أي جلجل وبعد ذلك كرة وبعدها جرس وهكذا حتى إذا دخل رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس لا يراه الكهنة الذين في القدس بل يسمعون صوت الأجراس، فان مات داخل قدس الأقداس فلا يسمعون صوت الأجراس حينئذ يشدونه من الحبل المربوط في قدمه إلى القدس، لأنه ممنوع أن يدخل أحد إلى قدس الأقداس إلا رئيس الكهنة. بالإضافة إن الأجراس تنبهه للتدقيق في عبادة الله وخدمته وتنفيذ وصاياه حتى لا يغضب عليه ويموت.

والرمانات ترمز لثمار الحياة الروحية التي يحياها الكاهن والشعب، بالإضافة إلى أن بذور الرمان حولها سائل أحمر حلو يرمز لدم المسيح الذي يطهرنا ويزينا بالفضائل، أما الجلاجل أي الأجراس فترمز إلى:

أهمية كلمة الله التي يعلمها الكاهن للشعب.

مهابة الكهنوت.

انتباه الكاهن وتدقيقه في خدمته.

† ليتك تنتبه عند وقوفك للصلاة أو عند قراءتك للكتاب المقدس لأنك في حضرة الله المحوط بملائكته، فإذ تشعر بمخافته يفتح ذهنك لتفهم كلامه وتتمتع بحضرته.

(5) العمامة (ع36 - 38):

36« وَتَصْنَعُ صَفِيحَةً مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ. وَتَنْقُشُ عَلَيْهَا نَقْشَ خَاتِمٍ «قُدْسٌ لِلرَّبِّ». 37 وَتَضَعُهَا عَلَى خَيْطٍ أَسْمَانْجُونِيٍّ لِتَكُونَ عَلَى الْعِمَامَةِ. إِلَى قُدَّامِ الْعِمَامَةِ تَكُونُ 38 فَتَكُونُ عَلَى جِبْهَةِ هَارُونَ. فَيَحْمِلُ هَارُونُ إِثْمَ الأَقْدَاسِ الَّتِي يُقَدِّسُهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ جَمِيعِ عَطَايَا أَقْدَاسِهِمْ. وَتَكُونُ عَلَى جِبْهَتِهِ دَائِمًا لِلرِّضَا عَنْهُمْ أَمَامَ الرَّبِّ.

العدد 36

ع36:

نقش خاتم: أي كما ينقش على الخاتم.

يعمل صفيحة من الذهب وينقش عليها كلمتى "قدس للرب" حتى يضعها على عمامة رئيس الكهنة. ودعيت إكليلًا في (خر 29: 6) لأنها توضع فوق جبهة رئيس الكهنة.

العدد 37

ع37:

تثبت الصفيحة الذهبية على العمامة أعلى الجبهة بخيوط أسمانجونى أي خيوط زرقاء لتعلن أن الكاهن مكرس لله، فيحيا في طهارة ولا يعمل شيئًا إلا خدمة الله. وخيوط الأسمانجونى تعلن أنه سماوى يحيا الحياة السمائية.

الأعداد 38-39

ع38:

تعلن العمامة بصفيحتها الذهبية نقاوة وتكريس الكاهن لله، فإذ يرى الله نقاوته يسامح الشعب عن تقصيراتهم في تقديماتهم وعطاياهم لله. وهذ هو المقصود بإثم الأقداس فالكاهن يكمل نقائص عبادة شعبه بصلواته عنه.

† ليتك تهتم بمن حولك البعيدين عن الله فتصلى لأجلهم وتصوم وتسجد وتطلب معونة الله لهم، فإذ يرى الله جهادك وشفاعتك فيهم يسندك ويسندهم.

(6) القميص (ع39):

39 وَتُخَرِّمُ الْقَمِيصَ مِنْ بُوصٍ وَتَصْنَعُ الْعِمَامَةَ مِنْ بُوصٍ وَالْمِنْطَقَةُ تَصْنَعُهَا صَنْعَةَ الطَّرَّازِ.

القميص هو الثوب الذي يلبسه رئيس الكهنة تحت الجبة والرداء الذي عليها، أي أن ملابسه عبارة عن ثلاث طبقات، القميص وفوقه الجبة وفوقها الرداء. وهذا القميص له أكمام ويصل إلى القدمين ومخرم أي منسوج ونسيجه يظهر فيه فتحات صغيرة وهو مصنوع من الكتان وتصنع العمامة أيضًا من الكتان.

