الأصحاح الخامس عشر – سفر التثنية – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر التثنية – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الأَصْحَاحُ الخَامِسُ عَشَرَ

السنة السابعة وأبكار البهائم.

(1) التنازل عن الديون (ع1 - 6).

(2) إقراض الفقراء (ع7 - 11).

(3) العبد العبراني (ع12 - 18).

(4) أبكار البهائم (ع19 - 22).

(1) التنازل عن الديون (ع1 - 6):

1«فِي آخِرِ سَبْعِ سِنِينَ تَعْمَلُ إِبْرَاءً. 2 وَهَذَا هُوَ حُكْمُ الإِبْرَاءِ: يُبْرِئُ كُلُّ صَاحِبِ دَيْنٍ يَدَهُ مِمَّا أَقْرَضَ صَاحِبَهُ. لا يُطَالِبُ صَاحِبَهُ وَلا أَخَاهُ لأَنَّهُ قَدْ نُودِيَ بِإِبْرَاءٍ لِلرَّبِّ. 3 الأَجْنَبِيَّ تُطَالِبُ وَأَمَّا مَا كَانَ لكَ عِنْدَ أَخِيكَ فَتُبْرِئُهُ يَدُكَ مِنْهُ. 4 إِلا إِنْ لمْ يَكُنْ فِيكَ فَقِيرٌ. لأَنَّ الرَّبَّ إِنَّمَا يُبَارِكُكَ فِي الأَرْضِ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا لِتَمْتَلِكَهَا. 5 إِذَا سَمِعْتَ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْفَظَ وَتَعْمَل كُل هَذِهِ الوَصَايَا التِي أَنَا أُوصِيكَ اليَوْمَ 6 يُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ كَمَا قَال لكَ. فَتُقْرِضُ أُمَمًا كَثِيرَةً وَأَنْتَ لا تَقْتَرِضُ وَتَتَسَلطُ عَلى أُمَمٍ كَثِيرَةٍ وَهُمْ عَليْكَ لا يَتَسَلطُونَ.

العدد 1

ع1:

الإبراء: العتق أو الحل.

أمر الله شعبه أن يتنازلوا عن الديون التي لهم عند إخوتهم في كل سنة سابعة (لا25: 1 - 7، 23 - 34).

العدد 2

ع2:

نودى بإبراء للرب: في السنة السابعة يأمر الله بإبراء من كل الديون.

يشرح معنى الإبراء وهو التنازل عن كل الديون للأصحاب والإخوة أي كل شعب الله.

العدد 3

ع3:

صرّحت لهم الشريعة بمطالبة غير اليهود بسداد مديونياتهم، فلا ينطبق عليهم حكم الإبراء في السنة السابعة وذلك حرصًا من الرب ألا يُبتَزّ اليهود بمكر من الشعوب الأخرى فيقترضوا منهم بسوء نية بغرض عدم رد المديونية فتضيع تدريجيًا ثروة الأمة، أما مديونيات اليهود لبعضهم فهي تقع في نطاق الأمة نفسها وفى حال اسقاطها لا يفقد منها شيء إلى الخارج.

العدد 4

ع4:

تتكلم الأعداد السابقة عن اقتراض الفقراء من إخوتهم الأغنياء. ولكن إن لم يكن هناك فقير في شعب الله بسبب بركة الله للكل في أرض كنعان، فلن توجد ديون. ولكن إن اقترض أحد لأزمة مالية مفاجئة ثم عاد فصار غنيًا أو اقترض للاستثمار فيلزم أن يسدد الديون في السنة السابعة.

الأعداد 5-6

ع5 - 6:

البركات مشروطة بطاعة الشعب لوصايا الله، بأن يسمعها ويعمل بها فلا يمتنعوا عن مساعدة المحتاجين من شعبهم. عندئذ يكون في مقدورهم أن يقرضوا الأمم الأخرى بينما لا يحتاجون هم للاقتراض منها، بل يمكنهم أن يسودوا على الشعوب الأخرى بما يحققونه من نجاح ورقى، بينما لا يتسلط عليهم أحد.

