كيف تتأكد النفس تماماً أنها تتطهر من الخطية؟

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف تتأكد النفس تماماً أنها تتطهر من الخطية؟

يجيب القديس باسيليوس الكبير: [إن عرف الإنسان دافع القائل: "أبغضت الإثم ومقته" (مز119: 163)، أو يعرف أنه يتمم وصية الرسول القائل: "أميتوا أعضاءكم التى على الأرض: الزنا، النجاسة، الهوى، الشهوة الردية، الطمع، الذى هو عبادة الأوثان، الأمور التى من أجلها يأتى غضب الله" ويضيف إلى ذلك كامتداد للحكم ضد كل خطية "على أبناء المعصية" (كو3: 5 - 6)، حتى يستطيع القول: "قلب معوج يبعد عنى. الشرير لا أعرفه" (مز101: 4). مرة أخرى، يتحقق الإنسان أن له مثل هذا الوازع، إن كان يحمل عاطفة برعدة مثل ما يفعله القديسون. لهذا يقول داود: "رأيت الغادرين ومقت، لأنهم لم يحفظوا كلمتك" (مز119: 158). ويقول الرسول: "من يضعف وأنا لا أضعف؟ من يعثر وأنا لا ألتهب؟" (2كو11: 29)، إن كان بحسب حق الكلمة تسمو النفس فوق الجسد (مت10: 28)، ونحن نهتم بالجسد، فنشمئز من كل قذارة ونكرهها ونتعاطف ونحزن قلبياً عند رؤيتنا لجراحات أو لأذية تحل بالجسد، فكم بالأكثر بالنسبة لما يحل بالخطاة. فإن المُحب للمسيح والمُحب لإخوته يتألم من أجلهم حين يرى نفوسهم مجروحة كما بوحوش مُفترسة، وفى وحشية يتعرضون لهجمات شر مُميت. هكذا يقول داود: "قد أنتنت، فاحت حُبر ضربى من جهة حماقتى، لويت انحنيت إلى الغاية. اليوم كله ذهبت حزيناً. لأن خاصرتى قد امتلأتا احتراقاً، وليست فى جسدى صحة" (مز38: 5 - 7). يقول الرسول: "أما شوكة الموت فهى الخطية" (1كو15: 56). لذلك عندما يعرف إنسان أن نفسه صارت فى مثل هذا الوضع، من أجل خطاياه وخطايا الآخرين، يثق أنه يتنقى من الخطية تماماً ([559])].


[559] [] Regulae brevius tractatae. 296.

كيف تقتنع النفس تماماً أن الله يغفر لها خطاياها؟

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف تقتنع النفس تماماً أن الله يغفر لها خطاياها؟

يجيب القديس باسيليوس الكبير: [عندما تلاحظ فى داخلها نزعة ذاك القائل: "أبغضت الإثم ومقته" (مز119: 163). عندما أرسل الله ابنه الوحيد لغفران خطايانا يغفرها لنا مادمنا نؤمن بدوره. يترنم القديس داود بالرحمة والحكم (مز101: 1)، ويشهد بأن الله رحوم وعادل (مز115: 5). فمن الضرورى يلزم أن تدخل فينا ما يقوله الأنبياء والرسل فى العبارات الخاصة بالتوبة، أن أحكام بر الله (مز119: 62) ظاهرة، ورحمته كاملة فى غفران الخطايا ([558])].


[558] [] Regulae brevius tractatae. 12.

كيف يمكن للشخص أن يبلغ إلى كراهية الخطية (مز163:119)؟

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف يمكن للشخص أن يبلغ إلى كراهية الخطية (مز119: 163)؟

يجيب القديس باسيليوس الكبير: [إن كان أحد مقتنعاً تماماً بخطورة الشرور الكثيرة التى تُسببها الخطايا، فتلقائياً وبدون أن يحثه أحد وبنزعه داخلية يختبر الكراهية لها ([557])].


[557] [] Regulae brevius tractatae. 11.

