الأصحاح الخمسون – سفر إرميا – مارمرقس مصر الجديدة

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر إرميا – كهنة و خدام كنيسة مارمرقس مصر الجديدة.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

اَلأَصْحَاحُ الخمسون

نبوات عن بابل.

(1) سقوط بابل (ع1 - 3).

[2] عودة إسرائيل من السبي (ع 4 - 8).

[3] غزو بابل (ع 9 - 16).

[4] معاقبة الأعداء (ع 17 - 20).

[5] تدمير بابل (ع 21 - 32).

[6] معاقبة الظالم (ع 33 - 46).

(1) سقوط بابل (ع1 - 3):

1 الْكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا الرَّبُّ عَنْ بَابِلَ وَعَنْ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ عَلَى يَدِ إِرْمِيَا النَّبِيِّ: 2 «أَخْبِرُوا فِي الشُّعُوبِ، وَأَسْمِعُوا وَارْفَعُوا رَايَةً. أَسْمِعُوا لاَ تُخْفُوا. قُولُوا: أُخِذَتْ بَابِلُ. خَزِيَ بِيلُ. انْسَحَقَ مَرُودَخُ. خَزِيَتْ أَوْثَانُهَا. انْسَحَقَتْ أَصْنَامُهَا. 3 لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَتْ عَلَيْهَا أُمَّةٌ مِنَ الشِّمَالِ هِيَ تَجْعَلُ أَرْضَهَا خَرِبَةً فَلاَ يَكُونُ فِيهَا سَاكِنٌ. مِنْ إِنْسَانٍ إِلَى حَيَوَانٍ هَرَبُوا وَذَهَبُوا.

العدد 1

ع1:

بابل: أول ذِكر لها كان في (تك 10: 10) حيث أسسها شخص متمرد يُسمى نمرود وفيها ظهر كبرياء الإنسان وعدم خضوعه لله في محاولة بناء برج، فبلبل الله ألسنة المجتمعين (تك 11: 9). وظهرت كمملكة في القرن الثامن عشر قبل الميلاد في عهد حمورابي واضع القوانين المشهورة باسمه، وفي القرن الثالث قبل الميلاد ظهرت أعظم قوة لها في عهد نبوخذ نصر الذي استولى على كل البلاد المحيطة به حتى البحر الأبيض المتوسط وانتصر على ملوك كثيرين مؤسسًا إمبراطوريته.

الكلدانيين: سكنوا فيما بين النهرين في القرن العاشر قبل الميلاد ومنهم خرج إبراهيم.

هذا الإصحاح والإصحاح التالي له يتحدث الله في نبوات على فم إرميا ضد بابل وقد أعطاها الله كلامًا كثيرًا بما يساوى كل نبوات إرميا على بلاد العالم المختلفة لأن شر بابل كان عظيمًا أكثر من باقي البلاد، والله استخدمها في تأديب شعبه وتأديب بلاد العالم ولكن لابد أن يؤدبها هي في النهاية.

العدد 2

ع2:

ارفعوا راية: اعلنوا إعلانًا واضحًا أمام الكل كالراية المرتفعة أمام الجميع.

بيل: اسم أكادي معناه السيد ويقابل بالعبرية الإله بعل، وهو أيضًا أحد أسماء الإله مرودخ، وكان يُرسم على شكل رأس عظيم على رأسه تاج وله سبعة قرون ثور.

مرودخ: كان إله لمدينة بابل ونظرًا لعظمتها اعتبر ملك الإلهة وتسمى باسمه ملوك كثيرين من بابل.

يعلن الله قراره بسقوط بابل وتحطيمها رغم تعظمها على كل بلاد العالم ويعلن ضعف آلهتها الوثنية وأهمها مرودخ الذي يسمى أيضًا بيل. ولأجل حتمية تنفيذ هذا القرار يأمر الله أن ينادوا في كل الشعوب ولا يخفوا عن أحد لأن بابل تكبرت وأذلت العالم كله.

العدد 3

ع3:

سبب سقوط بابل هو هجوم الإمبراطورية الجديدة المكونة من اتحاد مملكتي مادي وفارس اللتين تسكنان شرقها وشمالها وستهاجم بابل من الشمال وتخربها فلا يبقى فيها أي حياة ولا يستطيع إنسان أو حيوان أن يسكن فيها بل تصير مهجورة.

† إن كل ما تعتمد عليه من قوى العالم لن ينفعك شيئًا أمام الغضب الإلهي، فبابل لم تنفعها أوثانها ولا عظمتها ولا غناها فاتكل على الله واتضع أمامه فتجد حمايتك.

