الأصحاح السادس والعشرون – التعداد الثاني – سفر العدد – مارمرقس مصر الجديدة

الأعداد 1-2

ع1 - 2:

بعد حادثة الوباء وموت نحو أربعة وعشرين ألفًا، أمر الله موسى ومعه ألعازار الكاهن بحصر وعد كل ذكور شعب بني إسرائيل الذين يبلغ عمرهم أكثر من عشرين سنة، وهم القادرون على حمل السلاح والحرب. وتعبير "حسب بيوت آبائهم" يعنى بحسب أسباطهم وعشائرهم ما عدا سبط لاوى لأنه مخصَّص لخدمة بيت الله.

هذا هو الإحصاء الثاني للشعب، أما الأول فكان منذ 38 عامًا عند بداية خروجهم إلى برية سيناء وهو المذكور في (خر30: 11، 38: 36؛ وكذلك عد 1).

الأعداد 3-4

ع3 - 4:

عربات موآب: المكان الذي كان الشعب مستقرًا فيه في ذلك الوقت وهي السهل الممتد شرق نهر الأردن مقابل أريحا التي تقع عبر الجانب الغربي للأردن (خريطة 5).

تحدث موسى وألعازار مع الشعب بما أمرهم به الله كما أمرهم قبل 38 عامًا بالحصر الأول بعد خروجهم من أرض مصر ونزولهم في البرية.

الأعداد 5-51

ع5 - 51:

في الأعداد من (5 - 51) سرد لكل سبط وعدد ذكوره، وحتى لا يمل القارئ العزيز سنلخص كل ما جاء في هذه الأعداد في جدول يوضح الرقم ويوضح الفرق أيضًا في الأعداد بين الحصر الأول (عد 2) وهذا التعداد الثاني، ولكن علينا أن نلاحظ بعض الملاحظات التالية:

كان الأمر بحصر كل الأسباط عدا سبط لاوى الذي اختاره الله لحراسة الخيمة، وبالتالي لا يدخل رجاله الحروب بل يتفرغون للمهمة الروحية الهامة التي أخصَّهم بها الله.

كان هذا الحصر إعدادًا نفسيًا للشعب لسلاسل الحروب التي سوف يدخلها، كما نقول نحن الآن نوع من التعبئة العسكرية.

معرفة عدد كل سبط يساعد أيضًا في تقسيم الأراضي بما يناسب كل سبط.

تأكيد على وعد الله الصادق، فبالرغم من إبادة معظم الجيل الذي خرج من أرض مصر وصعوبة حياة البرية، إلا أن الله قد بارك في عددهم بل صاروا تقريبًا كمثل ما كانوا عليه، عدا نقص بسيط.

في (ع9) ذكر اسم "داثان وأبيرام" من سبط رأوبين وأشار الله أنهما هما اللذان اشتركا في ثورة وتذمر قورح، في إشارة أن العمل عادة ما يرتبط بصاحبه ويشينه إذا كان عملًا سيئًا وتظل سمعة هذا الإنسان مرتبطة بخطئه، وكذلك أيضًا في (ع10) يذكر الفتنة وعقوبتها وعدد من ماتوا فيها.

في (ع51) يذكر إجمالى عدد الشعب بعد الحصر وكان (601730) ستمائة ألف وألف وسبعمائة وثلاثون، وهذا العدد ينقص عن الحصر الأول ألف وثمانى مئة وعشرين (1820) وهو فرق صغير جدًا.

اسم السبط.

الإحصاء الأول.

الإحصاء الثاني.

إشارة الزيادة أو النقص.

رأوبين.

شمعون.

جاد.

يهوذا.

يساكر.

زبولون.

إفرايم.

منسى.

بنيامين.

دان.

أشير.

نفتالى.

46500.

59300.

45650.

74600.

54400.

57400.

40500.

32200.

35400.

62700.

41500.

53400.

43730.

22200.

40500.

76500.

64300.

60500.

32500.

52700.

45600.

64400.

53400.

45400.

-.

-.

-.

+.

+.

+.

-.

+.

+.

+.

+.

-.

† إن كان ضروريًا حصر المجندين للحرب قبل غزو أرض كنعان، فينبغى أن تعد نفسك للحرب الروحية وتضبط حواسك وتتسلح بأسلحة الروح وهي الصلاة والكتاب المقدس مستندًا على أسرار الكنيسة التي تضمن لك النصرة مهما تحايل الشيطان لإهلاكك.

←.

.

