أسئلة متنوعة جزء 4 1989 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو – البابا شنودة الثالث

سؤال 1: عندما مات المسيح على الصليب هل أصطلح العدل مع الرحمة و حلت مشكلة الله ام أصطلح الله مع الانسان و حلت مشكلة الانسان؟

هذا السؤال هو من الشكوك الموجودة فى كتاب جورج حبيب فى أخر الكتاب الخاص بأثناسيوس الرسولى, فلا أريدكم ان تنقلوا تلك الشكوك و تقعوا فيها و أنتم طلبة أكليريكيين و قد جاوبت على هذا السؤال كثيرا. كلمة هل أصطلح العدل مع الرحمة نفس السؤال خطأ لانه لا توجد خصومة بين العدل و الرحمة حتى يصطلحوا مع بعض, لا يوجد فى صفات الله تناقض ولا يوجد تناقض بين العدل و الرحمة و كثيرا ما قلت لكم “أن عدل الله مملوء رحمة, رحمة الله مملوئة عدل. عدل الله عدل رحيم, رحمة الله رحمة عادلة” فأذا فكرة مصالحة العدل و الرحمة تجعل السؤال خطأ. لعل مصدر هذا السؤال الميمر الذى اسمه “العبد المملوك” عمله ناس على قدر مستواهم لكن به أخطاء لاهوتية كثيرة و مناقشة بين العدل و الرحمة كما لو كان العدل و الرحمة ضد بعض.

ثم يكمل هل حلت مشكلة الله!! تعبير غير مهذب نحو الله و هذا نوع من التجديف.

بالتأكيد هو أصطلح الله مع الانسان لان فى صليب السيد المسيح حصل صلحأ بين الله و الانسان و هذا الامر موجود فى “ولكن الكل من الله، الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح، وأعطانا خدمة المصالحة. أي إن الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه، غير حاسب لهم خطاياهم، وواضعا فينا كلمة المصالحة. إذا نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله” كورنثوس الثانية 5: 18-20 و فى ” وأن يصالح به الكل لنفسه، عاملا الصلح بدم صليبه” كولوسى 1: 20 فحلت مشكلة الانسان.

سؤال 2: هل أخذ السيد المسيح جسدا قابلا للموت؟ اذا كان قد أخذ جسدا قابلا للموت فكيف يكون الله و أن كان جسده غير قابل للموت لانه الله فكيف يفتدى أجسادنا القابلة للموت؟ كيف أسلم للموت؟

أيضا من ضمن التشكيكات فى كتاب جورج حبيب و السؤال نفسه خطأ فهة يقول “ان كان جسده غير قابل للموت لانه الله ” اللاهوت لا يموت!! لكن الجسد ممكن ان يموت و عندما مات المسيح مات بالجسد و لم يموت باللاهوت “مات بالجسد اى ان الروح أفترقت عن الجسد لكن للاهوت لا يلحقه موت” هل المسيح أخذ جسدا قابلا للموت؟ طبعا والا لم يكن قد مات على الصليب, عندما نقول “مات المسيح عنا” فأخذ جسدا قابلا للموت لانه شابهنا فى الطبيعة البشرية و طبيعتنا البشرية قابلة للموت, فهو مات بالجسد من جهة الطبيعة البشرية ولكن لم يمت كالله.

سؤال 3: فى سر الافخارستيا هل نحن نتناول المسيح المصلوب ام المسيح المقام؟ ان كنا نتناول المسيح المصلوب فكيف نقول فى القداس عن الافخارستيا أسراره الالهية غير المائتة و ان كنا نتناول المسيح المقام  فكيف نسميها ذبيحة الافخارستيا؟

أيضا نفس السؤال من تشكيكات جورج حبيب و أيضا السؤال خطأ. مادام سر الافخارستيا نقول فيه “خذوا كلوا هذا هو جسدى … و خذوا أشربوا هذا هو دمى” اذا هو ذبيحة, لذلك نقول “هذا حمل الله الذى يحمل خطية العالم كله”. المسيح المصلوب هو المسيح المقام و ليس شخصين. نحن فى سر الافخارستيا نقول عن المسيح المصلوب و المقام. أما عبارة غير المائتة فهى تقال عن اللاهوت و ليس عن الناسوت.

