الأصحاح الثامن – سفر الخروج – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر الخروج – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الأَصْحَاحُ الثَّامِنُ

ضربات الضفادع والبعوض والذبان.

(1) ضربة الضفادع (الضربة الثانية) (ع1 - 15).

(2) ضربة البعوض (الضربة الثالثة) (ع16 - 19).

(3) ضربة الذبان (الضربة الرابعة) (ع20 - 32).

(1) ضربة الضفادع (الضربة الثانية) (ع1 - 15):

(خر 7: 25) وَلَمَّا كَمُلَتْ سَبْعَةُ أَيَّامٍ بَعْدَ مَا ضَرَبَ الرَّبُّ النَّهْرَ (خر 8: 1) قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «ادْخُلْ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقُلْ لَهُ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي. 2 وَإِنْ كُنْتَ تَأْبَى أَنْ تُطْلِقَهُمْ فَهَا أَنَا أَضْرِبُ جَمِيعَ تُخُومِكَ بِالضَّفَادِعِ. 3 فَيَفِيضُ النَّهْرُ ضَفَادِعَ. فَتَصْعَدُ وَتَدْخُلُ إِلَى بَيْتِكَ وَإِلَى مِخْدَعِ فِرَاشِكَ وَعَلَى سَرِيرِكَ وَإِلَى بُيُوتِ عَبِيدِكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَإِلَى تَنَانِيرِكَ وَإِلَى مَعَاجِنِكَ. 4 عَلَيْكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَبِيدِكَ تَصْعَدُ الضَّفَادِعُ». 5 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «قُلْ لِهَارُونَ: مُدَّ يَدَكَ بِعَصَاكَ عَلَى الأَنْهَارِ وَالسَّوَاقِي وَالآجَامِ وَأَصْعِدِ الضَّفَادِعَ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ». 6 فَمَدَّ هَارُونُ يَدَهُ عَلَى مِيَاهِ مِصْرَ فَصَعِدَتِ الضَّفَادِعُ وَغَطَّتْ أَرْضَ مِصْرَ. 7 وَفَعَلَ كَذَلِكَ الْعَرَّافُونَ بِسِحْرِهِمْ وَأَصْعَدُوا الضَّفَادِعَ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ. 8 فَدَعَا فِرْعَوْنُ مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ: «صَلِّيَا إِلَى الرَّبِّ لِيَرْفَعَ الضَّفَادِعَ عَنِّي وَعَنْ شَعْبِي فَأُطْلِقَ الشَّعْبَ لِيَذْبَحُوا لِلرَّبِّ». 9 فَقَالَ مُوسَى لِفِرْعَوْنَ: «عَيِّنْ لِي مَتَى أُصَلِّي لأَجْلِكَ وَلأَجْلِ عَبِيدِكَ وَشَعْبِكَ لِقَطْعِ الضَّفَادِعِ عَنْكَ وَعَنْ بُيُوتِكَ. وَلَكِنَّهَا تَبْقَى فِي النَّهْرِ». 10 فَقَالَ: «غَدًا». فَقَالَ: «كَقَوْلِكَ». لِكَيْ تَعْرِفَ أَنْ لَيْسَ مِثْلُ الرَّبِّ إِلَهِنَا. 11 فَتَرْتَفِعُ الضَّفَادِعُ عَنْكَ وَعَنْ بُيُوتِكَ وَعَبِيدِكَ وَشَعْبِكَ. وَلَكِنَّهَا تَبْقَى فِي النَّهْرِ». 12 ثُمَّ خَرَجَ مُوسَى وَهَارُونُ مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ وَصَرَخَ مُوسَى إِلَى الرَّبِّ مِنْ أَجْلِ الضَّفَادِعِ الَّتِي جَعَلَهَا عَلَى فِرْعَوْنَ 13 فَفَعَلَ الرَّبُّ كَقَوْلِ مُوسَى. فَمَاتَتِ الضَّفَادِعُ مِنَ الْبُيُوتِ وَالدُّورِ وَالْحُقُولِ. 14 وَجَمَعُوهَا كُوَمًا كَثِيرَةً حَتَّى أَنْتَنَتِ الأَرْضُ. 15 فَلَمَّا رَأَى فِرْعَوْنُ أَنَّهُ قَدْ حَصَلَ الْفَرَجُ أَغْلَظَ قَلْبَهُ وَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ.

