الأصحاح العشرون – سفر التثنية – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر التثنية – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الأَصْحَاحُ العِشْرُونَ

شريعة الحرب.

(1) الحرب والإيمان (ع1 - 4).

(2) إعفاء فئات معينة من الحرب (ع5 - 9).

(3) التفاوض قبل الحرب (ع10 - 15).

(4) إبادة الوثنيين والأشجار (ع16 - 20).

(1) الحرب والإيمان (ع1 - 4):

1«إِذَا خَرَجْتَ لِلحَرْبِ عَلى عَدُوِّكَ وَرَأَيْتَ خَيْلًا وَمَرَاكِبَ قَوْمًا أَكْثَرَ مِنْكَ فَلا تَخَفْ مِنْهُمْ لأَنَّ مَعَكَ الرَّبَّ إِلهَكَ الذِي أَصْعَدَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. 2 وَعِنْدَمَا تَقْرُبُونَ مِنَ الحَرْبِ يَتَقَدَّمُ الكَاهِنُ وَيَقُولُ لِلشَّعْبِ: 3 اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: أَنْتُمْ قَرُبْتُمُ اليَوْمَ مِنَ الحَرْبِ عَلى أَعْدَائِكُمْ. لا تَضْعُفْ قُلُوبُكُمْ. لا تَخَافُوا وَلا تَرْتَعِدُوا وَلا تَرْهَبُوا وُجُوهَهُمْ 4 لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ سَائِرٌ مَعَكُمْ لِيُحَارِبَ عَنْكُمْ أَعْدَاءَكُمْ لِيُخَلِّصَكُمْ.

العدد 1

ع1:

إذ كان الشعب على وشك الدخول في معارك حربية مع سكان أرض الموعد، وكانت تلك الشعوب تملك من العتاد الحربى الكثير ومنه خيول ومركبات بينما لم يكن لدى جيش إسرائيل شيء منها، فقد كانوا قوات مشاة فقط لا غير. لذلك أوصاهم الرب ألا يخافوا من قوة الأعداء وعتادهم، ويذكرهم بأنه كما كان معهم وأخرجهم من أرض مصر، منقذًا إياهم من فرعون وجيشه، فهو لا يزال معهم يحارب عنهم حروبهم المقدسة.

العدد 2

ع2:

كان على الشعب قبل الدخول في حرب من الحروب أن يستمع إلى كهنته الذين أوكل لهم الرب دورًا في التجهيز للحرب، فمثلًا كان على الكاهن أن يشجع الشعب ويذكرهم بوعود الرب ويباركهم ويصلى إلى الله أن ينصرهم ويقدم محرقات وذبائح سلامة (1 صم13: 9).

العدد 3

ع3:

يقول لهم الكاهن أنتهم جاهزون الآن للحرب ضد أعدائكم، فتقووا وتشجعوا ولا تجبنوا أمام العدو ولا يساور قلوبكم أي شك في النصر. مهما كان تسليح العدو فلا تخافوا ولا تخشوا بطشهم.

العدد 4

ع4:

ويذكر لهم سبب هذه الثقة والإيمان القوى بالنصرة على العدو وهو أن الرب يتقدمهم ويحارب عنهم وهو الذي سيحقق لهم النصر.

† لا تخشَ حروب إبليس أو تهديد أي إنسان لأن الله معك. تمسك به واطلب شفاعة القديسين فتنتصر في كل حروبك.

(2) إعفاء فئات معينة من الحرب (ع5 - 9):

5 ثُمَّ يَقُولُ العُرَفَاءُ لِلشَّعْبِ: مَنْ هُوَ الرَّجُلُ الذِي بَنَى بَيْتًا جَدِيدًا وَلمْ يُدَشِّنْهُ؟ لِيَذْهَبْ وَيَرْجِعْ إِلى بَيْتِهِ لِئَلا يَمُوتَ فِي الحَرْبِ فَيُدَشِّنَهُ رَجُلٌ آخَرُ. 6 وَمَنْ هُوَ الرَّجُلُ الذِي غَرَسَ كَرْمًا وَلمْ يَبْتَكِرْهُ؟ لِيَذْهَبْ وَيَرْجِعْ إِلى بَيْتِهِ لِئَلا يَمُوتَ فِي الحَرْبِ فَيَبْتَكِرَهُ رَجُلٌ آخَرُ. 7 وَمَنْ هُوَ الرَّجُلُ الذِي خَطَبَ امْرَأَةً وَلمْ يَأْخُذْهَا؟ لِيَذْهَبْ وَيَرْجِعْ إِلى بَيْتِهِ لِئَلا يَمُوتَ فِي الحَرْبِ فَيَأْخُذَهَا رَجُلٌ آخَرُ. 8 ثُمَّ يَعُودُ العُرَفَاءُ يُخَاطِبُونَ الشَّعْبَ: مَنْ هُوَ الرَّجُلُ الخَائِفُ وَالضَّعِيفُ القَلبِ؟ لِيَذْهَبْ وَيَرْجِعْ إِلى بَيْتِهِ لِئَلا تَذُوبَ قُلُوبُ إِخْوَتِهِ مِثْل قَلبِهِ. 9 وَعِنْدَ فَرَاغِ العُرَفَاءِ مِنْ مُخَاطَبَةِ الشَّعْبِ يُقِيمُونَ رُؤَسَاءَ جُنُودٍ عَلى رَأْسِ الشَّعْبِ.