سؤال 4: تعب المسيح و طلب الراحة و راح فى النوم و أستيقظ و الانسان يحتاج للراحة و النوم نتيجة الجهد و التعب و لولا النوم و الراحة لفقد الانسان قوته و أنهارت أعصابه , فهل الله يحتاج لاكل و شرب و نوم و من الذى يدير الكون أثناء نوم الله؟

المسيح أكل بالجسد و أستراح بالجسد و نام بالجسد و اللاهوت لا يأكل و لا يشرب و لا ينام, هو نوع من الخلط بحيث ما يقوم به الناسوت ينسبوه لللاهوت. اللاهوت لا ينام لكن الناسوت ينام و ان لا ينام لا يشابهنا فى الطبيعة البشرية وهو شابهنا فى كل شىء ماعدا الخطية, المسيح عند نومه بالجسد كان اللاهوت مالىء الدنيا و طبعا لا ينام. هناك فرق بين الاشياء التى تقال عن الناسوت و ما تقال عن اللاهوت. يقول فى اخر السؤال “مع ايماننا بالطبيعة الواحدة التى لا تفصل اللاهوت عن الناسوت” صحيح ان اللاهوت لا ينفصل عن الناسوت لكن لا نقدر ان نقول انه أكل باللاهوت ولا شرب باللاهوت هما غير منفصلين لكن الاكل بلا شك ينسب للناسوت.

سؤال 5: فى كتاب قداستكم عن الهدوء و بالتحديد فى الفصل الرابع تحت بند “كيف نحصل على الهدوء” تقولون “ان الطبيعة الهادئة تنقل هدوئها الى النفس و هدوء الطبيعة يساعد على هدوء الطبع و نتذكر ان السيد المسيح كان يأخذ تلاميذه الى موضع خلاء …” ليت البعض يدرس موضوع الطبيعة و علاقة السيد المسيح بها و هل تأذن لضعفى بأخذ موافقة قداستك على دراسة علاقة السيد المسيح بالطبيعة؟

علاقة السيد المسيح بالطبيعة ستجدوه بحث محدود, فاذا خذوا هدوء الطبيعة فى الكتاب المقدس كله بالنسبة للسيد المسيح و بالنسبة للانبياء و الرسل و بالنسبة للبشر عموما, اذا أردتم ان تكبروا البحث ممكن الهدوء للقديسين. أستحسن ان يكون عن الكتاب كله و ليس عن السيد المسيح فقط.

سؤال 6: طبيب ذهب له أحد الاباء الرهبان و قال له انت معمولك عمل و العمل عن طريق رش مياة سفلية و الماء من عمل الشيطان و هذا العمل تسبب فى رسوبك عدة مرات و جعلك لا تتزوج؟

لو سمحتوا للهولاء الناس ان يضحكوا عليكم ممكن ان يلعبوا بكم. نحن لا نؤمن بهذا الكلام و نصيحتى لكم لا تدخلوا اى راهب الى بيوتكم. شكاوى كثيرة جدا تأتى لى أن ناس يأتى لهم اى واحد راهب لا يعرفوه منين ولا أصله و يدخلوه البيت و يقيم عندهم ثم تحصل مصائب. ليش أى شخص تدخلوه بيوتكم ولا اى شخص تسمعوا له و ليس كل من يلبس جلابية سودة يكون مندوب الله على الارض. الرهبان المعروفين فى الكنيسة و لهم مكانتهم و الكنيسة أعطتهم هذا السلطان او الحل ان يصلوا و يقودوا الشعب و يزورون الشعب هم فقط من يدخل بيوتكم و حتى هولاء لا يباتوا فى بيوتكم. الراهب الذى يبات خارج بيته يكون لا يسير باستقامة برهبنته (خارج بيته تعنى خارج الدير او مقر الدير او البطرخانة او المطرانية او ما يليق بالرهبان لكن ليس ان يبات عند عائلات و غير موجودة بالبستان ولا خارج البستان). الراهب فى القصة كيف عرف انه مربوط؟! هل اى كلمة تقال لكم تصدقونها!!

سؤال 7: يعترض البعض على تؤيد الكنيسة عقوبة الاعدام فى بعض الحالات على أساس ان السيد المسيح لغى العقوبة مثلما حدث مع المراة التى ضبطت فى ذات الفعل و لم يأمر برجمها؟