كيف يكون التعامل مع الذين يتجنبون الخطايا الكبرى، ويتهاونون فى الخطايا الأقل؟

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف يكون التعامل مع الذين يتجنبون الخطايا الكبرى، ويتهاونون فى الخطايا الأقل؟

يجيب القديس باسيليوس الكبير: [أول كل شئ يلزم أن يُفهم أن هذا التمييز لا أساس له فى العهد الجديد. إعلان واحد قُدم عن كل الخطايا، عندما يقول الرب: "من يعمل الخطية، هو عبد للخطية" (يو8: 34)... إن كان يمكننا بأمان أن نقول عن خطية صغيرة وخطية عظيمة، فتوجد شهادة لا تُقبل، الجدال مع أحد أن الخطية العظيمة هى التى تقتنص الشخص تحت سلطانها، بينما الصغيرة فهى التى لا تبلغ اليد العليا، وذلك مثل المصارعين فإن الأقوى هو المُنتصر وأما الضعيف فهو المهزوم بواسطة الأعظم منه أياً كان ([556])].


[556] [] Regulae brevius tractatae. 293.

هل من خطوات عملية تسندنا فى التمتع بحياة التوبة؟

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل من خطوات عملية تسندنا فى التمتع بحياة التوبة؟

أولاً: الالتجاء إلى الأطفال كى يصرخوا معنا إلى الله. ما أروع ان يشترك أطفالنا حين نقدم توبة جماعية كما فعل أهل نينوى.

يقول القديس باسيليوس الكبير: [أه، يا لانسجام التوبة! يا له من حزن حكيم وقوى!... أخذوا الأطفال الرضع من أذرع أمهاتهم. وَضع الأمهات فى موضع، والأطفال فى موضع آخر، يدعون بعضهم البعض، ويجيبون بأصوات حزينة. يطلب الرضع الجائعون مصدر لبنهم، بينما تُنخس الأمهات بغريزة الأمومة، يصرخن نحو أطفالهن بأصوات مغمومة. يصرخ الرُضع الجائعون، فقد أمسكت بهم صرخات استغاثة مرة، أما قلوب الأمهات، فكانت مُعذبة بآلام العاطفة الطبيعية. لهذا فإن الكلمة المُوحى بها حفظت توبتهم نموذجاً جامعياً عن كيفية الحياة. حزن الشيوخ بسبب التأديب الذى هددوا به كانوا فى مرارة، وهم فى شيبتهم. وينوح الصبيان والصغار بأكثر حرقة. يتنهد الفقراء، بينما نسى الأغنياء راحتهم، وارتدوا المسوح التى تليق بالحزانى. ترك ملك نينوى مجده وسموه مُتجهاً نحو الخزى. ترك تاجه، ووضع تراباً على رأسه، ونزع الثوب الملوكى والتحف بالمسوح. ترك مجده العالى المجيد، وزحف على الأرض فى مسكنه. ترك الترف الخاص به كملك، لكى يحزن مع الشعب، صار واحداً منهم عندما رأى غضب سيد الكل (يونان3: 6 - 10) ([554])].

ثانيا: الاقتداء بالطوباوى داود، الذى سكب الدموع على سريره (مز6: 6).

ثالثاً: مساندة التوبة بالصوم يقول القديس باسيليوس الكبير: [لو مارست حواء الصوم وتجنبت الأكل من ثمر هذه الشجرة، ما كنا فى حاجة إلى هذا الصوم لأنه "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى" (مت9: 12). فخطيتنا هى التى جلبت علينا المرض. فدعونا إذا نشفى بالتوبة، غير أن التوبة بدون ممارسة الصوم هى باطلة "ملعونة الأرض بسببك. وشوكا وحسكاً تنبت لك، وتأكل عشب الحقل" (تك3: 17 - 18) ([555])].


[554] [] In the Time of Famine and Drought, 3.

[555] [] الصوم المقدس للقديس باسيليوس الكبير، ترجمة دكتور عوض ودكتور سعيد حكيم، عظة1.

كيف نقاوم الخطية بالعمل الإيجابى للتوبة؟

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف نقاوم الخطية بالعمل الإيجابى للتوبة؟

يميل القديس باسيليوس إلى الاهتمام بالأكثر بالعمل الإيجابى، وإن كان لا يتجاهل الحرص والاهتمام بالجوانب السلبية. يبرز العمل الإيجابى فى مقاومة الخطايا بالآتى:

أ. عوض مقاومة الخطايا بُمجرد محاولة الامتناع عنها، يبدأ المؤمن بطلب نعمة الله لاستبدال الطاقات التى تحولت إلى آلات للشر كى تصير ألات بناءة لحساب ملكوت الله. فمن يستخدم فكره او لسانه فى التجديف، يستخدمهما فى الشكر والتسبيح لله. هكذا يجد فى معالجته لأخطائه وضعفاته فرصة ليقتنى نعمة الله للعمل لحساب ملكوت الله. والذى اعتاد على السرقة يُقدم خيرات للمحتاجين والمتألمين، حاسباً أن كل إمكانياته هبة من الله قدمها له لحساب إخوته فى البشرية.