[2] عودة إسرائيل من السبي (ع 4 - 8):

4 «فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَفِي ذلِكَ الزَّمَانِ، يَقُولُ الرَّبُّ، يَأْتِي بَنُو إِسْرَائِيلَ هُمْ وَبَنُو يَهُوذَا مَعًا. يَسِيرُونَ سَيْرًا، وَيَبْكُونَ وَيَطْلُبُونَ الرَّبَّ إِلهَهُمْ. 5 يَسْأَلُونَ عَنْ طَرِيقِ صِهْيَوْنَ، وَوُجُوهُهُمْ إِلَى هُنَاكَ، قَائِلِينَ: هَلُمَّ فَنَلْصَقُ بِالرَّبِّ بِعَهْدٍ أَبَدِيٍّ لاَ يُنْسَى. 6 كَانَ شَعْبِي خِرَافًا ضَالَّةً، قَدْ أَضَلَّتْهُمْ رُعَاتُهُمْ. عَلَى الْجِبَالِ أَتَاهُوهُمْ. سَارُوا مِنْ جَبَل إِلَى أَكَمَةٍ. نَسُوا مَرْبَضَهُمْ. 7 كُلُّ الَّذِينَ وَجَدُوهُمْ أَكَلُوهُمْ، وَقَالَ مُبْغِضُوهُمْ: لاَ نُذْنِبُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ أَخْطَأُوا إِلَى الرَّبِّ، مَسْكِنِ الْبِرِّ وَرَجَاءِ آبَائِهِمِ الرَّبِّ. 8 اُهْرُبُوا مِنْ وَسْطِ بَابِلَ وَاخْرُجُوا مِنْ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ، وَكُونُوا مِثْلَ كَرَارِيِزَ أَمَامَ الْغَنَمِ.

العدد 4

ع4:

يبشر الله شعبه بمملكتيه إسرائيل ويهوذا أنهم سيعودون من السبي وذلك بتوبتهم ورجوعهم إلى الله وبكائهم على خطاياهم فيشفق الله عليهم ويعيدهم إلى بلادهم.

العدد 5

ع5:

صهيون: اسم قديم لقلعة بجوار أورشليم والمقصود بصهيون أورشليم كلها.

يعود شعب الله إلى أورشليم ليبني الهيكل ويصلي ويقدم ذبائح ويتذكرون عهودهم مع الله ويقدمون توبة وعهد أبدي للحياة معه.

العدد 6

ع6:

مريضهم: المكان الذي تستريح فيه الغنم وتنام (أي الحظيرة)، والمقصود بيت الله ومدينته أورشليم التي يعبدون الله فيها.

يرجع الله سبب ضلال شعبه وابتعاده عنه هو عدم رعاية رعاته له، بل لفسادهم أتاهوا الشعب بعيدًا عنه ويعبر عن ذلك بالجبال والآكام حيث عبدوا فوقها الآلهة الغريبة وتركوا عبادة الله.

العدد 7

ع7:

من أجل شرور شعب الله وابتعادهم عنه صاروا فريسة للأمم فأضلوهم وسبوهم سواء آشور وقبلها مصر وبعدها بابل. وكان أعداء شعب الله هؤلاء أدوات تأديب في يد الله لشعبه لأنهم ضلوا عنه مع أنه سبب برهم وفي بيته ومدينته يسكنون وهو رجاؤهم في كل ضيقاتهم ولكنهم للأسف تركوه وصاروا غنيمة لأعدائهم كل واحد منهم يأكلهم ويستغلهم.

العدد 8

ع8:

كراريز: تيوس أي ذكور الماعز.

ينادي الله شعبه بالخروج من بابل بعد أن ضربت وتملك كورش أول ملوك مادي وفارس وسمح لهم بالعودة إلى بلادهم فيحثهم الله على الخروج من بابل والرجوع إلى بلادهم، وعودة شعب الله إلى أورشليم وعبادتهم له ترمز إلى الرجوع إلى الله عند الإيمان بالمسيح في ملء الزمان ويطلب الله من شعبه أن يكونوا قدوة لباقي الشعوب في الإيمان بالمسيح مثل الكراريز التي تخرج بسرعة من الحظائر وتجري إلى المرعى فيتبعها باقي الأغنام.

† إن محبة الله وعطفه ورحمته عظيمة على كل من يتوب ويرجع إليه فلا تتوان عن التوبة مهما كانت خطاياك أو الضلال الذي وصلت إليه وهو ما زال يحبك وينتظر توبتك ليهبك الخلاص ويعوضك عن شقاء الخطية الذي عانيته من ابتعادك عنه.