(خر 7: 25) مرت سبعة أيام بعد تحول نهر النيل إلى دم وحفر المصريين للآبار ليشربوا منها ماءً، ولكن لم يؤمن فرعون أو يخضع لكلام موسى.

الأعداد 1-2

ع1 - 2:

أمر الله موسى أن يدخل إلى قصر فرعون ويأمره بإطلاق بني إسرائيل وإلا سيضربه الله بالضفادع التي كانت مقدسة للإله أوزوريس، فحول الله ما يعتبرونه مقدسًا إلى سبب ضيق شديد لهم ليشعروا بضعف آلهتهم وبطلانها. ومن جهة أخرى كان الكهنة المصريون يهتمون باغتسالهم وطهارتهم ويعتبر بعضهم الضفادع قذرة وتبطل طهارتهم وبالتالي فهجومها عليهم في هذه الضربة يعلن عجزهم عن تطهير أنفسهم.

الأعداد 3-4

ع3 - 4:

التنانير: جمع تنور أي فرن يخبز فيه الخبز.

معاجن: آنية كبيرة من الفخار يخلط فيها القليل من الماء والخمير استعدادًا لتحويله إلى خبز.

هدَّد موسى فرعون بأن الضفادع ستخرج من النهر وما حوله وتهجم على بيوت المصريين في حجرات نومهم وأماكن عجين الخبز وأفران الخبيز فتزعجهم بأصواتها ورائحتها الكريهة.

† ترمز الضفادع إلى الخطايا التي تصدر أصواتًا كثيرة ولكن بلا نفع مثل شهوات الكبرياء وحب الظهور. فليتنا ننظر إلى نهاية مانفعله أو نتكلم به مهما بدا برَّاقًا هل يعطينا سلامًا ونموًا في علاقتنا مع الله أم لا؟

الأعداد 5-6

ع5 - 6:

آجام: جمع أجمة وهي تجمع مائى أي بركة ماء عذب.

لم يتأثر فرعون بالتهديد الإلهي، فضرب هارون بعصاه نهر النيل فصعدت الضفادع من النهر والسواقى والبرك وانتشرت في كل بيوت المصريين وضايقتهم جدًا بأصواتها ورائحتها.

العدد 7

ع7:

تمادى فرعون في شره فأمر السحرة بتقليد هذه الضربة، فأصعدوا الضفادع من النهر. وكان هذا عمل شيطانى ولكنهم عجزوا عن إيقاف الضربة، فالشيطان يصنع الشر ولكن لا يستطيع إنقاذ تابعيه أما الله فضربهم بالضفادع لتأديبهم وإظهار ضعف آلهتهم فيكرهوا مقدساتهم الزائفة.

† لا تنبهر بالشر بل ابحث عن الخير وكل ما يعطيك سلامًا لأن أعمال الله دائمًا هي للبنيان ولسلام الإنسان أما الشيطان فأعماله دائمًا للهدم وإزعاج الناس.

العدد 8

ع8:

ضاق فرعون من الضفادع هو وكل المصريين وظهر عجزه، فترجى موسى أن يصلى إلى إلهه ليرفع عنه الضفادع بعد أن عجز سحرته عن رفعها، وهذا ليس إيمانًا بالله ولكن علم أن الله أقوى من آلهته.

† إن عرفت الحق فلا تقاومه ولا تجادل بل إخضع حتى لو ظهر ضعفك لأن جدالك يظهر ضعفك أكثر من ذى قبل.

الأعداد 9-11

ع9 - 11:

وافق موسى على طلب فرعون، وحتى يظهر قوة الله القادرة على كل شيء طلب من فرعون تحديد ميعاد رفعها ليرفعها الله فيؤمن بقوته، فطلب فرعون رفعها بسرعة أي في اليوم التالي مباشرة ووافق موسى.

