دوام بتولية السيدة العذراء جـ2 28 03 1989 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو – البابا شنودة الثالث

دوام بتولية السيدة العذراء جـ2 28 03 1989

أكرامنا للعذراء

البروتستانت لا يكرمون العذراء ولا يتشفعون بها ولا يقيمون عيدا لها و ينتقدون بعض الالقاب التى نصفها بها و يسمونها احيانا أم يسوع بينما تلك التسمية للنسطوريين و يترجمون كلمة “الممتلئة نعمة” بعبارة “المنعم عليها” و البعض يبالغون و يرون انها مثل قشرة البيضة اذا خرج منها الكتكوت تصبح لا قيمة لها, أحد الاخوة البلاميس كان يقول العذراء دى أختنا. بصفته هو أنسان و هى أنسانة و هو من ابناء أدم و هى من أبناء أدم فتكون أخته, فكانت أخته و هى أم المسيح فهو يكون خال المؤمنين. البروتستانت أحيانا ينسبون للعذراء أنها تزوجت و أنجبت أولادا بعد المسيح و غالبية الاقوال التى يقولونها عن العذراء و عدم أحترامهم ربما رد فعل على مبالغات الكاثوليك فى أكرام العذراء, أكراما لا نوافق نحن عليه و يخرج عن حدود العقيدة.

سنتكلم فى الوضع المعتدل عن أكرام العذراء و كما نقول دائما اننا دائما نعتمد فى تعليم العقيدة على الكتاب المقدس, فأن وجد شىء فى تعليمنا يخالف الكتاب المقدس لا نقبله.

العذراء قالت فى تسبحتها فى ” فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني” لوقا 1: 48 اذا تطويب العذراء تعليم أنجيلى, عندما نقول جميع الاجيال فهى عقيدة عامة بدأت منذ ولادتها للمسيح او منذ الحبل المقدس بها الى أخر الدهور, لعل الكتاب يذكر أيضا فى أكرامها قول اليصابات لها فى “مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك  فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي؟فهوذا حين صار صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب” لوقا 1: 42-45 فطوبتها اليصابات التى كانت أكبر منها سنا ودعتها أم الرب أى والدة الاله و أعتبرت انها غير مستحقة ان تزورها هذه الفتاة الصغيرة. عبارة مباركة أنت فى النساء قالها أيضا لها الملاك جبرائيل فى “سلام لك أيتها الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء” لوقا 1: 28 فمباركة انت فى النساء اى انت افضل من كل النساء و من بين كل النساء انت المباركة. صوت سلام مريم أثر على الجنين فى بطن أمه فأرتكض الجنين بأبتهاج, بل أكثر من هذا يقول الكتاب فى “فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها، وامتلأت أليصابات من الروح القدس” لوقا 1: 41 مجرد سلام مريم  جعل اليصابات تمتلىء من الروح القدس. فطوبها الملاك و طوبتها اليصابات و كلام الملاك لها أفضل بكثير من كلامه لزكريا الكاهن, فالملاك لما ظهر لزكريا قال “لا تخف يا زكريا، لأن طلبتك قد سمعت، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا” لوقا 1: 13 لكن للعذراء قال لها السلام لك, الرب معك و مباركة انت فى النساء و أيضا “لا تخافي يا مريم، لأنك قد وجدت نعمة عند الله” لوقا 1: 30 و كذلك “الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله” لوقا 1: 35 كل هذا كلام مباركة و قوة فالروح القدس يحل عليها و قوة العلى تظللها. نلاحظ ان الروح القدس عندما حل فى بطن العذراء حل حلولا أقنوميا لكى يكون جسد منها بهذا الاقنوم و ليس مجرد نعمة او بركة مثل سائر المؤمنين لان هنا توجد عملية تكوين جسد و تقديس مستودع تحتاج ان الاقنوم نفسه يعمل و نلاحظ أيضا ان السيدة العذراء فى تطويب الكتاب لها دعيت ملكة فى أكثر من موضع “جعلت الملكة عن يمينك” مزمور 45: 9 ويقول “كلها مجد ابنة الملك في خدرها. منسوجة بذهب ملابسها” مزمور 45: 13 و الكنيسة تأخذ من المزمور الايات كلها و تأخذ ايضا من سفر الامثال ان نساء كثيرات نلن كرامات و لم تنل مثلك واحدة منهن والاية “بنات كثيرات عملن فضلا اما انت ففقت عليهن جميعا ” سفر الأمثال 31: 29 لهذا الكنيسة تمجد العذراء كملكة و ابنة ملك و تضع تاجا على رأسها و تاجا على رأس المسيح و تجعلها عن يمينه قامت الملكة عن يمينك ايها الملك و نبؤات كثيرة كانت حول السيدة العذراء بل  كانت هى شهوة الاجيال كلها لكى يتحقق وعد الرب انه نسل المرأة يسحق رأس الحية و المرأة هى العذراء. و نحن نعطى السيدة العذراء القابا من واقع أمومتها للمسيح بمعنى ان السيد المسيح هو النور الحقيقى كما قيل فى ” كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتيا إلى العالم” يوحنا 1: 9 و ايضا ” أنا هو نور العالم” يوحنا 8: 12 فلذلك نسميها “أم النور” لان المسيح الذى ولد منها لقبه بالنور او مثلا المسيح لقب بالمخلص فى ” لأنه يخلص شعبه من خطاياهم” متى 1: 21 مخلص العالم كله لقب ذكر كثيرا بالكتاب المقدس فلذلك نسميها “أم المخلص” و المسيح هو الله كما ورد فى   ” في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله” يوحنا 1: 1 وفى “منهم المسيح حسب الجسد، الكائن على الكل إلها مباركا إلى الأبد ” رومية 9: 5 لذلك نسميها “والدة الاله” “ثيؤطوكوس”, المسيح هو الرب لذلك اليصابات قالت ” فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي” لوقا 1: 43 فندهوها ايضا “أم الرب”, هى أيضا أم لجميع المؤمنين فالسيد المسيح قال ليوحنا ” ثم قال للتلميذ: هوذا أمك” يوحنا 19: 27 فأن كانت هى أم الرسول يوحنا و يوحنا يخاطبنا فى ” يا أولادي، أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا” رسالة يوحنا الاولى 2: 1 فأذا هى أم جميع المؤمنين.

