الأصحاح الثالث والثلاثون – ملخص الرحلة – سفر العدد – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر العدد – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ وَالثَّلاَثُونَ

رحلات بني إسرائيل من مصر حتى شرق الأردن.

(1) المرحلة الأولى: من رعمسيس إلى برية سيناء (ع1 - 15).

(2) المرحلة الثانية الوصول إلى قادش برنيع (ع16 - 18).

(3) رحلة التيه والعودة إلى قادش برنيع (ع19 - 36).

(4) من قادش إلى شرق الأردن (ع37 - 49).

(5) تحذيرات في تملك الأرض الجديدة (ع50 - 56).

(1) المرحلة الأولى: من رعمسيس إلى برية سيناء (ع1 - 15):

1 هَذِهِ رِحْلاتُ بَنِي إِسْرَائِيل الذِينَ خَرَجُوا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِجُنُودِهِمْ عَنْ يَدِ مُوسَى وَهَارُونَ. 2 وَكَتَبَ مُوسَى مَخَارِجَهُمْ بِرِحْلاتِهِمْ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ. وَهَذِهِ رِحْلاتُهُمْ بِمَخَارِجِهِمْ: 3 اِرْتَحَلُوا مِنْ رَعَمْسِيسَ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي اليَوْمِ الخَامِسِ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي غَدِ الفِصْحِ. خَرَجَ بَنُو إِسْرَائِيل بِيَدٍ رَفِيعَةٍ أَمَامَ أَعْيُنِ جَمِيعِ المِصْرِيِّينَ 4 إِذْ كَانَ المِصْرِيُّونَ يَدْفِنُونَ الذِينَ ضَرَبَ مِنْهُمُ الرَّبُّ مِنْ كُلِّ بِكْرٍ. وَالرَّبُّ قَدْ صَنَعَ بِآلِهَتِهِمْ أَحْكَامًا. 5 فَارْتَحَل بَنُو إِسْرَائِيل مِنْ رَعَمْسِيسَ وَنَزَلُوا فِي سُكُّوتَ. 6 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ سُكُّوتَ وَنَزَلُوا فِي إِيثَامَ التِي فِي طَرَفِ البَرِّيَّةِ. 7 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ إِيثَامَ وَرَجَعُوا عَلى فَمِ الحِيرُوثِ التِي قُبَالةَ بَعْل صَفُونَ وَنَزَلُوا أَمَامَ مَجْدَلٍ. 8 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ أَمَامِ الحِيرُوثِ وَعَبَرُوا فِي وَسَطِ البَحْرِ إِلى البَرِّيَّةِ وَسَارُوا مَسِيرَةَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي بَرِّيَّةِ إِيثَامَ وَنَزَلُوا فِي مَارَّةَ. 9 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ مَارَّةَ وَأَتُوا إِلى إِيلِيمَ. وَكَانَ فِي إِيلِيمَ اثْنَتَا عَشَرَةَ عَيْنَ مَاءٍ وَسَبْعُونَ نَخْلةً. فَنَزَلُوا هُنَاكَ. 10 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ إِيلِيمَ وَنَزَلُوا عَلى بَحْرِ سُوفَ. 11 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ بَحْرِ سُوفَ وَنَزَلُوا فِي بَرِّيَّةِ سِينٍ. 12 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ بَرِّيَّةِ سِينٍ وَنَزَلُوا فِي دُفْقَةَ. 13 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ دُفْقَةَ وَنَزَلُوا فِي أَلُوشَ. 14 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ أَلُوشَ وَنَزَلُوا فِي رَفِيدِيمَ. وَلمْ يَكُنْ هُنَاكَ مَاءٌ لِلشَّعْبِ لِيَشْرَبَ. 15 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ رَفِيدِيمَ وَنَزَلُوا فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ.

العدد 1

ع1:

خرجوا بجنودهم: أي خرجوا بكل رجالهم المعدودين للحرب.

هذا هو فاتحة الأصحاح كله "هذه رحلات بني إسرائيل"، ويضيف أن هذا التسجيل التاريخى هو منذ يوم خروجهم من أرض مصر بكل رجالهم المعدودين للحرب، كل من كان عمره 20 عامًا فأكثر، وتعبير على "يد موسى وهارون" معناه تحت إشراف وتدبير القائد المدنى "موسى" والقائد الروحي "هارون" الكاهن.

