الأصحاح الخامس عشر – سفر اللاويين – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر اللاويين – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الأَصْحَاحُ الخَامِسُ عَشَرَ

شريعة السيل.

مقدمة:

يتكلم في هذا الأصحاح عن الرجل الذي يسيل من أعضاءه التناسلية السائل المنوى بشكل مرضى لعدة أيام، وكذلك عن السيل الطبيعي في العلاقة الجسدية. ويتكلم أيضًا عن سيل الدم من الأعضاء التناسلية للمرأة في الحالة الطبيعية أي الدورة الشهرية وأيضًا في الحالة المرضية التي تستمر مددًا أطول، فيعتبر كل ما سبق نجاسة ويقدم التطهير والعلاج الخاص بكل حالة ويهتم الله بهذه الأمور ويعتبرها نجاسة في العهد القديم لما يلي:

بسقوط الإنسان، انتشرت الخطية في الجنس البشرى وأصبح الكل محكومًا عليه بالموت والوسيلة لإنجاب النسل هي الأعضاء التناسلية لذا يعتبر ما يخرج منه نجسًا لأنه يعطى أبناءً مولودين بالخطية.

يرمز السيل إلى عدم الإنضباط في الشهوات المادية، فينبهنا الله للتدقيق في الحرص حتى يحمينا من السقوط في شهوات مختلفة.

الناحية الصحية أي الإهتمام بنظافة هذه الأعضاء من أجل اللياقة. وهذا المعنى الأخير هو ما تبقى في العهد الجديد بعدما رفع المسيح حكم الموت بفدائه فزالت النجاسة.

(أ) سيل الرجل (ع1 - 18).

(1) السيل المرضي (ع1 - 15).

(2) السيل الطبيعي (ع16 - 18).

(ب) سيل المرأة (ع19 - 33).

(1) الحالة الطبيعية (ع19 - 24).

(2) الحالة المرضية (ع25 - 33).

(أ) سيل الرجل (ع1 - 18): ويشمل حالتين:

(1) السيل المرضي (ع1 - 15):

1 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: 2«قُولاَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: كُلُّ رَجُلٍ يَكُونُ لَهُ سَيْلٌ مِنْ لَحْمِهِ فَسَيْلُهُ نَجِسٌ. 3 وَهَذِهِ تَكُونُ نَجَاسَتُهُ بِسَيْلِهِ: إِنْ كَانَ لَحْمُهُ يَبْصُقُ سَيْلَهُ أَوْ يَحْتَبِسُ لَحْمُهُ عَنْ سَيْلِهِ فَذَلِكَ نَجَاسَتُهُ. 4 كُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ الَّذِي لَهُ السَّيْلُ يَكُونُ نَجِسًا وَكُلُّ مَتَاعٍ يَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِسًا. 5 وَمَنْ مَسَّ فِرَاشَهُ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 6 وَمَنْ جَلَسَ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَيْهِ ذُو السَّيْلِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 7 وَمَنْ مَسَّ لَحْمَ ذِي السَّيْلِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 8 وَإِنْ بَصَقَ ذُو السَّيْلِ عَلَى طَاهِرٍ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 9 وَكُلُّ مَا يَرْكَبُ عَلَيْهِ ذُو السَّيْلِ يَكُونُ نَجِسًا. 10 وَكُلُّ مَنْ مَسَّ كُلَّ مَا كَانَ تَحْتَهُ يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ وَمَنْ حَمَلَهُنَّ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 11 وَكُلُّ مَنْ مَسَّهُ ذُو السَّيْلِ وَلَمْ يَغْسِلْ يَدَيْهِ بِمَاءٍ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 12 وَإِنَاءُ الْخَزَفِ الَّذِي يَمَسُّهُ ذُو السَّيْلِ يُكْسَرُ. وَكُلُّ إِنَاءِ خَشَبٍ يُغْسَلُ بِمَاءٍ. 13 وَإِذَا طَهُرَ ذُو السَّيْلِ مِنْ سَيْلِهِ يُحْسَبُ لَهُ سَبْعَةُ أَيَّامٍ لِطُهْرِهِ وَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ حَيٍّ فَيَطْهُرُ. 14 وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يَأْخُذُ لِنَفْسِهِ يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ وَيَأْتِي إِلَى أَمَامِ الرَّبِّ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَيُعْطِيهِمَا لِلْكَاهِنِ 15 فَيَعْمَلُهُمَا الْكَاهِنُ: الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ مُحْرَقَةً. وَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِهِ.

