أسئلة متنوعة جزء 1 15 03 1988 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو – البابا شنودة الثالث

س 1: قرأت فى كتاب كذا “عاش يعقوب فى أرض مصر 17 سنة و كانت حياته 147 سنة و كان بهذا أقصر الاباء البطاركة عمرا, فهل حقا حسب أبانا يعقوب أول البطاركة و ان كان ذلك فهل بعد مرقس الرسول كان البطاركة و انيانوس الاسكافى الثالث و بالتالى قداستكم ال 118 و ليس ال 117؟

ج: الظاهر ان صاحب السؤال لا يفهم معنى الاباء البطاركة, كلمة بطاركة بالنسبة لنا نحن الذين هم خلفاء مارمرقس و لكن الاباء الاول و رؤساء الاباء أمثال (أبراهيم – أسحق – يعقوب – نوح – أخنوخ) سموا الاباء البطاركة أيضا. فصاحب السؤال فهم مادام ادخل ابونا يعقوب فى البطاركة اكون انا البابا 118 و ليس ال 117, ما أبونا أبراهيم من الاباء البطاركة و أسحق أيضا فهل أكون ال120! كذلك نوح و اخنوخ من الاباء البطاركة. الاباء البطاركة ليست كلمة بطريرك بالمفهوم الكهنوتى بالعهد الجديد “patriarchēs” اى رؤساء الاباء فكلمة Patria اى أباء و archein رئيس. فرؤساء الاباء الاول الذين هم كل من ذكرت اسمائهم فى تكوين الاصحاح الخامس الذين هم نسل أدم من الاباء البطاركة الكبار ثم بعد ذلك من نسل نوح و ابونا ابراهيم و ابونا اسحق و ابونا يعقوب فكلهم سموا الاباء البطاركة. طبعا يعقوب كان أقصرهم عمرا 147 سنة لانك لو قرأت فى تكوين 5 تجد من عاش فوق ال 900 سنة ثم بدأت أعمار الاباء تقل.

س 2: سعدنا بما قرأنا عن أطفاق كنيستنا مع الكنيسة الكاثوليكية عن صيغة مشتركة بالنسبة لطبيعة المسيح و مشيئته, فهل يمكننا نحن المغتربين الذين نعيش فى مدينة بلا كنيسة قبطية من التناول من الجريك الارثوذكس او الامريكان الارثوذكس حيث قيل ان كل الخلاف بيننا و بينهم هو طبيعة و مشيئة السيد المسيح؟

ج: طبعا صاحب السؤال خلط بين الكاثوليك و الجريك الارثوذكس و هم مختلفين, فالجريك الارثوذكس لسه لنا دور معهم بالحوار فى هذه السنة و اذا وصلنا الى اتفاق فى طبيعة المسيح ستكون المسئلة أنتهت من هذه الناحية و يكون لنا تصرف أخر لا أستطيع ان أقوله فلازم المجمع المقدس هو يجتمع و يقول. أتفاقنا مع الكاثوليك فى طبيعة المسيح لم نقول فى طبيعته و مشيئته لكن قولنا طبيعته و صمتنا, اتفاقنا معهم فى طبيعة المسيح لا يعنى عدم اختلافنا معهم فى (المطهر و أنبثاق الروح القدس و عقائد خاصة بالعذراء و حاجات خاصة ببطرس الرسول) فالقصة لم تتم فصولا, نحن قد اتفقنا انا أكتوبر القادم يكون بيننا نقاش اخر حول المطهر و أنبثاق الروح القدس و لذلك أرجو ان كتابى يكون طلع قبل هذا النقاش –كتاب المطهر و كتاب أنبثاق الروح- فنخرجهم على أعتبار انهم جزء من الحوار اللاهوتى و أعلان لرأى كنيستنا فمازال هناك شغل كثير. اذا كنت فى أمريكا مثلا فعندنا حاليا 35 كنيسة من الكنائس بالمراكز الكبرى و كندا بها 7 كنائس و كل من هذه الكنائس تشرف على مناطق كبيرة و اذ لم يجد كنيسة لنا يذهب كنيسة للسريان الارثوذكس و لهم كنائس كثيرة او ممكن كنيسة للارمن الارثوذكس و لهم كنائس كثيرة. لماذا يتعلق بغلطة و يتمسك بها فلا داعى لهذا الغلط. فالخطوة الاولى مع الكاثوليك ليست كل شىء لكن هناك خطوات اخرى نسير فيها. هذا العصر بالذات لابد ان يكون عصرا لاهوتيا عميقا فى معرفته لكى يقدر ان يدخل فى تلك الامور لان هناك نقاش مع البعض يقول لك اعطيك كل أقوال الاباء فى تلك النقطة و بنعمة ربنا نناقش على مسنوى كتابى أولا و ثانيا و ثالثا ثم بعد ذلك على مستوى التقليد و الاباء و لكن الكتاب المقدس أشكر ربنا ان الكنيسة القبطية فيه قوية جدا لابعد الحدود, لانى رأيت مع بعض الكنائس غير الكاثوليكية ان المنهج العقلى هو السائد و أيات الكتاب ليس لها وجود.

