الأصحاح الثاني والعشرون – سفر الخروج – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر الخروج – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الأَصْحَاحُ الثَّانِي وَالعِشْرُونَ

شرائع السرقة والزنا والشتيمة وشرائع أخرى.

(1) السرقة (ع1 - 15).

(2) الزنا (ع16 - 20).

(3) الظلم والسب (ع21 - 28).

(4) سلب حقوق الله (ع29 - 31).

(1) السرقة (ع1 - 15):

1«إِذَا سَرِقَ إِنْسَانٌ ثَوْرًا أَوْ شَاةً فَذَبَحَهُ أَوْ بَاعَهُ يُعَوِّضُ عَنِ الثَّوْرِ بِخَمْسَةِ ثِيرَانٍ وَعَنِ الشَّاةِ بِأَرْبَعَةٍ مِنَ الْغَنَمِ. 2 إِنْ وُجِدَ السَّارِقُ وَهُوَ يَنْقُبُ فَضُرِبَ وَمَاتَ فَلَيْسَ لَهُ دَمٌ. 3 وَلَكِنْ إِنْ أَشْرَقَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَلَهُ دَمٌ. إِنَّهُ يُعَوِّضُ. إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ يُبَعْ بِسِرْقَتِهِ. 4 إِنْ وُجِدَتِ السِّرْقَةُ فِي يَدِهِ حَيَّةً ثَوْرًا كَانَتْ أَمْ حِمَارًا أَمْ شَاةً يُعَوِّضُ بِاثْنَيْنِ. 5«إِذَا رَعَى إِنْسَانٌ حَقْلًا أَوْ كَرْمًا وَسَرَّحَ مَوَاشِيَهُ فَرَعَتْ فِي حَقْلِ غَيْرِهِ فَمِنْ أَجْوَدِ حَقْلِهِ وَأَجْوَدِ كَرْمِهِ يُعَوِّضُ. 6 إِذَا خَرَجَتْ نَارٌ وَأَصَابَتْ شَوْكًا فَاحْتَرَقَتْ أَكْدَاسٌ أَوْ زَرْعٌ أَوْ حَقْلٌ فَالَّذِي أَوْقَدَ الْوَقِيدَ يُعَوِّضُ. 7 إِذَا أَعْطَى إِنْسَانٌ صَاحِبَهُ فِضَّةً أَوْ أَمْتِعَةً لِلْحِفْظِ فَسُرِقَتْ مِنْ بَيْتِ الْإِنْسَانِ فَإِنْ وُجِدَ السَّارِقُ يُعَوِّضُ بِاثْنَيْنِ. 8 وَإِنْ لَمْ يُوجَدِ السَّارِقُ يُقَدَّمُ صَاحِبُ الْبَيْتِ إِلَى اللهِ لِيَحْكُمَ هَلْ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَى مُلْكِ صَاحِبِهِ. 9 فِي كُلِّ دَعْوَى جِنَايَةٍ مِنْ جِهَةِ ثَوْرٍ أَوْ حِمَارٍ أَوْ شَاةٍ أَوْ ثَوْبٍ أَوْ مَفْقُودٍ مَا يُقَالُ: «إِنَّ هَذَا هُوَ» تُقَدَّمُ إِلَى اللهِ دَعْوَاهُمَا. فَالَّذِي يَحْكُمُ اللهُ بِذَنْبِهِ يُعَوِّضُ صَاحِبَهُ بِاثْنَيْنِ. 10 إِذَا أَعْطَى إِنْسَانٌ صَاحِبَهُ حِمَارًا أَوْ ثَوْرًا أَوْ شَاةً أَوْ بَهِيمَةً مَا لِلْحِفْظِ فَمَاتَ أَوِ انْكَسَرَ أَوْ نُهِبَ وَلَيْسَ نَاظِرٌ 11 فَيَمِينُ الرَّبِّ تَكُونُ بَيْنَهُمَا هَلْ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَى مُلْكِ صَاحِبِهِ. فَيَقْبَلُ صَاحِبُهُ. فَلاَ يُعَوِّضُ. 12 وَإِنْ سُرِقَ مِنْ عِنْدِهِ يُعَوِّضُ صَاحِبَهُ. 13 إِنِ افْتُرِسَ يُحْضِرُهُ شَهَادَةً. لاَ يُعَوِّضُ عَنِ الْمُفْتَرَسِ. 14 وَإِذَا اسْتَعَارَ إِنْسَانٌ مِنْ صَاحِبِهِ شَيْئًا فَانْكَسَرَ أَوْ مَاتَ وَصَاحِبُهُ لَيْسَ مَعَهُ يُعَوِّضُ. 15 وَإِنْ كَانَ صَاحِبُهُ مَعَهُ لاَ يُعَوِّضُ. إِنْ كَانَ مُسْتَأْجَرًا أَتَى بِأُجْرَتِهِ.