الأعداد 12-14

ع12 - 14:

صلى موسى إلى الله فماتت الضفادع المنتشرة في أرض مصر وبقيت في النهر فقط، وجمعوها من البيوت والحقول فصارت أكوامًا وأعطت رائحة نتنة جدًا في كل مصر. وذلك يظهر قوة الضربة ويجعلهم يكرهون إلههم العظيم أوزوريس والذي صارت مقدساته، وهي الضفادع، سببًا في ضيق شديد لهم.

† إن العبادة الوثنية تبدو عظيمة أمام المتمسكين بها كالشهوات التي تبدو مغرية ولذيذة ولكنها لا تترك وراءها إلا الضيق والحقارة كما تحولت الضفادع إلى أكوام نتنة. فلا تنزلق وراء الشهوات مهما كان إغراءها فكلها مؤقتة وزائلة، فاهرب منها وابتعد عن كل ما يشجعها لتحفظ نفسك طاهرًا وفى سلام.

العدد 15

ع15:

بعد رفع الضربة عاد فرعون إلى قساوته ورفض إطلاق بني إسرائيل.

† لا تستهن بطول أناة الله فتخادعه وترجع في وعودك فتخسر مراحمه.

←.

(2) ضربة البعوض (الضربة الثالثة) (ع16 - 19):

16 ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «قُلْ لِهَارُونَ: مُدَّ عَصَاكَ وَاضْرِبْ تُرَابَ الأَرْضِ لِيَصِيرَ بَعُوضًا فِي جَمِيعِ أَرْضِ مِصْرَ». 17 فَفَعَلاَ كَذَلِكَ. مَدَّ هَارُونُ يَدَهُ بِعَصَاهُ وَضَرَبَ تُرَابَ الأَرْضِ فَصَارَ الْبَعُوضُ عَلَى النَّاسِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ. كُلُّ تُرَابِ الأَرْضِ صَارَ بَعُوضًا فِي جَمِيعِ أَرْضِ مِصْرَ. 18 وَفَعَلَ كَذَلِكَ الْعَرَّافُونَ بِسِحْرِهِمْ لِيُخْرِجُوا الْبَعُوضَ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا. وَكَانَ الْبَعُوضُ عَلَى النَّاسِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ. 19 فَقَالَ الْعَرَّافُونَ لِفِرْعَوْنَ: «هَذَا إِصْبِعُ اللهِ». وَلَكِنِ اشْتَدَّ قَلْبُ فِرْعَوْنَ فَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ.

الأعداد 16-17

ع16 - 17:

لم يهدد موسى فرعون في هذه المرة بل ضربة كما أمر الله، فضرب التراب المنتشر في كل أرض مصر ولما رفعه الهواء وصار غبارًا في الجو تحول هذا التراب أو الغبار إلى بعوض كثير جدًا يلسع المصريين والبهائم، فتضايقوا جدًا بالإضافة إلى أن الكهنة المشهورين بالنظافة والاغتسال الكثير تنجسوا بالضفادع ثم بلسعات البعوض التي يعتبرونها نجاسة أيضًا، ولم تحفظهم آلهتهم منها فظهر عجزها. وهكذا يظهر الغرض من هذه الضربة وهو:

مضايقة الله لهم بحشرة صغيرة حتى يتوبوا وليس بوحوش تقتلهم فيهلكوا.

أنه يمكن مضايقتهم بالحشرات الصغيرة ولا حاجة للوحوش الكبيرة.

فقدانهم للنظافة الخارجية التي يهتمون بها لعلهم ينتبهوا إلى قذارة قلوبهم التي اتسخت بالخطية فيتوبوا.

ولسعات البعوض ترمز للكلمات والأفكار الرقيقة المخادعة أو للذات الخطية التي تظهر أنها لطيفة ورقيقة ولكنها تخلّف بعدها وجعًا وألمًا داخل الإنسان.

الأعداد 18-19

ع18 - 19:

أمر فرعون سحرته ليرفعوا عنه ضربة البعوض فعجزوا بل كانوا هم أنفسهم تحتها، فأعلنوا أن هذه الضربة من الله الذي هو أقوى من جميع آلهتهم. ولكن اغتاظ فرعون من عجزه وقسّى قلبه. وهنا يظهر الله ضعف الشيطان وآلهته الوثنية أمام قوة الله لعل المصريين يفهمون ويؤمنون بالله.

