الأصحاح الأول – سفر الخروج – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر الخروج – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

تفسير سفر الخروج - المقدمة

أولا: كاتبه وتسميته.

ثانيا: زمن كتابته.

ثالثا: مكان كتابته.

رابعًا: أغراض السفر.

خامسًا: الرموز التي يحويها السفر.

سادسًا: أقسامه.

أولا: كاتبه وتسميته:

أ - كاتبه هو موسى النبي بدليل:

أسلوبه: هو نفس أسلوب سفر التكوين وامتداد له، إذ يبدأ بواو العطف "وهذه أسماء...".

إحتوائه على وصف دقيق لشاهد عيان فهو يصف الأحداث بالتدقيق سواء في مقابلاته مع فرعون أو عند عبوره البحر الأحمر أو استلامه الوصايا والشريعة...

سجَّل أحداث شخصية تمت مع موسى النبي مثل قتله المصرى ورؤية الله في العليقة وختان ابنه... إلخ.

إجماع اليهود والسامريين (سكان المملكة الشمالية الذين يعادون اليهود) وكذلك المؤرخين على أن الكاتب هو موسى النبي.

ب - تسميته: يسمى سفر الخروج لأنه يتكلم عن خروج بني إسرائيل من أرض مصر إلى برية سيناء.

ثانيا: زمن كتابته:

توجد أبحاث كثيرة حول زمن عبور بني إسرائيل البحر الأحمر والمرجح أنه كان حوالي عام 1447 ق. م وبالتالي يكون زمن كتابة هذا السفر بعد عام 1446 ق. م ويتحدث هذا السفر عن فترة عبودية بني إسرائيل في مصر من بعد موت يوسف حتى خروجهم منها بعد الضربات العشر، ويشمل أيضًا حياة موسى خلال هذه الفترة وذلك أربعين سنة في قصر فرعون ثم أربعين سنة في برية مديان، التي تقع شرق خليج العقبة وتمتد إلى وسط سيناء، ثم أحداثًا في برية سيناء لمدة عام انتهت باستلام الوصايا وإقامة خيمة الإجتماع.

ثالثا: مكان كتابته:

في برية سيناء.

ويشمل السفر أحداثًا تمت في عدة أماكن:

تانيس عاصمة مصر التي هي صوعن حيث تربى موسى وكذلك تمت مقابلاته فيما بعد مع فرعون والضربات العشر.

في برية مديان حيث هرب من وجه فرعون وظهر له الله في العليقة.

شمال خليج السويس حيث عبر البحر الأحمر.

في برية سيناء حيث سار الله بالشعب وظهر لموسى على الجبل وأعطاه الوصايا.

←.

رابعًا: أغراض السفر:

يعرض السفر سيرة موسى رئيس الأنبياء وحكمته في قيادة الشعب وإيمانه وقوته في مواجهة فرعون واتضاعه العجيب.

إظهار الحاجة إلى مخلص ثم تدخل الله ليخلص شعبه ويخرجهم من مصر.

أبوة الله ورعايته لشعبه وسكناه وسطهم رغم تذمراتهم الكثيرة ومحاولاتهم الرجوع لمصر.

الحرية من عبودية الخطية بعبور البحر الأحمر إلى برية سيناء.

وصايا الله والناموس لهداية شعبه.

خامسًا: الرموز التي يحويها السفر:

العليقة التي رآها موسى مشتعلة بالنار دون أن تحترق (خر 3) وهي تشير للتجسد والعذراء.

خروف الفصح وإشارته إلى المسيح الفادى ودمه الذي كان علامة لعبور الملاك المهلك وهو رمز لدم المسيح الفادى (خر 12).

عبور البحر الأحمر والسحابة التي ظلَّلتهم 40 سنة في البرية كرمز لسر المعمودية (خر 14).

الشجرة التي ألقيت في الماء المر فجعلته عذبًا وترمز للصليب (خر 15).