(2) طريقة تقسيم الأرض (ع52 - 56):

52 ثُمَّ أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى: 53«لِهَؤُلاءِ تُقْسَمُ الأَرْضُ نَصِيبًا عَلى عَدَدِ الأَسْمَاءِ. 54 اَلكَثِيرُ تُكَثِّرُ لهُ نَصِيبَهُ وَالقَلِيلُ تُقَلِّلُ لهُ نَصِيبَهُ. كُلُّ وَاحِدٍ حَسَبَ المَعْدُودِينَ مِنْهُ يُعْطَى نَصِيبَهُ. 55 إِنَّمَا بِالقُرْعَةِ تُقْسَمُ الأَرْضُ. حَسَبَ أَسْمَاءِ أَسْبَاطِ آبَائِهِمْ يَمْلِكُونَ. 56 حَسَبَ القُرْعَةِ يُقْسَمُ نَصِيبُهُمْ بَيْنَ كَثِيرٍ وَقَلِيلٍ».

الأعداد 52-54

ع52 - 54:

بالرغم من أن موسى نفسه لن يقسم الأرض بل خليفته وتلميذه يشوع، فالله يوجِّه حديثه لموسى لأنه لازال قائد الشعب. أما طريقة التقسيم التي أوضحها الله لموسى بأن يكون التقسيم بحسب الأعداد، أي أن السبط الذي له عدد أكبر من الذكور كما جاء في التعداد، يملك نصيبًا أكبر والعكس صحيح. ويلاحظ حكمة الله في ذلك حتى يأخذ كل فرد في النهاية نصيبًا متساويًا.

الأعداد 55-56

ع55 - 56:

حتى لا تحدث أيَّة نزاعات بين الأسباط، أمر الله موسى أن تقسم الأرض إلى اثنى عشر قسمًا وتلقى قرعة تحدد لكل سبط قسم من الأرض. وبعد تحديد الأرض يتم التقسيم المساحى للأرض حسب عدد الذكور الموجودين في كل سبط.. فإذا كان عدد السبط أقل من الأرض التي أخذها، يستقطَع جزءًا منه ويعطيه للسبط الذي زاد عدده عن الأرض التي امتلكها. ويلاحظ أن التقسيم الفعلى للأسباط قام به يشوع (يش15 - 19).

† إن الله عادل في تقسيم الأرض لكي يأخذ كل إنسان نصيبًا متساويًا مثل الباقين. فتمثل به وكن عادلًا في أحكامك مع الآخرين، فلا تتحيز لأحد لأنك تأثرت بطريقة كلامه أو خوفًا منه أو لأى أغراض شخصية تفيدك. واعلم أن الله العادل ينظر إليك في كل أعمالك وكلامك.

(3) إحصائية اللاويين (ع57 - 65):

57 وَهَؤُلاءِ المَعْدُودُونَ مِنَ اللاوِيِّينَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: لِجَرْشُونَ عَشِيرَةُ الجَرْشُونِيِّينَ. لِقَهَاتَ عَشِيرَةُ القَهَاتِيِّينَ. لِمَرَارِي عَشِيرَةُ المَرَارِيِّينَ. 58 هَذِهِ عَشَائِرُ لاوِي. عَشِيرَةُ اللِّبْنِيِّينَ وَعَشِيرَةُ الحَبْرُونِيِّينَ وَعَشِيرَةُ المَحْلِيِّينَ وَعَشِيرَةُ المُوشِيِّينَ وَعَشِيرَةُ القُورَحِيِّينَ. وَأَمَّا قَهَاتُ فَوَلدَ عَمْرَامَ. 59 وَاسْمُ امْرَأَةِ عَمْرَامَ يُوكَابَدُ بِنْتُ لاوِي التِي وُلِدَتْ لِلاوِي فِي مِصْرَ. فَوَلدَتْ لِعَمْرَامَ هَارُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا. 60 وَلِهَارُونَ وُلِدَ نَادَابُ وَأَبِيهُو وَأَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ. 61 وَأَمَّا نَادَابُ وَأَبِيهُو فَمَاتَا عِنْدَمَا قَرَّبَا نَارًا غَرِيبَةً أَمَامَ الرَّبِّ. 62 وَكَانَ المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ ثَلاثَةً وَعِشْرِينَ أَلفًا كُل ذَكَرٍ مِنِ ابْنِ شَهْرٍ فَصَاعِدًا. لأَنَّهُمْ لمْ يُعَدُّوا بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيل إِذْ لمْ يُعْطَ لهُمْ نَصِيبٌ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيل. 63 هَؤُلاءِ هُمُ الذِينَ عَدَّهُمْ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ الكَاهِنُ حِينَ عَدَّا بَنِي إِسْرَائِيل فِي عَرَبَاتِ مُوآبَ عَلى أُرْدُنِّ أَرِيحَا. 64 وَفِي هَؤُلاءِ لمْ يَكُنْ إِنْسَانٌ مِنَ الذِينَ عَدَّهُمْ مُوسَى وَهَارُونُ الكَاهِنُ حِينَ عَدَّا بَنِي إِسْرَائِيل فِي بَرِّيَّةِ سِينَاءَ 65 لأَنَّ الرَّبَّ قَال لهُمْ إِنَّهُمْ يَمُوتُونَ فِي البَرِّيَّةِ فَلمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِنْسَانٌ إِلا كَالِبُ بْنُ يَفُنَّةَ وَيَشُوعُ بْنُ نُونَ.