س 3: شخص يقول فى كورنثوس الاولى 1: 14-18 لماذا يشكر بولس الرسول انه لم يعمد و لماذا قال ان الله ارسله ليبشر لا ليعمد؟

ج: فى الحقيقة مسئلة المعمودية يستطيع ان يقوم بها اى كاهن ما دام الايمان يسبق فى الاول و خصوصا فى التبشير فى العصر الرسولى كانت اكبر عقدة هى ان الناس تؤمن ليتحولوا من أمم الى مسيحيين او من يهود لمسيحيين, فلو أمنوا يكون العماد سهل يستطيع ان يقوم به اى كاهن. فبولس الرسول كانت مهمته الاولى هى الكرازة و التعليم و انه يجعل الناس يصلوا الى الايمان و بمجرد وصولهم للايمان يعهد لاى من مساعدية ان يعمدهم.

س 4: سمعت يا سيدنا ان كتاب بدعة الخلاص فى لحظة ترجم الى الانجليزية فنرجو ان يتوفر فى المكتبات على سبيل الاقتناء؟

هو حاليا يترجم فعلا و لكن الذى ترجم فعليا هو كتاب “الخلاص فى لمفهوم الارثوذكسى” كما ترجم ايضا كتاب “طبيعة المسيح” و ترجمت كتب “كلمة منفعة جزء 1 – 2 – 3” و كتاب “أنطلاق الروح” و كتاب “أكرم اباك و أمك” و “الوصايا العشر” و كتاب “لاهوت المسيح”.

س 5: هل خطابات من عشيق لزوجه خائنه لزوجها يشرح فيها كيف تتخلص من زوجها عن طريق السم كافية للطلاق؟

ج: اى واحد يقدر يبعت جوابات و يقول فيها الذى يريده و لكن المهم هل المرأة نفسها كانت مشتركة فى هذا العمل ام لا؟ يحدث ان شخص يريد تدمير علاقة زوج و زوجته فيرسل خطابات و تكون كلها مفبركة و يقول ما يريد و تكون المرأة بريئة كل البرأة, لكن لو ثبت ان المعلومات التى بالجواب سليمة و المرأة فعلا تعيش مع هذا الرجل حياة خاطئة و فعلا تدبر معه جريمة ففى تلك الحالات لزناها مع هذا الرجل ممكن انها تطلق من زوجها.

س 6: من هو اول من ظهر له السيد المسيح بعد القيلمة من الرجال بطرس ام تلميذى عمواس؟

ج: الكتاب المقدس يقول ظهر اولا لبطرس قبل تلميذى عمواس.

س 7: نرجو القاء الضوء على اجنماع كنيستنا مع الكنيسة الكاثوليكية و الكنائس الارثوذكسية الاخرى و ما هى القرارات الناتجة عنها؟

ج: فى العدد الجديد مكتوب ما هى القرارات, قرار الايمان المشترك فى طبيعة المسيح مع الكاثوليك هو:

“نؤمن كلنا أن ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكلمة (اللوغوس) المتجسد هو كامل فى لاهوته وكامل فى ناسوته. وأنه جعل ناسوته واحداً مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا تشويش (Confusion) وأن لاهوته لم ينفصل عن ناسوته حتى إلى لحظة أو طرفة عين (لحظة واحدة ولا طرفة عين). وفى نفس الوقت نُحرّم كلاً من تعاليم نسطور وأوطاخى” و لعلكم تلاحظون ان الكلام هو نفس ما نقوله فى القداس الالهى بنفس عقيدتنا و كويسة كلمة “ناسوته واحداً مع لاهوته” تحمل معنى الطبيعة الواحدة. نقول هذا مع أخوتنا الكاثوليك انها تتفق مع قول القديس كيرلس الكبير

“Mia physis tou Theou Logou sesarkoumen” يعنى “طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد ” و هى عبارة قديمة مشهورة للقديس كيرلس لا احد يتناقش فيها.