المن كرمز لسر التناول من جسد المسيح (خر 16).

قسط المن كرمز للسيدة العذراء التي حملت المسيح طعامنا الروحي (خر 16: 33).

الصخرة التي خرج منها الماء كرمز للمسيح الذي أعطانا الخلاص بروحه القدوس (خر 17).

عصا موسى التي تحولت إلى حية أكلت حيات السحرة (خر 7) وأجرت الضربات العشر (خر 6 - 12) وشقت البحر الأحمر (خر 14) وضربت الصخرة فأخرجت ماءً (خر 17) كرمز لخشبة الصليب.

رفع موسى يديه للصلاة فانتصر على عماليق يرمز للمسيح المصلوب (خر 17).

هرون رئيس الكهنة يرمز للمسيح رئيس كهنة العهد الجديد (خر 28، 29).

خيمة الإجتماع بكل مشتملاتها كرمز للكنيسة والعذراء (خر 25 - 40).

موسى النبي في حياته ككل يرمز للمسيح.

سادسًا: أقسامه:

في مصر (خر 1 - 12) وتشمل تسخير اليهود وحياة موسى الأولى والضربات العشر.

من مصر إلى سيناء (خر 13 - 18) وتشمل عبور البحر الأحمر وإعالة الله لشعبه في سيناء بالماء والمن والسلوى وحمايته لهم.

الشريعة والخيمة (خر 19 - 40): وتشمل أخذ موسى للوصايا والناموس وتفاصيل الخيمة وإقامتها بالإضافة إلى خطية الشعب بعبادة العجل الذهبى.

الأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

تسخير بني إسرائيل في مصر وقتل الذكور.

(1) نمو بني إسرائيل (ع1 - 7).

(2) تسخير وإذلال بني إسرائيل (ع8 - 14).

(3) قتل الذكور (ع15 - 22).

(1) نمو بني إسرائيل (ع1 - 7):

1 وَهَذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مِصْرَ. مَعَ يَعْقُوبَ جَاءَ كُلُّ إِنْسَانٍ وَبَيْتُهُ. 2 رَأُوبَيْنُ وَشَمْعُونُ وَلاَوِي وَيَهُوذَا 3 وَيَسَّاكَرُ وَزَبُولُونُ وَبِنْيَامِينُ 4 وَدَانُ وَنَفْتَالِي وَجَادُ وَأَشِيرُ. 5 وَكَانَتْ جَمِيعُ نُفُوسِ الْخَارِجِينَ مِنْ صُلْبِ يَعْقُوبَ سَبْعِينَ نَفْسًا. (وَلَكِنْ يُوسُفُ كَانَ فِي مِصْرَ). 6 وَمَاتَ يُوسُفُ وَكُلُّ إِخْوَتِهِ وَجَمِيعُ ذَلِكَ الْجِيلِ. 7 وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَأَثْمَرُوا وَتَوَالَدُوا وَنَمُوا وَكَثُرُوا كَثِيرًا جِدًّا وَامْتَلأَتِ الأَرْضُ مِنْهُمْ.

الأعداد 1-5

ع1 - 5:

يذكر بداية سفر الخروج ما ذكره سفر التكوين في نهايته (خر 46) الذين دخلوا أرض مصر من بنى إسرائيل وعددهم سبعون نفسًا ويشملون يعقوب وأولاده وأحفاده الآتين من كنعان بالإضافة إلى يوسف وابنيه أفرايم ومنسى (أنظر تفسير تك 46: 26).

ويلاحظ أن عددهم قليل، فهم مجرد عائلة ولكن الله باركها فصارت أمة عظيمة.

الأعداد 6-7

ع6 - 7:

مات يوسف وإخوته، وكان يوسف يمثل السلطة التي تحمى وتعول عائلته ولكن الحقيقة أن الله هو الذي استخدم يوسف، فرغم موته بارك الله في هذه العائلة فتوالدوا بكثرة وصاروا شعبًا كبيرًا وصل إلى حوالي 2 مليون نفس، في الوقت الذي كان تعداد سكان مصر كلها حوالي 8 مليون، أي صاروا نحو ربع سكان مصر.

