الخلاص جـ2 08 12 1987 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو – البابا شنودة الثالث

س 1: شخص أرسل مقالة من جريدة الاهرام عن ان واحدة طلقت للفرقة استنادا الى الشرط 57 من تقنين الاقباط الارثوذكس؟

ج:هى فى الحقيقة تلك اللائحة لسنة 1938 و قد وضعها المجلس الملى فى ذلك الحين و أصبحت وثيقة موجودة فى المحاكم و لكن الكنيسة لم توافق عليها أطلاقا و عارضتها تماما، قداسة البابا مكاريوس الثالث عقد مجمعا سنة 1944 و قال انه لا طلاق الا لعلة الزنى. لكن مع ذلك تلك الوثيقة ما يزالون يأخذون بها بالمحاكم و المفروض اننا نجد طريقة لتغيرها، مع ذلك لما أنسان يأخذ طلاق بسبب هذه المادة فى المحكمة نحن لا نوافق ان نعطيه تصريح بالزواج و كأن هذا الطلاق لم يكن و نعتبره مثل الطلاق المدنى و ليس الطلاق الكنسى, مثل من يتزوج مدنى يمكنه ان يطلق مدنى. أتذكر فى مرة من المرات شخص أتى لى و قال ان هناك ناس بوزارة العدل زعلانيين منك لانك لا تأخذ بأحكام المحكمة!! فقلت من قال: هى المحكمة طلقت و لكنها لم تحكم اننا نزوجها، حتى لو حكمت انها تتزوج فلم تحكم ان أبونا فلان يزوجها.

س 2: شخص يقول ان أبونا فى نهاية القداس يقول شعرت ان الاباركة لم تكن جيدة؟

ج: هناك ثلاثة أخطاء فى هذا، أولا بعد نهاية القداس لم تعد أباركة و ثانيا الكاهن وقت تقديم الحمل يختبر الحمل انه مضبوط و يختبر الاباركة و يشمها و يقول “جيد و كريم ومبارك” و يجعل زميله الذى يقدم معه الحمل يشمها أيضا ، الخطىء الثالث لهذا الاب انه يعثر الناس بأن يقول مثل هذا التصريح.

س 3: أنا شاب أبلغ 29 عام و تعرفت على زميلة لى مهندسة و أريد ان أتقدم لها و لكن والدى يرفض لانه يريد ان أتقدم لابنة عمى التى تصغرنى بثمانية أعوام و أنا أشعر نحو زميلتى بالعاطفة و الحنان، فماذا أفعل لانى لا أريد ان أغضضب والدى؟

ج: أنا من رأى فى الزواج لا تتزوج الا الفتاة التى تستريح اليها، الزواج ليس مجاملة لابيك ولا لعمك ولا لابنة عمك بل حياة. شخص تستريح معه، حتى الكتاب المقدس الذى يقول “أكرم أباك و أمك” خروج 20: 12 و تثنية 5: 16 يأتى فى الزواج مخصوص و يقول ” يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا” تكوين 2: 24 و متى 19: 5 و مرقس 10: 7 و أفسس 5: 31 و المجاملة لا تكون على حساب سعادتك. يكفى ان تقول له انك غير ميال لابنة عمك. أفرض واحد أبوه قاله لازم تطلق مراتك ولكى لا أزعل منك، فهل يطلقها لاجله!!

س 4: أريد ان أعرف هل الدفاع عن النفس خطية ام لا؟

ج: من حقك ان تدافع عن نفسك و لكن ليس بالسكين! القانون يعطى الحق بالدفاع عن النفس فلو لم يجد امامه سوى القتل  يبرائه, لكن الضمير يتعبه مهما حصل. فمن حقك الدفاع عن نفسك و لكن ليس بوسيلة القتل.

س 5: يوافق يوم 8 يناير – 29 كيهك فهل ستكون صلاة ليلة العيد ليلة 7 يناير؟

ج: 29 كيهك هو الميعاد الاصلى فيكون يوم 8 يناير يوم فطار، العيد لنا أصلا فى هذه الحالة يوافق 29 كيهك و ليس 7 يناير فنحن حسب التقويم القبطى. اذا 29 كيهك وافق يوم أربعاء او جمعة ممكن ان نفطر فيه و لذلك نعيد بعيد البشارة يوم 29 برمهات. كل يوم 29 من الشهر القبطى نعتبره يوم من أعياد سيدية.

س 6: أحد الاخوة الكاثوليك يقول لماذا لا يعطى الجسد و الدم الانسان لنفسه كما فعل السيد المسيح؟

ج: معنى ان نجعل الانسان يأخذ الجسد بنفسه لازم ان يغسل يده فى الصينية، لان أفرض ان حاجه علقت بيده فحرصا على هذا كل واحد يناوله الكاهن لانه الوحيد الذى يغسل يده بالصينية.

