الأصحاح السادس – سفر الخروج – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر الخروج – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الأَصْحَاحُ السَّادِسُ

حديث الله مع موسى.

(1) تشجيع الله لموسى (ع1 - 9).

(2) كلام الله الثاني لموسى (ع10 - 13).

(3) نسب موسى وهارون (ع14 - 27).

(4) تأكيد كلام الله لموسى (ع28 - 30).

(1) تشجيع الله لموسى (ع1 - 9):

1 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «الآنَ تَنْظُرُ مَا أَنَا أَفْعَلُ بِفِرْعَوْنَ. فَإِنَّهُ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ يُطْلِقُهُمْ وَبِيَدٍ قَوِيَّةٍ يَطْرُدُهُمْ مِنْ أَرْضِهِ». 2 ثُمَّ قَالَ اللهُ لِمُوسَى: «أَنَا الرَّبُّ. 3 وَأَنَا ظَهَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ بِأَنِّي الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. وَأَمَّا بِاسْمِي «يَهْوَهْ» فَلَمْ أُعْرَفْ عِنْدَهُمْ. 4 وَأَيْضًا أَقَمْتُ مَعَهُمْ عَهْدِي: أَنْ أُعْطِيَهُمْ أَرْضَ كَنْعَانَ أَرْضَ غُرْبَتِهِمِ الَّتِي تَغَرَّبُوا فِيهَا. 5 وَأَنَا أَيْضًا قَدْ سَمِعْتُ أَنِينَ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ يَسْتَعْبِدُهُمُ الْمِصْرِيُّونَ وَتَذَكَّرْتُ عَهْدِي. 6 لِذَلِكَ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَنَا الرَّبُّ. وَأَنَا أُخْرِجُكُمْ مِنْ تَحْتِ أَثْقَالِ الْمِصْرِيِّينَ وَأُنْقِذُكُمْ مِنْ عُبُودِيَّتِهِمْ وَأُخَلِّصُكُمْ بِذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ وَبِأَحْكَامٍ عَظِيمَةٍ 7 وَأَتَّخِذُكُمْ لِي شَعْبًا وَأَكُونُ لَكُمْ إِلَهًا. فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمُ الَّذِي يُخْرِجُكُمْ مِنْ تَحْتِ أَثْقَالِ الْمِصْرِيِّينَ. 8 وَأُدْخِلُكُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي رَفَعْتُ يَدِي أَنْ أُعْطِيَهَا لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. وَأُعْطِيَكُمْ إِيَّاهَا مِيرَاثًا. أَنَا الرَّبُّ». 9 فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ هَكَذَا وَلَكِنْ لَمْ يَسْمَعُوا لِمُوسَى مِنْ صِغَرِ النَّفْسِ وَمِنَ الْعُبُودِيَّةِ الْقَاسِيَةِ.

العدد 1

ع1:

شجَّع الله موسى بأن معارضة فرعون وقتية وستنتهي وسيطلق شعب الله بل سيطردهم أي يخرجهم بسرعة. وهذا ما فعله بعد ضربة الأبكار إذ كان خائفًا ويريد أن يتخلص منهم بسبب خوفه من إلههم.

† الله قادر أن يغير قلوب الأشرار فيخضعون لك ويصنعون مشيئة الله، فلا تنزعج من تهديداتهم أو إساءاتهم فهي مؤقتة وصلى لأجلهم حتى يرجعوا إلى الله.

الأعداد 2-3

ع2 - 3:

أعلن أنه الله المعروف للآباء بأنه السيد الرب القادر على كل شيء. ويضيف هنا لموسى اسمه الجديد يهوه أى الكائن وليس غيره كائن منذ الأزل. واسم يهوه قد أشير إليه قبلًا ولكن ليس بهذا الوضوح (تك21: 33).

العدد 4

ع4:

ذكر لموسى أنه وعدهم بميراث أرض كنعان وتملكها كما ذكر في (تك12: 2، 26: 1 - 5، 46: 3، 4)، كل هذه ليذكره بقوته ومواعيده فيطمئن قلبه أمام معارضة وقسوة فرعون.