س 8: ما هو موقف الصوم الانقطاعى فى هذه الايام المقدسة من القداسات التى تقام صباحا؟

ج: انت لماذا تذهب للقداسات التى تقام صباحا فتوجد قداسات بعد الظهر, اذا كنت صائم صيام أنقطاعى أحضر القداسات التى تقام بعد الظهرو تكون لم تدخل فى أشكالية.

س 9: كيف نفهم ان الانسان بأرادته الحرة أخطأ و عصى أمر الله و أكل من الشجرة و فى نفس الوقت الله يعرف ان الانسان قبل خلقه انه سيخطىء و سيعصى أمره و يطرد من الفردوس و لذلك عندما خلق معينا لادم لم يخلق له رجل مثله بل خلق له أمراة؟

ج: سبق معرفة الله ليس له علاقة بحرية ارادة الانسان, الله عارف بسبق علمه ان الانسان بحرية ارادته سيخطىء. فكون ان الله يعلم المستقبل بخطىء الانسان ليس معناها انه دفعه للخطية او ان أدم مرغم على انه يخطىء او ان حواء كانت مرغمة. أما كون انه خلق له أمراة فهو لاجل ان يثمروا و يكثروا و يملاؤا الارض.

س 10: هل كل شخص مشلول او أخرس او أبرص مربوط من الشيطان؟ لماذا كان السيد المسيح يشفى المرضى بأنتهار الشيطان منه فهل هناك روح للمرض؟

ج: طبعا لا, هناك حالات لناس كان عليهم شياطين كانوا خرس و بكم و عمى و لكن ليس كل حالة انسان مريض يكون عليه شيطان.

س 11: هل تؤمن الكنيسة بنظرية التطور لدارون؟ مع العلم ان هناك دلائل علمية تؤيدها.

ج: لا و ما تزال مجرد نظرية و لم ترقى لمستوى حقيقة علمية, هناك علماء يحاربونها و يعارضونها. توجد أدلة علمية أيضا تعارضها.

س 12: قال رب المجد يسوع فى الموعظة على الجبل “اذا فسد الملح …” من المعروف كيميائيا ان الملح لا يفسد؟

ج: كلامك علميا غير صحيح, فالملح عبارة عن مركب و المركب ممكن ان ينحل و اذا أنحل او أتحد بغيرة او دخل فى تفاعل كيميائى يكون قد فسد. اذا ذاب فالماء يكون قد فسد. اذا اتسخ يكون قد فسد.

س 13: لماذا بعد كل ما صنعه الله من أجل الانسان و الانسانية هناك من يحيون حياة القبائل ولا يؤمنون بوجود الله و كأنهم من كوكب أخر ولا يعلمون عن الحضارة شيئا؟

ج: ليس كل أنسان مؤمن بما صنعه الله من أجل الانسان و الانسانية و هناك ناس غير مهتمين ان يقراوا عن الله و يعرفوا عنه.

س 14: هل التناول عندما يكون الشخص صائم يبطل صيامه و يعتبر فاطر؟

ج: أرجوك فى كنائس لدينا تعمل قداسات بعد الظهر و اخرى بالصباح, فلا تكون صائم انقطاعى و تريد عمل مشكلة لكنيسة تعمل القداسات صباحيا.

س 15: ما رأى قداستكم فى أحضار هدية لتذكار رسامة كاهن من صندوق التربية الكنسية؟

ج: ده يتوقف على هل صندوق التربية الكنسية بأشتراكات من الخدام فى هذه الحالة يجوز, لكن لو كان صندوق التربية الكنسية من عطاء للفقراء يكون لا يجوز. فيجب معرفة مصدر ايراداته.

