كارت التعريف بالمقال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
إسم الكاتب | الراهب صليب الصموئيلي |
السلاسل | سلسلة قصائد للراهب صليب الصموئيلي |
التصنيفات | الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, تأملات روحية مجمعة |
آخر تحديث | 14 أبريل 2020 |
هذه المقالة متاحة للقراءة فقط ولا يوجد لها رابط تحميل.
أنت جميل.
أنت جميل...
ليست مجاملة أو رياء.
أو بكلام التملق, أو الثناء.
إنما هى الحقيقة صدقني.
أنت جميل...
مهما سودتك الشمس بحرارتها.
أو يبسك البرد بجليده.
أو ألقى عليك العدو فضلات العالم وشهواته.
حتى لم تعد تعرف شكلك.
وإن رأيته ترفضه رفضاً مستنكره عيناك لهذا المنظر القبيح.
وتبدأ في البحث بين الأطباء على إسترجاع الشكل السابق الجميل.
أو إرتداء قناع جميل يخفى هذا المنظر.
صدقني...
أنت لا تحتاج إلى تجميل أو قناع.
فقط أنت تحتاج أن تعرف أين يكمن جمالك.
ليس في شكلك الخارجي.
أو صفاتك وسمات شخصيتك.
أو إنه يكمن في فضائلك وأعمالك.
جمالك الحقيقي...
يكمن في عين من يحبك.
ويراك دائماً جميلاً.
رغم كل ما تراه في نفسك.
كيف يكون هذا؟
لعلى عين الحبيب لا ترى.
أو كما يقولون مرآة الحب عمياء.
لا... ليس الحبيب لا يرى.
بل عيناه تخترقان أستار الظلمة, وترى كل شئ.
وليس شئ مخفى عن عيناه.
ولكن يراك بعينين أطهر من أن ترى الشر.
ويراك كما كنت حين خلقك... حسناً جداً.
ويراك لما في قدرته من قوة لإزالة أي عيوب تطرأ عليك.
ويراك في تجلي طبيعتك في الأبدية.
لذلك يراك جميلاً جداً جداً.
يا ليتك ترى نفسك في عين حبيبك.
صدقني...
سوف تعجز عن وصف ما ترى.
"أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم" (نش 5: 1).