الأعداد 5-8

ع5 - 8:

العرفاء: قادة الشعب.

يُعفَى من الحرب الفئات التالية:

من بنى بيتًا ولم يباركه ويفرح به، حتى لا يدخل الحرب وهو حزين فلا يحارب بقوة.

من غرس كرمًا ولم يأخذ من ثماره.

من خطب امرأة ولم يتزوجها ويفرح بها.

الخائفون.

ويلاحظ أن هذه الإعفاءات كانت للأسباب الآتية:

المشاعر الإنسانية لمن امتلك شيئًا جديدًا أو ارتبط بعلاقة عاطفية أو يحاربه الخوف.

تقديم رجال مملوئين حماسة وقوة وغير حزانى أو منشغلين بأمور مادية أو يحاربهم الخوف فيعوقهم ذلك عن النصرة.

إن قل عدد الرجال يؤمن الباقون أن النصرة تأتى بالله وليس بالعدد كما حدث مع جدعون (قض7: 7).

العدد 9

ع9:

بعد صرف المعفيين من الحرب يقيم العرفاء قادة للجنود يقودونهم في الحرب.

† ليتك تراعى مشاعر الناس عندما تتعامل معهم خاصة عندما تعطيهم مسئوليات ليقوموا بها وتسندهم بتشجيعاتك لتجنى نتائج طيبة من أعمالهم.

(3) التفاوض قبل الحرب (ع10 - 15):

10«حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِتُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا لِلصُّلحِ 11 فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلى الصُّلحِ وَفَتَحَتْ لكَ فَكُلُّ الشَّعْبِ المَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لكَ. 12 وَإِنْ لمْ تُسَالِمْكَ بَل عَمِلتْ مَعَكَ حَرْبًا فَحَاصِرْهَا. 13 وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14 وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي المَدِينَةِ كُلُّ غَنِيمَتِهَا فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ التِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 15 هَكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ المُدُنِ البَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا التِي ليْسَتْ مِنْ مُدُنِ هَؤُلاءِ الأُمَمِ هُنَا.

العدد 10

ع10:

في هذا العدد وحتى (ع15) يتحدث عن حالة محاربة مدينة بعيدة، أما في (ع16 - 18) فيتحدث عن حالة محاربة مدينة في أرض الموعد. ففى الحالة الأولى أول ما يجب عمله هو استدعاء هذه المدينة للصلح أي دعوتها لعقد معاهدة. ويوصى الله بهذا لأن هذه المدن البعيدة إن تركوها قد تحاربهم فيلزم إخضاعها لهم وتسخير رجالها في العمل.

العدد 11

ع11:

فإذا استجابت المدينة لدعوة السلام لا يطبق على سكانها حكم الإبادة ولكنهم يصبحون عبيدًا لإسرائيل وتسخرهم في أعمال الزراعة والبناء، وكثير منهم تهود وأصبحت له حقوق مثل باقي اليهود لأجل المعاملة الحسنة التي عاملهم بها اليهود.

العدد 12

ع12:

أما إذا رفضت تلك المدينة عرض السلام وتجهزت للحرب ضدك، عندئذ عليكم أن تفرضوا عليها حصارًا.

الأعداد 13-14

ع13 - 14:

متى نصركم الله عليها، فاقتلوا جميع ذكورها بالسيف وأما النساء والأطفال والبهائم وباقى الغنائم التي توجد في المدينة من أموال أو ممتلكات فتأخذونها لأنفسكم. كما حدث في قتل المديانيين أيام موسى (عد31: 25 - 30)، وعاى أيام يشوع (يش8: 2).