العدد 5

ع5:

تذكرت عهدى: سأتمم عهدى أو جاء الوقت لإتمام العهد.

يظهر حنانه في سماع صلوات وتألم شعبه وكذا عدله إذ أنه يرى قسوة المصريين فيعاقبهم.

† الله يطيل أناته على من يسيئون إليك، فلا تتشكك في حنانه لأنه قطعًا سينقذك فهو يتأثر بكل أوجاعك ولن يسكت على الظلم الذي يقع عليك.

العدد 6

ع6:

طلب منه أن يبشر بني إسرائيل بأن الله سيخلصهم بيد قوية من ظلم المصريين واستعبادهم. وهذا هو أول ذِكرْ لكلمة الخلاص التي قيلت هنا للتخلص من عبودية مصر وترمز للتخلص من عبودية الخطية بفداء المسيح.

العدد 7

ع7:

يعلن أبوته الخاصة لشعبه، فهو إلههم الخاص وهم أولاده المحبوبون.

وإعلانه هذا لبني إسرائيل أنهم شعبه لأجل إيمانهم به آنذاك بينما باقي الشعوب فكانت تعبد الأوثان، وكان هذا تمهيدًا لإقامة شعب مؤمن بالمسيح المخلص في ملء الزمان وهم المسيحيون المؤمنون به من جميع بلاد العالم، أما الذين رفضوا المسيح من اليهود والأمم فليسوا شعبه.

† تمتع بدالة البنوة وذكّر الله بوعوده عندما تحتاج إليه واحفظ نفسك طاهرًا لكي تكون ابنًا لائقًا لله، فتحظى ليس فقط بإنقاذه لك من الضيقات بل بعشرة محبته وتصير كأنك في السماء.

العدد 8

ع8:

التى رفعت يدى: أي أقسمت.

أعطيكم إياها: وعدت إبراهيم ونسله بميراثها.

أكَّد لموسى وعده السابق للآباء بإعطاء أرض كنعان ميراثًا لشعبه إسرائيل إن ثبتوا في الإيمان به وسلكوا حسب وصاياه.

العدد 9

ع9:

كلم موسى بني إسرائيل بكل كلام الله بعد أن تعزى قلبه وتشدد بهذه الوعود الإلهية، ولكن لم يكن لبني إسرائيل الإيمان الذي كان عند موسى فلم يصدقوه لأجل الذل الذي يعانونه وانكسار نفوسهم.

† إحذر أن تعطلك هموم العالم عن سماع صوت الله فهي مؤقتة، وإلهك قادر أن يُظْهِر نفسه في حياتك وسط الضيقات. فلا تترك صلواتك وقراءاتك بل اطلب الله بلجاجة فينقذك ويرفع عنك همومك.

←.

(2) كلام الله الثاني لموسى (ع10 - 13):

10 ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 11«اُدْخُلْ قُلْ لِفِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ أَنْ يُطْلِقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِهِ». 12 فَتَكَلَّمَ مُوسَى أَمَامَ الرَّبِّ قَائِلًا: «هُوَذَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لَمْ يَسْمَعُوا لِي فَكَيْفَ يَسْمَعُنِي فِرْعَوْنُ وَأَنَا أَغْلَفُ الشَّفَتَيْنِ؟ » 13 فَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ وَأَوْصَى مَعَهُمَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَإِلَى فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ فِي إِخْرَاجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.

الأعداد 10-11

ع10 - 11:

أمر الله موسى أن يدخل إلى فرعون للمرة الثانية ويطلب منه إخراج شعب الله ليعبدوه. وفى هذه المرة لا يستأذن في سفر ثلاثة أيام بل يخرجوا خارج حدود مصر.

العدد 12

ع12:

تعجب موسى من أمر الله، إذ لم يسمعه رؤساء شعبه ولم يؤمنوا بما يقوله فكيف سيقبل فرعون كلامه. ولم يكن هذا لضعف إيمانه بالله في إقناع فرعون بل لشعوره بضعفه الشخصى أنه ناقص وضعيف في التعبير والكلام، فنسب عدم قبول بني إسرائيل لكلامه أنه لضعفه وكذا يتوقع أن يرفض فرعون هذا الكلام لأنه أغلف الشفتين أي ناقص في التعبير، ولأن المختون هو إنسان كامل ابن لله أما الأغلف فيرمز للأمم البعيدين الضعفاء، فلأجل ضعفه في الكلام سمى نفسه أغلف الشفتين.