ويرمز يوسف للمسيح، فبعد موت يوسف زاد عدد بنى إسرائيل وبموت المسيح قدَّم خلاصًا للكثيرين في العالم كله الذين آمنوا به.

† ثق في بركة الله لحياتك مهما كانت ظروفك صعبة وأساء إليك من حولك، فهو يقويك وينميك حتى يخشاك من يعاديك ويعطيك نعمة ومهابة في أعين من حولك.

(2) تسخير وإذلال بني إسرائيل (ع8 - 14):

8 ثُمَّ قَامَ مَلِكٌ جَدِيدٌ عَلَى مِصْرَ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ. 9 فَقَالَ لِشَعْبِهِ: «هُوَذَا بَنُو إِسْرَائِيلَ شَعْبٌ أَكْثَرُ وَأَعْظَمُ مِنَّا. 10 هَلُمَّ نَحْتَالُ لَهُمْ لِئَلاَّ يَنْمُوا فَيَكُونَ إِذَا حَدَثَتْ حَرْبٌ أَنَّهُمْ يَنْضَمُّونَ إِلَى أَعْدَائِنَا وَيُحَارِبُونَنَا وَيَصْعَدُونَ مِنَ الأَرْضِ». 11 فَجَعَلُوا عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ تَسْخِيرٍ لِكَيْ يُذِلُّوهُمْ بِأَثْقَالِهِمْ فَبَنُوا لِفِرْعَوْنَ مَدِينَتَيْ مَخَازِنَ: فِيثُومَ وَرَعَمْسِيسَ. 12 وَلَكِنْ بِحَسْبِمَا أَذَلُّوهُمْ هَكَذَا نَمُوا وَامْتَدُّوا. فَاخْتَشُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 13 فَاسْتَعْبَدَ الْمِصْرِيُّونَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِعُنْفٍ 14 وَمَرَّرُوا حَيَاتَهُمْ بِعُبُودِيَّةٍ قَاسِيَةٍ فِي الطِّينِ وَاللِّبْنِ وَفِي كُلِّ عَمَلٍ فِي الْحَقْلِ. كُلِّ عَمَلِهِمِ الَّذِي عَمِلُوهُ بِوَاسِطَتِهِمْ عُنْفًا.

العدد 8

ع8:

مرَّت سنوات كثيرة على موت يوسف نسى فيها المصريون خدماته أو تناسوها لأجل ضيقهم من الهكسوس الذين حكموهم أيام يوسف بالإضافة إلى طبيعة البشر التي لا تحفظ الجميل لمن خدمهم مدة طويلة. وقام ملك جديد لا يُهمه يوسف وبالتالي لا يهتم أن يكرم جنسه أي بنى إسرائيل.

الأعداد 9-10

ع9 - 10:

نحتال لهم: نضطهدهم بمكر.

يصعدون من الأرض: يتركون مصر ويرجعون إلى كنعان فيخسر المصريون هذه القوة العاملة في خدمتهم.

إذ لاحظ هذا الملك الزيادة الهائلة لبني إسرائيل، فكر مع مشيريه أن يوقف نموهم ويضعفهم خوفًا من أمرين:

إزدياد عددهم يجعلهم قوة تخيف المصريين إذا هجم عليهم أعداء من الشرق، فينضم بنو إسرائيل إليهم ويحاربوا مصر ويحتلونها.

إزديادهم يجعلهم قوة لا يمكن السيطرة عليها فيخسر المصريون خبرة بني إسرائيل لهم إذا تركوهم وصعدوا إلى أرض كنعان التي كانوا يعيشون فيها.

العدد 11

ع11:

فيثوم ورعمسيس: مدينتان تقعان بجوار تانيس أي صوعن عاصمة مصر وقتذاك ومكانها الآن في محافظة الشرقية.