س 7: أحد الاشخاص أخبرنى ان عبارة ” حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم” متى 18: 20 يقصد بها الجسد و الروح و ليس أفرادا او أشخاصا فما مدى صحة هذا الكلام؟

ج: أريد دائما ان تفرقوا بين التأمل و التفسير. فالتفسير يتكلم عن أجتماع اثنان او ثلاثة أشخاص، لكن كون الانسان يأخذ الاية بمعنى تأملى و يقصد ان يجتمع الفكر و العقل و الروح فهذا اسمه تأمل. طبعا ما كان يقصده السيد المسيح هو معنى الكلمة أما التأملات فهى أشياء رمزية تضاف الى التفسير لكن لا تعنى انها المعنى الصحيح لوحده. فأذا أجتمع اثنان او ثلاثة تكون فعلا فتكون الاية تحمل الوضع مضبوط و لكن اذا كان شخص وحده قول لانفذ هذه الاية سيجتمع الروح و العقل و الفكر الى أخره.

س 8: هل يجوز لكاهن ان يعطى حلا لشماس ان يفرش المذبح قبل بدء القداس لظروف صحية؟ ما موقف الشماس؟

ج: لا يجوز، يقول له حاللنى يا أبونا مقدرش افرش المذبح.

س 9: شخص يسئل عن ان عيسو تاب بدموع و لم تقبل توبته، فكيف لا تقبل توبه أنسان وهو مازال على الارض؟

ج: صاحب السؤال لم يفهم معنى التوبة لعيسو، فعيسو أخطىء بأن باع البكورية و كان البكر لابد ان يأتى من نسله المسيح و هذا أهم شىء. البكر أيضا هو الذى يأخذ الكهنوت فلذلك بكى. فهل معنى بكائه ان يأتى من نسله المسيح؟! المسيح سيأتى من نسل عيسو او من نسل يعقوب، لا يمكن من نسل الاثنين مستحيل!! فطلب التوبة بدموع لن تنفعه لانها ضاعت منه و انتهى الامر، لذلك قال له ” ألك بركة واحدة فقط يا أبي؟ باركني أنا أيضا يا أبي” تكوين 27: 38 فكان فاهم الامر خطأ على ان البركة هى بركة فى الرزق و المعيشة. لا لان أهم شىء فى البركة هو ان من نسله يأتى المسيح، هذه لا علاقة لها بأن باب التوبة مفتوح لكل أنسان طول الحياة.

س 10: أريد شاهد عن الحرب بين الملاك ميخائيل و الشيطان؟

ج: بسفر الرؤيا فى ” حدثت حرب في السماء: ميخائيل وملائكته حاربوا التنين، وحارب التنين وملائكته” رؤيا 12: 7 و أيضا فى ” وأما ميخائيل رئيس الملائكة، فلما خاصم إبليس محاجا عن جسد موسى، لم يجسر أن يورد حكم افتراء، بل قال: لينتهرك الرب” يهوذا 1: 9 . كما ذكر الملاك ميخائيل أيضا فى سفر دانيال النبى ” هوذا ميخائيل واحد من الرؤساء الأولين جاء لإعانتي” دانيال 10: 13

س 11: معروف ان الفردوس ظل مغلقا منذ طرد أدم منه و فتحه السيد المسيح حين قال للص اليمين ” إنك اليوم تكون معي في الفردوس”  لوقا 23: 43؟ أيليا و أخنوخ عندما أصعدا الى السماء الى أين أصعدا قبل فتح الفردوس؟ أين كانت أنفس الاخرين الراقدين على الرجاء فان كانوا بالجحيم نتيجة انهم ورثوا خطية أدمفما ذنبهم انهم لم يعطوا من الله عمرا حتى مجىء المسيح؟

ج: هو لم يفتحه حين قال هذا لانه كان مازال على الصليب، فتحه بعد موته عندما نزل الى الجحيم و فتح الباب و أخرج الراقدين على الرجاء و فتح الفردوس.

مكان أيليا و أخنوخ قبل فتح الفردوس بصراحة لا أعرف. لكن الفردوس لم يكونوا فيه فهو لم يفتح الا بعد موت المسيح على الصليب و بعد ان تم الفداء و قدمت الكفارة. أى شخص سيقول لك عن مكانهم قبل فتح الفردوس سيقول لك تخمينات.

غلطت صاحب السؤال أفتراضه ان الجحيم مكان للعذاب، الجحيم ليس مكان عذاب و أنما مكان أنتظار. هو يخلط بين الجحيم و جهنم او بين الجحيم و البحيرة المتقدة بنارو كبريت. فالكل كان منتظر هناك و كانوا هناك فى راحة لانهم راقدين على رجاء، الرجاء يعطيهم راحة و الكتاب يقول ” فرحين فى الرجاء” رومية 12: 12.