الذى يكرم العذراء يكرم المسيح نفسه لانها هى أمه. فأن كان الكتاب يقول ” أكرم أباك وأمك” خروج 20: 12 فأن كان واجب أكرام اى أم عادية فكم بالاولى أم المسيح و أم المؤمنين جميعا, هذه التى حل الروح القدس عليها و التى نالت المواعيد و التى فضلت على جميع نساء العالم لها ألقاب أخرى فى الكتاب المقدس شبهها أشعياء النبى بالسحابة فى مجىء المسيح الى مصر فى ” هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر” أشعياء 19: 1 و لسكنى الابن الكلمة فيها سمتها الكنيسة بالسماء الثانية لان السماء هى مسكن الله و سمتها بالخيمة و قبة موسى التى هى خيمة الاجتماع التى كان يحل الله فيها و سمتها بمدينة الله وأحيانا بصهيون كما ورد فى “الرب أحب أبواب صهيون أكثر من جميع مساكن يعقوب.قد قيل بك أمجاد يا مدينة الله” مزمور 87: 2-3 سميت أيضا بمدينة الله بحسب أية 3 بالمزمور و كذلك ” ولصهيون يقال: هذا الإنسان، وهذا الإنسان ولد فيها و هو العلى” مزمور 87: 5 طبعا هذا كلام عن العذراء لقبت بصهيون و لقبت بأورشاليم فى ” سبحي يا أورشليم الرب، سبحي إلهك يا صهيون” مزمور 147: 12 تقال عن العذراء, لان المسيح شبه بالمن المخفى و الخبز الحى النازل من السماء كما ورد فى ” أبي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء، لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم ” يوحنا 6: 32-33 فالسيدة العذراء شبهت بحق المن الذى كان يحفظ فيه المن. لدوام بتوليتها شبهت بعصا هارون التى أفرخت و شبهت أيضا بتابوت العهد لان تابوت العهد مصفح بالذهب من داخل و من خارج و هذا عن نقاوة العذراء و عظمتها كالذهب من الداخل و الخارج (الداخل من مشاعرها الداخلية و الخارج من تصرفاتها) لان تابوت العهد كان يحفظ فيه المن الذى هو رمز للمسيح و لوحى الشريعة رمز لكمة الله الذى هو المسيح فشيهت العذراء بتابوت العهد ولان تابوب العهد كان من خشب السنط الذى لا يسوس فلا يتلف رمز لقداسة العذراء كل تلك صفات للسيدة العذراء مأخوذة من الكتاب المقدس و أحيانا تشبه بسلم يعقوب الواصل بين السماء و الارض لانها كانت الصلة بين السماء و الارض و أحيانا تشبه بالحمامة الحسنة رمزا لوداعتها و بساطتها و نقاوتها و لان الحمامة ترمز للروح القدس و هى الروح القدس حل عليها و أيضا لان الحمامة أتت ببشرى الخلاص أثناء فلك نوح و العذراء أتت ببشرى الخلاص أيضا. شبهت أيضا بالعليقة المشتعلة بالنار و معروفه فى الترتيلة و النار رمز للروح القدس او لللاهوت نفسه فقد قيل ” لأن إلهنا نار آكلة” عبرانيين 12: 29 فكانت نار اللاهوت فيها و هى لا تحترق,  شبهت بالمجمرة الذهبية لان اذا كان الفحم المتقد بالنار يرمز للناسوت المتحد باللاهوت و الاثنين موجودين فى بطن المجمرة “الشورية” لذلك شبهت بالمجمرة الذهبية, وشبهت بشورية هارون. تشبيهات كثيرة لا نستطيع ان نقولها كلها, فمن يقرأ الابصلمودية الكيهكية يجد بها أشياء عجيبة من أسماء السيدة العذراء و القابها كل لقب منها يحتاج الى تأمل.