رؤساء تسخير: رؤساء مصريين لقيادة بنى إسرائيل في العمل.

كانت أول محاولة لإضعاف بني إسرائيل وتقليل عددهم هى إرهاقهم في إقامة مدن لتخزين الغلال والأسلحة والذخيرة بجوار العاصمة. وكانوا يعملون بالسخرة أي لا يأخذون أجرة بل مجرد طعامهم وقد يكون طعامًا قليلًا لعل بعضهم يموت من كثرة الإرهاق.

العدد 12

ع12:

اختشوا: خافوا.

رغم قسوة المعاملة لبني إسرائيل أعطاهم الله قوة واحتملوا التعب بل على العكس تناسلوا وأنجبوا كثيرًا فازدادت قوتهم.

† إن الله أقوى من كل مقاوميك ويستهزئ بهم فيسمح لهم أن يظهروا كل شرهم نحوك لكن في نفس الوقت يباركك في وقت الضيقة فتصير أقوى من ذى قبل ويمتلئ قلبك سلامًا يرعب أعداءك منك.

الأعداد 13-14

ع13 - 14:

لخوف المصريين من بني إسرائيل إزدادوا قسوة في معاملتهم واستغلوهم في أعمال مرهقة كثيرة أهمها:

بناء المدن.

الزراعة.

←.

(3) قتل الذكور (ع15 - 22):

15 وَكَلَّمَ مَلِكُ مِصْرَ قَابِلَتَيِ الْعِبْرَانِيَّاتِ اللَّتَيْنِ اسْمُ إِحْدَاهُمَا شِفْرَةُ وَاسْمُ الأُخْرَى فُوعَةُ 16 وَقَالَ: «حِينَمَا تُوَلِّدَانِ الْعِبْرَانِيَّاتِ وَتَنْظُرَانِهِنَّ عَلَى الْكَرَاسِيِّ - إِنْ كَانَ ابْنًا فَاقْتُلاَهُ وَإِنْ كَانَ بِنْتًا فَتَحْيَا». 17 وَلَكِنَّ الْقَابِلَتَيْنِ خَافَتَا اللهَ وَلَمْ تَفْعَلاَ كَمَا كَلَّمَهُمَا مَلِكُ مِصْرَ بَلِ اسْتَحْيَتَا الأَوْلاَدَ. 18 فَدَعَا مَلِكُ مِصْرَ الْقَابِلَتَيْنِ وَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا فَعَلْتُمَا هَذَا الأَمْرَ وَاسْتَحْيَيْتُمَا الأَوْلاَدَ؟ » 19 فَقَالَتِ الْقَابِلَتَانِ لِفِرْعَوْنَ: «إِنَّ النِّسَاءَ الْعِبْرَانِيَّاتِ لَسْنَ كَالْمِصْرِيَّاتِ فَإِنَّهُنَّ قَوِيَّاتٌ يَلِدْنَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَهُنَّ الْقَابِلَةُ». 20 فَأَحْسَنَ اللهُ إِلَى الْقَابِلَتَيْنِ وَنَمَا الشَّعْبُ وَكَثُرَ جِدًّا. 21 وَكَانَ إِذْ خَافَتِ الْقَابِلَتَانِ اللهَ أَنَّهُ صَنَعَ لَهُمَا بُيُوتًا. 22 ثُمَّ أَمَرَ فِرْعَوْنُ جَمِيعَ شَعْبِهِ قَائِلًا: «كُلُّ ابْنٍ يُولَدُ تَطْرَحُونَهُ فِي النَّهْرِ لَكِنَّ كُلَّ بِنْتٍ تَسْتَحْيُونَهَا».

العدد 15

ع15:

العبرانيات: نسل عابر وهو أحد جدود إبراهيم (تك11: 15) كما أن إبراهيم جد بني إسرائيل قد عبر نهر الفرات إلى كنعان فيسمى نسله بالعبرانيين.