العدد 1

ع1:

إن كانت الوصية الثامنة قد نهت عن السرقة، فهنا يقرر الله عقوبة من يسرق وهو التعويض بأربعة أو خمسة أضاف، كنوع من التأديب للسارق ولإظهار خطورة تأثير سرقته على الآخرين بإدخال الخوف والإضطراب إليهم، فيلزم تعويضهم بأكثر مما سرق منهم. وإن زاد حجم المسروق وثمنه يكون التعويض أكبر (خمسة ثيران - أربعة من الغنم) فكلما ازداد طمع السارق يحتاج إلى تأديب أكبر بتعويض أكبر لأن سارق الثور أكثر جرأة في الشر من غيره بالإضافة إلى أنه حرم أصحابه من ثمن تأجيره أو استغلاله في العمل فيكون تعويض سرقته أكبر.

† ليتك تفكر في آثار خطاياك على الآخرين حتى ترجع عنها ثم تحاول تعويض الآخرين ليس فقط بالإعتذار ولكن بكلمات وأعمال المحبة حتى تعيد إليهم الثقة بك والطمأنينة في التعامل معك.

العدد 2

ع2:

إذا حطم السارق الحائط أو الباب أثناء عملية السرقة وشعر به المسروق فقام ليدافع عن نفسه وضرب السارق فمات، فهو يستحق هذا الموت لأجل شره ولا يُنتَقَم من صاحب البيت أو يُعاقَب لأنه يدافع عن ممتلكاته.

العدد 3

ع3:

أشرقت عليه الشمس: استمر السارق في محاولة السرقة حتى طلوع النهار وحينئذ يستطيع صاحب المسروقات أن ينادى على جيرانه ويقبضوا على السارق فلا يحتاج أن يقتله دفاعًا عن نفسه.

له دم: أي حى ويمكن القبض عليه حيًا ولا يجوز قتله.

يعوض: يعاقب السارق بالتعويض عما كان يحاول سرقته، ولأنه لم يأخذه أو يذبحه أو يبيعه فقال يعوض فقط ولم يحدد مقدار التعويض وهذا يحدده القضاة وغالبًا يكون الضعف.

إن لم يكن له: إن كان فقيرًا معدمًا.

يُبَع بسرقته: يباع عبدًا لصاحب المسروقات أو لغيره ويأخذ صاحب المسروقات الثمن، ومن حق صاحب المسروقات إذا أخذه عبدًا أن يبيعه لمن يريد إن لم يستحسن بقاءه معه.

يدعو إلى عدم التسرع في قتل السارق ويقرر معاقبته بالتعويض وحتى لو كان معدمًا فيبيع نفسه عبدًا لصاحب المسروقات.

العدد 4

ع4:

إن تم ضبط السارق وفى يده المسروقات ولم يتصرف فيها بالذبح أو البيع، أي لم يتمادى في طمعه وسرقته، يؤدب بدفع تعويض أقل وهو الضعف.