[3] غزو بابل (ع 9 - 16):

9 «لأَنِّي هأَنَذَا أُوقِظُ وَأُصْعِدُ عَلَى بَابِلَ جُمْهُورَ شُعُوبٍ عَظِيمَةٍ مِنْ أَرْضِ الشِّمَالِ، فَيَصْطَفُّونَ عَلَيْهَا. مِنْ هُنَاكَ تُؤْخَذُ. نِبَالُهُمْ كَبَطَل مُهْلِكٍ لاَ يَرْجعُ فَارِغًا. 10 وَتَكُونُ أَرْضُ الْكَلْدَانِيِّينَ غَنِيمَةً. كُلُّ مُغْتَنِمِيهَا يَشْبَعُونَ، يَقُولُ الرَّبُّ. 11 لأَنَّكُمْ قَدْ فَرِحْتُمْ وَشَمِتُّمْ يَا نَاهِبِي مِيرَاثِي، وَقَفَزْتُمْ كَعِجْلَةٍ فِي الْكَلإِ، وَصَهَلْتُمْ كَخَيْل، 12 تَخْزَى أُمُّكُمْ جِدًّا. تَخْجَلُ الَّتِي وَلَدَتْكُمْ. هَا آخِرَةُ الشُّعُوبِ بَرِّيَّةٌ وَأَرْضٌ نَاشِفَةٌ وَقَفْرٌ. 13 بِسَبَبِ سَخَطِ الرَّبِّ لاَ تُسْكَنُ، بَلْ تَصِيرُ خَرِبَةً بِالتَّمَامِ. كُلُّ مَارّ بِبَابِلَ يَتَعَجَّبُ وَيَصْفِرُ بِسَبَبِ كُلِّ ضَرَبَاتِهَا. 14 اِصْطَفُّوا عَلَى بَابِلَ حَوَالَيْهَا يَا جَمِيعَ الَّذِينَ يَنْزِعُونَ فِي الْقَوْسِ. ارْمُوا عَلَيْهَا. لاَ تُوَفِّرُوا السِّهَامَ لأَنَّهَا قَدْ أَخْطَأَتْ إِلَى الرَّبِّ. 15 اهْتِفُوا عَلَيْهَا حَوَالَيْهَا. قَدْ أَعْطَتْ يَدَهَا. سَقَطَتْ أُسُسُهَا. نُقِضَتْ أَسْوَارُهَا. لأَنَّهَا نَقْمَةُ الرَّبِّ هِيَ، فَانْقِمُوا مِنْهَا. كَمَا فَعَلَتِ افْعَلُوا بِهَا. 16 اقْطَعُوا الزَّارِعَ مِنْ بَابِلَ، وَمَاسِكَ الْمِنْجَلِ فِي وَقْتِ الْحَصَادِ. مِنْ وَجْهِ السَّيْفِ الْقَاسِي يَرْجِعُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى شَعْبِهِ، وَيَهْرُبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَرْضِهِ.

العدد 9

ع9:

يعلن الله أنه هو المسئول عن تأديب وتخريب بابل فيقيم عليها مادي وفارس الذين يشبههم بنائم والله قد أيقظه، أي أن الله هو ضابط الكل ويؤدب بابل لأنها ظلمت واستغلت كل شعوب الأرض فيقيم عليها شعوبًا لتخريبها.

هذه الشعوب تأتي من الشمال فقد هاجمت مادي وفارس بابل من الشمال اصطفوا عليها أي حاصروها، ويصف مادي وفارس بالبطل الذي يُهلك من أمام ويرمي نباله على فريسته بابل فتسقط ولا يعود هذا البطل إلا بعد أن يحقق هدفه وهو الاستيلاء على بابل وقد خضعت بابل في بداية حكم مادي وفارس بسهولة ولكنها عادت فتمردت فضربوها.

العدد 10

ع10:

الكلدانيين: هم السكان الأصليين لما بين النهرين وبابل.

يستولى مادى وفارس على بلاد بابل ويأخذون غنائمها الكثيرة فتشبع جدًا مادي وفارس.

الكلأ: الأعشاب والمقصود القمح والشعير عند درسها لفصل حبوبها عن القش.

العدد 11

ع11:

عجلة: بقرة صغيرة.

يعلن الله سبب تأديب بابل أنها كانت تشمت بشعب الله عندما استولت على أراضيه وغنائمه مثل عجلة تجر النورج لدراس القمح والشعير فتقفز بفرح أي أن بابل كانت تفرح بإذلال شعب الله. ويشبه بابل أيضًا بفرس يقفز ويعطي أصواتأً قوية هي الصهيل ويفرح أي أن بابل فرحت بتدمير يهوذا وإسرائيل.

