هل من خطوات عملية تسندنا فى التمتع بحياة التوبة؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الفضائل الروحية, حياة التوبة والإستعداد
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

هل من خطوات عملية تسندنا فى التمتع بحياة التوبة؟

أولاً: الالتجاء إلى الأطفال كى يصرخوا معنا إلى الله. ما أروع ان يشترك أطفالنا حين نقدم توبة جماعية كما فعل أهل نينوى.

يقول القديس باسيليوس الكبير: [أه، يا لانسجام التوبة! يا له من حزن حكيم وقوى!... أخذوا الأطفال الرضع من أذرع أمهاتهم. وَضع الأمهات فى موضع، والأطفال فى موضع آخر، يدعون بعضهم البعض، ويجيبون بأصوات حزينة. يطلب الرضع الجائعون مصدر لبنهم، بينما تُنخس الأمهات بغريزة الأمومة، يصرخن نحو أطفالهن بأصوات مغمومة. يصرخ الرُضع الجائعون، فقد أمسكت بهم صرخات استغاثة مرة، أما قلوب الأمهات، فكانت مُعذبة بآلام العاطفة الطبيعية. لهذا فإن الكلمة المُوحى بها حفظت توبتهم نموذجاً جامعياً عن كيفية الحياة. حزن الشيوخ بسبب التأديب الذى هددوا به كانوا فى مرارة، وهم فى شيبتهم. وينوح الصبيان والصغار بأكثر حرقة. يتنهد الفقراء، بينما نسى الأغنياء راحتهم، وارتدوا المسوح التى تليق بالحزانى. ترك ملك نينوى مجده وسموه مُتجهاً نحو الخزى. ترك تاجه، ووضع تراباً على رأسه، ونزع الثوب الملوكى والتحف بالمسوح. ترك مجده العالى المجيد، وزحف على الأرض فى مسكنه. ترك الترف الخاص به كملك، لكى يحزن مع الشعب، صار واحداً منهم عندما رأى غضب سيد الكل (يونان3: 6 - 10) ([554])].

ثانيا: الاقتداء بالطوباوى داود، الذى سكب الدموع على سريره (مز6: 6).

ثالثاً: مساندة التوبة بالصوم يقول القديس باسيليوس الكبير: [لو مارست حواء الصوم وتجنبت الأكل من ثمر هذه الشجرة، ما كنا فى حاجة إلى هذا الصوم لأنه "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى" (مت9: 12). فخطيتنا هى التى جلبت علينا المرض. فدعونا إذا نشفى بالتوبة، غير أن التوبة بدون ممارسة الصوم هى باطلة "ملعونة الأرض بسببك. وشوكا وحسكاً تنبت لك، وتأكل عشب الحقل" (تك3: 17 - 18) ([555])].


[554] [] In the Time of Famine and Drought, 3.

[555] [] الصوم المقدس للقديس باسيليوس الكبير، ترجمة دكتور عوض ودكتور سعيد حكيم، عظة1.

كيف يكون التعامل مع الذين يتجنبون الخطايا الكبرى، ويتهاونون فى الخطايا الأقل؟

كيف نقاوم الخطية بالعمل الإيجابى للتوبة؟