الإصحاح الخامس والأربعون – سفر حكمة يشوع بن سيراخ – القس أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر حكمة يشوع بن سيراخ – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الإصحاح الخامس والأربعون

الأعداد 1-31

الآيات (1 - 31): -

"1 موسى كان محبوبا عند الله والناس مبارك الذكر. 2 فاتاه مجدا كمجد القديسين وجعله عظيما مرهوبا عند الأعداء بكلامه أزال الآيات. 3 ومجده أمام الملوك أوصاه بشعبه واراه مجده. 4 قدسه بإيمانه ووداعته واصطفاه من بين جميع البشر. 5 اسمعه صوته وادخله في الغمام. 6 أعطاه الوصايا مواجهة شريعة الحياة والعلم ليعلم يعقوب العهد وإسرائيل أحكامه. 7 أعلى هرون القديس نظيره أخاه من سبط لاوي. 8 جعل له عهد الدهر وأعطاه كهنوت الشعب أسعده في البهاء. 9 ونطقه حلة مجد البسه كمال الفخر وأيده بأدوات العزة. 10 السراويل والثوب السابغ والأفود وجعل حوله الرمانات من ذهب مع جلاجل كثيرة من حوله. 11ليرن صوتها عند خطوه ليسمع الصليل في الهيكل ذكرا لبني شعبه. 12 وأعطاه الحلة المقدسة من ذهب وسمنجوني وأرجوان صنعة نساج حاذق صدرة القضاء التي فيها النور والحق. 13 نسيجها من قرمز مشزور صنعة عامل حاذق وعليها حجارة كريمة كنقش الخاتم مرصعة في الذهب صنعة نقاش الجوهر منقوش عليها أسماء أسباط إسرائيل ذكرا. 14 وكان على العمامة إكليل من ذهب منقوش عليه عنوان القداسة وكان زينة كرامة صنعة براعة تعشقها العيون لحسنها. 15 كل هذه كانت في غاية الجمال ولم يكن لها مثيل في الدهر. 16 لم يلبسها إلا من هو من عشيرته بنوه وأعقابه في كل عهد. 17 ذبائحه تحرق بالنار كل يوم مرتين بلا انقطاع. 18 كرس موسى يديه ومسحه بالدهن المقدس. 19 فصار ذلك عهدا أبدياً له ولذريته ما دامت السماء ليخدم للرب ويمارس الكهنوت ويبارك شعبه باسمه. 20 اصطفاه من بين جميع الأحياء ليقرب التقدمة للرب البخور والرائحة الطيبة ذكرا وتكفيرا عن شعبه. 21 أقامه على وصاياه وأعطاه سلطانا على عهود الأحكام ليعلم يعقوب الشهادات وينير إسرائيل بشريعته. 22 اجتمع عليه الغرباء وحسدوه في البرية رجال داتان وابيرام وجماعة قورح بالحدة والغضب. 23 نظر الرب فلم يرض فأبادهم بحدة غضبه. 24 أجرى بهم عجائب وأفناهم بنار لهيبه. 25 وزاد هرون مجدا وأعطاه ميراثا جعل لهم بواكير ثمار الأرض. 26 وهيا لهم قبل غيرهم شبعهم من الخبز فهم يأكلون من ذبائح الرب التي أعطاها له ولذريته. 27إلا انه لم يرث في ارض الشعب ولم يكن له نصيب فيما بينهم لأنه هو نصيبه وميراثه. 28 وفنحاس ابن العازار هو الثالث في المجد لجل غيرته في مخافة الرب. 29 ولأنه قام عند ارتداد الشعب بصلاح نشاط نفسه وكفر عن إسرائيل. 30 لذلك أعطاه الرب عهد سلامه لكي يكون أمام شعبه في الأقداس وتبقى له ولنسله عظمة الكهنوت مدى الدهور. 31 وعاهد داود بن يسى من سبط يهوذا على ميراث الملك من ابن إلى ابن في ذريته كالميراث لهرون ونسله ليعطكم الحكمة في قلوبكم لكي تحكموا بالعدل في شعبه فلا تزول خيراتهم ومجدهم مدى أجيالهم.".

هذه عن موسى مخلص الشعب وهرون بكهنوته الذي يكفر عن الشعب وكلاهما معاً يمثلان عمل المسيح المخلص رئيس كهنتنا الذي كفر عن خطايانا لا بدم ذبائح حيوانية بل بذبيحة نفسه.

ومازال موسى بالنسبة لليهود أعظم رجل في تاريخهم (1). مجد كمجد القديسين = أي الملائكة. بكلامه أزال الآيات = كان بكلمة منه تأتي الضربة وبكلمة تتوقف الضربة. أعلى هرون = ليعلي من شأن الكهنوت ويحفر في ذهن الناس أهمية الكفارة بالدم. جعل له عهد الدهر = أي عهد الكهنوت. وجعل له ملابس (راجع سفر الخروج). ليسمع الصليل.. ذكراً لبني شعبه = ليذكروا أهمية الإستماع لشريعة الله. وفي (12) التي فيها النور والحق = المقصود الأوريم والتميم اللذان كان هرون ورؤساء الكهنة من بعده يعرفون بهما إرادة الله. وفي (13) قرمز مشزور = أي مفتول ويتكلم هنا عن الصدرة المثبت عليها الأحجار الــ 12 رمزا للأسباط. وفي (14) عنوان القداسة = كان منقوشاً على صفيحة ذهب "قدس للرب" أي مكرس للرب. وفي (21) أقامه على وصاياه = ليعلمها للشعب ونرى في (22 - 24) رفض الله للتعدي على الكهنوت. وكان الله نصيبهم فلم يعطهم نصيباً وسط الأرض. ويستمر الحديث عن فينحاس والمعنى إستمرار الكهنوت، فالكهنوت لم يتوقف بموت هرون بل إستمر في أولاده وأولاد أولاده. والله أعطاه هذا العهد لأمانته. وفينحاس هذا ظهرت أمانته في قتل زمري رئيس بيت الشمعونيين فإمتنع الوبأ. وقاد جيش من 12000 وهزم المديانيين، وذهب ليتحقق من أن أسباط شرق الأردن لم يقيموا هيكلاً مستقلاً مخالفين أوامر الرب (راجع عد1: 25 - 15 + عد1: 31 - 12 + يش13: 22 - 22). وبعد أن تكلم عن عهد الكهنوت إنتقل لعهد الملك مع داود وأبنائه. وفي نهاية الكلام يتمنى أن يعطي الله الحكمة للكهنة في أيامه وللأبد = ليعطكم الحكمة في قلوبكم لكي تحكموا بالعدل. وكذلك للملوك والرؤساء الذي يملكهم الله على شعبه. وهكذا تصلي الكنيسة للملوك والرؤساء.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الإصحاح السادس والأربعون - سفر حكمة يشوع بن سيراخ - القس أنطونيوس فكري

الإصحاح الرابع والأربعون - سفر حكمة يشوع بن سيراخ - القس أنطونيوس فكري

تفاسير حكمة يشوع بن سيراخ الأصحاح 45
تفاسير حكمة يشوع بن سيراخ الأصحاح 45