مخطوط من 1749م –تفسير سفر التكوين – أنونيموس

هذا الفصل هو جزء من كتاب: عقيدة وراثة خطية آدم فى المخطوطات – المهندس مكرم زكي شنوده.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

ص10ى:- ناسوت المسيح الذى ظهر جديد (أى آدم الجديد الذى كان قبل السقوط) من إمرأة من غير نطفة بشر ، ناسوت منظور حقيقى ، لا خطية فيه ، ولا حركة خطية مثل كل الآدمية المولودين من الخطية (لا أحد يولد من الخطية ، فلعل الترجمة الصحيحة هى: المولودين بالخطية ، أى مولودين حاملين الخطية الأولى)

ص19ش:- بعد صعوده أرسل كمال روح قدسه عليهم الرجال منهم والنساء … فزالت منهم الخطية بالكلية حتى صارت أجسادهم بلا خطية فيهم … وهؤلاء الرسل القديسين لهم أجساد مخلوقة من نطفة ، والنطفة والأوجاع الشيطانية كانت لم تزل فيهم إلى الوقت الذى إمتلأوا من الروح القدس وصاروا سماء جديدة ، وصاروا وهم أرواح ذات أجساد بشرية مخلوقة من النطفة هم فى الطهارة والقداسة مثل الملايكة

ص27ش:- ضياء لاهوته ظهر ساتراً ناسوته حتى ظن الرسل عند نظرهم له أنه روح لا جسد ، لِما نظروه من عظم نوره ، وهذا الضياء هكذا هو له لم يزل ، ولكنه كان قبل صلبه يخفيه حتى يتمم خلاصنا من العدو الذى خدعنا (لاحظ أنه ينسب الخديعة لنا كلنا وليس لآدم فقط)

ص31ش:- (عن نبؤة أشعياء) “أب الدهر العتيد” .. لأنه تأنس وصار آدم الثانى: أب جديد لدهر جديد ، لأن آدم الأول أب الدهر الأول ، كان بالمعصية عتيق وجميع الذين ولدوا منه ورثوا المعصية منه . لأنه تعبد (أى أطاعه) للشيطان صار كل من يولد منه عبيد له بالعدل لأنه ملك أبيهم

ص32ى:- من أجل كون الإنسان خُلق حراً ، كذلك لما باع آدم حريته للشيطان مَلَكَه بالعدل وكل بنيه .. تحنن خالقنا على هذه العبودية المُرَّة التى سلطناها على أنفسنا ، فإبتاعنا بدمه من العدو الذى بعنا أنفسنا له وأفككنا منه بموته ، لأنه لمّا نظره فى صورة آدمى ظن أنه من جملة عبيده بنى آدم المحسوبة له ، جسر وقت الموت حضر إليه مثل كل جنس آدم يريد إحدار نفسه إلى الجحيم ، فأظهر ربنا له لاهوته وأثبت عليه الحجة … وفى حق موته آخذ منه كل من باع نفسه له من جنس آدم وكل من سيبيع نفسه له من الآن وإلى الأبد إذا هو ندم وسأله عتقه منه فى حق موته لأن كل جنس آدم ما يسووا موته

ص32و33:- خلق الله الإنسان على صورته … أى خلقه ذو فهم وتمييز وروح ناطقة لا تموت … الله ليس فيه ذكر وأنثى ولكن النفس العاقلة هى التى على صورة الله … هو عندما خلق النفس العاقلة على صورته وهو يعلم أن الأنسان لابد له أن يعصىَ ويستوجب الموت ، شاء أن لا يبيده بالكلية ، سبب له الولادة الجسدانية لكى ينمى بها الجنس ويبقا بها  موجود ، فلذلك خلق له هيئة الذكر وعندما خلق المرأة خلق لها هيئة الأنثى ، هذا فعله لعلمه بما سيكون منهما من المخالفة والحاجة للتناسل لبقاء الجنس دايم ، دايم مع وجود الموت ، ولما كان التناسل وجع من الأوجاع البهيمية ، ومن أجل المخالفة والموت أعطى للإنسان ، لذلك صار له بقية الأوجاع التى فى البهائم من الغضب والشهوة … فيجب عليه أن يحرص كل الحرص فى إقماعهما وتسكينهم وتصرفهم فيما خُلقوا من أجله فقط ، وذلك أن الشهوة خُلقت للنسل فقط وينبغى أن يمسكها ويضبطها عن الخروج إلى الزنا والفسق … لأن الإستكثار يجعله كثيف جسدانى قليل الخوف من الله أعمى عن طريق المكافأة بعد الموت