العدد 5

ع5:

يتكلم هنا عن السرقة الغير مقصودة والناتجة عن التهاون في شكل الراعى الذي يترك أغنامه تأكل من حقل جاره، فيلزم هنا أن يعوض جاره بأحسن ثمار من حقله لأنه كان يمكنه أن يمنع الغنم ولكنه تهاون فقط أي سرق ما ليس له وهو ثمار حقل أخيه.

العدد 6

ع6:

أصابت شوكًا: إن احترق شوك أو أي حطب أو متاع في حقل إنسان ما.

احترقت أكداس: تحركت النار مع الرياح من الشوك المحروق إلى مخازن الجار حيث يضع متاع مكدس فوق بعضه من الحبوب أو أي شيء آخر واحترقت هذه المخزونات.

زرع أو حقل: أي مزروعات بدأت تجف أو أي متاع يوجد في الحقل.

يعوِّض: الذي أوقد النار ولم يحترس حتى لا تصيب جاره، فهو مسئول عن هذا التهاون ويحكم القضاة بالتعويض المناسب ولكنه سيكون أقل ممن تهاون مع غنمه في أكل مزروعات جاره لأن إبعاد الغنم أسهل من إيقاف النار.

العدد 7

ع7:

إذا وضع إنسان فضة أو أمتعة كأمانة عن شخص آخر وسُرِقَت، وتم القبض على السارق يعوض هذا السارق بالضعف فقط لأن المسروقات وجدت عنده ولم يتصرف فيها.

العدد 8

ع8:

إن تعذر القبض على السارق يُقَدَّم الذي كان يحتفظ بالأمانة إلى القضاة ليفحصوا هل سرق هذه الأمانة أم سُرِقَتَ منه.

العدد 9

ع9:

دعواهما: المودِع والمودَع عنده أو السارق والمسروق.

في النهاية يقرر خلاصة قانون التعويض وهو أن أي شيء مسروق يوجد مع السارق يعوض عنه باثنين بعد أن يفحصه القضاة ويقرروا أنه السارق، أي إذا أنكر المودَع عنده الشئ المودَع وثبت ذنبه يعوِّض باثنين، والذي وجد مفقودًا وأنكره يعوِّض صاحب الشئ المفقود باثنين. وتقديم دعواهما لله معناها تقديمها للشيوخ ليحكموا من هو السارق.

الأعداد 10-11

ع10 - 11:

إن وضع إنسان أمانة عند آخر مثل حيوان فمات أو انكسر أو سرق منه، فيقدم صاحب الحيوان والمؤتمن إلى القضاء وإن ثبت عدم تدخل المؤتمن فلا يُعوِّض صاحب الحيوان بشئ لأنه كان أمينًا على الحيوان.

ليس ناظر: لم يوجد شاهد رأى ما حدث للحيوان.

يمين الرب: يرفع يده اليمنى ويقسم بالحق.

العدد 12

ع12:

إن تم سرقة الحيوان المودع عند المؤتمن لأنه أهمل في حفظه، يعوِّض عنه إذ سرق لأنه تهاون في المحافظة عليه. ولكن إن سُرقَ أثناء رعيه في البرية من أي عرب رحل دون أن ينظر المؤتمن فلا يعوض بشئ كما جاء في (ع10).

العدد 13

ع13:

إن هجم وحش على الحيوان المودع فقتله، يقدم المؤتمن شهادة تثبت افتراسه، وهي شهادة شهود أو أجزاء من جسم الحيوان ألقاها الوحش، وتقدم هذه الشهادة للقضاء فلا يعوض صاحب الحيوان.

الأعداد 14-15

ع14 - 15:

إذا استعار شخص أي شيء وفُقِدَ أو انكسر وكان صاحب هذا الشئ غنى ليس محتاجًا، فلا يعوضه عما تلف. ولكن إن كان صاحب الشئ محتاجًا فالمستعير لابد أن يعوضه.

وإذا استأجر إنسان أي شيء وفقد أو انكسر الشئ الذي استأجره، فلا يعوض صاحبه لأنه دفع أجرة استئجار هذا الشئ، فهذه الأجرة تعوض أي تلفيات يمكن أن تحدث.