العدد 12

ع12:

إدعت بابل أنها أم للشعوب ولم تكن كذلك لأنها لم تشفق على شعوب العالم بل أذلتها. فيكلم الله هذه الشعوب ويقول لها أن أمكم بابل أي التي إدعت أنها أمكم صارت في خزي وخجل لأنها ضربت وأصبحت برية ومكان مهجور لا يوجد به ماء أو حياة مع أنها كانت أرض خصبة لكن جفت ينابيعها وصارت دمارًا.

العدد 13

ع13:

غضب الرب على بابل فصارت مهجورة وكل من يمر بها يتعجب ويصفر من كثرة تعجبه لأجل خراب بابل التي كانت عظيمة جدًا.

العدد 14

ع14:

ينادي الله جنود مادي وفارس ليضربوا عليها سهام كثيرة ويقتلوا من بها لأنهم عصوا الرب.

العدد 15

ع15:

يستكمل الله كلامه إلى جنود مادي وفارس ليهتفوا هتاف النصرة عليها من كل جانب لأنها قد استسلمت وأعطت يدها فلم يعد لها قوة لتقاوم جنود مادي وفارس الذين هدموها ونزعوا أساساتها وكسروا أسوارها فهم ينتقمون منها لأنه أمر الرب وهي بهذا تنال جزاءها فكما فعلت شرًا بكل الشعوب هكذا أيضًا يفعلون بها شرًا ويحطمونها.

العدد 16

ع16:

المنجل: سكين مستديرة يجمعون بها أعواد القمح والشعير.

لأن بابل ستصير مهجورة وتفقد خصوبتها ولا يوجد من يزرعها أو يحصد شيئًا منها ويهرب من فيها خوفًا من سيف مادي وفارس الذي يقتل سكان بابل ويرجع سكانها الذين تركوا بلادهم عندما سبتهم بابل فيتركونها ويعودون إلى بلادهم ليعيشوا في أمان. فبعد أن كانت بابل أكثر مكان في العالم أمان ومجال للغنى صارت خوفًا لكل من يقيم بها فهربوا منها.

† من يغش الله ولا يشفق على من حوله ويظلمهم ينتقم منه الله ولو بعد حين. فلا تتمادى في الشر أو الظلم وارجع سريعًا بالتوبة يرحمك الله.

[4] معاقبة الأعداء (ع 17 - 20).

17 «إِسْرَائِيلُ غَنَمٌ مُتَبَدِّدَةٌ. قَدْ طَرَدَتْهُ السِّبَاعُ. أَوَّلًا أَكَلَهُ مَلِكُ أَشُّورَ، ثُمَّ هذَا الأَخِيرُ، نَبُوخَذْرَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ هَرَسَ عِظَامَهُ. 18 لِذلِكَ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: هأَنَذَا أُعَاقِبُ مَلِكَ بَابِلَ وَأَرْضَهُ كَمَا عَاقَبْتُ مَلِكَ أَشُّورَ. 19 وَأَرُدُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى مَسْكَنِهِ، فَيَرْعَى كَرْمَلَ وَبَاشَانَ، وَفِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَجِلْعَادَ تَشْبَعُ نَفْسُهُ. 20 فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَفِي ذلِكَ الزَّمَانِ، يَقُولُ الرَّبُّ، يُطْلَبُ إِثْمُ إِسْرَائِيلَ فَلاَ يَكُونُ، وَخَطِيَّةُ يَهُوذَا فَلاَ تُوجَدُ، لأَنِّي أَغْفِرُ لِمَنْ أُبْقِيهِ.

العدد 17

ع17:

يشبه الله أعداء شعبه بالسباع أما شعبه فبالغنم، فعندما تهجم الأسود على الغنم تأكلها كفريسة وتحكمها والسباع الأولى هي أشور التي سبت مملكة إسرائيل ثم جاءت بعدها مملكة بابل بقيادة نبوخذ نصر فسبت مملكة يهوذا وحكمتها بشدة هي وإسرائيل لأنها استولت على كل البلاد التي كانت خاضعة لآشور.

† إن الشيطان عدونا يأخذ أشكال مختلفة مثل آشور أو بابل ولكن هو عنيف ويريد التحكم فينا. ولا نستطيع أن ننجو من يده إلا إذا تمسكنا بالله فلا نرتعب من الأسود مادمنا في حماية الله، وإلهنا قادر ليس فقط أن يصد الأسود عنا بل يعاقبها أيضًا ويحمينا حماية كاملة.

العدد 18

ع18:

أَرْضَهُ: اصنع فيه رضوضًا أي كدمات شديدة والمقصود أذله وأحطم قوته.