العدد 1

ع1:

كلم الله موسى لأنه النبي وقائد الشعب ومستلم الشريعة، وكذلك هارون لأنه رئيس الكهنة المسئول عن تطبيق الشريعة.

الأعداد 2-3

ع2 - 3:

الحالة الأولى خروج السائل المنوى من أعضاء الرجل (يبصق) سواء بشكل مستمر أو يخرج لفترة ثم يقف (يحتبس) وقد يعود ثانية إلى الخروج، هذه هي أعراض مرض السيلان الذي يعتبر صاحبه نجسًا. ويرمز هذا للتهاون وعدم الإنضباط.

العدد 4

ع4:

لا تقتصر النجاسة على ذى السيل ولكن أيضًا كل ما يجلس أو ينام عليه من فراش أو مقاعد أو أي شيء مادي فيتنجس أيضًا. وهذا يرمز لانتقال الشر من الشرير إلى من حوله حتى نبتعد عن كل ما يختص بالخطية أو يؤدى إليها.

الأعداد 5-7

ع5 - 7:

يحذِّر الله من الإقتراب إلى ذى السيل أو ما يخصه وما يستعمله، فكل هذه الأشياء نجسة ويحددها فيما يلي:

الفراش الذي ينام عليه ذو السيل (يرمز للكسل والتهاون).

المتاع أي المقاعد والحاجيات التي يجلس عليها ذو السيل (يرمز للكسل والتهاون).

مَنْ يلمس جسد ذى السيل - - > ترمز للإلتصاق بالنجسين.

فالشريعة تحاول إبعادنا عن كل مظاهر النجاسة، فيلزم أن يهتم الإنسان، بإرادته، بطهارته في كل معاملاته مع من حوله.

وإذا تنجس الإنسان بأى شيء مما سبق يلزمه أن يعمل الآتي:

يغسل ثيابه رمزًا لتطهير سلوكه.

يستحمّ رمزًا لنقاوة داخله.

يبقى نجسًا حتى المساء رمزًا لتذكر خطورة النجاسة للإحتراس منها. فالمتنجس يمتنع عن الأكل من ذبائح السلامة أو الإشتراك في الأعياد الدينية حتى يكون حريصًا فيما بعد لأن الطاهر يتمتع بالاقتراب من الله بكل الطرق.

العدد 8

ع8:

قد يتنجس الطاهر رغمًا عنه وذلك بأن يبصق عليه ذو السيل، سواء كان لا يقصد أو إن كان شريرًا وفعل هذا احتقارًا لهذا الشخص الطاهر، في الحالتين يتنجس الطاهر لسقوط بصاق نجس عليه. وهذا يرمز للتحذير من أي شيء يخرج من النجسين، فكلامهم وأفعالهم نجسة ويلزم الابتعاد عنها.

والعلاج، إن تنجس هذا الطاهر، أن يفعل كما في الحالات السابقة أي يغسل ثيابه ويستحم ويظل نجسًا حتى المساء.

الأعداد 9-10

ع9 - 10:

كذلك كل ما يركب عليه ذو السيل، سواء الحيوان أو أي متاع يوضع على الحيوان مثل السرج (البردعة) يكون نجسًا وكل من يلمسه أو يحمله يتنجس. ويرمز هذا إلى استخدام وسائل الشر التي يستخدمها النجسون.

والعلاج هو أن يستحم الذي تنجس ويغسل ثيابه ويظل نجسًا إلى المساء.

العدد 11

ع11:

يلزم أن يغسل ذو السيل يديه قبل أن يمس أى إنسان، فإن لم يفعل هذا ولمس إنسان ينجسه. وهذا يرمز للالتصاق بالأشرار.

والعلاج أن هذا المتنجس يغسل ثيابه ويستحم ويظل نجسًا إلى المساء.

العدد 12

ع12:

الأوانى التي يمسها ذو السيل تتنجس، وهي نوعان:

أوانى رخيصة مثل أوانى الفخار فيلزم كسرها والتخلص منها.

أوانى غالية مثل الأوانى المصنوعة من الخشب والمعدن فيُكتفى بغسلها بالماء.

ويرمز هذا إلى أن الخطية تنجس المكان وكل ما يتصل بالخاطئ بالإغتسال أي التوبة والصلاة فيتقدس كل شيء، أما أي شيء مادي معثر فيلزم التخلص منه مثل الصور أو الأفلام النجسة.