س16: ما رأى قداستك فى ان هل الروح الانسانية للسيد المسيح له المجد مخلوقة من جديد ام موجود فى الجسد مثل باقى البشر؟ اى غير مخلوقة بل موجودة فى الخلية الحية؟

ج: روح السيد المسيح البشرية مثل روح باقى البشر, لكن باقى البشر يأتوا نتيجة ولادة طبيعية لكن بالنسبة للسيد المسيح فالروح القدس كون له ناسوتا من جسد السيدة العذراء فأصبح هو أبن الانسان. لكن ليس ابن الانسان نتيجة رجل و أمراة و انما لانه ابن الانسان لانه ابن العذراء و هى من نسل أدم.

س 17: هل الروح مخلوقة؟ ما رأيكم فى الاية التى تقول ” ترسل روحك فتخلق” مز 104: 30 و أيضا الاية التى تقول ان الله جابل الارواح و واهب الارواح و صانع الارواح فى ” جابل روح الإنسان في داخله” زكريا 12: 1 و فى ” يسلم الروح كل بشر جميعا “أيوب 34: 15 و فى أيوب أشعياء 43: 15 و أشعياء 57: 16 ؟ هل الروح الانسانية ينفخها الله فى الانسانب عد ان تتكون بذرة الحياة الاولى من الاب و الام فى اليوم الاربعين او بعده و هل الروح نازله من السماء و كان لها علم و معرفة من قبل نزولها و عند دخولها فى الجسد المادى تنسى معارفها الاولى؟

ج: موضوع ان الله خالق الروح فكل البشر و كل الكائنات مخلوقة سواء مولودة او خلقت على أعتبار ان أصلها مخلوق, فكلنا نعتبر من خليقة الله مع اننا مولودين و كذلك تطلق كلمة خليقة على سمك البحر و على الحيوانات و على الدواب و على الطيور, مع ان المجموعة الاولى قد خلقت و لكن الموجود حاليا مولود. دائما عندما نقول ان الله خالق سواء خالق للارواح او للاجساد او للانسان كله يقصد بهذا الاصل ان كلها خليقه و لذلك فى مرقس 16: 15 يقول للتلاميذ ” اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها” ليس فقط للارواح المخلوقة و لكن أرواح و أجساد. فى أشعياء 43: 15 يقول ” أنا الرب قدوسكم، خالق إسرائيل” مع ان إسرائيل مولود على أعتبار انه خليقه حتى لو كان مولود فأصله مخلوق و لذلك فى رؤيا 4: 11 “أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة، لأنك أنت خلقت كل الأشياء وهي بإرادتك كائنة وخلقت” و فى رؤيا 5: 13 “وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض، وما على البحر، كل ما فيها” و بالطبع كل تلك المخلوقات التى رأها يوحنا الرأى كانت مولودة سواء من الطيور او الحيوانات او الاسماك او من البشر مع انها متوالدة. فعندما الله يقول خالق او صانع الارواح اى ان أصلها كان هكذا يوم خلق الانسان. فى كولوسى 1: 16 ” فإنه فيه خلق الكل: ما في السماوات وما على الأرض، ما يرى وما لا يرى، سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله قد خلق” فكل الكائنات الحية به و فيه خلقت مع انهم مولودين لكن تسمى خليقة لان أصله مخلوق و لذلك الكتاب يقولعلى  “أذكر خالقك فى أيام شبابك” جامعة 12: 1 فلا يقصد خالقك بالروح فقط و الجسد ايضا