مخطوط من سنة 1271م

هذا الفصل هو جزء من كتاب: عقيدة وراثة خطية آدم فى المخطوطات – المهندس مكرم زكي شنوده.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

ص13 – ص14 (بفداء ربنا يسوع:) حصل الخلاص لآدم وذريته من سبى الشيطان ، وتعوضوا عن الضلالة بالهداية ، وصعدوا من الظلمة القصوى إلى النور الأعلى وتلذذوا بحلاوة الحرية بعد التفصص بمرارة العبودية… وذلك أن إبليس .. لما تعدى طوره بضلالة الكبرياء .. فبكَّتَه (الله) بخلقة الإنسان .. ثم شرفه (أى الإنسان) بالنفخة التى هى نسمة الحياة الروحانية .. وتُعْرَف بالقوة النُطقيِّة التى هى صورة الله وشبهه … وكساه نوراً بهياً وجعل له سلطاناً ذاتياً ، وأعدمه الموت (أى أعطاه نعمة عدم الموت ، بشرط طاعة وصيته)

ص15 – 17 فلما رأى الشيطان عظم بهائه وكرامته والنور المشتمل عليه … إختفى فى جسم الحية وجعلها آلة (أى وسيلة) للخداع ، وتظاهر بالنصيحة المملوءة غشاً لحواء … فخالفا الوصية … فحكم عليهما بالموت .. بعد أن عريا من النور المشتمل عليهما .. فالنفس الناطقة .. لما جنحت إلى المعصية إظلمت بظلمة المعصية .. بجنوح آدم إلى طاعة الشيطان ومخالفة بارئه ، صار تحت مملكته.. مَلَكَ الشيطان الغلبة والقوة على آدم وإستعبده وصار فى أسره وجميع نسله معه ، وإستولى عليهم الشيطان بخداعه بأنواع مختلفة .. وأنساهم الله ربهم ولججوا فى النفاق والرزايل وتعبدوا للخطايا المختلفة …. (أى أن الخطايا الفعلية جاءت بعد العبودية للشيطان بمخالفة آدم وكنتيجة لها)

ص17 وصارت الشياطين متوكلين بآدم وجميع ذريته فى الطغيان مثل الأسرى ، ومَنْ نُقضت حياته منهم إعتقلوا نفسه فى الجحيم

ص18 كلمة الله الذى به كان كل شيئ … أراد بمشيئة أبيه ومسرة روح قدسه أن يفدى جميع النفوس المحصورة فى ظلمات الموت وقعر الجحيم .. فحجب نور لاهوته .. تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء … فكما أن الشيطان بخديعته إستتر بالحية حتى إستولى على جنسنا من القديم ، كذلك كان خلاصنا من الأسر بإحتجاب كلمة الله فى جنسنا وإتحاده به حتى فدانا وخلصنا منه بحكم عدل وإنصاف ، وصار إلى كل ما هو منسوب إلى البشرية ما خلا الخطية (أى أنه إتحد بناسوت كامل ولكن بدون الخطية التى يولد بها جميع البشر:مز50: 5 و روميه 5: 12)

ص 20 فأسلم ذاته للموت بإرادته الإختيارية ليفدى آدم من الموت

ص22 وأصعد سيدُنا آدمَ وذريته جميعاً من الجحيم ، وأعاده إلى رتبته الأولى فى فردوس النعيم ، وأجاز الأبرار معه على حكم الإنصاف والعدل ، وأما الأشرار فتركهم فى التوكيل مع ملايكتهم(شياطينهم) إلى يوم الدينونة (المقصود هم الملائكة الأشرار أى الشياطين الذين توكلوا على آدم ونسله منذ معصيته مثلما يقول المخطوط فى ص 17: وصارت الشياطين متوكلين بآدم وجميع ذريته)

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found