كن شفوقًا على المحتاجين والأسر المستورة فتساعدهم عن طريق عدم المطالبة بالديون، ولا تنسَ أنك مديون لله بكل الخيرات التي تمتلكها، وعندما تعطى فالله يعطيك أكثر وعندما تتسامح يسامحك الله أيضًا.

(2) إقراض الفقراء (ع7 - 11):

7«إِنْ كَانَ فِيكَ فَقِيرٌ أَحَدٌ مِنْ إِخْوَتِكَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ فِي أَرْضِكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فَلا تُقَسِّ قَلبَكَ وَلا تَقْبِضْ يَدَكَ عَنْ أَخِيكَ الفَقِيرِ 8 بَلِ افْتَحْ يَدَكَ لهُ وَأَقْرِضْهُ مِقْدَارَ مَا يَحْتَاجُ إِليْهِ. 9 احْتَرِزْ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَعَ قَلبِكَ كَلامٌ لئِيمٌ قَائِلًا: قَدْ قَرُبَتِ السَّنَةُ السَّابِعَةُ سَنَةُ الإِبْرَاءِ وَتَسُوءُ عَيْنُكَ بِأَخِيكَ الفَقِيرِ وَلا تُعْطِيهِ فَيَصْرُخَ عَليْكَ إِلى الرَّبِّ فَتَكُونُ عَليْكَ خَطِيَّةٌ. 10 أَعْطِهِ وَلا يَسُوءُ قَلبُكَ عِنْدَمَا تُعْطِيهِ لأَنَّهُ بِسَبَبِ هَذَا الأَمْرِ يُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ أَعْمَالِكَ وَجَمِيعِ مَا تَمْتَدُّ إِليْهِ يَدُكَ. 11 لأَنَّهُ لا تُفْقَدُ الفُقَرَاءُ مِنَ الأَرْضِ. لِذَلِكَ أَنَا أُوصِيكَ قَائِلًا: افْتَحْ يَدَكَ لأَخِيكَ المِسْكِينِ وَالفَقِيرِ فِي أَرْضِكَ.

الأعداد 7-8

ع7 - 8:

في أحد أبوابك: في إحدى مدنك.

لا تقبض يدك: لا تبخل.

افتح يدك له: ساعده واقرضه.

يدعوهم الله لمساعدة الفقراء سواء بالإحسان أو بالإقراض، أي يكونوا رحومين على المحتاجين.

العدد 9

ع9:

يكون مع قلبك كلام لئيم: تفكر فكرًا خبيثًا.

تسوء عينك بأخيك: تقسى قلبك عليه.

فيصرخ عليك: فيشتكيك لله.

يحذرهم الله من الخبث ومحبة المال فيمتنعوا عن إقراض الفقير إذا اقتربت السنة السابعة، لأنه غالبًا لن يستطيع السداد فتضيع عليهم أموالهم، لأنهم إن فعلوا هذا يصرخ الفقير إلى الله بسبب قسوتهم فيكونوا مخطئين في حق الله ويغضب عليهم.

العدد 10

ع10:

لا يسوء قلبك عندما تعطيه: لا تكن غير راضٍ عند العطاء.

يطالب الله شعبه أن يقرضوا الفقراء بقلوب راضية محبة فيباركهم الله. وهذا يؤكد أهمية العطاء بسرور.

العدد 11

ع11:

لابد أن يوجد فقراء بين الشعب والله يسمح بهذا لتظهر محبة الأغنياء لهم في مساعدتهم.

المعطى المسرور يحبه الرب، فكلما فرحنا بعمل الخير، كلما فرح بنا الله متذكرين أننا نعطى المسيح في شكل الفقراء وأننا مع الفقراء أعضاء في جسد واحد فيثبت هذا فرحنا بالعطاء.

←.