يوجد منطقة غير الزنار المذكور في (ع8) وهذه المنطقة هي قطعة من القماش تربط على الوسط وتوضع على القميص، وتصنع غالبًا من الكتان المطرز أي أن المنطقة تربط على القميص الداخلي أما الزنار فيربط على الرداء الخارجي.

† لتكن حياتك مزينة بالفضائل مثل ثيابك التي تهتم بها أمام الناس، فتسعى لإرضاء الله ومحبة كل من حولك.

(7) ثياب الكهنة (ع40 - 43):

40« وَلِبَنِي هَارُونَ تَصْنَعُ أَقْمِصَةً وَتَصْنَعُ لَهُمْ مَنَاطِقَ وَتَصْنَعُ لَهُمْ قَلاَنِسَ لِلْمَجْدِ وَالْبَهَاءِ. 41 وَتُلْبِسُ هَارُونَ أَخَاكَ إِيَّاهَا وَبَنِيهِ مَعَهُ وَتَمْسَحُهُمْ وَتَمْلَأُ أَيَادِيهِمْ وَتُقَدِّسُهُمْ لِيَكْهَنُوا لِي. 42 وَتَصْنَعُ لَهُمْ سَرَاوِيلَ مِنْ كَتَّانٍ لِسَتْرِ الْعَوْرَةِ. مِنَ الْحَقَوَيْنِ إِلَى الْفَخْذَيْنِ تَكُونُ. 43 فَتَكُونُ عَلَى هَارُونَ وَبَنِيهِ عِنْدَ دُخُولِهِمْ إِلَى خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ أَوْ عِنْدَ اقْتِرَابِهِمْ إِلَى الْمَذْبَحِ لِلْخِدْمَةِ فِي الْقُدْسِ لِئَلاَّ يَحْمِلُوا إِثْمًا وَيَمُوتُوا. فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً لَهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ.

العدد 40

ع40:

تتكون ثياب الكهنة وهم أبناء هارون من الآتي:

قميص مثل رئيس الكهنة كما سبق ذكره.

قلنسوة وهي غطاء للرأس يصنع من الكتان وتشبه الطربوش أو طاقية كبيرة مرتفعة، وقد يكون لها طرحة أي قطعة قماش تتدلى من الخلف متصلة بالقلنسوة مثل ملابس الكهنة الحاليين.

منطقة وهي قطعة قماش من الكتان المطرز تربط على الوسط ويتدلى طرفها للأمام.

كل ملابس الكهنة من الكتان رمز للنقاوة والبهاء الذي يليق بالوجود في حضرة الله العظيم الممجد.

العدد 41

ع41:

يذكر هنا تفاصيل سيامة الكهنة التي سيأتى ذكرها في الأصحاح القادم، فيلبسهم ملابسهم ويمسحهم بالزيت ويملأ أياديهم أى يعطيهم ذبائح يقدمونها أمام الله.

الأعداد 42-43

ع42 - 43:

يعمل للكهنة ملابس داخلية يسميها سراويل، وهى من الوسط إلى ما فوق الركبة، وهي تعنى الإحتشام ومخافة الله عند الدخول إلى خيمة الإجتماع للخدمة وتقديم الذبائح، لأنهم إذا أهملوا في لبس هذه الملابس يخطئون إلى الله فيموتوا بإثمهم.

وكانت هذه الملابس للخدمة في خيمة الاجتماع، أما خارجها فيلبسون ملابسهم الخاصة كما يريدون.

وفى كنيسة العهد الجديد يلبس الكهنة ملابس بيضاء مزينة عند دخولهم للهيكل وذلك لما يلي:

تليق بعظمة الله في هيكله فيلبسون ملابس البهاء.

تدعوهم وشعبهم إلى النقاوة عند الاقتراب إلى الله.

امتدادًا لأوامر الله في العهد القديم بالنسبة إلى ملابس الكهنة لأن الكل يقفون أمام الله.

في الأبدية يلبسون ملابس بيضاء (رؤ4: 4، 6: 11، 7: 9، 15).

† إن مخافتك لله تظهر في احتشامك عند الظهور أمامه، فلا تنشغل بالمظهر والملابس ليراك الآخرون بها بل تكون بما يليق بحضرته. وعندما تنمو علاقتك به تكون محتشمًا في كل وقت لأنه يراك.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح التاسع والعشرون - سفر الخروج - مارمرقس مصر الجديدة

الأصحاح السابع والعشرون - سفر الخروج - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر الخروج الأصحاح 28
تفاسير سفر الخروج الأصحاح 28