الأصحاح الثالث – سفر الخروج – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر الخروج – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الأَصْحَاحُ الثَّالِثُ

العليقة.

(1) ظهور الله في العليقة (ع1 - 5).

(2) دعوة موسى للخدمة (ع6 - 10).

(3) اعتذار موسى (ع11 - 14).

(4) كيفية خروج بني إسرائيل من مصر (ع15 - 22).

(1) ظهور الله في العليقة (ع1 - 5):

1 وَأَمَّا مُوسَى فَكَانَ يَرْعَى غَنَمَ يَثْرُونَ حَمِيهِ كَاهِنِ مِدْيَانَ فَسَاقَ الْغَنَمَ إِلَى وَرَاءِ الْبَرِّيَّةِ وَجَاءَ إِلَى جَبَلِ اللهِ حُورِيبَ. 2 وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ بِلَهِيبِ نَارٍ مِنْ وَسَطِ عُلَّيْقَةٍ فَنَظَرَ وَإِذَا الْعُلَّيْقَةُ تَتَوَقَّدُ بِالنَّارِ وَالْعُلَّيْقَةُ لَمْ تَكُنْ تَحْتَرِقُ! 3 فَقَالَ مُوسَى: «أَمِيلُ الآنَ لأَنْظُرَ هَذَا الْمَنْظَرَ الْعَظِيمَ. لِمَاذَا لاَ تَحْتَرِقُ الْعُلَّيْقَةُ؟ » 4 فَلَمَّا رَأَى الرَّبُّ أَنَّهُ مَالَ لِيَنْظُرَ نَادَاهُ اللهُ مِنْ وَسَطِ الْعُلَّيْقَةِ وَقَالَ: «مُوسَى مُوسَى». فَقَالَ: «هَئَنَذَا». 5 فَقَالَ: «لاَ تَقْتَرِبْ إِلَى هَهُنَا. اخْلَعْ حِذَاءَكَ مِنْ رِجْلَيْكَ لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ».

العدد 1

ع1:

وراء البرية: مساحات من المراعى تلى مساحات واسعة من الصحراء.

جبل الله حوريب: حوريب معناها صحراء أو جاف وجبل حوريب هو سلسلة جبال تقع جنوب شبه جزيرة سيناء، ويسمى جبل الله لأن موسى استلم الوصايا والشريعة من فوقه.

اعتاد موسى أن يرعى غنم حميه يثرون، وكان قد بلغ من العمر ثمانين عامًا، يثرون وفى أحد الأيام ساق الغنم إلى مساحات للرعى بعيدة في أعماق الصحراء بالقرب من جبل حوريب وكان عمره وقتذاك قد بلغ الثمانين عامًا، قضى أربعين منها في قصر فرعون بمصر والأربعين التالية قضاها في برية مديان، أما الأربعين الأخيرة من عمره فقضاها قائدًا للشعب في برية سيناء حتى وصل إلى مشارف أرض كنعان، أي أن موسى عاش 120 عام على الأرض.

الأعداد 2-3

ع2:

العليقة: نبات شوكي ينمو في الصحراء.

فيما كان موسى يرعى الغنم رأى منظرًا عجيبًا وهو لهيب نار يحيط بنبات العليق دون أن يحترق النبات، فتعجب من المنظر واتجه بحب استطلاع ليعرف حقيقة الأمر.

ويقول في (ع2) أن العليقة المتقدة بالنار هي ظهور لملاك الله ثم يعود في (ع4) فيقول أنه الرب. وكلمة ملاك معناها رسول أو مُرسَل والمقصود بكلمة ملاك، الله المرسل إلينا أي أن هذا أحد ظهورات الأقنوم الثاني. ويلاحظ تكرار ظهور الله بشكل نار كما ظهر لإبراهيم في شكل مصباح نار (تك15: 17)، وبعد العليقة ظهر مرات كثيرة بشكل نار كما في عمود النار الذي قاد الشعب في البرية (خر 13: 21)، وكما ظهرت النار على الجبل عند استلام الوصايا والشريعة (خر 19: 18).

والعليقة المتقدة بالنار ترمز إلى:

شعب الله والأشواك ترمز لشرور العالم التي تحيط به، أما النار فترمز لله الذي يحلّ في وسط شعبه وحوله ليحميهم وينقذهم.

التجسد أي اتحاد اللاهوت بالناسوت أي النار مع العليقة.

العذراء التي حملت في بطنها نار اللاهوت فالعليقة ترمز إلى بطنها والمسيح يُرمَز له بالنار.

العدد 4

ع4:

سمع موسى صوتًا يناديه باسمه، فتعجب جدًا وأجاب على الصوت وهو لا يعرف من يكلمه.