العدد 13

ع13:

أوصى معهما: عضَّدهما بكلمات يقولانها لبني إسرائيل وفرعون.

ظل الله في تشجيعه لموسى وأمره أن يذهب مرة أخرى لبني إسرائيل ويؤكد أن الله سينقذهم ثم يدخل إلى فرعون ويطالبه بإخراج شعب الله وأعطاه الكلمات التي يقولها.

† الله مستعد أن يعطيك فمًا وحكمة يقنعان من يسمعك، فاطلب إليه مهما كان ضعفك فيعضدك، ولا تخف مهما كانت قسوة من ستقابلهم أو قوتهم لأن إلهك أقوى من كل مَن في العالم.

(3) نسب موسى وهارون (ع14 - 27):

14 هَؤُلاَءِ رُؤَسَاءُ بُيُوتِ آبَائِهِمْ: بَنُو رَأُوبَيْنَ بِكْرِ إِسْرَائِيلَ: حَنُوكُ وَفَلُّو وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي. هَذِهِ عَشَائِرُ رَأُوبَيْنَ. 15 وَبَنُو شَمْعُونَ: يَمُوئِيلُ وَيَامِينُ وَأُوهَدُ وَيَاكِينُ وَصُوحَرُ وَشَأُولُ ابْنُ الْكَنْعَانِيَّةِ. هَذِهِ عَشَائِرُ شَمْعُونَ. 16 وَهَذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي لاَوِي بِحَسَبِ مَوَالِيدِهِمْ: جَرْشُونُ وَقَهَاتُ وَمَرَارِي. وَكَانَتْ سِنُو حَيَاةِ لاَوِي مِئَةً وَسَبْعًا وَثَلاَثِينَ سَنَةً. 17 اِبْنَا جَرْشُونَ: لِبْنِي وَشَمْعِي بِحَسَبِ عَشَائِرِهِمَا. 18 وَبَنُو قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ. وَكَانَتْ سِنُو حَيَاةِ قَهَاتَ مِئَةً وَثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ سَنَةً. 19 وَابْنَا مَرَارِي: مَحْلِي وَمُوشِي. هَذِهِ عَشَائِرُ اللاَّوِيِّينَ بِحَسَبِ مَوَالِيدِهِمْ. 20 وَأَخَذَ عَمْرَامُ يُوكَابَدَ عَمَّتَهُ زَوْجَةً لَهُ. فَوَلَدَتْ لَهُ هَارُونَ وَمُوسَى. وَكَانَتْ سِنُو حَيَاةِ عَمْرَامَ مِئَةً وَسَبْعًا وَثَلاَثِينَ سَنَةً. 21 وَبَنُو يِصْهَارَ: قُورَحُ وَنَافَجُ وَذِكْرِي. 22 وَبَنُو عُزِّيئِيلَ: مِيشَائِيلُ وَأَلْصَافَانُ وَسِتْرِي. 23 وَأَخَذَ هَارُونُ أَلِيشَابَعَ بِنْتَ عَمِّينَادَابَ أُخْتَ نَحْشُونَ زَوْجَةً لَهُ فَوَلَدَتْ لَهُ نَادَابَ وَأَبِيهُوَ وَأَلِعَازَارَ وَإِيثَامَارَ. 24 وَبَنُو قُورَحَ أَسِّيرُ وَأَلْقَانَةُ وَأَبِيَاسَافُ. هَذِهِ عَشَائِرُ الْقُورَحِيِّينَ. 25 وَأَلِعَازَارُ بْنُ هَارُونَ أَخَذَ لِنَفْسِهِ مِنْ بَنَاتِ فُوطِيئِيلَ زَوْجَةً فَوَلَدَتْ لَهُ فِينَحَاسَ. هَؤُلاَءِ هُمْ رُؤَسَاءُ آبَاءِ اللاَّوِيِّينَ بِحَسَبِ عَشَائِرِهِمْ. 26 هَذَانِ هُمَا هَارُونُ وَمُوسَى اللَّذَانِ قَالَ الرَّبُّ لَهُمَا: «أَخْرِجَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ» بِحَسَبِ أَجْنَادِهِمْ. 27 هُمَا اللَّذَانِ كَلَّمَا فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ فِي إِخْرَاجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ. هَذَانِ هُمَا مُوسَى وَهَارُونُ.