العدد 2

ع2:

مخارجهم: أي الأماكن التي كان الشعب يبدأ التحرك أو الخروج منها.

الله بتدبيره هو الذي أمر موسى أن يكتب هذا السجل التاريخى لشعبه، حتى يراجع معهم كل الأماكن التي مروا بها وأحداثها السارة والمؤلمة وعمله معهم. فنحن إذًا أمام سجل روحي تاريخى جغرافى، يلخص ويراجع للشعب معية الله معه في رحلة استغرقت 40 عامًا.

ويعتبر العددان (1، 2) هما مقدمة هذا الأصحاح الذي يعدّ سجلًا تاريخيًا شاملًا لكل تحركات بني إسرائيل حتى وصولهم إلى شرق الأردن.

العدد 3

ع3:

كانت أول محطة انطلاق هي "رعمسيس" والمعروفة الأن بمنطقة "صان الحجر" بالشرقية (خر12: 37)، حيث أكل الشعب الفصح مساء اليوم الرابع عشر من شهر نيسان والذي جعله الله أول شهور السنة الدينية (عد 28: 16). وثانى يوم لأكل الفصح وهو الخامس عشر من الشهر، تحرك الشعب كله تاركًا المكان. وتعبير "بيد رفيعة" يشير إلى عمل الله القوى مع الشعب في الضربات العشر وخاصة ضربة الأبكار الأخيرة. وكان هذا الخروج أمام أعين كل المصريين الذي لم يمنعوا شعب بني إسرائيل من الخروج وترك المدينة (خريطة 7←، 8).

العدد 4

ع4:

يوضح هذا العدد انشغال المصريين وحزنهم الشديد على أبكارهم الذين ماتوا وتفرغوا لدفنهم. ويتأمل الشعب في كل هذا ناظرًا إلى إلهه الذي "صنع بآلهتهم أحكامًا" أي أن الرب بعمله وبذراعه الرفيعة أعلن أنه هو الإله الوحيد الحقيقي أما باقي الآلهة فهي باطلة وصنعة أيدي بشر ولا تستطيع أن تعمل أمامه شيئًا، فهي لم تحمى الشعب المصرى من الضربات ولم تستطع أن تمنع شعب بني إسرائيل من ترك أرض مصر.

العدد 5

ع5:

إذا كانت "رعمسيس" هى أول نقطة انطلاق فأيضًا "سكوت" كانت أول محطة راحة بعد تحرك الشعب، وسكوت معناها "مظلات" وهي بين الإسماعيلية والسويس حاليًا ولكن نحو الغرب قليلًا.

العدد 6

ع6:

كانت الراحة التالية في "إيثام" وهي جنوب البحيرات المرة وشمال غرب خليج السويس، ومن هناك رأوا صحراء سيناء أمامهم ولكنهم لم يعبروا بعد (بمعنى أنه لو كانت قناة السويس موجودة في ذلك الزمان فهم لازالوا غربها).

الأعداد 7-8

ع7 - 8:

نزل الشعب جنوبًا بدلًا من الاتجاه شمالًا حتى "فم الحيروث"، وهي تقع غرب خليج السويس في الطرف الشمالى منه، فكانت أمامهم مياه البحر وفى هذه النقطة كانت مجدل وفم الحيروث شمالهم أما بعل صفون فتقع جنوبهم. ومن هذه النقطة عبر الشعب البحر الأحمر بعد أن مدَّ موسى عصاه ولمس بها مياهه (خر14: 15 - 30)، وساروا ثلاثة أيام في "برية إيثام" وهي المذكورة في (ع6). ونعرف من هذا أن إيثام كانت برية ممتدة غربًا وشرقًا "وتفصلها القناة حاليًا" وهي جنوب الاسماعيلية وشمال السويس، وكانت "مارة" هى أول محطة نزول بعد العبور، حيث وجد فيها الشعب ماءً مرًا، فتذمروا، وعندما ألقى موسى فيه شجرة صار حلوًا (خر15: 23 - 25).