يبشر الله شعبه بأنه سيرفع عنه سلطان بابل ويحطمها كما حطم آشور بيد بابل سيحطم بابل بيد مادى وفارس فهو يؤدب شعبه بأشور وبابل ولكن عند توبة شعبه يعاقب أشور وبابل بشرورهما الكثيرة.

العدد 19

ع19:

كرمل وباشان: أماكن خصبة في لبنان تقع في نصيب أفرايم وتدر خيرات كثيرة.

جلعاد: تقع شرق نهر الأردن وتتميز بخصوبتها وفيها أشجار البلسان التي عصارتها دواء غالي الثمن، وتقع جلعاد في نصيب سبطى رأويين ومنسى وفي الوقت الذي يعاقب فيه الله بابل يعيد شعبه ليسكن في بلاده في بداية حكم مملكة مادي وفارس فيرجعون إلى أراضيهم التي تفيض لبنًا وعسلًا أي خيرات كثيرة.

العدد 20

ع20:

إذا ظنت الأمم المحيطة بشعب الله أن هذا الشعب خاطئ والله يعاقبه فعندما يعيدهم إلى بلادهم المملوءة بالخيرات يعلن الله أنه قد غفر خطاياهم وسامحهم لأنهم تابوا ورجعوا إليه فالله يكافئ أولاده التائبين بالبقاء والاستقرار والسلام.

[5] تدمير بابل (ع 21 - 32):

21 «اِصْعَدْ عَلَى أَرْضِ مِرَاثَايِمَ. عَلَيْهَا وَعَلَى سُكَّانِ فَقُودَ. اخْرِبْ وَحَرِّمْ وَرَاءَهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَافْعَلْ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرْتُكَ بِهِ. 22 صَوْتُ حَرْبٍ فِي الأَرْضِ، وَانْحِطَامٌ عَظِيمٌ. 23 كَيْفَ قُطِعَتْ وَتَحَطَّمَتْ مِطْرَقَةُ كُلِّ الأَرْضِ؟ كَيْفَ صَارَتْ بَابِلُ خَرِبَةً بَيْنَ الشُّعُوبِ؟ 24 قَدْ نَصَبْتُ لَكِ شَرَكًا، فَعَلِقْتِ يَا بَابِلُ، وَأَنْتِ لَمْ تَعْرِفِي! قَدْ وُجِدْتِ وَأُمْسِكْتِ لأَنَّكِ قَدْ خَاصَمْتِ الرَّبَّ. 25 فَتَحَ الرَّبُّ خِزَانَتَهُ، وَأَخْرَجَ آلاَتِ رِجْزِهِ، لأَنَّ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ عَمَلًا فِي أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ. 26 هَلُمَّ إِلَيْهَا مِنَ الأَقْصَى. افْتَحُوا أَهْرَاءَهَا. كَوِّمُوهَا عِرَامًا، وَحَرِّمُوهَا وَلاَ تَكُنْ لَهَا بَقِيَّةٌ. 27 أَهْلِكُوا كُلَّ عُجُولِهَا. لِتَنْزِلْ لِلذَّبْحِ. وَيْلٌ لَهُمْ لأَنَّهُ قَدْ أَتَى يَوْمُهُمْ، زَمَانُ عِقَابِهِمْ. 28 صَوْتُ هَارِبِينَ وَنَاجِينَ مِنْ أَرْضِ بَابِلَ، لِيُخْبِرُوا فِي صِهْيَوْنَ بِنَقْمَةِ الرَّبِّ إِلهِنَا، نَقْمَةِ هَيْكَلِهِ. 29 اُدْعُوا إِلَى بَابِلَ أَصْحَابَ الْقِسِيِّ. لِيَنْزِلْ عَلَيْهَا كُلُّ مَنْ يَنْزِعُ فِي الْقَوْسِ حَوَالَيْهَا. لاَ يَكُنْ نَاجٍ. كَافِئُوهَا نَظِيرَ عَمَلِهَا. افْعَلُوا بِهَا حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَتْ، لأَنَّهَا بَغَتْ عَلَى الرَّبِّ، عَلَى قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ. 30 لِذلِكَ يَسْقُطُ شُبَّانُهَا فِي الشَّوَارِعِ، وَكُلُّ رِجَالِ حَرْبِهَا يَهْلِكُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ. 31 هأَنَذَا عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْبَاغِيَةُ، يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ، لأَنَّهُ قَد أَتَى يَوْمُكِ حِينَ عِقَابِي إِيَّاكِ. 32 فَيَعْثُرُ الْبَاغِي وَيَسقُطُ ولاَ يَكُونُ لَهُ مَنْ يُقِيمُهُ، وَأُشْعِلُ نَارًا في مُدُنِهِ فَتَأْكُلُ كُلَّ مَا حَوَالَيْهَا.