الخلاص جـ2

بعض من الافكار التى ينشرها البروتستانت و نرد عليها:

نحن نقول ان لا يمكن الانسان ان يخلص الا بالايمان و المعمودية و التوبة و الاسرار اللازمة للخلاص, البعض يعترض و يقول ان التوبة محدودة و المعمودية محدودة ولا يمكن ان التوبة تغفر الخطية ولا المعمودية ان تغفر الخطية و المغفرة بالدم وحده!! نحن نوافق ان المغفرة بالدم وحده, لكن التوبة وسيلة و المعمودية وسيلة. فلا نقول ان التوبة وحدها بدون دم تغفر ولا المعمودية وحدها  بدون دم تغفر، لكن المعمودية و التوبة وسيلتان لنوال الخلاص بالدم. فنحن ننال الخلاص بالدم فى المعمودية و ننال خلاصا من خطايانا بالدم أثناء التوبة, أيضا هما مبنيتان على أستحقاقات دم المسيح. بدليل ان الذين تابوا فى العهد القديم لم يذهبوا الى الفردوس و أنما أنتظروا الخلاص بالدم. فنجد ” إذا أعطى الله الأمم أيضا التوبة للحياة” أعمال 11: 18 فهذا كلام الله و كذلك يقول ” بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون” لوقا 13: 3 و لوقا 13: 5. من جهة الخلاص بالمعمودية فالايات كثيرة ذكرناها فى المرة السابقة.

شىء أخر يقولون ان الخلاص تم على الصليب من عقوبة الخطية الى الابد!! لذلك يقولون ان خلصنا لان الخلاص تم على الصليب، فنقول ان ثمن الخلاص قد دفع على الصليب و لكن ليس الجميع خلصوا على الصليب. فحنان و قيافا لم يخلصوا,  إسكندر النحاس الذى صنع لبولس شرور كثيرة بحسب تيموثاوس الثانية  4: 14 سيخلص، سيمون الساحر لم يخلص، يهوذا لم يخلص. فكل الذين لم يؤمنون لم يخلصوا، أذا الدم موجود و مستعد ان يخلص و لكن لم يخلص الجميع. اذا كيف يخلصون يقول الكتاب ” لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية” يوحنا 3: 16 اذا ليس مجرد الدم به الانسان يخلص و أنما لابد هناك وسيلة هى الايمان، كما يقول ” من آمن واعتمد خلص، ومن لم يؤمن يدن” مرقس 16: 16 اذا المعمودية وسيلة أخرى، التوبة نجدها ” بل إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون” لوقا 13: 3 و لوقا 13: 5 اذا التوبة وسيلة.

أذا الخلاص بالدم, المعمودية وسيلة و التوبة وسيلة و الايمان وسيلة. كذلك العمل الالهى لابد ان يقابله عمل بشرى و لذلك الكتاب يقول “وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه” يوحنا 1: 12 فالذين لم يقبلوه لم يخلصوا. فحتى البروتستانت يقولون بهذا “هل قبلت المسيح مخلصا و فاديا؟” اذا قبولك هو عمل بشرى لازم، ليس مجرد ان المسيح قدم خلاصا بالدم لابد انك تقبل و اذا قبلت المسيح لازم ان تقبل جميع تعاليمه عن التوبة و الاسرار و المعمودية و الروح القدس فتقبل الكل. كلمة الخلاص تم تعنى ان المسيح دفع الثمن وفتح باب الخلاص و لكن لابد ان الناس تدخل من هذا الباب، وكيف يدخلون؟ من الخلال الايمان و المعمودية و التوبة. لذلك يقول الكتاب “فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصا هذا مقداره؟” عبرانيين 2: 3 اذا هناك خلاص هذا مقداره و هناك شخص ممكن ان يهمله ولا يستفيد منه. لذلك نجد “فلنخف، أنه مع بقاء وعد بالدخول إلى راحته، يرى أحد منكم أنه قد خاب منه” عبرانيين 4: 1 فهنا يوجد وعد بالدخول لراحته ولكن يوجد البعض خابوا و لم يستفيدوا, لو كان مجرد الدم يخلص ما كان اليهود بعد ان أمنوا يسئلون “ماذا نصنع أيها الرجال الإخوة؟” أعمال 2: 37 ونجد الرد “توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس” أعمال 2: 38. لو كان الدم فقط يخلص بدون اى عمل من أعمال البشر ما كان بولس يقول لتلميذه تيموثاوس ” لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك، لأنك إذا فعلت هذا، تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضا” تيموثاوس الأولى 4: 16 فربنا قدم خلاصا بالدم و لكن هناك وسائل و هناك شروط لكى نحصل على هذا الخلاص، فلا يعنى انه خلص العالم بدون أيمان او توبة او معمودية.