† لا ترفض كلام الله على لسان مَن حولك فهو رسالة تدعوك للتوبة سواء كان هؤلاء الناس أصدقاءك أو غرباء عنك أو حتى ممن يسيئون إليك، لأن الله هو الذي يقود حياتك ويدبر كل أمورك ويطلبك دائمًا للرجوع إليه.

(3) ضربة الذبان (الضربة الرابعة) (ع20 - 32):

20 ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «بَكِّرْ فِي الصَّبَاحِ وَقِفْ أَمَامَ فِرْعَوْنَ. إِنَّهُ يَخْرُجُ إِلَى الْمَاءِ. وَقُلْ لَهُ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي. 21 فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتَ لاَ تُطْلِقُ شَعْبِي هَا أَنَا أُرْسِلُ عَلَيْكَ وَعَلَى عَبِيدِكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى بُيُوتِكَ الذُّبَّانَ فَتَمْتَلِئُ بُيُوتُ الْمِصْرِيِّينَ ذُبَّانًا. وَأَيْضًا الأَرْضُ الَّتِي هُمْ عَلَيْهَا. 22 وَلَكِنْ أُمَيِّزُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَرْضَ جَاسَانَ حَيْثُ شَعْبِي مُقِيمٌ حَتَّى لاَ يَكُونُ هُنَاكَ ذُبَّانٌ. لِتَعْلَمَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ فِي الأَرْضِ. 23 وَأَجْعَلُ فَرْقًا بَيْنَ شَعْبِي وَشَعْبِكَ. غَدًا تَكُونُ هَذِهِ الآيَةُ». 24 فَفَعَلَ الرَّبُّ هَكَذَا. فَدَخَلَتْ ذُبَّانٌ كَثِيرَةٌ إِلَى بَيْتِ فِرْعَوْنَ وَبُيُوتِ عَبِيدِهِ. وَفِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ خَرِبَتِ الأَرْضُ مِنَ الذُّبَّانِ. 25 فَدَعَا فِرْعَوْنُ مُوسَى وَهَارُونَ وَقَالَ: «اذْهَبُوا اذْبَحُوا لإِلَهِكُمْ فِي هَذِهِ الأَرْضِ». 26 فَقَالَ مُوسَى: «لاَ يَصْلُحُ أَنْ نَفْعَلَ هَكَذَا لأَنَّنَا إِنَّمَا نَذْبَحُ رِجْسَ الْمِصْرِيِّينَ لِلرَّبِّ إِلَهِنَا. إِنْ ذَبَحْنَا رِجْسَ الْمِصْرِيِّينَ أَمَامَ عُيُونِهِمْ أَفَلاَ يَرْجُمُونَنَا؟ 27 نَذْهَبُ سَفَرَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْبَرِّيَّةِ وَنَذْبَحُ لِلرَّبِّ إِلَهِنَا كَمَا يَقُولُ لَنَا». 28 فَقَالَ فِرْعَوْنُ: «أَنَا أُطْلِقُكُمْ لِتَذْبَحُوا لِلرَّبِّ إِلَهِكُمْ فِي الْبَرِّيَّةِ. وَلَكِنْ لاَ تَذْهَبُوا بَعِيدًا. صَلِّيَا لأَجْلِي». 29 فَقَالَ مُوسَى: «هَا أَنَا أَخْرُجُ مِنْ لَدُنْكَ وَأُصَلِّي إِلَى الرَّبِّ فَتَرْتَفِعُ الذُّبَّانُ عَنْ فِرْعَوْنَ وَعَبِيدِهِ وَشَعْبِهِ غَدًا. وَلَكِنْ لاَ يَعُدْ فِرْعَوْنُ يُخَاتِلُ حَتَّى لاَ يُطْلِقَ الشَّعْبَ لِيَذْبَحَ لِلرَّبِّ». 30 فَخَرَجَ مُوسَى مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ. 31 فَفَعَلَ الرَّبُّ كَقَوْلِ مُوسَى فَارْتَفَعَ الذُّبَّانُ عَنْ فِرْعَوْنَ وَعَبِيدِهِ وَشَعْبِهِ. لَمْ تَبْقَ وَاحِدَةٌ! 32 وَلَكِنْ أَغْلَظَ فِرْعَوْنُ قَلْبَهُ هَذِهِ الْمَرَّةَ أَيْضًا فَلَمْ يُطْلِقِ الشَّعْبَ.