ويلاحظ أن الله أبعدهم عن الطريق المعتاد للوصول من مصر إلى فلسطين وهو المحازى للبحر المتوسط أي جهة العريش ورفح وذلك لوجود حاميات مصرية كثيرة ستمنع مسيرهم، ووجَّههم بعمود السحاب وعمود النار ناحية الجنوب إلى خليج السويس حيث لا يعيقهم أحد، وشق البحر الأحمر أمامهم أي خليج السويس فعبروا إلى برية سيناء.

الأعداد 9-10

ع9 - 10:

ثم كان الإتجاه إلى أسفل بمحاذاة خليج السويس، فتركوا "مارة" إلى "إيليم"، وهناك وجدوا مياه للراحة (خر15: 27) اثنتا عشر عينا للمياه، وسبعون نخلة وبعد مكوثهم حينًا في إيليم نزلوا فترة بمحازاة البحر الأحمر. (لاحظ المقابلة بين هذا العدد وبن عدد الآباء الرسل التلاميذ الأطهار الإثنى عشر، وكذلك السبعون رسولًا الذين أرسلهم السيد المسيح إلى أقطار المسكونة فصاروا ماء ارتواء وشبع روحي للعالم كله).

الأعداد 11-13

ع11 - 13:

برية سين: تقع جنوب غرب برية سيناء بمحاذاة خليج السويس في الاتجاه إلى مدينة الطور الحالية، وهي المكان الذي تذمر فيه الشعب على الله من أجل الطعام (خر16) (خريطة 2)، وأعطاهم الرب فيها المن. ومن برية سين وفى الاتجاه للشمال نحو رفيديم توقفوا في مكانين متتاليين وهما "دفقة وألوش" ولم يذكر هذان الموقعان في سفر الخروج لصغرهما.

العدد 14

ع14:

كانت رفيديم من المحطات الشهيرة في رحلة الشعب وذلك لأن بها تذمر الشعب من أجل الماء وبسبب هذا التذمر أطلق على هذا المكان أيضًا اسم "مسة ومريبة" أي "التجربة والتذمر"، وفى هذا المكان تقابل موسى مع حماه يثرون (خر18)، وفيه أيضًا انتصر الشعب في حربه على عماليق.

العدد 15

ع15:

وصل الشعب إلى برية سيناء والتي تقع شمال شرق برية سين، ومكث فيها ما يقرب من سنة، فالارتحالات السابقة كلها أخذت ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر وقد شاهدت برية سيناء أحداثًا كثيرة أهمها:

رؤية مجد الرب واستلام الوصايا العشر (خر19، 20).

بناء خيمة الاجتماع (خر40: 1، 2 - 16: 17).

استلام شرائع اللاويين (خر21 - 24).

الحصر الأول للشعب بواسطة موسى وهارون ورؤساء الشعب (عد 1).

† كان الله يقود شعبه في برية سيناء بعمود السحاب وعمود النار، ولكن كان الشعب يتذمر أمام أي مشكلة بدلًا من الالتجاء لله بالصلاة. ثق أن إلهك يحبك ويدبِّر الخير لك وستتمتع بهذه الرعاية إن اتكلت عليه، وإن وجدت أي صعوبات، اطلب معونته ليسندك فتتمم مشيئته وتفرح بتدبيره لحياتك.

(2) المرحلة الثانية الوصول إلى قادش برنيع (ع16 - 18):

16 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ بَرِّيَّةِ سِينَاءَ وَنَزَلُوا فِي قَبَرُوتَ هَتَّأَوَةَ. 17 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ قَبَرُوتَ هَتَّأَوَةَ وَنَزَلُوا فِي حَضَيْرُوتَ. 18 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ حَضَيْرُوتَ وَنَزَلُوا فِي رِثْمَةَ.

العدد 16

ع16:

ذكر الوحى هنا الوصول إلى "قبروت هتأوة" مباشرة بعد برية سيناء، ولكننا نعلم من (عد 11: 3) وجود استراحة قصيرة سبقت "قبروت هتأوة" وهي المكان المسمى "تبعيرة" ومعناها "الاحتراق"، لأن فيها اشتعلت النار في خيامهم أثر تذمرهم، أما "قبروت هتأوة" فقد سبق الكلام عنها في (عد 11: 34) ونذكر القارئ العزيز هنا بأن معناها قبور الشهوة حيث أكل الشعب السلوى بشراهة...! وعاقبهم الله على شهوتهم ومات من الشعب الكثير.