أن كان الخلاص قد تم فلماذا نحن ننتظره بحسب ” لأننا بالرجاء خلصنا . ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء، لأن ما ينظره أحد كيف يرجوه أيضا. ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقعه بالصبر” رومية 8: 24-25 أى اننا ننتظر و نصبر الى ان يتم هذا الخلاص النهائى فى اليوم الاخير، لذلك الرسول يقول ” تمموا خلاصكم بخوف ورعدة” فيلبي 2: 12. أن كان الخلاص قد تم فلماذا نصلى فى الصلاة الربانية و نقول ” أغفر لنا خطايانا كما نغفر نحن أيضا” فهى تعنى ان خطايانا لسه بتغفر.

بهذه المناسبة بعض البروتستانت يسئلونى: لماذا الارثوذكس لا يقولون انا خلصت ما دام تعمد حسب ” من آمن واعتمد خلص” مرقس 16: 16 ؟ الحقيقة انك فى المعمودية خلصت من الخطية الاصلية و الخطايا الفعلية السابقة للمعمودية، لكن بعد المعمودية لا تزال تخطىء و كل خطية تحتاج لخلاص فاذا انت مازلت تنتظر الخلاص الاخير. لان كل ما أخذته من المعمودية هو خلاص من الخطية الاصلية و الخطايا السابقة للمعمودية و ان قلنا اننا لا نخطىء بعدها نكون نضل أنفسنا. الماضى وحده لا يكفى فأن كنت نلت خلاص عن الماضى فماذا عن الحاضر و ضعفاته و المستقبل ايضا، لذلك يقول الرسول ” فسيروا زمان غربتكم بخوف” بطرس الأولى 1: 17 فنسير بخوف لكى لا نسقط و يقول بولس الرسول ” إذا من يظن أنه قائم، فلينظر أن لا يسقط” كورنثوس الأولى 10: 12 فأنت لا تستطيع بالمعمودية تقدر ان تقول انك نلت الخلاص الابدى! بل نلت بالمعمودية الخلاص من الخطية الاصلية الجدية و من الخطايا السابقة للمعمودية. الخطايا التى تلى المعمودية تخلص منها بدم المسيح عن طريق التوبة و لذلك التوبة تستمر مع الانسان كل حياته و نسميها “حياة التوبة” و ليست “لحظة التوبة”.

أوقات يقولون ان الله على الصليب منح كفارة الى الابد! أيضا هذا الغفران لا تناله الا بالتوبة. لان بولس الرسول يقول ” لابد أننا جميعا نظهر أمام كرسي المسيح  كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع، خيرا كان أم شرا” كورنثوس الثانية 5: 10 فالكفارة موجودة لا تتمتع بها بدون التوبة. عجيب ان بعض البلاميس يقولون “المعمودية لا تغسل الا الاجساد و لا تأثير لها على النفس!!” طبعا هذا الكلام يدل على عدم معرفة الكتاب المقدس، لان الكتاب المقدس يقول عكس هذا: فمثلا فى ” حين كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح، إذ كان الفلك يبنى، الذي فيه خلص قليلون، أي ثماني أنفس بالماء. الذي مثاله يخلصنا نحن الآن، أي المعمودية. لا إزالة وسخ الجسد، بل سؤال ضمير صالح عن الله، بقيامة يسوع المسيح” بطرس الاولى 3: 20-21 و حينما حنانيا الدمشقى قال لبولس ” قم واعتمد واغسل خطاياك داعيا باسم الرب” أعمال 22: 16 فهو قال قم أعتمد و أغسل خطاياك لم يقول له أغسل جسدك فكيف تقول ان لا علاقة لها بالنفس. كما فى ” خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس” تيطس 3: 5 فهذا ليس غسل الجسد والا يكون ميلاد ثانى. ممكن ان تقول انه غسل للجسد لو كان بالماء فقط و لكن المعمودية “بالماء و الروح” فالروح يغسل الانسان كله. لو كان مجرد لغسل الجسد ما قال بطرس فى يوم الخمسين ” توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس” أعمال 2: 38، لما قال المسيح قال ” من آمن واعتمد خلص، ومن لم يؤمن يدن” مرقس 16: 16 فقال خلص و لم يقول يغتسل. مشكلة البروتستانت كلهم فى أستخدام الاية الواحدة و عندما تقابله بأيات كثيرة يجد ان الحقيقة ليست معه و الايات الاخرى تعطى كمال للمعنى، فكل ما يقول لك مكتوب تقول له و مكتوب ايضا.