(2) الزنا (ع16 - 20):

16« وَإِذَا رَاوَدَ رَجُلٌ عَذْرَاءَ لَمْ تُخْطَبْ فَاضْطَجَعَ مَعَهَا يَمْهُرُهَا لِنَفْسِهِ زَوْجَةً. 17 إِنْ أَبَى أَبُوهَا أَنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهَا يَزِنُ لَهُ فِضَّةً كَمَهْرِ الْعَذَارَى. 18 لاَ تَدَعْ سَاحِرَةً تَعِيشُ. 19 كُلُّ مَنِ اضْطَجَعَ مَعَ بَهِيمَةٍ يُقْتَلُ قَتْلًا. 20 مَنْ ذَبَحَ لِآلِهَةٍ غَيْرِ الرَّبِّ وَحْدَهُ يُهْلَكُ.

العدد 16

ع16:

راود: أظهر محبة بغرض الزنا.

إذا اقترب رجل من عذراء وأثَّر عليها عاطفيًا حتى زنى معها، فيلزم أن يتحمل مسئوليته ويتزوجها ويدفع مهرها لأبيها المبلغ المعتاد دفعه في هذه الأحوال حسب العرف والمجتمع وهو خمسون من الفضة (تث22: 29). ويلاحظ أن هذا المبلغ أكثر من المبلغ المعتاد في المهر لأنه أخطأ نحو عذراء، وإذا تزوجها لا يطلقها أي يلتزم بزواجه الجديد، فهو هنا يعالج المشكلة بعمل إيجابى وهو الزواج.

أما إذا كانت الفتاة مخطوبة وزنت مع الرجل برضاها فيُرجَم الاثنان، ولكن إن اغتصبها الرجل أي كان مجنيًا عليها فيُرجَم الرجل المعتدى وحده (تث22: 23 - 27).

العدد 17

ع17:

إذا زنى رجل مع عذراء وأراد الزواج بها ولكن أباها رفض، يلتزم بدفع المهر تعويضًا عن إساءته إليها.

العدد 18

ع18:

يعتبر السحر تعامل مع الشياطين وخضوعًا لهم وفيه أيضًا جذب للنفوس للتعامل معهم، فهو زنى روحي وترويج للزنى بإسقاط آخرين أي أن السحر هو رفض للإيمان بالله والالتجاء إلى قوة أخرى هي الشيطان المقاوم لله لذا تأمر الشريعة بقتل السحرة، ويقول ساحرة لأن معظم العاملين بالسحر وقتذاك كانوا من النساء.

† خطية العثرة خطيئة شنيعة إذ توقع الآخرين في الشر، فبدلًا من أن يسعى الإنسان إلى الخير وجذب النفوس إلى الله يستهين بهم وبخلاصهم. لذا دقِّق في كلامك وتصرفاتك حتى لا تعثر أحدًا.

العدد 19

ع19:

الزنى مع الحيوانات ليس إساءة لإنسان ولكنه نجاسة وانهماك في اللذة الجسدية، وكانت هذه الخطية منتشرة بين الكنعانيين الذين عاش بينهم بنو إسرائيل، لذا يُقتَل من يصنع هذا لأنه يعتبر نجاسة ويغضب الله ويستحق الموت.

يفهم من هذه الآية أن النجاسة شر يغضب الله جدًا حتى لو لم يشتكِ أحد الطرفين، فإذا اتفق اثنان على الزنى فالله يغضب من شرهما لأنه نجاسة.

العدد 20

ع20:

عبادة الأوثان هي زنى روحي لذلك يُعاقَب من يفعلها بالقتل.

←.