العدد 17

ع17:

حضيروت: اسم معناه حظائر أو ديار.

هى المحطة التالية لقبروت هتأوة، وهي المكان التي عوقبت فيه مريم أخت موسى بالخروج سبعة أيام خارج المحلة مصابة بالبرص عندما تكلمت على موسى بالسوء (عد 11: 35؛ 12).

العدد 18

ع18:

رتمة: مكان يعتبر تابعًا لقادش برنيع، وسميت هكذا نوع من الأشجار بها تدعى "أشجار الرتم".

وقد تمركز الشعب زمنًا ليس قليلًا في قادش برنيع وشهدت أحداثًا أهمها:

إرسال الجواسيس والقصة اللاحقة لذلك من غضب الله على الشعب لخوفهم وتذمرهم (عد 13، 14).

تذمر قورح وداثان وأبيرام بسبب كهنوت هارون وما حدث بعد ذلك (عد 16).

بدأت من قادش رحلة توهان الشعب بحسب أمر الرب حوالي 38 سنة.

† تنقل الشعب في أماكن كثيرة ببرية سيناء وهذا يرمز إلى الحاجة للجهاد الروحي في حياتنا على الأرض. فليتك يا أخى تثابر في جهادك أثناء مراحل حياتك، واعلم أن الله ينظر باهتمام إلى كل تعب تقدمه من أجله وهو قادر أن يسندك ويكافئك عن كل أتعابك.

←.

(3) رحلة التيه والعودة إلى قادش برنيع (ع19 - 36):

19 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ رِثْمَةَ وَنَزَلُوا فِي رِمُّونَ فَارِصَ. 20 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ رِمُّونَ فَارِصَ وَنَزَلُوا فِي لِبْنَةَ. 21 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ لِبْنَةَ وَنَزَلُوا فِي رِسَّةَ. 22 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ رِسَّةَ وَنَزَلُوا فِي قُهَيْلاتَةَ. 23 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ قُهَيْلاتَةَ وَنَزَلُوا فِي جَبَلِ شَافَرَ. 24 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ جَبَلِ شَافَرَ وَنَزَلُوا فِي حَرَادَةَ. 25 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ حَرَادَةَ وَنَزَلُوا فِي مَقْهَيْلُوتَ. 26 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ مَقْهَيْلُوتَ وَنَزَلُوا فِي تَاحَتَ. 27 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ تَاحَتَ وَنَزَلُوا فِي تَارَحَ. 28 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ تَارَحَ وَنَزَلُوا فِي مِثْقَةَ. 29 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ مِثْقَةَ وَنَزَلُوا فِي حَشْمُونَةَ. 30 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ حَشْمُونَةَ وَنَزَلُوا فِي مُسِيرُوتَ. 31 ثُمَّ ارْتحَلُوا مِن مُسِيرُوتَ وَنَزَلُوا فِي بَنِي يَعْقَانَ. 32 ثُّمَ ارْتَحَلُوا مِنْ بَنِي يَعْقَانَ وَنَزَلُوا فِي حُورِ الجِدْجَادِ. 33 ثمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ حُورِ الجِدْجَادِ وَنَزَلُوا فِي يُطْبَاتَ. 34 ثمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ يُطْبَاتَ وَنَزَلُوا فِي عَبْرُونَةَ. 35 ثمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ عَبْرُونَةَ وَنَزَلُوا فِي عِصْيُونَ جَابِرَ. 36 ثمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ عِصْيُونَ جَابِرَ وَنَزَلُوا فِي برِّيّةِ صِينٍ (وَهِيَ قَادِشُ).

الأعداد 19-35

ع19 - 35:

كانت رتمة أو قادش برنيع في برية صين (ع36)، وعندما أمرهم الله ببدء التحرك في رحلة التيه اتجهوا لبرية "فاران" ولناحية البحر الأحمر ثانيةً، ومروا على كثير من الأماكن المذكورة في الأعداد التالية.

رمون فارص: ومعناها رمانة الاقتحام.