نحن نكرمها:

  1. لانها والدة اللاله
  2. لان الروح القدس حل عليها و قوة العلى ظللتها
  3. من أجل دوام بتوليتها
  4. من أجل قداستها
  5. من أجل شهادة الكتاب المقدس لها و النبوات التى ذكرت عنها
  6. من اجل أكرام الرب لها
  7. من أجل معجزاتها و ظهورتها المتعددة

الذى يكرم العذراء يكرم أبنها و ينال بركة العذراء, أما من لا يكرمها او لا يتشفع بها فقد خسر خسارة ليست بقليلة و العذراء لا تخسر شيئا و يكفيها أكرام الرب لها. نحن فى أكرامنا للعذراء يظهر أكرامنا لها فى طقوس الكنيسة و فى الالحان و التراتيل و المدائح و فى طلب شفاعتها و فى الاعياد الكثيرة التى نعيد بها للعذراء و نكرمها بأن هناك صوم على أسمها و نكرمها ببناء الكنائس على أسمها و أشياء أخرى كثيرة.

أعياد العذراء

نعيد للعذراء فى مناسبات عديدة فطبعا نعيد لها فى يوم نياحتها فى 21 طوبة و كل يوم 21 من الشهر القبطى نعيد لها و كذلك نعيد لها فى ميلادها فى أول بشنس فنادرا من نعيد بميلادهم لكن العذراء فى أول هؤلاء النادريين, بل نعيد بالبشارة التى بشر بها الملاك والديها فى 7 مسرى و فى تقديمها للهيكل فى 3 كيهك و فى دخولها أرض مصر فى 24 بشنس و فى صعود جسدها فى 16 مسرى و فى معجزتها فى تكريس كنيسة فيلبى فى 21 بؤونه و فى ظهورها فى الزيتون فى 2 أبريل.

بعض الاخوة البلاميس قالوا كيف تقولوا عنها فى الاجبية باب الحياة او باب الخلاص و الباب هو المسيح؟ كيف تقولوا عنها الكرمة الحقانية و ربنا يقول انا الكرمة؟

أولا طبعا هى شبهت بالكرمة بمعنى و المسيح بالكرمة بمعنى أخر و البشر بالكرمة بمعنى أخر, اذا كانت الكرمة هى الله تكون العذراء هى غصن فى هذه الكرمة و اذا كانت العذراء هى الكرمة فالسيد المسيح هو عنقود الحياة الذى فيها فلكل منهم معنى مختلف. عيب الناس انهم يسيروا بطريقة حرفية.