السيد المسيح لم يلغى اطلاقا عقوبة الاعدام, عقوبة الاعدام موجودة فى “سافك دم الإنسان بالإنسان يسفك دمه” تكوين 9: 6 و موجودة فى ” نفس بنفس. عين بعين. سن بسن. يد بيد. رجل برجل” تثنية 19: 21 و من جهة السيد المسيح عندما ضرب بطرس أذن العبد قال له ” فقال له يسوع: «رد سيفك إلى مكانه. لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون” متى 26: 52 بالسيف يهلكون هى عقوبة أعدام و الكتاب المقدس فى العهد الجديد يقول ” لأنه لا يحمل السيف عبثا، إذ هو خادم الله، منتقم للغضب من الذي يفعل الشر” رومية 13: 4 المقصود هنا الملك اذا رئيس الدولة من حقه و الدولة فى أنظمتها و أجهزتها من حقها ان تستخدم السيف فى العقوبات اللائقة بذلك. أما قصة عدم رجم الزانية فليس كل شىء السيد المسيح جعل عقوبتها الموت فى العهد الجديد لكن لم تلغى العقوبة نهائيا و خصوصا ان الاشخاص الذين أتهموا المراة كانو هم أيضا خطاة و المسيح عارف خطاياهم و قال لهم ” من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر” يوحنا 8: 7 فهنا ليست قاعدة عامة والا يصبح لا يوجد أعدام لاى سبب ولا القاتل يعدم لوحدث هذا تسود الفوضى, الناس تخاف من القتل لان القاتل بيقتل و على الرغم من ذلك توجد جرائم فما بالك اذا كان لا يقتل؟ من حق الدولة ان تحكم بالاعدام و لكن ليس لكل سبب.

سؤال 8: قيل فى ” لا تصنع لك تمثالا منحوتا، ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض” خروج 20: 4 و فى تثنية 5: 8 فلماذا نجد الصور و الايقونات فى الكنائس الارثوذكسية؟ لماذا يقوم الكاهن برفع بخور أمامها و التبارك منها باللمس و التقبيل اليس هذه الظاهرة عبادة؟

لا نسجد لهم ولا نعبدهم, هناك فرق بين الاكرام و بين العبادة فنحن نكرم الايقونات بمعنى اننا نكرم أصحابها. عندما نكرم أيقونة مارجرجس مثلا لا يكرم القماش او الخشب او الحجر المصنوعة منه انما يكرم القديس مارجرجس نفسه ولا يعبدها. الكتاب منع هذا على أعتبار لا تسجد لهن ولا تعبدها. ممكن الرجوع الخاص بهذه الوصية من كتاب أصدرته “الوصايا العشر الجزء الاول”.

سؤال 9: هل لالخدمة الشماسية لها علاقة بخدمة التعليم و فى أى الرتب الشماسية؟ أن كان شخص محروم من خدمة التعليم فهل يعنى هذا انه محروم من الخدمة الشماسية؟ أن كان الاسقف هو من يمنح الرتبة الشماسية فهل من سلطة الكاهن الحرمان من هذه الرتبة؟

الرتبة الشماسية يمكن لها التعليم أيضا, حتى الاغنسطس “القارىء” فى طقس رسامته نقول للتعليم. القديس أسطفانوس أول الشمامسة  و أول الشهداء كان يعلم و وقف امام ثلاثة مجامع ولم يستطيعوا ان يقاوموا القوة ولا الروح التى يتكلم بها. ممكن للرتبة الشموسية ان تكون فى التعليم او فى الخدمة الاجتماعية فقط حسب مواهب الشماس و حسب ما تعهد له الكنيسة من مسئوليات.

أذا كان الشخص محروم من خدمة التعليم لابد ان نعلم سبب حرمانه الاول, فلو كان يتبع بفكره بدع و هرطقات بالتالى لا يقف يخدم فى المذبح و هو له ذلك الفكر.

السؤال عن سلطة الكاهن بالحرمان يحتاج الى توضيح ان الكاهن ليس من سلطة الحرمان من الرتبة لكن يمكن له المنع من ممارستها مع بقائه فى الرتبة, مثل كاهن موقوف لم يشلح و يحرم من الدرجة انما منع من ممارستها و أصبح موقوف. الشماش الذى يمنعه الكاهن من خدمة المذبح نوع من منع ممارسة الخدمة و ليس الشلح من الرتبة. الذى يشلح من الرتبة الاسقف طبعا.

سؤال 10: نؤمن ان السيد المسيح هو الله, ذكر فى الكتاب المقدس انه سئل أسئلة كى يحصل على معلوما, ففى معجزة أقامة لعازر قال ” أين وضعتموه؟” يوحنا 11: 34 وفى معجزة أشباع الجموع قال ” كم عندكم من الخبز؟” متى 15: 34 و فى مرقس 8: 5 و فى معجزة المراة التى مست ثوبه قال ” فللوقت التفت يسوع بين الجمع شاعرا في نفسه بالقوة التي خرجت منه، وقال: من لمس ثيابي؟” مرقس 5: 30 و فسر البعض ان المسيح كأنسان لم يكن عارفا بكل شىء لان المعرفة بكل شىء لم تكن من صفات البشر لكن من صفات الله. لذلك المسيح كأنسان سئل أسئلة ليحصل على أجابات ليسلك بمقتضاها. هل هذا التفسير صحيح؟