العدد 13

ع13:

تطهير ذى السيل يتم بالخطوات الآتية:

يجب مرور سبعة أيام بعد انقطاع السيل عنه وذلك تأكيدًا لعدم رجوع السيل.

غسل ثيابه.

يستحم أي يغسل جسده بماء حى أي ماء جارى مثل ماء الأنهار وليس البرك أو المستنقعات.

الأعداد 14-15

ع14 - 15:

الخطوة الرابعة في التطهير يفعلها ذو السيل المتطهر بعد سبعة أيام من انقطاع السيل، فيذهب إلى الكاهن ويقدم يمامتين أو فرخى حمام أي حمامتين صغيرتين لأن الحمام الكبير في السن يكون طعم لحمه غير جيد ويلزم أن يقدم لله أفضل شيء، أما اليمام فطعمه جيد سواء كان كبيرًا أو صغيرًا. فيذبح الكاهن أحدهما ويحرقه كله على المذبح فيكون ذبيحة محرقة أما الثاني فيذبحه ذبيحة خطية ويأكله الكاهن [كما ذكر في (لا 1: 14 - 17)] فيتمم ذو السيل طهارته.

إحترس من أن تلتصق بالأشرار وكل أماكنهم ووسائل شرهم وأسلوبهم في الحياة حتى لا تنجرف معهم في الشر، وعلى قدر سعيك ثق أن الله سيسندك ويحميك لتحتفظ بفكرك وكلامك وكل سلوكك بطهارة.

(2) السيل الطبيعي (ع16 - 18):

16« وَإِذَا حَدَثَ مِنْ رَجُلٍ اضْطِجَاعُ زَرْعٍ يَرْحَضُ كُلَّ جَسَدِهِ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 17 وَكُلُّ ثَوْبٍ وَكُلُّ جِلْدٍ يَكُونُ عَلَيْهِ اضْطِجَاعُ زَرْعٍ يُغْسَلُ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 18 وَالْمَرْأَةُ الَّتِي يَضْطَجِعُ مَعَهَا رَجُلٌ اضْطِجَاعَ زَرْعٍ يَسْتَحِمَّانِ بِمَاءٍ وَيَكُونَانِ نَجِسَيْنِ إِلَى الْمَسَاءِ.

العدد 16

ع16:

اضطجاع زرع: خروج السائل المنوى من الرجل الذي باتحاده بالبويضة عند المرأة يقيم زرعًا أو نسلًا. والمقصود باضطجاع أنه يتم أثناء النوم.

إذا خرج سيل طبيعي من الرجل وليس مرضيًا، عندما يكون نائمًا، سواء مصحوب بأحلام أو غير مصحوب، فإنه يتنجس. وقد كان ذلك في العهد القديم لأن النسل أو الزرع كان يولد وعليه خطية آدم وحواء قبل أن يتم الفداء وننال الخلاص بالمعمودية، فكان فيض السائل المنوى يعتبر نجسًا، فمن حدث له هذا يستحم كله ويظل نجسًا حتى المساء.

العدد 17

ع17:

كذلك أيضًا كل ثوب قماش أو جلد يكون الإنسان مضطجعًا عليه ويسقط عليه هذا السائل، فإنه يتنجس ويحتاج إلى غسله ويظل نجسًا حتى المساء.

العدد 18

ع18:

الحالة الثانية الطبيعية هي خروج السائل المنوى في العلاقة الزيجية، فيلزم أن يستحم الرجل والمرأة ويظلا نجسين حتى المساء.

أما في العهد الجديد فلم تعد هذه الأمور الطبيعية نجسة من أجل إتمام الفداء ولكن من أجل اللياقة والنظافة يلزم الإغتسال ولا يسمح بالتناول لأن هذه الحالات تعتبر فطرًا سواء خروج السائل الذي ارتبط بأحلام شريرة أو بالعلاقة الجسدية، فيلزم التعفف عن هذه العلاقة قبل التناول.

العلاقة الجسدية داخل الزواج هي تعبير عن المحبة ومن أجل إنجاب النسل الصالح، ولكن التعفف عنها من أجل التناول شيء صالح وضرورى لأن هدف الزواج ليس الجنس بل هو وسيلة للتعبير عن المحبة ويستخدمه الزوجان بالمقدار المناسب لهما ويتعففان عنه من أجل الله قبل التناول وأثناء الأصوام قدر ما يستطيعان.