العدد 57

ع57:

كما صنع الله قبلًا، يصنع هنا أيضًا ويتم إحصاء اللاويين وحدهم منفردين وليس مع تعداد الشعب. ويذكر أولًا رؤوس عشائر اللاويين الكبار وهم أبناء لاوى والذي تنتسب لهم بعد ذلك العشائر الفرعية كما سنرى، أما الثلاث عشائر الكبار فكانت الجرشونيين والقهاتيين والمراريين "(عد 2).

العدد 58

ع58:

تفرعت العشائر الثلاث الكبيرة إلى عشائر أخرى ويذكر أسماءهم أيضًا.

أ) اللبنيين: نسبة إلى لبنى بن جرشون.

ب) الحبرونيين: نسبة إلى حبرون بن قهات.

جـ) المحليين: نسبة إلى محلى بن مرارى.

د) الموشيين: نسبة إلى موشى (خر6: 19).

هـ) القورحيين: نسبة إلى قورح بن يصهار بن قهات (خر6: 18، 21).

ويلاحظ أن الأسماء الأخرى لأبناء لاوى المذكورة في (خر6: 16 - 25) لم تذكر هنا لأنهم ضموا إلى عشائر إخوتهم لقلة أعدادهم.

العدد 59

ع59:

يذكر الوحى اسم "عمرام" وزوجته "يوكابد" من سبط لاوى كله لأهميتهما إذ أنهما والدا موسى وهارون ومريم.

الأعداد 60-61

ع60 - 61:

كذلك يهتم الوحى بذكر هارون ونسله لأن له فقط الكهنوت، فيذكر أسماء أبنائه الأربعة وهم "ناداب"، "أبيهو"، "ألعازار"، ثم "إيثامار"، ويذكر أيضًا أنه لم يبقَ أحد كاهنًا من أولاده سوى ألعازار، وإيثامار، وسبب ذلك هو موت كل من ناداب وأبيهو بغضب الرب إذ تجاسرا وقدَّما نارًا غريبة على المذبح (لا10).

العدد 62

ع62:

أما إجمالى عدد اللاويين المعدودين فكان ثلاثة وعشرين ألفًا من سن ابن شهر وليس كباقى الأسباط الذين كان حصرهم يبدأ من سن الحرب وهو عشرون سنة، ونلاحظ شيئين:

أن عددهم زاد ألف ذكر عن التعداد الأول في البرية.

أن الله يذكِّرهم أنهم لا يملكون الأرض فالأرض للأسباط أما العشور فلهم.

العدد 63

ع63:

بعد ذكر عدد اللاويين يختتم الحديث بأن هذا هو اجمالى العدد للشعب واللاويين الذي تم حصره قبل دخول الشعب الأرض وامتلاك أنصبتهم.

الأعداد 64-65

ع64 - 65:

يعيد الله لنا كلامه الصادق، إذ قال أن الشعب بسبب تذمرهم الكثير وخوفهم من دخول الأرض (عد 14) لن يدخل أحد منهم الأرض الجديدة. وتأتى هنا الآية لتؤكد لنا أنه حدث بالفعل ما قاله الله وتمت العقوبة فلن يدخل الأرض سوى يشوع بن نون وكالب بن يفنة اللذان شجعا الشعب ومدحا الرب ويمين قدرته (راجع عد 14).

† إن وعود الله صادقة، فعندما وعد بدخول الأبناء وموت الآباء الذين تمردوا عليه ورفضوا دخول أرض الميعاد، فالآن يتمم وعده ويدخل الأبناء. فكن مطمئنًا لأن الله يفى بوعوده لك ويحفظك ما دمت مطيعًا لوصاياه.