مخطوط تفسير سفر الخروج – من القرن13

هذا الفصل هو جزء من كتاب: عقيدة وراثة خطية آدم فى المخطوطات – المهندس مكرم زكي شنوده.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

صفحة 3 و4 من الفايل ب.د.ف:– فقال الرب لموسى قد رأيت تعبد شعبى بمصر وسمعت صراخهم ونزلت لأخلصم …. تجسده وظهوره فى الأرض من أجل خلاص جنس آدم ونجاتهم من تعبد المصريين العقليين ، أعنى إبليس وجنوده الذين كانوا تستعبدهم فى الأعمال الشريرة المهلكة وتحدرهم إلى الجحيم … هو نزول وإتضاع حقيقى فعله لخلاصنا فإنه قال نزلت لكى أخلصهم ، وليس إلى هذا الحد فقط نزل لخلاصنا بل وإلى الموت وإلى الجحيم ، أنعم علينا بالنزول إليهم حتى خلصنا ، لأننا كنا قد هبطنا إلى ثلاثة منازل (أى مستويات) فهبط جَلَّ ذِكْرُهُ إلى الثلاثة منازل حتى خلصنا ، أحد الثلاثة منازل للأحياء على الأرض بالجسد المتعبدين للخطية ، والمنزلة الثانية الموتى بأجسادهم مدفونين فى المقابر ، والمنزلة الثالثة النفوس المجردة من الأجساد المسجونة فى ظلمة الجحيم . تجسد إلهنا وسكن مع الأحياء منا فى الأرض وسلك السيرة التى بها علمنا الخلاص من تعبد الخطية ، ومات وقُبر لحياة الموتى من المقابر ، ونزل بنفس ناسوته إلى الجحيم اظا (غالباً يعنى إقتحاماً أو بالجبروت) وأصعد كل النفوس المحبوسة هناك . (تعبير نزل بنفس ناسوته يعنى أن اللاهوت نزل بالناسوت المتحد به بلا إفتراق ، ويقصد بالنفس أى الروح الإنسانية ، وهذا يتطابق مع الإنجيل:- 1بط3: 18 و19)

صفحة 31 ب.د.ف –  حين موته (أى المسيح) إقترب منه إبليس لظنِّه أنه إنسان ساذج (أى مجرد إنسان مثل بقية نسل آدم الذين فى قبضته) . حضر إليه على الصليب لكى يقبض على روحه عند مفارقتها جسده مثل مَن هى له (أى كما لو كان يملك عليها) ، ويحدرها إلى الجحيم ، كما كان لم يزل يفعل مع كل إنسان موَّات (لأن الكل كان محكوم عليهم بالموت) . فلما حضر إليه ليقبض عليه صار الميت إلهاً والمقتول قادر ، فقبض الميت على الذى جاء له ليقبض عليه . وإنتقم منه أعظم نقمة . وعتق بنى آدم من عبوديته .مثلما قال لموسى إنى بقوتى أخرج بنى إسرائيل من أرض مصر بعظيم نقمة . كذلك أخرج بنى آدم من الجحيم وأعتق السكان على الأرض من الخطية بالتوبة التى بها ننعتق من إبليس.

((نلاحظ أن كاتب المخطوط منذ حوالى 800 سنة ، يقرر نفس العقائد الموجودة فى الكنيسة حتى الآن ، فيقول أن الشيطان لم يكن يعرف بلاهوت المسيح ، وهو ماشرحه بإستفاضة فى الصفحات السابقة ، وأن الشيطان كان يقبض على جميع البشر بسبب حكم الموت ، وهو ما يتطابق مع قول الله لآدم: يوم تأكل منها موتاً تموت ، وأن هذا الحكم كان سارياً على الجميع بلا إستثناء ، وهو ما جعل الشيطان يظن أنه يمكنه فعل ذلك مع يسوع الذى لم يفعل خطية واحدة وكان متمماً لبر الناموس على أعلى مستوى ، فبرغم ذلك ظن الشيطان أن له القدرة على إحداره للجحيم ، بسبب حكم الموت الذى يشمل كل نسل آدم: موت الجسد بمفارقة الروح وموت الروح بمعنى الجحيم ، فالشيطان كان يجهل بلاهوت المسيح كما كان يجهل بولادته المعجزية بدون زرع بشر، وهو ما أفاض فى شرحه المخطوط فى صفحات سابقة))