العدد 21

ع21:

مراثايم: تقع جنوب بابل ومعناها التمرد المزدوج.

فقود: تقع شرق بابل ومعناها عقوبة.

حرم وراءهم: اقتل.

يعلن الله لأعداء بابل أي مادي وفارس التي تهاجمها لتخربها في كل جزء منها سواء في الشرق أو الجنوب وتُعاقبها لتمردها على الله.

العدد 22

ع22:

سيسمع في بابل صوت الجنود المحاربين وآلات الحرب بالإضافة إلى أصوات التحطيم والتخريب التي تحدث فيها.

العدد 23

ع23:

يشبه بابل بالمطرقة التي تحطم ما تسقط عليه فقد حطمت واستولت على كل بلاد العالم المحيط بها والآن الله يعاقبها فيقطعها ويحطمها بيد مادي وفارس ويخرب مبانيها.

العدد 24

ع24:

شركًا: فخًا.

فعلقت: سقطت في الفخ وأصبحت غير قادرة على الخروج منه.

سمح الله بالفخ لبابل وهو هجوم مادي وفارس عليها وسقطت في ضعف ولم تعرف كيف تقاوم وخربت بابل لأنها سارت في الشر ووقفت خصمًا لله بتدمير شعبه فاستحقت أن تعاقب.

العدد 25

ع25:

رجزه: غضبه.

يشبه الله نفسه برجل عظيم له خزائن أخرج منها آلات غضبه ويقصد تأديب بابل بيد مادي وفارس. هذا هو عمله في أرض بابل التي يسكنها الكلدانيون.

العدد 26

ع26:

الأقصى: أقصى الشرق بالنسبة لبابل هو مملكة مادي وفارس.

أهراءها: مخازنها فالأهراء هي الأجراف التي تجمع فيها الحبوب بعد حصادها.

عرامًا: أكوامًا.

يطلب من مادى وفارس أن تهاجم بابل وتفتح خزائنها وتنهبها وتخربها فتصير تلالًا خربة وتقتل كل من فيها.

العدد 27

ع27:

طالب أعداء بابل ليس فقط بقتل الناس الساكنين فيها بل أيضًا بهائمها، للقضاء على الحياة بها وعلى كل خيراتها.

العدد 28

ع28:

هرب بعض سكان بابل الذين آمنوا بالله نتيجة معاشرتهم لليهود الذين كانوا في السبي وأتوا إلى أورشليم التي هي صهيون وأعلنوا العقاب الذي تم لبابل من إله إسرائيل ولعلهم أعلنوا إيمانهم وانضموا إلى شعب الله.

العدد 29

ع29:

بغت: ظلمت.

ينادي جنود مادي وفارس المتميزين في رمي السهام بالقوس ليصوبوا سهامهم على بابل ويقتلوا من فيها لأنها ظلمت شعب الله إسرائيل، ومن يعتدي على شعب الله فهو يعتدي على الله نفسه لذلك يعاقبها الله بشدة، فهذا هو الجزاء الطبيعي لها لأنها أذلت شعوب الأرض الذين منهم شعب الله فكما عاقبت الشعوب تُعاقب هي الآن.

العدد 30

ع30:

في يوم هجوم جيش مادي وفارس على بابل يقتلون شبابها وجنودها المحاربين أي يقضون على قوتها.

العدد 31

ع31:

يوم هجوم مادي وفارس هو يوم عقاب بابل التي ظلمت شعوب الأرض.

العدد 32

ع32:

تسقط بابل الظالمة ولا تجد من يقيمها لأن الله أمر بمعاقبتها ويسمح الله فيحرقون قصورها وبيوتها.

† إن كانت لك قوة وإمكانيات فلا تظلم بها غيرك بل استخدمها لمساعدة الضعفاء والمحتاجين واعلم أنه إن لم ترحم الآخرين لن يرحمك الله وعلى قدر ما تسيء إلى الناس سيدينك الله.

[6] معاقبة الظالم (ع 33 - 46).