لبنة: ومعناها البياض.

رسة: مكان يقع شمال غرب لبنة.

قهيلاتة: معناها مجمع.

جبل شافر: جبل الجمال.

حرادة: ومعناها الخوف.

مقهيلوت: تعنى مجامع.

تاحت: ومعناها المكان التحتى أو الأسفل.

تارح: ومعناها الوعل وهو أحد حيوانات الصحراء ويشبه الغزلان.

مثقة: معناها حلاوة.

حشمونة: ومعناها الوادى الخصيب.

مسيروت: معناها رباطات وهي مكان دفن هارون، وبالتالي نستنتج أنها بالقرب من جبل هور حيث مات عليه.

بنى يعقان: وتقع شمال خليج السويس.

حور الجدجاد: وتقع شمال شرق خليج السويس.

يطبات: يقال إنها الاسم الأصلى لطابا الحالية والتي على قمة خليج العقبة. ويرى البعض أنها بين برية سيناء وبرية فاران قريبًا من خليج السويس شرقًا.

عبرونة: ممر وتعنى طريق وهي واحة منخفضة بين "يطبات" و "عصيون جابر".

عصيون جابر: هي آخر محطة في رحلة التيه وهي على قمة خليج العقبة من الناحية الغربية بالقرب من ميناء إيلات الحالى. وهي مدينة معروفة في تاريخ الشعب إذ يذكر سفر الملوك الأول (عد 9: 26، 10: 32) أن الملك سليمان بنى أسطولًا من السفن بها.

العدد 36

ع36:

نزلوا: أقاموا.

ومن نقطة بداية التيه عاد الشعب مرة أخرى إلى برية صين، وهي شمال برية سيناء من ناحية خليج العقبة، ثم تمركزوا مرة أخرى في أشهر مدنها وهي قادش برنيع، وهناك ماتت مريم أخت موسى وهارون (عد 20: 1)، وهناك أيضًا أخطأ موسى عندما ضرب الصخرة بخلاف ما أمره به الله (عد 20).

وهكذا تحركوا من قادش برنيع بعد تذمرهم على الله ورفضهم دخول أرض الميعاد، فأتاههم الله في الصحراء واتجهوا في خطوط مختلفة في جميع الاتجاهات وأخيرًا عادوا من شمال خليج السويس إلى شمال خليج العقبة ثم إلى قادش برنيع ثانيةً.

† عندما تقابل ضيقات في حياتك ولا تصل إلى أهدافك المادية سريعًا، لا تنزعج، فإن الله يبعدك عن الشر وعندما تخضع له وتؤمن به يعيدك ثانية لتحقق أهدافك ولكن بقلب نقى يعتمد عليه وحده وليس على العالم.

(4) من قادش إلى شرق الأردن (ع37 - 49):

37 ثمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ قَادِشَ وَنَزَلُوا فِي جَبَلِ هُورٍ فِي طَرَفِ أَرْضِ أَدُومَ. 38 فَصَعِدَ هَارُونُ الكَاهِنُ إِلى جَبَلِ هُورٍ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ وَمَاتَ هُنَاكَ فِي السَّنَةِ الأَرْبَعِينَ لِخُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيل مِنْ أَرْضِ مِصْرَ في الشَّهْرِ الخَامِسِ فِي الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ. 39 وَكَانَ هَارُونُ ابْنَ مِئَةٍ وثَلاثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَاتَ فِي جَبَلِ هُورٍ. 40 وَسَمِعَ الكَنْعَانِيُّ مَلِكُ عَرَادَ وَهُوَ سَاكِنٌ فِي الجَنُوبِ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ بِمَجِيءِ بَنِي إِسْرَائِيل. 41 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ جَبَلِ هُورٍ وَنَزَلُوا فِي صَلمُونَةَ. 42 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ صَلمُونَةَ وَنَزَلُوا فِي فُونُونَ. 43 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ فُونُونَ وَنَزَلُوا فِي أُوبُوتَ. 44 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ أُوبُوتَ وَنَزَلُوا فِي عَيِّي عَبَارِيمَ فِي تُخُمِ مُوآبَ. 45 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ عَيِّيمَ وَنَزَلُوا فِي دِيبُونَ جَادَ. 46 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ دِيبُونَ جَادَ وَنَزَلُوا فِي عَلمُونَ دِبْلاتَايِمَ. 47 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ عَلمُونَ دِبْلاتَايِمَ وَنَزَلُوا فِي جِبَالِ عَبَارِيمَ أَمَامَ نَبُو. 48 ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ جِبَالِ عَبَارِيمَ وَنَزَلُوا فِي عَرَبَاتِ مُوآبَ عَلى أُرْدُنِّ أَرِيحَا. 49 نَزَلُوا عَلى الأُرْدُنِّ مِنْ بَيْتِ يَشِيمُوتَ إِلى آبَل شِطِّيمَ فِي عَرَبَاتِ مُوآبَ.