ثانيا لا ننسى أطلاقا ان السيد المسيح أعطانا بعض ألقابه و لم يكن فى هذا ما يخالف العقيدة فالمسيح قال ” أنا هو نور العالم” يوحنا 8: 12 و قال ايضا ” أنتم نور العالم” متى 5: 14 فهو نور العالم بمعنى و نحن نور للعالم بمعنى أخر فبنورة نعاين النور, فهو النور الحقيقى و نحن نأخذ من نوره فنصير نورا فنضىء للعالم بحسب “فليضئ نوركم هكذا قدام الناس” متى 5: 16 فالمسيح قيل عنه أنه نور و قيل عنا أننا نور و كل منهم بمعنى. المسيح قيل عنه أنه الراعى الصالح بحسب ” أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف” يوحنا 10: 11 وفى ” أما أنا فإني الراعي الصالح، وأعرف خاصتي وخاصتي تعرفني” يوحنا 10: 14 و المسيح أقام فى كنيسته رعاة و سماهم الكتاب المقدس رعاة و نقول “الرب راعى” فهو الراعى و فى حزقيال يتكلم كثيرا جدا عن الرعاة كبشر و فى رسالة بطرس الاولى يتكلم عن الرعاة و يكون المسيح هو “راعى الرعاة الاعظم” فهو ممكن يكون راعى و هم رعاة و فى هذه الحالة يكون راعى الرعاة, مثل ان قال القديس أغسطينوس “يارب أنا راعى لهولاء الناس و لكننى أمامك ايها الراعى الصالح واحد من قطيعك. أنا معلم لهم و لكن أمامك ايها المعلم أتتلمذ عليك معهم” فهو المعلم بمعنى و نحن المعلميين بمعنى أخر و هو الراعى بمعنى و نحن رعاة بمعنى أخر و المسيح أعطانا من ألقابه. بل قيل عنه أسقف نفوسنا بحسب ” راعى نفوسكم وأسقفها” بطرس الاولى 2: 25 و أقام البعض فى الكنيسة أساقفة بحسب ” احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه” أعمال 20: 28 فهو أسقف للكنيسة و أعطى البعض, هو الكاهن الى الابد على طقس ملكى  صادق و أعطى البعض ان يكونوا كهنة فهو كاهن بمعنى أنه قدم نفسه ذبيحة فهو الكاهن و الذبيحة و نحن كهنة بمعنى أخر نخدم سرائره المقدسة. فهو أبن الله و نحن أبناء الله فهو ابن الله بمعنى انه من جوهره و من طبيعته و له نفس لاهوته و نحن أبناء الله بنوع من التبنى و الاكرام و المحبة. الالقاب موجودة لكن تفهم هنا بمعنى و هنا بمعنى أخر. فلا داعى ان يغضب أخوتنا البلاميس من أن العذراء تسمى الكرمة. مع ذلك نضعهم أمام بعض الايات  فنجد    ” لأنشدن عن حبيبي نشيد محبي لكرمه: كان لحبيبي كرم على أكمة خصبة”  أشعياء 5: 1 فالكنيسة هنا يرمز لها بالكرمة فهل نقول ان الكنيسة أخذت لقب المسيح نفسه و نجد فى ” غنوا للكرمة المشتهاة. أنا الرب حارسها. أسقيها كل لحظة. لئلا يوقع بها أحرسها ليلا ونهارا ” أشعياء 27: 2-3 فالكنيسة شبهت بالكرمة ربنا غرسها و يسقيها فتقول اذاى الكنيسة تكون كرمة و الكرمة أسم من أسماء الله؟؟ فنقول ان فى أوقات يقول عن نفسه الكرمة و فى أوقات يقول الكرمة هى الكنيسة. مثل فى مثل الكرمة و الكراميين الاردياء فهنا الكرمة هى الكنيسة و الكراميين الاردياء هم كهنة اليهود. ففى أوقات كثيرة ممكن ان تشبه الكنيسة بالكرمة فنجد فى ” يا إله الجنود، ارجعن. اطلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة ، والغرس الذي غرسته يمينك ” مزمور 80: 14-15 فممكن الكنيسة ان تكون كرمة بل كل أمراة ممكن ان تشبه بكرمة بحسب ” امرأتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك” مزمور 128: 3 فهنا كل أم ممكن ان تشبه بالكرمة فما المانع فاذا كان كل أمراة يقال انها كرمة فالعذراء هى التى تتعبكم قوى. مثلما نقول فى ” أنا الكرمة وأنتم الأغصان” يوحنا 15: 5 فهنا الله هو الكرمة و نحن الاغصان.