طبعا كلمة لكى يحصل على معلومات هذه خطأ, نقطة اخرى تناسيتها ان لاهوته لم يفارق ناسوته فكيف انه لا يعرف كل شىء؟!! بالطبع هذا التفسير ليس صحيح لماذا؟ أولا السؤال ليس معناه عدم المعرفة لكن ممكن ان تسئل سؤال ليشرح الموجودين ما بداخلهم, فالمسيح قال للتلاميذ ” وأنتم، من تقولون إني أنا؟” متى 16: 15 و فى مرقس 8: 29 و فى لوقا 9: 20 فهنا لا يعنى عدم معرفته بما يقولونه عنه بل يريدهم ان يعبروا عما بقلوبهم ليبنى عليه التعليم السليم وهذا لم يحدث من المسيح فقط و لكن من الله الاب نفسه فى ” فقال الرب لإبراهيم : لماذا ضحكت سارة” تكوين 18: 13 و فى ” وقال الرب: إن صراخ سدوم وعمورة قد كثر، وخطيتهم قد عظمت جدا. أنزل وأرى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الآتي إلي، وإلا فأعلم” تكوين 18: 20-21 فهل الله لا يعلم؟!! فى الاية الثانية يريد ان يقول لنرى هؤلاء الناس مضبوطين فى ذات الفعل و بالاية الاولى ليؤكد لابراهيم انه كاشف كل شىء و ليس كمن يسأل وهو لا يعرف. فالمسيح عندما يقول من لمسنى يريد المراة تخرج و تعلن عما حصل لها, فأسئلة المسيح ليست بمعنى عدم معرفته لكن ليكشف الناس عما بداخلهم و يوضحوا موقفهم فيعلق على هذا الامر. لان من كان يعرف اين روح لعازر هل لا يعرف اين مكان قبره؟؟!! عندما قال كم من الخبز لديكم ليعلن كم المتاح البسيط من الطعام و كيف سيصنع المعجزة, لانه لو لم يسأل هذا السؤال و التلاميذ قدموا الاكل فقط كان الناس ستعتقد ان كان لهم من البداية كم هذا الطعام من البداية.

سؤال 11: هل هناك غفران للخطايا فى العالم الاخر؟

لا يوجد لان السيد المسيح تكلم كثيرا عن الذين يموتون فى خطاياهم, مادام الانسان مات فى خطيته اذا لا توجد مغفرة بعد ذلك. فقد قال ” قال لهم يسوع أيضا : أنا أمضي وستطلبونني ، وتموتون في خطيتكم . حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا. فقال اليهود : ألعله يقتل نفسه حتى يقول : حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا. فقال لهم : أنتم من أسفل ، أما أنا فمن فوق . أنتم من هذا العالم ، أما أنا فلست من هذا العالم. فقلت لكم : إنكم تموتون في خطاياكم ، لأنكم إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم” يوحنا 8: 21-24 فتكررت هنا الموت فى الخطية ثلاثة مرات و يظهر ان من يموت فى خطاياه انتهى, لانه لو هناك فرصة له ما قال المسيح الموت فى الخطية و أكدها بأن قال حيثما أمضى لا تقدرون انتم ان تأتوا فلو كان لم مات فرصة للتوبة لما قال لهم لا تقدروا ان تأتوا.

سؤال 12: نحن نؤمن ان السيد المسيح هو الله و الله غير محدود ولا يحده مكان. فهل كان السيد المسيح غير محدود؟

طبعا و موجود فى كل مكان وأفضل توضيح لهذا عندما السيد المسيح قال ” وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السماء” يوحنا 3: 13 فابن الانسان هو فى السماء فى الوقت الذى يتكلم مع نيقوديموس على الارض. فهو بلاهوته موجود فى كل مكان و بالناسوت موجود فى أماكن محددة.

