كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الفضائل الروحية, حياة التوبة والإستعداد |
آخر تحديث | 11 أكتوبر 2021 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
هل من ضرورة للاعتراف أمام الله فى مخادعنا، وأيضاً فى حضور أب الاعتراف؟
غاية اعترافنا بخطايانا الالتقاء مع الله كطبيب للنفوس. من لا يشعر بضعفاته وخطاياه لا يشعر باحتياجه للطبيب السماوى، وبالتالى لا يختبر حنو الله. كثيراً ما يظن الإنسان أنه يُحسب إنساناً تقياً، إذ لا يرتكب خطايا خطيرة مؤذية للآخرين. أما المؤمن الحقيقى فلا يُميز بين خطايا كبيرة وأخرى تافهة، لأن ما يشغله أن يكون أيقونة المسيح، سفيراً للقدوس، ووكيلاً عن السماء التى بلا عيب.
يقول القديس باسيليوس الكبير: [من الضرورة أن نعترف عن خطايانا للذين أعطى لهم تدبير أسرار الله. الذين أظهروا ندامة فى القديم قدموها أمام القديسين. جاء فى الإنجيل أنهم اعترفوا بخطاياهم ليوحنا المعمدان (مت3: 6)، وفى سفر الأعمال اعترفوا للرسل الذين اعتمدوا بواسطتهم أيضاً (أع19: 18) ([547])].
كما يقول: [حين تنشغل بخطية ما، كن مُتهماً لنفسك، ولا تنتظر الآخرين أن يقدموا الاتهام. بهذا تصير أشبه بإنسان بار يتهم نفسه فى أول حديث له فى المحكمة، أو تكون كأيوب الذى لم يعقه جمهور الشعب فى المدينة عن الإعلان عن جريمته أمام الكل (أى42: 1 - 6) ([548]).
[547] [] Regulae brevius tractatae, 288.
[548] [] On Humility.