نقطة باب الحياة: اذا كانت العذراء هى الباب الذى خرج من المسيح و المسيح قال     ” قال لها يسوع: أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا” يوحنا 11: 25 فتكون هى باب الحياة.

نقطة باب الخلاص: نفس الشىء اذا كان خرج من العذراء المسيح الذى هو مخلص العالم فتعتبر هى الباب الذى خرج منه هذا الخلاص و مع ذلك نجد فى حزقيال يقول باب من المشرق خرج منه رب المجد و ظل مغلقالان رب المجد خرج منه فى

” فقال لي الرب: هذا الباب يكون مغلقا، لا يفتح ولا يدخل منه إنسان، لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقا” حزقيال 44: 2 فشبهها حزقيال بالباب, فلما يقول المسيح انا الباب بمعنى و العذراء باب بمعنى أخر.

سؤال الاخر البعض يقول كيف نصلى للعذراء فى قطع الاجبية القطعة الثالثة؟

فى الحقيقة فى القطع الثالثة بالاجبية نحن لا نصلى للعذراء, لكن فيما نصلى الى الله نخاطب العذراء اثناء صلواتنا و مخاطبة العذراء لا تعتبر صلاة بل اننا فى صلواتنا نخاطب البشر و نخاطب الخطاة و نخاطب الشيطان و نخاطب الطبيعة و نخاطب الملائكة وحتى نخاطب أنفسنا فهل نصلى لانفسنا!! فأصلى و أقول “باركى يا نفسى الرب” مزمور 103 فهل يصلى لنفسه؟ لا لكن اثناء صلاته يكلم نفسه و أثناء صلاتنا نكلم الملائكة “باركوالرب يا جميع ملائكته” مزمور 103 و فى مزمور 148 نخاطب حتى الطبيعة فيقول ” سبحوه يا جميع ملائكته. سبحوه يا كل جنوده. سبحيه يا أيتها الشمس والقمر. سبحيه يا جميع كواكب النور. سبحيه يا سماء السماوات، ويا أيتها المياه التي فوق السماوات” مزمور 148: 2-4 و ايضا ” سبحي الرب من الأرض، يا أيتها التنانين وكل اللجج. النار والبرد، الثلج والضباب، الريح العاصفة الصانعة كلمته، الجبال وكل الآكام، الشجر المثمر وكل الأرز، الوحوش وكل البهائم، الدبابات والطيور ذوات الأجنحة” مزمور 148: 7-10 فنخاطب كل الطبيعة اثناء صلاتنا و نخاطب الاتقياء اثناء صلواتنا فنقول ” سبحوا الرب أيها الفتيان، سبحوا اسم الرب. ليكن اسم الرب مباركا من الآن وإلى الأبد” مزمور 112 : 1-2 فما هنا اثناء صلاتى أكلم الكل و أقول للك أن يسبح الله معى و حتى أثناء صلاتى أكلم الشياطين فنقول ” ابعدوا عني يا جميع فاعلي الإثم، لأن الرب قد سمع صوت بكائي” مزمور 6: 8 فهل هنا نصلى للشياطين هناك فرق بين مخاطبة بعض المخلوقات اثناء كلامنا مع الله و الصلاة لهم. فنحن كأننا وقت الصلاة كأننا نقول للعذراء أسندى صلاتى و ليس انى أصلى لها مجرد طلب لشفاعتها أثناء صلاتى. فى صلاة النوم نخاطب أنفسنا نقول فى القطعة الاولى

” توبي يا نفسي مادمتِ في الأرض ساكنة، لأن التراب في القبر لا يسبح” فهل تصلى لنفسك. من له أذنان للسمع فليسمع و نحن نصلى هكذا من روح المزامير التى قال الرسول “متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور” كورنثوس الاولى 14: 26 وفى

” مكلمين بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب” أفسس 5: 19 فنصلى بروح المزامير التى كتبت بوحى من الله نتكلم اثناء صلواتنا فنخاطب ملائكته و الطبيعة و القديسين و أنفسنا و العذراء.

أقوال الآباء 11 04 1989 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو - البابا شنودة الثالث

دوام بتولية السيدة العذراء جـ1 21 03 1989 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو - البابا شنودة الثالث

محاضرات الإكليريكية - 1988-1989 - البابا شنودة الثالث
محاضرات الإكليريكية - 1988-1989 - البابا شنودة الثالث