العدد 37

ع37:

جبل هور: يقع بين شمال خليج العقبة وجنوب البحر الميت.

تحرك الشعب تاركًا قادش برنيع للمرة الأخيرة وكان أول توقف لهم عند جبل "هور".

الأعداد 38-39

ع38 - 39:

هذان العددان مراجعة مختصرة لما سبق شرحه بالتفصيل في (عد 20: 22 - 29) من استدعاء الله لهارون وإخبار موسى بموته وتولى ألعازار ابنه رئاسة الكهنوت ولكن هنا يذكر عمر هارون بالتحديد عند موته والذي كان (123 عامًا).

العدد 40

ع40:

سمع الكنعانى ملك عراد: إشارة أيضًا مختصرة لما سبق وتكلم عنه الأصحاح (عد 21: 1 - 3) بأن هذا الملك عندما علم بخروج الشعب، خرج عليهم وحاربهم ولكن الله أعطى النصر في النهاية لشعبه الذي قدّم نذرًا لله من أجل هذه النصرة.

وبعد ذلك هاجمت الحيات المحرقة شعب الله لتذمرهم ثم شفاهم الله عن طريق الحية النحاسية (عد 21: 5 - 9).

الأعداد 41-43

ع41 - 43:

يقع جبل هور غرب خليج العقبة، ولو كان الأدوميون سمحوا للشعب بالعبور لوفر ذلك الكثير ولكن لم يحدث ذلك، فاضطر الشعب للإلتفاف حول أدوم وهي أراضي نسل عيسو وكانت أول محطة بعد جبل "هور" هي "صلمونة" ومعناها "المظلة" وتعتبر امتدادًا لجبل هور أو أحد رؤوسه. وبعدها جاء ذكر "فنون" كمحطة تالية، وهي شمال غرب "عصيون جابر" (ع35)، وبعدها كانت "أوبوت" الواقعة شمال ميناء إيلات ومعناها "قرب الماء" جاء معبرًا عن مكانها.

العدد 44

ع44:

عيىّ عباريم: وتقع جنوب شرق موآب وتدعى عييم أحيانًا لأنها تقع بجوارها وقد يعتبرها البعض جزءًا منها.

بوصول الشعب إلى "عباريم" صاروا على حدود الموآبيين شرق نهر الأردن (عد 21: 13).

العدد 45

ع45:

كانت "ديبون" أحد مدن الأموريين الذين انتصر عليهم الشعب وعلى ملكهم "سيحون"، وكانت معناها خراب وقد طلبها سبط جاد أرضًا لمواشيه وبعد موافقة موسى صارت الأرض تحمل اسمهم "ديبون جاد" راجع (عد 32: 2 - 5).

الأعداد 46-47

ع46 - 47:

ثم كان الارتحال شمالًا بمحازاة الأردن وأخذوا كل أراضي المديانيين في اتجاه مملكة باشان، التي انتصروا عليها أيضًا، وفى هذا الارتحال الشمالى ذكر لمحطات نزول الشعب وارتحاله مثل "علمون دبلاتديم" و "جبال عباريم" (عد 21: 16 - 35).

وقد انتصروا هناك على سيحون ملك الأموريين وعوج ملك باشان.