يقول القديس باسيليوس الكبير: [الذى أخطأ فى جسده يلتزم باستعمال الجسد فى (الفضيلة المضادة). إنك جدفت، فعليك أن تسبح الله بفمك. إنك سرقت، فعليك أن تعوض بعمل الخير. إنك شربت المُسكر، فعليك أن تصوم. إنك تكبرت، فعليك أن تتواضع. إنك حسدت الغير، فعليك أن تصلى من أجل من حسدته. إنك ربما قتلت، فعليك أن تتحمل ألم الاستشهاد، وأن تُرهق جسدك بالإماتة ([551])].

ب. لا يُفسد المؤمن وقته فى انشغاله بماضيه أو هيامه فى تصورات خيالية عن المستقبل، إنما يحيا حاضره فى خبرة عربون الأبدية.

يقول القديس باسيليوس الكبير: [بالحق كل الحياة البشرية تقوم هكذا لا تقتنع بما قد عبر، ولا تقتات على الماضى كما على المستقبل. إذ كيف يكون الإنسان فى حال أفضل لو أن معدته كانت ممتلئة بالأمس بينما لا يجد اليوم ما يُشبع جوعه كما يليق؟ بنفس الطريقة، فإن النفس لا تربح شيئاً بفضيلة الأمس ما لم يتبعها سلوك لائق اليوم ([552])].

ج. اهتمامه بالعمل الجماعى والعبادة الجماعية البناءة.

يقول القديس باسيليوس الكبير: [إذ يبدأ اليوم فى بزوغ الفجر ليجتمع الكل كما بفم واحد وقلب واحد، ويرفعون للرب مزمور الاعتراف (50)، فيحسب كل واحد منكم أن كلمات لتوبته هو ([553])].


[551] [] الأب الياس كويتر المخلصى: القديس باسيليوس الكبير، منشورات المكتبة البوليسية، بيروت، 1989، ص 70.

[552] [] Letters, 1: 42.

[553] [] Mike Aquilina: The Way of the Fathers, Indiana 2000, article 426.

لماذا يستخدم الله المحب للبشر التأديب؟

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

لماذا يستخدم الله المحب للبشر التأديب؟

يكشف الله عن حبه ورعايته لنا، ليس فقط حين يغفر، وإنما أيضاً حين يؤدّب. فبتأديبه الأبوى ينقلنا من الطفولة المُدللة إلى النضوج. وبدون التأديب قد لا نشعر بخطورة الخطية، ولا نجاهد لأجل التمتع بالحياة المقدسة، فنفقد الغرض للتمتع بالنصرة ونوال الإكليل السماوى.

يقول القديس باسيليوس الكبير: [يلزمنا أن نتعلم أنه بسبب بُعدنا عن الرب، وعدم مبالاتنا بطرقه، سبب الله لنا تلك الجراحات. إنه لا يطلب هلاكنا بل بالحرى يسعى أن يردنا إلى الطريق السليم، وذلك كما يهتم الوالدان الصالحان بأطفالهما بحزم، ينتهرانهم عندما يمارسون خطأ ما، لا لأنهما يطلبان أذيتهم، بل بالحرى يرغبان فى قيادتهم من الإهمال الطفولى وخطايا الصبا لبلوغ اليقظة الناضجة ([549])].

كما يقول: إلى متى لا نطيع المسيح، الذى يدعونا إلى ملكوته السماوى؟... هذا هو وقت التوبة، وذاك هو وقت المكافأة. هذا وقت التعب والمشقة، وذاك وقت نوال الأجرة. هذا وقت الصبر، وذاك وقت الراحة ([550])].


[549] [] In the Time of Famine and Drought, 2.

[550] [] Reg Fus. Introduction, 1.

