الأصحاح الثاني والثلاثون – سفر الخروج – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر الخروج – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الإصحاح الثاني والثلاثون

الأعداد 1-6

الآيات (1 - 6): -

"1 وَلَمَّا رَأَى الشَّعْبُ أَنَّ مُوسَى أَبْطَأَ فِي النُّزُولِ مِنَ الْجَبَلِ، اجْتَمَعَ الشَّعْبُ عَلَى هَارُونَ وَقَالُوا لَهُ: «قُمِ اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا، لأَنَّ هذَا مُوسَى الرَّجُلَ الَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ». 2فَقَالَ لَهُمْ هَارُونُ: «انْزِعُوا أَقْرَاطَ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِ نِسَائِكُمْ وَبَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَاتُونِي بِهَا». 3فَنَزَعَ كُلُّ الشَّعْبِ أَقْرَاطَ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِهِمْ وَأَتَوْا بِهَا إِلَى هَارُونَ. 4فَأَخَذَ ذلِكَ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَصَوَّرَهُ بِالإِزْمِيلِ، وَصَنَعَهُ عِجْلاً مَسْبُوكًا. فَقَالُوا: «هذِهِ آلِهَتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ الَّتِي أَصْعَدَتْكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ». 5فَلَمَّا نَظَرَ هَارُونُ بَنَى مَذْبَحًا أَمَامَهُ، وَنَادَى هَارُونُ وَقَالَ: «غَدًا عِيدٌ لِلرَّبِّ». 6فَبَكَّرُوا فِي الْغَدِ وَأَصْعَدُوا مُحْرَقَاتٍ وَقَدَّمُوا ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ. وَجَلَسَ الشَّعْبُ لِلأَكْلِ وَالشُّرْبِ ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ.".

هناك سؤال هام لماذا أراد الشعب أن يصنع له إلهاً؟

  1. هم إعتادوا ذلك في مصر! أن يعبدوا عجول وحيوانات. وهذه مشكلة نعاني منها كلنا وهي الخطايا القديمة التي تعودنا عليها، هذه تصبح كشيء مُلِّح علينا في أوقات كثيرة. وها هم قد خرجوا من أرض العبودية لكن مازالت خبراتهم السيئة تمثل مشكلة كبيرة في حياتهم.
  2. ما يحركهم هو أساساً شهواتهم فهذه العبادة التي اعتادوا عليها في مصر كانت تقترن بالزنى والرقصات الخليعة وكانوا يتعرون في هذه الرقصات "وجلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب" (تث15: 32 - 18). هم يريدون عبادة لإله حسب شهوات بطونهم وأجسادهم.
  3. هم إعتادوا على أن يكون الإله منظوراً أمامهم. هكذا كانوا في مصر وبعد أن خرجوا للبرية كان موسى بالنسبة لهم شيئاً مرئياً فحينما إختفى عن عيونهم طالبوا بأن يكون لهم إله يرونه بالعيان. وهذه مشكلة كل منا أننا نريد أن نرى الله ونرى يد الله بالعيان ونرفض الإيمان. والإيمان هو "الثقة بما يرجي والإيقان بأمور لا ترى" ولنأخذ مثل لذلك: لنفرض أنني واقع في مشكلة وقد صليت لله أن يتدخل ويحلها وطال انتظاري للحل ولم يحدث (كما طال انتظار الشعب لموسى ولم ينزل من على الجبل) حينئذ أبدأ في الشكوى بأن الله لا يسمع ولا يستجيب ثم يبدأ التذمر ومطالبة الله بأن يتدخل بحل أراه بالعيان. ولذلك نسمع كثيراً في الكتاب المقدس عبارة "إنتظرالرب" أي ثق بالإيمان أن الله سيتدخل في الوقت المناسب (ملء الزمان) وبالطريقة المناسبة التي يراها الله وليس بالطريقة التي تراها أنت.
  4. هم لم يتركوا الله يهوه بل أرادوا أن يصير يهوه مجسماً أمامهم. بدليل قول هرون هذه آلهتك التي أخرجتك ثم قوله غداً عيدٌ للرب. فهم لم يقصدوا تجاهل الله بل أن يعبدوا إله من خلال تصوراتهم هم عنه ومن خلال شهواتهم. والله قصد أن يتأخر موسى عنهم لتستعلن الخطية التي في داخلهم وهذا من مراحم الله أنه يكشف لنا عن أمراضنا الروحية بمثل هذه التجارب. فهذه الأمراض ستؤدي حتماً للموت إن لم نكتشفها.
  5. طلب هرون أن يصنع العجل من أقراطهم ربما تفتر همتهم إذا علموا أن هناك ثمناً باهظاً لتتحقق طلبتهم لكنهم لم يهتموا، هكذا كل من يجري وراء شهواته، ربما يجد العشور حملاً كبيراً لا يستطيع حمله ولكن هو على استعداد أن يبذل الغالي والرخيص ليحقق شهوة خاطئة له.
  6. هناك بركات كثيرة في حياتنا تشهد بوجود الله وعنايته بنا لكن لأننا تعودنا عليها أصبحت في حكم المألوف. وأصبحنا نطلب غير المألوف. فالشعب الذي طلب إلهاً منظوراً كان متمتعاً بالمن كل صباح وكان أمامه عمود السحاب وعمود النار وأمامه صخرة تخرج ماء فهم بلا عذر. ليعطينا الرب العين المفتوحة التي ترى عطاياه فنشكره.