العدد 5

ع5:

قال له الصوت إخلع نعليك لأن الأرض المحيطة بالعليقة أرض مقدسة. وخلع النعلين يرمز إلى قداسة المكان كما نفعل اليوم عند اقترابنا من الهيكل لما يأتي:

النعل مصنوع من جلود الحيوانات الميتة فمن يقترب إلى الله يترك عنه الماديات الزائلة أي التجرد منها لينشغل بالله.

الجلود المصنوع منها النعلين ترمز إلى الجلود التي تغطى بها آدم وحواء، فنخلعها لنلبس المسيح الفادى الذي يبررنا لأن الذبائح الحيوانية كانت رمزًا للمسيح الذبيح عنا على الصليب.

جلد النعال هو ما تصنع منه الطبول، فخلع النعل يعنى ترك العبادة السطحية المظهرية والإهتمام بالعمق الروحي.

الولىّ هو أقرب إنسان إلى الميت الذي يتزوج أرملته ليقيم نسلًا للميت، وإن لم يرضَ أن يتزوجها يخلع نعليه ليتزوجها الولى الذي يليه في القرابة، فخلع النعلين في هذه الحالة معناه عدم استحقاق هذا الولى للتزوج بالمرأة بل الولى الذي يليه، وبهذا فمن يخلع نعليه يعلن عدم استحقاقه أن يكون الراعى الصالح للنفوس بل المسيح وهو مجرد خادم له.

† تقدم بخشوع عند دخولك للكنيسة حتى تشعر بحضرة الله، فهو موجود فيها ويعلن نفسه للمؤمنين به الذين يخافونه ويرفضون شرورهم بالتوبة ليلتقوا به... هو يريد أن يعلن نفسه لك ويشعرك بوجوده على قدر استعدادك واهتمامك به.

(2) دعوة موسى للخدمة (ع6 - 10):

6 ثُمَّ قَالَ: «أَنَا إِلَهُ أَبِيكَ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ». فَغَطَّى مُوسَى وَجْهَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى اللهِ. 7 فَقَالَ الرَّبُّ: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَذَلَّةَ شَعْبِي الَّذِي فِي مِصْرَ وَسَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ مِنْ أَجْلِ مُسَخِّرِيهِمْ. إِنِّي عَلِمْتُ أَوْجَاعَهُمْ 8 فَنَزَلْتُ لِأُنْقِذَهُمْ مِنْ أَيْدِي الْمِصْرِيِّينَ وَأُصْعِدَهُمْ مِنْ تِلْكَ الأَرْضِ إِلَى أَرْضٍ جَيِّدَةٍ وَوَاسِعَةٍ إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلًا إِلَى مَكَانِ الْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ. 9 وَالآنَ هُوَذَا صُرَاخُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَتَى إِلَيَّ وَرَأَيْتُ أَيْضًا الضِّيقَةَ الَّتِي يُضَايِقُهُمْ بِهَا الْمِصْرِيُّونَ 10 فَالآنَ هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَتُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ».

العدد 6

ع6:

أعلن صاحب الصوت نفسه أنه هو الله إله آباء الشعب العبرانى، فخاف موسى من عظمة الله ورهبته وغطى وجهه، وهذا إعلان أن المؤمنين الذين انتقلوا أحياء عند الله بل يدعو نفسه أنه إلههم عندما قال أنه إله إبراهيم وإسحق ويعقوب، وهذا رد واضح على الصدوقيين وكل من ينكر قيامة الأموات وحياتهم بعد الموت (لو20: 27، 28).

العدد 7

ع7:

أظهر الله أبوته وإحساسه بمعاناة شعبه في مصر من أجل الذل الذي يعانونه من المصريين. والجميل أنه يدعوهم شعبى أى خاصتى، فهو يعلن أبوته ومسئوليته عنهم، ورغم خطاياهم الكثيرة فهو يسمع لصلواتهم ويستجيب لهم.

العدد 8

ع8:

فنزلت: تعبير مجازى يظهر تنازل الله واهتمامه بإنقاذ شعبه وسماعه واستجابته لصلواتهم.

أصعدهم: لأن أرض كنعان أعلى في المستوى الجغرافى من أرض مصر، وتمثل أرض كنعان الحرية والحياة المستقرة وعبادة الله أما مصر فتمثل العبودية والذل. أي أصعدهم من الذل والعبودية إلى الحياة الأفضل.

جيدة وواسعة: خصبة وكبيرة فهي تمتد من البحر الأبيض غربًا إلى نهر الفرات شرقًا ومن جبال طوروس شمالًا إلى شبه جزيرة العرب جنوبًا.

لبنًا وعسلًا: أطعمة دسمة وحلوة وترمز للخير الكثير، فاللبن من كثرة المراعى والعسل من كثرة النباتات.