يذكر خالقه لان الجسد يخطأ أكثر و أيضا يقول “قلبا نقيا أخلق فيا يا الله” مز 51: 10 مع انها على النواحى الروحية لكنها اعتبرت انها خليقة, عندما يتكلم عن الضربات و الابواق بسفر الرؤيا فى رؤيا 8: 9 “ومات ثلث الخلائق التي في البحر التي لها حياة” فهل كانت تلك لسه مخلوقة وقتها؟! طبعا متوالدة لكن سماها خلائق. فكلمة الله خلق و الله صنع لا تعنى انه بدأ يخلق من البداية مجددا و انما تطلق كلمة خليقة على الانسان جملة جسدا و روحا على أعتبار انه أصلا مخلوق فسميت كلها خليقة فهل عندما يقول ” اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها” مرقس 16: 15 فهل التى لسه مخلوقة فى أيامكم ام كل الخليقة التى توالدوا منذ البدء!! عندما يقول ” كل الخليقة تئن وتتمخض معا إلى الآن” رؤيا 8: 22 فهل يقصد خليقة لسه مخلوقة! ام الطبيعة كلها تعتبر خليقة سواء كانت بشر او حيوانا او طيور او اى شىء. فى سفر الجامعة 12: 7 ” فيرجع التراب إلى الأرض كما كان، وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها” فهنا يتكلم عن القصة الاولى ان الله نفخ فى الانسان نسمة حياة و اعطى هذا التراب قدرة على انه يحيا, بدليل انه قال يرجع التراب للتراب و لم يقول يرجع الجسد للتراب فيتكلم عن أصله و الروح أصلها نفخة من الله قد وهبها. لاننا لو قلنا ان الروح تخلق من جديد  لاصبح اولا بالضرورة علينا ان ندرك ان بنا طبيعتين طبيعة أدمية بشرية من أدم و حواء هى الجسد و طبيعة أخرى جديدة لا علاقة لها بأدم و حواء وهى الروح و نصير لا نستطيع ان نقول اننا بنى أدم لانهم ليسوا أولاد أدم فقط لكن بهم حاجة جديدة خلقت ليست لها علاقة بأدم نهائيا و ثانيا تكون الروح المخلوقة لم ترث خطية أدم و حواء و يكون ظلم لها ان يحكم عليها بالموت بينما لا دخل لها بالموضوع, لكن عندما انا أقول ان الانسان جسدا و روحا محكوم عليه بالموت لاننا كنا فى صلب أدم عندما حكم الله على أدم بالموت فيكون حكم عليه و على كل من فى صلبه بالموت و كنا أيضا فى رحم حواء عندما حكم عليها بالموت. لو ان الروح خليقة جديدة فيكون ما ذنبها فى حكم الموت و ما ذنبها ان تتدنس بجسد متدنس و تولد معه بالخطية لان بالكتاب يقول “بالخطية ولدتنى أمى” مز 51: 5 تلك الروح كيف حملت فيها الام بالخطيئة و هى لا دخل لها بها!! هل لمجرد أيات تقول خالق, فالخلق يتكلم عن أصل الانسان, فى هذه الحالة كما قال القديس أغسطينوس “لماذا اذا نعمد الاطفال”. الخلاصة: فكرة ان الروح تخلق من جديد بعد تكوين بزرة الحياة و تنزل من فوق من السماء يكون لا علاقة لها بأدم و نسله ولا بحواء و نسلها فتكون تلك خليقة جديدة و يكون الانسان يتكون من خليقتين أحداهما محكوم عليها بالموت و الاخرى غير محكوم عليها بالموت و لكن من سوء حظها انها ارتبطت بواحد محكوم عليه بالموت و تموت عليه بلا ذنب و هذا كلام بلا معنى.