الأعداد 7-35

الآيات (7 - 35): -

"7فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اذْهَبِ انْزِلْ. لأَنَّهُ قَدْ فَسَدَ شَعْبُكَ الَّذِي أَصْعَدْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. 8زَاغُوا سَرِيعًا عَنِ الطَّرِيقِ الَّذِي أَوْصَيْتُهُمْ بِهِ. صَنَعُوا لَهُمْ عِجْلاً مَسْبُوكًا، وَسَجَدُوا لَهُ وَذَبَحُوا لَهُ وَقَالُوا: هذِهِ آلِهَتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ الَّتِي أَصْعَدَتْكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ». 9 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «رَأَيْتُ هذَا الشَّعْبَ وَإِذَا هُوَ شَعْبٌ صُلْبُ الرَّقَبَةِ. 10فَالآنَ اتْرُكْنِي لِيَحْمَى غَضَبِي عَلَيْهِمْ وَأُفْنِيَهُمْ، فَأُصَيِّرَكَ شَعْبًا عَظِيمًا». 11فَتَضَرَّعَ مُوسَى أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَقَالَ: «لِمَاذَا يَا رَبُّ يَحْمَى غَضَبُكَ عَلَى شَعْبِكَ الَّذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ وَيَدٍ شَدِيدَةٍ؟ 12لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ الْمِصْرِيُّونَ قَائِلِينَ: أَخْرَجَهُمْ بِخُبْثٍ لِيَقْتُلَهُمْ فِي الْجِبَالِ، وَيُفْنِيَهُمْ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ؟ اِرْجِعْ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِكَ، وَانْدَمْ عَلَى الشَّرِّ بِشَعْبِكَ. 13اُذْكُرْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ عَبِيدَكَ الَّذِينَ حَلَفْتَ لَهُمْ بِنَفْسِكَ وَقُلْتَ لَهُمْ: أُكَثِّرُ نَسْلَكُمْ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، وَأُعْطِي نَسْلَكُمْ كُلَّ هذِهِ الأَرْضِ الَّتِي تَكَلَّمْتُ عَنْهَا فَيَمْلِكُونَهَا إِلَى الأَبَدِ». 14فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ.

15فَانْصَرَفَ مُوسَى وَنَزَلَ مِنَ الْجَبَلِ وَلَوْحَا الشَّهَادَةِ فِي يَدِهِ: لَوْحَانِ مَكْتُوبَانِ عَلَى جَانِبَيْهِمَا. مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا كَانَا مَكْتُوبَيْنِ. 16 وَاللَّوْحَانِ هُمَا صَنْعَةُ اللهِ، وَالْكِتَابَةُ كِتَابَةُ اللهِ مَنْقُوشَةٌ عَلَى اللَّوْحَيْنِ. 17 وَسَمِعَ يَشُوعُ صَوْتَ الشَّعْبِ فِي هُتَافِهِ فَقَالَ لِمُوسَى: «صَوْتُ قِتَال فِي الْمَحَلَّةِ». 18فَقَالَ: «لَيْسَ صَوْتَ صِيَاحِ النُّصْرَةِ وَلاَ صَوْتَ صِيَاحِ الْكَسْرَةِ، بَلْ صَوْتَ غِنَاءٍ أَنَا سَامِعٌ». 19 وَكَانَ عِنْدَمَا اقْتَرَبَ إِلَى الْمَحَلَّةِ أَنَّهُ أَبْصَرَ الْعِجْلَ وَالرَّقْصَ، فَحَمِيَ غَضَبُ مُوسَى، وَطَرَحَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ. 20ثُمَّ أَخَذَ الْعِجْلَ الَّذِي صَنَعُوا وَأَحْرَقَهُ بِالنَّارِ، وَطَحَنَهُ حَتَّى صَارَ نَاعِمًا، وَذَرَّاهُ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ، وَسَقَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.