(ب) سيل المرأة (ع19 - 33):

(1) الحالة الطبيعية (ع19 - 24):

19« وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ لَهَا سَيْلٌ وَكَانَ سَيْلُهَا دَمًا فِي لَحْمِهَا فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا. وَكُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 20 وَكُلُّ مَا تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ فِي طَمْثِهَا يَكُونُ نَجِسًا وَكُلُّ مَا تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِسًا. 21 وَكُلُّ مَنْ مَسَّ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 22 وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعًا تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 23 وَإِنْ كَانَ عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي هِيَ جَالِسَةٌ عَلَيْهِ عِنْدَمَا يَمَسُّهُ يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 24 وَإِنِ اضْطَجَعَ مَعَهَا رَجُلٌ فَكَانَ طَمْثُهَا عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِسًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِسًا.

العدد 19

ع19:

يتكلم هنا عن سيل الدم من جسم المرأة في حالة الدورة الشهرية وهو السيل الطبيعي فتعتبر المرأة نجسة لمدة سبعة أيام. والمقصود بسبعة أيام أن تكون فترة كافية لانتهاء هذا السيل الذي يستغرق في الغالب أربعة أو خمسة أيام ولكنه لا يتجاوز سبعة أيام. وتعتبر المرأة نجسة في العهد القديم لأن الدم الذي يخرج منها مرتبط بإنتاج البويضة التي تتحد بالحيوان المنوى وتنتج النسل الذي يحمل خطية آدم وحواء. أما في العهد الجديد فلا يعتبر نجاسة لأن المسيح قد تمَّم الفداء ويعطينا الخلاص في المعمودية وأسرار الكنيسة.

وكل من يمس المرأة في حالة طمثها أي سيل الدم منها في الدورة الشهرية فإنه يتنجس.

العدد 20

ع20:

كل فراش تنام عليه أو مكان تجلس عليه هذه المرأة أثناء الطمث فإنه يتنجس.

الأعداد 21-22

ع21 - 22:

كل من يمس فراش أو متاع المرأة الطامث فإنه يتنجس ويلزمه أن يستحم ويظل نجسًا حتى المساء.

العدد 23

ع23:

يشير هنا إلى الأشياء التي تكون موضوعة على الفراش أو المقاعد التي تجلس عليها الطامث، هذه الأشياء تتنجس بوضعها على الفراش أو المتاع ومن مسها يتنجس حتى المساء. وهنا يؤكد أن النجاسة تنتقل من المتنجس إلى كل ما يتصل به من ماديات. ولا يحتاج من يلمس هذه الأشياء إلى الإستحمام لأنها مجرد وضعت على الفراش أو المتاع.

العدد 24

ع24:

هذه حالة غريبة وهي إضطجاع الزوج مع زوجته وهو لا يعلم أنها طامث ولا هي أيضًا تعلم، أي يبدأ سيل الدم أثناء أو قبيل العلاقة الزوجية، وقد حدث هذا التزاوج عفوًا، فيتنجس الرجل هو أيضًا سبعة أيام مثل المرأة وخلال السبعة أيام التي يكون متنجسًا فيها فإنه ينجس كل فراش يرقد عليه.

أما إن كان يعلم أن امرأته طامث واضطجع معها عمدًا فإنهما يستبعدا من شعب الله لتهاونهما رغم علمهما بوجود نجاسة وتجاسرهما في عمل علاقة جسدية (لا 20: 18).

كل هذا يرمز إلى أهمية التدقيق في البعد عن الشر والنجاسة.

إن كان المسيح قد رفع النجاسة عن المرأة في هذه الفترة ولكنها من جهة النظافة واللياقة لا يصح أن تتناول من الأسرار المقدسة. فلتكن هذه الفترة فرصة للتوبة عن خطاياها عندما تشعر ببعض الآلام وتتذكر حكم الله قديمًا على حواء بالوجع في الولادة والذي يظهر القليل منه أثناء الدورة الشهرية، فتكون فرصة لزيادة محاسبة النفس والصلاة وقراءة الكتاب المقدس لتتمتع بالمسيح الذي أعطاها الخلاص والطهارة.