فكرة ان هل الروح كان لها سابق معرفة و هى فى السماء و لما نزلت نسيت معارفها بأتحادها بالجسد, الكتاب لم يقل شيئا من هذا. كل تلك من أراء الفلاسفة و أفلاطون ولا علاقة له بالكتاب المقدس بكثير او قليل. الروح ما يجعلها تنسى معارفها عندما تتحد بالجسد, هنا اصحاب عودة التجسد يتناقضون مع أنفسهم فعندما يقولون ان الاطفال النابغين سبب نبوغهم ان الروح كانت موجودة من قبل و لها معارف و نزلت فى الطفل متذكرة معارفها فاذا كانت تنسى معارفها فما معنى ان الاطفال النابغين لهم روح لها وجود سابق و عرفت أشياء فمفروض انها لم تعرفها.

س 18: هل فى الافلاك كائنات حية غير بشرية او هى مسكن للارواح بعد الموت, هل اذا لم تكن فيها أرواح تكون لا توجد حكمة لله فى خلق الشمس و القمر و النجوم؟

ج: مستحيل ان الشمس يوجد  فيها حياة, هذا الكلام علميا غير معقول فالشمس عبارة عن كتلة ملتهبة من النار فلا يمكن ان توجد فيها حياة. الارواح تسكن فى الشمس!! للتدفئة!! طبعا غير معقول هذا الكلام. هكذا النجوم ايضا نار و الكواكب تستمد نورها من الشموس. فما هى الارواح التى تنزل لاسفل فى الهاوية فكيف تذهب للكواكب او النجوم!! هل الله لهذا خلق الكواكب لذلك و غير ذلك نتهمه بعدم الحكمة من الخلق!! نرجع للكتاب المقدس وهو قائدنا يقول فى خلق الشمس و القمر الاتى ” وقال الله: لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل، وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين. وتكون أنوارا في جلد السماء لتنير على الأرض. وكان كذلك. فعمل الله النورين العظيمين: النور الأكبر لحكم النهار، والنور الأصغر لحكم الليل، والنجوم. وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض. ولتحكم على النهار والليل، ولتفصل بين النور والظلمة. ورأى الله ذلك أنه حسن. وكان مساء وكان صباح يوما رابعا”  تكوين 1: 14-19 اذا لم يقول انه خلقها لتسكن فيها الارواح. لنكون كتابيين و نأخذ العلم من الكتاب حيثما ذكر, اى الاشياء غير الموجودة بالكتاب نأخذها من التقليد من الاباء و لكن اذا وجد نص الهى فى الكتاب فنحن ملتزمون به. الله خلق الشمس و النجوم لضياء الليل و النهار و لحمن الليل و النهار و لتمييز أوقات عن أوقات و كان كذلك. لكن كون ان تسكن بها أرواح لا يدخل فى اللاهوت الكتابى أطلاقا و الا اعطونا أيات و نمشى بها. الكائنات الحية ايضا لا يمكن لان حرارة الشمس لا تسمح بوجود أنسان او نبات او حيوان و الارواح لم يذكر الكتاب ابدا انها تسكن فى القمر و الكواكب و النجوم.

س 19: هل الروح مادة لطيفة ليست فى كثافة الجسد يلمع منها شىء خارج الجسم و من هنا كانت الهالة التى توجد على القديسين وخصوصا حول الرأس و اليد و القلب؟

ج: أعتبار ان الروح مادة هو خلط بين المادة و الروح فيكون الجسد مادة و الروح مادة و يكون كلاهما مواد و لكن أحدهم مادة كثيفة و اخرى لطيفة, هذا لابد ان يكون مادة للدراسة لان الكتاب لم يقول هذا واذا كان هذا الامر كذلك فالكتاب يقول ” الصانع ملائكته رياحا، وخدامه نارا ملتهبة ” مزمور 104: 4 فيكون الملائكة ايضا مادة و يكون لا فرق بين العالم الروحى و العالم المادى لان كلاهما مادة!! اذا كانت الروح ممكن ان تظهر من الجسد و الناس الذين لديهم جلاء بصرى يستطيعوا ان يروها اذا هولاء الناس لابد ان يروا الملائكة أيضا؟ فلماذا يروا الروح البشرية لا يروا الملائكة و كلاهما أرواح؟ هذا خروج من نطاق العقيدة الى العلم البشرى و لكن الكتاب لم يقل شيئا من ذلك. هل الهالة من النور التى ترسم حول القديسين هى خروج م نالروح او امتداد لها و اتساع لها فتخرج للخارج و اذا خرجت لماذا حول الرأس فقط! ما الانسان يكون محاط بتلك النور من كل ناحية و يشع نورا من كل ناحية؟ المفروض اننا نفهم النور بمعنى غير مادى, فعندما يقول ” أنتم نور العالم” مت 5: 14 المقصود بها المعنى الروحى اى أنتم سبب استنارة للعالم و كل من يراكم يستنير بكم روحيا و قلبيا و ليس نور مادى محيط بالانسان فهكذا المفروض ان المسيح كان يشع من خلفه و من قدام و من راسه و يديه و كله!! و فى هذه الحالة القديسين لا يستطيع احد ان يسير معهم ممن له جلاء بصرى لانه سيخاف منهم. فأنتم نور العالم و الهالة المنيرة للقديسين هى شىء روحى و ليس شىء مادى.

س 20: هل الاحلام هى تجوال للروح أثناء الليل؟

ج: هنا يوجد خلط بين العقل الباطن و بين الروح, العقل الباطن يختزن معلومات  و تظهر المعلومات ليلا و يراها الانسان لانها صور مختزنة و لكن الروح معناها هى الاحلام ليلا! اذا كانت الاحلام هى تجوال الارواح ليلا فما تكون أرواح الاشخاص الاخرين الذين نراهم فى الاحلام هل هم ايضا يتجولون معنا؟؟!! اذا فرض ان 3 او 4 رأوا شخص فى حلم و كل منهم فى قصة مختلفة او رأوا روح ميت فهل هذا قام من الاموات و خرج لهم ليلا!! و تكون لدينا روح لكائن حى مع روح انسان ميت معا فى حلم؟؟ أرجو ان لا نخلط بين العقل الباطن و الروح فكل منهم مختلف عن الاخر, صحيح ان الروح عاقلة و لكن أعمال العقل مختلفة عن الروح.