21 وَقَالَ مُوسَى لِهَارُونَ: «مَاذَا صَنَعَ بِكَ هذَا الشَّعْبُ حَتَّى جَلَبْتَ عَلَيْهِ خَطِيَّةً عَظِيمَةً؟ » 22فَقَالَ هَارُونُ: «لاَ يَحْمَ غَضَبُ سَيِّدِي. أَنْتَ تَعْرِفُ الشَّعْبَ أَنَّهُ فِي شَرّ. 23فَقَالُوا لِيَ: اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا، لأَنَّ هذَا مُوسَى الرَّجُلَ الَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ. 24فَقُلْتُ لَهُمْ: مَنْ لَهُ ذَهَبٌ فَلْيَنْزِعْهُ وَيُعْطِنِي. فَطَرَحْتُهُ فِي النَّارِ فَخَرَجَ هذَا الْعِجْلُ». 25 وَلَمَّا رَأَى مُوسَى الشَّعْبَ أَنَّهُ مُعَرًّى لأَنَّ هَارُونَ كَانَ قَدْ عَرَّاهُ لِلْهُزْءِ بَيْنَ مُقَاوِمِيهِ، 26 وَقَفَ مُوسَى فِي بَابِ الْمَحَلَّةِ، وَقَالَ: «مَنْ لِلرَّبِّ فَإِلَيَّ». فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمِيعُ بَنِي لاَوِي. 27فَقَالَ لَهُمْ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: ضَعُوا كُلُّ وَاحِدٍ سَيْفَهُ عَلَى فَخِْذِهِ وَمُرُّوا وَارْجِعُوا مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ فِي الْمَحَلَّةِ، وَاقْتُلُوا كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ». 28فَفَعَلَ بَنُو لاَوِي بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. وَوَقَعَ مِنَ الشَّعْبِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ رَجُل. 29 وَقَالَ مُوسَى: «امْلأُوا أَيْدِيَكُمُ الْيَوْمَ لِلرَّبِّ، حَتَّى كُلُّ وَاحِدٍ بِابْنِهِ وَبِأَخِيهِ، فَيُعْطِيَكُمُ الْيَوْمَ بَرَكَةً».

30 وَكَانَ فِي الْغَدِ أَنَّ مُوسَى قَالَ لِلشَّعْبِ: «أَنْتُمْ قَدْ أَخْطَأْتُمْ خَطِيَّةً عَظِيمَةً، فَأَصْعَدُ الآنَ إِلَى الرَّبِّ لَعَلِّي أُكَفِّرُ خَطِيَّتَكُمْ». 31فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى الرَّبِّ، وَقَالَ: «آهِ، قَدْ أَخْطَأَ هذَا الشَّعْبُ خَطِيَّةً عَظِيمَةً وَصَنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ آلِهَةً مِنْ ذَهَبٍ. 32 وَالآنَ إِنْ غَفَرْتَ خَطِيَّتَهُمْ، وَإِلاَّ فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبْتَ». 33فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «مَنْ أَخْطَأَ إِلَيَّ أَمْحُوهُ مِنْ كِتَابِي. 34 وَالآنَ اذْهَبِ اهْدِ الشَّعْبَ إِلَى حَيْثُ كَلَّمْتُكَ. هُوَذَا مَلاَكِي يَسِيرُ أَمَامَكَ. وَلكِنْ فِي يَوْمِ افْتِقَادِي أَفْتَقِدُ فِيهِمْ خَطِيَّتَهُمْ». 35فَضَرَبَ الرَّبُّ الشَّعْبَ، لأَنَّهُمْ صَنَعُوا الْعِجْلَ الَّذِي صَنَعَهُ هَارُونُ. ".