33 «هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَنِي يَهُوذَا مَعًا مَظْلُومُونَ، وَكُلُّ الَّذِينَ سَبَوْهُمْ أَمْسَكُوهُمْ. أَبَوْا أَنْ يُطْلِقُوهُمْ. 34 وَلِيُّهُمْ قَوِيٌّ. رَبُّ الْجُنُودِ اسْمُهُ. يُقِيمُ دَعْوَاهُمْ لِكَيْ يُرِيحَ الأَرْضَ وَيُزْعِجَ سُكَّانَ بَابِلَ. 35 سَيْفٌ عَلَى الْكَلْدَانِيِّينَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَعَلَى سُكَّانِ بَابِلَ، وَعَلَى رُؤَسَائِهَا، وَعَلَى حُكَمَائِهَا. 36 سَيْفٌ عَلَى الْمُخَادِعِينَ، فَيَصِيرُونَ حُمُقًا. سَيْفٌ عَلَى أَبْطَالِهَا فَيَرْتَعِبُونَ. 37 سَيْفٌ عَلَى خَيْلِهَا وَعَلَى مَرْكَبَاتِهَا وَعَلَى كُلِّ اللَّفِيفِ الَّذِي فِي وَسْطِهَا، فَيَصِيرُونَ نِسَاءً. سَيْفٌ عَلَى خَزَائِنِهَا فَتُنْهَبُ. 38 حَرٌّ عَلَى مِيَاهِهَا فَتَنْشَفُ، لأَنَّهَا أَرْضُ مَنْحُوتَاتٍ هِيَ، وَبِالأَصْنَامِ تُجَنُّ. 39 لِذلِكَ تَسْكُنُ وُحُوشُ الْقَفْرِ مَعَ بَنَاتِ آوَى، وَتَسْكُنُ فِيهَا رِعَالُ النَّعَامِ، وَلاَ تُسْكَنُ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ تُعْمَرُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 40 كَقَلْبِ اللهِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَمُجَاوَرَاتِهَا، يَقُولُ الرَّبُّ، لاَ يَسْكُنُ هُنَاكَ إِنْسَانٌ، وَلاَ يَتَغَرَّبُ فِيهَا ابْنُ آدَمَ. 41 هُوَذَا شَعْبٌ مُقْبِلٌ مِنَ الشِّمَالِ، وَأُمَّةٌ عَظِيمَةٌ، وَيُوقَظُ مُلُوكٌ كَثِيرُونَ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ. 42 يُمْسِكُونَ الْقَوْسَ وَالرُّمْحَ. هُمْ قُسَاةٌ لاَ يَرْحَمُونَ. صَوْتُهُمْ يَعِجُّ كَبَحْرٍ، وَعَلَى خَيْل يَرْكَبُونَ، مُصْطَفِّينَ كَرَجُل وَاحِدٍ لِمُحَارَبَتِكِ يَا بِنْتَ بَابِلَ. 43 سَمِعَ مَلِكُ بَابِلَ خَبَرَهُمْ فَارْتَخَتْ يَدَاهُ. أَخَذَتْهُ الضِّيقَةُ وَالْوَجَعُ كَمَاخِضٍ. 44 هَا هُوَ يَصْعَدُ كَأَسَدٍ مِنْ كِبْرِيَاءِ الأُرْدُنِّ إِلَى مَرْعًى دَائِمٍ. لأَنِّي أَغْمِزُ وَأَجْعَلُهُمْ يَرْكُضُونَ عَنْهُ. فَمَنْ هُوَ مُنْتَخَبٌ فَأُقِيمَهُ عَلَيْهِ؟ لأَنَّهُ مَنْ مِثْلِي؟ وَمَنْ يُحَاكِمُنِي؟ وَمَنْ هُوَ الرَّاعِي الَّذِي يَقِفُ أَمَامِي؟ 45 لِذلِكَ اسْمَعُوا مَشُورَةَ الرَّبِّ الَّتِي قَضَى بِهَا عَلَى بَابِلَ، وَأَفْكَارَهُ الَّتِي افْتَكَرَ بِهَا عَلَى أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ: إِنَّ صِغَارَ الْغَنَمِ تَسْحَبُهُمْ. إِنَّهُ يَخْرِبُ مَسْكَنَهُمْ عَلَيْهِمْ. 46 مِنَ الْقَوْلِ: أُخِذَتْ بَابِلُ. رَجَفَتِ الأَرْضُ وَسُمِعَ صُرَاخٌ فِي الشُّعُوبِ.

العدد 33

ع33:

يتحدث الله عن شعبه المسكين في مملكتي إسرائيل ويهوذا وكيف تعرضوا لظلم آشور ثم بابل الذين أضلوهم وأخذوهم للسبى ولم يطلقوهم بل بعنف وقسوة عاملوهم.

العدد 34

ع34:

الأرض: يقصد أرض شعبه.

يعلن الله مسئوليته عن شعبه فهو وليهم أي قريبهم المسئول عنهم وفي نفس الوقت قوته عظيمة فاسمه رب الجنود وهو سيفحص قضيتهم ودعواهم وطلبتهم المرفوعة إليه فينصفهم ويريحهم في أرضهم ويعاقب بابل التي أذلتهم.