الأعداد 14-15

ع14 - 15:

ذكر أولاد رأوبين وشمعون الذين صاروا رؤساء للعشائر. وقد بدأ بالتسلسل من البكر رأوبين ليصل إلى لاوى وهو المقصود لأنه الجد الأكبر لموسى وهارون.

وقد ذكر الثلاثة أولاد الأوائل الذين سقطوا في خطايا صعبة، فرأوبين زنا مع امرأة أبيه أثناء حياته وشمعون ولاوى قتلا قبيلة حمور وشكيم، وهنا يظهر الله محبته في قبول الخطاة إن تابوا فكلهم أولاده ويحبهم رغم خطاياهم.

الأعداد 16-19

ع16 - 19:

ذكر أبناء لاوى وعشائرهم حتى وصل إلى ذكر عمرام أبى موسى وهو من أبناء قهات. ويوضح أن لاوى ثم ابنه قهات وبعده ابنه عمرام عاشوا عمرًا طويلًا بالقياس بمن حولهم ليعلن بركة الله لهم تمهيدًا لبركته العظيمة في حفيدهم موسى.

الأعداد 20-22

ع20 - 22:

أعلن زواج عمرام من عمته يوكابد، وكان مسموحًا بذلك قبل شريعة موسى ولكنه حُرِّم بالشريعة بعد ذلك (لا20: 19). وذكر أولاد عمرام وهما موسى وهارون، ولم يذكر هنا أختهم مريم لأن الكلام عن موسى وهارون اللذين سيقودان الشعب.

الأعداد 23-25

ع23 - 25:

إهتم بذكر زواج هارون لأنه سيكون رئيس الكهنة، وقد تزوج وهو من سبط لاوى بزوجة من سبط يهوذا وهو السبط الذي سيأتى منه المسيح. وذكر أيضًا شخصًا عظيمًا وهو فينحاس ابن ألعازار حفيد هارون الذي امتلأ غيرة وقتل الرجل الذي زنى مع أجنبية مخالفًا لشريعة الله (عد25).

الأعداد 26-27

ع26 - 27:

يوضح أن كل الأنساب السابقة المقصود منها هو موسى وهارون اللذان سيقودان الشعب.

† إهتم بنسبك إلى الله والكنيسة التي ولدت فيها من المعمودية فهذا هو مصدر قوتك، وتذكر دائمًا أنك ابن الله وصورة له فتسلك بما يرضيه وترفض الخطية التي تغضبه فتكون نورًا للعالم وملحًا للأرض.

(4) تأكيد كلام الله لموسى (ع28 - 30):

28 وَكَانَ يَوْمَ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى فِي أَرْضِ مِصْرَ 29 أَنَّ الرَّبَّ قَالَ َلهُ: «أَنَا الرَّبُّ. كَلِّمْ فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ بِكُلِّ مَا أَنَا أُكَلِّمُكَ بِهِ». 30 فَقَالَ مُوسَى أَمَامَ الرَّبِّ: «هَا أَنَا أَغْلَفُ الشَّفَتَيْنِ. فَكَيْفَ يَسْمَعُ لِي فِرْعَوْنُ؟ ».

النسب المذكور في الأعداد السابقة كان كلامًا إعتراضيًا. ويكرر هنا كلام الله السابق لموسى بالدخول إلى فرعون واعتذار موسى بأنه ضعيف في الكلام وتعضيد الله له، وذلك تمهيدًا للدخول إلى فرعون.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الخامس - سفر الخروج - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر الخروج الأصحاح 6
تفاسير سفر الخروج الأصحاح 6