ص35:- قال أن الله إستراح من جميع أعماله .. الكلمة الإبن هو الذى خلق كل ما شاء الآب .. نحن نعلم أن الكلمة لا جسد له ، ومَنْ لا جسد له فلا يتعب ومَنْ لا يتعب فلا يستريح ، فهو فى خلقة الخلق لم يتعب ولا إستراح ، بل أشار إلى راحته التى بها إستراح بعد تجسده حين تعب تعب حقيقى عن خلاصنا ، تألم ومات … وإستراح من كل أعماله التى تصرف فيها من أجلنا إفتدانا من الموت وفككنا من الجحيم وأوجب الدينونة على عدونا الذى كنا بعنا له أنفسنا بالمعصية ، وعتقنا من تملكه بدمه المحيى وسبى كل جنسنا الذين فى حبسه وأصعدهم من بيت الظلمة وأدخل اللص الفردوس . (ربط ربنا يسوع كل الكتاب المقدس بتدبير تجسده ، فى قوله أن موسى تكلم من أجلى ، وفى قوله إبراهيم إشتهى أن  يرى يومى ، وفى نبوءة داود قال الرب لربى ، وفى شرحه لتلاميذه بعد القيامة كل ما يختص به فى النبوات ، وسار على هذا المنهج كل التلاميذ مما يظهر فى الإنجيل كله ، مثل ربط بولس الرسول كل أحداث الخروج بربنا يسوع ، وهكذا سار أيضاً أباؤنا القديسين فى كل العصور ، إذ جعلوا ربنا يسوع هو محور كل كلمة فى الكتاب المقدس ، وعلى هذا المنهج يسير كاتب هذا الكتاب ولكن قد توجد به بعض المبالغات بهدف التشجيع على حياة التوبة ، ولن نتعرض لها ، للتركيز على نقطة بحثنا. + ولكن بالطبع يوجد أشخاص يستغلون هذا الإسلوب بطريقة مضللة تماماً متبعين إسلوب الشيطان فى خداع حواء وفى تجربة الجبل ، وهم الهراطقة فى كل العصور)

ص37ى:- آدم حين خُلق كان دمه كدم طفل ليس فيه شهوة ولاسيما شهوة التناسل ، لأن الله مكَّنها أن تتحرك فيه لإبقاء الجنس مع دوام الموت ، وهذه الشهوة موجودة مختلطة بدم كل الرجال وكل النساء منذ إدراكهم حد القامة ، ولذلك كان الروح القدس يقدس دم العذراء من زرع التأنس المختلطة به ويصيره إلى جسد الإبن مقدس من ذلك ، مثل آدم فى بداية خلقته لكى يكون ناسوت الإبن آدم الثانى جديد عوض آدم الأول ، فلم يقدر عليه فساد الموت ولا رباط الجحيم ، بل هدم الجحيم وقهره

ص41:- واللص اليمين ، جدَّدَ (الربُ) خلقة نفسه وجعلها بلا خطية مخلوقة جديدة صالحة كما خلقها (الكاتب يركز فى مواضع عديدة على أن تجديد الخلقة تعنى إعادة الخليقة إلى حالة ما قبل الخطية الأولى كما خلقها أولاً بدون خطية ، وهو ما يؤكده الإنجيل)

ص52ى:- معصيته … أوجبت الموت والجحيم عليه وعلى أولاده

ص52ش:- أوضح لنا كتاب الله أن آدم لو ثبت فى الفردوس فى الطاعة ، لم يحتاج إلى التناسل البهيمى ، بل كما خلق الله منه بشرىّ مثله ، كان يستطيع أن يخلق منه كذلك ما لا يُحصىَ

ص57ش:- سم الحية (الطبيعية) يميت الجسد الذى لابد له أن يموت ، وسم الشيطان يلقى النفس فى جحيم مؤبد

ص58:- آدم لما خُلق لم يكن للنطفة فى جسمه حركة ولا فعل ، بل كان جسم كجسم المولودين لا فعل للنطفة فيه ، فلما عصى ربه وإستحق الموت تحركت فيه النطفة فصارت فاعلة

ص59:- من أجل المعصية قضى بالتعب على الرجال والنساء ، النساء أتعبهم بكثرت الحزن والغم وألم الطلق وخضوعهم تحت رأى رجالهم وتسلطهم عليهم ، والرجال أتعبهم بالعمل والكد والشقاء

ص60:- هذا الموت الذى كان بدؤه من الإمرأة ، من الإمرأة يكون زواله والظفر بالقيامة منه . بمريم العذراء التى هى بالحقيقة حياة (إسم حواء مشتق من حياة) وأم كل الأحياء