سؤال 13: قال أحد المتكلمين بالكنيسة يوم الجمعة العظيمة فى العظة عن قول اللص اليمين ” اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك” لوقا 23: 42 قال ان اللص قال للمسيح اذا جئت انت فى ملكوتك تذكرنى أى ان المسيح لم يكن فى ملكوته؟

السيد المسيح ملك على خشبة و أول ما أسلم الروح أستلم هذا الملك لان قبل هذا كان يقول عن الشيطان ” الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجا” يوحنا 12: 31 و فى ” لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء” يوحنا 14: 30 و فى ” رئيس هذا العالم قد دين” يوحنا 16: 11 و عندما سقط الانسان فى الخطية ملكت الخطية على العالم منذ أدم, فلما تم الخلاص تم الملكوت لان مادام اصبح الناس خالصين يكون ملكوت الله قد بدأ. لكن كلمة اذا جئت تحمل أحتمال المجىء او عدم المجىء فكيف يذكره فى وجود احتمال عدم مجيئه فى ملكوته؟ لكن متى تعنى بعد سداده لثمن الخطية عن العالم ان يذكره.

سؤال 14: الكنيسة تطلق كلمة لاهوت على كثير من فروع علم اللاهوت فى اللاهوت العقيدى و لاهوت المسيح يبحث فى جوهر الله و أقانيمه و طبيعته لكن لماذا نطلق كلمة لاهوت على الطقوس و على الرعاية و على الادبى و على الروحى؟

الكلية كلها تسمى كلية لاهوتية و المعاهد تسمى معاهد لاهوتية لانها تبحث ما يختص بالله, نحن عندما نقول اللاهوت الرعوى او اللاهوت الروحى نقصد الروحيات المبنية على كلام الله و الرعاية المبنية على كلام الله لان ممكن رعاية ليس لها علاقة بالكتاب المقدس فلا تكون لاهوت رعوى و ممكن روحيات ليست مبنية على الكتاب المقدس غير مبنية على كلام الله فلا تكون لاهوت روحى, لان الرواقيين كان لديهم كثير من الاخلاقيات و الروحيات و كثير من الفلاسفة كان لديهم كثير من الاخلاقيات و الروحيات و الرعاية موجودة فى كل مكان و ممكن أنسان غير مسيحى يتكلم عن الرعاية لكن عندما نقول اللاهوت الرعوى يعنى الرعاية المبنية على كلام الله اى على تعليم من الله فتكون رعاية من اللاهوت. عندما نقول كلية لاهوتية تكون كلية تعلم ما يختص بالله ” Theology” من الكلمة اليونانية Theologia اى لاهوت و Theos  تعنى الله  و logia تعنى الكلام اى تصبح الكلام عن الله او الكلام الخاص بالله. عندما نقول اللاهوت الطقسى نقصد الطقوس المبنية على كلام الله لان هناك طقوس موجودة فى العالم الوثنى فكان لهم طقوس و ترتيبات و كل شىء لكن لا تسمى لاهوت طقسى بل طقوس وثنية.

سؤال 14: يقولون مردات فى القداس الالهى ولا يوجد لها سند كنسى واضح بالخولاجى المقدس, مثل بدلا من أن يقول و بتحول هذا الخبز الى جسدك المقدس يارب و بتحول هذا الخمر الى دمك الكريم يارب يقول بتحول عصير الكرمة الى دمك المقدس؟

هذا نوع من الاعتداد بالذات و فرض المفهوم الشخصى على الكنيسة كلها و من يقول هذا مخطىء. نحن نقول ” وهكذا الكأس أيضا، بعد العشاء، مزجها من خمر وماء” و ” أعطيتني إصعاد جسدك بخبز وخمر” فتريد ان تقول نتيجة عصير الكرمة لتتخلص من كلمة خمر!! لا هى خمر فهل ننكر؟ ليس من حق اى شماس ان يقول اى كلام من عنده او يفرض مفهومه الخاص على الشعب و يقف كمعلم فى الكنيسة و مغير للطقس الكنسى, التعليم من أختصاص المجمع المقدس.

سؤال 15: فى أجتماع أعدادى مشترك هل يمكن ان تشارك الفتاة فى قرأة بعض قطع الاجبية؟

بلاش. المراة كل ما تدفعوها للامام ستدفعكم للخلف, تريد بنت تقف تقول ” لكل إثم بحرص ونشاط فعلت” فغالبية الصلوات بالاجبية اعتراف بالخطايا. البنات يحضروا الصلاو لكن لا يتكلموا لوحدهم, أقصى ما يمكن ان يشتركوت مع الرجال فى الصلاة بحيث صوتهم لا يكون واضح يطغى على الرجال مثل الخورس كله له صوت واحد و لا يوجد به صوت مميز.

خرافة إنجيل برنابا جـ 1 1988 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو - البابا شنودة الثالث

القديس أثناسيوس 1988 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو - البابا شنودة الثالث

محاضرات الإكليريكية - 1988-1989 - البابا شنودة الثالث
محاضرات الإكليريكية - 1988-1989 - البابا شنودة الثالث