يقولون أيضا ان الذى يغسل الخطايا هو الدم لا معمودية ولا توبة!! نحن عارفين ان الذى يغسل الخطايا هو الدم، لكن يغسلها متى؟؟ أثناء المعمودية و اثناء التوبة. مع ذلك يقولون لك انى أخلص بالايمان. فهل تخلص بالايمان ام بالدم؟؟ فلو قال انى أخلص بالايمان قول له لا انت تخلص بالدم و ليس بالايمان!! فانت تخلص بالدم عن طريق الايمان و المعمودية و التوبة فكل من { الايمان – المعمودية – التوبة} وسائل فلماذا تركز على الايمان وحده و تدع الباقى؟ لو كان أيمانك يخلصك بدون دم يكون لا داعى للكفارة و الفداء، أذا لما تخلص بالايمان فضمنا انت تخلص بالدم بوسيلة الايمان، عندما تخلص بالمعمودية فتخلص بالدم بوسيلة المعمودية، ، عندما تخلص بالتوبة فتخلص بالدم بوسيلة التوبة.

فيقولون مثلا فى التركيز على الايمان ” له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا” أعمال 10: 43 و يقول أيضا ” حتى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين” أعمال 26: 18 هنا و أحب ان أقول: هناك فرق بين ما يقال لغير المؤمنين و ما يقال للمؤمنين, فلغير المؤمنين نقول ” لا يمكن ان تخلص بدون الايمان بالمسيح” فهل معقول شخص غير مؤمن تكلمه عن المعمودية و الافخارستيا!! أنت فى الاول تكلمه عن الايمان, أول ما يصل للايمان تشرح له الباقى، لذلك كرر الرسول تلاكيزه على الايمان فى حديثه مع غير المؤمنين و تلك الايتين السابقتين تتكلمان عن الامم و عن اليهود من غير المؤمنين. الايمان هو الخطوة الاولى ليبدأ طريق الخلاص. مثال مثل بولس الرسول: هل عندما أمن بولس الرسول خلص؟ لم يكن حنانيا الدمشقى يقول ” لماذا تتوانى ؟ قم واعتمد واغسل خطاياك داعيا باسم الرب” أعمال 22: 16 اذا المسيح دعاه و جعله رسول و لم ينل غفران الخطايا الا بعد المعمودية لكن الخطوة الاولى ان يؤمن. مثلما توجد أية عن الايمان و غفران الخطايا توجد أيات كثيرة جدا عن الغفران بالوسائل الاخرى ، فلماذا تأخذ أية و تقف عندها!! فمثلا يقول ” اغفروا يغفر لكم” لوقا 6: 37 فهل معناها ان مجرد انك تغفر لغيرك يغفر لك حتى بدون أيمان او توبة او معمودية؟؟ لكن لا يمكن ان تنال الغفران الا ان غفرت لغيرك. الوضع السليم ان تكون العقيدة بناء على تجميع لكل الايات معا. فلو انت أمنت و أعتمدت و توبت و أرتكبت احدى الخطايا فلن تخلص، أذا الخلاص ايضا محتاج لاعمال صالحة. عندما تخلص الكتاب يقول ” أن يتوبوا ويرجعوا إلى الله عاملين أعمالا تليق بالتوبة” أعمال 26: 20 و ” فاصنعوا أثمارا تليق بالتوبة” متى 3: 8 و لوقا 3: 8. اذا لابد ان تتوب و تعمل أعمال تليق بالتوبة، تقول ان لما تؤمن تخلص أقول لك ان الايمان لازم ان يكون له ثمر.

هنا لابد ان نفهم ما معنى الايمان؟ هل الايمان مجرد ان تؤمن بالمسيح مخلصا و فاديا؟ وما هو الايمان بلاهوت المسيح؟ و ما الايمان بالثالوث القدوس؟ و ما الايمان بالقيامة و حياة الدهر الاتى؟ و ما الايمان بتعاليم المسيح؟ اذا كلمة الايمان توسع فتشمل كل حقائق الايمان. هل تؤمن بالمسيح فقط و لا تؤمن بأنجيله؟! عندما تؤمن بالانجيل تؤمن بكل ما فيه و بكل الوصايا. فكلمة الايمان ليست مجرد الايمان بالمسيح فادى و مخلص. العجيب ان الناس البروتستانت يوزعون نبذات على باب الكنيسة و يقولون هل قبلت المسيح فادى و مخلص؟ هل انت تكلم ناس وثنيين!! هم ناس خارجين من الكنيسة، يوزعون تعهد بقبول المسيح مخلص و فادى بالتاريخ و الساعة!! او يقول ترنيمة ا”ننا مغسلون فى دم المسيح” طيب متى غسلت بالدم؟ نحن غسلنا بالمعمودية و التوبة فهل مغسولين على الصليب؟ هل كنت موجود على الصليب وقتها؟! نسيان الجانب البشرى أمر خطير جدا فى التعليم البروتستانتى.