(3) الظلم والسب (ع21 - 28):

21« وَلاَ تَضْطَهِدِ الْغَرِيبَ وَلاَ تُضَايِقْهُ لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ. 22 لاَ تُسِئْ إِلَى أَرْمَلَةٍ مَا وَلاَ يَتِيمٍ. 23 إِنْ أَسَأْتَ إِلَيْهِ فَإِنِّي إِنْ صَرَخَ إِلَيَّ أَسْمَعُ صُرَاخَهُ 24 فَيَحْمَى غَضَبِي وَأَقْتُلُكُمْ بِالسَّيْفِ فَتَصِيرُ نِسَاؤُكُمْ أَرَامِلَ وَأَوْلاَدُكُمْ يَتَامَى. 25 إِنْ أَقْرَضْتَ فِضَّةً لِشَعْبِي الْفَقِيرِ الَّذِي عِنْدَكَ فَلاَ تَكُنْ لَهُ كَالْمُرَابِي. لاَ تَضَعُوا عَلَيْهِ رِبًا. 26 إِنِ ارْتَهَنْتَ ثَوْبَ صَاحِبِكَ فَإِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ تَرُدُّهُ لَهُ 27 لأَنَّهُ وَحْدَهُ غِطَاؤُهُ. هُوَ ثَوْبُهُ لِجِلْدِهِ. فِي مَاذَا يَنَامُ؟ فَيَكُونُ إِذَا صَرَخَ إِلَيَّ أَنِّي أَسْمَعُ لأَنِّي رَأُوفٌ. 28«لاَ تَسُبَّ اللهَ وَلاَ تَلْعَنْ رَئِيسًا فِي شَعْبِكَ.

العدد 21

ع21:

لا تستغل الغريب لأنه لا يعرف أحدًا في المكان فتضايقه أو تظلمه وتطالبه بأكثر من واجباته، فعدم الرحمة يضايق الله جدًا. وحتى يحرك الله مشاعرهم بالرحمة يذكرهم أنهم كانوا غرباء في مصر سنينًا طويلة، فإذ يسترجعوا صعوبة مشاعر الغربة يرحموا الغرباء.

العدد 22

ع22:

الأرملة هي المرأة التي بلا زوج أي بلا سند واليتيم هو الذي بلا أب أي بلا رعاية وبالتالي يشيران دائمًا للحاجة إلى الرحمة فالإساءة إليهما أصعب من الإساءة إلى أي شخص عادي وتعتبر ظلمًا كبيرًا.

† إهتم بالضعفاء والمحتاجين واشفق عليهم وساعدهم واحتملهم لأجل ظروفهم الصعبة، ولا تنسى أنك أنت الأرملة التي ليس لك سند إلا الله واليتيم الذي بلا أب حقيقي غير الله والغريب في هذا العالم الفقير من كل فضيلة، حتى تتضع وتطلب مراحم الله ويدفعك هذا إلى الرحمة مع الجميع.

الأعداد 23-24

ع23 - 24:

يعلن الله أبوته ورعايته للضعفاء في اهتمامه بصلوات المظلومين مثل الأرملة واليتيم، فإن زاد ظلمك للأرملة واليتيم يغضب عليك ويهجم الأعداء ويقتلوا الرجال، فتصير نساؤكم أرامل وأولادكم يتامى لأنكم لم تشفقوا عل الأرملة واليتيم.

العدد 25

ع25:

صورة أخرى للرحمة وهي إقراض المحتاجين، فيطالب شعبه ألا يضعوا ربا أي فوائد على المبلغ المقترض بل يكفى أن يستردوا نفس المبلغ مشاركين المحتاج بنسبة الفائدة المتنازل عنها. وطبعًا لو تحركت مشاعر الرحمة يمكن للإنسان أن يقرض ولا يطالب الآخر برد المقتَرض والأفضل أن يساعد المحتاج منذ البداية بالمبلغ كهبة وكانت القروض يتنازل عنها صاحبها إذا حلَّت السنة السابعة (تث15: 11 - 17) وكان مسموحًا لأخذ اليهود للربا من غير اليهود (تث23: 19، 20). ولكن للأسف ترك اليهود هذه الشريعة بدليل ما حدث أيام أليشع النبى مع المرأة الأرملة (2 مل4ِ: 1).

الأعداد 26-27

ع26 - 27:

ثوب: هو اللباس الخارجي الذي يستر جسمه ويدفئه أثناء الليل إن لم يكن عنده غطاء.