الأعداد 48-49

ع48 - 49:

ثم كان استقرارهم الكامل في "عربات موآب" شرقى الأردن والمقابل لمدينة أريحا التي تقع على الضفة الغربية المقابلة، وجاء (ع49) راسمًا لحدود استقرار الشعب على شرق الأردن في سهول موآب، فكان جنوب حدوده "بيت يشيموت" الواقعة شمال البحر الميت عندما يصب نهر الأردن فيه أما الحدود الشمالية فكانت "شطيم" الواقعة على نهر الأردن نفسه أمام أريحا.

ومن الملاحظ عند نزول الشعب هنا وقعت كل الأحداث من (عد 22 - 32) وأهمها كان:

أ - قصة بالاق وبلعام (عد 22 - 24).

ب - وقوع الشعب في الزنا مع الموآبيات وضرب الله الشعب بالوباء (عد 25).

جـ - إحصاء الشعب الثاني (عد 26).

د - شرائع تقسيم الأرض وحصصها ونسبها (عد 26).

هـ - موسى يعين يشوع خلفًا وقائدًا للشعب بعد رؤيته الأرض من جبل عباريم (عد 27).

و - شرائع القرابين والنذور (عد 28 - 30).

ز - قتال المديانيين والانتصار عليهم وطلب رأوبين وجاد بالحصول على الأرض لمواشيهم (عد 31، 32).

† حفظ الله شعبه في كل تنقلاتهم لأنه كان قائدهم بعمود السحاب وعمود النار، وكل من حاول أن يعترضهم انتصروا عليه. فليكن الله قائدًا لك في حياتك، فتصير مطمئنًا وحتى لو اعترضك البعض وحاولوا مضايقتك فثق أن إلهك معك يحفظك ويعبر بك وسط الضيقات وينصرك على أعداءك الشياطين فيحفظك طاهرًا كل حين.

(5) تحذيرات في تملك الأرض الجديدة (ع50 - 56):

50 وَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى فِي عَرَبَاتِ مُوآبَ عَلى أُرْدُنِّ أَرِيحَا: 51«قُل لِبَنِي إِسْرَائِيل: إِنَّكُمْ عَابِرُونَ الأُرْدُنَّ إِلى أَرْضِ كَنْعَانَ 52 فَتَطْرُدُونَ كُل سُكَّانِ الأَرْضِ مِنْ أَمَامِكُمْ وَتَمْحُونَ جَمِيعَ تَصَاوِيرِهِمْ وَتُبِيدُونَ كُل أَصْنَامِهِمِ المَسْبُوكَةِ وَتُخْرِبُونَ جَمِيعَ مُرْتَفَعَاتِهِمْ. 53 تَمْلِكُونَ الأَرْضَ وَتَسْكُنُونَ فِيهَا لأَنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمُ الأَرْضَ لِكَيْ تَمْلِكُوهَا 54 وَتَقْتَسِمُونَ الأَرْضَ بِالقُرْعَةِ حَسَبَ عَشَائِرِكُمْ. الكَثِيرُ تُكَثِّرُونَ لهُ نَصِيبَهُ وَالقَلِيلُ تُقَلِّلُونَ لهُ نَصِيبَهُ. حَيْثُ خَرَجَتْ لهُ القُرْعَةُ فَهُنَاكَ يَكُونُ لهُ. حَسَبَ أَسْبَاطِ آبَائِكُمْ تَقْتَسِمُونَ. 55 وَإِنْ لمْ تَطْرُدُوا سُكَّانَ الأَرْضِ مِنْ أَمَامِكُمْ يَكُونُ الذِينَ تَسْتَبْقُونَ مِنْهُمْ أَشْوَاكًا فِي أَعْيُنِكُمْ وَمَنَاخِسَ فِي جَوَانِبِكُمْ وَيُضَايِقُونَكُمْ عَلى الأَرْضِ التِي أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِيهَا. 56 فَيَكُونُ أَنِّي أَفْعَلُ بِكُمْ كَمَا هَمَمْتُ أَنْ أَفْعَل بِهِمْ».

الأعداد 50-51

ع50 - 51:

إذ استقر الشعب بعد 40 سنة من التيهان، وصارت أرض كنعان في مقابلهم، يخبرهم الله بأنهم سوف يعبرون الأرض ويمتلكونها، فيراجع عليهم بعض الأمور الأخيرة في شبه تحذيرات حتى يتجنب الشعب المخاطر التي قد يقع فيها كما سنرى.