نأتى للتطهير بالدم. صحيح ان التطهير يكون بالدم و لكن نجد معلمنا يوحنا الرسول يقول ” ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم” يوحنا الاولى 1: 7-9 للمعلومة رسالة يوحنا الاولى هى اكثر رسائل الكتاب المقدس حديثا على السلوك و الروح. للمعلومة ان الايمان ليس ثمن للخلاص لماذا؟ لان الخلاص هبه مجانية و البروتستانت دائما يقولوها ” متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح” رومية 3: 24 فالخلاص هبه مجانية من المسيح و لا نستطيع ان نخلص أنفسنا, بل المسيح قدم الخلاص الى الجميع و لكن الايمان وسيلة ننال بها الهبة المجانية. الثمن للخلاص هو الدم ” بدون سفك دم لا تحصل مغفرة” عبرانيين 9: 22 الخلاص لا يتم بالايمان و لكن يتم بالدم و الايمان مجرد وسيلة ننال بها الخلاص.

الايمان لازم للخلاص و لكن ليس الايمان وحده. ما هو الايمان اللازم للخلاص؟ ليس مجرد ان تقبل المسيح فادى و مخلص و انما الكتاب يتكلم عن الايمان الحى ” لكن الناموس ليس من الإيمان، بل الإنسان الذي يفعلها سيحيا بها” غلاطية 3: 11 و يتكلم عن الايمان العامل بالمحبة ” الإيمان العامل بالمحبة” غلاطية 5: 6 و يتكلم عن الايمان المثمر ” وأما ثمر الروح فهو : محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان. وداعة، تعفف.”غلاطية 5: 22-23 و الايمان الحى أيضا ذكره معلمنا يعقوب الرسول قال ” الإيمان بدون أعمال ميت” يعقوب 2: 20 هذا الايمان الميت كيف يخلص؟ لابد ان يكون أيمان حى، لكى يكون حى لابد ان يكون له أعمال و مثمر ” فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار” متى 3:  10 و متى 7: 19 و لوقا 3: 9.

فلا يأتى أحد و يقول مجرد الايمان، فهل قلنا بالايمان فقط فماذا عن الاطفال اين يذهبوا؟ هل يهلك الاطفال!! ويقولون لا نعمد الاطفال لانه لم يؤمن بعد؟ فاذا كان بدون أيمان لا يخلص أحد و الطفل لم يؤمن فهل تضيع عليهم الخلاص؟! فالكنيسة تعمد الاطفال على أيمان والديهم. خذوا مثلا فى ضربة الابكار التى بها الخلاص بالدم لما وجد الدم عبر و الاطفال الذين نالوا الخلاص بدم خروف الفصح، فهل كانوا يؤمنون بالفصح  و خروف الفصح و كلام ربنا؟؟ لكن بأيمان والديهم بكلام الله و بعمل والديهم أنهم لطخوا الباب بالدم نال الاولاد الخلاص و هم لا يعرفون شىء. شىء أخر الاطفال الذين عبروا البحر الاحمر على أكتاف أمهاتهم ماذا يعرفون عن الايمان؟؟ لكنهم خلصوا بأيمان والديهم أنه يدخل البحر و الله يصنع خلاصا معهم. المعمودية فى العهد القديم كان يرمز لها بالختان، الختان كان علامة أنضمام الشعب الى رعوية و شعب الله مثل بالمعمودية فى العهد الجديد تنتظم لشعب الله، فى الختان كان الطفل يختن فى اليوم الثامن و يصبح من شعب الله فما أيمان هذا الطفل؟؟ لكن بأيمان والديه ينال عضوية شعب الله. تقول لى أفرض ان الطفل لم يؤمن و الايمان مسئلة شخصية و لما كبر لم يؤمن؟ اذا كبر و رفض الايمان يعتبر مرتد و يهلك، فنحن نحتفظ به فى شعب الله و هو صغير ولا نمنع عنه الخلاص وهو صغير و لما يكبر يكون حرا ليثبت فى الايمان او يرفضه. أم تعتبر الايمان ثمن الخلاص؟ هنا يقع البروتستانت فى ورطة الاية ” متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح” رومية 3: 24 فأعتبر هذا الطفل متبرر مجانا بالنعمة. الايمان ليس ثمن بل وسيلة و هو يؤمن عن طريق أيمان والديه. أيضا الطفل ليس عنده عوائق للايمان فتقول له الثالوث يؤمن بالثالوث و هكذا. متى تأتى عوائق الايمان عندما يكبر و يفكر و قتها قول له انت حر.

بعض البروتستانت يقول المغفرة بالمعمودية تحول المغفرة من عمل باطنى الى عمل سطحى!! اى انه بمجرد نزوله و خروجه من الكياة فهو عمل سطحى!! الكلام هذا لو كان معمودية بدون أيمان و بدون توبة، لكن نحن نقول “توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس” أعمال 2: 38 بالنسبة للاطفال ليتنا نتوب مثل توبة الاطفال او أيمان الاطفال. فأيمان الاطفال هو الايمان البسيط و الشكوك تأتى عندما نكبر, الطفل لا تأتيه تلك الشكوك أطلاقا.