ص 35 ب.د.ف – طبيعتين كانت فى النهر الواحد طبيعة الماء وطبيعة الدم . إشارة إلى وجود اللاهوت والناسوت بإتحاد طبيعى فى إقنوم المسيح. (يقصد: شخص ، ولكن مَثَلَ الماء والدم قد يكون فيه إحتمال إنفصالهما عن بعضهما –لست أعلم بالضبط- فإن كان كذلك فلا يكون المثل مناسباً ، والمثل المعتمد من كنيستنا هو إتحاد الحديد بالنار ، بغير إنفصال وبغير إختلاط) ، والمؤمنين به يرون  طبيعتيه بغير تعيين (أى بغير فصل هذا عن ذاك ، لأنهما فى إتحاد فى الشخص الواحد غير المنقسم على ذاته)  والغير مؤمنين لا يأمنوا إلاَّ أنه إنسان ساذج. (أى: مجرد إنسان بدون إتحاد اللاهوت)… الجسد الآدمى الذى به كانت الشياطين تطغى العقل وتجذبه إلى الخطية ، صار جسداً للاهوت وهو به متحد(مع فارق أنه غير متطابق مع جسد الخطية بل هو فقط على شبه جسد الخطية ، له كل ما للجسد الآدمى ما عدا الخطية الموروثة من آدم ، لأنه مولود بمعجزة فلم يرث الخطية)، فصار للشياطين مثلما صار النهر للمصريين لا يمكنهم شربه … الجسد الذى لم يزل لهم خادماً من معصية آدم إلى ذلك الوقت (أى كل البشر)، نظروه خادماً لله (إى جسد المسيح القدوس التحد به اللاهوت والذى جاء ليخدم قضية الخلاص من خلال إتحاده به الذى لا ينفصل).

صفحة 60 شمال و61 يمين ب.د.ف : وقال الرب لموسى هذا الشهر هو رأس الشهور لكم … التفسير …ويكون مستهله من اليوم الثانى عشر من برمهات وطالع هذا الهلال .. فى هذا الهلال أعتق الرب بنى إسرائيل من عبودية المصريين وفيه بعينه أعتق بنى آدم من عبودية الشيطان والخطية… خلق آدم قديماً ولما أفسدته الخطية وأفسدت جنسه كله ، جدد خلقته وخلقة جنسه: الإلهُ المتجسدُ. (وأيضاً عن الخطية يقول فى ص 89 : الخطية غريبة دخيلة على الطبع الصالح المجبول لنا)

صفحة  67 يمين ب.د.ف : أن نكون فطير كما خلقنا بغير خطية ،لأن الخطية ليست من طبعنا (أى دخيلة على طبيعتنا لأننا خُلقنا فى البداية على صورة الله فى القداسة ) بل غريبة منه ، أدخلها علينا الشيطان منذ معصية آدم.

صفحة 70 ب.د.ف : فصح للرب ، الفصح كلمة عبرانية تفسيرها النقلة (العبور) ، دعى ذبح الخروف فى العتيق (العهد القديم) نقلة للرب لأن الرب فى يوم ذبحه نقل بنى إسرائيل من أرض العبودية إلى البرية . ونحن نقلنا من عبودية الخطية إلى البر ، نقلنا من الأرض إلى السماء ، من الموت إلى الحياة المؤبدة. نقلة الرب دعى ذلك اليوم عند اليهود لأن فيه بالحقيقة مات الرب على الصليب وإنتقل إلى من على الأرض إلى أسفل الجحيم خلص الذين كانوا هناك. قال الرب أنا أجوز فى أرض مصر وأقتل كل أبكار المصريين وأصنع نقمة فى كل آلهتهم ، كذلك مات إلهنا بجسده ونزل بنفس ناسوته المتحدة بلاهوته إلى الجحيم ، صنع نقمة فى كل الشياطين ريسا (رؤساء) هذا العالم المظلم وخلص من حبسهم جميع الأسرى من بنى آدم وعتقهم من أعدائهم كما عتق بنى إسرائيل من عبودية مصر