والغنائم تعتبر مكافأة قررها الرب لهم كأجر على اشتراكهم في حروب مقدسة هي حروب الرب.

العدد 15

ع15:

هذا التصرف رسمه لهم الرب في حالة الحرب مع أمة بعيدة ليست من الأمم الكنعانية الساكنة في أرض الموعد، لأن المدن البعيدة لم يكن لها خطورة على حياتهم الروحية لبعدها.

† إعطِ فرصة للتفاهم مع الذين حولك حتى توفر الكثير من الجهد وتصل إلى أهدافك بسرعة. لا تندفع في ظن السوء بالآخرين وتخطئ إليهم وإلى الله.

←.

(4) إبادة الوثنيين والأشجار (ع16 - 20):

16 وَأَمَّا مُدُنُ هَؤُلاءِ الشُّعُوبِ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلا تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَا 17 بَل تُحَرِّمُهَا تَحْرِيمًا: الحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالكَنْعَانِيِّينَ وَالفِرِزِّيِّينَ وَالحِوِّيِّينَ وَاليَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ 18 لِكَيْ لا يُعَلِّمُوكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا حَسَبَ جَمِيعِ أَرْجَاسِهِمِ التِي عَمِلُوا لآِلِهَتِهِمْ فَتُخْطِئُوا إِلى الرَّبِّ إِلهِكُمْ. 19«إِذَا حَاصَرْتَ مَدِينَةً أَيَّامًا كَثِيرَةً مُحَارِبًا إِيَّاهَا لِتَأْخُذَهَا فَلا تُتْلِفْ شَجَرَهَا بِوَضْعِ فَأْسٍ عَليْهِ. إِنَّكَ مِنْهُ تَأْكُلُ. فَلا تَقْطَعْهُ. لأَنَّهُ هَل شَجَرَةُ الحَقْلِ إِنْسَانٌ حَتَّى يَذْهَبَ قُدَّامَكَ فِي الحِصَارِ؟ 20 وَأَمَّا الشَّجَرُ الذِي تَعْرِفُ أَنَّهُ ليْسَ شَجَرًا يُؤْكَلُ مِنْهُ فَإِيَّاهُ تُتْلِفُ وَتَقْطَعُ وَتَبْنِي حِصْنًا عَلى المَدِينَةِ التِي تَعْمَلُ مَعَكَ حَرْبًا حَتَّى تَسْقُطَ».

الأعداد 16-17

ع16 - 17:

أما بالنسبة لشعوب الأرض بمختلف أسمائها، الساكنة في المدن الواقعة في نطاق أرض الموعد فتحرم تحريمًا كاملًا، أى يباد جميع سكانها حسب أمر الرب للتخلص من عبادة الأوثان والشهوات الشريرة ويحيا شعب الله في نقاوة، فالسبب هنا هو إبادة الشر وليس الكراهية أما في العهد الجديد فبعد ثبات الإيمان يطالبنا الله بمحبة الأعداء.

العدد 18

ع18:

كان الإبقاء على هذه الشعوب يحمل خطورة إمكانية التأثير على شعب إسرائيل باستمالتهم إلى عبادتهم الوثنية لآلهتهم بما في طقوس تلك العبادات من أدناس وبما تتضمنه من عصيان على الإله الحق، فيخطئ الشعب إلى الرب.

العدد 19

ع19:

أثناء حصاركم لمدينة ما قبل دخولكم تلك المدينة واستيلائكم عليها، إذا وجدتم أشجار تحمل أثمارًا تؤكل فلا تقطعوها لأنها لازمة لغذائكم وقطعها يعتبر خسارة لقيمة هامة لازمة لحياة الإنسان. ثم أن هذا الشجر لا يمثل أيّة خطورة عليكم فهو ليس بشرًا ليقاومكم في الحصار ولا يخشى منه أن يرتد بحرب جديدة ضدكم كما أنه لن يضركم روحيًا.

العدد 20

ع20:

أما الأشجار الأخرى غير المثمرة فيمكنكم قطعها واستخدام أخشابها في الاستحكامات الحربية اللازمة لحصار المدن حتى يستسلم أهلها لكم.

† اقطع كل أسباب الشر مهما كانت عزيزة في عينيك حتى تحيا طاهرًا ولا تعطى فرصة لإبليس أن يحاربك بها.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الحادي والعشرون - سفر التثنية - مارمرقس مصر الجديدة

الأصحاح التاسع عشر - سفر التثنية - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر التثنية الأصحاح 20
تفاسير سفر التثنية الأصحاح 20