الأصحاح الثاني والعشرين – تفسير سفر أعمال الرسل – القمص أنطونيوس فكري

هذا الفصل هو جزء من كتاب: سفر أعمال الرسل – القس أنطونيوس فكري.

إضغط للذهاب لصفحة التحميل

الإصحاح الثاني والعشرون

العدد 1

آية (1): -

"1«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ، اسْمَعُوا احْتِجَاجِي الآنَ لَدَيْكُمْ».".

العبرانية هى لغة اليهود الأصلية ولغة التوراة ولغة العظماء والعلماء والكهنة أماّ الشعب فكان يتكلم الأرامية ولكنهم يفهمون العبرانية.

العدد 2

آية (2): -

"2فَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُ يُنَادِي لَهُمْ بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ أَعْطُوا سُكُوتًا أَحْرَى. فَقَالَ:".

العدد 3

آية (3): -

"3«أَنَا رَجُلٌ يَهُودِيٌّ وُلِدْتُ فِي طَرْسُوسَ كِيلِيكِيَّةَ، وَلكِنْ رَبَيْتُ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ مُؤَدَّبًا عِنْدَ رِجْلَيْ غَمَالاَئِيلَ عَلَى تَحْقِيقِ النَّامُوسِ الأَبَوِيِّ. وَكُنْتُ غَيُورًا للهِ كَمَا أَنْتُمْ جَمِيعُكُمُ الْيَوْمَ.".

قال التاريخ عن غمالائيل أنه آخر معلمى الناموس الكبار فى أورشليم. إذاً فبولس تربى فريسياً ناموسياً غيوراً على الشريعة.

عِنْدَ رِجْلَيْ = كان المعلم يجلس على كرسى والتلاميذ على حصر يجلسون أمامه.

الأعداد 4-5

الآيات (4 - 5): -

"4 وَاضْطَهَدْتُ هذَا الطَّرِيقَ حَتَّى الْمَوْتِ، مُقَيِّدًا وَمُسَلِّمًا إِلَى السُّجُونِ رِجَالاً وَنِسَاءً، 5كَمَا يَشْهَدُ لِي أَيْضًا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَجَمِيعُ الْمَشْيَخَةِ، الَّذِينَ إِذْ أَخَذْتُ أَيْضًا مِنْهُمْ رَسَائِلَ لِلإِخْوَةِ إِلَى دِمَشْقَ، ذَهَبْتُ لآتِيَ بِالَّذِينَ هُنَاكَ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدِينَ لِكَيْ يُعَاقَبُوا.".

إذاً حبه للناموس لا يقل عن أحد من الثائرين عليه.

العدد 6

آية (6): -

"6فَحَدَثَ لِي وَأَنَا ذَاهِبٌ وَمُتَقَرِّبٌ إِلَى دِمَشْقَ أَنَّهُ نَحْوَ نِصْفِ النَّهَارِ، بَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلِي مِنَ السَّمَاءِ نُورٌ عَظِيمٌ.".

العدد 7

آية (7): -

"7فَسَقَطْتُ عَلَى الأَرْضِ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا قَائِلاً لِي: شَاوُلُ، شَاوُلُ،! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟".

كأن هذا هو صوت المسيح لهؤلاء اليهود المجتمعين أمام بولس الآن.

العدد 8

آية (8): -

"8فَأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ لِي: أَنَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ.

العدد 9

آية (9): -

"9 وَالَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا النُّورَ وَارْتَعَبُوا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ الَّذِي كَلَّمَنِي.".

لَمْ يَسْمَعُوا = فقلبهم لم يكن مستعداً كقلب بولس. هل يوجد وسطنا فى الكنيسة من هم موجودين لكن غير مستعدين للسماع.

الأعداد 10-11

الآيات (10 - 11): -

"10فَقُلْتُ: مَاذَا أَفْعَلُ يَارَبُّ؟ فَقَالَ لِي الرَّبُّ: قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى دِمَشْقَ، وَهُنَاكَ يُقَالُ لَكَ عَنْ جَمِيعِ مَا تَرَتَّبَ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ. 11 وَإِذْ كُنْتُ لاَ أُبْصِرُ مِنْ أَجْلِ بَهَاءِ ذلِكَ النُّورِ، اقْتَادَنِي بِيَدِي الَّذِينَ كَانُوا مَعِي، فَجِئْتُ إِلَى دِمَشْقَ.".

العدد 12

آية (12): -

"12«ثُمَّ إِنَّ حَنَانِيَّا رَجُلاً تَقِيًّا حَسَبَ النَّامُوسِ، وَمَشْهُودًا لَهُ مِنْ جَمِيعِ الْيَهُودِ السُّكَّانِ.".

