كيف تتأكد النفس تماماً أنها تتطهر من الخطية؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الفضائل الروحية, حياة التوبة والإستعداد
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

كيف تتأكد النفس تماماً أنها تتطهر من الخطية؟

يجيب القديس باسيليوس الكبير: [إن عرف الإنسان دافع القائل: "أبغضت الإثم ومقته" (مز119: 163)، أو يعرف أنه يتمم وصية الرسول القائل: "أميتوا أعضاءكم التى على الأرض: الزنا، النجاسة، الهوى، الشهوة الردية، الطمع، الذى هو عبادة الأوثان، الأمور التى من أجلها يأتى غضب الله" ويضيف إلى ذلك كامتداد للحكم ضد كل خطية "على أبناء المعصية" (كو3: 5 - 6)، حتى يستطيع القول: "قلب معوج يبعد عنى. الشرير لا أعرفه" (مز101: 4). مرة أخرى، يتحقق الإنسان أن له مثل هذا الوازع، إن كان يحمل عاطفة برعدة مثل ما يفعله القديسون. لهذا يقول داود: "رأيت الغادرين ومقت، لأنهم لم يحفظوا كلمتك" (مز119: 158). ويقول الرسول: "من يضعف وأنا لا أضعف؟ من يعثر وأنا لا ألتهب؟" (2كو11: 29)، إن كان بحسب حق الكلمة تسمو النفس فوق الجسد (مت10: 28)، ونحن نهتم بالجسد، فنشمئز من كل قذارة ونكرهها ونتعاطف ونحزن قلبياً عند رؤيتنا لجراحات أو لأذية تحل بالجسد، فكم بالأكثر بالنسبة لما يحل بالخطاة. فإن المُحب للمسيح والمُحب لإخوته يتألم من أجلهم حين يرى نفوسهم مجروحة كما بوحوش مُفترسة، وفى وحشية يتعرضون لهجمات شر مُميت. هكذا يقول داود: "قد أنتنت، فاحت حُبر ضربى من جهة حماقتى، لويت انحنيت إلى الغاية. اليوم كله ذهبت حزيناً. لأن خاصرتى قد امتلأتا احتراقاً، وليست فى جسدى صحة" (مز38: 5 - 7). يقول الرسول: "أما شوكة الموت فهى الخطية" (1كو15: 56). لذلك عندما يعرف إنسان أن نفسه صارت فى مثل هذا الوضع، من أجل خطاياه وخطايا الآخرين، يثق أنه يتنقى من الخطية تماماً ([559])].


[559] [] Regulae brevius tractatae. 296.

ما هو موقف من يسقط فى خطايا بعد عماده؟

كيف تقتنع النفس تماماً أن الله يغفر لها خطاياها؟