العدد 52

ع52:

جاء الأمر والتحذير الإلهي الأول بالآتي:

طرد كل سكان الأرض: الله يعلم ضعف الطبيعة البشرية ويعلم أيضًا أن أي إنسان قابل للتأثر بمن حوله، ولهذا نهى الشعب تمامًا عن الخلطة بغيره من الشعوب التي سيأخذ أرضها، فعليهم بطردهم لأن استبقائهم معناه سقوط الشعب في الزنا والعبادة الوثنية كما حدث سابقًا (عد 25).

محو تصاويرهم: أي كل تذكارات ورسومات ومصنوعات الأصنام والأوثان المسبوكة التي كانت هذه الشعوب تعبدها، فكان على شعب الله تدميرها تمامًا وذلك لنفس الغرض السابق.

تخربون مرتفعاتهم: المرتفعات هي الأماكن العالية كالتلال والتي كانت الشعوب الوثنية تقيم عليها مذابحها، فكان أمر الله أن تُدَمَّر تمامًا.

† إن ما أمر الله به شعبه هنا هو وصية عامة لنا جميعًا، وخلاصة ما قاله الله هو إبعد عن الشر وكل آثاره ولا تستبقِ منه شيئًا حولك أو داخلك حتى لا يجد لك الشيطان طريقًا في تذكيرك بما سبق لإسقاطك مرة أخرى. فلنفهم هذا ونصلى جميعًا مع الكنيسة طالبين معونة الله وصارخين نحوه بكلمات القداس الإلهي، إن كل فكر لا يرضى صلاحك يا الله محب البشر فليبعد عنا.

العدد 53

ع53:

يدعو الله شعبه لامتلاك الأرض بعد أن قضى على سكانها الأشرار الذين أفسدوها زمانًا طويلًا. ولكنه يذكِّر شعبه أنه هو صاحب هذه العطية، والله يريد بذلك أن نتعلم أنه هو مصدر كل الخيرات وصانعها، فنعيش حياة الشكر.

العدد 54

ع54:

يكرّر الله هنا على شعبه وصاياه العادلة في طريقة تقسيم الأرض والتي يراعى فيها العدل بين عدد أفراد السبط ومساحة الأرض التي يمتلكونها، وأن التقسيم يكون بحسب القرعة حتى يتجنب الشعب الخوض في نزاعات حول الأنصبة (عد 26: 52 - 56).

العدد 55

ع55:

مناخس: المنخس هو بروز معدنى في كعب حذاء الفارس ينخس به حصانه ليحثه على الجرى السريع.

بعد أن أمر الله الشعب بما يجب عمله مع شعوب الأرض (ع52)، يراجع عليهم مرة ثانية بصورة أخرى ألا يتهاونوا في تنفيذ كل ما أوصى به وإلا ستكون عاقبة هذا التهاون مُرَّة جدًا. فتصير هذه الشعوب مصدرًا للعثرات المستمرة أمام عيونهم ومصدر عدم راحة ومشقة وإرهاق، وشبه هذه العثرات بالأشواك في العينين والمناخس في الجوانب. وبدلًا من أن تكون الأرض هى أرض سلام، ستصير أرض ضيق وكآبة واضطراب. ولقد أثبت تاريخ الشعب هذا، فعلى مدار تاريخ إسرائيل كانت بعض الشعوب التي استبقاها مصدر شقاء وتعاسة لهذا الشعب.

العدد 56

ع56:

لن يكون هذا كل شيء، بل أيضًا سيكون لكم عقوبة منى أنا الله مخلصكم لأنكم استهنتم بكلامى، فأنزع عنكم بركتى وسلامى بل وأعاقبكم بما سأعاقب به الآن هذه الشعوب.

† صديقى لا تستهن بأوامر الرب ووصاياه فهي لخيرك وحمايتك أولًا وعقوبة عدم تنفيذها شديدة أيضًا.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الرابع والثلاثون – حدود أرض الميعاد - سفر العدد - مارمرقس مصر الجديدة

الأصحاح الثاني والثلاثون – أرض جلعاد - سفر العدد - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر العدد الأصحاح 33
تفاسير سفر العدد الأصحاح 33