ص 82 ب.د.ف شمال – شدة عظيمة ومناحة لا يُنطق بها نالت الشيطان وجنده فى يوم صلب إلهنا عند موته ونزوله إلى الجحيم ، صنع فيهم ما صنع فى فرعون والمصريين ، وعتق بنى آدم من حبسهم.

(وفى ص 84 يقول: “الصديقين أصعدهم الرب من الجحيم”).

ص 84 و85 ب.د.ف– معصية آدم حكمت على الصديقين بالنزول إلى الجحيم مع الخطاة … كان الصديقون فى الجحيم ليس فى عذاب مثل الخطاة .

( الجملة الأخيرة تتطابق مع سفر الحكمة 2: 22 – 3: 1 ، وهو السفر الذى حذفه اليهود لشهاداته العظيمة عن اللوغوس الحكمة الإلهية ، والذى منه يأخذ عنوانه ، فهو لا يتسمى حكمة سليمان بل “الحكمة” أى “اللوغوس” ، ويشابهه فى الشهادة للوغوس: سفر يشوع بن سيراخ . ولكن حذفهم لما حذفوه جاء مصلحة لنا ، لأنهم لم يشوهوا نبوآتها مثلما فعلوا فى الباقى. وقد تبعهم مارتن لوثر بعدما تتلمذ على حاخاماتهم قبيل ثورته ، فأقنعوه بأن العبرية التى بين أيديهم (وهى التى حذر قديسو القرن الثانى من تحريف اليهود للنبوءات عن المسيح فيها ، وأعطى الشهيد يوستينوس أمثلة كثيرة عن تحريفاتهم ) هى أصح من السبعينية -التى تبعها ربنا يسوع وتلاميذه بل وكل اليهود لأكثر من ثلثمائة سنة – فصدقهم لوثر وتعلم منهم العبرية وأخذ ما عندهم ).

ص 104 ب.د.ف يمين – فرعون فى الماء كان يغرق أطفال بنى إسرائيل ، وإبليس فى الجحيم كان يغرق من يموت من بنى آدم. أرسل الله موسى لخلاص بنى إسرائيل ، وأرسل المسيح إبنه لخلاص جميع بنى آدم… النفوس الذين كانوا فى الجحيم كان المسيح قدامهم يوريهم الطريق … الذين كانوا فى ظلمة الجحيم أضاء لهم بنور لاهوته المتحد بنفس ناسوته. لأنه عندما مات على الصليب إنحدر إليهم بنفس ناسوته وهى متحدة بلاهوته المضيئ وأضاء على أولائك الجالسين فى الظلمة وظلال الموت وأصعدهم فى ضوئه وسار قدامهم يرشدهم إلى الفردوس.

ص 108 شمال – شدة ليست قليلة نالت بنى إسرائيل من شدائد الموت . فرعون وكل جيشه خلفهم والبحر قدامهم ، لا يمكنهم يفلتوا منه ، وشدة كهذه تحل بكل بنى آدم عند موتهم وحضور الشيطان وجنوده . لأنهم يكونوا فى وسط شدتين عظيمتين: شدة الموت وشدة المناظر الشنيعة الشيطانية المرة التى لم يروها قط .