العدد 35

ع35:

يعلن الله أن مادي وفارس ستقتل أهل بابل الذين يسكنون فيها وكذا رؤساء الشعب مع الملك بالإضافة إلى مشيري الملك الذين هم حكماء الدولة.

العدد 36

ع36:

الخادعين: الأنبياء الكذبة والسحرة والمنجمين.

أبطالها: قادة الجيش.

سيقتل سيف مادى وفارس الأنبياء الكذبة والمنجمين الذين لهم مكانة كبيرة في الدولة وكذلك قادة جيوشها.

العدد 37

ع37:

خيلها ومركباتها: أسلحتها الحربية.

اللفيف: السكان غير البابليين الذين يعضدون بابل أي حلفائها.

خزائنها: خيراتها.

ستمتد يد مادى وفارس لتقتل الخيل وتحطم المركبات الحربية وتبيد ليس فقط البابليين بل حلفائهم وتنهب غنائمها من الفضة والذهب والماشية وكل متاع ثمين.

العدد 38

ع38:

سينشف الأعداء نهر الفرات الداخل إلى المدينة من تحت سورها العظيم إذ سيحولون مجرى النهر ليكونوا بركة عظيمة فتنشف مياه النهر ويقتحمون المدينة من تحت أسوارها وتفقد الماء وتكاد السكان تموت عطشًا وفي كل هذا لم تنقذهم آلهتهم الوثنية التي تعلقوا بها وفقدوا عقولهم في الانقياد وراءها.

† إن كل ما تعتمد عليه من قوى العالم وخيراته معرض للزوال فاشكر الله على عطاياه واتكل عليه فتحيا مطمئنًا حتى لو كان ما معك قليلًا.

العدد 39

ع39:

بنات آوى: حيوان مفترس حجمه بين الذئب والثعلب.

رعال النعام: بنات النعام وهو طائر كبير يسير على الأرض.

يدمر الأعداء بابل فيهجرها الناس وتسكنها الوحوش والحيوانات البرية مع النعام.

العدد 40

ع40:

ستخرب بابل مثل خراب سدوم وعمورة والبلاد المجاورة لها ويهجرها كل الناس.

العدد 41

ع41:

يوضح الله أنه ضابط الكل الذي يعاقب بابل على شرورها مستخدمًا مملكة مادي وفارس الآتية من شمال بابل ويمثل بنائم يوقظه الله ليهاجم بابل.

العدد 42

ع42:

يُظهر الله قوة جنود مادي وفارس المهرة في استخدام الأسلحة مثل السهام والرماح وسيحاصرون بابل فيقفون صفًا واحدًا حولها متحدين معًا كرجل واحد فينتصرون عليها وفي نفس الوقت يعاملونها بقسوة فيخربونها.

العدد 43

ع43:

إن كان ملك بابل يتعاظم بقوته فالآن هو في ضعف شديد أمام هجوم مادي وفارس وهو يتلوى من الخوف مثل المرأة التي قاربت الولادة وتتلوى ألمًا ويبين الله ضعفه بإرتخاء يديه التي ترمز لقوته والمقصود ليس فقط الملك، بل كل جيوشه صارت في ضعف أمام الأعداء.

العدد 44

ع44:

كبرياء الأردن: عندما يفيض نهر الأردن وتندفع مياهه بقوة.

تهجم جيوش مادي وفارس بقوة مثل اندفاع مياه الأردن في فيضانها وتهجم على بابل المملوءة بالخيرات التي يشبهها يبحر دائم أي خيرات دائمة ولكن تظهر رحمة الله في إشارته إلى جيوش مادي وفارس فتوقف تخريبها لبابل وترجع عنها، فالله رحيم لا يريد إبادة سكان بابل بل توبتهم وترك عبادتهم للأوثان ويطلب الله أن يجد راعيًا أمينًا يقيمه عليها ليقودها إلى الإيمان وهذا ما حدث بعد قيامة المسيح إذ انتشرت البشارة في العالم كله ووصلت إلى بابل والله هو القوي القادر على تأديب كل الشعوب لترجع إليه ولا يستطيع أحد أن يقف أمامه وقد تكرر هذا الكلام في (إر 49: 19 - 21).

العدد 45

ع45:

بابل أصبحت ضعيفة لدرجة أن صغار الغنم تقودها، ويخرب الله بلادهم.

العدد 46

ع46:

إن انهيار بابل العظيمة سيسمع في كل الأرض وتصرخ الشعوب من أجل سقوطها.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الحادي والخمسون - سفر إرميا - مارمرقس مصر الجديدة

الأصحاح التاسع والأربعون - سفر إرميا - مارمرقس مصر الجديدة

تفاسير سفر إرميا الأصحاح 50
تفاسير سفر إرميا الأصحاح 50