كان عدد نساء العبرانيات اللاتي تلدن يُقَدَّر بعشرات بل مئات الآلاف، بعضهن يلدن بدون مساعدة أحد والبعض الآخر يحتاج لمساعدة القابلة (الداية). وكانت هناك قابلتان مشهورتان تعتبران رئيستين للقابلات اللاتي يقمن بتوليد العبرانيات، هاتان دعاهما فرعون إليه.

العدد 16

ع16:

الكراسى: كانت النساء قديمًا تلدن بالجلوس على كراسى خاصة يساعد وضعها على الولادة.

أمر الملك القابلتين مع كل من يتبعنهما من القابلات أنه عند توليدهن للعبرانيات إذا كان المولود ذكرًا يقتلنه وإن كانت أنثى يتركنها تعيش، وبهذا يقل عدد الرجال في بني إسرائيل فتضعف قوتهم تدريجيًا.

العدد 17

ع17:

رغم أن الأمر كان من الملك ومعرفتهما أنه يطلق جواسيس للتأكد من تنفيذ أوامره، لكنهما خافتا الله أكثر من الناس من أجل عشرتهما لبني إسرائيل فتعلمتا منهم مخافة الله، فلم تقتلا أى مولود ذكر.

† إن كثرت الضغوط والإغراءات عليك لتكسر وصايا الله، فتذكر أنه أهم شخص في حياتك فلا تغضبه وثق أنك عندما تخافه سينزع من قلبك أى خوف نحو البشر جميعًا بل يباركك ويحميك.

العدد 18

ع18:

غضب الملك جدًا عندما علم من جواسيسه أن الأطفال الذكور المولودين حديثًا لم يقتلوا واستدعى القابلتين ووبخهما على ما حدث ولعله كان ينوى قتلهما.

العدد 19

ع19:

أجابت القابلتان على الملك وقدمتا له سببًا منطقيًا لوجود أطفال عبرانيين ذكور حديثى الولادة وهو أن العبرانيات قويات في صحتهن ويلدن قبل وصول القابلة، وهذا سليم في كثير من الحالات ولكن بالطبع ليس في كل الحالات فيعتبر هذا كذبًا جزئيًا.

الأعداد 20-21

ع20 - 21:

صنع لهما بيوتًا: أعطاهما بيوتًا ملآنة بالخيرات وإن لم يكن قد تزوجن وهبهما الزواج وبيوتًا سعيدة.

رغم أن القابلتين قد كذبتا جزئيًا لكن الله سامحهما وباركهما لأنهما خافتاه وبارك بيتيهما. في نفس الوقت استمر ازدياد ونمو شعب بني إسرائيل.

العدد 22

ع22:

إذ فشلت محاولة الملك بقتل الذكور عند ولادتهم بواسطة القابلتين، ولعله شك في كلامهما ولكن ليس عنده دليل على ذلك، لجأ إلى حيلة أخرى لإضعاف بني إسرائيل إذ أمر أمرًا في غاية القسوة وهو إلقاء الأطفال الذكور المولودين حديثًا في نهر النيل. وبهذا يحقق أمرين:

تقليل عدد الرجال من بني إسرائيل تدريجيًا فيضعف الشعب.

إرضاء النيل الذي يعبدونه كإله بتقديم تقدمات بشرية له.

ولكن الله القادر على كل شيء يستطيع أن يحفظ شعبه فيجعل الطفل الذي يريده أن يحيا وهو موسى يُنتَشَل من الماء ويتربى في بيت فرعون نفسه ليقود شعبه ويخرجهم بقوة الله رغمًا عن أنف الملك.

ملاحظة: كلمة النيل قديمًا كانت تعنى نهر النيل وكل فروعه الخارجة منه والمنتشرة بكل أرض مصر.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الثاني - سفر الخروج - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر الخروج الأصحاح 1
تفاسير سفر الخروج الأصحاح 1