ص 115 يمين : الشيطان عندما أيقن أنه إنسان تقدم إليه فأسلم ربنا الروح ، لوقته قفز إبليس وجنوده عليها وهو يظن أنها كنفوس الآدمية ، تراءى له الرب للوقت بنور لاهوته المتحد بنفس ناسوته كما قال الكتاب أن الرب تراءى للمصريين بعمود نار وغمامة ، يعنى بعمود النار اللاهوت والناسوت النفس الناسوتية المتحدة باللاهوت . ظن الشرير أنه يأخذ نفس إنسان فوجد إله ، فربطه الإله وكل جنوده وطالبه بجسارته عليه ومقدمه إليه (أى حاسبه عليها) وأحدره إلى الجحيم مربوط فى ساعته ، وكل النفوس المعتقلين فى الجحيم من بنى آدم أصعدهم كما أصعد بنى إسرائيل من البحر . نال إبليس وجنوده ما نال فرعون وجنوده . ونال النفوس التى فى الجحيم ما نال بنى إسرائيل من الخلاص ، ونحن الأحياء على الأرض أعطانا خلاص هكذا بمعمودية موته وذلك أننا نجوز فى ماء المعمودية كجواز بنى إسرائيل فى البحر ، وننعتق من عبودية الخطية كإنعتاق بنى إسرائيل من المصريين … لأننا بموت المسيح نتعمد إذ نغطس فى الماء ثلاثة غطسات كالذى قُبر هو عنا ثلاثة أيام فتموت منا الخطية السالفة.

ص 144 ب.د.ف شمال – وهذا فعله لهم بتمام خمسين يوم بعد قيامته ، أسكن فيهم روح قدسه بالكمال وجعلهم بلا وجع بلا خطية لا فى باطنهم ولا فى ظاهرهم وصاروا بالحقيقة ملوك على الأوجاع وعلى الشياطين وذلك أن الشياطين وأوجاع الخطية القاهرة لكل جنس آدم صاروا يطئوها تحت أقدامهم …. وبالمعمودية يقدسوا كل من تعمد ويجعلوه طاهر بلا خطية كما خُلق فى الفردوس قبل المعصية ، ثم بالتوبة الدايمة يحفظوه دايم فى الطهارة غير زايل من نعمة التطهير والتقديس الذى ناله يوم التعميد.

ص 152 ب.د.ف  – ولما حل الروح القدس عليهم أحرق منهم الأرواح النجسة فيهم . وذلك أن الناس أجمعين منذ مخالفة أدم سكنتهم الأرواح النجسة وصارت كالعتام تعتم على عقولهم وتمنعهم من نظر مجد اللاهوت لأن العقول خلقت ناظرة لمجد اللاهوت كما خلقت العيون ناظرة للشمس ، فلما سكنتها الأرواح النجسة صارت كالعتام تحول بينها وبين نظر الله.

ص 170 ب.د.ف يمين – المسيح رئيس الكهنة العظيم الذى بموته رجع آدم وكل بنيه الذين كانوا محبوسين فى الجحيم إلى الفردوس

ص 184 ب.د.ف شمال – الخطية التى هى شيئ غريب يدخل على الطبع البشرى (أى الطبيعة البشرية) الصالح الذى خلقه الله . طبع النفس خُلق صالح ، والشيطان بمعصيتها لله أدخل عليها حمة الخطية. أْمْرُنا إذا (حالنا عندما) نتعمد أوتينا (أى: أعطانا الله) أن نبقىَ فطير كما خلقنا بلا خطية.

(تعليق: الفطير هو عجين الدقيق بدون خمير ، أما الخمير فهو مادة غير أصلية فى الدقيق بل مضافة للعجين ، فالخمير القديم الذى أسماه الله خمير المصريين ومنع شعبه منه لمدة سبعة أيام العبور ، كان إشارة لخمير الشيطان بالخطية التى أدخلها على الجنس البشرى بمعصية آدم ، ثم أمرهم الله بعد ذلك بأن يضيفون لعجينهم خميراً جديداً ، إشارة لخمير البر وملكوت السموات الذى تكلم عنه الرب –مت13: 33- الذى أضافه هو لنا بروحه القدوس ، بعد أن نزع منا خمير الشيطان والخطية ، وذلك بالمعمودية المقدسة ، ثم يجدده لنا فى سر التناول)

ص 201 ب.د.ف شمال – (ربنا يسوع فى تجسده الإلهى:) أخذ طبيعتنا بغير خطية كما قد خلقها فى الفردوس قبل المعصية

 

 

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found