كارت التعريف بالسؤال
البيانات | التفاصيل |
---|---|
التصنيفات | أسئلة وأجوبة, الحياة الروحية المسيحية - اللاهوت الروحي, الروح والجسد, مفاهيم في الحياة الروحية |
آخر تحديث | 13 يناير 2022 |
تقييم السؤال | من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية |
2 - إن كانت العبادة دعوة للتمتُّع بالفرح، فما هو ارتباط الإماتة بها؟
فى العهد القديم لم يكن يستطيع المؤمن أن يربط بين الإماتة والعبادة، لأن نظرة المؤمنين للموت فى ذلك الوقت، إنه ثمرة عصيان الإنسان لله واعتزاله الله مصدر الحياة. غير أن قلة من أناس لم يخشوا الموت من أجل رجائهم فى اللقاء مع الله، ورغبتهم فى الجهاد سواء فى العبادة أو فى السلوك حتى الموت. لهذا يقول المرتل: "لأنه من أجلك نُمات اليوم كله" (مز 44: 22). أما فى العهد الجديد إذ صُلِب السيد المسيح من أجل محبته لخلاص البشر، فصار الصلب مع المسيح والموت معه والدفن معه جزءاً لا يتجزَّأ من حياة المؤمن وشركته مع الرب وعبادته. فيترنَّم المؤمن مع الرسول بولس، قائلاً: "مع المسيح صُلْبت، فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ، فما أحياه الآن فى الجسد، فإنما أحياه فى الإيمان، إيمان ابن الله الذى أحبَّنى وأسلم نفسه لأجلى" (غل 2: 20).
لا يتطلع الرسول بولس إلى السيد المسيح كنموذج يقتدى به تماماً، لأنه لا يقدر أحد أن يفدى البشرية غيره، إنما صار مثالاً لنا، فنشتهى أن نبذل حياتنا وما لدينا من أجل خلاص الإنسان بدم المسيح. هذا من جانب ومن جانب آخر صار الصلب والموت والدفن من أجل محبة النفوس وخلاصها، يبعث فى النفس فرحاً وتهليلاً بالمسيح يسوع مخلصنا.