يبدو أن سكان أورشليم كانوا يعرفون تقوى حنانيا. وبولس يبرز هنا حنانيا كشخص ملتزم بالناموس ليقبلوه.

الأعداد 13-15

الآيات (13 - 15): -

"13أَتَى إِلَيَّ، وَوَقَفَ وَقَالَ لِي: أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، أَبْصِرْ! فَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ نَظَرْتُ إِلَيْهِ، 14فَقَالَ: إِلهُ آبَائِنَا انْتَخَبَكَ لِتَعْلَمَ مَشِيئَتَهُ، وَتُبْصِرَ الْبَارَّ، وَتَسْمَعَ صَوْتًا مِنْ فَمِهِ. 15لأَنَّكَ سَتَكُونُ لَهُ شَاهِدًا لِجَمِيعِ النَّاسِ بِمَا رَأَيْتَ وَسَمِعْتَ.".

العدد 16

آية (16): -

"16 وَالآنَ لِمَاذَا تَتَوَانَى؟ قُمْ وَاعْتَمِدْ وَاغْسِلْ خَطَايَاكَ دَاعِيًا بِاسْمِ الرَّبِّ.".

قُمْ وَاعْتَمِدْ لِمَاذَا تَتَوَانَى = هذه الكلمات موجهة لليهود السامعين أيضاً.

الأعداد 17-21

الآيات (17 - 21): -

"17 وَحَدَثَ لِي بَعْدَ مَا رَجَعْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَكُنْتُ أُصَلِّي فِي الْهَيْكَلِ، أَنِّي حَصَلْتُ فِي غَيْبَةٍ، 18فَرَأَيْتُهُ قَائِلاً لِي: أَسْرِعْ! وَاخْرُجْ عَاجِلاً مِنْ أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُمْ لاَ يَقْبَلُونَ شَهَادَتَكَ عَنِّي. 19فَقُلْتُ: يَارَبُّ، هُمْ يَعْلَمُونَ أَنِّي كُنْتُ أَحْبِسُ وَأَضْرِبُ فِي كُلِّ مَجْمَعٍ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِكَ. 20 وَحِينَ سُفِكَ دَمُ اسْتِفَانُوسَ شَهِيدِكَ كُنْتُ أَنَا وَاقِفًا وَرَاضِيًا بِقَتْلِهِ، وَحَافِظًا ثِيَابَ الَّذِينَ قَتَلُوهُ. 21فَقَالَ لِي: اذْهَبْ، فَإِنِّي سَأُرْسِلُكَ إِلَى الأُمَمِ بَعِيدًا».".

هذا الجزء لم يرد إلاّ هنا. ورد بولس فى 19 معناه يارب إن شهادتى لك لها قيمة لسابق معرفتهم بما عملته مع المسيحيين من إضطهاد. وهذه القصة حدثت بعد إيمان بولس وزيارته الأولى لأورشليم بعد إيمانه.

(أع 26: 9 - 30 + غل 18: 1). ولاحظ قوله لهم أن كرازته للأمم جاءت بأمر مباشر من الله وهو فى الهيكل المقدس عندهم.

العدد 22

آية (22): -

"22فَسَمِعُوا لَهُ حَتَّى هذِهِ الْكَلِمَةَ، ثُمَّ رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ قَائِلِينَ: «خُذْ مِثْلَ هذَا مِنَ الأَرْضِ، لأَنَّهُ كَانَ لاَ يَجُوزُ أَنْ يَعِيشَ! ».".

هذه مثل ما قالوه سابقاً عن السيد المسيح خذه خذه اصلبه.

وسبب ثورتهم شهادة بولس أمامهم أن الله أرسله للأمم. هم سمعوا لكل ما قيل ولكنهم لم يسكتوا على قبول الأمم، مع أن كل الأنبياء تكلموا عن قبول الأمم فاليهود يحلمون بأن تخضع لهم كل أمم الأرض ففى نظرهم أن كل الأمم كلاب ولا يحُسبون وسط البشر. ومن يسلم عليهم يبقى نجساً إلى المساء ثم يتطهر.

العدد 23

آية (23): -

"23 وَإِذْ كَانُوا يَصِيحُونَ وَيَطْرَحُونَ ثِيَابَهُمْ وَيَرْمُونَ غُبَارًا إِلَى الْجَوِّ،".

يَطْرَحُونَ ثِيَابَهُمْ = الترجمة الصحيحة يمزقون ثيابهم، وكانت هذه العادة عندما يسمعون تجديف. يَرْمُونَ غُبَارًا = إعلاناً لأنهم مظلومون فى الأرض وهم يستغيثون بالأرض والسماء.