يعد الله بإنقاذ شعبه من أيدي المصريين الجبابرة وإخراجهم ليسكنوا أرض كنعان، وهي أرض خصبة يعبر عن خصبها بأنها أرض تفيض لبنًا وعسلًا وسيطرد سكانها لأجل شرورهم وتركهم عبادته. ويوضح الله أسماء الشعوب الذين سيعطى أرضهم لليهود.

ويظهر من هذا أن تنازل الله لينقذ شعبه ويصعدهم كما تنازل المسيح بتجسده فأنقذنا من خطايانا ليصعدنا إلى السموات.

الأعداد 9-10

ع9 - 10:

يكرر الله إحساسه بضيق شعبه ولأجل هذا قرَّر إرسال موسى لقيادة شعبه وإخراجهم من أرض مصر.

† ثق في قوة الله التي معك مهما كانت ضخامة المسئولية أو صعوبتها لأن الله هو الذي سيعمل فيك لمواجهة قُوَى العالم وهو أقوى من الكل، فاطلب معونته ثم أشكره على صنيعه.

←.

(3) اعتذار موسى (ع11 - 14):

11 فَقَالَ مُوسَى لِلَّهِ: «مَنْ أَنَا حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَحَتَّى أُخْرِجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ؟ » 12 فَقَالَ: «إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ وَهَذِهِ تَكُونُ لَكَ الْعَلاَمَةُ أَنِّي أَرْسَلْتُكَ: حِينَمَا تُخْرِجُ الشَّعْبَ مِنْ مِصْرَ تَعْبُدُونَ اللهَ عَلَى هَذَا الْجَبَلِ». 13 فَقَالَ مُوسَى لِلَّهِ: «هَا أَنَا آتِي إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُولُ لَهُمْ: إِلَهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. فَإِذَا قَالُوا لِي: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟ » 14 فَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: «أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ». وَقَالَ: «هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ».

العدد 11

ع11:

فشل موسى عندما اعتمد على قوته في إنقاذ شعبه، فهرب إلى البرية وعاش 40 سنة شعر فيها بضعفه أمام قوة الله إله السماء أما هو فمجرد راعى غنم. ولذا فعندما دعاه الله من العليقة ليقابل فرعون ويقود الشعب إعتذر لِضعفه.

† جيد أن تعرف ضعفك عند القيام بخدمة الله، حينئذ يسندك بنعمته فتستطيع كل شيء لأنك باتضاعك تجعل الله يعمل بحرية فيك وتمجده.

العدد 12

ع12:

عضد الله موسى بقوله "أنا أكون معك" ثم أعطاه علامة ليقويه وهي أنهم سيخرجون من أرض مصر ويعبدون الله في برية سيناء أى في نفس هذا الجبل الذي بجوار العليقة.

العدد 13

ع13:

وضع موسى عقبة جديدة في طريق القيام بمهمته وهي أنه لا يعرف اسم الله إله الآباء كما تعرف الشعوب أسماء لآلهتها الوثنية خاصة وهم يعيشون وسط أسماء آلهة كثيرة للمصريين، فسأل الله عن اسمه الذي يعلنه إلى شعبه.

العدد 14

ع14:

أهيه: أنا هو أو أنا أكون ومعنى أهية الذي أهية أي أكون الذي أكون.

أعلن الله اسمه أنه أهية أي أنا هو، ومعنى الاسم أنى أنا هو الإله الوحيد وأنا الكائن وغيرى عدم. وأمر موسى أن يعلن اسمه هذا لبني إسرائيل.

(4) كيفية خروج بني إسرائيل من مصر (ع15 - 22):

15 وَقَالَ اللهُ أَيْضًا لِمُوسَى: «هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: يَهْوَهْ إِلَهُ آبَائِكُمْ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. هَذَا اسْمِي إِلَى الأَبَدِ وَهَذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 16 اِذْهَبْ وَاجْمَعْ شُيُوخَ إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمُ: الرَّبُّ إِلَهُ آبَائِكُمْ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ظَهَرَ لِي قَائِلًا: إِنِّي قَدِ افْتَقَدْتُكُمْ وَمَا صُنِعَ بِكُمْ فِي مِصْرَ. 17 فَقُلْتُ أُصْعِدُكُمْ مِنْ مَذَلَّةِ مِصْرَ إِلَى أَرْضِ الْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلًا. 18«فَإِذَا سَمِعُوا لِقَوْلِكَ تَدْخُلُ أَنْتَ وَشُيُوخُ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى مَلِكِ مِصْرَ وَتَقُولُونَ لَهُ: الرَّبُّ إِلَهُ الْعِبْرَانِيِّينَ الْتَقَانَا فَالآنَ نَمْضِي سَفَرَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْبَرِّيَّةِ وَنَذْبَحُ لِلرَّبِّ إِلَهِنَا. 19 وَلَكِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ مَلِكَ مِصْرَ لاَ يَدَعُكُمْ تَمْضُونَ وَلاَ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ 20 فَأَمُدُّ يَدِي وَأَضْرِبُ مِصْرَ بِكُلِّ عَجَائِبِي الَّتِي أَصْنَعُ فِيهَا. وَبَعْدَ ذَلِكَ يُطْلِقُكُمْ. 21 وَأُعْطِي نِعْمَةً لِهَذَا الشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ. فَيَكُونُ حِينَمَا تَمْضُونَ أَنَّكُمْ لاَ تَمْضُونَ فَارِغِينَ. 22 بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَابًا وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتَسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ».