البعض يقولون ان الايمان وسيلة لنوال الروح القدس ” من آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حي. قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه، لأن الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد ” يوحنا 7: 38-39 فيقولون اذا بالايمان يحصلون على الروح القدس؟ لكن هذا الكلام ليس التعليم الكتابى، فهو يقول “من أمن تجرى من بطنه أنهار ماء حى” اى ان هذه عطية لاحقة، اى انه بعد ان يؤمن ممكن ان ينال موهبة الروح القدس. ما الدليل على هذا؟ ما قيل عن أيمان السامرة فى أعمال 8 و أيمان أفسس فى أعمال 19: ” ولما سمع الرسل الذين في أورشليم أن السامرة قد قبلت كلمة الله، أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا. اللذين لما نزلا صليا لأجلهم لكي يقبلوا الروح القدس. لأنه لم يكن قد حل بعد على أحد منهم، غير أنهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع. حينئذ وضعا الأيادي عليهم فقبلوا الروح القدس” أعمال 8: 14-17 اذا هم أمنوا لكن لم يكونوا بعد قبلوا الروح القدس, ” فحدث فيما كان أبلوس في كورنثوس، أن بولس بعد ما اجتاز في النواحي العالية جاء إلى أفسس. فإذ وجد تلاميذ. قال لهم: هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم؟ قالوا له: ولا سمعنا أنه يوجد الروح القدس.. فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع. ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم” أعمال 19: 1-2 و 5-6 كان حلول الروح القدس سر قائم بذاته ينال بوضع اليد ثم صار بعد ذلك بالمسحة المقدسة، المسحة المقدسة تجدونها فى “وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء… وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم، ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد، بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء، وهي حق وليست كذبا. كما علمتكم تثبتون فيه” يوحنا الاولى 2: 20 و 27 و بالمسحة صرنا مسيحين، لاننا نتبع المسيح و المسيح سمى مسيحا لانه مسح بزيت البهجة بحسب “من أجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت الابتهاج أكثر من شركائك” عبرانيين 1: 9. طبعا لا يمسح بالزيت المقدس و الروح القدس الا من قبل المسيح أولا.

البعض عندما يتكلمون على الخلاص فى لحظة يقولون نحن نقصد باللحظة “لحظة التبرير و ليس التخليص” فالبروتستانت يقولون بان التبرير ينالونه بالايمان ، اما التقديس قصة العمر كله. نقول لهم نحن نتكلم عن الخلاص ولا نتكلم عن التبرير او التقديس، فلو تريدون ان تقولوا ان التبرير فى لحظة قولوا لكن لا تقولوا ان الخلاص فى لحظة. عندما نأتى الى التبرير نقول لهم تقصدوا بأى لحظة؟ هل لحظة الايمان؟ ام لحظة المعمودية؟ ام لحظة التوبة؟ طبعا لا يمكن ان يكون الايمان و المعمودية و التوبة كلهم معا فى لحظة!! ولا اى منهم حتى تتم فى لحظة. فالايمان الانسان لا يصل اليه الا بعد خدمة الكلمة و عمل النعمة و القبول و ياخذ وقت ليؤمن. ايضا التوبة لا تتم فى لحظة، بل نتيجة جهاد الانسان و عمل الروح القدس فيه و زهده فى الخطية و حبه لله و كل هذا لا يتم فى لحظة، يجوز انه فى لحظة يتوب و يرجع ثانيا. المعمودية لا تتم فى لحظة بل لها طقس طويل.