س 21: سؤال بخصوص روح صموئيل التى ظهرت لشاول بعد موته المذكورة فى سفر صموئيل الأول 5:28-14 لماذا العرافة أنزعجت و لماذا الكتاب قال ان صموئيل كلم شاول و كيف عرفت العرافة انه شاول؟

ج: أولا ان الروح لو كانت لصموئيل لما أنزعجت المراة لان دائما أرواح القديسين تكون سبب سلام و بركة, الناس ينزعجون من الارواح الشريرة ولا ينزعجون من أرواح القديسين و لعل هذا شىء من الفارق بين الذى نميز به بين الارواح الشريرة و الارواح البارة.

ثانيا أن صموئيل النبى كان معروفا فى المنطقة كلها لانه أعظم نبى ظهر فى هذا الزمان و ليس هذا فقط بل هو فقط من مسح الملوك, فهو أول نبى مسح الملوك فمسح شاول و داود و عندما دخل بيت لحم أرتعدت المدينة لمجيئه فهو شخص معروف. فلو كان صموئيل كانت قالت صموئيل لكنها قالت “فقالت المرأة لشاول: رأيت آلهة يصعدون من الأرض” صموئيل الاول 28: 13 و كلمة ألهة غالبا ما كانت تطلق على الشياطين كما انها كانت تصرخ من الخوف.

ثالثا كيف عرفت انه شاول: أولا يقول الكتاب ان شاول كان أطول شخص فى البلد كلها و ان أطول أنسان لا يصل الى كتفه بصموئيل الاول أصحاح 10: 23, ثانيا شخصية الملك مهما تنكر معروف  و أيضا شاول كان يكلمها بسلطان لانها كانت خائفة من أمر شاول بقتل العرافيين فطمئنها و هذا يدل على انه شخص له سلطان, هى عندما خافت قالت “رأيت آلهة يصعدون من الأرض” صموئيل الاول 28: 13 فقال لها أوصفيه لى بصيغة المفرد و ليس الجمع, أما نه قيل أسم صموئيل لعلها أكبر نقطة فى الموضوع وأوقات كان الله يظهر فى العهد القديم فى شكل ملاك فلم يكن الكتاب يقول ربنا بل يقول ملاك مثل فى العليقة و كما فى قصة أبو شمشون مع انه قال “لاننا قد رأينا الله” قضاة 13: 22 و لكن على حسب مفهوم الناس فمفهوم الناس انه ملاك مع انه ربنا و كثير ما أستخدم الكتاب مفهوم البشر فمثلا يقول “لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب” تثنية 10: 17 متكررة نفس الجملة أكثر من مره بينما لا توجد الهة و لكن سماها الهة بلغة و مفهوم الناس و كذلك يقول ” الله قائم في مجمع الله. في وسط الآلهة يقضي” مزمور 82: 1 و كذلك فى ” لأن كل آلهة الشعوب أصنام” مزمور 96: 5 أيضا دعاها ألهة و كثير جدا ما يستخدم الكتاب مفهوم الناس فمثلا فى تثنية : 13: 1-3 يقول ” اذا قام في وسطك نبي أو حالم حلما، وأعطاك آية أو أعجوبة، ولو حدثت الآية أو الأعجوبة التي كلمك عنها قائلا: لنذهب وراء آلهة أخرى لم تعرفها ونعبدها، فلا تسمع لكلام ذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم، لأن الرب إلهكم يمتحنكم” فهنا دعاه نبى مع انه ليس نبى و لم يرسله الله و لكن يتكلم بحسب أعتقاد الناس. على العموم كثير من الاباء قالوا انه ليس هو صموئيل.

تاريخ الكنيسة جـ6 22 03 1988 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو - البابا شنودة الثالث

تاريخ الكنيسة جـ5 08 03 1988 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو - البابا شنودة الثالث

محاضرات الإكليريكية - 1987-1988 - البابا شنودة الثالث
محاضرات الإكليريكية - 1987-1988 - البابا شنودة الثالث