الأعداد 15-17

ع15 - 17:

يهوة: أي الكائن الواجب الوجود.

قال الله لموسى أن الخطوة الأولى في إخراج بنى إسرائيل هي مقابلة شيوخهم أي رؤساء أسباطهم وعشائرهم وإعلان أمرين لهم هما:

أن اسم الله هو يهوه أهية وتعنى كما قلنا أنا هو.

أنه إله آبائهم الذي وعدهم بالنسل الكثير وميراث أرض كنعان حتى يطمئنوا أنه هو الله الذي يعرفونه والذي سمع صراخهم وسينقذهم.

وأمره أن يخبرهم بإحساس الله بهم وسماعه صلواتهم وأنه سينقذهم من عبودية وذل مصر فيخرجهم منها ويسكنهم في أرض كنعان مكان شعوبها الأشرار.

† الله يسمع صلاتك ويشعر باحتياجك مهما طال الزمان ويفتقدك في الوقت المناسب وهو أقوى من كل الظروف المحيطة، فاطمئن وتشجع لأنه معك ومادام معك فأنت أقوى من الكل.

العدد 18

ع18:

الخطوة الثانية في إخراج بني إسرائيل هي دخول موسى وشيوخ إسرائيل لمقابلة فرعون وإعلان ثلاثة أمور له:

أن الله إله العبرانيين قد ظهر لهم.

طلب خروج بني إسرائيل من مصر ومسيرتهم ثلاثة أيام في البرية ليقدموا عبادة لإلههم، وهذا طلب متواضع لم يطلب فيه طلبات مادية من فرعون أو أن يمضى من مصر ولا يعود إليها، فهو مجرد عبادة لإله إسرائيل كما يعبد المصريون آلهتهم ومع هذا رفض فرعون، فهذا يظهر قساوة قلبه في رفضه هذا الطلب المتواضع.

سيقدمون ذبائح حيوانية لإرضاء إلههم وهي التي ترمز إلى ذبيحة المسيح.

وهذه الذبائح مقدسة عند المصريين فإن ذبحها بنو إسرائيل أمامهم سيثيرون غضبهم لذا طلبوا أن يمضوا بعيدًا ليذبحوا لإلههم. وهذا طلب منطقي وفيه مراعاة لمشاعر المصريين ومع هذا رفض فرعون لقساوته.

الأعداد 19-20

ع19 - 20:

أخبر الله موسى أن فرعون سيرفض طلبه حتى لا ينزعج موسى وأعلن له الخطوة الثالثة في إخراجهم وهي أن الله سيصنع معجزات كثيرة وهي الضربات العشر التي ستخيف المصريين فيضطرون إلى طاعة الله وإطلاق شعبه.

الأعداد 21-22

ع21 - 22:

نزيلة بيتها: أي الضيقة التي تقيم عندها.

تضعون على بنيكم وبناتكم: أي يلبسها بنيكم وبناتكم وكان الذكور في هذا العصر يلبسون أحيانًا الذهب والفضة.

أمره عند خروجهم من مصر أن يطلبوا من المصريين ذهبًا وفضة وثيابًا وسيعطيهم الله نعمة في أعينهم فيعطونهم كثيرًا لخوفهم من إلههم الذي ضربهم بالضربات العشر. وبهذا يرد الله لبني إسرائيل شيئًا من حقوقهم التي سلبها المصريون باستعبادهم وتسخيرهم.

وهذا الأمر ليس سرقة لأن الله هو الآمر به. وهو يرمز إلى الإنسان الروحي المؤمن بالله فعندما يقبل الله توبته وينقذه من خطاياه يعطيه غنائم كثيرة هي قدراته ومواهبه التي كانت مستعبدة للخطية فيتحرر ويحيا بها مع الله.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الرابع - سفر الخروج - مارمرقس مصر الجديدة

الأصحاح الثاني - سفر الخروج - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر الخروج الأصحاح 3
تفاسير سفر الخروج الأصحاح 3