(2) الحالة المرضية (ع25 - 33):

25« وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ يَسِيلُ سَيْلُ دَمِهَا أَيَّامًا كَثِيرَةً فِي غَيْرِ وَقْتِ طَمْثِهَا أَوْ إِذَا سَالَ بَعْدَ طَمْثِهَا فَتَكُونُ كُلَّ أَيَّامِ سَيَلاَنِ نَجَاسَتِهَا كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِهَا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ. 26 كُلُّ فِرَاشٍ تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ كُلَّ أَيَّامِ سَيْلِهَا يَكُونُ لَهَا كَفِرَاشِ طَمْثِهَا. وَكُلُّ الأَمْتِعَةِ الَّتِي تَجْلِسُ عَلَيْهَا تَكُونُ نَجِسَةً كَنَجَاسَةِ طَمْثِهَا. 27 وَكُلُّ مَنْ مَسَّهُنَّ يَكُونُ نَجِسًا فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 28 وَإِذَا طَهُرَتْ مِنْ سَيْلِهَا تَحْسِبُ لِنَفْسِهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ تَطْهُرُ. 29 وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ تَأْخُذُ لِنَفْسِهَا يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ وَتَأْتِي بِهِمَا إِلَى الْكَاهِنِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 30 فَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ مُحْرَقَةً وَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِ نَجَاسَتِهَا. 31 فَتَعْزِلاَنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْ نَجَاسَتِهِمْ لِئَلَّا يَمُوتُوا فِي نَجَاسَتِهِمْ بِتَنْجِيسِهِمْ مَسْكَنِيَ الَّذِي فِي وَسَطِهِمْ. 32«هَذِهِ شَرِيعَةُ ذِي السَّيْلِ وَالَّذِي يَحْدُثُ مِنْهُ اضْطِجَاعُ زَرْعٍ فَيَتَنَجَّسُ بِهَا 33 وَالْعَلِيلَةِ فِي طَمْثِهَا وَالسَّائِلِ سَيْلُهُ: الذَّكَرِ وَالأُنْثَى وَالرَّجُلِ الَّذِي يَضْطَجِعُ مَعَ نَجِسَةٍ».

العدد 25

ع25:

يتكلم هنا عن سيل الدم بشكل مرضى فلا يقتصر على سيل الدم في فترة الطمث بل يمتد أيامًا كثيرة أو يسيل في أوقات أخرى غير فترة الطمث، فهذا يجعل المرأة نجسة.

ويعتبر نزف الدم المرضى أي الذي ليس له علاقة بالطمث نجاسة، لأن الدم يعنى الحياة وسفكه يرمز للموت الذي حلَّ بالبشرية بعد السقوط في الخطية ولكن بفداء المسيح رُفِعَ حكم الموت وبالتالي النجاسة عندما يسيل الدم، لذا فالمرأة التي تنزف دمًا بسبب مرضى في العهد الجديد تعتبر طاهرة ولكن لا تتناول من الأسرار المقدسة لعدم اللياقة، ولكن في حالات خاصة عندما تطول المدة يمكن أن تتناول بإرشاد أب الاعتراف.

العدد 26

ع26:

لأن المرأة ذات السيل تكون نجسة، فكل ما تنام أو تجلس عليه فإنه يتنجس.

العدد 27

ع27:

كل من يلمس المرأة ذات السيل أو ما تجلس أو تنام عليه فإنه يتنجس ويحتاج أن يستحم ويظل نجسًا حتى المساء.

الأعداد 28-30

ع28 - 30:

بعد توقف سيل الدم تنتظر المرأة سبعة أيام لتتأكد من عدم رجوع السيل مرة أخرى، ثم تذهب إلى الكاهن ومعها يمامتان أو حمامتان صغيرتان، فيقدم الكاهن إحداهما ذبيحة خطية والأخرى محرقة، فيكفر عنها وتنال طهارتها كما ذكر في تفسير (ع14، 15).

العدد 31

ع31:

يؤكد الله على موسى وهارون تعليم الشعب كل هذه الشرائع المذكورة في هذا الأصحاح حتى يحتفظوا بطهارتهم ويستطيعوا الاقتراب من بيت الرب ومقدساته ويحموهم من الموت بسبب كسر شريعة الله والسقوط في النجاسة.

الأعداد 32-33

ع32 - 33:

يعلن هنا أن هذا الأصحاح يحوى شرائع التطهير للمرأة والرجل ذوى السيل بنوعيهما.

استغل الضعف الجسدي والمرض لتتضع أمام الله وتطلب معونته وتزداد صلواتك وقراءاتك وتأملاتك فتختبر عشرته بعمق جديد.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح السادس عشر - سفر اللاويين - مارمرقس مصر الجديدة

الأصحاح الرابع عشر - سفر اللاويين - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر اللاويين الأصحاح 15
تفاسير سفر اللاويين الأصحاح 15