إن اضطر أحد الفقراء أن يرهن ثوبه لأجل احتياجه للمال ومشى عاريًا هذا اليوم ولم يستطع أن يسدد ما عليه خلال اليوم، فقبل غروب الشمس أي بعدما عمل وأخذ أجرته ولم يستطع أن يسدد، يلزم على من أخذ الثوب أن يعيده إليه لينام به لأنه كيف ينام عاريًا وقد يكون ليس عنده غطاء. وإن ظلمه وأبقى الثوب عنده فمن ضيقه واحتياجه يصرخ إلى الله وحينئذ يسمعه لأنه رحيم وينتقم ممن ظلمه لاستغلاله للفقير.

وتظهر مراحم الله أيضًا على المحتاجين فيما تنص عليه الشريعة بعدم جواز ارتهان الأرملة لأجل ظروفها الخاصة بل تقترض بدون ارتهان شيء (تث24: 17).

العدد 28

ع28:

صورة أخرى للظلم وهي الشتيمة، فمهما تضايق الإنسان يجب ألا يتطاول بالشتيمة على الله أو على رئيس شعبه بل يحتمل وسيفهم فيما بعد سبب الضيقة التي تمر به ولعل السبب يكون خطيته.

(4) سلب حقوق الله (ع29 - 31):

29 لاَ تُؤَخِّرْ مِلْءَ بَيْدَرِكَ وَقَطْرَ مِعْصَرَتِكَ وَأَبْكَارَ بَنِيكَ تُعْطِينِي. 30 كَذَلِكَ تَفْعَلُ بِبَقَرِكَ وَغَنَمِكَ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ مَعَ أُمِّهِ وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ تُعْطِينِي إِيَّاهُ. 31 وَتَكُونُونَ لِي أُنَاسًا مُقَدَّسِينَ. وَلَحْمَ فَرِيسَةٍ فِي الصَّحْرَاءِ لاَ تَأْكُلُوا. لِلْكِلاَبِ تَطْرَحُونَهُ.

العدد 29

ع29:

يتمادى الإنسان في خطية الظلم فلا يكتفى بظلم البشر بل يتجاسر ويظلم الله أيضًا:

أولًا: بسب الله وهو متذمر (ع28).

ثم في هذه الآية بعدم تقديم البكور سواء من الغلال التي تجمع في البيدر (الجرن) أو من العنب والزيتون الذي يعصر في المعصرة أو من بكور الأبناء حيث تقدم عنهم فدية كما ذكر في (خر 13: 13).

العدد 30

ع30:

كذلك يطالبهم الله بتقديم بكور الحيوانات مثل البقر والغنم وتظهر رحمة الله في عدم أخذ الحيوان إلا بعد سبعة أيام ليرضع من أمه اللبن الأساسى المغذى له واحترامًا لأمومة الأم نحو رضيعها، فهو إشفاق على الحيوان.

† قدم البكور والعشور لتنال بركة الله في كل ممتلكاتك واعلم أن الله ليس محتاجًا لعطاياك ولكن لتظهر محبتك لله وتعاطفك مع الفقراء واهتمامك باحتياجات الكنيسة فيعوضك الله ببركات كثيرة.

العدد 31

ع31:

ينهاهم عن أكل الحيوان المُفَتَرس لأنه نجس لسببين:

أنه مسَّ حيوانًا نجسًا وهو الحيوان المفترِس.

أن دمه لم يخرج منه بل حُبِسَ فيه فيصير نجسًا.

ويوصيهم بطرحه لتأكله الكلاب. فبهذا يدعوهم للقداسة ليس فقط في أكل اللحوم الطاهرة بل في كل حياتهم لتكون قلوبهم نقية من الشر ومحبين لله.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الثالث والعشرون - سفر الخروج - مارمرقس مصر الجديدة

الأصحاح الحادي والعشرون - سفر الخروج - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر الخروج الأصحاح 22
تفاسير سفر الخروج الأصحاح 22