ص60:- كما أخفى الشيطان نفسه عن آدم وحواء فى الحية حتى خدعهم ، لذلك أخفى إبن الله لاهوته عن الشيطان فى جسد آدمى أخذه من الروح القدس ومن مريم العذراء ، وأوجده فى كل شيئ أنه إنسان حقيقى ، وأخفى لاهوته عنه فى أوجاع الإنسان الطبيعية مدة إقامته على الأرض ، لكى يأخذه بالطريقة التى أخذ بها آدم و حواء وإفتخر (أى الشيطان) أنه حكيم كثيرا ، الرب أخذه بحكمة الحق وأخفى له السنارة فى طعمه الذى هو معتاد أن يأكله … وذلك أن أجساد الآدمية كانت له طعام وتحت سلطانه ، كل إنسان يموت يحضر إليه عند موته ينحدر به إلى الجحيم … فلما ظهر له المسيح فى شبه الجسد الذى هو له ، ظن أنه له مثل الكل ، حضر إليه عند موته على الصليب يروم أن يحدره إلى الجحيم فقبض عليه إلهنا بقوة لاهوته وطالبه بموته  جاء إليه على الصليب يروم إنزاله إلى الجحيم ، فلما خرجت نفسه من جسده وهو يروم يظن أنه يأخذها وأنها نفس لا لاهوت متحد بها ، فلما أحرقت عينيه وألهبته وأعمته ببرق لاهوتها قبضت عليه وعلى كل من حضر معه من جنده ونزلت إلى الجحيم أصعدت النفوس المعتقلة فيه ثم مضت بهم إلى الفردوس

ص61:- وكما بتعظم آدم وحواء وإلتماسهم الطبيعة اللاهوتية التى ليست لهم جلبوا الموت على جنسهم ، كذلك بإتضاع الله الكلمة وإتحاده بالحقيقة بطبيعة بشرية لم تكن له وتصور بإرادته فى صورة عبد ، أنعم بالحياة الأبدية ومُلك السموات على كل من يتتلمذ له من جنسنا ويصيروا له بالحقيقة بنين فيحيوا معه بطاعته لله أبوه كما ماتوا بنى آدم الأول بمعصيته لله خالقه.

ص85:- تعالت الخطية قبل مجئ المسيح ربنا ، وإرتفعت على كل من كان يُظن به أنه صديق مثل داوود وسليمان ، العلوا العظيم ، فكيف من كان خاطئ!  فلما كان طوفان الخطية مرتفع هكذا قبل مجئ المسيح وظهر وتعمد ، أراد أن يثبت لنا إزالة الخطية بالمعمودية المقدسة

ص89:-  من أجل مخالفة آدم ملك الشيطان على جنس آدم

ص96:- صار إله متأنس بغير إختلاط ولا إفتراق ، إتحاد حقيقى كإتحاد نفس الإنسان ببدنه ، الغير منظور صار منظور الغير ملموس صار ملموس ، كلمة الله بالحقيقة صار متجسد وبالإتحاد صار طبيعة واحدة بغير تقسيم (وسبق له التحديد: بغير إختلاط) ، لأن لفظة الإتحاد تبطل الثنائية كما قال .. بولس الرسول أن المسيح هو أمس والآن وإلى الأبد يعنى قبل التجسد وبعد التجسد واحد بعينه

ص119:- ناسوت المسيح بلا خطية … مثل ناسوت آدم قبل المعصية … ناسوت المسيح لم تكن المعصية تنبت فيه البتة لأن الشيطان الذى هو أصلها والمفرِّع لها لم يكن ساكن فيه

ص120:- قال الله لإبراهيم إختن الولد فى اليوم الثامن ، وذلك أن يوم العنصرة الذى فيه ختنوا التلاميذ من أصل الخطية هو بدء الإسبوع الثامن (( ملحوظة: يوم قيامة الرب هو أول الإسبوع ويسمى باليوم الثامن أى بدء الخليقة الجديدة )) ، لأن ربنا فى يوم الأحد قام وجدد طبيعتنا … ختن طبيعتنا الختانة الكاملة من منبتى الخطية …ولهذا سميت المعمودية الميلاد الجديد ، بقوله إختنوا المولود فى اليوم الثامن … بدء الحياة الثانية التى فيها يختن الإنسان من الخطية الغلفة النجسة ويصير طاهر بلا خطية كما خُلق فى الفردوس … لأن من شهوة التناسل يكون الولد

(( وأيضاً سبق للكاتب أن ذكر أن الغرلة هى تشير للتناسل ، وأن ختن الغرلة كان يشير لقطع الخطية الموروثة بالتناسل ، ولذلك فبعد المعمودية وهى ختان الروح التى تقطع الخطية ، لم تعد حاجة لختن اللحم الذى هو مجرد إشارة ))

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found