هل من ضرورة للاعتراف أمام الله فى مخادعنا، وأيضاً فى حضور أب الاعتراف؟

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل من ضرورة للاعتراف أمام الله فى مخادعنا، وأيضاً فى حضور أب الاعتراف؟

غاية اعترافنا بخطايانا الالتقاء مع الله كطبيب للنفوس. من لا يشعر بضعفاته وخطاياه لا يشعر باحتياجه للطبيب السماوى، وبالتالى لا يختبر حنو الله. كثيراً ما يظن الإنسان أنه يُحسب إنساناً تقياً، إذ لا يرتكب خطايا خطيرة مؤذية للآخرين. أما المؤمن الحقيقى فلا يُميز بين خطايا كبيرة وأخرى تافهة، لأن ما يشغله أن يكون أيقونة المسيح، سفيراً للقدوس، ووكيلاً عن السماء التى بلا عيب.

يقول القديس باسيليوس الكبير: [من الضرورة أن نعترف عن خطايانا للذين أعطى لهم تدبير أسرار الله. الذين أظهروا ندامة فى القديم قدموها أمام القديسين. جاء فى الإنجيل أنهم اعترفوا بخطاياهم ليوحنا المعمدان (مت3: 6)، وفى سفر الأعمال اعترفوا للرسل الذين اعتمدوا بواسطتهم أيضاً (أع19: 18) ([547])].

كما يقول: [حين تنشغل بخطية ما، كن مُتهماً لنفسك، ولا تنتظر الآخرين أن يقدموا الاتهام. بهذا تصير أشبه بإنسان بار يتهم نفسه فى أول حديث له فى المحكمة، أو تكون كأيوب الذى لم يعقه جمهور الشعب فى المدينة عن الإعلان عن جريمته أمام الكل (أى42: 1 - 6) ([548]).


[547] [] Regulae brevius tractatae, 288.

[548] [] On Humility.

كيف تعيننا الضيقات على ممارسة حياة التوبة؟

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف تعيننا الضيقات على ممارسة حياة التوبة؟

بينما كان رئيس الأساقفة باسيليوس يُعانى من أمراض متوالية، كان يشعر بحاجته المستمرة لحياة التوبة. ففى عام 373م كتب إلى يوسابيوس أسقف ساموساطا: [إنها جلدات من الرب أن يزداد ألمى حسب استحقاقى. لهذا فإنى أتقبل مرضاً فوق مرض، حتى إن نظر طفل إلى قوقعة (جسمى)، يشعر حتماً بنهايتى، ما لم تتدخل رحمة الله، فتهبنى بطول أناته زمناً للتوبة. والآن كما كان يحدث كثيراً قبلاً، يخلصنى من شرور تفوق الرعاية البشرية. هذا يحدث حسب مسرته لصالحى ([546])].


[546] [] Letter 136 to Eusebius bishop of Samosata.

هوذا الأيام تُسرع لتطردنا من العالم، فلماذا نؤجل التوبة؟

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هوذا الأيام تُسرع لتطردنا من العالم، فلماذا نؤجل التوبة؟

حياتنا فى هذا العالم هى هبة من الله، حيث تُحسب رحلة فى رفقة الله، نُمارس اليوم التوبة حتى نَعبر إلى المجد الأبدى. لا تؤجل توبة اليوم إلى الغد.

يقول مار يعقوب السروجى: [إذا ما دخلنا النهار يطرحنا الليل، يتركنا الليل ويعطينا النهار، ويخطفنا المساء من الصباح، ويرجع بنا الصباح إلى الليل. طريق مسرعة كى تلقينا للسفر، ولم تشأ إرادتنا أن ننتفع من ذلك، ولا تتفرس بإتقان لتسير قدام الطريق].

ويقول القديس باسيليوس الكبير: [الحياة الحاضرة هى زمن التوبة وغفران الخطايا، وفى الحياة العتيدة يأتى زمن الدينونة العادلة ([544])].

بعد الرحيل من هذه الحياة، لا توجد فرصة للأعمال الصالحة، حيث أن الله فى طول أناته يمدنا بالحياة الحاضرة لممارسة الأشياء التى ترضيه ([545]).


[544] [] Morals, Rule, 2: 1.

[545] [] Morals, Rule, 5: 1.