عبارة “انا خلصت” أول ما أريد ان أقوله عنها أن اعلان خلاصك يعلنه الله و ليس انت، الله لا يعلن هذا الا فى اليوم الاخير. اليوم الاخير يعلن الله هذا الخلاص عندما يقول ” نعما أيها العبد الصالح والأمين! كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير. ادخل إلى فرح سيدك” متى 25: 21 فهذا هو الخلاص، لكن انت تعلن الخلاص لنفسك!! مثل تلميذ يعلن لنفسه انه نجح فى الامتحان و النتيجة ليست بيده. كما أعلن الخلاص لبيت زكا و قال ” اليوم حصل خلاص لهذا البيت، إذ هو أيضا ابن إبراهيم” لوقا 19: 9 و طبعا هذا الخلاص لزكا و بيته هو وعد بالخلاص او “خلاص مبدئي” فلابد له ان يسير الطريق الصحيح ليصل للخلاص الابدى. توجد أية أيضا ” أنتم الذين بقوة الله محروسون، بإيمان، لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير” بطرس الاولى 1: 5 فهو هنا يكلم ناس مؤمنين و يقول لهم ان الخلاص سيعلن فى الزمن الاخير، من الذى سيعلنه فى الزمن الاخير؟ ربنا، فكون انك تقول انك خلصت تكون تسرق الوقت او ترتئي فوق ما ينبغي لان الله من يعلن خلاصك و ليس انت. لذلك عندما تكلم بولس الرسول عن خاطئ كورنثوس قال ” أن يسلم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد، لكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع” كورنثوس الاولى 5: 5 فهنا يتكلم عن ان خلاص الروح فى يوم الرب و ليس فى الوقت الحاضر. الخلاص يعلن فى اليوم الاخير بيوم الدينونة العظيمة. لذلك نجد ” وأخيرا قد وضع لي إكليل البر، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الرب الديان العادل وليس لي فقط، بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضا ” تيموثاوس الثانية 4: 8 و لذلك الرسول يقول ” لكني أسعى لعلي أدرك الذي لأجله أدركني أيضا المسيح يسوع” فيلبي 3: 12 فيقول أسعى لعلى أدرك و ليس انه خلص. معلمنا بولس الرسول الذى صعد الى السماء الثالثة و رأى أشياء لا ينطق بها و الذى تعب أكثر من جميع الرسل و الذى كتب 14 رسالة يقول ” بل أقمع جسدي وأستعبده، حتى بعد ما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضا” كورنثوس الاولى 9: 27 فيقول بعد كل هذا لكى لا يكون مرفوضا و يأتى شخص و يقول انا خلصت!!! أقول له تواضع و كن فى مستوى بولس الرسول الذى يقول انه يقمع جسده و يستعبده لئلا بعد كرازته لاخرين يكون مرفوضا. فعندما تقول فى الترتيلة “أنى واثق بالدم واصل!!” أنت واثق من دم المسيح لكن لا تثق بنفسك، على فكرة ترنيمة “انا واثق” ترتيلة بروتستانتية 100%. فعندما تقول انك واثق من نفسك تجد الكتاب يقول “إذا من يظن أنه قائم، فلينظر أن لا يسقط ” كورنثوس الاولى 10: 12 و يقول “انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم “عبرانيين 13: 7 و المسيح يتكلم عن الخلاص و يقول “لكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص” متى 10: 22 و متى 24: 13 و مرقس 13: 13 فلو جاء شخص و قال لك انا خلصت قل له يا أخى أصبر الى المنتهى، لان قيل عن  ناس “لكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين” متى 24: 12 و الحديث عن أبليس “لأن إبليس خصمكم كأسد زائر، يجول ملتمسا من يبتلعه هو” بطرس الأولى 5: 8 و أنت ما تزال فى فترة الاختبار و لم تعلن النتيجة بعد. حتى لو كنت خلصت فيجب ان يكون لك خوف و رعدة، لان “فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء، مع السلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات” أفسس 6: 12. لا يكفى ان تعرف المسيح بل ان تظل ثابتا فيه, لا يكفى ان تتوب بل ان تستمر فى التوبة، لا يكفى ان تعرف الله بل ان تستمر فى معرفته. تقول تحولت من خاطىْ الى قديس، جيد و لكن الاهم ان تثبت فى هذه القداسة لان ياما قديسين سقطوا. فقيل عن الشيطان ” وأعطي أن يصنع حربا مع القديسين ويغلبهم، وأعطي سلطانا على كل قبيلة ولسان وأمة” رؤيا يوحنا 13: 7 فبولس الرسول يكلم القديسين العبرانيين شركاء الدعوة الالهية ” فلنخف، أنه مع بقاء وعد بالدخول إلى راحته، يرى أحد منكم أنه قد خاب منه” عبرانيين 4: 1 و لذلك يكلمنا الكتاب ” فسيروا زمان غربتكم بخوف” بطرس الأولى 1: 17 و ينبغى للانسان ان يتضع و الكتاب يقول ” لا تستكبر بل خف” رومية 11: 20 و بخوفك تحترس. بولس يقول لتلميذه تيموثاوس المؤمن من زمن بعيد ” إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن أولا في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي، ولكني موقن أنه فيك أيضا ” تيموثاوس الثانية 1: 5 و مع ذلك يقول له ” لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك، لأنك إذا فعلت هذا، تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضا ” تيموثاوس الأولى 4: 16 فهنا لم يقول تيموثاوس لبولس هل مازلت لم أخلص لقد خلصت من زمان!! فهنا قال له لاحظ نفسك و التعليم و تداوم على ذلك لتخلص انت و السامعين لك.

تاريخ الكنيسة ج3 15 12 1987 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو - البابا شنودة الثالث

الخلاص جـ1 01 12 1987 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو - البابا شنودة الثالث

محاضرات الإكليريكية - 1987-1988 - البابا شنودة الثالث
محاضرات الإكليريكية - 1987-1988 - البابا شنودة الثالث