هناك مقارنة بين هذه الأحداث وبين قصة سقوط آدم وحواء. فالله خلق آدم وحواء ليعيشوا في الجنة ثم ينتقلوا من مجد إلى مجد ولكن سقوطهم جلب عليهم الموت. ولكن الله أرسل إبنه ليعيدهم لهذا المجد. وفي قصة سقوط الشعب نرى الله يُعِّد أمجاداً لشعبه ويظهر لموسى أشباه السماويات حتى يصنع خيمة لله يقيم فيها وسط شعبه ويكون لهم هذا مجداً وبركة ولكن الشعب جرى وراء شهواته وسقط فأرسل الله لهم موسى (كرمز للمسيح) ليعيدهم للمجد الذي أراده الله لهم، وليبنى لهم الخيمة ويقيم الله وسطهم حسب خطته الأولى. ولكن هذا السقوط وكل سقوط له ثمن ندفعه. فآدم مع أن فداء المسيح فتح له الطريق للمجد ثانية إلا أنه مات وتألم في حياته كثيراً في أرض ملعونة. والشعب مع أن موسى تشفع عنهم وأتم بناء الخيمة لهم إلا ان ما حدث كان مؤلماً جداً فقد قُتِلَ منهم الكثير وبيد إخوتهم آية (27) واقتلوا كل واحد أخاه = أي كل من لا يزال يمارس هذه العبادة الشهوانية، عليهم أن يقتلوه حتى ولو كان أخاً أو صاحب ويظهر غضب الله على الشعب من قوله لموسى إذهب إنزل لأنه قد فسد شعبك ولم يقل شعبي أو ابني البكر كما كان يقول سابقاً. على أن هذه الآية تفهم بطريقة أخرى. فموسى هنا يرمز للمسيح الذي نزل ليخلص شعبه بعد أن فسد ولنأخذ أمثلة نقارن فيها بين المسيح وعمله وما قيل هنا لموسى.

آية (10): الله هنا لا يتردد في قراره فهو هنا ببساطة يدفع موسى ليصلي، هو يَعْلَمْ قلب موسى ومحبته لشعبه ولكنه هنا يريد أن يعلمه كيف يتشفع عن شعبه. ولذلك يطلب منا معلمنا يعقوب "صلوا بعضكم لأجل بعض" (يع16: 5).

آية (14): فندم الرب = الله لا يندم مثل البشر ولكن لكي نفهم هذه الآية نضع بجانبها الآية "إرجعوا إلىَّ.. فأرجع إليكم" (زك3: 1) فالله في محبته واقف ينتظر توبتنا ونحن الذين نختار طريقنا.

(آية19): كسر اللوحين علامة أو رمز لبدء عهد النعمة ونزول موسى كما قلنا رمز لنزول المسيح وتجسده وبدء العهد الجديد وشيخوخة العهد القديم (عب13: 8). وفي العهد الجديد تكتب الوصية على قلوبنا التي يحولها الله لقلوب لحمية عوض القلوب الحجرية. وهذا يتم بالحب، هذا عمل الروح القدس أن يسكب المحبة في قلوبنا (رو5: 5) ومن يحب يحفظ الوصية.

(آية20): وسقى بني إسرائيل = هم شربوا نتيجة خطيتهم وهكذا كل خاطئ يحمل ثمار خطيته. وما صنعه موسى أظهر للشعب تفاهة هذا الإله الذي صنعوه.

(آية22): نرى هنا موقف هرون المتخاذل وحججه الواهية. ربما خاف أن يقتله الشعب إن لم يصنع لهم العجل. ولكن ماذا يهم في هلاك الجسد لكي تخلص الروح!!

(آية25): بين مقاوميه = هم عماليق. الذين شاهدوهم في هذا الرقص العاري فهزأوا بهم.

(آية27): رأينا سابقاً محبة موسى وشفاعته وحلمه وهنا نرى حزم موسى وغيرته.

(آية29): إملأوا أيديكم = كما رأينا فهذه الآية تعني التكريس وخدمة الكهنوت. والمعنى هنا أن موسى يريد أن يقول لهم تكرسوا لله وقدِّموا له خدمة وأزيلوا هذا الشر حتى يصفح الله عنا.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الثالث والثلاثون - سفر الخروج - القمص أنطونيوس فكري

الأصحاح الحادي والثلاثون - سفر الخروج - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر الخروج الأصحاح 32
تفاسير سفر الخروج الأصحاح 32