العدد 24

آية (24): -

"24أَمَرَ الأَمِيرُ أَنْ يُذْهَبَ بِهِ إِلَى الْمُعَسْكَرِ، قَائِلاً أَنْ يُفْحَصَ بِضَرَبَاتٍ، لِيَعْلَمَ لأَيِّ سَبَبٍ كَانُوا يَصْرُخُونَ عَلَيْهِ هكَذَا.".

التمثيلية التى قام بها اليهود أمام الأمير إنطلت عليه فظن أن بولس رجل مجرم يستحق أن يضرب ليقر بجريمته. والأمير من المؤكد أنه لم يفهم سبب الهياج على بولس فحتى لو كان يفهم العبرانية لما فهم لماذا يريدون قتله إذ ذهب للأمم، لذلك فكر أن السبب هو أن بولس إرتكب جريمة عظيمة ففكر أن يجلده ليعترف بها.

العدد 25

آية (25): -

"25فَلَمَّا مَدُّوهُ لِلسِّيَاطِ، قَالَ بُولُسُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ الْوَاقِفِ: «أَيَجُوزُ لَكُمْ أَنْ تَجْلِدُوا إِنْسَانًا رُومَانِيًّا غَيْرَ مَقْضِيٍّ عَلَيْهِ؟ ».".

غَيْرَ مَقْضِيٍّ عَلَيْهِ = كان لا يجوز ان يُجلد رومانى دون ان يحاكم ويصدر حكم. وغالباً فإن والد بولس خدم فى الجيش الرومانى وهم فى طرسوس ومن هنا نرى أنه ليس خطأ أن نتمسك بحقوقنا المدنية.

الأعداد 26-27

الآيات (26 - 27): -

"26فَإِذْ سَمِعَ قَائِدُ الْمِئَةِ ذَهَبَ إِلَى الأَمِيرِ، وَأَخْبَرَهُ قَائِلاً: «انْظُرْ مَاذَا أَنْتَ مُزْمِعٌ أَنْ تَفْعَلَ! لأَنَّ هذَا الرَّجُلَ رُومَانِيٌّ». 27فَجَاءَ الأَمِيرُ وَقَالَ لَهُ: «قُلْ لِي: أَنْتَ رُومَانِيٌّ؟ » فَقَالَ: «نَعَمْ».".

العدد 28

آية (28): -

"28فَأَجَابَ الأَمِيرُ: «أَمَّا أَنَا فَبِمَبْلَغٍ كَبِيرٍ اقْتَنَيْتُ هذِهِ الرَّعَوِيَّةَ». فَقَالَ بُولُسُ: «أَمَّا أَنَا فَقَدْ وُلِدْتُ فِيهَا».".

وُلِدْتُ فِيهَا = بالمفهوم الرومانى فهو مواطن شريف من أسرة شريفة.

العدد 29

آية (29): -

"29 وَلِلْوَقْتِ تَنَحَّى عَنْهُ الَّذِينَ كَانُوا مُزْمِعِينَ أَنْ يَفْحَصُوهُ. وَاخْتَشَى الأَمِيرُ لَمَّا عَلِمَ أَنَّهُ رُومَانِيٌّ، وَلأَنَّهُ قَدْ قَيَّدَهُ.".

العدد 30

آية (30): -

"30 وَفِي الْغَدِ إِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَعْلَمَ الْيَقِينَ: لِمَاذَا يَشْتَكِي الْيَهُودُ عَلَيْهِ؟ حَلَّهُ مِنَ الرِّبَاطِ، وَأَمَرَ أَنْ يَحْضُرَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَكُلُّ مَجْمَعِهِمْ. فَأَحْضَرَ بُولُسَ وَأَقَامَهُ لَدَيْهِمْ.

الله يوفر فرصة لبولس ليشهد للمسيح فى هدوء أمام رؤساء الكهنة والمجمع.

لاحظ أن الله يرسل لليهود وكهنتهم ورؤساء الكهنة رسائل وإنذارات ربما تكون الأخيرة عن طريق بولس الرسول، وذلك قبل خراب أورشليم.

فهرس الكتاب

إضغط على إسم الفصل للذهاب لصفحة الفصل.

No items found

الأصحاح الثالث والعشرون - تفسير سفر أعمال الرسل - القمص أنطونيوس فكري

الأصحاح الحادي والعشرون - تفسير سفر أعمال الرسل - القمص أنطونيوس فكري

تفاسير سفر أعمال الرسل الأصحاح 22
تفاسير سفر أعمال الرسل الأصحاح 22