الأعداد 20-21

ع20 - 21:

الذبان: هو إما حشرة الذباب المعروفة ولها أنواع كثيرة بعضها حجمه كبير يضايق ويخيف الكثيرين، أو هو نوع من الجعران وهو حشرة تشبه الخنفساء لونها أسود وصغيرة تسير على الأرض وشكلها قبيح وكان المصريون يعبدونها.

أمر الله موسى أن يقابل فرعون، الذي خرج إما لاحتفال عند نهر النيل أو للنزهة، ويأمره أن يطلق شعب الله ويهدده إن لم يفعل هذا سيضربه الله بالذبان فينتشر في كل أرض مصر.

وضربة الذبان تظهر عجز الآلهة المصرية عن حماية تابعيها إن لم تستطع رفع هذه الضربة عنهم، وإن كان المقصود الجعران فهذه الضربة تحول معبوداتهم إلى سبب ضيق لهم.

الأعداد 22-23

ع22 - 23:

يظهر الله في هذه الآية ما يحدث في جميع الضربات وهو عدم وقوعها على بني إسرائيل لتظهر قوة الله التي تحمى أولاده وتؤدب الأشرار لعلهم يتوبون.

وحدَّد موسى ميعاد هذه الضربة أنه في اليوم التالى، فتظهر قوة الله الذي يحدِّد أوقاتًا ويفعل ما يقوله.

العدد 24

ع24:

انتشر الذبان في كل أرض مصر فضايق الناس وعطل الأعمال حتى خربت أرض مصر لتعطل كل شيء فيها بسبب تلف الأطعمة والنباتات وهياج الحيوانات وضيق الإنسان.

الأعداد 25-26

ع25 - 26:

رجس المصريين: كان المصريون يعبدون بعض الماشية مثل العجل، فإن ذبحت أمامهم يثورون ويعتبرون هذا الذبح عملًا رديًا وغريبًا بل إهانة وتنجيسًا لمعبوداتهم أى رجسًا.

من قسوة الضربات حاول فرعون أن يجد حلًا لبنى إسرائيل وهو أن يذبحوا لآلهتهم في أرض جاسان التي يقيمون فيها، فرفض موسى لأن المصريين يعبدون الأغنام والبقر فإذا ذبحوها أمامهم يهيجون عليهم ويقتلونهم.

الأعداد 27-28

ع27 - 28:

من أجل قسوة التجربة، وافق فرعون على خروج بني إسرائيل من مصر كما قال له موسى ولكن اشترط ألا يبتعدوا كثيرًا، فلم يوافق على ابتعادهم مسيرة ثلاثة أيام، إذ أن موسى أراد الإنفصال عن مصر وعباداتها الوثنية فيعيشوا بقية أيامهم لعبادة الله، أما فرعون فطلب ألا يبتعدوا عن مصر حتى يمكنه السيطرة عليهم واستغلالهم في بناء المدن والزراعة. ويلاحظ أن فرعون قد بدأ يشعر بقوة إله موسى وهارون فطلب أن يصليا لأجله أمام إلههم الذي هو أقوى من آلهة المصريين.

العدد 29

ع29:

يخاتل: يخادع.

وافق موسى على الصلاة ليرفع الله الضربة الرابعة، وبإيمان حدَّد ميعاد رفعها وهو اليوم التالي ولكن حذَّر فرعون من الرجوع عن وعده لأن ذلك كذب وخداع يعرضه لعقاب الله.

† لا تستهن بالكذب أو بأى خطية لأنها موجهه لله شخصيًا وأجرة الخطية موت.

الأعداد 30-31

ع30 - 31:

صلى موسى فرفع الله الضربة تمامًا عن كل أرض مصر.

العدد 32

ع32:

عاد فرعون إلى قساوة قلبه ورجع عن وعده ورفض إطلاق بني إسرائيل.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح التاسع - سفر الخروج - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر الخروج الأصحاح 8
تفاسير سفر الخروج الأصحاح 8