(3) العبد العبراني (ع12 - 18):

12«إِذَا بِيعَ لكَ أَخُوكَ العِبْرَانِيُّ أَوْ أُخْتُكَ العِبْرَانِيَّةُ وَخَدَمَكَ سِتَّ سِنِينَ فَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ تُطْلِقُهُ حُرًّا مِنْ عِنْدِكَ. 13 وَحِينَ تُطْلِقُهُ حُرًّا مِنْ عِنْدِكَ لا تُطْلِقُهُ فَارِغًا. 14 تُزَوِّدُهُ مِنْ غَنَمِكَ وَمِنْ بَيْدَرِكَ وَمِنْ مَعْصَرَتِكَ. كَمَا بَارَكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ تُعْطِيهِ. 15 وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي أَرْضِ مِصْرَ فَفَدَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. لِذَلِكَ أَنَا أُوصِيكَ بِهَذَا الأَمْرِ اليَوْمَ. 16 وَلكِنْ إِذَا قَال لكَ: لا أَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ لأَنَّهُ قَدْ أَحَبَّكَ وَبَيْتَكَ إِذْ كَانَ لهُ خَيْرٌ عِنْدَكَ 17 فَخُذِ المِخْرَزَ وَاجْعَلهُ فِي أُذُنِهِ وَفِي البَابِ فَيَكُونَ لكَ عَبْدًا مُؤَبَّدًا. وَهَكَذَا تَفْعَلُ لأَمَتِكَ أَيْضًا. 18 لا يَصْعُبْ عَليْكَ أَنْ تُطْلِقَهُ حُرًّا مِنْ عِنْدِكَ لأَنَّهُ ضِعْفَيْ أُجْرَةِ الأَجِيرِ خَدَمَكَ سِتَّ سِنِينَ. فَيُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ مَا تَعْمَلُ.

العدد 12

ع12:

إذا افتقر أحد من شعب الله وباع نفسه كعبد، فيعمل ست سنوات فقط وفى السنة السابعة يعود حرًا (خر21).

الأعداد 13-14

ع13 - 14:

بيدرك: الجرن الذي تخزن فيه محاصيل الحبوب.

يأمر الله بمساعدة العبد من ممتلكات الغنى الذي كان يعمل عنده عند إطلاقه في السنة السابعة، فيعطيه من غنمه ومن الحبوب التي في مخازنه ومن عصير معصرته كالخمر والزيت حتى يساعده هذا على بدء حياة جديدة.

العدد 15

ع15:

يذكرهم الرب بأنهم هم السادة أنفسهم أو آباؤهم كانوا عبيدًا في مصر، فاطلاقهم لعبيدهم هو تعبير عن شكرهم للرب الذي حرّرهم من عبودية مصر. فبتذكرهم لهذا الصنيع العظيم الذي عمله الرب معهم سيشفقون على إخوتهم. وقوله "كنتم عبيدًا في مصر" ليس المقصود به جيل بعينه أي الجيل الذي خرج من مصر فقط بل ينطبق على جميع أجيال بني إسرائيل في أي عصر، فما حدث مع آبائهم كأنه حدث معهم، أو لو لم يحرِّر الرب الآباء لظل الأبناء تحت العبودية.

الأعداد 16-17

ع16 - 17:

قد يفضل العبد عدم ترك سيده حين يحين موعد إطلاقه، لأنه ألفه وأحبه هو وأهل بيته واستراح إلى حسن المعاملة التي عومل بها أثناء مدة خدمته لسيده، ففضَّل الاستمرار والبقاء في الخدمة، حينئذ يقوم سيده بإجراء معين وهو ثقب أذن العبد - باعتبار أن الأذن تشير إلى السمع والطاعة - وذلك عند باب المدينة ليكون إعلانًا أمام كل الشعب فلا يشكو العبد بعد ذلك أنه مجبر في العبودية عند هذا السيد. ونفس هذا الإجراء يتم بالنسبة للمرأة العبدة (الأَمة).

العدد 18

ع18:

لا يكون هذا الأمر ثقيلًا على نفسك - أي إطلاق العبد حرًا في السنة السابعة - لأن قيمة خدمته لك خلال الست سنوات تعادل ضعفى الأجر الذي كان سيتقاضاه الأجير عن عمله لديك خلال هذه المدة، لأن الأجير يقضى فترة النهار فقط في العمل، أما العبد فيعمل طوال اليوم نهارًا وليلًا، فإن فعلت هكذا وأطلقته حرًا باركك الرب في كل ما تعمل جزاء طاعتك للوصية. فالله يعتبر العبد العبرانى أجيرًا عند أخيه ست سنوات وليس كالعبودية عند الأمم.

ليتك تعامل من يخدمونك في بيتك برفق على أنهم إخوتك، وكذلك المرؤوسين في العمل فلا تقسُ عليهم مُتذكرًا مراحم الله عليك.

(4) أبكار البهائم (ع19 - 22):

19«كُلُّ بِكْرٍ ذَكَرٍ يُولدُ مِنْ بَقَرِكَ وَمِنْ غَنَمِكَ تُقَدِّسُهُ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لا تَشْتَغِل عَلى بِكْرِ بَقَرِكَ وَلا تَجُزَّ بِكْرَ غَنَمِكَ. 20 أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ تَأْكُلُهُ سَنَةً بِسَنَةٍ فِي المَكَانِ الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ أَنْتَ وَبَيْتُكَ. 21 وَلكِنْ إِذَا كَانَ فِيهِ عَيْبٌ عَرَجٌ أَوْ عَمىً عَيْبٌ مَا رَدِيءٌ فَلا تَذْبَحْهُ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. 22 فِي أَبْوَابِكَ تَأْكُلُهُ. النَّجِسُ وَالطَّاهِرُ سَوَاءً كَالظَّبْيِ وَالإِيَّلِ. 23 وَأَمَّا دَمُهُ فَلا تَأْكُلُهُ. عَلى الأَرْضِ تَسْفِكُهُ كَالمَاءِ».

العدد 19

ع19:

ألزمت الوصية المؤمن أن يقدس للرب باكورة نسل بهائمه إن كان ذكرًا (من الأبقار والأغنام). وطالما أنها أصبحت ملكًا للرب فلا يجوز أن يستخدمها في أعمال الحقل، كما لا يجوز أن ينتفع بصوف تلك البهائم لنفس السبب. فتُقدَّم لله، متذكرين أن الله قد فدى أبكارهم في مصر فلم يقتلوا مع أبكار المصريين (عد3: 13).

العدد 20

ع20:

تُذبَح الأبكار الذكور في بيت الرب كل سنة ويأكلها الكهنة، أما الأبكار الإناث أو الأبكار التي بها عيب فتذبح ويأكلها أصحابها.

العدد 21

ع21:

الأبكار التي بها عيوب خلقية، سواء كان هذا عرج أو عمى أو غير ذلك من العيوب الرديئة، لا تقدم للرب (ملا1: 8). لأنه يليق بملك الملوك أن يقدم له أفضل الأشياء لا أبخسها.

وهذا إشارة إلى أن الذبيحة الحيوانية ما هي إلا رمز للحمل الذي بلا عيب ولا دنس الذي سيسفك دمه على الصليب.

العدد 22

ع22:

الإيل: نوع من التيوس.

ولكن هذه الأبكار التي بها عيوب يمكن أن تؤكل في مكان إقامة أصحابها أي في بيوتهم مثلما يأكلون بقية الحيوانات الأخرى غير المخصصة للتقدمات كالغزلان والأيائل ولا يكون من اللازم في هذه الحالة اتباع أحكام الطهارة الطقسية كما هو الحال في الولائم الدينية.

العدد 23

ع23:

مرة أخرى يشدد على تحريم أكل الدم سواءكان دم الذبائح التي تقدم كقرابين أو تلك التي تؤكل في الطعام العادي وإنما يسكب الدم على الأرض.

كن حريصًا على تقديم بكور وقتك وأموالك وكل قدراتك ومواهبك لله، فتنال منه بركات لكل ما تعمله وتحيا في فرح.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح السادس عشر - سفر التثنية - مارمرقس مصر الجديدة

الأصحاح الرابع عشر - سفر التثنية - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر التثنية الأصحاح 15
تفاسير سفر التثنية الأصحاح 15